الفن وصراع القيم

الفن وصراع القيم
الثلاثاء 23 يونيو 2015 - 19:08

يعيش المغرب منذ مدة صراعا محتدما بين دعاة تحرير الفن من رقبة الأخلاق، ودعاة تحويله إلى أداة من أدوات زرع الفضيلة. هؤلاء يبحثون عن فن نظيف نقي، وأولئك يبحثون عن فن متحرر من كل ما يعتبرونه رجعيا وماضويا.

اشتد الصراع واحتد لدرجة أصبح مناسبة للسب والشتم والتنابز بالألقاب، بعيدا عن أي حوار هادئ وعميق يأخذ بعين الاعتبار أن الموضوع المطروح ليس من السهولة والبساطة التي يعتقدها كل متحمس حفظ جملتين عن ظهر قلب، وخرج على الناس يناصر هذا التيار أو ذاك.

1عن تبعية الفن

عمق الاشكال ينطلق من واقع قديم ومزمن عنوانه تداخل القيم واختلاطها، وهي خاصية تميز المجتمعات التقليدانية التي لا يعرف نسقها القيمي استقلال عناصره عن بعضها البعض. بل وإن هذا النسق كثيرا ما يعرف سيطرة قيم بعينها على باقي القيم وأهم هذه القيم المسيطرة الدين والسياسة والاقتصاد والتي من خلالها تبدو القيم الجمالية مجرد تابع لهذا الثالوت، الذي بدوره يجتهد من أجل أن تستقل عناصره عن بعضها البعض (فصل الدين عن السياسة/ فصل الاقتصاد عن السياسة/ فصل الدين عن الاقتصاد).

عاش الفن المغربي ومنذ القديم مندمجا في هذا الثالوث، ولا يستمد قوته الا بانخراطه فيه. فقبل أن تتشكل ملامح التجربة الفنية المغربية الحديثة ظل الفن المغربي رهينا بالنافع والمقدس. لاشيء يبرر وجوده سوى أن يكون زخرفا وتزيينا لصيقا بمنفعة مادية كالصناعة التقليدية أو في مجال العمارة، أو أن يكون رهينا بالطقس الديني كما هو الشأن في العديد من التعابير الكوريغرافية والموسيقية التي تميز الكثير من الطقوس الدينية الشعبية. وفي أحسن الأحوال أن يكون رهينا بالاحتفال كحالة استثناء تبرر وجوده في لحظة تسامح هي لحظة الاحتفال الموسمي التي ترفع فيه القيود والحواجز الاجتماعية لتمنح الفرد لحظة استثنائية للتعبير عن خوالج الذات البشرية لمدة محدودة، لتعود بعد ذلك القيود والحواجز.

الفن في هذه الحالة مجرد لهو وترف ومضيعة للوقت لا ينبغي الانقياد لسحره وغوايته الا لمدة محدودة، ولا يمكن أن يستمر كمؤسسة قائمة الذات لأنه ليس عملا مذرا لمنفعة ، بل وحتى وإن خضع جزء من المجتمع لهذه الغواية، فإن مجال الممارسة الفنية المستجيبة لتطلعاته، لا يتجاوز حدود الهوامش الحضرية والممارسات الزائلة التي لا تحتويها مؤسسة اجتماعية قائمة الذات ترفع الممارسة الفنية الى درجة العمل.

غير أن السياسة اكتشفت في الفن المغربي منافع لم يكتشفه فيه التدين قبل ذلك. لقد غدا الفن أداة لمقاومة المستعمر واكتسب من السياسة شرعية قد لا تعود لخصائصه الجمالية، بقدر ما تعود للخطاب السياسي والاصلاحي الذي يروج له. فبعد صدمة الاستعمار بدت العديد من التعابير الفنية وسيلة لحشد الهمم وتربية المجتمع، ما يهم فيها هو المضمون النضالي أو الاصلاحي التوعوي وليس الجوانب الشكلية والاسلوبية.

وإذا كنا اليوم نتساءل كيف استطاعت أعمال فنية متواضعة أن تحقق نجاحا باهرا في فترة ما، فليس بسبب عبقرية مبدعيها، بل بكل بساطة لأنها تلاءمت مع ما تتطلبه اللحظة السياسية من انتصار لهذا الطرف أو ذاك. وبنفس المنطق من الصعب التكهن أن مسارا تاريخيا كهذا يمكن أن يقود إلى أعمال خالدة تتحدى الزمن وتصبح يوما أعمالا خالدة، لأن القيمة الفنية وبكل بساطة تبنى على استقلالية المبدع ونظرته الخاصة خارج أي تأثير أو ضوضاء.

2عن استقلالية الفن

اليوم وفي جدال الفن النظيف والفن المتحرر، لا يعيد الفن المغربي سوى نفس ميكانيزمات تعثره التاريخي، في إطار معطيات اجتماعية جديدة عنوانها البارز صراع الفن والاخلاق الموازي لصراع الدين والسياسة.

