عَفوا.. لن أرفَع شارة رابِعة

عَفوا.. لن أرفَع شارة رابِعة
الخميس 2 يوليوز 2015 - 10:51

المُتَأملُ في حالةِ التضامنِ المُطلق واللاَّمحدود والحماسي مع إخوان مصر من طرف فئة مُعينة، في بلدان عربية وأَجنَبِية مُختلفة، وبالأخص عِندَنا، بِسبَب مَا لحِقَهم من ظلمٍ بإسقاطِ تجربتهم في الحُكم، وملاحقتِهم والتضييقِ عليهم، وسجنِ الكثيرِ منهم. دون أن ننسى مأساتَهُم الأكبر، في علاقةٍ بما سبق، المُتمثلةُ في فضِّ اعتصامَي رابعة والنهضة، بالطريقة القاسية والعنيفة الذائعةِ الصِّيت، والتي انتهت بعددٍ هائلٍ من القتلى والمصابين، فضلاً عن عددٍ كبيرٍ من المُعتقلينَ والملاحَقِين والمَبحُوثِ عنهم، في واحدةٍ من أكبر مِحن جماعة الإخوان المسلمين منذ التأسيس. المُتأمل في هذه الحالة/ الوضعية، لن يخرج سوى بانطباعٍ واحدٍ، إنه فعلا حدثٌ رهيب، والمأساة فيه قاسية ومُؤسفة، والحدثُ يستحقُّ – بالتأكيد – كل أنواع الشَّجب والإدانة، والتضامنِ مع المظلومٍ أيضاً، التضامن إذن مفهوم، والمُتضَامِنون يتمتعون بحسٍّ إنساني عالٍ.

هذا ما يتبادر للذهن أوَّلَ الأمر، لكن المبدأ الذي حرّك المتضامنين عندنا – كما عند غيرنا – يستحق أكثر من سؤالٍ، يتجه أساساً نحو هذا الحسِّ الإنسانيِّ الذي وصفناه بأنه عالٍ، ما الذي يُبرره ؟ ما الأساسُ الذي يستنِد عليه؟ ما الدوافعُ التي تحكمُه، وتتحكَّم فيه؟.. هل هو الحِسُّ الإنسانِيُّ فعلاً، أم الحُكمُ المبدئِي، أم الإنتماءُ العقديُّ والدينِي، أم التَّوافُق الفِكريُّ والإيديولوجِي؟.. أم شيء آخرَ غيرَ هذا ولا ذَاك؟..، إذا كان الحسُّ الإنساني، فكثيرةٌ هي المآسي التي تَتَعرض لها الإنسانيةُ في الكثيرِ من بُلدانِ العالم، دون أن تُحرِّك هذا الحجمَ الكبيرَ والمتواصلَ من التضَامنِ، بل لم تُحرِّك شيئاً في الذين نراهم يَنشَطُونَ تضامنياًّ مع “منكُوبِي” مصر، الحُروب العِرقية الدَّموية الإستِئْصالية في إفريقيا جَنوبَ الصّحراء مثلاً، والتي استمَرّت على مَدى عِقدَين وأَكثر، وخسِرت فيهَا الإنسانِية كثيراً من قِيَمهَا الأَخلاقِية، وكثيراً من كَرامَتها ومبادئِها الكَونِية، القَائِمة على المُساواة، دون أن نَسمعَ بوقفةٍ أو حتى ببيانِ إدانةٍ من هَؤلاء، وإذا كان المبدأ هو شرعية الحاكم الديموقراطية، فكثيرةٌ هي التجاربُ الديموقراطيةُ التي أُجهِضت عبر مناطقِ المعمورِ المختلفَةِ بنفس الطريقةِ التي حصلت في مصر، بل منها من كان أكثرَ بشاعةً وظلماً، وأوضحَ انقلاباً وعسكرةً، في إفريقيا وأوروبا وآسيا، دُونَ أن نسمعَ بوقفةٍ أو حتى ببيانِ إدانةٍ من هَؤلاء، يشجُب الانقلابَ على مبدإ ثابتٍ هو الشرعية والديموقراطية، وإذا كان المُحرِّك دينياًّ / عقدياًّ (الإسلام باعتبارهِ الدينُ الخاتمُ /الحقُّ) فكثيرونَ هم المسلمونَ الذين تَعرَّضُوا، ويتعرَّضُون لأَبشعِ أنواعِ الاضطهاد والتَّعنيفِ والإبادةِ، ولم نرى من هؤلاءِ سوى حملاتٍ محدودةٍ توقَّفت بعد حين، ولم يكن لها النَّفَسُ الكافي لكي تُواكب الحَدث بكل فضَاعَاته المتواصلة، مُسلِمُوا بورما مثلاً ومأسَاتهم المستمرة، ومعهم مُسلمُوا إفريقيا الوسطى (خصوصا بعد نجاحهم الانتخابي، وهم الأقلية) وغيرهما، الذين لم يَنالُوا سِوى تضامناً محدوداً لم يُغيِّر من حالهم شيئا. ماذا تبقى إذن؟ المُشتَرك المذهبي والإيديولوجي؟؟

وهل يصحُّ أن يكون هذا المُشترك أقوى من غيرِه في تحرِيك ضمائِر الناس ودفعِهم نحو النِّضَال بأبعادِه المختلفة، حقوقية، قانونية، دينية، إنسانية، أخلاقية ..؟ هل من المَعقول أن تَتَفوّق الاعتبارات الإديولوجية على الدين والأخلاق، في تَحريك دَوافعِ الإنسان وتمكِينهِ من القوةِ والقدرةِ والشحنِ العاطفي والوجداني للانتِصارِ للمظلومِ صَاحب الحَّق، فيشترطُ هذا الانتصارُ أن يكون المظلومُ شريكاً وعشيراً، في الفِكرة والمَذهب؟؟.. إذا كان الأمر كذلك فهي المُصيبة، وهي الفَالِعَة، ليس لأن إخوانَ مصرَ لا يستحِقُّون التضامن، أبدا، بل لأنهم ليسُوا أَعلى مقاماً وقدراً في الإنسَانيةِ والدِّين والأخلاَق من غيرهم من مَنكُوبِي هذا العَالم، ومأسَاتُهم ليست هي الأكبَرُ والأفضَع، سواءٌ في الحاضرِ أو الماضِي، في مِصرَ أو في غيرها من بِلاد الدُّنيا، خصوصاً وأن الصراعَ على السُّلطة والرغبةُ في الحُكم والاستفراد بالقَرار السياسي العَام كان المُحرك والسَّبَب..، ففشِلَت الخُطط، وسَقطت التَّقدِيرات، وتفوق الغَيرُ بدَهائه ومَكره وحَشدِه وقُوته.. وبَطشِه أيضا إذاَ شِئت.

نُعلنُها بقوة إذن، وبأَعلى صَوت.. نَعم للإنسان، نَعم للأَخلاَق، نَعم للمَبدأ. وفي المُقابل لا للقَتل ، لا للاضطهاد، لا للمُلاحقة..، وأَيضاً لا للإِعدَام..، دونَ حاجةٍ لكَي نتَخَندَق بِشَكلٍ غيرِ مَشرُوطٍ في زَاويةٍ مُغلقةٍ معَ طَرفٍ نعتبرُهُ الأَسمَى إنسانيةً وديناً وأخلاقاً..، ولا حَاجةَ لتضامُنِي أن يَكُون مشفُوعا بشَارَةٍ أو علاَمةٍ..، فالمُشتَركُ بينَ الجَمِيعِ هو الإنسانيةُ كمبدءٍ وقِيمة، وما رفضتُه أو قبلتُه فإنني أرفُضهُ وأَقبَله لِنفسِي وللآخَرِين دون تَمييزٍ، باعتبارِي إنسانٌ، أوّلاً وأخيراً، وإنسَانتِي- كمَا إنسَانِية غَيري – غَاية وليسَت وَسِيلة، وهَذَا ما عمِلَ على تأسِيسه والتَّنظيرِ لهُ الفيلسُوف الألمَاني الشَّهير إيمَانوِيل كَانط في مُعظَم كتاباته المُنطَلقة من الأَسَاس الأخْلاقي الثابت والمُطلق، بِحيثُ ينتصرُ كلياًّ ونهائياًّ للإنسَان باعتِبارِه غَاية في ذَاته، ولَيس مُجرَّد وسيلة أو أدَاة تَستَطيعُ هَذه الإِرادَة أو تِلك أن تَستَعمِلها لتَحقِيقِ غَاياتٍ أخرَى، ففِي أعمَال الإنسَانِ كلِّهَا، سَواء تعلَّقَت به هو وبمصَالحِه الخاصّة، أو بغَيره مِمَّن يَشتَرِكون مَعه في الإنسَانِية، يجب أن يُعتبَر دومًا غَايَة في ذَاتِه، وقيمتُهُ الأخلاَقية مُطلقة ونِهائية، خَارج أي حِسابٍ مَصلحي ضَيق،.. وهنا أقُولها دُون تَحفظ نَعم للإنسَان وللأَخلاَق.. وللدِّين أيضاً، دون مُفاضلة ولا تَمييزٍ بين الناس، ودُونَ اعتبارٍ للمشتَرك الإيديُولُوجِي الذي يَبدُوا صَغِيراً وجزئيّاً أمام المُشترَك الإنسَاني الأكثرُ سموّا وثباتاً، وتحقيقا لماهِيةِ الإنسَان. لهذه الاعتِباراتِ أقولُ للمُفاضِلين في التَّضَامن، المُمَيزين في تضامنهم بين أمة وأخرى، وبلد وآخر، وجَماعة وأخرى، ومن مَوقِعهم كمُتضَامِنينَ مَعَ إخوانِ مصر: عفوا .. أخلاَقيا وإنسَانيا، لن أرفع شَارة رَابعة، وسياسيا ووطنيا لن أرفعا أيضا، لأن المِصرِيون هم من يَقبَل ويَرفُض من يَحكُمه، استناداً عَلى التدَافع الدّاخِلي الذي يصنَعه الفَاعِلون اقتصَادياًّ واجتِماعِيا وتَاريخِيا داخِل مِصر، إنه شَأن مِصرِيٌّ خالصٌ، يفرضُ علي عَدم التدَخُّل. لأنني ببساطة لن أقبل بأن يتدَخّل أجنبي في شَأني الداخِلي الخَاص.

‫تعليقات الزوار

18
  • المحتار
    الخميس 2 يوليوز 2015 - 13:25

    "التضامنِ المُطلق واللاَّمحدود والحماسي مع إخوان مصر من طرف فئة مُعينة، في بلدان عربية وأَجنَبِية مُختلفة، وبالأخص عِندَنا" ماذا تعني يا سيدي؟ لم نرى شيئا من هذا. كن صادقا في كلامك ولا تصف البلد بما لا علاقة له بما تقول.

  • بشرى
    الخميس 2 يوليوز 2015 - 14:24

    شعار رابعة رمز لرفض الضلم و الاستبداد و القمع و العسكرة، رفعه العديد من الأحرار في العالم على اختلاف أجناسهم و معتقداتهم نصرة للمبدأ بغض النظر عن الحساسية التي يحملها البعض لفكر الاخوان و فكرة الاخوان٠ و لماذا مصر، لانها منا و نحن منها و المشترك بين الشعبين اكبر من ان نغض الطرف عنها٠ اما عن مضطهدي العالم فقلوب كالأحواز معهم حتى لو قصرت الايادي

  • أنصر أخاك
    الخميس 2 يوليوز 2015 - 15:40

    انقلبت حماس على السلطة الوطنية الفلسطينية و على رئيسها الشرعي و المنتخب ديمقراطيا .
    فساند الخوانجية حماس الخوانجية.

    في السودان وفي سنة 1989 قاد الجنرال عمر البشير انقلابا عسكريا على حكومة الصادق المهدي الشرعية و المنتخبة ديمقراطيا .
    فساند الخوانجية عمر البشير الخوانجي.

