ماذا بعد الاتفاق النووي الإيراني؟

ماذا بعد الاتفاق النووي الإيراني؟
الأربعاء 22 يوليوز 2015 - 16:20

يشكل الاتفاق الأخير حول الملف النووي الإيراني بداية عهد جديد في منطقة الشرق الأوسط. ولذلك فالإحساس بأهميته شكل حافزا أمام المفاوضين من الطرفين لتكبد عناء مسار تفاوضي طويل وعسير استمر لأزيد من واحد وعشرين شهرا من المفاوضات الصعبة التي أعقبت التوصل إلى الاتفاق الإطار في 2013، وتطلبت عدة تمديدات للمهلة التي كانت مبرمجة لإغلاق هذا الملف.

يمثل هذا الاتفاق المرحلة الثالثة والأخيرة من مفاوضات شاقة بين القوى الكبرى، الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا، وإيران، إذ سبقه الاتفاق الانتقالي بجنيف في نونبر 2013، واتفاق الإطار بلوزان في أبريل 2015، ويتم بمقتضى الاتفاق النهائي، المبرم في يوليو 2015، تقييد البرنامج النووي الإيراني وتعزيز الإجراءات الرقابية عليه وحظر مبيعات الأسلحة التقليدية والصواريخ الباليستية أو التكنولوجيا المؤدية إليها إلى إيران مقابل الاعتراف ببرنامجها النووي السلمي ورفع العقوبات الاقتصادية والمصرفية عليها بعد التأكد من وفائها بالتزاماتها في الاتفاق. ولذلك اشتُرط أن لا يدخل الاتفاق حيز التطبيق حتى تفي إيران بالتزاماتها وتصدق على ذلك الوكالة الدولية للطاقة الذرية، كما تضمن الاتفاق العودة الفورية لهذه العقوبات في حالة إخلال إيران بالتزاماتها.

وبعيدا عن التصريحات، من هذا الجانب أو ذاك، التي تحاول التحفظ أو الاعتراض على مضامين الاتفاق، فإن كل الأطراف المعنية متأكدة أن ما تم التوصل إليه هو الأقصى والمتاح في ظل الشروط الراهنة، وهو المرغوب فيه في هذه المرحلة على الأقل في انتظار بحث كل طرف عن آليات أخرى مناسبة للمرحلة القادمة، ولا تعدو تلك التصريحات استهلاكا إعلاميا للظهور بمظهر القوي، أو للاستهلاك الشعبي في مواجهة الشارع الذي لن يستسيغ هذا التحول في الموقف بالنسبة للطرفين معا.

غاية هذا الاتفاق تأمين عقد من الزمن، وقد كان فرانسوا هولاند دقيقا حين صرح بذلك، ليضمن الغرب التعايش مع إيران بدون سلاح نووي وبعدها يعوَل على نوع من الاختراق للداخل الإيراني نتيجة نشوء طبقة متوسطة/شبكة مصالح إيرانية ترفض العودة إلى ما قبل هذا الاتفاق، ونشوء جيل جديد متعايش مع النمط الغربي، وبروز قيادات جديدة غير متشددة.. وحينها لا مانع عند الغرب من قبول إيران نووية، كما هو الشأن بالنسبة لباكستان، لأن تخوف الغرب الأساس يكمن في الاصطفاف السياسي لإيران ضد “إسرائيل” ومصالح الغرب ورعايتها لقوى المقاومة وتشكيلها لحلف “يهدد” حلفاء الغرب التقليديين، أي الأنظمة الرسمية العربية.

لم يكن الاتفاق حول الملف النووي الإيراني ليحظى بهذا الاهتمام الإعلامي والسياسي والدبلوماسي لولا أنه البوابة الرئيسية، أو لنقل بتعبير الفقهاء الشرط الذي يلزم من عدمه العدم وقد يلزم من وجوده الوجود، لاتفاقات كبرى حول ملفات أكثر تعقيدا تهم مستقبل المنطقة كلها.. وبذلك فالاتفاق حول الملف النووي مقدمة فقط.

كان ملفتا للنظر طيلة أطوار التفاوض حرص الطرفين على التذكير دائما بأن التفاوض لا يتعدى الملف النووي إلى غيره، وكان ملفتا كذلك في الأطوار الأخيرة بروز نوع من الانفتاح على مناقشة ملفات أخرى وفق شروط وحيثيات تتناسب وهذه الملفات.