بالنسبة للفريق الأول على الفن أن يكون في خدمة أخلاق مجتمع محافظ، وبالنسبة للفريق الثاني على الفن أن يكون في خدمة الحداثة وعلى الفنان أن يبدع بمعزل عن أي تأثير أخلاقي.

مشكلة الطرفين أن الأول يجره نحو الأخلاقوية الدينية والثاني يجره نحو العداء لكل ما هو اخلاقي…الأول يرى في الفنان أداة للهداية والاصلاح، والثاني أداة لإشاعة قيم التفتح حتى ولو أصبح الفن أداة لهتك هذه الأخلاق ذاتها.

مثل هكذا وضعية تفترض إعادة طرح السؤال القديم الجديد: هل استقلالية الفن تعني بالضرورة أن يناهض الأخلاق العامة في حدودها المشتركة بين الأفراد؟ وبنفس المنطق: هل ربط الفن بالأخلاق يعني بالضرورة أن يصبح الفن أخلاقويا لدرجة أن يتحول العمل الفني إلى خطاب محظ عن الفضائل ومكارم الاخلاق؟

نحن أمام سؤالين يعودان بنا إلى اشكالية قديمة في فلسفة الفن تتمحور عناصرها حول ثلاث امكانيات:

ا- الفن في خدمة الاخلاق: وتمثل كل التوجهات التي لا ترى في الفن سوى وسيلة تربوية مباشرة للتربية على الاخلاق الحميدة…وهي التوجهات نفسها التي لا ترى للفن من وظيفة سوى هذه والا صنفته كممارسة شيطانية ينبغي محاربتها؛

الفن ضد الأخلاق: بمعنى أن وظيفة الفن الأساسية – حسب دعاة هذا الطرح- أن يكون صادما ومشككا في القواعد التي تحكم العلاقات الاجتماعية بما فيها المنظومة الاخلاقية المتحكمة في مجتمع ما، من أجل حث المجتمع على تجديد ذاته ومرجعياته ومسلماته؛

الفن مستقل عن الأخلاق: والتي ترى في العمل الفني نسقا قائما بذاته له نواميسه وقوانينه المتسمة بالرمزية والكلية، والتي بموجبهما تصبح هذه الاستقلالية أداة للتفاعل مع باقي منظومة القيم (بما فيها القيم الأخلاقية).

من بين الامكانيات الثلاث تبقى استقلالية الفن أقواهما واكثرهما انسجاما مع طبيعة الفن وخصوصيته كظاهرة جمالية، تتسم بالرمزية والكلية.

في التجربة الفنية نحن في عالم المتخيل الذي يمنحنا قدرا كبيرا من الاحساس بالأمان وبالتالي القدرة على معايشة وقائع واحداث وصور قد تكون صادمة وغير مقبولة في واقع الحياة العادية الجارية، ونحن نقبلها في التجربة الفنية لا لسبب اخر سوى أنها ليست واقعا حقيقيا. ولذلك فأخلاقيات الفن لا ينبغي خلطها بأخلاقيات الحياة اليومية، لأن الفن يخرجنا من هذه الحياة نحو عالم المتخيل لكي ننسى أنفسنا كأفراد انانيين. إنه نوع من التعالي الاخلاقي الذي يعيد صياغة الواقع ولا ينقله كما هو لكي نعيد قراءته بشكل خلاق.

ومثلما يتسم الفن بالرمزية فهو يتسم بالكلية أيضا، العمل الفني كل لا يتجزأ، ولا يمكن الحكم على لا بأخلاقيته من عدمها اعتمادا على جزء، بل على الانطباع العام أو الاحساس الذي يثيره. العمل الفني قد يصور المتهتكين والمجرمين والعاهرات والشواذ والكذابين والافاقين وليس مجرد تصوير هؤلاء دليل على لا أخلاقيته، لأنه في النهاية قد يكون ذلك مجرد نظرة ساخطة أو هازئة عن وضع قذر في واقع الحياة اليومية لا نستطيع رؤيته، ويمنحنا العمل الفني فرصة مشاهدته في عالم المتخيل ما دمنا نشعر بالأمان بأن ما نشاهده مجرد خيال مستمد من واقع.

استقلالية الفن عن الأخلاق تختلف جوهريا عن الصراع بينهما…العمل الفني في الحالة الأولى وإن بدا ظاهريا أو جزئيا غير اخلاقي، هو اخلاقي في العمق لأن غايته ليست مصارعة الوعي الاخلاقي للمجتمع، بل من أجل تحريك هذا الوعي وحثه على التغيير من خلال حسن استعمال سلطة المتخيل.

الفنان الذي يحاول هتك الأخلاق لمجرد هتكها دون مبرر ولا حس كياسة يصل في النهاية الى هدم سلطة الخيال، ويحول العمل الفني إلى مجرد خطاب جارح، بمعنى أو باخر يعود بالمتلقي إلى الاخلاق بمفهومها العادي اليومي وبالتالي يخرج بالمتلقي من دائرة الفن إلى دائرة الواقع بسبب فقر الموهبة وانسداد افق الخيال. الهتك السافر وغير المبرر فنيا للأخلاق لا يثير في المحصلة احساسا جماليا، بل احساسا بالرفض للعمل الفني ويعوق تلقيه. إنه في نهاية المطاف عمل لا أخلاقي بمرجعية أخلاق الفن قبل أخلاقية الحياة اليومية.