    فمواقف الخوانجية لا تحددها المبادئ و تنتصر للديمقراطية.
    بل هي فقط مساندة الخوانجية للخواجية.
    يعني تطبيق للمفهوم الجاهلي لمقولة "أنصر أخاك ظالما ام مظلوما"

  • التنوير في مواجهة الظلام
    الخميس 2 يوليوز 2015 - 15:59

    مقال ممتاز، يعالج ظاهرة خطيرة نلاحظها عند بعض من يعتبرون أن مرجعيتهم إسلامية،حيث يغيب عندهم الإنسان والوطن ولا يستحضرون إلا "انصر أخاك في العقيدة ظالما أو مظلوما"، إذ لم نر قط هذه الجماعات تقوم بأعمال إنسانية مثل أطباء بلا حدود،أو المشاركة في إغاثة الإنسان من كوارث كيفما كان دين هذا الإنسان أو لونه أو عرقه…شهدت مؤخرا مظاهرة في سطات لجماعة العدل والإحسان قد استغربت لها كثيرا، حيث كانت تردد شعارات تؤيد الإخوان المسلمين في مصر ويرفعون أيديهم التي تعبر عن شارة رابعة، ويقومون بحركات عنيفة تماما كما كان يفعل مريدي "هتلر"،ويدعون في شعاراتهم أنهم حماة الدين وعزته(رغم تواضع معرفتهم الدينية)، متجاهلين أنهم في بلد يعود أمر دينهم إلى أمير المؤمنين وإلى مجالسه العلمية، تفاديا لفتن دينية كما يقع في محيطنا، …وما أثارني كثيرا هوغياب الوطن في شعاراتهم، وغياب الإنسان وحقوقه، وغياب معاناة سكان سطات من التهميش …لذلك يقال إن التيارات التي تدعي أن مرجعيتها إسلامية، في بلد سكانه أغلبهم مسلمون، أن لا وطن لهم ولاجغرافية ولا مجتمع ولا هموم المواطنين …إن المهم هو نصرة أصحاب عقيدتهم،أي قراءتهم للدين…

  • 4444
    الخميس 2 يوليوز 2015 - 16:03

    التضامن يظهر قويا مع رابعة لفظاعة ما وقع اولا ثم لما سلط عليها من اعلام مكثف ومتواصل (شكرا °°°°° ). ما يحصل لمسلمي بورما (روهينكا) افظع ولكن التغييب الاعلامي يحول دون انتشار مظاهر التضامن مع روهينكا. مسالة اعلام بالدرجة الاولى ثم وبدون شك العامل الديني والعرقي. نعم الانساني هو الاسمى لكن احوال المسلمين المزرية والعامة تحول بيننا وبين توسيع الرؤيا… لي فينا يكفينا ! 4444

  • °°°°°
    الخميس 2 يوليوز 2015 - 17:20

    يمنحون لأنفسهم،الحق المقدس في قطع رأسك إن أنت صرخت بكل سلمية أنك ترفض أن تقطع رأسك،لأنك، قررت أن تفكر بشكل حر ومستقل عن تبعية ما كان معروفا عن أبويك !
    هم يفجرون موكب النائب العام في مصر لما يحكم عليهم بما نسب اليهم من ارهاب وتقتيل، لكن، لما يحكم النائب العام بانزكان بحسب فتاتين مراهقتين، ذنبهما الأعظم، هو انهما لبستا ما تشتهيان، فذلك فتح عظيم، وعدالة وديمقراطية ونور وإنفتاح!
    يحاكمونك بقواننين مجتمع بدوي متخلف من القرن السابع، يختزلون شرف الأمة والدولة والقبيلة والأسرة، فيما بين فخذي امرأة، بل يعتبرون شعرها عورة(كلمة عورة لا توجد في قاموس أي مجتمع عدا مجتمع بدوي جزيري كان ألف وأد الإناث)!
    إذا كان هناك فكر،له قوة إقناع قوية، فعلى اتباعه أن يبرهنوا عن ذلك، بنقاش علمي رزين،سلمي، ومقارعة الأفكار بالأفكار لا بقطع الرؤوس
    "غزوة التنورة في انزكان" حلقة من مسلسل الزحف البطيء لخفافيش الظلام،من أجل "التمكن" من رقاب الخارجين عن قطيع"لا تسألوا"
    بدأ ب"سبي الديمقراطية" وسرقة حلم المغاربة في الكرامة والحرية وإسقاط الفساد والإستبداد وشتمهم ب"الطبالة و الغياطة"
    فهل هناك داعشية أخطر من هذا؟

  • محمد
    الخميس 2 يوليوز 2015 - 18:12

    حسب مقال الزربوح إذن،فالقضية الفلسطينية أصبحت أيضاً محل نقاش،ومعاناة أهل غزة لا تستحق الأولوية عند المسلمين خصوصا بعدما تعرضوا له من تقتيل وإبادة مقصودتين وإمام المنتظم الدولي "الديمقراطي" ولا يجوز التضامن المطلق معهم بسبب وجود تنظيم حماس الذي أخطا عندما فاز أيضاً في انتخاب شرعي..
    المشكل عند بعض مثقفينا يكمن في ضيق الرءية وكدا محاباة الأنظمة المتحكمة المستبدة خدمة لتوجهاتها.
    لا بد ان يعي الزربوح ان قضية مصر هي قضية الأمة الاسلامية كلها،لان مصر حساسة الموقع وتعتبر محوراً أساسيا داخل المنظومة العربية في مجموعة من القضايا وأهمها فلسطين المغتصبة من طرف الصهاينة ولعل التغيير الذي جاءت به رياح الربيع قد زعزع أركان الاستبداد وقض مضاجعهم محلياً وفي باقي الدول العربية ومنها بلدنا أيضاً..كلهم اتفقوا على إجهاض تجربة مصر وانقلب المتمكنون على الشرعية بغير حق امام تأييد المنتظم الدولي
    فان كان للزربوح نفس للتحليل العميق،فله ان يبحث عن الأسباب الحقيقية التي تمنع انعتاق الأمة الاسلامية نحو نيل كرامتها، وان يفهم ان ثمن الحرية عملته افتداء الأرواح والأنفس يتوجب جميع أشكال المساندة لا المقالات المنبطحة…

  • نبيل حكيم
    الخميس 2 يوليوز 2015 - 18:16

    عذرا هناك قصور كبير في معرفة الواقع والانتماء والهوية ،فرمز رابعة هو رمز انساني يرمز الى زمان ومكان انتهكت فيه الكرامة الانسانية وانحدرت فيه القيم الانسانية وقد رأينا كيف اقدم على رفعها اناس من مختلف الاقطار والديانات وتاقناعات السياسية والمذهبية ،اللهم الا اذا كان كاتبنا مصاب بعمى الالوان ،وقد راينا كيف اصابنا نحن المغاربة ما وقع في الصميم ،لاننا ببساطة شاهدنا بشاعة تدمير الامل المشترك (الربيع العربي) والحكرة الشعبية في تطابق تام مع ما جرى ويخشى ان يجري في كل البقاع التي جمعها امل التغيير والتطلع للغد المشرق ،لكن عصي الفرملة ومنها هذا المقال كانت ولا زالت تعمق من احباطنا وعجزنا على تحقيق احلامنا.

  • ادريس
    الخميس 2 يوليوز 2015 - 20:28

     لم يفهم معنى الثورة المضادة مسكين والله…..ما يحدث في مصر أكبر بكثير من الشأن الداخلي…يعني أنكم لاتستحقون الحرية والعدالة والكرامة فمرسي إلا رمز
    يساري

  • والعلمانيين رأي
    الخميس 2 يوليوز 2015 - 21:29

    انقلب الحداثيون بتحالف مع المؤسسات ضد حكم الاخوان ،هدا لن ننكره ،لم يكن الاخوان في مستوى اللحظة التاريخية ،لقد استبدوا. وأرادوا تأسيس دولة اخوانية ،وهده تهمة ستطالهم أبد الدهر ،والتمن سيكون باهضا ،مئة سنة من العزلة السياسية مرة اخرى ،
    مرسي دون المستوى ،ليس رجل حوار وتنازلات ،طلب السيسي الحوار ،رفض الرجل ،مهددا بسيناريو الجزائر ،اما. أنا. او الفتنة ،تلك لغة الخوراج ،تفاجئنا ،جميعا بسرعة الاحدات ، ولكن العودة الى ما قبل التورة التانية دلك هو عين الفتنة والحرب الأهلية ،وأهل الكنانة ادرى بشؤونها ،كل يوم يمر مع الاخوان كان يعني مزيد من الانهيار الاقتصادي والتماسك الاجتماعي ،وجماعة مرسي كانت خارج التغطية منشغلة بغزوات ،الاعلام ،القضاء ،البرلمان ،اي المناصب والمنافع ،نطالب وسنبقى نطالب بتحديد المسؤوليات في قضية رابعة ،وصفوة حجازي يعرف الكتير ،هناك فراغ سياسي في مصر ،اد لا وجود لحزب قوي ،مرسي وجماعة البلطجي مجرد دراويش ،لن يستطيعوا إدارة حزب سياسي فبالاحرى بلد المئة مليون نسمة ،وفي لحظة تحول جدري سياسي واجتماعي ،لا يمكن إعدام أفراد وجدوا أنفسهم وبقوة الأشياء ربابنة طائرة وهم بدون تكوين ،

  • عبد الله
    الخميس 2 يوليوز 2015 - 23:39

    الحكم على مرسي، أول رئيس عربي انتخبه الشعب، بالإعدام هو ببساطة حكم بالإعدام على حق الأمة والشعوب العربية في اختيار من يحكمها.
    هو أيضا حكم بالإعدام على أمل الأمة في العيش بحرية وكرامة.
    لا زلت أذكر يوم الانقلاب على الشرعية في مصر والهستيريا التي عبرت عنها نخبة تجاوزها التاريخ لأنها فقدت البوصلة: حس الانتماء لأمتها: إعلاميون يبكون فرحا، "مثقفون" يحللون ويشرعنون لعودة العسكر ولم يبق لهم إلا أن يسموا السيسي "مسيحا منقذا مخلصا" طال انتظاره لسنة (هي عمر حكم مرسي)،
    وكأن كل فلاسفة الأنوار لم يسعفوهم في تجاوز عقلية التملق للحاكم والانتهازية المقيتة.
    تذكرت كل ذلك وأنا أقرأ لصاحب المقال مستنجدا بكانط والمطلق الإنساني والانتصار للإنسان في حد ذاته…لكن للأسف لم يسعفه كل ذلك لأنه فقد البوصلة: الاصطفاف مع حق الأمة في اختيار من يحكمها، الاصطفاف إلى جانب المظلومين، رفض الظلم والقهر والاستبداد والفساد.

  • محمد تاركة
    الجمعة 3 يوليوز 2015 - 02:39

    المسألة جد بسيطة.هناك نوعان من الناس،هناك من يعتقد أن لكل حركاته و سكناته صدى في الآخرة، وهناك من تكون حركاته و سكناته موقوفة على الدنيا و "المشترك الإنساني".
    فالذي يومن باليوم الآخر لديه أولويات: الوالدين و الأقربين ثم الأقرب فالأقرب وصاحب "المشترك الإنساني" يدعي أن لا أولويات لديه والكل عنده سواء.
    الواقع يقول أن صاحب الآخرة مستعد لبذل مالديه لنصرة مصر لأولويتها في تحرير المسلمين ولا ينسى أن يساند إخوانه في البقاع الأخرى ، وصاحب المشترك الإنساني لا يتحرك إلا إن كان لديه وقت زائد عن نفسه و أسرته وعمله و ليست لديه نفس الغاية ولا يأخذ الأمور بنفس الإهتمام لأن القضية لديه ليست مصيرية.
    أظن أن هذا هو الفرق الجوهري بين العقليتين.
    أرجو النشر.لا أفهم لماذا لاتنشرون بعض التعليقات.

  • abdou/canada
    الجمعة 3 يوليوز 2015 - 04:00

    مرسي فاز بالإنتخابات النزيهة والشفافة والإنتخابات هي أهم أداة بالعملية الديمقراطية. كون مرسي والإخوان إستحودوا على السلطة ولم يريدوا مشاركة الأحزاب الأخرى رغم كون هذه الفرضية غير صحيحة لأن الإخوان ومرسي بالخصوص طلب من الأحزاب الأخرى عدة مرات أن يجتمعوا معه من أجل التوافق لكنهم رفضوا بل الأكثر من ذلك أنهم كانوا يرتبون مع السيسي على الإنقلاب . ولعل تصريحات البرادعي بعد إستقالته كانت كافية .
    هولاندا ليست له شعبية بفرنسا وهو أسوأ رئيس بفرنسا لكن لا أحد يطالب هولاند بالتنحي من السلطة وقبله بوش وتوني بلير .
    مقالك سيدي مجانب للحقيقة. والشأن المصري أتتبعه لمدة 15 سنة وأعلم خباياه .
    القوى العظمى هي من خططت للإنقلاب أما السيسي فمجرد "بيدق ".

  • Meryem
    الجمعة 3 يوليوز 2015 - 10:20

    قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:

    " مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد الواحد إذا اشتكي منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى".

    رواه كل من البخاري ومسلم وأحمد بن حنبل رحمهم الله أجمعين

  • BRAHIM
    الجمعة 3 يوليوز 2015 - 10:38

    Mr Vous avez le droit de porter le pince rabia ou de ne pas le porter, votre article n'est pas objectif, votre jugement est sélectif, partiel et partial.

  • faty
    الجمعة 3 يوليوز 2015 - 10:40

    الذي يستفزني أكثر في بعض المواضيع هو تعليقات الناس والتي تنم في كثير من الأحيان عن الجهل و التبعية في الأفكار!مالنا و لمصر؟أيظن هؤلاء المعلقون أنه لو لم تكن الدولة المغربية يقظة لنسف الإرهاب وإحباط مخططاته أننا سنعيش بأمان؟آلآن ونحن نعيش تحت حكومة إسلامية بدأنا نعاني الويلات و التراجعات في الحقوق و الحريات فمابالكم بحكومة رئيسها كان عبدا لجمعية إسلامية؟ اتقوا الله في أنفسكم وناقشوا بالأحرى مشاكل بلادكم و اتركوا مصر لحالها!

  • krimou
    الجمعة 3 يوليوز 2015 - 18:21

    هؤلاء المتاسلمين الذين يدافعون عن شرعية مرسي يقولون للمغاربة نحن اصحاب الشرعية في رئاسة الحكومة الى الابد ونحن من يحمي الدين هم حماة الدين مثل حامي الدين عندهم الذي ظهرت فضيحته مع الصحفي في الجزيرة
    هم لايدافعون عن الشرعية بل يخاون ان تضيع منهم الشرعية التي حققوها بفضل الربيع العربي
    البواجدة يحلمون برئاسة الحكومة ونسوا ان الربيع انتهى وحلم الدولة الاسلامية المشؤومة مجرد وهم
    لااعتقد ان شباط في حزب الميزان ولا الاحرار ولا الاصالة والمعاصرة ستترك هذا الخفاش للعودة الى الحكم
    حتى حزب التقدم والاشتراكية اعلن عن مواقفه المضادة لحزب العدالة وقد صرح ان الائتلاف الحكومي كان ضرورة تاريخية فقط
    بنكيران يعي جيدا ان ولايته اشرفت على النهاية لانه جيئ به لتدبير مرحلة الربيع ثم التخلص منه كما فعلوا مع الاتحادى الاشتراكي الذي انتهى امره
    حزب العدالة هو من يخلق الفتن في الشارع العام لانه يلعب اخر اوراقه هو وجيشه °°°° الالكتروني
    الشارع العام في مصر جله مع ىالعسكر لانهم جربوا الاخوان في الانطلاقة التي انطلقوا بها والتي حاولوا من خلالها دعوشة مصر وهي الغاية التي يسعى اليها انصار مرسي من العدالة والتن

  • ماجور
    السبت 4 يوليوز 2015 - 14:39

    الزربوح قضية مصر هي قضية الأمة الاسلامية

صوت وصورة
أجانب يتابعون التراويح بمراكش
الخميس 28 مارس 2024 - 00:30 1

أجانب يتابعون التراويح بمراكش

صوت وصورة
خارجون عن القانون | الفقر والقتل
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:30

خارجون عن القانون | الفقر والقتل

صوت وصورة
مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:00

مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية

صوت وصورة
ريمونتادا | رضى بنيس
الأربعاء 27 مارس 2024 - 22:45 1

ريمونتادا | رضى بنيس

صوت وصورة
الحومة | بشرى أهريش
الأربعاء 27 مارس 2024 - 21:30

الحومة | بشرى أهريش

صوت وصورة
احتجاج أساتذة موقوفين
الأربعاء 27 مارس 2024 - 20:30 5

احتجاج أساتذة موقوفين