اليونان بين الأمس واليوم.. مَا أَشْبَهَ اللَّيْلَةَ بِالبَّارِحَة!

اليونان بين الأمس واليوم.. مَا أَشْبَهَ اللَّيْلَةَ بِالبَّارِحَة!
الجمعة 17 يوليوز 2015 - 12:55

على هامش الأزمة بالأمس البعيد.. كانت اليونان مشتل الفلسفة، وبوتقة الحِمكة، ومَنبت الأدب، وحديقة الشّعر،وخشبة المسرح فى العالم القديم، بلد أساطين الفلسفة، وصناديدها،وأجدادها الأوّلين سقراط، ( أبو الفلسفة) وأرسطوطاليس، وأفلاطون، وجهابذة التراجيديا والكوميديا من مأساة وملهاة، ودراما إغريقية الذين طبّقت شهرتهم الآفاق، أمثال إسخيلوس، ويوربيديس، وسوفوكليس، وأنيكزوفانيس،مرتع هوميروس صاحب الإلياذة والأوديسة ،وهيرودوت ( أبو التاريخ القديم) ، بلد الأساطير وآلهة اليونان الذين ملأوا الدنيا بشهرتهم، وشغلوا الناس بعطاءاتهم، بلد الإبداع ،والرّقص،والموسيقى،والغناء،والأزياء الزّاهية المزركشة،والفنون الرّاقية، والأقنعة المُبهرة والمُحيّرة، والقصص الخيالية، والحكايات التي يشطّ ، ويحلّق بها الخيال المُجنّح الطّليق، ، وأساطير النرجس والنرجسيّة، وأطلانطا الجزيرة الضائعة فى غياهب بحار الظلمات النائية، والمحيطات الزاخرة التي لا أفق، ولا قعر، ولا قاع لها ،بلد الحِكَم المشهورة، والأمثال السّائرة، والأقوال المأثورة،موطن زوربا اليوناني ،وموسيقى البوزوكيا الآسرة، وأرخبيل الجزر،والجزيرات المتناثرة السّاحرة المُفعمة بالسِّحر،والعِطر، والشِّعر، ،والفِكر،والغموض، والفضول والترقّب،والمجهول .!

مهد الحضارة الأوربيّة هذه الثقافة الأصيلة التي وضعت الحَجر الأساس للحضارة الغربية، وشكّلت وبلورت مختلف الثقافات في جميع أصقاع ،وبقاع ،وأنحاء وسط أوربّا، وجنوب غرب آسيا، وشمال أفريقيا خلال العصرالذي يُعرف بالعصر الهلنستي. لقد كان للثقافة اليونانية تأثير قويّ على الإمبراطورية الرّومانية، التي حملت صورتها وإشعاعها،وبصمماتها إلى مناطق ، ونواحٍ كثيرة من منطقة البحر الأبيض المتوسط وأوربّا. كما كانت لحضارة الإغريق القديمة تأثير هائل،وأثر بليغ على اللغة، والسياسة، والنظم التعليمية، والفلسفة، والعلوم، والفنون،والمعمار فأعطت أصالة لتيّار النهضة خلال عصر التنوير،والأنوار في القرنين السادس عشر،والسّابع عشر بأوربّا الغربية، واستعادة النشاط مرّة أخرى خلال العديد من الحركات النهضوية الكلاسيكية الحديثة في القرنين الثامن عشر،والتاسع عشر بالقارة العتيقة والأمريكتين…وووواليوم نتساءل..كيف سادت هذه الحضارة وتألقت، وإزدهرت ثمّ ضعفت، وضمرت، ووهنت، وزالت،وبادت…الحضارة الغربية اليوم تعامل اليونان كالإبن العاق الذي لا يمتثل للتعليمات التي تُمْلىَ عليه ، وتفرض عليها قيوداً صعبة ،وتملي عليها شروطاً فوق طاقتها من التقشّف ،والخصاص. ويجدر بنا فى هذا المقام التذكير أنه بعد القصيدة التي إنتقد فيها الكاتب والشاعر الألماني الرّاحل غونترغراس بشدّة إسرائيل وسياستها الخارجية،والتي كانت تحت عنوان:” ما ينبغي قوله ” كان قد عاد ونشر فى – إحدى الصّحف الألمانية الليبرالية – قصيدة أخرى تحت عنوان ” أوربّا العار” التي إنتقد فيها بشدّة هذه المرّة سياسة الإتحاد الأوربي، وسياسة المستشارة الألمانية ” أنجيلا ميركل” حيال الأزمة المالية التي تحوّلت إلى أزمة إقتصادية، وإجتماعية، والتي كانت وما تزال تعصف باليونان على وجه الخصوص مهد الحضارة الأوربية .