بنفس المنطق العمل الفني الذي يتوسل بالتعبير الجمالي من أجل الدعوة والارشاد بشكل مباشر ودعائي عبر سلسلة من النصائح والحكم هو أيضا عمل لا أخلاقي بمفهوم الفن، لأنه يخرجنا من دائرة الفن وعالم المتخيل ويعيدنا إلى الحياة. استغلال الفن من أجل هتك القيم الأخلاقية بشكل مجاني وغير مبرر فنيا شأنه شأن استعمال الفن لغايات أخلاقوية، كلاهما لا أخلاقيان بمفهوم الفن قبل أن يكون بمفهوم الأخلاق بشكل عام. إنه نوع من الغش والتزوير لطبيعة العمل الفني كنسق جمالي مستقل ومتفاعل مع القيم الأخرى وليس مندمجا أو تابعا لها.

حرية الابداع – حس الكياسة- الرقابة الذاتية

لصراع الفن والاخلاق ايضا وجه حقوقي عادة ما يتم التوسل به من قبل المدافعين عن حرية الابداع من أي تضييق. صحيح أن حرية الابداع هي الأصل الذي ينبغي أن تسود في أي مجتمع ينحو نحو الحداثة والديموقراطية والتقدم. وصحيح أيضا أن الحجر على حرية الابداع تقيد الابداع وتحجم من دوره الاجتماعي الريادي في طرح القضايا ومقارعة طابوهات المجتمع في قالب فني الشيء الذي يقود في النهاية سوى الى معرفة عميقة بهذا الواقع.. غير أنه وعلى الرغم من ذلك، تبقى إمكانية الاستغلال السيء لهذه الحرية أمر وارد عملا بالمبدأ الكوني : “تنهي حريتك عند بداية حرية الاخر”.

لكن من الذي يقيد هذه الحرية ومن له الحق في تقييدها؟…هنا لابد من التوقف عند الخلط الذي عادة ما يتم بين حرية التعبير وحرية الابداع. وهي أولا أن حرية الابداع أوسع من حرية التعبير بسبب خاصية الفن الرمزية وطبيعته الكلية. فحتى في البلدان الأكثر ديموقراطية والتي يعرف نظامها القيمي انفتاحا مهما، قد يجد المرء نفسه في مواجهة الشرطة إذا ما ثم ضبطه عاريا في الشارع، لكن لن يتم ذلك إذا ما فعلها ممثل يؤدي دورا على الخشبة أو على شاشة السينما.

لماذا؟ لأن الأمر يتعلق في الحالة الأولى بحدث واقعي مرفوض اجتماعيا، أما في الحالة الثانية فيتعلق الأمر بمجال للتعبير الفني لا يكون فيه هذا العري مجانيا، بل له غاية اخرى تستنتج من غاية العمل الفني في مجمله وليس فعل العري في حذ ذاته، أما وإن كان حتى في العمل الفني مجانيا ومجرد نزوة لا مبرر لها فسيتولى النقد الفني الأمر والجمهور ايضا مهمة رفضه ووضع العمل الفني في حجمه الحقيقي. حرية الابداع إذن أوسع بكثير من حرية التعبير وتمنح المبدع مجالا واسعا عليه أن يحسن استغلاله لكي يقنع الاخرين بفنه.

المسألة الثانية التي تميز حرية التعبير عن حرية الابداع، أن تجاوز الخطوط الحمراء في التعبير تجعل المرء في مواجهة السلطة، بينما تجعله في حالة الابداع في مواجهة مجتمع أو جزء منه وأحيانا في مواجهة الأفراد أو المجتمع المدني أو جماعات الضغط أو القضاء بناء على شكاية متضرر. بمعنى أو باخر أن الذين يتوجه إليهم الفنان بخطابه هم من يمكن أن يعارضوه أو يرفضوا عمله. فهل هناك فنان يبحث أن يرفضه الجمهور أو جزء منه؟

كونيا لا، في حالة المغرب نعم. وذلك أن أغلب المنتوج الفني المغربي مدعم أو مرعي، وبالتالي ليست له رهانات اقتصادية كالتي قد يربحها من إثارة ضجة على هامش المنتوج الفني حتى ولو لم يشاهده أحد. الجمهور أو جزء منه لا يملك السلطة، وبالتالي لا يملك الحق، في معاقبة من يعتقد أنه ينتهك قيمه اقتصاديا، والمتحمس لهذا النوع من الأعمال الفنية بدوره لا يمتلك لا السلطة ولا الحق في مجازاة الفنان الذي يراه يعكس ثقافته وذوقه. في هذه الحالة أي في غياب ضغط الجمهور، يتم ابدال صراع من المفروض أن يكون مجاله الفن بجدال ذو طبيعة سياسية محضة بين قوى حداثية وأخرى تقليدية.

ولذلك ليس من الغريب أن تكون الكثير من الجدالات التي عرفها صراع الفن النظيف والفن المتحرر قد دارت تحت قبة البرلمان أكثر مما تمت في قاعات العروض والندوات والملتقيات وتحدث فيها الساسة اكثر مما تحدث فيها النقاد…إنه نوع من الاحتواء الجديد للقيمة الفنية من قبل القيمة السياسية.

ففي الوقت الذي عرف فيه الاسلام السياسي نموا كبيرا، أصبح الفن في نظر القوى التقدمية والحداثية أداة مهمة لإحراج الأول سياسيا أمام قاعدته من جهة التي كانت تنظر منه تخليقا اسلامويا للحياة العامة، وأمام الرأي العام الدولي من واجهة حقوقية، بالمقابل يجد الاسلام السياسي في خطابه الأخلاقوي حول الفن أداة لتعزيز رصيده من خلال خطاب الادانة لكل فن متحرر بالارتكاز على خلفية اجتماعية ذات أغلبية محافظة.

في كلا الحالتين نحن أمام فن في المحصلة غير مستقل عن التجاذبات السياسية. والتي حولت علاقة الفن بالأخلاق من الاستقلالية والتفاعل الايجابي إلى تطاحن يكاد يعصف بالحس الاجتماعي المشترك، كما حولت الفنان أو الناقد بوعي أو بدونه واحيانا أخرى بانتهازية مقيته إلى ضرورة الاصطفاف مع أحد الفريقين.

خارج السياق المغربي وفي وجود قانون رقابة على المصنفات الفنية أو بدونه، واقع الممارسة الفنية ونموذجها الاقتصادي الخاص، تفرض على الفنان أن يمتلك قدرا كبيرا من الرقابة الذاتية لكي لا يخسر جمهوره، أو أن تلصق به تهمة الإساءة للأخلاق العامة أو معاداة السامية أو التحريض على الكراهية أو العنف أو العنصرية أو تشجيع الجنسانية وبصفة عامة الحد الأدنى من القيم المتواضع حولها.

وبنفس القدر يخشى جماعات الضغط وفئات المجتمع المدني الذي قد تدعوا الى مقاطعة أعماله، وبنفس الدرجة يتفادى أيضا احتمال لجوء الأفراد أو الهيئات إلى القضاء.

حرية الابداع إذن بقدر ماهي واسعة بقدر ماهي حساسة لاعتبارات اقتصادية وقانونية عندما يساء استغلالها، أو عندما يتم اللجوء اليها كمبرر لضعف الموهبة عن طريق تعويض الخطاب الفني في أبعاده الجمالية الرمزية بخطاب مباشر يهدف الاستفزاز من أجل الاستفزاز.

الفنان عندما يستشعر أن خطابه قد يفهم في غير مقاصده يلجأ لقدرة من أهم القدرات التي تميز الشخصية المبدعة: حس الكياسة Le sens de la mesure التي يربط من خلالها إبداعه بخط الخيال الرهيف الذي يمكن ان ينقطع في اية لحظة من خلال اثارة شعور غير جمالي، بسبب مقطع أو لحظة عابرة تفسد كلية العمل الفني الذي بدل فيه كل جهده، ولذلك فهو يهدب ويشذب بحرص شديد واضعا متلقيه المفترض نصب أعينه.

قد يقول قائل إن الفن نظرة ذاتية للوجود وعلى الفنان أن يبدع بمعزل عن كل القيود المفترضة.. نعم هذا صحيح الفنان لا ينبغي أن يكون مجرد تابع للذوق العام ولما يريده الاخرون، بل عليه أن يترجم حساسيته الذاتية ورؤيته الخاصة…لكن ومع هذه العوامل النفسية اللاشعورية، تبقى العوامل العقلية اساسية في نهاية أي سيرورة لعملية الإبداع.

-فنان وأستاذ باحث

‫تعليقات الزوار

15
  • simo de canada
    الثلاثاء 23 يونيو 2015 - 21:53

    إن معيارتقييم و قياس اي عمل فني هودرجة الإبداع فيه،وبالتالي فإخضاعه لكل معيار آخرغير دلك هو كبح للمبدع ونسف وتقييد للعملية الفنية جملة وتفصيلا، فالإبداع والحرية توأمان سياميان لا يمكن فصلهما عن بضهما إلا بوأد الآخر،بعبارة أخرى لا يمكن إخضاع الفن لمنطق الفقيه او السياسي او العسكري وإلا كنا أمام بروبكاندا فاشلة وقتل للإبداع في مهده.