استطاع المفاوض الإيراني استثمار أوراق قوته لجعل الاتفاق حول الملف النووي شرطا لكل تفاوض حول ملفات أخرى، وألزمت الضرورة باقي المفاوضين لفصل الملفات عن بعضها، وربما لابتزاز الأنظمة العربية أكثر، وربما لحاجة إدارة أوباما تحقيق إنجازات تاريخية كما هو الشأن في ملف المصالحة مع كوبا بعد أزيد من نصف قرن من القطيعة.

الطرف الثالث في هذه المعادلة هو العرب، وأقصد طبعا الأنظمة الرسمية العربية، وهم للأسف في حالة شرود، أو سوء تقدير لما يجري حولهم، أو في حالة انتظار لما يجود به الأمريكان عليهم متناسين أنهم لاعب أساسي في المنطقة ويملكون، هم كذلك، أوراق ضغط إن أحسنوا توظيفها.

تخوف العرب المبالغ فيه من الملف النووي الإيراني وتعويلهم الدائم على “الحليف الأمريكي” حجبا عنهم التقدير السليم لما ينبغي أن تكون عليه حركتهم، ولذلك فهم غير قادرين على استيعاب أن ما حدث في فيينا اتفاق على الملف النووي يفتح الباب لإمكانية تفاهمات حول ملفات أخرى.. والأمريكان ، في ظل إدارة أوباما، غير مستعدين لاستعداء إيران من أجل عيون الأنظمة العربية التي لم تجمع كلمتها بعد ولم تتجاوب إيجابا مع مقتضيات الربيع العربي ولم ترق إلى مستوى هذه اللحظة التاريخية وصارت عبئا على الإدارة الأمريكية ولم تستطع حسم كل الملفات التي تولت إدارتها في سوريا واليمن ولبنان ومصر وغيرها.

الكرة اليوم في الملعب العربي، والفرصة المتاحة اليوم قد لا تتكرر بعد شهور، والطرفان، الإيراني والغربي، يبديان استعادا للتفاوض على الملفات الشائكة في المنطقة، وهذا التفاوض غير مأمون النتائج، قد ينجح وقد يفشل، ولكنه حتما لن ينتظر حتى يستفيق العرب من غفوتهم أو يجمعوا كلمتهم لأن الكل مستعجل، والجميع يبحث عن حد أدنى من الاستقرار في المنطقة يضمن معه على الأقل استمراره.

هل باستطاعة العرب التخلي عن انغلاقهم والانفتاح على إيران، وهي أمر واقع وتتقوى يوما بعد آخر، في حوار غايته ضمان حسن جوار وصياغة تفاهمات حول الملفات الشائكة؟ هل إيران أكثر عداوة من “إسرائيل” التي تحرص هذه الأنظمة العربية على التوصل معها إلى اتفاقية سلام ويقدمون التنازل تلو الآخر لنيل رضاها؟ هل سيبقى العرب أسرى نظرة تاريخية بمفهوم التحالف مع الأمريكان رغم التحولات التي تعرفها أولويات الإدارة الأمريكية ومفهومها لمقتضيات العلاقة مع الدول العربية وحرصها على التعامل بمنظار طائفي مع هذه الدول؟

وحدها الشهور القادمة كفيلة بتقديم جواب عن هذه الأسئلة، ولكن حتما نحن على أبواب معادلات جديدة في المنطقة ستقلب كل الموازين إن لم يدخل على الخط لاعب ثالث لتحقيق نوع من التوازن.

ليس في هذا التحليل استعداء مجاني لإيران لأنها، على الأقل تشتغل وفق ما يحقق مصالحها، وليس فيه تعويل كبير على النظام الرسمي العربي لأنها أوهن من بيت العنكبوت، وليس فيه ثقة في الغرب الذي لا تهمه إلا مصالحه، وكل غايته هي الخروج الآمن والمشرف من مستنقع الشرق الأوسط بأقل الخسائر مع ضمان أمن حليفه الاستراتيجي الإسرائيلي.

