بداهة “أصلية” الشعب الأمازيغي:
يبدو أن اعتبار الأمازيغيين شعبا “أصليا” هو من الحقائق البسيطة والواضحة والثابتة. وحتى الدرس الأول، الذي كان يلقّن للتلاميذ في التاريخ غداة الاستقلال، كان يقول بـ”أن البربر هم سكان المغرب الأولون”. ومن هنا فهم “أصليون”، أي أولون وسابقون عن كل من يكون قد وفد إليهم من شعوب وأجناس أخرى. هذا المدلول للفظ “أصلي”، الذي يعني الأول والسابق والأقدم، لا يثير إذن أية مشكلة أو أسئلة. فمعيار تحديد “أصلية” أي شعب هو معيار داخلي، يتمثل في توفر هذا الشعب على خاصية الأقدمية التاريخية لوجوده الدائم بمنطقة معينة. وهو ما لا يختلف حوله اثنان في ما يخص الشعب الأمازيغي بشمال إفريقيا والمغرب خاصة. وهذا ما جعل الحركة الأمازيغية تتبنى هذا المفهوم وتدافع عنه، وتناضل من أجل الاعتراف بحقوق الأمازيغيين كشعب “أصلي”، وهو ما أصبحت معه “أصلية” الشعب الأمازيغي جزءا من أدبيات الحركة الأمازيغية، كما أن جمعيات ونشطاء أمازيغيين من بلدان شمال إفريقيا يشاركون بانتظام في الملتقيات والمؤتمرات الخاصة بالشعوب الأصلية، التي تنظمها المندوبية السامية لحقوق الإنسان التابعة لمنظمة الأمم المتحدة.
المفهوم الأممي الجديد للشعوب الأصلية:
وانطلاقا من هذه المنظمات الحقوقية الدولية، المعنية بالشعوب الأصلية، سيكتسب هذا المفهوم مدلولا جديدا، ومضمونا آخر عندما أصبح مصطلحا تتداوله تقارير وتوصيات لجان حقوق الإنسان الأممية الخاصة بالشعوب الأصلية، وخصوصا بعد إنشاء “مجموعة العمل للأمم المتحدة حول الشعوب الأصلية” في 1982 (انظر الموقع السويسري لحقوق الإنسان: http://www.humanrights.ch/fr).
ورغم ما قد نجده من تباينات في تحديد مفهوم “الشعوب الأصلية” لدى الهيئات الأممية المعنية بالموضوع، إلا أن جميع التعاريف لا تخرج عن التعريف الذي أقرّه المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة. يقول هذا التعريف: «يتشكل السكان الأصليون من المنحدرين من الشعوب التي كانت تقطن بالمنطقة الجغرافية الحالية في الفترة التي استوطنت فيها تلك المنطقةَ جماعاتٌ من السكان قادمين من بلدان أخرى، ذوي ثقافة وأصول إثنية مختلفة، وأصبحوا في ما بعد المهيمنين على أولئك السكان الأصليين بالغزو والقوة والاحتلال أو بوسائل أخرى، محوّلينهم إلى خاضعين لوضع استعماري. وهم يعيشون اليوم في انسجام مع عاداتهم الاجتماعية والاقتصادية والثقافية أكثر من انسجامهم مع مؤسسات البلد الذي يشكلون الآن جزءا منه، بفضل نظام الدولة التي تعمل على إدماجهم في النسيج الوطني والاجتماعي والثقافي للجزء الآخر من السكان الذي أصبح مهيمنا» (http://www.un.org/esa/socdev/unpfii/documents/E.C.19.2010.13%20EN.pdf).
المعيار الخارجي كشرط لتحديد “أصلية” الشعوب:
نلاحظ إذن أن شرط الأسبقية والأقدمية التاريخيتين، وهو معيار داخلي كما أشرنا، والذي (الشرط) على أساسه اعتبرنا الشعب الأمازيغي شعبا “أصليا”، لم يعد كافيا لتحديد مفهوم “الشعب الأصلي”. وهذا ما يفسّر مثلا أن الإيرانيين واليونانيين والصينيين واليابانيين والهنود (شعب دولة الهند) والإيطاليين… لا يعتبرون شعوبا أصلية رغم أنهم السكان الأولون تاريخيا ببلدانهم التي ينتمون إليها، مثلهم في ذلك مثل الشعب الأمازيغي. لماذا لا ينطبق عليهم إذن مفهوم “الشعوب الأصلية”؟
لأن التعريف الأممي، كما رأينا، يضيف إلى شرط الأقدمية التاريخية شرطا آخر ضروريا لاكتساب الشعب صفة “الأصلي”. إنه شرط استيطان جماعات أجنبية وافدة من بلدان أخرى لنفس المنطقة، التي هي الموطن التاريخي والأصلي للشعب المعني. فإذا كان شرط الأقدمية التاريخية معيارا داخليا، يتعلق بأسبقية الشعب “الأصلي” في الوجود بموطنه الحالي، فإن شرط استيطان جماعات أجنبية لنفس الموطن في فترات لاحقة، يشكّل معيارا خارجيا لأنه يرتبط بالوافدين، أي غير الأصليين. وهكذا أصبح مفهوم الشعوب الأصلية، لا يتحدد، في التعريف الأممي، بالأسبقية التاريخية فقط، بل بالعنصر الوافد (Allochtone) الذي يضفي على الشعب المعنى صفة الأصلية (L’autochtone se définit donc par rapport à l’allochtone).
شرط هيمنة الوافدين على الأصليين:
ومع ذلك فهذا المعيار الخارجي نفسه غير كافٍ لإدراج شعب ما ضمن الشعوب الأصلية. ذلك أن استقرار جماعات وافدة من بلدان أخرى بالموطن التاريخي لشعب ما، لا يجعل من هذا الشعب شعبا “أصليا”. وإلا لكانت غالبية الشعوب “أصلية”، بما فيها فرنسا وألمانيا وبلجيكا وإسبانيا وهولاندا، التي تعرف، ومنذ خمسينيات القرن الماضي، وفود مهاجرين من شمال إفريقيا، استقروا بصفة دائمة ونهائية بهذه البلدان وأصبحوا جزءا من شعبها. ولكان الإيرانيون كذلك شعبا “أصليا” بحكم استيطان بلدهم من طرف مجموعات عربية منذ عصر “الفتوحات”، ولكان العرب شعبا “أصليا” بالنظر إلى العديد من الأتراك الذين استوطنوا البلدان العربية في فترة حكم الدولة العثمانية. ولكانت الصين شعبا أصليا بسبب استقرار جماعات بشرية بالصين قادمة من منغوليا، كازاخستان، كوريا، النيبال، التايلاند، وماليزيا…
استيطان الجماعات الوافدة من بلدان أجنبية لا يعطي إذن للشعب، صاحب الأرض، صفة “أصلي” إلا ـ كما هو واضح من التعريف الأممي الذي أوردناه ـ بشروط:
ـ إذا اقترن ذلك الاستيطان بقيام دولة باسم المستوطِنين، يخضع لحكمها ونفوذها جميع السكان، سواء أبناء البلد الأصليون أو الوافدون الذين أصبحوا غالبين ومهيمنين.
ـ بموجب هذه الدولة، التي أقامها الوافدون، يصبح السكان الأصليون فاقدين للسلطة السياسية، وتابعين للدولة الجديدة، تربطهم بها علاقة خضوع وتبعية، ويعيشون في ظل هذه الدولة حالة وضع استعماري دائم ومتواصل.
نلاحظ، إذن، ونستنتج أنه لا يكفي أن يستوطن أجانب ببلد ما حتى يصبح سكانه الأقدمون “أصليين”، بل لا بد من شرط واقف حتى يُصنّفوا ضمن الشعوب الأصلية. هذا الشرط هو إقامة المستوطنين دولة لهم يسري نفوذها على كل البلد، ويخضع لحكمها كذلك السكان الأصليون. فكما نرى، وكما هو محدد في التعريف الأممي السابق، فهذا شرط سياسي يتصل بالدولة والسلطة السياسية، ولا يتعلق باللغة أو الدين أو الثقافة أو العرق.
ولهذا نجد أن النموذج الأمثل والأكمل للشعوب الأصلية هم “أبوريجين” أوستراليا وهنود أمريكا وكندا مثلا. فمنذ استيطان الأوروبيين لأستراليا في القرن 19، ولأمريكا وكندا في القرن السابع عشر، لم تقم دولة لسكان الأبوريجين بأستراليا أو للهنود الحمر بأمريكا وكندا، الذين أصبحوا، منذ تاريخ الاستيطان الأوروبي، تابعين وخاضعين كأقلية للدولة ذات الأصل الأوروبي، والممثلة للأغلبية. فرغم أن هؤلاء السكان الأصليين حافظوا، بسبب عزلتهم، على لغاتهم وثقافاتهم وعاداتهم، إلا أنهم فقدوا السيادة التي أصبحت تمارسها الدولة الجديدة التي شكّلها المستوطنون. هذا الفقدان للسيادة، نتيجة وجود دولة للوافدين يخضع لحكمها هؤلاء السكان، هو المعيار الرئيسي الذي يميز الشعوب الأصلية عن غيرها.
لم يسبق للأمازيغيين أن فقدوا سيادتهم على أرضهم قبل 1912:
حسب التعريف الأممي لن يكون إذن الشعب الأمازيغي شعبا “أصليا”، لأنه لا يستجيب لمعيار فقدان السيادة وقيام سيادة أخرى ذات أصول أجنبية على أرضه، كما في الأمثلة التي ذكرنا. ولهذا فليس صحيحا على الإطلاق، كما يذهب العديد من نشطاء الحركة الأمازيغية، أن الأمازيغيين هم شعب “أصلي” لأنهم هم كذلك فقدوا سيادتهم منذ الغزو العربي لشمال إفريقيا، وأصبحوا يعيشون تحت السيادة العربية ذات الأصل الأجنبي. فلا مجال هنا للمقارنة بين ما حدث بشمال إفريقيا جراء الغزو العربي، وما حدث بأستراليا وأمريكا مثلا جراء الغزو الأوروبي. والتاريخ واضح حول هذه المسألة.
فمنذ أن طرد الأمازيغيون العرب من شمال إفريقيا عقب دحرهم في معركة “الأشراف” عام 740 ميلادية، استردوا سيادتهم كاملة على أرضهم عكس سكان أستراليا وأمريكا. والدليل على ذلك هو قيام، بعد جلاء العرب، دول وممالك أمازيغية ذات سيادة أمازيغية، مثل النكور والبورغواطيين والأدارسة والمغراويين والمرابطين والموحدين والمرينيين والوطّاسيين والسعديين والعلويين. وهذا ما لم يحصل مثله إطلاقا في أستراليا وأمريكا (الشمالية)، إذ لم تظهر أية دولة محلية للسكان الأصليين تعبيرا عن استعادة السيادة المحلية لهؤلاء السكان، منذ الاجتياح الأوروبي لهاتين القارتين.
