حصار شركة الطريق السيار لبعض ضواحي سلا الجديدة؟؟؟

حصار شركة الطريق السيار لبعض ضواحي سلا الجديدة؟؟؟
الجمعة 29 يناير 2016 - 09:59

منذ أزيد من عام وشركة الطريق السيار، لم تتحمل مسؤولية إصلاح الطريق الرابط بين سلا الجديدة وبين دواوير سيدي احميدة، والرياح، والعساكرة. فبدلا من أن تحدث هذه الشركة الساهرة على مد الطريق السيار من تمارة، إلى حيث يوازي سلا الجديدة، وصولا إلى القنيطرة أو مكناس وما وراءهما. بدلا من أن تحدث طريقا فرعيا وتترك الطريق المسلوك منذ أعوام دون تغيير، اعتمدت الطريق المسلوك المار أمام أكاديمية محمد السادس لكرة القدم. فأصبح هذا الطريق ممرا للشاحنات الي تحمل يوميا أرطالا من مواد البناء، وخاصة منها أنواع الأتربة والأحجار العادية، والمتحولة إلى حجيرات بفعل التقطيع والمعالجة… مما أدى إلى إحداث نتوءات في الطريق الذي لم يكن كذلك قبل نزول شركة الطريق السيار بكامل ثقلها لإنجاز ما أقدمت على إنجازه.

ففي السنة الماضية حيث نزلت الأمطار بغزارة، أصبح الطريق المذكور عبارة عن برك مائية، طالما أدت إلى تعطيل سيارات بعض المواطنين، بحيث يجهل السائقون عمق هذه البركة أو تلك، دون صرف النظر عن تلك النتوءات التي تلزم أصحاب السيارات والدراجات النارية والهوائية بتخفيف السرعة إلى أقصى درجات الانخفاض. بل إن بعض السيارات تضطر إلى الوقوف من فترة إلى أخرى.

وعندما أراد المسؤولون عن الورش في عين المكان، إحداث ولو بعض إصلاح جزئي في الطريق الذي أفسدته شركتهم، أفرغوا شاحنات محملة بنوع من التربة المائلة إلى الصفرة، علهم يخففون من وطأة تلك المعايب المذكورة المؤذية حتى للراجلين. فزاد ما أفرغوه من تلك التربة الطين بلة كما يقال.

أما المسلك القديم الذي هو امتداد للطريق الثانوي رقم 240 المؤدي إلى السهول، فقد تم إلغاؤه جزئيا بفعل ما حصل من تقطيع في جانبي الطريق السيار المعروف القادم مباشرة من الرباط. حيث ربطت بينهما قنطرة سوف تمكن لاحقا بعد انتهاء الأشغال فيها من الربط بين سلا الجديدة وبين تلك الدوواير المذكورة قبله. والإلغاء الجزئي للمسلك القديم، جعل المسؤولين عن الأشغال يحرفونه قريبا من الحافة المطلة على الطريق السيار من الجنوب، حتى يتمكن أصحاب السيارات والدراجات من الوصول بسهولة إلى مفترق الطرق الرابط بين غرب سلا الجديدة وشرقها، وبين الرباط والطريق إلى القنيطرة.

لكن الطريق المحرف في كل الأحوال– وحتى الآن – مليء بالحفر والأخاديد. إضافة إلى كونه يقع على حافة تؤدي إلى طريق آخر تم إحداثه ليؤدي – كما يبدو – إلى ملتقى طرق كبير دوره سوف يتحدد عندما تتم الأشغال في نهاية الأمر.

والحصار الذي تعاني منه الساكنة لم يقف على حقيقته من نخاطبهم إلا إذا قدمته لهم إحدى القنوات الأرضية أو الفضائية، أو تفضلت بعض الجرائد الإلكترونية المناضلة لتصوره وتقدمه إلى قرائها، عسى الحكومة المحترمة تطلع عليه، فتعرف كيف أن الإصلاح لا يبيح أن يرافقه الإفساد بأي وجه كان.