المعول بالأساس على الشارع العربي في انتفاضة شعبية تعيد رسم ميزان قوى جديد بعيدا عن الحسابات الطائفية والولاءات التاريخية.

‫تعليقات الزوار

22
  • مواطن من تطاون
    الأربعاء 22 يوليوز 2015 - 17:00

    أخي الكاتب الكريم ، ان نجاح المفاوضات حول الملف النووي بين الغرب وايران ارتبط أساسا بملفات أخرى وهي الحروب التي تزهق فيها أرواح العرب والمسلمين خاصة في كل من سوريا واليمن ومصر هذا فضلا عن حماية أمن وسلامة اسرائيل ، فلولا قبول النظام الايراني بمعالجة هذه الملفات لما أمكن التوقيع على هذا الملف الكبير، وتفسيري لهذا النجاح يعود الى سببين رئيسيين:
    1- اعادة الولايات المتحدة الأمريكية والغرب لحساباتها الاستراتيجية في منطقة الشرق الأوسط وتدعيم أمن وسلامة اسرائيل التي تتهددها أخطارا محدقة من المقاومة الفلسطينية ومن ثورات الربيع العربي.
    2- العزلة الدولية التي يعاني منها النظام الايراني والآثار السيئة جدا للحصار الاقتصادي والتكنولوجي للدول الغربية عليه، هذا فضلا عن سوء الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية التي تعاني منها الجمهورية الايرانية.
    أما بالنسبة للعرب فينبغي أن يراهنوا حتما على لحمة الوحدة والتكتل كما اجتمعوا ضد الحوثيين باليمن، فهذا هو السبيل الوحيد والصحيح بالنسبة للدول العربية التي تواجه أخطارا كبيرة سواء من طرف الغرب أو ايران الشيعية ، هذه الأخيرة يمكن أن تبيع العرب بنصف دولار واحد.

  • متابع لما تكتب
    الأربعاء 22 يوليوز 2015 - 18:26

    اشتقنا لتحليلاتك النيرة وكتاباتك
    حقا فالخاسر الأكبر هم العرب الذين فقدوا البوصلة ولم يحسنوا استعمال ما يملكون من أوراق في هذه اللعبة

  • chaari
    الأربعاء 22 يوليوز 2015 - 18:44

    لا معول الا على الشعوب …
    اما انظمة الاستبداد و الاستكبار فمصالحها الداتية هي الأولى. ….
    صح لسانك دكتور:
    "المعول بالأساس على الشارع العربي في انتفاضة شعبية تعيد رسم ميزان قوى جديد بعيدا عن الحسابات الطائفية والولاءات التاريخية."

  • .الحسين السلاوي
    الأربعاء 22 يوليوز 2015 - 19:10

    الاتفاق جاء في االوقت الذي أراده الغرب ..فبعد الفوضى الخلاقة التي اجتاحت الوطن العربي بدءً بالعراق ومصر وسورياواليمن البحرين…الخ ..حان الدور لتطبيق مشروع الشرق الاوسط الكبير الذي اعلنته وزيرة الخارجية السابقة كونداليزا رايس راعية مفهوم الفوضى الخلاقة.. في مارس 2004 بعد أن طرحته الإدارة الأمريكية على مجموعة الدول الصناعية الثمانية..
    لذلك ارتأى الغرب ضرورة تحييد ايران لمدة عشر سنوات; تمكنه من تنفيذه سايس بيكو جديدة، أما العربان فلا حول لهم ولا قوة… وهم يوم اتفقوا قصفوا أفقر دولة عربية مخدرة بالقات ;عوض اعمارها بالبلايين التي التهمتها الحرب..
    المهم أنه خلال العقد الآتي سنكون امام تقطيع جديد يفتت ولا يجمع،.. والحالمون بدولة الخلافة.. سيكتشفون انهم لم يكونوا سوى أداة لمشروع الفوضى الخلاقة…وأنهم كانوا يطاردون خيط ….سراب.