فإذا صنّفنا الأمازيغيين ضمن الشعوب الأصلية، لأن العرب كانت لهم في فترة تاريخية محدودة (أقل من 90 سنة) سيادة جزئية على الأرض الأمازيغية، فيجب أن يصنّف الفرنسيون والكوريون والعرب والإيرانيون والإسبانيون هم أيضا ضمن الشعوب الأصلية، لأنه سبق للرومان أن حكموا الفرنسيين ثم كذلك الألمان عندما احتلوا فرنسا، والكوريون سبق أن حكمهم اليابان عندما استعمروا بلدهم، والعرب خضعوا لسيادة الأتراك الذين حكموهم لمدة طويلة، والإيرانيون والإسبان سبق لهم كذلك أن عاشوا تحت السيادة العربية عندما احتل العرب أراضيهم. ومع ذلك فهذه الشعوب لا تندرج ضمن الشعوب الأصلية رغم تعرضها لأنواع من الاحتلال والاستعمار. لماذا؟ لأنها استعادت بعد مدة سيادتها كاملة، والتي أصبحت تمارسها دولها المحلية التابعة لمواطنها الجغرافية. وهو ما لا نجده حاضرا ومتوفرا عند شعوب أستراليا وأمريكا، كما سبق القول.
يضاف إلى هذا المعطى السياسي (الدولة والسيادة)، معطى آخر ديموغرافي، وهو أن عدد العرب الذين استقروا بالمغرب كان صغيرا جدا، مقارنة مع العدد الكبير جدا للأمازيغيين، عكس عدد الأوروبيين الذين استقروا بأستراليا وأمريكا، والذي كان أكبر بكثير من عدد السكان الأصليين، مما حوّل هؤلاء إلى أقلية والأوروبيين إلى أغلبية أقامت دولة حقيقية ذات سيادة حقيقية.
الخلاصة إذن هي أن الأمازيغيين بالمغرب ليسوا شعبا “أصليا” بالمدلول الأممي الذي شرحناه، لسبب بسيط هو أن المغرب بكامله شعب “أصلي”، مثل إيران أو الصين أو اليابان…، التي هي كذلك شعوب “أصلية” لأنها الأقدم ببلدانها مثل المغاربة الذين هم الشعب الأقدم بالمغرب. وبما أن هذه الشعوب لا تُصنّف، طبقا لمعايير التعريف الأممي، ضمن الشعوب “الأصلية” لأنها تمارس سيادتها على نفسها بنفسها محليا، فكذلك الأمازيغيون بالمغرب لا يُصنّفون ضمن الشعوب “الأصلية” لأنهم يمارسون سيادتهم بأنفسهم على أنفسهم محليا، أي من خلال دولتهم المغربية ذات الأصل المحلي، أي الأمازيغي، وليس مثل هنود أمريكا أو “أبوريجين” أستراليا الخاضعيْن لسيادة دولتي الولايات المتحدة وأستراليا، اللتين هما دولتان من أصول غير محلية، أي من أصول أوروبية أجنبية.
فرنسا والتعريب يحوّلان الأمازيغيين إلى شعب “أصلي”:
إلا أن هذا الوضع الذي يميز المغرب كبلد لا تتوفر فيه الشروط الأممية للانتماء إلى الشعوب “الأصلية”، كما شرحنا، سيتغير رأسا على عقب منذ 1912. ذلك أن فرنسا ستخلق بالمغرب، ابتداء من هذا التاريخ، وضعا يشبه إلى حدّ بعيد وضع الشعوب “الأصلية”. ليس لأنها ستفرض سيادتها على المغرب، وهو شرط ضروري لاكتساب هذا الأخير صفة “الأصلية”، لكنه يصبح منعدما بمجرد حصول المغرب على استقلاله واستعادة سيادته في 1956، وإنما لأنها ستخلق بالمغرب دولة بهوية عربية، أي بهوية أجنبية وغير محلية. وموازاة مع ذلك رسّخت فكرة عروبة المغرب لدى النخبة الموالية لها، والتي كانت تدعي، ولأسباب سياسية ودينية، وحتى قبل 1912، أنها ذات نسب عربي مع أنها في الأصل أمازيغية، لكنها تنكّرت لجنسها الأمازيغي وانتسبت للجنس العربي، ممارسة بذلك للتحول الجنسي في مستواه الهوياتي. إلا أن كل هذا الانتحال للنسب العربي لم يخرج عن حدوده الفردية والعرقية، إذ بقي مجرد تحول جنسي يهمّ، لأسباب سياسية ودينية، مجموعة محدودة من الأمازيغيين، كما أشرنا، ولم يكن له بالتالي أدنى تأثير على الهوية الجماعية للدولة المغربية وللشعب المغربي، التي ظلت دائما هوية أمازيغية يحدّدها موطنها الجغرافي الأمازيغي الإفريقي.
أما الجديد الذي جاء به الاستعمار الفرنسي، فهو أن الهوية العربية، متمثلة في التحول الجنسي لدى فئة من الأمازيغيين، لم تعد، بعد 1912، اختيارا فرديا كما كانت، بل ستجعل منها فرنسا هوية جماعية ملازمة ـ وملزمة ـ للدولة وللمغرب. ولما غادرت فرنسا المغرب في 1956، كانت عملية التحول الجنسي التي مارستها على المغرب طيلة فترة الاستعمار، قد اعطت أكلها، إذ أصبح هذا الأخير دولة عربية وبشعب عربي. أما من بقوا من المغاربة أسوياء، أي متمسكين بهويتهم الأمازيغية، فقد بدأ عددهم يتناقص منذ 1912 إلى اليوم، بفعل تنامي وتوسع ظاهرة التحول الجنسي الذي أصبح سياسة عمومية للدولة تسميها سياسة التعريب. وهو ما جعل منهم أقلية مقارنة بالأغلبية المعرّبة، أي المتحولة جنسيا، التي أقامت لها فرنسا دولة تحكم باسمها ويخضع لسلطتها الجميع، بما فيهم الأمازيغيون الأسوياء، أي المغاربة الذين لم يتعرضوا لعملية التحول الجنسي.
هكذا إذن توجد اليوم بالمغرب دولة “عربية” بسيادة “عربية”، وشعب “عربي” يمثل الأغلبية، فقط لأنه يتحدث الأمازيغية المعرّبة، أي الأمازيغية التي تستعمل معجما عربيا، والتي جعل منها التحول الجنسي لغة عربية حتى تنسجم اللغة مع العرق، ويُعطى الدليل “العلمي” على أن العرب “أغلبية” بالمغرب. وبجانب هذه الدولة “العربية” وأغلبيتها “العربية”، هناك أقلية “بربرية” لا زالت تتحدث لهجتها “البربرية”، وتمارس عاداتها “البربرية”، مثل “أحواش” و”أحيدوس”، وهو وضع ينطبق عليه مفهوم “الشعوب الأصلية”، لأنه لا يختلف عن وضع الهنود الحمر أو الإسكيمو أو سكان أستراليا الأصليين.
نعم، يجب الاعتراف أن الأمازيغيين الأسوياء، أي الذين لم يحوّلوا جنسهم الأمازيغي إلى جنس عربي، يعيشون اليوم وضع السكان “الأصليين” حسب التعريف الأممي، وخصوصا ما يتعلق بشرط استيطان الأجانب كأغلبية، والذين هم في الأصل أمازيغيون متحولون جنسيا، وإقامتهم لدولة باسم هؤلاء المتحولين جنسيا، يخضع لسلطتها السكان الأصليون، أي غير المتحولين جنسيا، الذين أصبحوا شبه أقلية.
مصادرة الأراضي تعزّز الوضع “الأصلي” للأمازيغيين:
ومما يعزز هذا الوضع ويزكيه، هو أن فرنسا وضعت، منذ إصدارها لظهير27 أبريل 1919، ملايين الهكتارات من أرضي القبائل تحت وصاية وزارة الداخلية. وهو ما يشكّل نوعا من المصادرة لأن القبائل لم تعد تملك حق التصرف في أراضيها. وهي نفس الأراضي التي لا زال مشكلها مطروحا إلى اليوم، والتي تسمى الأراضي الجماعية أو السلالية.
ما علاقة مصادرة الأراضي، أو منع مالكيها من حق التصرف فيها، بقضية الشعوب “الأصلية”؟ العلاقة هي أن التوسع الاستيطاني بأستراليا وأمريكا وكندا مثلا، صاحبه نزع لأراضي السكان الأصليين، مما زاد من إفقارهم بعدما حرموا من مصادر عيشهم الذي كانت تشكّله الأرض، ومن تبعيتهم للنظام الجديد الذي أقامه المستوطنون. وهو نفس الشيء تقريبا سيتكرر بالمغرب بعد فرض الحماية الفرنسية في 1912، حيث أصبح الأمازيغيون “الأصليون”، أي المغاربة الأسوياء الذين احتفظوا بجنسهم الأمازيغي ولم يحوّلوه إلى جنس عربي، فاقدين للسيادة على أراضيهم، التي أصبحت تابعة لسيادة دولة المتحولين جنسيا، الذين هم في الأصل أمازيغيون، كما سبقت الإشارة.
التحول الجنسي أساس التمييز بين “الأصلي” والوافد:
لكن ما دام أن هذا الوضع، الذي يعطي للأمازيغيين صفة “الأصلية”، لم يظهر إلا ابتداء من 1912، واستمر، بل تعزز بعد جلاء الاستعمار الفرنسي في 1956 بفضل سياسة التعريب التي جعلت من الأمازيغيين المعرّبين ـ أي المتحولين جنسيا ـ وافدين غير أصليين، فهذا يعني أن هذا الوضع لا علاقة له باستيطان الأجانب كأغلبية وإقامتهم لدولة ذات أصل أجنبي يخضع لها السكان المحليون كأقلية. لأن ما يفترض أنه دولة “عربية” بالمغرب ليس نتيجة وصول عشرات الملايين من العرب الذين احتلوا المغرب في 1912 وأقاموا، كأغلبية ديموغرافية، دولتهم العربية وأخضعوا لحكمها المغاربة الذين أصبحوا مجرد أقلية إثنية هي الأقدم بالمنطقة. وإنما ما حصل منذ 1912، هو أن العروبة، كدولة وكشعب و”كأغلبية”، هي مجرد تحول جنسي نتج عنه أن أمازيغيين متحولين جنسيا، أصبحوا يعتقدون، عن صدق أو ادعاء، أنهم يمثلون “الأغلبية” ويملكون دولة، مقابل “أقلية” تمثل السكان الأصليين، وهم المغاربة الأسوياء الذين لم يغيروا جنسهم الأمازيغي. وهكذا أصبح لدينا بالمغرب شعب “أصلي”، وهم المغاربة المحافظون على جنسهم الأمازيغي، وشعب “وافد”، وهم المغاربة الشواذ هوياتيا، أي الذين تعرضوا لعملية تحول جنسي. مع أنهم لم يأتوا من أي مكان من خارج بلاد المغرب. إنهم في الحقيقة “أصليون”، بمعنى أنهم “خرجوا من هذه الأرض” حسب المدلول الأصلي اليوناني لكمة Autochtone، التي تعني: “Issu du sol”، أي “الخارج” من الأرض.
الحركة الأمازيغية تقع في فخ المتحولين الجنسيين:
وقد وقعت الحركة الأمازيغية، بسهولة، في فخ المتحولين الجنسيين عندما اعتبرتهم يمثلون الوافدين Allochtones، مقابل Autochtones، أي “الأصليين” الذين هم الأمازيغيون، مع أن الجميع هم Autochtones، أي “خارجون من هذه الأرض”. وقوع الحركة الأمازيغية في هذا الفخ هو اعتراف منها، وعت ذلك أم لم تعه، بالدولة “العربية” وبالشعب “العربي” وبالسيادة “العربية” بالمغرب، وإقرار منها أن الأمازيغيين “أقلية” إثية تطالب بالاعتراف بحقوقها اللسنية والثقافية والهوياتية، كما يطالب بها أبوريجين أستراليا وهنود أمريكا وشعب الإسكيمو… وهو ما يجعل الكثير من المطالب الأمازيغية غير ذات موضوع، ويبرر اتهام الأمازيغيين بالتطرف لأنهم يطالبون بأكثر من حقهم وحصتهم كأقلية.
فبدل أن تطالب الحركة الأمازيغية بحماية حقوق الأمازيغيين كشعب أصلي، نتيجة انسياقها وراء خدعة “أصلية” الشعب الأمازيغي التي خلقها التحول الجنسي، كان عليها أن تطالب فقط بالعودة إلى الوضع الهوياتي لما قبل 1912، عندما كانت دولة المغرب أمازيغية مثل الهوية الأمازيغية الجماعية لشعبه، المنسجمة مع هوية أرضه الأمازيغية، وتناضل من أجل علاج عاهة التحول الجنسي التي أدت إلى خلق شعبين بالمغرب، شعب أمازيغي “أصلي” وشعب “عربي” وافد، وهو ليس في الحقيقة إلا جزءا من نفس الشعب الأمازيغي لكنه تعرض لعملية التحول الجنسي.
وبعد استعادة الهوية الأمازيغية الجماعية للدولة المغربية وللشعب المغربي، يمكن لأي مغربي أن يدعي أنه عربي كفرد، لأن اختياره الفردي للتحول الجنسي لا تأثير له على الهوية الأمازيغية الجماعية للمغرب وللشعب المغربي. وهو شيء كان شائعا منذ اتشار خرافة “النسب الشريف” بالمغرب في القرون الأولى التي تلت الغزو العربي، دون أن يؤدي ذلك التحول الجنسي الفردي إلى أي تغيير في الهوية الأمازيغية الجماعية لدولة المغرب ولشعب المغرب.
شكرا بزاف يا أستاد بودهان دائما متألق كما العادة، أصبحت مدمنة على مقالاتك وأعشق طريقة تفكيرك وكيفية تحليلك للواقع الأمازغي المغربي عامتا ، شكرا لك
وهل هناك شعبنا اصيلا في افريقيا من غير الافارقة .اما باقي الشعوب البيضاء من عرب وبربر واقباط فهم مهاجرون .اراك دوما تصب جام غضبك على العربية وكل ما يمس العرب بصلة وتمجد في لهجتك واصحابها ومع ذلك لا تتواصل وتعبر وتكتب الا بالعربية .قمة التناقض.والرسائل هل ارغم احد عبدالكريم الخطابي كتابة دستور الريف بالعربية وهل ارحمه احد على استعمال اللغة العربية في عملته الريفان .اتمنى ان تجد شيئ اخر مفيد تكتب فيه بل الاوهام والشعارات
مقال رائع كالعادة لاستاذنا الكبير بودهان . اكيد ان الكثير من الامازيغ المتحولين
جنسيا لن يتقبلوا هذه الحقيقة اذ تم تلقيحهم منذ الصغر بفيروس العروبة .
Si tous les marocains portentble les meme genes,alors ou est le probleme?
Qui vous oblige d ecrire en arabe? et pour qui ercrivez-vous ?
La langue arabe est officielle dans tous les Etats que vous venez de citer.
La France a comtu la langue arabe et decrete le Dahir berbere pour appliquer le droit coutumier dans les zones berberes juste apres 18 ans d occupation. Cela prouve que s il y a un changement linguistique ,il s est passe avant le proctorat.
Votre article ne changera rien.
Merci
اذا كان الأمازيغ قد استردوا سيادتهم " كاملة" من خلال تعاقب الدول والمماليك ، الى حدود 1912 كما ذكرتم ، فكيف تفســـرون أن كل ما وصلنا من أخبار وآثار عن هذه الدول والمماليك ،كتب بالعربية ؟ الا تعتبر هذه السيادة ناقصـــة اذا لم تعتمد لغة السكان الأصليين في تسجيل أخبارها وكتابة تاريخها ؟وأين كانــــــــت تيفناغ طيلة هذه الحقبة ؟
الأستاذ بودهان ، يثير موضوعا جد حساس فيما يخص السكان "الأصليين " للمغرب ، ويعرف الأصلي في هذا السياق بمفهومين داخلي وخارجي ، وإن كانت هذه المقاربة تبدو محل أخذ ورد ، أو على الأقل كان بالإمكان الاحتكام إلى علم الحفريات Paleontology لدراسة الأدوات ومنتوجات وبقايا سكان المغرب قبل الفتح الإسلامي ومقابلتها بأخرى أعقبتها فيما بعد لشعوب أخرى …. بالرغم من أن هناك طمسا ممنهجا للتراث الأمازيغي ومحوه لينفرد العربي ويستمر ، مع الأسف وقفت على هذه الظاهرة في حالة بسيطة ، سألت عن أرشيف اسبانيا في المدارس المغربية شمال المغرب في عهد الاستعمار الإسباني ، فأكدوا لي أن كل الأرشيف خضع لإحراق من طرف المغاربة وصدرت بشأنه فتوى من رجال الدين بمجرد خروج اسبانيا من المغرب !!
(تتمة)
من نحو اخر, وبغض البصر عن الاعتبارات المتقدمة, فاني اتضايق من مقولة "الشعوب الاصلية" لما تنطوي عليه من ايحاءات "ضحيوية" connotations victimaires لا تستقيم و l'état d'esprit لايمازيغن حتى وهم في حال الضعف التاريخي الذي هم فيه انيا…
يعتبر أسد الريف محمد بن عبد الكريم الخطابي ، رمز الإلتحام الأمازيغي العربي، لكونه ينتمي إلى (خرافة النسب الشريف)،حسب الوصف الوارد في المقال فهو يسمى في قبيلته "مولاي محند" لأن عائلته حسب الرواية المحلية من الشرفاء الأدارسة.
أقام في القاهرة عاصمة العروبة من 1947م إلى وفاته 1963م.
ترأس لجنة تحرير المغرب العربي ، التي نص البند الأول من ميثاقها كما أعلن عنه الخطابي نفسه في القاهرة سنة 1948 على ما يلي:
"المغرب العربي بالإسلام كان، وللإسلام عاش، وعلى الإسلام سيسير في حياته المستقبلية".
وترأس "مكتب المغرب العربي " الذي ضم ممثلين عن بلدان شمال إفريقيا
لتنسيق العمل مع جامعة الدول العربية من إجل الحصول على الدعم المالي و الدبلوماسي للنضال ضد الإستعمار.
إطلاق تسمية "العربي" لم تكن إلا إبتداء من هذا التاريخ وبمباركة زعيم أمازيغي كبيروليس منذ 1912.
كان الخطابي مثالا عن الإندماج الأمازيغي العربي في الإسلام، يداوم الصلاة خلف حسن البنا ولما وصله خبر اغتياله بكى وقال: "يا ويح مصر والمصريين، مما سيأتيهم من قتل البنا، قتلوا وليًّا من أولياء الله، وإن لم يكن البنا وليًّا فليس لله ولي".
( الخصوم معروفون ) ولا نحتاج تعويم النقاش على بقية المغاربة ! فالأخيرون معظمهم إمعة يميلون أينما مال ( الخصوم المعروفين ) !
الخصوم المعروفون تمكنوا من مفاصل الدولة أرضا وإنسانا ؛ هم كسحرة فرعون ! إلا أن وضعنا اليوم وزماننا يستحيل أن يأتينا بنبي يكشف زيف ما يدعون ! من أين لنا ب " يوسف " كي يعيد الكهنة إلى مكانتهم ويجردهم من إمتيازات قائمة على الخدع والشعودة لتكريس وضع يجعل منهم أسياد المجتمع حيث لا يقاس السيد إلا برطل من العبيد أذلهم فإرتضوا وضع كلاب الحراسة على الكهنة بهم يقوى وضع الأخيرين ( الكهنة ) !
ملحوظة : كلامي أقصد به المغاربة وليس المشردين السوريين داخل المغرب ولا أحفاد من جاءونا مشردين !!!
يوجد اعتقاد ساذج جدا لدى الكثير من المعلقين على المواضيع الامازيغية في هيسبريس و هو اعتبارهم كل سكان افريقيا الاصليين هم السود فقط و ان الجنس الابيض وافد إليها بدليل لونه غير الاسود !! و كثير ما يحلو لهم استعمال هذا الاعتقاد العامي ضد الامازيغ، و هو في الحقيقة دليل على الجهل الفضيع !!!!
اليكم الحقيقة :
علميا وبالادلة الجينية كل شعوب العالم منحدرة من افريقيا و من الجنس الاسود.. وفي العصور التي بدأ فيها الانسان بالتمايز وذلك بالتحور الجيني و التحول للون الابيض حدث نفس التحول أيضا بشمال افريقيا لنفس الاسباب المناخية والبيئة تماما ، لان شمال افريقيا بعيدة عن خط الاستواء و يفصلها عن باقي عموم افريقيا حاجز الصحراء الكبرى وهو حاجز جغرافي هائل جدا بالتالي طبيعي أن تختلف شمال افريقيا كليا في المناخ و البيئة و لون البشرة عن افريقيا جنوب الصحراء . ان وجود اللون الابيض لدى الامازيغ هو اكبر دليل على اصالتهم بشمال افريقيا حيث لايزال هناك الى اليوم تدرج في اللون لدى الامازيغ من الابيض للسمرة كلما اتجهنا للجنوب نلاحظ تدرج في اللون حتى نصل الى الطوارق و هم أمازبغ سمر البشرة كليا .
إذا عدد سكان المغرب في بداية القرن عشرين 4 ملايين فكم كان عددهم في القرن 12 ؟ مرة أخرى المعادلات الرياضية تقدر العدد بأقل من مليون.إذن العرب موجودون حقا وليس وهما وإذا كان لك شك فزر بعض المناطق.تشكل اللغة الفلاحية مشتركا لكل المناطق العربية أستنتجت منها أمرين هي السواد الأعظم من العرب كانوا مزارعين رُحل ودام هذا الأمر إلى 1920 حسب كل المؤرخين وما حكو لنا الأجداد ثانيا كيف يصل بعض الكلام الفلاحي إلى دكالة وعبدة …مثلا "برى الثور" وكيف وصلت "خَرْ" ؟ وحاط ؟ .
عاش إبن خلدون بين عرب "الرياح" ستة أشهر وعرب الرياح والخلوط وآل سفيان ليسو أشباح ولا أقلية
تحية للاستاذ بودهان ,كتابتك تزلزل الارض تحث اقدام ''المتحولين جنسيا''
بمفهو مه الهوياتي.تجعلهم يعيشون في سكيزوفرينيا خطيرة وشرود ذهني
فهم بين نارين احلاهما مر:
الواقع الامازيغي لشمال افريقيا,وبحجج وبراهين لا تخفى على احد …
و الامر الثاني هو ان بعض المتحولين صعب عليهم هضم الحقيقة المرة,وسيظلون متشبتين بالوهم…
حتى capitaine Georges spillman ,ادعى النسب الشريف في الجنوب الشرقي المغربي,وكان يتكلم الامازيغية والعربية,وكانت الساكنة تصدقه.
لكنه كان يمهد في الحقيقة لاحتلال المنطقة ,وباقل الخسائر,فان صدقوه وهو شريف,لكنهم واجهوه وواجهو الفرق الاستعمارية حينما عزمت فرنسا على احتلال المنطقة ,وفي كل مكان تحط فيه فرنسا اقدامها….للمزيد من التفاصيل حول تاريخ فرنسا الاستعماري بالمنطقة ,له كتاب:
Les ait atta du Sahara et la pacification du haut dra
capitaine Georges spillman
Mr Boudahane,la France a tourné le dos à la Berbérie parce qu elle n avait pas eu le soutien nécessaire et suffisant des berbères par rapport à son Dahir berbère.Les descendants des morisques l avait convaincue à signer secrètement un Dahir arabe lui permettant de faire du Maroc amazigh un pays franco-arabe.Ce que la France n avait pas eu avec les berbères,les morisques le lui ont offert volentiers à savoir le maintien de la langue française dans l administration plus les intérets économiques.Les Andalous avait fait en quelque sorte un demi putsch sauvegardant le sultan et s emparant du pays.Meme la Constitution qu ils ont écrite reconnait implicitement que le Maroc est amazigh mais cela ne les a pas empechés d arabiser le pays.Ils reconnaient la nature du plat mais ils y servaient des mets arabes!!Aujourd hui ces morisques reculent et l entente reviendra entre nous et nos neveux idrissides,le Maroc retrouvera son amazighité qu il a perdu théoriquement
المتحولون جنسيا سيطالبون بحذف درس التاريخ الذي يتناول البربر كسكان المغرب الاولون. هذا الدرس وان كان قصير المضمون ورغم ما ادخل عليه من تزوير لحفظ ماء وجه المفترين كجاءوا من اليمن والشام عن طريق الحبشة ومصر فانه يجسد واقعا تاريخيا لا مفر منه.
وماذا تعني بالتحول الجنسي هل هي حالة mutation ou changement du genre. وهل هناك تحول اصلا . هناك تلاقح بين روافد انسانية متعددة افرزت هذا المجتمع الذي يريد بعظ متقفي العقول ان يحللوه وفق اهوائهم.
the native people of north africa are blacks .because berbers come to north africa about 8000; before; only blacks live in sahara . when sahara was green.the decendants of blacks still live in south east morocco
الى سلام لن اسمح لك ولا لغيرك ان ينعت المغاربة بالمتحولين جنسيا،ادمنتم هذا الوصف كما لوان البرت انشتاين هو من قام بتطبيق هذه النظرية العلمية الحتمية و لاريب فيها،وماهي الا نظرية لمدرس فلسفة مهووس بعرقه الامازيغي،ومن هذا المنطلق ساجيبك بالمنطق والعقل المغرب هو خليط من الاجناس والاعراق وليس هناك عرق صافي او نقي في العالم باسره،تمرد و عاند وكابر هذا هو الواقع المادي الملموس وانا لست متحولة جنسيا انا عربية وانت امازيغي فلتكن ديمقراطيا فلا احد اجبرك ان تكون عربيا كما ليس لديك الحق ان ترغمني قسرا ان اتمزغ،اما عن المغرب فهو عربي الان كما كان بيزنطي و روماني ووندالي قرطاجي اين يكمن المشكل؟؟اجدادك هم من اتخدوا المغرب عربي اسلامي ولست انا شكرا عزيزتي هسبريس
مكث الرومان والقرطاجيون والبزنطيون قرون تلوى القرون ومرو من هنا من هو المتحول جنسيا واختلطت انسابه وايضا جاء العرب قبل 1400 سنة وبدورهم تزاوجو مع البرابرة و منهم من لم يتزاوج متل عرب الداخل .ادن من هم المتحولين جنسيا يقول المثل العربي .
– رمتني بدائها وانسلت
إني أتساءل كيف أصبح سكان المناطق الممتدة من الماء إلى الماء عرباً، من المحيط الأطلسي إلى الخليج العربي – الفارسي، في الوقت الذي كان موطن العرب مع ظهور الإ سلام لا يتجاوز اليمن والأردن وما يعرف حاليا بدول الخليج.
أما فيما يخص عدد السكان العرب في ذلك العهد فلا يمكن أن نتصور أنهم كانوا أكثر من سكان المناطق الأكثر خصوبة كمصر والسودان وبلاد الرافدين وشمال إفريقيا.
إن من يتأمل الصُّوَرَ الجانبية للزعيم المصري الراحل ورمزِ القومية العربية من المحيط الى الخليج، فسيلاحظ تشابهاً كبيراً مع الرسومات القديمة للفراعنة.
فهل يعتبر المصريون عرباً لكونهم أضاعوا لغتهم الأصلية وأصبحوا يستعملون لسان العرب؟
السؤال الكبير الذي أطرحه هو لماذا ينسُب الناس أنفسهم للعرب رغم أن الواقع ليسَ كذلك كما بيَّن الأستاذ بودهان في حديثه الجادِّ والمُقنِع.
في رمشة عين تحول جميع المغاربة الى بربر ولا ندري اين اختفى ابناء جحافل القبائل العربية التي كانت تملا البلاد شرقا وغربا من بني هلال وبني خزاعة واليمنين وغيرهم.
اكثر من 99 في المئة من الشعب ا لشمال-ا فريقي حتى الذين لا يتكلمون الامازيغية فان اصولهم امازيغية و هم يدركون ذلك…و القبائل المغاربية من اصول اعرابية معروفة وافرادها ذابوا في الاغلبية الامازيغية من زمان ومن يدعي العكس فعليه بDNA.
المشكل في منطقة تمزغا ليس عرقي بل سياسي بامتياز…لان كل الحكام و الجنرالات و قادة الاحزاب في السلطة او المعارضة و رؤساء ورجال الاعمال والمهيمينن على الاقتصاد والمفكرين والعلماء و الشخصيات النافذة في المغرب الكبير كلهم من اصول امازيغية ويطبقون " كاع احنا اخوت " ويتغاضون عن بعض الشردمة من العنصريون لا يبادلنوهم الرائ بل" يخدلوننا" :°°°°°°°°°°°°
الاسلام لاعرق له ولا لغة له فهو لمن امن به وطبقه كما هو باي لسان,واكثر المؤمنين به عجم ازيد من مليار مسلم اعجمي اما الكفار والمناقين فاغلبهم من الاعراب الذين سموا انفسهم حديثا ب(عرب)مع بعض المتحولين عندنا
وصدق الله العليم اذ قال في حقهم(الاعراب اشد كفرا ونفاقا)
تحليل الADN لا يصب في صالح دعات القومية و النقاء العرقي الأمازيغي , فأحدث النتائج العلمية من أهم المختبرات التي تبحث في أصول الإنسان و تنوعه الوراثي تتبث بما لا يدعو للشك أن الإنسان الشمال إفريقي الذي يحمل الطفرة M81 الموجودة عند أكثر من 80 في المائة من المغاربة هي طفرة نازحة من المجال الجغرافي الشرق أوسطي عموما و خصوصا من منطقة الهلال الخصيب , هاته النتائج ليست نهائية فما أوتيتم من العلم إلا قليلا و مازالت الأبحاث مستمرة على قدم و ساق.
… ثانيا اذا كانت فرنسا فعلا عربت الامازيغ فهذا يعني أنهم لم يكونوا يتكلمون العربية قبل الاحتلال و كلنا نعرف أن هذا غير صحيح فكلنا نعرف أن الامازيغ اتقوا العربية جيدا واصبحو ا سادتها و خير دليل ماتركه علماء شمال أفريقيا و الأندلس من مؤلفات في جميع التخصصات و أغلب كتابها أمازيغ وقبل استعمار فرنسا كأن هناك علماء و شخصيات كبار يتقنون العربية أمثال الخطابي و السوسي و آخر حفاظ الإسلام الغماري فهل ياترى تعلم هؤلاء العربية في عهد فرنسا؟ أنا هنا لا اتفق مع السيد بودهان بل عند قراءتي للتاريخ بعيدا عن °°°°°° ألاحظ شيئا غريبا جدا و اطرح السؤال التالي هل كان هناك صراع عربي أمازيغي بالشكل الحالي قبل فرنسا؟ هل كان الفرنسيون طيبين و نزيهين لدرجة انهم لن يلعبوا على وتر الأعراق لتشتيت المغاربة و السيطرة عليهم؟ الجواب بديهي طبعا لا ، هل كانت قبل فرنسا صراعات و حروب بين المغاربة؟ طبعا نعم لكنها ابدا لم تكن عرقية بل صراعات من أجل السلطة و هذا حال كل شعوب الأرض.مشكلتنا أننا لا نقرأ و لو قرأنا و قرأنا تاريخ الأمم الأخرى لرأينا الأمور بشكل مختلف . أخيرا تحية لكل المسلمين المغاربة دون استثناء 🙂
"إنا جعلناكم شعوبا و قبائل لتعارفوا،إن أكرمكم عند الله أتقاكم" صدق الله العظيم.
الشعب متعلق بالأ رض أي ًثابت،أما القبيلة فهي متحركة٠
فالشعب الآري" المان" ًهاجروا إليه قبائل فكينك،المجر،الروم وأخيرا الترك٬لأمازيغ،العرب..
الشعب العربي"شبه الجيرة العربية" وفدوا إليه قبائل الحبشة،الأقباط،الفرس،الترك….
الشعب القبطي"المصري" وفدوا إليه قبائل النوبة،الأمازيغ،العرب،الأتراك……
الشعب الأمازيغي"المغاربي" وفدوا إليه قبائل الفنيقيون ،القرطاجنيون، الرومان الوندال، البيزنطة ،العرب،قبائل جنوب الصحراء…
الشعب الكردي وفدوا إليه قبائل الفرس،الترك،العرب……
الشعب Aوفدوا إليه قبائلY1,Y2,Y3,Y4.z R.,f,g,t…
الزعيم المصري الراحل الذي أعنيه في تعليقي (23) هو جمال عبد الناصر.
وأحيل القراء على غلاف مجلة
(TIME MAGAZINE MARCH 29 1963)
وفيه مقارنة بين جمال عبد الناصر وتمثال أبي الهول.
جواب على سؤال لماذا كل المناطق الممتدة من الخليج إلى المحيط تعتبر عربية؟
لآن العرق لا أهمية له بفعل اختلاط الأجناس فهل رأيت شعبا صافي العرق مئة بالمئة لا قديما ولا حديثا؟
ولإن الوطن العربي من الماء إلى الماء في عمومه لغته الرسمية هي اللغة العربية وهي اللغة المتداولة في كثير من المجالات إلى جانب لغات أخرى.
واللغة هي المحدد الأساسي للهوية لإنها هي الحامل للثقافة والدين وهذا ما يجعلني مغربياعربيا مسلما حتى ولو كنت من أصل روسي وكم هم العلماء والمفكرون الذين اتخدوا لهم أسماء عربية وهم ليسوا عربا!!وإلا لم تدافعون أنتم عن اللغة الأمازيغية وتهاجمون اللغة العربية بابتكار مفاهيم ما أنزل الله بها من سلطان كالتحول الجنسي والقومجية العربية وتغريدة السكان الأصليين التي تراجع عنها صاحب المقال وتحول مرة أخرى إلى مفهوم جديد وهواسترجاع السيادة ومن يدري فقد يأتينا مستقبلا بمفهوم جديد.
وأطرح السؤال التالي ما الذي جعل اللغة الأمازيغية تضطر إلى استعارة المعجم العربي طيلة 14 قرنا إن لم يكن هناك عنصر عربي ؟
هل يوجد عرب في العالم ؟؟؟؟؟!!!!!!
حاليا العرب لايوجد فرد واحد منهم في العالم ابادهم الله بكفرهم مند الاف السنين (عاد وثمود)
هل يوجد الناطقون بالعربية ..؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!
لايوجد من يتكلم لغة القران العربية الا من درسها كباقي اللغات نصف عمره ليستعملها في المحاضرات او الدروس او مذيعي القنوات الفضاءية (العربية) والمشاركين في برامجهم اثناء البث التلفزي فقط وبعد انهاء فقرته يرجع الى لهجة بلده التي تختلف من بلد الى بلد ومن منطقة الى منطقة في نفس البلد.
افيقوا ياامة ضحكت من جهلها الامم هذا زمن العولمة وفضح كل شيء.
اللسان و اللغة لا تقدم ولا تاءخر بل العقل والاجتهاد ووو انضروا حولكم
مثال:
الغرب والصين والعجم المسلمون بعقولهم ولغتهم اين وصلوا!!!!!!!؟؟؟؟؟؟
ومنتحلي الاسم المخترع العرقي (عرب) اين وصلوا!!!!!؟؟؟؟؟؟
تتعصبون وتدعون المحافضة على لغة القران ولا تطبقون حرفا واحدا منه تبا لكم ولجماجمكم المحشووة بادمغة العصافير
الناس يعتزون ويتشبتون بهويتهم التي خلقهم الله عليها والبعض ينتحل وينسب نفسه لاغبى واقبح جنس وعرق على وجه الارض والمعروف بالكفر والنفاق والاستغلال والاستعباد.. سبحان الله!!!!
11 – الرياحي
من اين اتيت بهذه الاحصائيات يااستاذ ؟ تقول ان عدد سكان المغرب في بداية القرن العشرين كان 4 ملايين ، واقل من مليون في القرن الثاني عشر هل لك ان ان تعطينا المرجع الذي اخذت منه هذه الاحصائيات ام هي مجرد تخمينات .
واذا اعتمدنا على تخميناتك هذه ، هل لك ان تخبرنا كم كان عدد سكان الحجاز
في بداية القرن العشرين وفي القرن الثاني عشر ، وكم كان عدد عرب الرياح وغيرهم من العرب الذين جلبهم الموحدون من تونس في القرن الثاني عشر.
تزعم ان العرب هم من خدموا الفلاحة في مناطق دكالة وعبدة ، ونسيت ان هذه
المناطق اضافة الى تامسنة كانت ضمن امارة البرغواتيين التي كانت تصدر الحبوب الى اوروبا قبل وصول العرب الرحل اليها بقرون ، وهنا اسالك متى
كان العرب الرحل يفهمون في الزراعة وهل كانت اصلا اراضي صالحة للزراعة
في جزيرة العرب ؟
كفى من نشر مثل هذه الترهات واستحمار قراء هسبريس من فضلك .
يا هسبريس اي هو الراي والراي الاخر ام هو مجرد شعار.
إلى 30 مغربي إنسان
قلت: « جواب على سؤال لماذا كل المناطق الممتدة من الخليج إلى المحيط تعتبر عربية؟»، فكتبت: « ولإن الوطن العربي من الماء إلى الماء في عمومه لغته الرسمية هي اللغة العربية وهي اللغة المتداولة في كثير من المجالات إلى جانب لغات أخرى.»
إذن حسب منطقك، يجب أن تكون أستراليا والولايات المتحدة ونيوزلاندا وإيرلندا وجنوب إفريقيا كلها أوطانا إنجليزية لاستعمالها للغة الإنجليزية كلغة رسمية هي المتداولة في كثير من المجالات إلى جانب لغات أخرى.
من جهة أخرى، لو كان شمال إفريقيا عربيا باللغة، كما تقول، فلماذا كان يسميه العرب أنفسهم بلاد البربر، وليس البلاد العربية، وذلك حتى بعد انتشار العربية بهذه المنطقة منذ 13 قرنا، ولم يعرف عنه أنه عربي إلا في القرن العشرين.
إن استدلالك هو مجرد تبرير بعيد جدا عن التفسير. ومعلوم أن التبرير هو إدراك انطباعي وذاتي ومزاجي عكس التفسير الذي هو استدلال موضوعي بعيد عن الانطباعية والذاتية.
إلى حسن أمليل:
يا أخي الأمريتعلق بواقع قائم الذات منذ مجيئ الإسلام وانتشاره من الهند شرقا إلى الأندلس غربا واللغة العربية انتشرت في هذه البلدان مع ما تحمله من حمولة دينية كبيرة لاينكرها إلا من يريد التعتيم على الحقيقة وهذه الحقيقة هي الساطعة إلى اليوم .
بم تفسر شعر ابن زيدون في الأندلس ولنفرض أنه أمازيغي فلم لم يكتب شعره بالأمازيغية؟ وزرياب لم كانت موسيقاه عربية ولم تكن أمازيغية؟ والفارابي لم يطور ألة العود المثمن رغم أنه من أصول غير عربية؟ وهذه الآلة هي المستعملة إلى اليوم من لدن الموسيقيين العرب .
وكثيرما من هم من أصول أعجمية واعتبروا أنفسهم ينتمون للعرب
أنتم تقولون الأرض تحدد الهوية الجماعية ولكن أين تتجلى الهوية إن لم تكن في أشكال التعبير المختلفة للفن والعادات والمعتقدات والدين واللغة وهذه الأخيرة هي الحامل لكل هذه الظوابط المتحكمة في الهوية أكثر من الأرض؟
المرجو إجابتي عن السؤالين؟
لم تتبنى الدولة المغربية دستور 2011 الذي يرسم اللغة العربية لغة رسمية للبلاد ؟
ما الذي جعل اللغة الأمازيغية تضطر إلى استعارة المعجم العربي طيلة 14 قرنا إن لم يكن هناك عنصر عربي؟
لا يمكن لأحد أن يدعي أن له رأيا هو الأصح بالضرورة لأن مسألة اللغة و الثقافة و الهوية أمر معقد لا يمكن الإجماع فيه على رأي واحد.تعقيب على الأخ 32-hassan رأيك محترم لكن لا يمكن أن تكون المقارنات دائما دا دات فائدة ، لأنه لكل لغة خصوصية فمثلا معظم اللغات تنسب في تسميتها لبلد هو الأصل فالانجليزية هي نسبة لانجلترا و بلدان عدة تتكلم الانجليزية لكنهم لا يقولون انهم انجليز لأن الإنجليزي هو الدي ينتمي لانجلترا الأرض و ليس لكل من يتكلمها و المفارقة أن الأسترالي و النيوزيلندي مثلا يسمون أنفسهم استراليين و نيوزلنديين رغم أنهم يتكلمون الانجليزية و عرقهم انجليزي ، الفرنسية تمت نسبة إلى فرنسا البلد و الاسبانية لاسبانيا و الروسية لروسيا و هلمجره ، لكن العربية لم تنسب لبلد و لم يوجد ابدا بلد اسمه عربستان و حتى كعرق فلا يوجد عرق عربي لأننا نعلم أن العرب اعراق وكذلك سكان الجزيرة العربية أغلبهم لم يتكلموا العربية 1000BC للعلم هناك قبائل أصيلة في السعوديةو اليمن تتكلم لغات غير عربية إلى يومنا هذا
شكرا للاستاذ بودهان على هذا المقال الرائع كما عودتنا دائما.
حتى ولو بقيتم الف سنة تقولون اننا لسنا عرب
بالمختصر نحن عرب ومن لم يعجبه الواقع يشرب من البحر
مجرد ضجة
—–> Patriote 40
إى 40
على الراس والعين ، مرجعيتي هي إحصائيات فرنسا نفسها جائت في كتاب "إدمون دوتي" وإن كنت لا تعلم بذلك ففي مقررات التاريخ في بداية الستينات بالمغرب يكتبون عدد سكان المغرب 11 مليون والجزائر 6 وتونس 3 وليبيا 1 ! راجع المقررات الدراسية.
من 4 مليون أرجع إلى 8 قرون إلى الوراء وتأمل.العرب كانوا في عدد الأتراك وعدد الأتراك حاليا وهم سبعة أو ثمانية دولة يصل إلى 200 مليون أين إذن تبخر العرب ؟ رحلة العرب دامت أكثر من قرنين.لا تخلط الفتوحات مع التغريبة.عن عدد العرب إسأل إبن خلدون فهو من قال أنه مشى شهرين ولم يرى إلا خيام العرب.اللغة الفلاحية موحدة في كل جهات إفريقيا رغم المسافة الجغرافية والتارخية (إسأل ليبي عن هذه اللغة) وجود لغة فلاحية تعني وجود مزارعين.تاريخ 1920 هو تاريخ مرسوم فرنسي يمنع دكالة من الترحال ذاخل دكالة وجهات أخرى أيضا.
—-> 40 Patriote
كتب الفرنسي موريس زيميرمان إذا أعتبرنا أن مساحة الشاوية هي 10310 كلم مربع وعدد الساكنة في الشاوية هو 205 ألف نسمة فتقدير عدد السكان المغرب ب3.6 مليون نسمة كما فعل "أوبتين برنار" فهو مخطئ فالعدد أقل بكثير فلا يمكن لباقي المغرب وهو تضارس وجبال وصحري أن تكون الكثافة مثل الشاوية بلاد السهل والخير.إني (الرياحي) بالغت في الرقم فهو لا يتعدى 2.6 مليون أنظر هنا
La population du Maroc. L'essor économique
Maurice Zimmermann
et aussi
-Bulletin officiel Maroc (27 Juin 1912)
لست أنا من أصدر المراجع إذن نلخص سكان المغرب في 1912 هم 2.6 مليون أشكرك لأني صححت رقمي لم أبقى أقول 4 مليون بل ٱقل بكثير يعني 2.6 مليون فقط إذن ثامنية قرون قبل كنا 500 ألف فقط "لي ما قنع بخبزة يقنع بنصفها"
قدرت العرب حينئذ بنفس العدد 500 ألف وهذا يُسقط حسابات الأستاذ بودهان
أتمنى أن تضحك مزحتي
32- hassan amlil
تقول "إذن حسب منطقك، يجب أن تكون أستراليا والولايات المتحدة ونيوزلاندا وإيرلندا وجنوب إفريقيا كلها أوطانا إنجليزية لاستعمالها للغة الإنجليزية كلغة رسمية ".
ـــــــ
تلك الدول لتي ذكرتها لا يمكن أن تكون إنجلترا لأن إنجلترا دولة وليست هوية. والإنجليزي هو من يحمل الجنسية الإنجليزية وليس من يتكلم الإنجليزية.
وهل تعلم أن نيوزيلاندا وأستراليا وكندا وإيرلاندا الشمالية لا زالت تابعة للتاج البريطاني؟ يعني ن إليزبيث 2 ملكة إنجتلرا وسكوتلاندا ووو … ملكتهم كذلك. وما يجمع هذه الدول هي الهوية الأنجلوسكسونية وليس الجنسية الإنجليزية.
الهوية هي آنتماء حضاري، وتتمثل في الآتي:
ـ لغة معرفة تاريخية مشتركة
ـ تراث تاريخي دُوِن بلغة معرفة مشتركة
ـ تاريخ مشترك
ـ ثقافة مشتركة عمادها دين مشترك
ـ الإفتخار بأبطال تاريخيين مشتركين
ـ الإيمان بالمصير المشترك
هذا ما تشترك فيه تلك الجماعة البشرية الممتدة من المحيط إلى الخليج، وهذا ما يجعل منهم أمة واحدة: الأمة العربية.
وهذا مالاتشرك فيه جنوب إفريقيا أو كينيا مثلا مع إنجلترا رغم أن لغتهم الرسمية هي الإنجليزية.
الناطقون بالدارجة، وحسب اعترافك:
ـ هم سكان أصليون، يسكنون هذه الأرض منذ غابر الأزمان
ـ هم الأغلبية الساحقة في هذا الوطن
إذن هل من حق الأقلية الناطقة بالأمازيغية "الأمازيغية" (مقابل الدارجة "الأمازيغية") أن تفرض تصورها لهوية المغاربة قاطبة؟ بطبيعة الحال لا. الأقلية الناطقة بالأمازيغية "الأمازيغية" من حقها المطالبة فقط بحقوقها اللغوية لا أكثر. أما الأكثرية فهي ناطقة بالدارجة "الأمازيغية" ولا تريد بديلا لآنتمائها للغة العربية ولا لآنتمائها للوطن العربية. إذن ليس من حقك أن تحدد لهذه الأغلبية ما يجب أن تكون. هذه الأغلبية حددت هويتها في الإنتماء للعروبة ثقافة ولغة وتاريخا وحضارة. كن أنت ما تريد أن تكون. فقط لا تنس أن هذا الوطن يُنسب للعروبة بحكم أن الأغلبية آلساحقة (وهم أغلبية ساحقة في هذا الوطن وباعترافك) تنسب نفسها للعروبة.
الخلاصة: الأقلية ليس من حقها (ولا بمستطاعها) صياغة هوية الوطن حسب هواها. إذا تذكرت هذه الحقيقة سيحميك هذا من محاربة طواحين الهواء، هذه المعركة العبثية التي لاجدوى منها، وستتحررك من أحلام اليقضة هذه.
إلى 36 Antifa
ترد على كاتب المقال: «الدارجة أمازيغية ….نحن … نعتبر كلامك هذا تخريفا فقط»
ما دام تخريفا، فلم أعجزك هذا التخريف عن تفسير أصل التعابير المستعملة في الدارجة، مثل:
ـ لحم خضر
ـ قبط الطريق
ـ حظ راسك
فعجزك عن تفسير ذلك دليل أن مصدر هذه التعابير هو الأمازيغية التي ترجمت منها.
تقول ردا على الكاتب: «تسمي عرب المغرب بالمتحولين الجنسيين، نحن نعتبر كلامك سبا»
إذا اعتبرته سبا فلأنك لا تفهم معنى كلمة جنس في العربية.
وإذا كنت مصرا على أنك عربي، فأثبت لنا ذلك بشكل يقيني وعلمي، وسنستعمل إثباتك في دحض نظرية التحول التي يقول بها الأستاذ يودهان.
تقول مهددا: «ولن تحصد إلا العصا العربية في عجلة مشروعكم التمزيغي»
العصا العربية كسرتها إسرائيل في 1967، ولم يبق منها إلا حطام متهالك هُرّب إلى المغرب ليتبرك به المستعربون المتحولون. ولو كانت هذه العصا تقف في طريق الأمازيغية، لما وصلت إلى ما وصلت إليه، حيث أدمجت في التعليم والإعلام والفضاء العام، واعترف بها كهوية ولغة رسميتين في الدستور. فعجلة الأمازيغية تسير سيرها العادي، فأين هي عصا العروبة التي تعترض سبيلها؟
الرجاء مرة 2 النشر وعدم المنع.
إلى 40 antifa
حتى لو كان هناك تطابق بين الهوية والجنسية في حالة الانتماء الإنجليزي، فإن ذلك يؤكد أن تلك الدول ليست ذات هوية إنجليزية.
أما الحقيقة التي تجهلها، فهي أنه أنه لا توجد جنسية تسمى انجلترا بعد أن أصبحت تضم عدة دول مثل بريطانيا العظمى وإيرلناد وسكوتلاندا. وحتى تتأكد، يكفي أن تفحص جواز سفر مواطن بريطاني فستجد كتب في خانة الجنسية British وليس English الذي يخص الهوية.
إذا كانت الهوية انتماء حضاريا، فإنك تنفي من حيث لا تدري أن يكون المغرب عربيا، لأن إذا كنت تقصد اللغة العربية، فإن الفرنسية هي اللغة المهيمنة بالمغرب. وإذا كنت تقصد المنجزات الحضارية من علوم ومعارف واقتصاد، فكلها أوربية المصدر والنشأة ولم تساهم فيها العروبة بأي شيء يذكر. فالمغرب إذن، من الناحية الحضارية هو غير عربي.
تحصر الهوية في لغة معرفة، وتراث تاريخي دُوِن بلغة معرفة مشتركة، وثقافة مشتركة عمادها دين مشترك.
إذن حسب هذا التعريف، لم تكن للعرب في الجاهلية هوية، ولم يكن للجرمان قبل القرن الخامس عشر هوية لأنهم مثل العرب لم تكن لغتهم تستعمل للتدوين والكتابة. وهذا طبعا غير صحيح لا بالنسبة للعرب ولا للجرمان.
إلى 42 antifa
ترد على الكاتب بقولك: «أما الأكثرية فهي ناطقة بالدارجة "الأمازيغية" ولا تريد بديلا لآنتمائها للغة العربية ولا لآنتمائها للوطن العربية»
ما هذه السفسطة؟ تثبت أن الأكثرية ناطقة بالدارجة الأمازيغية، ثم تنفي عنها أن تكون أمازيغية، لانتمائها للعربية وللوطن العربي كما تقول.
هي لا تنتمي إلى الوطن العربي بل إلى شمال إفريقيا، وهذا ما لا تستطيع إنكاره.
والعربية ليست انتماء بل هي لغة تتعلم في المدرسة كما تعلمتها أنا وأنت. فلو كانت انتماء لكنت أنا وأنت فرنسيين لأننا نجيد الفرنسية بنفس المستوى الذي نجيد به العربية.
الدارجة هي العقدة الجديدة للتعريبيين بالمغرب. فبعد أن فشلت العربية في تعريب المغاربة الذين أصبحوا ـ ياللمفارقة ـ يستعملونها في الدفاع عن أمازيغيتهم، تحول الأمل إلى الدارجة. لكن هذه بدأت تستعمل لاستعادة أمازيغية المغاربة مع تزايد الوعي أنها من خلق الأمازيغيين أنفسهم، وأن المتحدثين بها يتحدثون لغة أجدادهم الأمازيغيين.
فأين المفر أيها التعريبيون: الأمازيغية أمامكم تستعمل سلاحكم الذي هو العربية، وهي وراءكم تشهد عليها الدارجة التي أنتجها أجدادكم الأمازيغيون.
تعقيبا على الأخ amlil. ذكرت ثلاث تعبيرات :
-قبط الطريق
-حط رأسك
-لحم خضر
و قلت أن أصلها أمازيغي هل تعني ذلك حقا؟ أتمنى أن أكون اسات الفهم لأنها عبارات عربية مئة بالمئة إلا إذا كنت تقصد انها عربية دارجة. أما في ما يخص انجلترا فحتى تسمية بريطانيا هي تسمية عرقية لجزء من سكان المملكة المتحدة و ذكرت أن بريطانيا فيها بلاد الغال و سكوتلندا و الإيرلنديون و لكل منهم لغة مختلفة ، لكن هل تعلم كم بقي منهم يتحدث الايرلندية و الغالية و سكوتلندية؟ أقل من 5% فقط و الباقي يتكلمون الانجليزية ، و يمكنك أن تبحث عن هذه المعلومات. فقط مثال آخر لنعرف أن المغرب مختلف تماما و البعض يريد أن يصور الامازيغ و الأمازيغية بشكل بءيس . قارة أمريكا اكتشفت 5 قرون فقط يسكنها الآن مليار نسمة ، فقط 6% مازالوا يتكلمون لغتهم الأصلية .أضف لولا إبادة الهنود لكان عددهم اليوم أزيد من 3 مليار. أعود بك إلى المغرب ، وصل العرب المسلمون منذ 13 قرنا ، لا إبادة و غالبية المغاربة عرقيا أمازيغ و أزيد من 30% يتحدثون أمازيغية إلى اليوم. الامازيغ حكموا المغرب كل الوقت و اعتمدوا و أحبوا و خدموا اللغة العربية طوعا و اختيارا.
تابع التعليق السابق
أريد من الأخ حسن أن يحدد لنا مفهومه للهوية إن لم تكن انتماء حضاريا وثقافيا مشتركا تعبره عنه اللغة فماذا تكون؟
بالنسة "لمنجزات" الغرب اليوم فقد ساهمت فيها كل البشرية وكم هي الأدمغة من مختلف الأجناس لها بصمتها في هذه المنجزات.
وإذا كنت تقر كالعديد من المستشرقين بأن العرب لم تكن لهم إسهامات فسوف أرد عليك : إذا كان الناس يقولون العلم سلاح ذو حدين فأنا أقول أريده علما بحد واحد كالقمر لايظهر إلا بوجه واحد منير.
43 – hassan amlil
ما هو دليلك على أن هذه التعابير أمازيغية؟ هل لأنها فقط قد لا تكون توجد في الفصحى؟ قلنا لك مرارا وتكرارا أن الدارجة ليست هي الفصحى. الدارجة مستقلة عن الفصحى. اللهجات آلعربية والفصحى (= لهجة قريش) تنحدر من السامية الجنوبية.
– آتينا بالدليل على أن الأمازيغية لم تأخذ تلك التعابير من الدارجة.
– اثبت أنك أمزيغي ولا تنحدر من تيه بني إسرئيل أو من جيوش الرومان أو البيزنطيين أو الفنيقيين أو القوط أو موالي العرب أو أو أو.
للتذكير:
1000 سنة من الفنيقيين.
600 سنة من الرومان
200 سنة من الييزنط
100 سنة من القوط حيث انتقلوا بقبائل كاملة لشمال إفريقيا بأطفالهم ونسائهم وكل شيئ وأسسوا مماللك في شمال إفريقيا، ولم يعودوا لأوروبا.
ووو
هل ابتلعت الأرض هذه لشعوب؟
أثبت لي أنك لست أحد أحفاد هذه الخليط الغريب العجيب وإنما أنت أمازيغي "عرقا" إذا كنت تدعي وجود الأعراق؟. أم تطالب غيرك بما لا تستطيع ولا أحد غيرك من التمزيغيين إثباته؟
إذا كان مشروع الأمازيغية بألف خير فهنيئا لك، وأضفه لتلك لإنجازات الحضارية التي سجلها التاريخ لقبيلتك على آمتداد 33 قرنا
44 – hassan amlil
ـ الفرنسية في المغرب مهيمنة فقط على القطاعات المنتجة للثروة . أما المغاربة كشعب فيتعامل بالعربية ويقرأ العربية.
ـ انجلترا كيان سياسي عضو في المملكة المتحدة. إسم الدولة الرسمي هو المملكة المتحدة (وليس ابريطانيا). وفي كرة القدم هناك فريق إنجليزي ولا وجود لفريق ابريطاني. وإذا كان الإسم آلرسمي للجنسية هو "ابريطاني"، فهذا لايعني أن مواطن إنجلترا لا يسمى "إنجليزي" ، نسبة للكيان السياسي "إنجلترا". والإنجليزي هو مواطن إنجلترا، أكان أسود، أم أسيوي أو من الهند. و"إنجليزي" لا يعني ذلك الأبيض اللوثري الذي يفتخر بتاريخ إنجلترا. بل يعني فقط مواطن الكيان السياسي "إنجلترا".
ـ للجرمان هويات مختلفة. فإلإنجليز شعب جرماني، والألمان شعب جرماني والنرويجيون شعب جرماني ووو. وهوايتهم تبلورت حول لغة معرفة واحدة وتاريخ واحد ووو
ـ في الجاهلية كانت للعرب لغة معرفة واحدة (لغة آلشعر وبعد ذلك القرآن) رغم أن لهجاتهم كان فيها آختلافات تقل أو تكثر.
والهوية مفهوم سياسي حديث ظهر مع الحركات آلقومية في القرن 19 . وأنت تحاول إسقاط مفاهيم حديثة على ماض كان يتبلور حول الدين والإنتماء القبلي.
إلى 45 antifa
تقول: «آتينا بالدليل على أن الأمازيغية لم تأخذ تلك التعابير من الدارجة»
ها هو الدليل: "لحم خضر" تعبير يستعمل في الأمازيغية التي هي لغة سابقة عن الدارجة وحتى عن العربية.
تقول: «اثبت أنك أمزيغي ولا تنحدر من تيه بني إسرئيل أو من جيوش الرومان أو البيزنطيين أو الفنيقيين »
إذن أنت تربط الهوية بالأرض كما ندعو إلى ذلك دائما وليس بالعرق، ولهذا فأنا أمازيغي بالأرض وليس بالعرق الذي قد يكون يهوديا أو رمانيا أو فينيقيا أو بزنطيا أو عربيا، كما قلت أنت. ولأني أمازيغي بالأرض، فلا يمكنك إلا أن تكون أمازيغيا أنت أيضا لأنك ابن هذه الأرض، وإذا كنت تدعي أنك عربي فأثبت لنا ذلك. أما أنا فالدليل على أني أمازيغي هو انتمائي إلى شمال إفريقيا، وليس إلى بلاد العرب.
إلى 47 مغربي إنسان
تقول: «فهمت من هذا الرد أن اللغة لا تحدد الهوية،ومتى كانت هناك هوية بدون لغة أليس هذا تناقض يجلي انطباعية وذاتية مفرطة؟»
أنت تخلط بين لغة الهوية التي نشأت بنفس الأرض التي ينتمي إليها شعب ما، وبين لغات أخرى قد يتعلمها ويستعملها هذا الشعب لأسباب دينية وثقافية واقتصادية وعلمية. فلغة الهوية في المغرب هي الأمازيغية والدارجة، ثم هناك لغات الدين والعلم والاقتصاد مثل العربية والفرنسية والإنجليزية. فاللغة الرسمية ليس من الضروري أن تكون لغة الهوية، وإلا لكانت السينيغال فرنسية الهوية والبرازيل برتغالية الهوية والهند إنجليزية الهوية. ونفس الشيء بالنسبة للعربية كلغة رسمية بالمغرب.
تقول: «أما أنتم فسب وشتم وقدح وتحقير في حق العرب والعربية»
نحن لا نسب العرب ولا العربية، لأن العرب ليسوا هم من عربونا ولاهم من يمنع أسماءنا الأمازيغية. كذلك العربية نعتبرها لغة ونستعملها للدفاع عن الأمازيغية. فما تعتبره سبا هو معارضتنا لسياسة التعريب التي تحوّل المغاربة قسرا إلى عرب.
46- hassan amlil
في تعبيري [الدارجة "لأمازيغية"] وضعت الكلمة الأخيرة بين مزدوجتين.يعني أنا أرفض هذا الوصف الذي أعتبره تخريفا. أنا لا أومن إلا بما اثبته البحث العلمي. ومادام اللسانيون لايشكون في عروبة الدارجة وينفون بشكل قاطع وجود لغة "عربية ـ بربرية " أو "بربرية ـ عربية" فليس هناك أي مبرر عندي لأشك في عروبة الدارجة (أي اتنماءها لعائلة اللغات العربية).
ـ أين قرأتَ أنني آدعيْتُ أن اللغة لوحدها تحدد الهوية؟ بالعكس أنا أنفي ذلك. تحديد الهوية تدخل فيه شروط أخرى (أنظر تعليقي المرقم40 ).
طالبتك في مرة سابقة أن تأتيني بمثال شعب عرف الحضارة وينحدر من "عرق" واحد. لكنك عجزت. وها أنا أكرر سؤالي:
ـ هل بمستطاعك أن تأتينا بشعب عرف الحضارة وينحدر من "عرق" واحد؟
كل الشعوب هي خليط من هذا وذاك، وهوية الشعوب تتغير. فإذا كان سكان فرنسا سابقا جرمان فرنجة les Francs وكلتيون غاليونLes Gaulois فهم الآن ينتمون لمجال الحضارة اللاتينية الفرنكفونية.
كذلك سكان شمال إفريقيا، إذا كانوا قديما شيئا آخر فهم الآن ذوو هوية عربية إسلامية.
ما هي هوية رئيس الولايات المتحدة الأمريكية اوباما، المنحدر من أم من أصول إيرلاندية وأب كيني؟
ما هي هوية رئيس الأرجنتين السبو، ذي الأصول العربية، كارلوس منعم؟
ما هي هوية ملايين من أقباط مصر و ملايين من مسيحيي لبنان،بل هوية الأب الروحي للقومية العربية، ميشيل عفلق المسيحي(دينهم ليس هو الدين المشترك للأمة العربية الذي هو الإسلام)؟
52 – hassan amlil
تقول [ها هو الدليل: "لحم خضر" تعبير يستعمل في الأمازيغية التي هي لغة سابقة عن الدارجة وحتى عن العربية. ]
يجب أن تثبت أن ظهور التعبير سابق في الأمازيغية وبعد ذلك ظهر في الدارجة. فقِدم لغة عن أخرى ليس دليلا. فالعربيية تأخذ الآن وكل يوم ما لايعد من الإنجليزية والفرنسية رغم أن العربية أقدم بكثير من الإنجليزية والفرنسية. بل هناك من يقول ان تعابيرالعربية الفصحى الحديثة ماهي إلا ترجمة قام بها الشاميون للإنجيزية والفرنسية إلى العربية.
ـ أنا لا أربط الهوية لا بالأرض ولا بالعرق وإنما بالإنتماء الحضاري. لأن وببساطة:
1. العرق لا وجود له إلا في مخيلة العرقيين كالنازيين
2. الأرض جماد لاتمنح هوية وإلا لكن للقطب الشمالي والجزر المهجورة هوية. ولكانت أمريكا هندية حمراء وتركيا بيزنطية وإسبانيا قوطية جرمانية ووو
ـ أنا عربي لأنني أشترك مع تلك المجموعة البشرية التي تسكن المنطقة الممتدة من المحيط إلى الخليج في محددات الهوية الواحدة (أنظر تعيقي أعلاه المرقم
في الرد على antifa المزور، رقم 55
التعليق المرقم 55 باسم antifa ليس تعليقي. رجاءا لا لخلط الأوراق وذلك من أجل نقاش منضبط وبناء.