ولا ننسى الإشارة إلى أن العمال والطلبة المنطلقين من دواوير ضاحية سلا الجديدة إلى الجنوب، كانوا قبل بدء الأشغال في تحريف الطريق السيار حتى يمر خارج الرباط. كانوا ينزلون راجلين أو بدراجاتهم الهوائية في أدراج أحدثت بفعل التكرار من على جانب الطريق السيار من الأعلى إلى الأسفل ودراجاتهم وأدواتهم المدرسية على أكتافهم!وكانوا يعانون ما يعانونه خاصة في فصل الشتاء. ثم يصعدون نفس الأدراج المحدثة بفعل التكرار في الطرف المقابل من الطريق، مع الخوف والهلع الذي ينتابهم وهم يقطعون الطريق السيار جيئة وذهابا. وقد يضطرون إلى التوقف في الوقت الذي يكتظ فيه الطريق بالسيارات والشاحنات والحافلات القادمة من الرباط والمتجهة نحوه.

أما مفترق الطرق المؤدي إلى كل من سلا الجديدة، والسهول، وسيدي احميدة، و”تيكنوبوليس”، والقنيطرة والرباط، فشأنه شأن آخر ناجم عن العمل في تحويل الطريق السيار الذي أوضحناه. يتعلق الأمر باكتظاظ الطريق وازدحامهابالسيارات القادمة من مختلف الاتجاهات، إلى حد أن المرور به يتطلب حضور أزيد من ثلاث رجالأمن كما هو عليه الحال الآن. إذ لو بادرت شركة الطريق السيار على الأقل إلى تزويد مفترق الطرق هذا بالأضواء (علامات المرور) لسهل اجتياز المفترق بسهولة على كل القادمين من مختلف الاتجا هات!

هناك الآن إذن طريقان يستعملان لتنقل الساكنة من دواوير ضاحية سلا الجنوبية إلى المدينة وإلى الرباط، ولكنهما طريقان سيئان للغاية. والمطلوب الذي يتطلع إليه المتضررون من سوئهما هو التعجيل فورا بإيجاد حل مناسب حتى يتمكنوا من فك الحصار المضروب عليهم منذ أزيد من عام، والذي تفاقم أمره في هذه الأيام أكثر من ذي قبل.

هذا ونرجو أن يصل هذا النداء إلى آذان السلطات المحلية التي لم تتدخل منذ بدء ما سميناه بالحصار، للاتصال بالمسؤولين عنه في مكتب شركة الطريق السيار. إذ الإصلاح – كما قلنا ونكرر – لا ينبغي أن يؤدي إلى الإفساد، وكأن هناك طرفين: طرف معتدي لا يرى غير مصلحته (وبعدي الطوفان)، وطرف معتدى عليه. لكنهكاليتيم الذي لا يجد من يحميه. فلا رئيس مجلس المنتخبين السابق أفاد! ولا السلطة المحلية أفادت! ولا الشركة ذات اليد الطولى فيما جرى ويجري فكرت في الغير، بعد أن ركزت كل تفكيرها في نفسها! مع أن شعار الحكومة الحالية هو محاربة الفساد. هذا الذي لا تعرفه ولن تعرفه في هذه المنطقة بالذات، إلا إذا وقفت عليه. ونأمل الآن أن تقف على ما وصفناه وصفا إنشائيا قاصرا، لأنه لم يعزز بأدلة مادية، كما سوف يتعزز بها إن وقف المسؤولون الجادون عليه، أو تم تصويره مجسدا حتى يراه بأم أعينهم من يعنيهم الأمر.

[email protected]

صوت وصورة
شراكة "تيبو أفريقيا“ وLG
الجمعة 29 مارس 2024 - 11:43 1

شراكة "تيبو أفريقيا“ وLG

صوت وصورة
احتفاء برابحة الحيمر في طنجة
الجمعة 29 مارس 2024 - 10:03

احتفاء برابحة الحيمر في طنجة

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 4

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 3

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 4

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات