«البوجادي» زعيمٌ في بلادي..

«البوجادي» زعيمٌ في بلادي..
الأربعاء 13 ماي 2015 - 23:12

مشروع القانون التنظيمي المتعلق بالجهات، والذي صوتت عليه المعارضة بشكل مفاجئ ومثير لأكثر من علامة استفهام، لا يشرُط الترشحَ لمنصب رئيس الجهة بالتوفر على شهادة الإجازة، كما طالبت بذلك فرق الأغلبية، أو الباكلوريا حسب فرق المعارضة. لقد اعتبرت الحكومة الأمر غير دستوري، ووضعت الأحزاب أمام مسؤولياتها السياسية والأخلاقية لكي تختار مرشحين تتوفر فيهم أفضل الشروط، ولم ينته الأمر عند هذا الحد؛

يوم الخميس المقبل سيتم التصويت على مشروعي قانونين تنظيميين، الأول يتعلق بالجماعات، والثاني بمجالس العمالات والأقاليم. وكانت الأغلبية والمعارضة قد اتفقتا على تقييد المرشح لمنصب رئيس المجلس (البلدي والقروي والإقليمي) بالتوفر على شهادة الباكلوريا.

بدون لفّ ولا دوران: المعارضة، بالتحديد، غير جادة في اقتراحها هذا، وما تقول وتقوم به لا يعدو كونه مزايدة على الأغلبية. لماذا؟ لأن قبول شرط الباكلوريا يعني أن أحد أبرز زعماء المعارضة، الذي هو حميد شباط، لن تطأ قدمه مرة أخرى أرض بلدية فاس، لأن الرجل لا يتوفر حتى على شهادة «البروفي .«

الآن، مع موسم التهافت على الأعيان، لا يمكن لكثير من الأحزاب، داخل الأغلبية والمعارضة، أن تكون جادة في مطالبها بسن قوانين من شأنها أن ترقى بالعملية الانتخابية والمسؤولية الجماعية، لأنها ستخسر، إن فعلت، الكثير من محترفي الانتخابات، ممن لا يحملون من الشواهد غير «شهادة السكنى» التي تؤكد إقامتهم في الدائرة التي يعتزمون الترشح فيها، لذلك تجد العديد من زعماء الأحزاب يبذلون جهدا جهيدا في الدفاع عن حق «أصحاب الشكارة» في الترشح لأنهم مواطنون ولا يمكن منعهم من أحد حقوقهم لمجرد أنهم «مسك عليهم الله»، وهذا نصف الحقيقة فقط؛ المقصود بالأعيان أولئك المنتخبون الذين يفسدون في الأرض، بأموالهم، ولا يُصلحون، وليس الذين «مسك عليهم الله»، والدليل هو أن لا أحد صنف يوما عبد الواحد الراضي وميلود الشعبي وعزيز أخنوش وطارق القباج.. ضمن صنف الأعيان، ببساطة لأنهم لم يوظفوا أموالهم في إفساد العملية الانتخابية.

لقد راهن بعض زعماء الأحزاب الديمقراطية، منذ بداية التسعينيات، على استقطاب الأعيان وصهرهم في العملية الديمقراطية، بمسوغ قطع الطريق على «الأحزاب الإدارية» التي كانت تتصيدهم عند كل عملية انتخابية، لكن هذه العملية فشلت، وأصبح الأعيان يشكلون مركز الثقل داخل الأحزاب الديمقراطية، يضخون هياكلها التنظيمية بـالعشرات من أتباعهم، ومحطاتها التنظيمية بالكثير من أموالهم، فيؤثرون في قراراتها ومواقفها وتحالفاتها وفقا لمصالحهم. شيئا فشيئا، أصبحت هذه الأحزاب تنتج لنا زعماء ينتمون تاريخيا إلى الصف الديمقراطي وسلوكيا إلى صف الأعيان.

ومثلما تزرع السلطات أشجار النخيل على جنبات الشوارع التي يعبرها الملك في زياراته لبعض المناطق ثم تقتلعها حال مغادرته لها، أصبحت الصحافة تطالعنا كل يوم بخبر عن أن الحزب الفلاني أنقذ ماء وجه زعيم الحزب العلاني، وأحضر له العشرات من «مناضليه»، خلال التجمع الذي احتضنته المدينة الفلانية، لملء القاعة والتصفيق أمام الكاميرات، فيخطب فيهم الزعيم ويزعق ويعرق حتى يبح صوته ويخبط الطاولة متوعدا خصومه السياسيين بالثبور، ثم يتوجه إلى جمهوره «المستلف» ويقول له: أنت الأمل، أنت البديل والدليل على قوة حزبنا، فيرد عليه الجمهور بالتصفيق والهتاف، وعندما يقفل الزعيم عائدا إلى العاصمة يعود الجمهور إلى قواعده في انتظار تربص انتخابي بلون وطعم آخرين.