  • Tannmmirt
    الأربعاء 22 يوليوز 2015 - 19:10

    هدا الدي نراه ومشروع ايران النووي .والاخد والهات هدا بين احفاد سادت العالم قديما الفرس الايرانيون والغرب الحالي الدي استبدل روما بواشنطن . هو جزء من صورة اتية على المنطقة طرقها متشابكة وفوضوية لكنها خلاقة ومصلحية في اتجاهات .وخساءرية في اتجاهات اخرى.في جزء من صورة المنطقة قديما يوجد شيء اسمه العرب واليهود. وتواجد هؤلاء في صورة المنطقة حاليا بمستجد يكاد يصبح اولوية العالم الدي هو الطاقة ووجهها الاخر الدي هو المال ربما يجعل طرح سؤال مادا بعد الاتفاق اياه .ليكون الجواب ان الغرب بعدما استنفد غير قليل من طاقة العرب واموالهم في اقامة وخلق طواحين هدر امكانياتهم وفق معرفته بواقعهم السياسي وتراكيبهم الاجتماعية والعقلية .قد حان وقت تفعيله الخطة بمكانزماتها الجديدة .ويبقى للمتتبع ان يعمل قراءته التي تجلي ان الاتفاق الايراني الغربي يساوي كسر الجدار اياه بين العرب والاسراءليين بعد تحويل هيكل الفوبيا الخليجية درجات شرقا ليصبح فارسيا مع استدعاء لعوامل الشدة من طاءفية دينية مدهبية ونقمة عرقية تاريخية فهل تعيد المنطقة استدعاء صورة نفسها قديما .تم مادا بعد نفاد البترول…

  • mehdi
    الأربعاء 22 يوليوز 2015 - 19:56

    الان و بعد الإتفاق النووي تبين للجميع أن إيران هي عميلة لأمريكا و إسرائيل و أنها كانت تساهم في المخطط الصهيوني. فإﺫا كانت تدعي أنها تشكل تهديدا للصهاينة و الأمريكان فلماﺫا وافقتا على مشروعها النووي. و ما الأمس ببعيد فالشهيد صدام رحمه الله قام ببناء فقط الأساسات لإقامة مشروعه النووي فدمرت و دمرت بلاد بأسرها.

  • محسن أحمدي
    الأربعاء 22 يوليوز 2015 - 20:15

    تحليل متزن كما عهدناك دائما بعيدا عن الذاتية
    سؤالي هو هل من وصفة للعرب حتى بنهضوا من نومهم الذي طال
    حبذا لو تتحفنا باستمرار بمقالاتك التحليلية حول كثير من القضايا الوطنية.

  • معلق
    الأربعاء 22 يوليوز 2015 - 20:44

    هذا الاتفاق بالنظر الى المدة التي استغرقها والنتائج التي توصل اليها وخاصة مسالة رفع الحظر وتمكين ايران من اسباب النمو والتقدم من خلال حجم المساعدات المالية التي ستقدم لها والاستثمارات التي ستحصل فيها مقابل وهم الخوف من امتلاك السلاح النووي هو دليل على قوة ذكاء العقل السياسي الايراني.هذا الذكاء الذي اتخد من العرب ورقة ضغط قوية استخدمها في وجه اعتى قوى عالمية مكن ايران من نيل الاعتراف الدولي بها كقوة اقليمية تاخد بعين الاعتبار في معادلة المنطقة.ستصبح ايران من بين اكبر الدول المنتجة للنفط ان لم تكن المتحكمة في ثمنه مستقبلا وستزيد من تطوير امكاناتها العسكرية ومن اكثر الدول استقرارا في المنطقة.هذا ما تؤكده التحليلا ت السياسية.اما الدول العربية وخاصة في الخليج فقد اصبحت بين سندان الغرب ومطرقة ايران .امريكا مثلا لم تعد تتحمل الدفاع عن هذه البلدان خاصة بعد ان تقلصت حاجتها الى النفط الخليجي ومن مصلحة الغرب الدفع بهذه البلدان الى الدخول في منافسة مع ايران حول التسلح من اجل استنزاف احتياطاتها المالية على حساب التنمية.وهذا يستوجب منها تغيير تاكتيكاتها بالكامل حتى تتاقلم مع ا لواقع الجديد …….

  • arsad
    الأربعاء 22 يوليوز 2015 - 20:50

    كانت التهم الموجهة لايران هي نفسها التهم التي وجهت للعراق والتي اسفرت عن تدخل 180 دولة لاسقاط نضام صدام حسين الفرق هو ان صدام تمكن من قصف تلابيب فيما ان ايران كانت ولازالت تقصف في سوريا والعراق وهذا هو سر نجاح ايران في المفوضات.