ورغم ذلك سأرد عليه:
ـ نحن نتكلم عن هوية الشعوب والأوطان وليس الأشخاص
ـ من أقباط مصر من يعتبر نفسه عربيا وهناك من يريد أن يكون قبطيا
ـ مسيحيي الشام هم من نظر للقومية العربية. وهناك من يريد أن يكون فنيقيا أو أراميا. كما أن من المغاربة الناطقين بالأمازيغية من هو قومي عربي، وهناك من يُدافع عن قومية أمزيغية مستقلة.
ـ الدين ليس لوحده المحدد للهوية، واللغة ليست وحدها المحددة للهوية. لمعرفة محددات الهوية حسب منظري الفكر القوي أنظر تعليقي المرقم 40
لقرطبي(antifa):
كيف لقوم،لم يؤلفوا ولو كتابا واحدا إلا في القرن السابع وكله منتحل عن شعوب أخرى،كشكول من 12 لغة من بينها الأمازيغية،وكيف لهم أن يكونوا "حضارة عظيمة" في بضعة سنوات ليحملوها إلينا نحن الأمازيغ،مع العلم اننا كنا نؤلف ونبدع في العلم والفنون والعمران، قبل التاريخ الميلادي،باليونانية لغة العصر آنذاك كما تدعون أنتم للغة العصر الانجليزية
كيف لقوم يدعون الغلبة وهم عاشوا تحت مختلف الاستعمارات(الفرس، الرومان،المغول..) في الأراضي الخصبة التي كانوا يعيشون فيها أما الصحراء فلم يتجرأ على استعمارها إلى "المجانين" الحبشة حيث قضى عليهم الجذري الذي سماه العرب لجهلم بطير أبابيل
العصبية والهذيان ودس الرأس في الرمل،لن يصنع منك بطلا.فأنت متحول جنسيا،ويلزمك علاج مستعجل
تنوب عن غالبية الشعب المغربي لتلسبه عبائة عروبية
تمجد عرب الجاهلية،وتكره لحد الجنون كل ما هو أمازيغي قبل وبعد الإسلام
هل ماسينيسا هو بطل مشترك لنا؟
الدين قد يتغير في أية لحظة في حياة الإنسان فهل هذا يعني أن هويته تتغير أيضا في أية لحظة؟
العناد على محاولة الرد عل كل شيء حتى بدون شيء هو أكبر داء أصاب دماغك
رجاء النشر وشكرا
55-القرطبي
تتهرب لم يعوزك الجواب، كعادتك!
تقول:
– "نحن نتكلم عن هوية الشعوب والأوطان وليس الأشخاص"
هل بإمكان شخص معين أن يكون منتميا لشعب ما، ويختار لنفسه هوية غير هوية شعبه؟
تقول:
ـ "من أقباط مصر من يعتبر نفسه عربيا وهناك من يريد أن يكون قبطيا"
هذا يعي أنه لو كان لديك شقيق توأم، فمن الممكن جدا أن يعتبر نفسه أمازيغيا(إنتماء للأرض الذي ولد فيها و يعيش من خيراتها و عاش فيها أجداده(أجدادك) لضرر لعشرين جيل أو أكثر) وأنت ستعبتر نفسك عربيا!
هل سمعت بشيء إسمه المنطق؟
العناد على محاولة الرد عل كل شيء حتى بدون شيء هو أكبر داء أصاب دماغك
الدارجة ليست عربية،بل لغة قائمة بذاتها فهي مبنية في قالب أمازيغي و قاموسها خليط من الالفاظ الأمازيغية والعربية وغيرها
الالفاظ وحدها لا تصنع لغة ما،قد نكون جملا مختلفة المعنى من الفاظ عالمية الإستعمال من مختلف اللغات ،whisky، sushi، bar
يمكننا أن نستبدل كل الالفاظ الأمازيغية بالعربية، لكن لن نجعل منها عربية أبد!
لماذا الدارجة ليس عربية:
-غياب المثنى
– ضمائر المثنى عوضا ضمائر الجمع،هم/هن إستبدلت ب"هما"، وأنتم/أنتن،ب"نتوما"
-إشتقاق الكلمات(من أصل عربي..) مثل الأمازيغية في قالب "تمازيغت": تمغربيت،تاويزاريت،تعرابت..ويمكننا إشتقاق المزيد: تداعيشيت
-غياب رفع الجمع (متعصبين،لن تجد متصعبون)
-كلمات أمازيغية (خيزو، وعند أهل الشمال:تسليغوة(خروب،أمنوس(إنشغال البال))،الما باردين..
-تعابير أمازيغية: ضرب خيزو خضر مع راسك!
-العربية تبنى جملها على شكل فعل/فاعل/مفعول به (أكل الولد التين) عكس الدارجة التي مثل الأمازيغية: فاعل/فعل/مفعول به: الدري كلا الكرموس/أحنجير(أربا..) إشا تازارت
-خلاصة:
أنتم أول من يؤكد عدم عروبية الدارجة، فلو كانت عربية، لما حاربتموها في التعليم والإعلام..كأنها رجس من عمل الشيطان!
القرطبي/antifa
الفرق بيننا نحن الأمازيغ والعروبيين:
نحن نبني الهوية على الثابت وأنتم على المتحول
نبني الهوية على أرض صلبة،وأنتم على وطن عائم من الماء إلى الماء وبالدارجة "هزو الما"
نحن نتشبث بالأرض إلى حد القداسة لأنها أمنا وتطعمنا،نخدمها وندافع عنها بكل وفاء ونحتفل بها كل سنة (يناير،وهي مناسبة انتصار شيشنق على الملك الفرعوني، قد تكون أسطورة، لكنها ذكرى بدافعنا عن ارضنا)،أما العرب،فلم يكن لهم إرتباط بالأرض،فمن كان يبيت في وادي،ويصبح في تل رملي،لا يمكن له الإرتباط بالأرض
إذا كنت لا تعترف بالعرق،فلماذا دائما تمجد العرب الوائدين؟ وتحاولون إيجاد خيط ولو من وهم بينكم وبين الاراميين و إبراهيم (خليل جاريته العربية هاجر) الذي لم يطأ جزيرة العرب ولم يبن الكعبة لأنه مات في بلاد النهرين 25 قرن قبل بنائها؟
نحن في الألفية الثالثة،كأمازيغ(تعني احرار، لذا،لن أضيف احرار كما يحاول المتحولون نفي التهمة عنهم) إنتماءنا لحضارة إنسانية واحدة، يقتسمها كل البشر، قوامها،حقوق الإنسان والديمقراطية
أبطالنا ليسوا مشتركين،تمجدون الوائدين، ونحن ماسينيسا واكسيل وديهيا!
هوية القطب الشمالي،ستكون هوية أول شعب يسكنها
اسمح لي أخي حسن أراك أنت من يخلط المفاهيم.
أنا لا أقصد اللغة وحدها هي التي تحدد الهوية ربما تبادر إلى ذهنك هذا المفهوم السطحي للغة في وظيفتها التواصلية أو كوسيلة للمعرفة أو كظاهرة لغوية وهنا أجدك أنك لم تفهم
مثال بسيط جدا أنت دائما تأ تينا "بلحم خضر" كحجة ودليل على أمازيغية هذا التعبير ألآ يمكن القول أنك بهذا التعبيراللغوي تحدد هويتك ولو في صورتها المصغرة؟
إن ما تحمله اللغة من قيم و فكر و دين ومعتقدات وأمثال وفنون وتراث فكري وحضارة بشكل عام هو ما يجعلها محددا أساسيا للهوية وإلا فما حاجتنا لها في التعليم؟ كان عبد الفتاح كيليطو مصيبا في عنونة أحد كتبه أتكلم كل اللغات لكن بالعربية وكأني به هنا يريد أن يقول: أن هويتي تتكشف حتى بلغة أجنبية.
كيف تريدني أن أكون أمازيغيا "صحة" وأنا لا أفقه شيئا في الأمازيغية إلا من بعض الكلمات لا تتجاوز العشرة.
أما التعريب فهو واقع منذ مجيء الإسلام ـ وليس وليد 1956 ـ إلى المغرب كما حدث في بلدان أخرى.
إلىIZM N'TAMAZGHA:
إن مقاربتك لموضوع الدارجة المغربية خاطئة لآنك تقارن اللغة العربية باللغة الفرنسية والإنجليزية فإذا كانت هاتان اللغتان قد تفرعتا تباعا عن اللاتينية والجرمانية واستقلتا كلغتين فإن الأمر ليس شبيها في اللغة العربية التي تفرعت إلى لهجات قطرية بعدد الأقطار التي انتشرت فيها اللغة العربية بسبب الفتح الإسلامي وكما تختلف العامية عن الفصحى في كثير من الخصائص الصرفية والنحوية والدلالية فالعامية في نفس الوقت لازالت تحتفظ بالعديد من خصائص الفصحى وهي مشتركة بين كل العاميات التي تفرعت عنها.وأرقى صورة للغة العربية الفصحى هي الصورة التي وردت في القرآن الكريم ومنه استنبطت جميع القواعد اللغوية من طرف النحاة للحفاظ عليها من اللحن أو ما يسميه البعض الفساد في اللغة.
وليس من المتوقع أن تستقل أي واحدة من هذه اللغات لأن تكون لغة قائمة الذات وإلا لحدث ذلك منذ قرون.
إن هذا المعطى بإ جماع كل اللغوين العرب وأنت ليس لك أي دليل ولن يكون لك إلا من جمل تمطرونها علينا في كل وقت وحين.
ـ المثنى ولا لغة من اللغات لها مثنى بالشكل الذي عليه في الفصحى.
ولك جملة من الدارجة المغربية العربية (كن سبع وكلني)
الى izm tamazgha الفرق بين المغاربة والامازيغ وليس العرب والامازيغ،الهوية المغربية اصبحت لديكم دونية واحتقار،ونحن المغاربة لم نفتخر يوما باصولنا ولا عرقنا ولا قبيلتنا،تمزغتم انتم احرار(الله يسهل عليكم)نحن سنبقى مغاربة الى ان يرث الله الارض ومن عليها،اما ان تمزغني قسرا او(صحة)،فانت تضيع وقتك فلتخدموا لغتكم وثقافتكم وحضارتكم التي تتحدثون عنها بمدينتكم الفاضلة وعالم المثل الافلاطوني تمازغا العظمى،فنحن المغاربة والحمد لله لا نشعر لا بنقص ولا دونية ولا عقد ولا هم يحزنون لدينا هويتنا المغربية ووطننا المغرب الحبيب ولسنا بحاجة الى من يمثلنا او يتحدث باسمنا،من العيب والعار بعد كل هذه القرون ناتي يوما نتنكر للوطن واسمه وديانته وحضارته ولغته وتاريخه كما لو كنتم لاجىين،هنا المغرب ياسادة وليس تمازغا ومن اراد تاسيس دولة اسمها تمازغا فالتلث الخالي ومثلت بيرمودا في انتظاره اما الان لكل دولة سيادتها ووحدتها الترابية،والمغرب الان تحكمه الدولة العلوية=عربية وليس اكسيلة او ديهيا