  • كاره الضلام
    الثلاثاء 23 يونيو 2015 - 22:08

    " عاش الفن المغربي ومنذ القديم مندمجا في هذا الثالوث، ولا يستمد قوته الا بانخراطه فيه. فقبل أن تتشكل ملامح التجربة الفنية المغربية الحديثة ظل الفن المغربي رهينا بالنافع والمقدس. لاشيء يبرر وجوده سوى أن يكون زخرفا وتزيينا لصيقا بمنفعة مادية كالصناعة التقليدية أو في مجال العمارة، أو أن يكون رهينا بالطقس الديني كما هو الشأن في العديد من التعابير الكوريغرافية والموسيقية التي تميز الكثير من الطقوس الدينية الشعبية"
    انت تنطلق من فكرة غير واقعية لتخلص الى نتيجة مسبقة في دهنك و هي تحكم المقدس و الاخلاق في الفن المغربي و هو الامر الغير صحيح،ما علاقة الملحون مثلا بالمقدس و ما علاقة المجدوب بالمقدس؟ ان وجود التاعبير الدينية في الفن شيئ موجود في كل الثقافات و لا يعني ابدا خضوع العمل الفني للمقدس، بل انه حتى في الحالات التي يطغى فيها المقدس الديني على العمل الفني لا يسقط عنه الامر صفة الابداع و الجمال كما في الاهرامات مثلا،ان المسلمة التي تنطلق منها قد تصدق في اي بلد الا في المغرب،نحن لم نعرف طغيان المقدس على الفن ابدا كما تيردون تصوير الامر

  • كاره الضلام
    الثلاثاء 23 يونيو 2015 - 22:35

    ان كون الفن يجب ان يتخلص من الرقابة الاخلاقية شيئ بديهي لا غبار عليه،الاخلاق و ليس القيم،و لكنه في نفس الوقت يجب ان يخضع لشروط الجمال و قواعد الفن،و من بين اهم القواعد الفنية هي تجنب الاثارة،الاثارة هي التوسل بالغرائز لتمرير العمل في غياب الموهبة و الابداع الفني،الاثارة نوع من النصب الفني و الدجل الثقافي و انتقاد الاثارة في الفن ليس رقابة اخلاقية و انما نقدا فنيا،و لكن ناقضي و عديمي الموهبة يخلطون الاوراق للتغطية على فقرهم الابداعي و دلك بادعاء ان انتقاد الاثارة رقابة اخلاقية،ان الرقابة الدينية و الاخلاقية على الفن من جهة و الاثارة و الاستهلاك التجاري من جهة اخرى الذ اعداء الفن و اكبر خطر عليه، ان الظلاميين و الجوقة التي دافعت على الفيلم هما نفس الخطر على الفن و كلاهما يخنقه بقوة،و تتجلى خطورتهما في كونهما يترصفان كعدوين نقيضين بينما هما نفس الخطر،ان مدعي الحداثة الدين يختبئون وراء معاداة الظلام ليسوا مختلفين عن الظلام على الاطلاق،الابداع الفني يتطلب الموهبة و ليس التنوير المجتمعي،لو جئنا بنيتش فلن يستطيع ان ينجز لنا فيلما لانه يعدم الموهبة السينمائية،الفن موهبة و ليس ثرثرة و لغوا

  • كاره الضلام
    الثلاثاء 23 يونيو 2015 - 22:59

    هناك خلط بين مفهومين مختلفين ان لم نقل متناقضين و هما مفهوما الاخلاق و القيم،الاخلاق و التقاليد و الاعراف هي قوانين نسبية تخص مجتمعان بعينها دون اخرى، العفة الاحتشام احتارم كبار السن مثلا اخلاق مجتمعية و ليس قيما، اما القيم فهي مطلقة و انسانية تتعالى عن المكان و الزمان، الحب الجمال الحرية السلم المساواة العدل الخ الخ،و لدلك نسميها القيم الكونية،هده القيم الكونية لا يمكن تجاوزها او القفز عليها مثل الاخلاق، الاخلاق تتغير من تلقاء نفسها من جراء الزمن ،و اما القيم فتابثة خالدة،و القيم لا يمكنها ان تتناقض فيما بينها،فلا يمكن مثلا لقيمة الحرية ان تناقض قيمة الوطنية،لا يمكن لفيلم مثلا ان يعارض مصالح الوطن بدريعة انه حر،و لا يمكن لعمل فني ان يمرر خطابا عنصريا بدريعة الحرية لان الحرية هنا تاتي متناقضة مع قيمة المساواة،و بالتالي فان المشكل مع الفن ليس تنافيه مع الاخلاق لانها نسبية و انما تنافيه مع القيم،و لدلك فان الفيلم المدكور ليس منافيا للاخلاق و انما للقيم،فادا بحثنا عن الرسالة القيمية في الفيلم لن نجد شيئا و انما نجد مسا بقيمة الوطنية و قيمة المساواة لان هنلك مشهدا عنصريا
    انشر يا اخي

  • علاقة الجمال بالحقيقة
    الثلاثاء 23 يونيو 2015 - 23:37

    نحت قدماء الإغريق والرومان آلهة عارية تصور لنا جمال البشر في أروع مواقفها وبواسطة رخام ثمين. والعالم بأسره يزور مثلا المتحف البريطاني ليتأمل جماليات هذا النحت. فالعراء تعبير عن الجمال المجرد كما خلقنا، أي على حقيقتنا. لكن هنالك ثقافات لا تسمح بنحت تماثيل تضاهي جماليات الخليقة. والفنان الذي يعري جسد المجتمعات المتسترة وراء أقنعة قد يجد في طريقة من لا يحب رؤية الحقيقة ويتشدق بالدود عن "الأخلاق الطيبة". وكأنما التعبير عن الحقيقة بكل صراحة مخالف للأخلاق الطيبة. أعتقد أن المجتمعات الإسلامية برمتها ليست مستعدة لحد الآن لتستقبل وترحب بساحاتها العمومية جماليات الآلهة الإغريقية أو الرومانية الرائعة والتي لم يعد أحد يعتبرها كآلهة. لا يحب المسلمون أن يروا حقيقتهم العارية والتي ستبين للجميع أن لا شيء لهم أقل أو أكثر من بقية البشر. تصوير الحقيقة بدقة لا يروق كل الثقافات.

  • الباز الحكيم
    الثلاثاء 23 يونيو 2015 - 23:43

    ياسيدي،الصراع هو الذي يسيس القيم ويخرجها عن اطارها المنطقي لتسقط بين براثن المتطفلين على الحقل الفني وتفقد بذلك بريقها ووظيفتها المجتمعية والانسانية.ان ما ترونه اليوم فنا او تصنفونه عملا ابداعيا ما هو الا تهريجا وقلة ذوق وضعف فهم لمفهوم الفن والابداع ,اننا امام فن سوقي ساقط ولا علاقة له بقيمنا نحن كمغاربة ,الفن يتطلع الى التربية على الجمال والذوق الرفيع لا على السفاهة وقلة الحيلة ,فهذا فنان اعرج فكره واحساسه يركل ويعربد فيتم تمريره للسذج على انه فنان حتى شاط الفن وردوه ميتنقعا للتفسخ ؟اننا امام فن رديء وترفضه جل الاذواق الفنية الصادقة والمبدعون الاحرار الذين سجنتهم الرفوف؟؟ نعم لا توجد علاقة بين اللفن والقيم ولا علاقة للقيم بالفن ,فالفن الهادف يسعى الى صقل الاحساس ويربي النفوس الشريرة ويسحق القبح والتفسخ والتسلط .اما القيم فتسعى الى توطيد اواصر الترابط والتعايش والتماسك الاجتماعي والا ضاعت ريحنا بمزجنا بين اللبن والتراب ,ترى كيف هو ذوقه؟نعم لا علاقة لما قد نسميه فنا رغم صدئه وعفونته بالقيم ,فشتان بين الجودة والرداءة ؟ ترى متى سنتحرر من رداءة فنكم وتتركونا وقيمنا نحيى بسلام. وشكرا

  • كاره الضلام
    الأربعاء 24 يونيو 2015 - 00:23

    يتدرع بعض مدعي محاربة الرجعية بالرقابة الاخلاقية للدفاع عن نسقهم التجاري الاستهلاكي الاسترزاقي القاتل لقيم الابداع،يقولون لك ان الفن ليس مواعظ ،و هدا صحيح،و لكن لنتامل قليلا هل هم مقتنعون بكلامهم و لنجرب فيهم احكامهم، هل تناول موضوع الدعارة في فيلم سينمائي ليس وعظا؟هناك طريقتان لتناول اي موضع اخلاقي في الفن و هما الوعظ او الاثارة،الوعظ هو الختم بخطاب عن ضرورة التخلي عن الدعارة و الحديق عن مساوئها و هدا خطاب وعظي اخلاقي لا يختلف عن خطاب من تهاجمونهم،و اما الاثارة فهي طرح الموضوع لاجل طرحه و دون ان يكون من وراء دلك رسالة ما،هناك تلات امور تجعل الدعارة مستنكرة،الاول اقتصادي لانها نشاط غير قانوني و غير مهيكل،و الامر التاني صحي لانها تفشي الامراض،و التالث اخلاقي لانها بيع للجسد حرمته الاديان و الاخلاق،فهل يستطيع احد ان يقول لنا ان صاحب الفيلم تناول الدعارة من الجانبين الاقتصادي و الطبي؟هدا غير وارد،الرجل تناولها من الجانب الاخلاقي، فهل اكن تناوله وعظيا ام ان غرضه كان الاثارة؟اما ان يكون الرجل قدم\موعظة فيكف عن ادعاء محاربة الرجعية و اما ان يكون قدم فيلم اثارة فيكف عن ادعاء ارادة الاصلاح

  • جواد الداودي
    الأربعاء 24 يونيو 2015 - 02:09

    1. تعطون لما تسمّونه الفنّ قيمة لا يستحقّها – الفنّ ما هو إلا سلعة (أو خدمة) – يصنعها البعض ويبيعونها (أو يقدّمونها) للبعض الآخر – الفلم مثلا – مهما قيل عنه – يبقى مجرّد قصّة مصوّرة – قد تعجب وقد لا تعجب

    2. الهدف من القصّة (أو الفلم) في الأساس : المتعة – ولكن بعض المفكّرين رأوا أن يستغلّوا القصص (أو الأفلام) لتعليم الناس وتوعيتهم وتثقيفهم – وهذا شيء جيّد – ولكن أناسا آخرين – عاديّين تماما – ولكنّهم لا يعرفون ذلك – بل يعتقدون أنهم عباقرة – صاروا يفعلون كما فعل المفكّرون – فأنتجوا قصصا (أو أفلاما) – كقصص (أو أفلام) المفكّرين في الشكل فقط – أما المضمون فسطحي جدّا – ولا يعدو كونه انطباع أو رأي شخصي

    3. توظيف المخرجين المغاربة للكلام الساقط وللعري وللجنس سببه شيء واحد : (الجمهور عايز كذه) – أنظروا للأفلام السينمائية التي نجحت جماهيريا – وستجدون أنها إمّا كوميدية – وإما بها كلام ساقط وعري وجنس

    4. المشكلة ليست مشكلة حرّية إبداع – أولا : لأن المخرجين ليسوا مبدعين كما بيّنا في 2 – ثانيا : لأن هذه الحريّة التي تصطدم برفض المجتمع لا تتعدّى توظيف الجنس

  • كاره الضلام
    الأربعاء 24 يونيو 2015 - 02:10

    المدافعون عن الردائة ضد الرقابة لا يختلفون عن الفقهاء ليس في المضمون بل في الشكل ايضا، فكما ان الفقهاء يرددون نفس الكلام لكل مقام حتى اننا نعرف ما سيقولونه قبل فتح خياشيمهم فكدا الجوقة المطبلة للرداءة يرددون بعض التخريجات بشكل ممل حتى اننا نستطيع اغلاق اداننا و ترديد ما يقولون،يتحدثون مثلا عن الواقعية و وجوب نقل الواقع عبر الفن،يقزمون مفهوم الواقعية بشكل مضحك ليصبح نقل الظواهر الاجتماعية،يقولون لك ان الدعارة واقع،طيب ادا كان الامر كدلك فان البيدوفيليا ايضا واقع موجود، فهل ينقل لنا المخرج مشهدا يعري فيه رجل بالغ طفلا قاصرا و يضاجعه على السرير؟ لمادا لا ينقل لنا مضاجعة كاملة بين بالغ و قاصر بما ان المسالة موجودة في الواقع؟كتب نابوكوف روايته عن البيدوفيليا و لم يشر الى مشهد المضاجعة الا بكلمة جماع،المشهد الاول ضروري للحبكة و لكنه مرره بابداع و ايحاء عبقري،قال ان الطفلة تشعر بالم في عضوها و انتهى الامر.
    متى كان نقل الواقع الغاء لقواعد الابداع؟و متى كان الفن هو الموضوع؟الفن هو الطريقة و الكيفية و ليس الموضوع،ظواهر الواقع متاحة لاي كان و الدي يختلف فيه الناس هو الفن و طريقة التناول

  • كاره الضلام
    الأربعاء 24 يونيو 2015 - 02:40

    ان تصوير مشكلة الفن في المغرب و كانها صراع بين الفن و الرجعية دجل و خداع و تكديب للواقع، الصراع الحقيقي ليس بين الفن و الاخلاق و انما بين جوقة عديمي الدوق و جوقة عديمي الموهبة، الظلاميون عديمو دوق يريدون خنقنا و منعنا من الفن و الجمال لانهم ارواح معطلة و ادمغة مغلقة ،و جوقة عديمي الموهبة يريدون تمرير الردائة تحت يافطة محاربة الرجعية،و كلا الجوقتان ارهابي ظلامي، فادا كان الظلاميون عديمو الدوق يحرمون الفن بدعوى المساس بالمقدس الديني فان جوقة عديمي الموهبة تحرم المساس بالردائة بدريعة محاربة الرجعية،صراع بين التزمت و الردائة و بين المقدس الديني و القبح المقدس، لقد اصبح اشباه الفنانين عندنا مقدسين و يصعب المساس بهم، فنحن قد راينا كيف هاجموا و قمعوا بعض الفنانين الدين عارضوا دلك الفيلم و لو باحتشام،جوقتان تمارسان الارهاب فوق جثة الفن،فكما يصف الظلاميون الفنانات بالعاهرات وصف قراصنة الفن ممثلة هاجمت فيلم عيوش بالعاهرة،هو نفس الخطاب الظلامي الترهيبي لدي الجوقتين،ارهاب ظلامي متزمت و ارهاب حداثي اجوف عديم الموهبة ،جوقة تتاجر في المقدي الديني و جوقة تتاجر في قيم الجمال و الابداع

  • كاره الضلام
    الأربعاء 24 يونيو 2015 - 04:15

    تعرض شارلي شابلن قيد حياته لاتقادات كثيرة لانه حقن بعض الكلاب يمخدر قوي يحلوهم الى كائنات مسالمة ليسهل تصويرهم في مشاهده، عبقرية شابلن الفنية لا يجادل فيها اثنان و رسائله الانسانية الرفيعة ايضا لا جدال فيها،و لكنه لجا الى اساليب تناقض تلك الرسائل و القيم، بمعنى آخر،هل يمكن ان ندعو للقيم بنقيضها؟و هل يمكن ان يكون الخبث وسيلة لافشاء النبل؟هل يمكن للفنان اشاعة قيم يناقضها كانسان؟هل يمكن لفنان مثلا ان يشيع قيم الوطنية و هو لا يدفع الضرائب؟و هل يمكن لفنان ان يحارب الدعارة و هو يهين الممثلات على البلاتوهات؟و هل يمكن لقنان ان يدعو في فيلمه الى القيم و هو يسرق اغاني مطربين و يضعها في الفيلم دون استشارة اصحابها؟هل يمكن لقنان ان يحارب ظاهرة اطفال الشوارع و هو يصور باطفال شوارع لا اولياء لهم؟هل يمكن لفنان ان يدافع عن النزاهة و هو يغرف اموال الدعم و الانتاج التلفزيوني دون معايير شفافة و نزيهة؟هل يمكن له الدفاع عن الديمقراطية و هو يدعو الى تدخل الملك لالغاء قرار حكومي ضده؟هل يمكن له الدفاع عن قيم الابداع و الجمال و هو يمارس السرقة و الانتحال؟هده هي الاسئلة الحقيقية و ليس صراع الفن و الاخلاق

  • محمد
    الأربعاء 24 يونيو 2015 - 13:44

    سلام الله للناس الطيبين
    ياسيدي الفاضل الباحث و الفنان …
    باحث عن القيم الجميلة و الأفكار النبيلة…فنان بغحساس مرهف و نظرة ثاقبة…
    مرحبا بالنقاش الهادئ و الحوار بالتي هي أحسن….
    الفن ياسيدي مشاعر مرهفة و أحاسيس متدفقة و رسالة لذاته و لغيره….
    للفن مضمون مكتنز و مختزن شئنا أم أبينا فإن كان خيرا فهو خير و إن كان شرا فهو شر…ومقاييس الجمال مختلفة لكن القبح واحد…جمال الروح و المعاملة و الاحترام و التقدير و الفضائل….
    أما القبح فما استقذره الطبع السليم

  • سليم
    الأربعاء 24 يونيو 2015 - 14:50

    يا كاره الظلام، عاشق النور يحييك…مع هذا الكم من التعليقات، يبدو أنك مهتم أو مقلق أوما عاجبكش الحال، اكتب مقالة يا أخي وانشرها باسمك لربما كان أفيد للبشرية من تعليقات مطولة باسم مستعار، ولربما قد يرد عليك الاستاذ مسعود وستخلق بصنيعك هذا جدلا افتقناه منذ مدة …مقالة الأستاذ مسعود عميقة ووازنة ذكرتني بدروسه القيمة في جماليات المسرح والدرماتورجيا ذاث فوج…شكرا أستاذ، شكرا هسبريس..

  • محمد ابو انس
    الخميس 25 يونيو 2015 - 14:29

    مسالة الفصل بين ماهو فني وقيمي فيه كثير من اللا مسؤولية ومحاولة فاشلة للثورة علئ منظومة القيم المتجدرة في المجتمع .ان الفنان المبدع الحقيقي هو الذي يبدع بذكاء يمتع ويتمتع معترفا بان ابداعه هومن اجل الاخرين وان هناك طرق كثيرة للتعبير عن مضمون واحد .

  • كاره الزعبول
    الخميس 25 يونيو 2015 - 18:06

    الى كاره الظلام وعاشق النور خليونا نصومو …العار. ..ماجاكومش العطش تحية لملات البغرير . انشر يا هسبريس. ارجووووك

صوت وصورة
سكان مدينة مراكش بدون ماء
الثلاثاء 19 مارس 2024 - 01:05 3

سكان مدينة مراكش بدون ماء

صوت وصورة
خارجون عن القانون | عواقب عقوق الوالدين
الإثنين 18 مارس 2024 - 23:30

خارجون عن القانون | عواقب عقوق الوالدين

صوت وصورة
كاريزما | حمزة الفيلالي
الإثنين 18 مارس 2024 - 22:30 1

كاريزما | حمزة الفيلالي

صوت وصورة
خيوط البالون | المقلب الأخير لري تشيكوني
الإثنين 18 مارس 2024 - 22:00

خيوط البالون | المقلب الأخير لري تشيكوني

صوت وصورة
رمضانهم | أجواء رمضان في روسيا
الإثنين 18 مارس 2024 - 21:30

رمضانهم | أجواء رمضان في روسيا

صوت وصورة
ابراهيم دياز يصل إلى المغرب
الإثنين 18 مارس 2024 - 18:09 17

ابراهيم دياز يصل إلى المغرب