وفى خضمّ تفاقم هذه الأزمة وتطوّرها، ما فتئت هذه القصيدة تتلى، وتترى،وتروى إلى يومنا هذا المشهود فى مختلف المحطّات الإذاعية العمومية داخل بلاده، وخارجها. وما إنفكّت بعض الصّحف، والمجلاّت الورقية منها والإلكترونية فى مختلف أنحاء العالم تعيد نشر هذه القصيدة، فى هذه الظروف العصيبة التي تجتازها بلد الإغريق، منها الصّحيفة اليونانية (كاتيميريني) التي لم تتوان هي الأخرى فى نشر نفس القصيدة فى حينها دون التعليق عليها. ما أشبهَ الليلة بالبارحة كان ” غونتر غراس” قد عبّر عن أسفه فى هذه القصيدة عن الوضع المُزري الذي أصبحت تتردّى فيه اليونان بسبب ديونها التى أثقلت كاهلها، والسياسة التقشفيّة العصيبة ،والإجراءات الإصلاحية الصّارمة التي كانت قد فرضتها عليها”أوربا” قسراً وقهراً وعنوةً ، وأحرمتها من حقوقها الأساسية ، وحكمت عليها بالفقر والعوز، والفاقه والخصاص لعدم قدرتها على أن تكون فى مستوى السّوق، وعجزها عن مسايرة سياسة الإتحاد الأوربي، وما أشبه الليلة بالبارحة ، إذ ما زالت الحال هي نفس الحال !. كما كان “غراس” قد عبّر فى هذه القصيدة عن إدانته الشديدة “للإتحاد الأوربي”. كما عبّر من جهة أخرى عن تفهّمه لغضب الإغريق،ومطالبهم . وكان الكاتب الألماني قد إتّهم “أوربا ” بأنها تسقي اليونان “شرابَ السمّ الناقع” من جديد فى إشارةٍ إلى مصير فيلسوفها العظيم سقراط الذي مات مسموماً ، وأنّها تنأى، أو تولي ظهرها للبلد الذي كان يوما مّا هو أرض ومهد ومرتع الحضارة الأوربية ومناطق واسعة من العالم. وأنذر الكاتب “غراس” في آخر القصيدة من جوقة لعنة آلهة الأساطير الإغريقية في جبل الأوليمبوس التي قد تلحق بالأوربييّن كلّ السّخط واللعنة، والطّيرة، والأذى والغضب.

وذكّرالكاتب الألماني أوربّا أنّها بدون هذا البلد الذي مهّدت روحه، وإشراقاته، وأنواره، وفكره للكيان الغربي ، وللوجدان الأوروبّي المعاصر، فإنّ أروبّا سوف ينتهي بها المطاف إلى الذبول، والزّوال،والإزورار، والإضمحلال. وأبرز “غراس “الأهمية القصوى التى تنطوى عليه اليونان التي أصبحت كنوزها اليوم بين أيدي قضاتها، وتزيّن ثرواتها مدنها المتحفية، وذكّر الكاتب بتدخّل الألمان في الأراضي الهيلينية الذين إكتسحوا جزرها ،وغزوا ثراها المبارك بالسّلاح، وهم يحملون شاعرَهم ” فردريش هولدرلين” فى حقائبهم المعلقة والمُثبتة على ظهورهم..! كان الكاتب “غونتر غراس” – قبيل رحيله – قد أكّد فى قصيدته السابقة أنّه لن يخرس، ولن يسكت، وها قد أوفى بوعده ،وتكلّم على الرّغم من الإحتجاجات الصّارخة التى أثارتها قصيدته السّابقة حوله، و ذلك على الرّغم من القدح الذي تعرّض له من طرف خصومه خاصّة من طرف الصّهاينة والمتعاطفين أو المرتمين فى أحضان إسرائيل ، فضلاً عن الجدل الذي كان قد أثيرحول عضويته في “نادي الكتّاب” في بلاده .

قبل أن يسبق السّيف العذل

ممّا جاء في القصيدة السابقة” ما ينبغي قوله كذلك”: أن لماذا، وقد بلغ من السنّ عتيّا،يدلي بما ينبغي قوله الآن..؟ ،إنّه فعل ذك – كما يقول – قبل فوات الأوان قبل أن يسبق السيف العذلَ ذلك لأنه يرى أن السلام العالمي الهشّ هو معرّض للخطر بالفعل ، بسبب القوّة النووية لإسرائيل. كان الكاتب الألماني الراحل قد إتّهم بمعاداة السامية،.كما إتّهم بأنه كان في شبابه منتميًا وموالياً للنازية (قوّات إس. إس ) منذ أن كان غضّ الإهاب، طريّ العود في السابعة عشرة من عمره ، ولا عجب فالتخوّف الذي شعر به غراس ، والتوجّس الذي إعتمل بداخله، رّبما كانت له أصوله ودوافعه، وجذوره ومبرّراته، إنّه كان يعتب على بلده التى أصبحت ثالث بلد مصنّع ومصدّر للأسلحة في العالم ، والغوّاصات الفتّاكة الألمانية الصّنع التي تدعم بها بلده إسرائيل ، سبق لها أن أقدمت على إقتراف كارثة إنسانية مؤسفة في تاريخ ألمانيا ذاتها، بنفس هذا النّوع من الوسائل الحربية المدمّرة، واللآلات الفتّاكة، وإن كانت في الماضي أقلَّ فتكا ،وأقلّ تطوّرا من التي نتوفّر عليهافى الوقت الرّاهن، والتي أضحت تفوق كلّ خيال، فلا عجب إذن أن تثور ثائرته ،وأن يقول” ما ينبغي قوله “. ولنرجع إلى أدبه وإبداعاته الأدبية ،و بشكل خاص الى روايته “مشية سرطان البحر” الصادرة عام 2002 التي تلقي الضّوء بشكل أو بآخرعلى جذور هذا الجدل الذي يبدو أنّه لم يخمد أوارُه بعد ، و ما زال يتفاقم ويكبر وتتّسع دائرته ليشمل أوربا بكاملها.

سّرطان البحر

يغوص غونتر غراس في هذه الرواية في أعماق تاريخ بلاده ألمانيا، عندما كان الكاتب لمّا يزل في شرخ الشباب وريعانه، حيث يحكي لنا قصة غرق الباخرة ” كوستلوف ” بعد أن تعرّضت لقصف من طرف غوّاصة سوفياتية عام 1945، ومات نتيجة هذا القصف آلاف المدنيين الذين تتراوح أعدادهم بين ستة آلاف وعشرة آلاف قتيل، نصفهم من الأطفال، وأما عدد الناجين من هذه الكارثة فيتراوح عددهم بين 900 و 1239، وينتقل بنا ” غونتر غراس” في روايته إلى عام 1945، ويضعنا أمام بحر مزبد متلاطم الأمواج، تطفو على سطحه آلاف الجثث من ضحايا هذه الباخرة المنكوبة، وكان الكاتب الألماني قد صرّح في إحدى المناسبات خلال تقديمه لهذا الكتاب بالذات، أنه لم يجد بدّاً من وضع أحداث هذه الباخرة في قالب قصصي، مسلطاً الأضواء على ثلاث شخصيات في الرواية، وقال إنه كان يفكّر منذ سنّ مبكّرة في نقل هذه الحادثة التاريخية الى رواية، التي كان لها أثر بليغ في نفسه، وعلى بلده ألمانيا، ، وقد فعل ذلك إنطلاقاً من شخصيات كانت لا تزال على قيد الحياة، عايشت هذه المأساة، منها إمرأة مسنّة كانت حيّة ترزق، عند كتابته لهذه الرواية ، وابنها الذي كان يبلغ خمسين سنة من العمر، وحفيدها الذي أصبح اليوم من اليمينيين المتطرفيين .

وقال إنه إختار عنوان”مشية السرطان” لأنه يزحف أحياناً متقهقرا نحو الوراء، وقد راقبه في العديد من بلدان العالم، كما أنه يزحف بشكل منحرف أو مائل أو مزورّ نحو جهة مّا، إلا أنه مع ذلك مثلما يعود القهقرى، فإنّه يتقدّم إلى الأمام كذلك. وقال إنه من المفارقات الغريبة انّ الغوّاصة التي قصفت هذه السفينة، كانت من صنع ألماني، وكانت ألمانيا قد باعتها للاتحاد السوفياتي قبل ذلك، أيّ أنّ ألمانيا جرّبت مدى قوّة وفتك سلاحها في جلد أبنائها.

