قصة وقاعدة وحال أو تساؤلات في 'الإصلاحات' المغربية

قصة وقاعدة وحال أو تساؤلات في 'الإصلاحات' المغربية
الخميس 17 مارس 2011 - 13:03

“وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْماً” (طه 111)


القصة:


تحكي القصة أن رئيسا لدولة، وقبل أن يترك مكانه لخلفه بعد مُطالبة “الشعب” له بالانسحاب، نادى على الرئيس الجديد وسلمه رسالتين وقال له: إذا قام عليك الناس فافتح الرسالة الأولى وسينفرج همك وإذا قاموا عليك مرة ثانية فافتح الرسالة الثانية.


مرت سنوات وحَدث أن ضاق الناس ذرعا بالظلم فقاموا للتظاهر، وفي غمرة انهمام الرئيس تذكر رسالتَي سلفه، فتح الرسالة الأولى فوجد مكتوبا فيها “ألقِ كل ما بالبلد من مظالم على كاهلي”، استمع صاحبنا للنصيحة، فانفرج الهم بعد وعود بإصلاح ما “أفسد” سلفه، مرت زمن تراكمت فيه المظالم وضاق الناس فخرجوا مطالبين برحيل الرئيس، فما كان منه إلا أن لجأ للرسالة الثانية، فتحها فوجد مكتوبا فيها : “آن الأوان لأن تكتب رسالتين”.


القاعدة:


في أكاديميات التدريب الأمني يتعلم المتفاوضون مع “مختطفي” الرهائن قاعدة أساسية حاصلها المطالبة بإطلاق سراح بعض الرهائن عربونا على حسن النية.


الحال:


– في مملكة سعيدة اسمها المغرب يوجد على رأس حكومتها رجل من المفروض أن يكون متابعا في قضية طبّقت شهرتها الآفاق أُطلق عليها “فضيحة سفينة النجاة”، كما أنه “متهم” بالشطط في استعمال السلطة بحشره عائلته في كل دواليب الدولة، هذا الرجل اسمه عباس.


– في المغرب رجل يشغل منصب وِزْرٍ، عفوا، منصب وزير بدون حقيبة يستحوذ على مالية أحد “أعرق” الأحزاب المغربية بوضع اليد، ولم يُطلق رئاسة حزبه إلا بالحقيبة، هذا الرجل اسمه اليازغي.


– في المغرب رجل ينام في البرلمان منذ عقود، بل و”كتب” دائرة انتخابه باسمه وجمع بين رئاسة حزبه وحقيبة “العدل” بعد وعد بالاستقالة من الوزارة لم ير منه أعضاء الحزب ألا “الضّْباب”، هذا الرجل اسمه الراضي (ولِمَ لا يرضى).


– في المغرب “نقابي” ، قام بكتابة أحد مقرات نقابتـ”ه” باسمه و له “أنصار” يتحدثون عن شعب الأموي، هذا الرجل اسمه الأموي.


– في المغرب رجل عجن حزبا في خمسة أيام ليُمرر عن طريقه صفقات لشركته وليقول عن حماس أنها تنظيم إرهابي وليُحارب أسلمة المجتمع، وكل رصيده النضالي أنه صديق للملك ، هذا الرجل اسمه عالي الهمة (ولعله كما قال الشيخ محمد الغزالي رحمه الله من باب تسمية الشيء بضده كتسمية المكفوف بصيرا والأقرعَ شعراوي).


– في هذا البلد رجل يُبذّر أموال الشعب على الغواني واللوطيين ويُضَيِّق الخناق على اقتصادنا المخنوق سلفا، هذا الرجل اسمه المجيدي.


– في هذا البلد أقوام يفترشون الثرى ويلتحفون السما في عِزّ الزمهرير وفيه نساءٌ حوامل يمتن في البوادي قبل أن يبلغ الوضع أجله أو تصل سيارة الإسعاف مشفاها، لأن “الحكومة” مشغولة بتعبيد الطرقات في أحياء الأحياء عندها (فبقية الشعب في نظرها أشبه بلأموات من حال معاملتها لهم)، وفيه معطلون كادوا أن يبلغوا من العمر عُتيّا، ومنهم من فضل الموت غرقا أو حرقا على البقاء ذليلا.


– في هذا البلد أقوام دخلوا السجون بأدلة أوهن من بيت العنكبوت: منهم الستة المشهورون ومنهم المحكومون بعشرات السنين من “السلفيين” وغير هؤلاء كثير.


– رفع ملك هذا البلد شعار الإصلاح ووعد بدستور جديد يَتَسلمه بعد ثلاثة شهور، فما ذنب المظلومين أن ينتظروا هذه الأشهر؟، وما الذي يمنع من محاكمة من ثبت فساده اليوم قبل الغد؟، ففي سويعات هرَّب بن علي من ذهب بلده أطنانا فما بالك بثلاثة أشهر.


– المتظاهرون اليوم يريدون ضرب الحديد “ما حْدُّ سخون” ( والقصد أحداث تونس ومصر وليبيا…) ، وانتظار الدستور يبدوا وكأنه ربح للوقت وانحناءة للعاصفة انتظارا لأن “يبرد الحديد”.


– المطلوب في معتقدي تقديم “عربونِ حسن النية” باتخاذ إجراءات عملية لاعلاقة لها ب”الدستور المنتظر” ولا بشهوره ولا تحتاج لذلك، ومن بينها إطلاق سراح المعتقلين ظلما وفتح تحقيق في ملفات الفساد التي أزكمت رائحة وثائقها الأنوف، وحل الحكومة للنظر في التهم المنسوبة لوزيرها الأول، أما التطبيل والتزمير الذي نشهده اليوم فمعظمه من أفواه “زعماء” البؤس السياسي الذين نريد وندعوا العلي القدير أن يُمتعنا وأبناءنا بقلة النظر في وجوههم، فالمكان الطبيعي للكثيرين منهم ليس خلف الكاميرات ولكن وراء القضبان.


ملحق:


قرأت منذ سنوات بعضا من مبادئ علمَيْ الحديث والجَرح والتعديل كمتن البيقونية وشرحه الجميل للإمام الزرقاني ومقدمة ابن الصَّلاح، وتعلمت من كل ذلك شروط الراوية والضبط والصحة، وعندما أقرأ تعاليق في هذا الموقع أو سواه أستغرب أن يكون هؤلاء من صُلب أولئك. يكتب أحدهم تحت اسم مستعار “إسمي فلان وأنا معطل وأرى أن البلد بخير…” وآخر يقول “أنا عِلاّن وقد رأيتُ بأمِّ عيني كذا وكذا”، هذه الروايات نماذج للنّكارة ومظَنَّة الكذب، لأن أصحابها مجهولي العين والحال، فكل الناس يستطيع كتابة ما يشاء براقنِه تحت أي اسم أو هوية، وذلك يسيء لبلدنا من جهة الاستهانة بذكاء القراء ولأن من يعتقد أن أحدا سيقبل شهادة مجهول يكون قد بلغ من السذاجة مبلغا لا يُشرّف البلد، إلا إذا كان من يقوم ب”وضع” هذه الروايات موظف يسترزق من ذلك.


الرد والتعقيب يكون بالحجة تقارع الحجةَ أو بالصور المرئية القطعية الثبوت والدلالة.


[email protected]

‫تعليقات الزوار

12
  • Soudil
    الخميس 17 مارس 2011 - 13:11

    أولا أشكرك على الحكمة في كتاباتك – وأقول حسبنا الله ونعم الوكيل في موظفي هذه الحكومة – وتأكيدا لما خطه قلمك – جاء في الحديث الشريف أن رجلاً سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن موعد قيام الساعة فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة قال كيف إضاعتها يا رسول الله قال إذا أسند الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة)

  • MOHAMMED
    الخميس 17 مارس 2011 - 13:07

    وما خفي أستاذنا أعظم.
    الظلم انتشر في هذا البلد بشكل مهول, ولنا الانتظار ودعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب

  • واصل بن عطاء
    الخميس 17 مارس 2011 - 13:15

    قلم أنيق و رشيق ينضاف إلى سلسلة الأقلام الجيدة بالموقع
    واص أخي ، إننا نرقب ما تكتب بشغف

  • مالك
    الخميس 17 مارس 2011 - 13:09

    اشكرك أيها الكاتب المبدع على هذا المقال الرائع ، وعلى هذا البيان الجميل ، ثم على هذه الحقائق التي وضحتها بأسلوب مبهر ، والتي أصبحت عند المغاربة من تحصيل حاصل ، أحييك لشجاعتك وصدعك بالحق ، وأرجوا أن يحفظك الله تعالى من المغرضين والذين اعتادوا على بيع ذممهم بعرض من الدنيا قليل ، من أمثال هؤلاء الذين يدلون بتعليقاتهم القذرة ، التي تعبر فعلا عن ضعف مستواهم و جهلهم لواقعهم ارتمائهم في غياهب الظلم و موالات الخونة ، ولعل أسلوبهم في التعاليق التي يكتبونها خير دليل على تبلد حسهم وذوقهم ، “سماعون للكذب أكالون للسحت”

  • زكرياء
    الخميس 17 مارس 2011 - 13:17

    اخترت أن اشاركك أستاذنا الكريم عبر تلاوة الآية الكريمة التي افتتحت بها مقالك القيم بصوت مرتفع نسال الله أن لا نحرم معه الأدب والتعظيم الواجب لكتابه جل وعلا
    يقول الله تعالى: [ وعنت الوجوه للحي القيوم وقد خاب من حمل ظلما]
    عنت الوجوه أي خضعت وذلت وقد اختار القران من الإنسان أشرف ما فيه لتصوير الخضوع في أقصى وأبعد معانيه الدالة عليه وجاءت كلمت الحي لبيان ان الخضوع بهذا الشكل وهذه الصورة لاينبغي أن يكون إلا لله الخالق واختيار اسم الله الحي واسمه القيوم واجتماعهما ينتج عنه معنى عميق وعظيم فمعنى الحي اي الذي ثبتت له صفة الحياة فبهابقاء ذاته وحصول إدراكه كما يقول العلماء ولنلاحظ سيدي التعريف في اسمه الحي وذلك للدلالة على ان حياة الله هي الحياة الحقيقية لانها ذاتية اما اسمه القيوم فمعناه القائم بتدبير الناس فلا يفوته تدبير شيء من الامور، لذلك خشعت له الأصوات لانه الحي السميع البصير وعنت له الوحوه لانه المعطي المانع الضار النافع، وفي خشوع الاصوات للرحمن وخضوع الوجوه للحي القيوم تكريم للإنسان عند خضوعه وكلما ازداد خضوعا لله ازداد رفعة وسمو قدر، فاي دونية وانحطاط قدر عندما يخشع صوت الإنسان لمن هو مثله واي ذلة وحقارة عندما يخضع لذاك الذي حمل ويحمل ظلما، أي انحطاط اكثر من انحطاط الانسان لحي يحرص على حياة كيفما كانت، أي حمق وجنون اكثر من اتكال الانسان على من لا يقدر حتى على القيام بأقل شأن من شؤونه.
    خاب من حمل ظلم ما أرى لكم من حاكم غيري
    خاب من حمل ظلم إن هؤلاء لشرذمة قليلون
    خاب من حمل ظلم أنا ربكم الأعلى
    وخاب أيضا من خشع صوته وخضع وجهه لذاك الذي يحمل الظلم
    حياك الله أستاذنا أن صدحت بقالك ورفعت وجهك في وجه الظلمة،
    وحيا الله كل من صدح في وجه حامي الظلمة وراعيهم، إن خشوع الصوت للرحمن وخضوع الوجوه للحي القيوم معناه المباشر بالمقابل رفع الصوت والوجه في وجه كل ظالم طاغية

  • عمرو
    الخميس 17 مارس 2011 - 13:23

    أشكرك أستاذ على مقالك المتميز بأفكاره وبناءه أساليبه الأنيقة حتى في السخرية،تُلبس كل حالة تتناولها حلة جديدة يتجلى قيها إبداعك .
    أُُلاحظ أنك متحفظ في الاننخراط في الحركة الشبابية التي تخوض نضالات غيرمسبوقة وانتزعت وحققت ما هرم الشيوخ في انتتظارتحقيقه

  • أمينة
    الخميس 17 مارس 2011 - 13:05

    السلام عليكم
    اولا اشكر كاتب الموضوع
    ثانيا : اسمحو لي ان اقدم ملاحظة لكل من يورد تعليقات
    تتضمن الشتم و السب او حتى الفاظ جارحة للتعبير عن راي مخالف
    المهم : لا افهم لمادالا يمكننا الافصاح عن راينا او حتى النقاش بادب ؟
    هل من الممكن تغير فكرة ايا كان باحتقاره او التقليل منه ؟
    وهنا اود الاشارة انني لا اتحدث فقط عن هدا المقال ولكن اتحدث بصفة عامة ولو كان بيدي لاعدت كتابة هده السطور تحت كل مقال ينشر
    رجااااااااء فلنحترم بعضنا اولا ولنتعلم فن الحوار و النقاش
    اجد ان البعض من هؤلاء لا يفقهون في السياسة شيئا بالمرة او ربما هدا هو الانطباع الدي يتركونه بعد قراءة تعليقاتهم
    وبالعودة للمقال كلنا نحب المغرب و لا نريد الا الاصلاح وقوة الاصلاح من الشعب الدي من المفروض اولا ان يمنح لنفسه و لغيره الاحترام و الكرامة قبل ان ينتظرها من حكومة او برلمان
    شكرا على حسن التفهم

  • كاتب حر
    الخميس 17 مارس 2011 - 13:25

    مقال رائع، ومما يزيده روعة أنه تناول مجموعة من الوجوه الممقوتة التي قادت السفينة المغربية نحو الغرق، لولا أن تداركها نعمة من ربها، فأيقظ لها جلالة الملك لإنقاذها من الإغراق وليس الغرق…
    طابور من الفاسدين المفسدين لا ندري متى يتوبوا إلى ربهم ليصلحوا ما أفسدوه من قبل، قبل أن يقطع الله دابرهم، ويلتحقوا بالظالمين الذين ذهبت بهم مكنسة الشعوب إلى مزابل التاريخ…
    أليست لهم عبرة في هؤلاء الظالمين الذين امتصوا دماء شعوبهم فنال الخزي في الدنيا قبل الآخرة؟!
    (إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد).

  • الصاعقة
    الخميس 17 مارس 2011 - 13:27

    الفضيحة الكبرى.
    في المغرب الحبيب ترتكب هذه الفضائح المروعة امام مسمع ومرئىحامي حمى الملة و الدين وأمير المؤمنين؟؟ !!!!!!! …….
    السفينة.
    بعد الطوفان الذي جرف انظمة متعفنة كانت بالامس القريب تعتقد انها مبعوتة العناية الالاهية اوصلتها وقاحتها الى التفكير بل التخطيط في اضافة ركن سادس الى اركان الاسلام مفاده- توريت الحكم الى قيام الساعة-مستعينة في ذالك بعلماء همهم الوحيد بطونهم وفروجهم مقابل اصدار فتاوى لتقديس الملوك والرؤساء …والطريف في الامر ان كل السفن التي صنعتها هذه الانظمة لحد الساعة تغرق الواحدة تلو الاخرى ولم يتبق امامها الا اللجوء الى سياسة الارض المحروقة للتنكيل بالبلاد والعباد ….
    النجاة
    لا نجاة لهم اليوم الا بتسليم عروشهم الى الشعوب لتخط طريقا جديدا قوامه البناء الجديد على توابت الامة للحد من تداعي الاكلة على القصعة ….
    تصويب
    هؤلاء اللامسؤولين الذين ذكرتهم هم مجرد ذكور –بزاف عليهم ترجاليت-

  • zrirakhachhouch
    الخميس 17 مارس 2011 - 13:19

    اشكرك على هذا النص الراءع رغم انفهم.المغرب يحتاج لرجاله ،الكل يجاهد في المفسدين بطريقته الخاصة فانت على راس الكتيبة .ونعلم ان الحق ينتزع وليس يعطى.فالىالامام ايها المغاربة الغيورين على هذا البلد السعيد بقيادة ملكنا الشاب اللذي اصبح مفخرة للمغرب ومتال يحتدا به للعرب اجمع.ام الاحزاب فانها ليست سوا تجمع من الماكرين بادعاءهم ان السياسة حكرا لهميبيعون ويشترون في المواطنون كما يحلوا لهم.

  • ايت وكريم احماد بن الحسين
    الخميس 17 مارس 2011 - 13:13

    تحية جادة للأستاذ. محمد الهداج
    في البدأ أو أن أحييك، على كتابتك الخالية من الرمزية والإيحاءات، حيث ألمس في مقالك الإشارة الواضحة إلى مكامن الخلل بدون اللف ولا الدوران، مع الإشارة إلى البديل الذي يجب أن يكون إذا كانت هناك فعلا نية للإصلاح الحقيقي.
    وذكر أسماء لها باع كبير في الفساد والتمييع السياسي والاقتصادي على الصعيد الوطني.
    وكان المطلب الحقيقي والجدي هو حل الحكومة ومحاسبة المتورطين من أعضاءها.
    وهذا المطلب الذي طرحته هو مفتاح الأزمة الحقيقية التي تعيش البلاد.
    أما الدستور وشهور الثلاثة أجدني أقول بأن التعديل الدستوري سابق لآوانه حيث أن الدول المغربية لا تتواجد بها الأحزاب التي يمكن لها المشاركة في صياغة دستور بديل لما هو موجود.ومن الأجدر لو تم تمديد فترة تعديله أو تبديله إلى ما بعد إنتخابات تشريعية التي يجب أن تكون لها شروط حقيقية لا يمكن الإستغناء عن إحداها من ضمنها:
    – التصريح بالممتلكات للمرشح وأقرباءه.
    – التفرغ للعمل النيابي في البرلمان.
    – أن يكون المرشح دون سوابق عدلية في الجنح: شيكات بدون رصيد قضايا المنازعات العقارية.
    – محكمة من محاكم المملكة.
    – أن يكون المرشح حاصل على الأقل على الباكالوريا.
    وأخيرا أجد أن عدم تفعيل هاته المقترحات لا مكن أن نقدم ولا نأخر شيئا.
    وأجدني مرددا لهاتين الجملتين التي يتم ترددهما في مناسبات يمكن أن تكونا في محلهما في بعض الأحيان، وتجدهما في الأغلب تستعمل في غير محلهما بسبب الضبابية التي تسيطر على العقول المريضة في هذه البلاد “التي لم تعد السعيدة”.
    لمن تعاود زبورك يا داوود؟؟؟
    فإذا تمعنا في هاته الجملة نجد أن نبي الله وصاحب الرسالة السماوية “الزبور” لا يجد الآذان الصاغية في بني قومه.
    والثانية وهي أكثر دلالة في زمننا الرديء.
    العرب لا يقرؤون، فإذا قرؤوا لا يفهمون، وإذا فهموا لا يطبقون.
    وأتمنى أن يكذبني المجتمع المغربي ويأتيني بالدليل والبرهان.
    ومع كامل مودتي واحترامي.

  • ايت وكريم احماد بن الحسين
    الخميس 17 مارس 2011 - 13:21

    تحية جادة للأستاذ. محمد الهداج
    في البدأ أو أن أحييك، على كتابتك الخالية من الرمزية والإيحاءات، حيث ألمس في مقالك الإشارة الواضحة إلى مكامن الخلل بدون اللف ولا الدوران، مع الإشارة إلى البديل الذي يجب أن يكون إذا كانت هناك فعلا نية للإصلاح الحقيقي.
    وذكر أسماء لها باع كبير في الفساد والتمييع السياسي والاقتصادي على الصعيد الوطني.
    وكان المطلب الحقيقي والجدي هو حل الحكومة ومحاسبة المتورطين من أعضاءها.
    وهذا المطلب الذي طرحته هو مفتاح الأزمة الحقيقية التي تعيش البلاد.
    أما الدستور وشهور الثلاثة أجدني أقول بأن التعديل الدستوري سابق لآوانه حيث أن الدول المغربية لا تتواجد بها الأحزاب التي يمكن لها المشاركة في صياغة دستور بديل لما هو موجود.ومن الأجدر لو تم تمديد فترة تعديله أو تبديله إلى ما بعد إنتخابات تشريعية التي يجب أن تكون لها شروط حقيقية لا يمكن الإستغناء عن إحداها من ضمنها:
    – التصريح بالممتلكات للمرشح وأقرباءه.
    – التفرغ للعمل النيابي في البرلمان.
    – أن يكون المرشح دون سوابق عدلية في الجنح: شيكات بدون رصيد قضايا المنازعات العقارية.
    – محكمة من محاكم المملكة.
    – أن يكون المرشح حاصل على الأقل على الباكالوريا.
    وأخيرا أجد أن عدم تفعيل هاته المقترحات لا مكن أن نقدم ولا نأخر شيئا.
    وأجدني مرددا لهاتين الجملتين التي يتم ترددهما في مناسبات يمكن أن تكونا في محلهما في بعض الأحيان، وتجدهما في الأغلب تستعمل في غير محلهما بسبب الضبابية التي تسيطر على العقول المريضة في هذه البلاد “التي لم تعد السعيدة”.
    لمن تعاود زبورك يا داوود؟؟؟
    فإذا تمعنا في هاته الجملة نجد أن نبي الله وصاحب الرسالة السماوية “الزبور” لا يجد الآذان الصاغية في بني قومه.
    والثانية وهي أكثر دلالة في زمننا الرديء.
    العرب لا يقرؤون، فإذا قرؤوا لا يفهمون، وإذا فهموا لا يطبقون.
    وأتمنى أن يكذبني المجتمع المغربي ويأتيني بالدليل والبرهان.
    ومع كامل مودتي واحترامي.

صوت وصورة
أجانب يتابعون التراويح بمراكش
الخميس 28 مارس 2024 - 00:30 1

أجانب يتابعون التراويح بمراكش

صوت وصورة
خارجون عن القانون | الفقر والقتل
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:30

خارجون عن القانون | الفقر والقتل

صوت وصورة
مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:00

مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية

صوت وصورة
ريمونتادا | رضى بنيس
الأربعاء 27 مارس 2024 - 22:45 1

ريمونتادا | رضى بنيس

صوت وصورة
الحومة | بشرى أهريش
الأربعاء 27 مارس 2024 - 21:30

الحومة | بشرى أهريش

صوت وصورة
احتجاج أساتذة موقوفين
الأربعاء 27 مارس 2024 - 20:30 5

احتجاج أساتذة موقوفين