  • فرج فودة
    الأربعاء 22 يوليوز 2015 - 21:19

    عجيب هذا السي احرشان يقول ان الغرب يخاف على إسرائيل من الربيع العربي؟ العجب هذا!
    الربيع العربي هو نفسه أول من تحالف مع إسرائيل
    1) الغنوشي يزور سرا مارتن اندك (نائب رئيس ايباك) في معهد بروكنز لكن نسي انهم ينشرون كل انشطتهم صوت وصورة فتم فضح
    2) مرسي خاطب صديقه العزيز بيريز
    3) حماس تخلت عن من ساندها و دعمها بالسلاح و التدريب (سوريا و ايران) والتحقت بقطر و تركيا (بلدان القواعد الامريكية ستحرر فلسطين؟)
    4) توكل كرمان في اليمن و الأوباش الذين اتوا بعد القذافي يحضنون عوفير برونشتاين و برنار هنري ليفي
    5) حضور عوفير برونشتاين وخالد مشعل في مؤتمر حزب العدالة و التنمية
    6) تصريح برنار هنري ليفي في 2011 (الربيع العربي ممتاز لإسرائيل, سيجعل الشعوب العربية تكتشف صراعات أخرى غير العداء لإسرائيل و عبينا دعمها)
    7) علاج الجيش الحر, جبهة النصرة في إسرائيل و زيارة نتانياهو لتفقد الجرحي (اقصد جنوده الإسلاميين). كل واحد لحيته أطول مني و يقولون له: جزاك الله عنا كل خير.
    8) القرضاوي يقول لو كان محمد حيا لاستدعى حلف الناتو
    كل هذه الخيانات تريدهم ان يخافوا
    وتريدنا أن نتبعك: إن اردت الخلافة فقاتل من اجلها لوحدك

  • البعد الإستراتجي للإتفاق
    الأربعاء 22 يوليوز 2015 - 23:40

    جاء في المقال : (الأنظمة العربية التي …لم تتجاوب إيجابا مع … الربيع العربي ولم ترق إلى مستوى هذه اللحظة التاريخية وصارت عبئا على الإدارة الأمريكية …).
    أظن أن إيران هي التي لم تتجاوب مع كل الربيع الديقراطي تجاوبت معه في تونس ومصروليبيا وتجاهلته في العراق وسوريا واليمن حيث تناصرالإستبداد علانية.
    إمارات الخليج لم تتجاوب معه في البحرين وبعضها لم يقبل نتائجه لما رجحت الإنتخابات كفة الإسلاميين في تونس ومصر والمغرب.
    لا شك أن الصهيونية العالمية هي التي وجهت المفاوضات في الخفاء ولا شك أن بنوده السرية تتضمن مسالمة إسرائيل، فلن يطلق بعد اليوم ولو صاروخا واحدا ضد إسرائيل من طرف حزب الله ،وستتوقف المساعدات الإيرانية للتنظيمات المحاربة لها.
    الإتفاق جاء بعد إن تورطت إيران في العراق بمساندتها سياسة التطهير الطائفي الذي تمارسه الشيعة ضد السنة وفي سوريا واليمن بمساندتها الإستبداد الذي دمر وشرد. وبعد إنهيار مصرأيضا.
    حزب الله فقد من الأرواح في حرب سوريا أكثر مما فقد في حربه ضد إسرائيل
    ألا تستحق إيران المكافأة بعد إن كرست الصراع الطائفي بين المسلمين؟
    أليس من مصلحة إسرائيل إستمرارالتطاحن؟

  • مجيد
    الخميس 23 يوليوز 2015 - 01:11

    خاتمة أقرب إلى الأمنية منها إلى الواقع المحتمل. وكأنك وانت تختم مقالك فكرت في التحلية. انت تعلم أن شعوب الشرق الأوسط توزعت إلى طوائف وشيع والثورة لكي تنجح تحتاج إلى مشروع سياسي وفكري هو الغائب الأكبر الآن.

  • Mouss
    الخميس 23 يوليوز 2015 - 02:34

    Moi je trouve que la friteuse à 39,90€ chez Lidl est trop cher par rapport au prix de la pomme de terre. Alors je reste à la modeste poêle. Quand aux Iraniens avec les Saoudiens et les pays du golf la topographie est semblable à celle de l'Algérie avec le Maroc, à défaut de pouvoir affronter leurs ennemis communs ils s'affrontent entre eux. Un jeu de gamins, parce que nous sommes restés dans les gamineries en débit de nos études et de nos expériences. La malédiction s'est abattue sur nous et nous l'avons adopté pour l'éternité. Ni les Iraniens ni les Israéliens ni même Hagog et Magog ne peuvent nous surpasser dans le vol, le détournement de l'argent publique, la malfaçon, la vile contrefaçon, la tricherie, le mensonge, le jugement partial et le faux témoignage. Inversez le mot 3ARAB, vous obtenez BARA3 "s'ingénier", mais c'était au temps de l'Islam uni. Maintenant, comme le juste milieu est le meilleur (Hadith), mettez au centre la fin du mot, vous avez BA3AR "Crottes". C'est nous !!!

  • منير السعدي
    الخميس 23 يوليوز 2015 - 10:06

    فعلا الأمل في الشعوب أن تنتفض من جديد أما الحكام فلا امل فيهم
    احرشان عمر من الباحثين القلائل في المغرب الذين يسعدك أن تقرا لهم رغم الاختلاف الكبير معهم
    هو من الذين قد تختلف معهم ولكن لا تملك إلا أن تحترمهم ولا يمكن أن تجد له مقالا إلا وترى نفسك راغب في قراءته لأنك حتما ستجد فيه جديدا

  • منا رشدي
    الخميس 23 يوليوز 2015 - 11:42

    منذ السنة الأولى لقيادة " أوباما " إدارة البيت الأبيض ؛ ظهرت لديه رغبة في طي العديد من الملفات الموروثة عن الحرب الباردة مستكملا ما إبتدأه " كلينتون " مع الفييتنام ! فجاء تتويج " أوباما " بنوبل للسلام كمكافأة عن الإرادة وليس النتائج ! كيف تسلم نوبل للسلام على النوايا فقط ! النية زائد إرادة رئيس أكبر قوة في العالم أعطتنا حل أكبر القضايا تعقيدا يشهدها العالم المعاصر ! الملف النووي الإيراني والحصار ضد كوبا ! بين أول سنة دخل فيها " أوباما " إلى البيت البيضاوي ! وبين ٱخر سنة من حكمه ! أشياء كثيرة حدثت لم يستثنى منها إلا الضفة الغربية للخليج الفارسي ! ضفة غربية تعاند في كبرياء جاهل تغير موازين القوى بإشراف من الولايات المتحدة الأمريكية ! الأخيرة وضعت دركيا على مصالحها في الشرق الأوسط ! لتتفرغ لإختيارها الإستراتيجي بتطوير ودعم علاقتها مع دول المحيط الهادئ على حساب علاقتها الأطلسية مع القارة العجوز التي ينتظرها مستقبل غامض على حد تعبير أحد صقور الجمهوريين " رامسفيلد " !
    من " ريغان " إلى " بوش الإبن " وبعده " أوباما " مرورا ب " بوش الأب " و" كلينتون " وجه العالم بدأ يتشكل !

  • حسن حمزاوي
    الخميس 23 يوليوز 2015 - 12:31

    ألاحظ ضعف اهتمام الباحثين المغاربة وخاصة المحللين بما يجري في الشرق الأوسط, وحين أقرا لمغربي تحليلا في هذا الإطار أشعر بفخر وخاصة إذا كان التحليل صائبا
    يلاحظ علينا نحن المغاربة انغلاق وانكفاء على الذات مع أن ما يجري في الشرق يؤثر فينا ولذلك على الباحثين المغاربة الاهتمام وتنوير الراي العام المغربي
    لذلك أشكر عمر احرشان على هذه المبادرة وأتمنى المزيد م الانتاجات في هذا الباب