السّعادة عُنوةً..!

وكان غراس قد صرّح إنه لا تهمّه فقط الأحداث الكبرى التي يعرفها العالم، بل تعنيه كذلك الأشياء البسيطة في الحياة، ولهذا فإنه تتبّع بدقة متناهية في هذه الرّواية حياة ثلاث شخصيات أساسية فيها تمثل ثلاثة أجيال متعاقبة، وهم النازي ويلهيلم كوستلوف الذي تحمل الباخرة إسمه، واليهودي ديفيد فرانكفورتر الذي اغتيل في سويسرا، والروسي ألكسندر مارينيسكو الذي عمل على إغراق السفينة، وقصة هذا الأخير تثير كثيراً من الفضول، إذ إنتهى به الأمر في مراكز التعذيب التابعة للسجون السوفياتية وقضى حياته محاولاً إقناع الناس بأن يعترفوا له بأنه أبلى البلاء الحسن خلال الحرب، حيث لم يتمّ له ذلك إلا عام 1990 عندما كان قد مات .

وقال “غونتر غراس”إنه كتب هذه الرواية لينتزع جزءاً من تاريخ ألمانيا من مخالب وقبضة اليمين المتطرف الألماني، الذي عمل أتباعه على إعادة نبش هذه القصة من جديد، إلا انهم أذاعوا بشأنها العديد من الإفتراءات والأكاذيب. وأضاف غراس أن غير قليل من مبادرات النازيين بهرت الطبقات الجماهيرية العسيفة، وخير مثال على ذلك البرنامج الذي كان يعرف تحت شعار ” نحو السعادة بالقوة”، حيث عملوا على إشراك العديد من العمّال الكادحين في رحلات بحرية إستجمامية منظّمة على متن بواخر صُنعت على طراز ” كوستلوف”. حيث لم تكن هناك مظاهر للفوارق الاجتماعية على ظهر هذه المراكب، وكان النازيون سعداء كذلك لأنّ ” هتلر ” أمكنه توفير ما يزيد على 6 ملايين فرصة شغل للعاطلين.

ولقد سبق للكاتب غونتر غراس أن تعرّض لهذا الحادث المأساوي في كتابيه السابقين”طبل الصفيح”(1959) و”سنوات الكلاب”(1963). وكانت الباخرة المنكوبة تحاول إبعاد آلاف اللاجئين الألمان من بروسيا الشرقية، التي كان بها الروس عن شبح الحرب وأهوالها، و كان بحر البلطيق مسرحاً لهذه المأساة التي ظلّت راسخة في ذهن الكاتب، تراوده في مختلف المناسبات التي يثار فيها الحديث عن الحروب وأهوالها، وأسلحتها المدمّرة.

غونترغراس حاصل على جائزة نوبل العالمية 1999 فى الآداب ،وعلى جائزة أمير أستورياس الإسبانية فى الآداب ، فى نفس السنة ، بالإضافة إلى العديد من الجوائزالتكريمية الهامة الأخري داخل بلاده وخارجها. وعن سنّ تناهز 87 عاماً توفّي غونترغراس فى مدينة “لوبيك” (شمال ألمانيا) بتاريخ ( 13 أبريل (نيسان) 2015 ). (أنظر مقالي حول هذا الموضوع فى “القدس العربي” العدد 8074 بتاريخ 14 أبريل(نيسان) 2015) وبرحليه المفاجئ لابدّ أنّ ألمانيا ،وأوروبّا،والعالمَ الحرّ أجمع قد فقد فيه روائيّاً كبيراً، وشاعراً مُبدعاً فذّاً، وكاتباً مُلتزماً شجاعاً .

-عضو الأكاديمية الإسبانية الأمريكية للآداب والعلوم – بوغوطا- ( كولومبيا).

‫تعليقات الزوار

8
  • khattab
    الجمعة 17 يوليوز 2015 - 14:17

    هذه هو المبدأ السياسي البهيمي غير الإنساني عندهم …." إما أن تستعبد وإما أن تستعبد " (بضم التاء وكسر الباء),,,,,, شكرا على هذا التحليل

  • شيخ العرب
    الجمعة 17 يوليوز 2015 - 16:49

    مقال قيم يقارب المعاناة اليونانية أدبيا، بعيدا عن التنظير والتحاليل الاقتصادية. هل من شأن متقابلة الأدب المتسامح والاقتصاد الدقيق الصارم تليين الموقف الألماني تجاه البلد الجريح، وتذكير الألمان بآنهم كانوا في موقف مماثل بعد الحرب العالمية ٢ حينما قرر دائنوهم إعفاءهم؟ لا أعتقد ذلك، لا سيما وأن الكيان الأقوى في أوربا أعد مسبقا خطة لسحب اليونان من الاتحاد إذا ما لم تمتثل لتعليمات أصحاب المال المجحفة.

    لكني أود أيضاً التذكير بأن في العالم القديم كانت بابل مشتل الفلسفة (ملحمة جلجماش) قرون عديدة قبل طاليس؛ ثم الهند فالصين وفارس. إن المهد الحقيقي للحضارة البشرية الراهنة هو الشرق الأوسط، فثمة أحكم الإنسان لسانه وجرد فكره وجعل للمعنى مبنى (جل لغات أوربا وخطوطها من هناك) وتعالى في البنيان وحذق الزراعة وألطب والتعدين والنقل والفلك والتمدين والرقانة والقتال قبل سطوع نجم اليونان، والذي انطلق بالمناسبة من آسيا الوسطى، أوغرب تركيا حاليا. ولم تكن أوربا لتنعم بالفكر والعلم الإغريقيين لولا تفاني المشارقة في نقله وترجمته. وحتى العصر العباسي كان أحفاد الفايكنغ لايزالون يغتسلون في ماء الطست نفسه رغم قذارته

  • محمد بداوي / وجدة الفيحاء
    الجمعة 17 يوليوز 2015 - 18:44

    حضرة الفاضل الدكتور محمد : بعد وافر التحية والاحترام
    هانحن اليوم مع اليونان بين الأمس واليوم ،مع بلد الفلسفة والأدب .
    وبطريقتكم الرائعة المشوقة حللتم بعمق قصيدتي (ماينبغي قوله Was gesagt werden muß) و (أوربا العار) ورواية (مشية السرطان IM KREBSGANG) لغونترغراس.
    حقيقة نحن أمام
    غونترغراس الأديب
    الذي كتب رواية "الطبل والصفيح" (1959) ويكون غراس من أوائل من كتبوا عن ذكريات ومخلفات الحرب العالمية الثانية بالألمانية لينال بذلك شهرة عالمية عظيمة:هي جزء من ثلاثيته المعروفة بـ "ثلاثية داينتسيغ Danziger Trilogie" وتضم أيضا الروايتين "القط والفأر" (1963) و"سنوات الكلاب" (1963). وتميز غراس في ثلاثيته هذه بلغة مجازية مليئة بالصور والرمز. ومن رواياته المشهورة "مئويتي" (1999) و"مشية السرطان" (2002).
    غونترغراس السياسي
    دخل ميادين السياسة في بداية الستينات عرف عنه مواقفه المعارضة جدا للحرب على العراق، وجه انتقادات لاذعة للسياسة الأمريكية في العالم.
    مقالكم رائع جدا كالعادة أجدد لكم شكري أيها الطيب
    عيدكم مبارك سعيد
    ان شاء الله نقرأ لكم عن الثقافة الايبيرية
    HASTA LUEGO.

  • hammouda lfezzioui
    الجمعة 17 يوليوز 2015 - 19:06

    تحية للاستاذ الكريم.
    في الحقيقية هناك كتابات تنباءت بما يعيشة العالم الان على''المستوى الاقتصادي'',وتناولت بما فيه الكفاية الاقتصادات العالمية المهيمنة ,وما ستعانيه,
    والازمة التي تنتظرها,وقد صدقت تنبؤات الاقتصاديان الالمانيان ,هانس بيتر مارتين وهارالد شومان في كتابهما ''فخ العولمة''.فما ان صدر الكتاب ,باللغة الالمانية حتى تمت ترجمته الى لغات عالمية مهمة,ووصلت طبعته في نفس السنة بالمانيا الى الطبعة التاسعة.

