أين المغرب من خطر الإرهاب؟

أين المغرب من خطر الإرهاب؟
الجمعة 22 ماي 2015 - 18:05

تحل الذكرى الثانية عشرة لأحداث 16 ماي 2003 ، وتحمل معها ذكريات وفواجع مؤلمة ظلت تؤرق عشرات الأسر المغربية التي فقدت أعز أبنائها . وكلما حلت هذه الذكرى حق لنا ، كمغاربة ، أن نتساءل : أين المغرب اليوم من خطر الإرهاب ؟ بل إن الأوضاع الإقليمية والدولية التي تعرفها المنطقة العربية تفرض طرح هذا السؤال ، خصوصا وأن مناطق التوتر وجبهات القتال اتسعت لتطوق المنطقة العربية وتقطع أوصالها . وما يزيد من خطر الإرهاب على المغرب ، وجود عوامل عديدة أبرزها :

1 ـ وجود مخططات إرهابية تستهدف المغرب منذ 1994 ؛ وقد ارتفعت وتيرتها وزادت خطورتها وتنوعت أساليبها وتطورت منذ 2003 . وقد قدم السيد ياسين المنصوري ، مدير المخابرات العسكرية ، أمام اللجنة المكلفة بمحاربة الإرهاب معطيات دقيقة تظهر حجم الخطر ، وفي نفس الوقت تثبت نجاح المقاربة الأمنية في إفشال المخططات الإجرامية وكذا جاهزية الأجهزة الأمنية وما راكمته من خبرات في مجال مكافحة الإرهاب ، بحث استطاعت إحباط 119 عملية تفجير، و109 مخطط اغتيال، و7 مشاريع اختطاف، و41 مخطط للسطو المسلح. وبهذه المناسبة ، تستحق أجهزتنا الأمنية على اختلاف أصنافها ، تحية تقدير عالية لجهودها الجبارة في ضمان الأمن وحماية الوطن والمواطنين .

2 ــ تمدد التنظيمات الإرهابية لتصل إلى الحدود الشرقية للمغرب بعد أن عجزت دول الجوار في حماية أمنها ومراقبة حدودها . فلم يعد الإرهاب محصورا في مثلث الموت داخل الجزائر ، بل صارت ليبيا وتونس ومالي ونيجيريا والنيجر والكامرون مسرحا للعمليات الإرهابية التي لم تعد إمكانات الدول المهددّة بالإرهاب قادرة على مواجهة خطره . وباتت منطقة الساحل والصحراء نقطة جذب للعناصر المتطرفة لما توفره من حرية الحركة ومصادر التمويل (الاتجار في السلاح والتهريب والبشر ) .وباتت هذه التنظيمات الإرهابية على مستوى عال من التدريب والخبرات القتالية والتسليح .

3 ــ وجود قوى إقليمية ودولية تغض الطرف عن أنشطة التنظيمات الإرهابية ، أو توفر لها الدعم والتمويل . وتحتل الجزائر وتركيا وإيران قائمة الدول المتواطئة مع التنظيمات الإرهابية ؛ في حين تقوم الإستراتيجية الأمريكية على صناعة الإرهاب وعولمته .

4 ــ تناسل شبكات الاستقطاب والتجنيد التي لا تخلو منها أي دولة في العالم . وقد تمكنت هذه الشبكات الإرهابية من استقطاب عشرات الآلاف من الشباب وتجنيدهم في صفوف التنظيمات الإرهابية العابرة للقارات . وبحسب التقارير الاستخباراتية ، يحتل المغرب المرتبة الثالثة ضمن الدول المصدّرة للمقاتلين في صفوف داعش وبقية التنظيمات الإرهابية في سوريا والعراق وليبيا .

5 ــ عودة الجهاديين إلى دولهم الأصلية ، وضمنها المغرب . ويشكل العائدون من جبهات القتال الخطر الحقيقي الذي يتهدد أمن الدول ، لكون عودة غالبيتهم تتم في إطار مخطط يرمي إلى تشكيل أذرع وفروع موالية للتنظيم الإرهابي “داعش” على وجه الخصوص بهدف زعزعة الاستقرار وضرب أسس الدولة تمهيدا لإعلان قيام إمارات تابعة للتنظيم الإرهابي الأم . وقد شهدت الشهور الأخيرة تفكيك عدد مهما من الخلايا الإرهابية المرتبطة بداعش والتي كانت تسعى لإقامة قواعد خلفية وأذرع تنظيمية بالمغرب . ولعل الفيديوهات التي بثها الدواعش من أصول مغربية يتوعدون فيها النظام والشعب بالدمار والخراب حين عودتهم ، تستوجب أخذ كل التهديدات مأخذ الجد والتعامل معها بما تقتضيه المسئولية الوطنية . ولنا أن نستحضر حجم المخاطر إذا علمنا أن عدد المغاربة الذين يقاتلون في سوريا يبلغ ثمانية آلاف مغربي يتحدرون من مناطق مختلفة من المغرب، إضافة إلى عدد من الحاملين لجنسيات بعض الدول الأوربية خاصة فرنسا وبلجيكا ، بحسب ما كشف عنه المعهد الأمريكي «غولف ميلتري انلايسيس» .

6 ــ الإغراءات المالية والجنسية التي يغري بها تنظيم داعش الشباب من مختلف الجنسيات والثقافات . فلم يعد الذهاب إلى سوريا باعثه “الجهاد” ونصرة “المستضعفين” كما روج له الإرهابيون بداية انفجار الأزمة السورية ، بل تفنن الإرهابيون في أساليب الإغراء حيث ركزوا أساسا على عاملين رئيسيين هما : المال والجنس . وتولت مواقع إلكترونية مختصة التحريض على الذهاب إلى سوريا من أجل المال والجنس ( تونس وحدها منعت 12 آلاف جهادي من الالتحاق بداعش )

7 ــ وجود إستراتيجية أمريكية لإعادة رسم خريطة دول الشرق العربي على أسس طائفية ومذهبية .

وتكفي هنا الإشارة إلى ما انتهى إليه لاري شين، وهو محلل أمريكي معروف، في بحث عنوانه «إعادة رسم خريطة المنطقة يبدأ بتدمير العراق» ، حيث كتب «حقيقة الأمر أن ما تغرق فيه المنطقة هو عملية ضخمة مهولة للمخابرات الأمريكية، وخطة جيو إستراتيجية يجري إعدادها وتنفيذها منذ زمن تقوم على، إغراق المنطقة في الحرب الطائفية، وفي حمام دم إقليمي بما ينطوي عليه ذلك بالضرورة من إشاعة الفوضى وعدم الاستقرار في كل مكان، وتعمد إشعال العنف الطائفي عبر الحدود، وكل هذا بهدف إعادة رسم خريطة الشرق الأوسط». ونفس الأمر أكدته جولي ليفيسك، باحثة أمريكية في مركز دراسات العولمة، حيث كتبت تحليلا مطولا بعنوان «الإرهاب الذي ترعاه أمريكا في العراق والفوضى البناءة في الشرق الأوسط». تقول الباحثة: «ما يجري هي عملية فوضى بناءة خطط لها الغرب.. عملية تقوم ابتداء على تقويض استقرار العراق وتقسيمه. هو مخطط موضوع منذ فترة طويلة، وهو جزء من خريطة طريق عسكرية انجلو أمريكية إسرائيلية في الشرق الأوسط». في ظل هذه الأوضاع المضطربة ، لم يعد المغرب في منأى عن التهديدات الإرهابية ولا عن المخططات الغربية لإعادة رسم الخريطة العربية .

الأمر الذي يستوجب تعبئة شاملة لمواجهة كل المخططات وذلك بتقوية الجبهة الداخلية وتعزيز التعاون والتنسيق الأمني والعسكري مع الدول العربية والإفريقية التي تواجه نفس المخططات .

‫تعليقات الزوار

13
  • observateur
    الجمعة 22 ماي 2015 - 18:27

    ا لارهاب يبدء بالتكفير تم يمر الئ الفعل.
    ما شاهدناه في مظاهرة طنجة من طرف السلفيين لا يبشر بالخير.
    C’était un appel au meurtre de manière claire.
    l’état doit agir avant d'arriver au point de non retour. Nous voulons la paix dans notre pays.

  • أبو رضا
    الجمعة 22 ماي 2015 - 19:25

    لست ملما بالشؤون الجيوستراتيجية بالنسبة للقوى المهيمنة على العالم، وإن الملاحظ لأمور العالم الإسلامي ككل، يكتشف أننا متخلفون عن ركب الحضارة الإنسانية، بدء بأفغانستان،باكستان،العراق سوريا …كل الدول الإسلامية تعيش فوضى كبيرة، القتل في كل مكان، كل ذلك باسم الدين، ألم يحن الوقت لإحداث ثورة في هذا الدين الذي يتكلم باسمه الجميع ليمارس القتل في أقربائه أولا ثم من بعدهم الأخرين… فحال المسلمين وصل حدا لايعقل ولايحتمل، فالمغرب لولا يقضة جهاز الأمن لارتكبت مجازر في البلد

  • كاره الضلام
    الجمعة 22 ماي 2015 - 19:54

    ألقى الامن الموريتاني القبض على ارهابي سوري و هو يهم بادخال متفجرات الى المغرب،لقد اصبح المشرق على حدودنا و امراضه العفنة تحملها لنا رياح الربيع الجهنمي، ما تم تسميته بالربيع ازال الحدود و اصبح اللعب على المكشوف،تلك الجماعات و الجهات التي كانت تكبت احقادها خالت دات ربيع ان الوقت حان لتفجير تلك الاحقاد بكل حرية و يسر،و خرجت الجردان من مخابئها حاملة طاعونها تقصد المغرب المنزه و المعصوم من الشر و الجهالة،هناك وجهان للمسالة، الوجه الاول هو وجود مخاطر حقيقية و خطيرة و نوايا شيطانية لدى جهات مختلفة تستهدف بلدنا، و الوجه التاني هو ان المغرب مقبرة للارهابيين و ابناء الشيطان من كل لون ،نحن مقبرة الارهاب و التطرف و الفكر الظلامي غريب على بيئتنا و يستهجنه المغاربة،و هدا التميز عن البلاد الاخرى هو الدي يغيظ الظلاميين ابناء الشيطان و يجعلهم مصرين على الحاق الاذى ببلدنا،الخطر الحقيقي علينا لا ياتي من الخارج، هناك حفنة من العملاء المستلبين المجرمين فاقدي الانتماء يعيشون بيننا، هده الحثالة السافلة هي التي تشكل خطرا داهما و اما الكلاب خارج الحدود فسينتظرون دهورا طويلة ليروا هنا ما الفوه هناك

  • khalid
    الجمعة 22 ماي 2015 - 19:58

    الإرهاب يتغذى منه الطفل منذ نعومة أظافره وهو موجود في المقررات وزارة التربية الوطنية وخاصة مادة التربية الإسلامية التي شُحنت منذ الثمانينات ( بداية إنهيار المنظومة التربوية ) بمواد ضد التسامح والتي تهدف إلى زرع العنصرية والرق والعبودية والطبقية ومقررات مليئة بالويل والوعيد وعذاب القبر و أهوال الجحيم .سنوات وأئمة المساجد مارسوه طولا وعرضا بلا حسيب ولا رقيب في خطبهم إلى أن تدخلت وزارة الأوقاف ووحدت خطب الجمعة ولكن بعد فوات الأوان، لأن مع تفشي الأمية والجهل هؤولاء وجدوا أمامهم مادة خامة طائعة سهلة التأثر والتغير

  • KITAB
    الجمعة 22 ماي 2015 - 20:05

    برأيي أن موضوع الإرهاب والدول المستهدفة ومنها المغرب قد كثرت عنه الكتابة إلى درجة التخمة ، وكما يطرح تساؤلا موضوعيا ، هل كتابنا يعيشون في أبراج عاجية ، لا يسايرون الأحداث أو بالأحرى لا يقرأون للآخرين ، ولو في موقع هسبريس ؟! ، فقد مرت كتابات عديدة لكتاب في هذا الموقع تناولوا هذا الموضوع بدرجات متفاوتة من العمق ولكنهم جميعا وقفوا على حقيقة أن على المغرب أن يضاعف من درجة أهبته ويقظته تجاه مجريات الأحداث.
    كما أن اجترار الموضوع أكثر من 7 أو 10 مرات في حقبة قصيرة ليحمل على الاعتقاد أن بعض كتابنا لهم مواضيع مسطرة سلفا ، ولا يضيرهم تكررت أم لا .

  • متابع
    السبت 23 ماي 2015 - 00:38

    جملة واحدة دكرها كاتب المقال تختصر الموضوع. تقوم الاستراتجية الامريكية على صناعة الارهاب وعولمته هنا بيت القصيد.

  • Citoyenne du Monde
    السبت 23 ماي 2015 - 01:21

    Quand on exporte un produit, et le Maroc est connu comme l'un des exporteurs majeurs d'extremistes sanguinaires, on en consomme forcément tot ou tard. Pendant des décennies, le Maroc a joué le jeu de l'imperialisme Americain et précisément de Huntington qui a déclaré le clash des civilisations ouvert. L'Etat Marocain, et c'est un fait, a longtemps permis aux enseignants Islamistes de jouer avec les cerveaux des éléves et des étudiants malgré les plaintes des parents. Résultat:le danger n'est plus limité aux ignorants et aux illitrés, mais on a bel et bien une armée d'ingénieurs de toutes catégories, des médecins, des avocats et autres cadres supérieurs qui sont aveuglés par l'idéologie Islamiste radicale. Que Dieu nous vienne en aide!

  • mandella sahraoui pure
    السبت 23 ماي 2015 - 03:19

    depuis longtemps le projet américaine sioniste de l instigation de semer. et cultiver et fabriquer le terrorisme .bien éduquer. et former appliquer par eux comme outils essentiel d influence et de base de franchissement des barrières illégale afin d arriver aux ressources.voir ils ont créer la turbulence et le bouleversement total et l instabilité aux pays arabes riches en minerais ou pétrole destines. on n a vu ou constate aucune stabilité ou démocratie laisser après le départ des mafias malfaiteurs hypocrites menteurs. ou bons démarches des civilisations depuis les dévastations des pays guerriers terroristes sans légalité. ou légitimité sauf le malheur.la turbulence et la haine impitoyable. créer a ses pays dévastés prenez exemple des pays africaines sont plus riches. et vivent le malheur et la misère. cause des rebelles terroristes alimentes par les grands pays bénéficiaires voleurs par des détournement illicites des ressources minerai

  • التشدد قديم والإرهاب حديث
    السبت 23 ماي 2015 - 09:46

    أصبحنا ضحايا الغزو الفكري الغربي لأننا لا نعي مقاصد الشريعة الإسلامية.

    نحن جميعا ضد الإرهاب. لكن المشكل هو استثمار بعض العمليات الإرهابية في التصدي للدين الإسلامي بطريقة غير مباشرة باعتبار الخطاب الديني هو السبب الرئيسي للإرهاب الذي لم يظهر منذ 14 قرنا
    السبب الرئيسي في انتشار الإرهاب هو الولايات المتحدة الأميريكية والدليل على ذالك هو ظهوره مع عولمة الثقافة الأميريكية وهيمنتها على العالم في القرن 21

  • abdou
    السبت 23 ماي 2015 - 11:27

    لا خطر على المغرب من الإرهاب لأن المغاربة والحمدلله يقظون بما فيه الكفايةلكشفه… ولكن الخطر الأعظم سيأتي من تضخم الفقر واتساع دائرة الهشاشة الاجتماعية التي تسعى هذه الحكومة جاهدة لتوسيعها بمضاعفة الغلاء عدة مرات والرفع من نسب البطالة في صفوف الشباب والانتصار للفساد وحماية الفاسدين…إن التاريخ يدون بمداد الخيبة ألاعيبهم وضحكهم على الذقونوسيولى كيدهم عليهم قريبا إن شاء اللهلأن دين الله ليس لباسا رياضيا للعبة السياسية
    لاستقطاب الجماهير بل هو أساس للعدل والرفق بالرعيةوغاية الغايات وليس وسيلة للتسلق وتحقيق المصالح الفئوية والشخصية.. فعلينا نحن جمهور المثقفين أن نقف إلى جانب الحق والاهتمام بالمشكال الحقيقية التي تواجه مجتمعنا وفضح كل ما يحاك ضده من مكائد القصد منها تزكية شردمة المصالح على حساب المصلحة العليا للوطن والمجتمع…مهما كانت البسمية التي يدار بها ذلك…

  • mejjati
    السبت 23 ماي 2015 - 14:52

    بل أين المغرب من العلمانيين و الجنسانيين ودعاة الإنحلال الخلقي أمثالك دعاة التنصل من كل ماهو إسلامي ونعت أصحابه بالإرهاب .ودعواتكم و كتباتكم هي الإرهاب و التطرف والعمالة لأسيادك الغرب.

  • الدكتور خالد
    السبت 23 ماي 2015 - 18:31

    ينبغي أن يكون مغربنا في منآى عن الأفكار الاستئصالية التي تريد أتن تجثت ثوابته الدينية باسم محاربة الإرهاب

  • moha
    السبت 23 ماي 2015 - 19:10

    ا لارهاب ينتعش من اديولوجيا التطرف الديني. لما يقال ان المقررات الدراسية في مجال الدين يجب مراجعتها لان ما يدرس حاليا للاطفال يدفعنا لطرح عدة التساؤلات.
    هناك من ينتقد ويكفر كل من يطلب تغيير محتوئ دروس المتعلقة بالدين ويدهب حتئ طلب قتل وسفك دماءه.
    التطرف يبدا من المدرسة ومن صغر السن. لايمكن استمرار في تلقين الدروس التي تدفع ابناءنا الئ التطرف.
    Un homme averti en vaut deux.
    الله لم يوكل احدا ليكون بوابا للجنة علئ وجه الارض.

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 1

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 2

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 3

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02 6

وزير النقل وامتحان السياقة