يرجع البعض كلمة «بوجادي»، التي يستعملها المغاربة للحديث عن إنسان قليل الخبرة، إلى النقابي والسياسي الفرنسي بيير بوجاد Pierre Poujade (1920-2003) لقد أسس “بوجاد” مدرسة في السياسة، قمة في الشعبوية والديماغوجية، أطلق عليها الفرنسيون «Le poujadisme»، وقال عنها الفيلسوف والسيميولوجي الفرنسي، رولان بارت، إنها رديف لمعاداة الثقافة «L’anti-intellectualisme»، أليس الكثير من زعماء أحزابنا، اليوم، بوجاديون ومعادون للثقافة والسياسة بمعناهما النبيل؟

‫تعليقات الزوار

14
  • الرياحي
    الخميس 14 ماي 2015 - 00:16

    لا يا خي لا علاقة البوجادي بpoujadisme بوجاطي جائت من الابجدية/ "ا ، ب ، ج ، د / يعني البداية وتهجي والاصح انها تحيل الى كلمة un bleuبالفرنسية وكانت تستعمل في حق المبتدئين في حرفة ما وخاصة العسكر.
    لكي تقطع الشك باليقين فجدي رحمه الله مزداد في 1896 كان يستعملها ولا زالت تستعمل عند قدمائنا لحد الساعة .اما poujade فهو رجل سياسي شعبوي ظهر في 1953 وكان Jean Marie Lepen عضو في حزبه ومنها طلع نجمه.لم يعمر هذا الحزب طويلا.
    ربما قرات شيئ كتبته انا (والعياذ بالله من انا) في هذا الاتجاه سنتين خلت والتلاعب بين الكلمتين.العلاقة العضوية اللتي يمكن ربطها تتجلى في خطاب بن كيران وPoujade يعني الحل هو كذا وكذا عليكم بكذا وله كل الحلول مثل "حبة باخة مع واخة واخة " والوعود التي على بالكم والكتائب الرقمية ونظيرها انذاك الكتائب الورقية وبما يسمى "السكاكين الثانوية " les seconds couteaux مثل ما نرى.ولو ان الرجلين يتاجران في نفس الشيئ وبنفس المستوى سيبقى Poujade هو المعلم الا كبر والاخرين باجادة واعني هذه المرة مبتدئين.الفرق الاخر هو ان Poujade جاء ببعض التعديلات الدستورية وطرد بعض المفسدين .
     

  • بوجادي
    الخميس 14 ماي 2015 - 00:55

    لا تتعجب يا أخي فماذا أمثال شباط ولشكر يترأسان حزبين لهما تاريخ طويل فأي شيء ممكن ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، شكرا هسبريس على عدم النشر

  • الحسين لعروصي
    الخميس 14 ماي 2015 - 03:29

    ماذا يساوي الوطن أمام السيد شباط العظيم في أعين أتباعه؟ طبعا لا شيء. ومتى كان الوطن يساوي شيئا لدى الفاسدين الذين استغلوه بصفتهم مقاومين رغم أن غالبيتهم كان يقف ضد بلده ويحابي المستعمر الفرنسي. ليكن، ليصبح شباط رئيس الجهة ما دام الوضع في البلد يسمح له بذلك. ماذا يمكن القيام به لمنع هذا. حركة 20 فبراير لم تكن مؤطرة جيدا لتجعل هذه النماذج تندثر من حياتنا. أرجو أن يقوم الشعب بانتفاضة ضد هؤلاء ليقنعهم أن مكانهم الزبالة وليس تحمل مسؤولية الأمة.

  • citoyen
    الخميس 14 ماي 2015 - 05:55

    justement par rapport aux diplomes n'allez pas trop loin un politicien un elu s'il a une longue experience il est ou le probleme

    le probleme au pays c'est plutot des pratiques qui n'existent nul part au monde les cheikhs et les moqadem sa devait disparaitre apres les annees de plomb

    et avec eux disparaissent les fameux certificat de residence chahada soukna
    je suis marocain avec une CIN poukoi alors on me demande un certificat de soukna il me fo deux ou trois jours pour trouver le moqadem pour l'avoir

    enfin la regionalisation et la face avec laquelle elle est organisee point de vue legislation n';'est que le reflect d'un boujadisme avec un B

  • krimou
    الخميس 14 ماي 2015 - 09:56

    نعت البوجادي يعني تنقصه الخبرة وهو ما ينطبق تماما على الباجدية او حزب البيجيدي الحزب الحاكم في المغرب والذي ابان عن فشل ذريع في تدبير الشان العام . حزب يخلط بين السياسي والديني او الدعوي ويريد اسلمة الدولة على مقاس ايديولوجيته كحزب اسلامي ''معتدل '' يغازل النظام من اجل القضاء عليه وبناء دولة الاتاتورك في المغرب تابعة للشرق .
    لاعلاقة للوعي السياسي بالدبلومات لان تدبير الشان العام هو حق للجميع والسياسة اخلاق قبل ان تكون علما انها نضال يومي في خدمة الاخر وليس مجرد تدبير للمصالح كما نرى الان اي ان القوانين تسن بحسب مصلحة الاحزاب وليس المصلحة العامة .فقانوزن الانتخابات دائما يصاغ ويتم بين الداخلية وامناء الاحزاب يعني ''لزيعة ''
    اكبر السياسيين لم تكن لديهم شواهد عليا بل احتكموا الى الجمهور والى نبض الشارع . هل شهادة الباكلوريا خاصة اليوم معيار لتدبير الشان العام لااعتقد .
    امناء الاحزاب في المغرب بعضهم لايحمل الابتدائية ولكن مستواهم السياسي احسن بكثير من رئيس الحكومة ونقصد السيد شباط بالذات غريم بنكيران ومعارضه الاول وبحنكة عالية . مع اني ضد الاثنين .
    صحيح انه لايمكن بناء الديمقراطية بالجهل

  • منا رشدي
    الخميس 14 ماي 2015 - 10:38

    فكر وعش كما لو كنت ٱخر !!!
    مجلس النواب بغرفتيه يمثل الشعب بكل أصنافه ! كما مجالس المنتخبين ! فكيف تعيب على مرشح عدم حصوله على شهادة عليا وأنت تعلم أن أكثر من 50% من المغاربة لا يملكونها ! بأي حق تحرم أكثر من 50% من أبناء الشعب من طموح بلوغ مراتب عالية في تدبير وتسيير الشأن العام ! المجالس المنتخبة إنعكاس لصورة المجتمع تتضمن الحرفي والمهندس ؛ العامل ورب العمل ؛ المحامي والفنان … ! فكيف يسمح المشرع لنفسه بقطع الطريق على معظم فئات أبناء المغاربة في وقت تتحمل فيه الدولة مسؤولية عدم تعميم التعليم وتجويده !
    أنظير كم بطل عالمي وأولبي تعج بهم الرياضة ! أغلبهم لم تعدهم المعاهد والمدارس الرياضية الكبرى ! لو تركت للأخيرة حق إختيار من يجب دخول عالم الرياضة ! ما وقفنا على أبطال لم تعد الطبيعة أجسامهم ليكونوا أولبيين !!!

  • الرياحي
    الخميس 14 ماي 2015 - 12:17

    الى الاخ الكاتب ، اذا اردت ان تربط الترشح بالشهادات فلماذا لا نربط حق التصويت ايضا بنفس الشواهد.يعني اذا كان ليس من حق امي ان يترشح فلماذا نتيح لامي حق التصويت ؟.الناس سواسية ولكل انسان الحق في الترشح وحق انتخاب من شاء. النجاح ليس مرتبط بالشهادات.لم تنتبه انك بذكرك لميلود الشعبي اتيت بالجواب.هل هذا الرجل له شهادات عليا ؟ السيد ميلود هو مدرسة في حد ذاته.
    خلاصة القول هذه معركة جانبية وخاسرة تضيع الوقت ولا تحتاج لنقاش لانه لو ممر هذا القانون سيعاكس المواثيق اللتي سلمت بها البلاد.لا نذخل الذئب لزريبة لكي لا نتيه. مثلا نبحث هل كان حامل الشهادة هو ايضا حامل الهاتف "النقال" اعني نقال وهلمجر من قوانين في اي سن اجتاز الباكلوريا وفي اي شعبة وكم معدله ….
    نحتاج لقوانين تاسيسية توجيهية قليلة العدد ولا فائدة في ضياع الوقت والمجادبات اللامنتهية.
    لكي لا تنال شهادة الباكلوريا اليوم يجب ان تتمتع بقدر كبير من سوء النية وتجيب عمدا خطا
    وحدها الدول الاستبدادية من تقونن وتفصل القانون حسب المصلحة.اما مول الشكارة فهو من صنع الشعب نفسه وهو امر اخر يستحق ان تخوض فيه.

     

  • هشام
    الخميس 14 ماي 2015 - 12:32

    اظن ان كلمة البوجادي مشتقة من pjd

  • راي
    الخميس 14 ماي 2015 - 19:13

    الكفاءة لاتعني دائما حيازة شهادة عالية.فقد يوجد اصحاب شهادات عالية بدون كفاءة كبيرة وقد يوجد اصحاب كفاءات لاشواهد لهم.الكفاءة هي قبل كل شيء قدرة على التدبير اي امتلاك تجربة فكرية واستعداد من الخبرات والتجارب والافكار التي تمكن من اداء العمل باتقان.الانسان الكفء هو المقتدر على اداء العمل باتقان والممتلك لفكر قادر على ايجاد الحلول بنجاعة.وهي شرط ضروري لاجادة الاعمال وبلوغ نتائج جيدة.والتدبير هو قبل كل شيء توجيه اسباب معينة بغاية تحقيق اهداف .ومهمة السياسي هي التدبير .توضع تحت تصرفه موارد بشرية ووسائل واموال هو مطالب بحسن التصرف فيها وتوجيهها بكيفية منظمة وبمنهجية دقيقة ودقة وصرامة لتحقيق انجاز جيد قدر الامكان.وبدون كفاءة تسود العشوائية وتكثر فرص العبث والتلاعب بالمال العمومي وتتصف المنجزات بالسوء.ولذلك فان الحل الافضل هوالجمع بين المعرفة والخبرة او الكفاءة الافي حالة وجود كفاءات قليلة المعارف الثانوية والجامعية.لكن في هذه المرحلة بسبب عدم نضج المشهد السياسي والحاجة الى تخليقه وتغييره لابد من وجود وصاية ايجابية ونزيهة توجه التدبير وتراقبه وبحيث تتناسب مع اهلية ونزاهة المدبركضمانة للجدية.

  • متابع
    الجمعة 15 ماي 2015 - 00:54

    من حقه(ها) الترشح لكن يمنع عليه(ها) الترأس…

  • ali
    الجمعة 15 ماي 2015 - 11:13

    اليس للوزراء اوزين .الكروج.الشوباني.بنخلدون شواهد عليا. هل بالشواهد كون الشعبي شركاته

  • R&D
    الجمعة 15 ماي 2015 - 15:28

    اى رضا أسي الريسوني؛ ما قلته هو كنه الواقع، وقد انفجرت ضاحكا عند قراءة الفقرة الأخيرة وأنا في مقر عملي.

    والله لقد ذكرتني بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "سيأتي على الناس سنوات خداعات يصدق فيها الكاذب، ويكذب فيها الصادق، ويؤتمن فيها الخائن، ويخون فيها الأمين، وينطق فيها الرويبضة، قيل: وما الرويبضة؟ قال السفيه يتكلم في أمر العامة" وكلمة الروبيضة كانت جديدة عند العرب في ذلك الزمان لأن كان من يتولى أمرهم خيرتهم إلى أن أخبرهم رسول الله.

  • رحمة
    الأحد 17 ماي 2015 - 16:21

    لأول مرة نسمع عن أحزاب ديمقراطية في مقابل أحزاب إدارية من أفواه المنتمين لأحزاب يسارية لكن ربما هذا ما أملته حرفة الصحفي.. لكن أن يبلغ الجهل (أو التجهيل طالما أن سليمان ليس جاهلا) الحد الذي يشهد فيه لعبد الواحد الراضي فهذا يدل على الشح المدادي الفظيع الذي قد يضطر المرء لكتابة أي شيء…

  • عبد اللطيف الريسوني
    الثلاثاء 9 يونيو 2015 - 16:13

    الترشح والتصويت حق طبيعي لكل مواطن من غير قيد اوشرط .
    السبب بسيط : اذا كان للمرشح القدرة على التاثير في قاعدة عريضة من الناخبين يؤيدونه ويصوتون لصالحه فهو ممثلهم وزعيمهم ,
    اذاكان فاسدا فهو زعيم الفاسدين .اوكان مرتش فهو زعيم الراشين . اوكان مختلسا فهو زعيم المختاسين .
    واذا وجد المفسدون اغلبية تناصرهم وترفع من شانهم وتبوؤهم مناصب القرار , فما معنى هذا ؟؟؟ فالامة لاتجتمع على ضلال , والساكت على الحق شيطان اخرص .

صوت وصورة
مع الصديق معنينو | تحرير طنجة
الأحد 14 أبريل 2024 - 23:00

مع الصديق معنينو | تحرير طنجة

صوت وصورة
الأمطار تفرح الفلاحين
الأحد 14 أبريل 2024 - 18:16 4

الأمطار تفرح الفلاحين

صوت وصورة
أممية أحزاب الوسط في مراكش
الأحد 14 أبريل 2024 - 14:04 1

أممية أحزاب الوسط في مراكش

صوت وصورة
نقاش إلغاء عيد الأضحى
الأحد 14 أبريل 2024 - 11:28 47

نقاش إلغاء عيد الأضحى

صوت وصورة
فوز الجيش الملكي على الوداد
السبت 13 أبريل 2024 - 22:57 1

فوز الجيش الملكي على الوداد

صوت وصورة
تدخل للإنقاذ من مكان مرتفع
السبت 13 أبريل 2024 - 16:27 3

تدخل للإنقاذ من مكان مرتفع