    كما ان القصة لم تنتهي بعد حسب الكاتبة نورينا هيرتس في كتابها:
    the silent takeover
    global capitalism and the death of democracy
    arrow book,the united kingdom 2002

    و يظهر الكتاب كيف تستخدم الشركات الحكومات ,وكيف تضغط عليها بطرق شرعية وغير شرعية.وكيف اصبح الاحتجاج سلاحا اقوى من سلاح صندوق الاقتراع.كما يظهر كيف ان السيطرة تعرض الديمقراطية للخطر,وان وضع الشركات الكبرى في الصدارة يعرض شرعية الدول للخطر ,حينما تتولى هذه الشركات ادوار الحكومات على الرغم من كونها شركات غير منتجة.

  • مواطن من تطاون
    الجمعة 17 يوليوز 2015 - 21:02

    أستاذي الكريم أشرت في سياق مقالك هذا عن المرحلة الهلينستية ، حيث تأثرت الحضارة اليونانية بعمق بحضارات وثقافات الشرق التي رافقت غزو الاسكندر المقدوني، فكان تمازج بين عنصري الحضارتين الاغريقية والشرقية مما نتج عن هذا التفاعل الحضاري بروز ما يسمى الحضارة الهلينستية التي كان لها طابع شرقي، وتفسيري لذلك أن الثقافات والحضارات الشرقية التي مصدرها آسيا اتسمت بتقدمها الكبير والمبدع بالرغم من أن الحضارة اليونانية كانت محتفظة بخصوصياتها المتميزة، ثم أن التأثير للحضارة الشرقية كان غالبا وطاغيا حتى أن المؤرخين اعتبروا أن المرحلة الهيلينستية في بلاد اليونان مرحلة متقدمة على مرحلة الحضارة الكلاسيكية لهذه البلاد.
    والجدير بالذكر أيضا أن تأثيرات الحضارة العربية الاسلامية كانت كبيرة جدا مما ساهم ذلك في تغيير مسار الحضارة الاغريقية أو اليونانية سواء في العصر الوسيط أو العصر الحديث.

  • صوت من مراكش
    السبت 18 يوليوز 2015 - 00:56

    التحية والتقدير لكاتبنا الأنيس محمد خطابي ، ولكل المعلقين الأوفياء ، باختصار

    حين يكون مقال غاية في التهذيب كمفالكم هذا تتبعه تعاليق هي الاخرى قمة في

    التهذيب .

    وتحياتي للجميع وعيد سعيد

  • مواطن من تطاون
    السبت 18 يوليوز 2015 - 11:53

    في هذا اليوم السعيد ، عيد الفطر الكريم وهو يوم الجائزة الكبرى الذي أكرمنا الله تعالى به ، أتقدم الى اخوتي الصحفيين المنتسبين لهذا المنبر الالكتروني العتيد بأحر وأخلص التحيات والشكر بما يبذلونه من جهد عتيد من أجل نقل الرسائل المختلفة لكل المواطنين داخل الوطن وخارجه وتعزيز التواصل والمودة بينهم، كما أعبر عن اخلاصي وتشكراتي الحارة الى كل الزملاء المتصلين والمتواصلين بهذا المنبر النبيل وأخص بالذكر أستاذنا الجليل الدكتورمحمد محمد الخطابي حفظه الله تعالى لنا وذلك بما يقدمه لنا من أدب رفيع وفكر نير، ودامت لكم الأفراح والمسرات وعيد مبارك سعيد والسلام.

  • محمد سبا
    الإثنين 20 يوليوز 2015 - 10:07

    هنا فرق بين اليونانيين القدامى المنقرضين وسكان اليونان الحالي احفاد البزنطيين

صوت وصورة
المعرض المغاربي للكتاب بوجدة
الخميس 18 أبريل 2024 - 01:29

المعرض المغاربي للكتاب بوجدة

صوت وصورة
بعثة أسترالية تزور مركز "تيبو"
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 21:45

بعثة أسترالية تزور مركز "تيبو"

صوت وصورة
أكاديمية المملكة تنصّب أعضاء جدد
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 18:24

أكاديمية المملكة تنصّب أعضاء جدد

صوت وصورة
احتجاج أرباب محلات لافاج
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 17:32 7

احتجاج أرباب محلات لافاج

صوت وصورة
"كتاب الضبط" يحتجون بالبيضاء
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 15:07

"كتاب الضبط" يحتجون بالبيضاء

صوت وصورة
“أش كاين” تغني للأولمبيين
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 13:52 1

“أش كاين” تغني للأولمبيين