  • hossam maroc
    الخميس 23 يوليوز 2015 - 13:17

    قبل الإجابة عن السؤال أعتقد أن الأمر لم يكون إتفاق بالقدر الذي كان أشبه بالهدنة كخيار براغماتي، ومابين الربح والخسارة يبقى تقديم تنازلات من الجميع هو العريس والعرب هم الجلاد والضحية ،وحتى لا أتعمق في أطوار حجم الإستفاذة لكل طرف فسأكون وبلحظة في شرح المهم بحيث أن أمريكا ستحجم طموح إيران ولو نسبياً في عدم صنع القنبلة ليبقى لإسرائيل في المنطقة الأمان والسيف مع ربح الغرب كم هائل من اليورانيوم الإيراني لتخصيبه وذالك لم يكون بالحسبان بقدر ما كان مفاجئة صارة لهم أما الجانب الإيراني لقد تما إعادة أرصدته المجمدة المقدرة بمئات ملايير الدولارات وذالك سيكون إيجابي للإنعاش حركة الإقتصادية الداخلية ودعم الأسد في حربه لا للفوز بها في جو أصبح كله الخسران بل للإجبار العالم القبول بالأمر الواقع وعدم إخراج بشار من العملية السياسية، أما نحن معاشر الأعراب الغارقون في الشهوات وإتباع التقليد الأعمى الغربي في الإنحطاط بإعتباره تطور وتحرر وقرار وسيادة فإني أرى مازلنا بعيديين أن نكون محل إهتمام،

  • أحمد المرسي
    الخميس 23 يوليوز 2015 - 14:48

    شكرا لعمر احرشان على تحليله هذا الاتفاق الذي سمي اتفاق ليلة القدر. هل هذا تخطيط أم مجرد صدفة؟
    حبذا لو تابعنا تحليلاتك حول الانتخابات التي سيعرفها المغرب في شتنبر
    وحبذا لو أتحفتنا بتحليل حول مآل تجربة حكومة بنكيران
    في انتظار القراءة لك لك مني كل التقدير والاحترام

  • WARZAZAT
    الخميس 23 يوليوز 2015 - 18:34

    حسد و خوف العرب من الاتفاق الإيراني-الغربي يفكرني باكياد الجاريات و الخدم المخصيين في المسلسل التركي "حريم السلطان" عندما يشعرون أن مكانتهم في محيط و قلب سيدهم السلطان مهددة من طرف دخيل جديد.

  • كادح اخر
    الخميس 23 يوليوز 2015 - 19:04

    يوما ما واظنه لن يكون ببعيد ، سيأتينا الخبر اليقين بأن ايران انتجت فعليا قنبلتها النووية ، حينها ستعرف الدول العربية وعلى رأسها السعودية الى اي مدى اوصلتها عربدتها وغباءها السياسيين

  • مراقب
    الخميس 23 يوليوز 2015 - 20:21

    شكرا استاد لعمر احرشان على هذا التحليل .انا اظن ان الجمهورية الاسلامية الايرانية اتخدت الله وكيلا فالانتصرت ,عكس اهل الخليج اصحاب العقول الجافة هم اتخدوا الغرب وليا من دون الله فخسروا وكل من تحالف معهم.اهل الخليج ايديهم ملطخة بدماء المسلمين نفقوا مليارات الدولارات ووظفوا الارهابيين من جميع انحاء البسيطة ولكن احبط الله اعمالهم ولم يحققوا اي هدف من اهدافهم بل العكس الذي حدث ,لو نفقوا قسطا بسيطا من الاموال التي نفقت الى حد الان في فعل الخير لا كانوا من احب الناس ولم يكن لهم اعداء و لم يخسروا حياتهم الدنيا والاخرة.اما ايران فاصبحت قوتا يحسب لها .

  • gauche
    الجمعة 24 يوليوز 2015 - 11:21

    A tu oublie l anecdote : l aigle en volant au ciel a vu qulque chose qui remue dans la terre en piquant sur elle pour la devorer il l a eue mais c etait un chat et pas un lapin et ce chat commence a devorer l aigle dans le ciel

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 7

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02 5

وزير النقل وامتحان السياقة

صوت وصورة
صحتك النفسانية | الزواج
الخميس 28 مارس 2024 - 16:00 3

صحتك النفسانية | الزواج

صوت وصورة
نقابة الممرضين تعتصم بالبيضاء
الخميس 28 مارس 2024 - 15:40 1

نقابة الممرضين تعتصم بالبيضاء

صوت وصورة
ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال
الخميس 28 مارس 2024 - 15:00 3

ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال