في جدوى دراسة وتدريس التاريخ

في جدوى دراسة وتدريس التاريخ
الخميس 4 فبراير 2016 - 12:43

يجد المشتغل بحقل التاريخ نفسه مجبرا في كل مرة على شحد كافة أسلحته، وشحد كل ما في جعبته من أدوات المحاججة لإفراد تخصصه بمرافعة مبرمة قاطعة وحاسمة عند كل اتهام أو استهزاء أو سخرية من التاريخ كعلم نظري أو كمادة دراسية.

ولعل من سوء طالع الذين قدر لهم-بدون اختيار أحيانا-أن يحشروا في زمرة المشتغلين بالتاريخ، ومن سوء حظ التاريخ نفسه أن مسلسل الطعن فيه والطرح الإشكالي المشبوه للجدوى من دراسته في العصر الراهن لا يكاد ينقطع، فحيثما وليت وجهك إلا ويتم إمطارك بسيل من التهم الموجهة لهذا الحقل المعرفي وتلك المادة الدراسية.

ومؤدى تلك التهم الجاهزة أن التاريخ يحوي معارف ميتة قديمة ومفصولة عن الواقع المعاش. وهكذا لا تنفك تصادف من يترنح أمامك عارضا بالفم الملآن وبغير قليل من الوثوقية تساؤلات من قبيل:

-ماذا عسانا نفعل بأحداث التاريخ ورواية قصصه والتغني بأساطيره في عالم التطور والتقدم والثورة التكنولوجية؟

-بماذا يفيدنا ذكر الموتى وتمثل طرق عيشهم وعاداتهم وتقاليدهم؟

-لماذا نعود إلى الماضي الذي يجرنا إلى الوراء بمحافظته وتخلفه ونحن أحوج ما نكون إلى الأخذ بزمام المبادرة والانغماس في تحديات اليوم؟

-لماذا نصرف الوقت والجهد لدراسة شقفة خزفية أو أثر أركيولوجي يعود إلى الأزمان الغابرة؟

-بماذا يفيدنا التاريخ في حياتنا اليومية؟ وماهي المهارات الحياتية التي يمنحنا؟

في مقابل هذا الكم من التساؤلات يتوجب الإقرار بداهة بأن هذا الإشكال القيمي، وتلك الأحكام المسبقة غير مطروحة البتة عند الأمم المترقية في سلم التقدم، وهي نفسها التي نتخذها أنموذجا للإقتداء، ونتلهف للحاق بركبها معتقدين بأن دوس تاريخنا بالأقدام والتخلي عن ماضينها والتنقيص منه هو من سيسعفنا في إبراء الذمة والتخلص مما نعتبره نقيصة ووصمة عار تلازمنا ودليل تخلف ونكوص وتقهقر حضاري يلاحقنا.

لو تفحصنا واقع الاهتمام بالتاريخ في تلك الأمم المتقدمة لوجدنا أن الميزانيات المرصودة لمعاهد التاريخ ومجمعات البحوث التاريخية والأثرية في دولة واحدة من تلك البلدان تكاد تعادل ميزانيات بعض البلدان النامية. فلعل من واجب المستهزئين بالتاريخ من بني جلدتنا أن يأخذوا العبرة ممن يعتبرونهم قدوة بأن يتساءلوا على الأقل عن سر ذلك الاهتمام وتلك الرعاية التي يحظى بها التاريخ عند الأمم المتطورة بدل جلد الذات والاكتفاء بالحل السهل بتوجيه سهام نقدهم اللاذعة نحو التاريخ الوطني وتدريسه.

وبالنتيجة، فإن توجيه سهام “الجدوى” لعلم التاريخ وازدراء أحداثه والاستهزاء من المشتغلين به، إنما يطرح تحديدا في البلدان التي لا تزال ترزخ تحت نير التخلف والأمية والجهل بسبب ترسخ تصورات وتمثلات خاطئة عن التراث والماضي تحديدا. وذلك كنتيجة للتمملات الثقافية والقيمية التي تمور في تلك البلدان، وما ترتب عنها من بروز أجيال جديدة معنية أكثر بسؤال التخلف.

ولعلها لم تجد في مجاهيل بحثها عن سبب للتخلف ومن متهم يساق إلى المشانق للإقتصاص منه غير التاريخ بحجية كونه يعد رمزا للماضي الذي لم يعد يعني شيئا آخر في تصورات تلك الأجيال غير المحافظة والتخلف والرجعية. وعليه فقد بات من الضروري القطع مع الماضي-التاريخ والاتجاه رأسا نحو الحاضر والتطلع إلى المستقبل بعيدا عن الماضي البغيض؟

والواقع أن هذه التمثلات الخاطئة لا تعني في شيء الفئات غير المتعلمة المعروفة أصلا باعتدادها بالقديم في سياق تصورات لا تخلو هي نفسها من نقائص، وإنما هي علامة مسجلة باسم معشر المثقفين. وهنا يصبح لإشكالية جدوى تعلم وتعليم التاريخ وقع الصدمة، فتغدو أكثر تعقيدا في الدراسة والبحث، وترقى إلى مرتبة الإشكال القيمي والثقافي المجتمعي القمين بالتأمل والبحث والدراسة والتحري سعيا نحو الفهم والتجاوز.

ولعل المفاجئة تكون أكبر والاندهاش أعظم عندما يكون مصدر التذمر من التاريخ وهجاؤه غمزا ولمزا من بعض المحسوبين على التاريخ من المشتغلين به أنفسهم. فهذا المتخصص في التاريخ المعاصر على سبيل المثال ينزع صفة العلمية عن التاريخ القديم، فلا يرى فيه غير التخاريف والحجايات والقصص والحكايات والأساطير التي يعوزها الدليل العلمي. وهكذا دواليك يتم تبادل التهم على هذا النحو بين مختلف تخصصات التاريخ، وطبعا يتم تمرير كل ذلك بين ثنايا الخطاب بعيدا عن المنابر والجلسات العلمية.

أما بعد،

فبماذا يمكن للمشتغل في حقل التاريخ أن يرافع عن التاريخ الذي ترك تماما كاليتيم حول مائدة اللئام تأتيه التهم من كل جانب؟

هلا سلك نفس السبيل في رد التهمة بمثلها، وواجه الزعيق بنظيره؟

الجواب يكون بالنفي، إذ تبدو القناعة ثابثة في أسلوب الحوار والنقاش العلمي الرصين الذي يبقى هو السبيل الأسلم لمواجهة حملة التشكيك في جدوى التاريخ وعلميته والغايات من تدريسه. إلا أنه لا الوقت ولا الحيز يسعف لبسط الكثير من الأمور. لهذا أكتفي في هذا المقام بعرض بعض الأفكار المرتجلة قد لا تسمن ولا تغني من جوع في مسار طويل لتصحيح النظرة إلى التاريخ وتغيير بنيات ذهنيات لها من التمكن والرسوخ ما يكفي للصمود والمقاومة لكونها باتت تشكا أساسا رئيسا في البنيات الفكرية والذهنية للبعض.

أولا: سوف لن نجد بدا كما نفعل دائما من تقديم تمثيل وتشبيه بسيط على سبيل المقايسة لعله يمثل أساسا لتبادل الأفكار في هذا المضمار. فالتاريخ يتمثل كذاكرة الإنسان تماما. فلنتصور أن شخصا فقد ذاكرته إثر حادث عرضي، فلم يعد يقوى بفعل ذلك الخلل العضوي عن تذكر أحداث ماضيه وحياته السابقة:

-ماذا سيحصل بالتحديد؟

-كيف سيعيش حاضره؟

-كيف سيتطلع إلى مستقبله؟

-من أين سوف يستمد عناصر شخصيته؟

-هل يمكن أن ينهض فقدان الذاكرة ككابح ومعرقل ومعطل لحياة هذا الكائن البشري الذي تعرض لمثل هذا المصير؟

تركيب الأجوبة عن الأسئلة السابقة سيقود حتما إلى نفس القناعة ومؤداها أن الأمم التي تفقد تاريخها أو تعرض عن دراسته والبحث فيه وتعليمه للأجيال تكون معرضة بدورها وبشكل حتمي إلى التلف الهيكلي في بنياتها الثقافية والقيمية، فينهض تخليها عن تاريخها وسعيها المحموم نحو بلوغ مراقي التقدم والانغماس في الحاضر والارتماء في أحضان مجاهيل المستقبل منزوعة من رصيدها التاريخي منوع من الجري وراء السراب ونوع من التيه والضلال الرمزي والمادي. وبالتالي، فإنه لا مناص للمتربصين بالتاريخ من الإقرار باستحالة تحقيق التململ الحضاري في الحاضر والمستقبل دون زاد وافر وأساس متين من الماضي.

ثانيا: يتوجب الإقرار بأن طرق البحث في التاريخ وتدريسه تشكل في الواقع سببا من أسباب النظرات السلبية للتاريخ، فالمعرفة التاريخية العالمة لا زالت في بروجها العاجية المشيدة مستغرقة في التنظير بدل أن تتجه نحو ما هو عملي في هذا الحقل المعرفي من خلال إجازات تطبيقية دات صلة بالواقع. كما أن أساليب تدريس التاريخ في المدرسة العمومية لا زالت بدورها تنحو منحى معيبا بالتركيز على المضامين والكم المعرفي مع ما يستتبع ذلك من ترسخ قناعات خاطئة وتمثلات سلبية عن المادة لدى المتعلمين تجعلها مختزلة في الحفظ والتذكر، وبالتالي فلا غرابة بأن يكون الموقف منها هو التبرم والصد والنفور. لهذا لا محل للإستغراب إذا وجدنا أن مادة الاجتماعيات تعد من أقل المواد جاذبية واستقطابا للمتعلمين في المدرسة العمومية.

قد ندفع بمسألة ضرورة إعادة النظر في مناهج المادة عبر الاتجاه نحو تدريس التاريخ بأساليب متجددة تغلب الجانب التطبيقي على النظري وتركز في تعلم التاريخ على المهارات والمناهج والمعارف الوظيفية التي يمكن أن يكون لها أثر في حياة المتعلم. إلا أنه بالرجوع إلى مناهجنا الدراسية نجدها-على الأقل على مستوى الخطاب-تنحو نفس المنحى، بيد أن شيئا لم يتغير في واقع تدريس المادة لأسباب عدة، بعضها مرتبط بالمحتويات التي ظلت على حالها ردحا من الزمن رغم توالي الإصلاحات التي عرفتها المنظومة التعليمية وتغير تقنيات وأشكال التدبير الديداكتيكي بإقرار مدخل الكفايات، وبعضها الآخر مرتبط بالقائمين على تدريس المادة أنفسهم الذي بإصرارهم على الأساليب الإلقائية والمضمونية يكرسون نفس التصورات السلبية التي كونها المتعلمون عن المادة.

أخيرا يمكن الاستنتاج بأن:

-العيب ليس في التاريخ كعلم، إنما العيب في “العلماء” الذين يسقطونه عنوة من دائرة السؤال الحضاري العام حول سبل تحقيق التقدم.

-العيب ليس في التاريخ المدرسي، إنما العيب فيمن يقدمه بتقنيات وأساليب تدبير قديمة تكرس واقع الأحكام القيمية السلبية.

-العيب ليس في غير المتعلمين، بل وحتى الجهلة، فهم يتموقعون خارج المعادلة، إنما العيب فيمن يحشرون أنفسهم في قبيلة المتعلمين والمثقفين ولا يتورعون عن رمي القبيلة بأقبح النعوت ويلصقون عجزهم بتخلفها.

-العيب ليس في التاريخ، إنما العيب فيمن ينتسبون بالنشأة إلى بيت التاريخ ومع ذلك تراهم يرمون خلسة ركنا من البيت لا يستهويهم.

*كاتب وأستاذ باحث

[email protected]

‫تعليقات الزوار

14
  • khalid
    الخميس 4 فبراير 2016 - 20:38

    Le Japan a supprimé la matière "histoire" de son
    système éducatif

  • طنجاوي
    الخميس 4 فبراير 2016 - 23:13

    قراءة التاريخ وفهمه لاستنباط الدروس والعبر هو من سنن الله تعالى الثابتة التي لا تتغير بتغير الزمان وهو كالمنهج العلمي المبني على القانون الرياضي الثابت من حيث المبدأ اما المتغيرات تطرئ على التجربة والقياس والنتيجة وهذا هو حال التاريخ قال تعالى( لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب ما كان حديثا يفترى) سورة يوسف.

  • يونس
    الخميس 4 فبراير 2016 - 23:44

    أود أن أقول للأخ خالد أن اليابان ما كان لها أن ترتقي حضاريا، لولا تقليبها لصفحات تاريخها الزاخر، الذي بعث الفخر و الإعتزاز في نفوس اليابانيين، واستنهض هممهم، فأحيا فيهم بذلك، الروح المبدعة الخلاّقة، التي كانت لهم خير معين على بلوغ أعلى مراتب التقدم. عموما، من اللامعقول أن تنسلخ أمة عن تاريخها ـ ذاكرتها ـ المشحون بالمعارف و المكتسبات المُلامِسة لمختلف الجوانب الحياتية من اقتصاد و سياسة و فكر…التي ينهض الإنسان بنهوضها.

  • سحر العربية
    الجمعة 5 فبراير 2016 - 01:54

    قامت التجربة الأوربية على محاولة استرجاع الماضي أي التاريخ بالعودة إلى النموذجين اليوناني والروماني وربطت حاضرها بماضيها وانطلقت نحو التقدم بطابع أوربي وعندما فكرت في السيطرة على الشعوب قامت بدراسة تاريخ هذه الشعوب فجندت ومولت الكثير من الباحثين لهذا الغرض فكانت ظاهرة الاستشراق والتي استغلت نتائج دراساتها لاسيما لتاريخ المشرق وشمال إفريقيا فتم لها ما أرادت.

    ودراسة تاريخنا ومعرفته وتصحيحه وتعريفه للأجيال هو طريقنا نحو معرفة الذات وما تحتويه من إمكانيات يمكن استثمارها لتأسيس تطور سليم منفتح يتلاءم وخصوصيتنا ومن جهة أخرى سيمدنا بفكر باستطاعته أن يقاوم أي شكل من أشكال التغريب وأي اختراق لشخصيتنا وهويتنا الثقافية والحضارية وما نراه اليوم من تراجعات على مستوى سلوكنا وفكرنا وثقافتنا وتربيتنا مصدره هو الجهل بهذه الذات التي لا تعرف ماذا تريد وإلى أين تتجه تنشد التقدم ولا تعرف كيف!

    وصدق من قال: " الأمة التي لا تعرف تاريخها يدركها الهوان وتأتي عليها عاديات الزمن"

  • learner
    الجمعة 5 فبراير 2016 - 15:46

    L'Histoire ce n'est le Passé, il est la science qui transforme ce passé en informations utiles et indispensables pour toute prise de décisions. Les relations internationales par exemples avaient connu beaucoup de conflits chauds ou froids, des dossiers ont été déjà fermés et classés, autres portent toujours leur valeur d'actualité; à titre d'exemple, je ne peux pas comprendre ou juste avoir une idée sur les relations tendues entre Turquie et Russie sans recours aux documents historiques pleins d'ambitions et rêves militaires et stratégiques de la part de ce pays ou de l'autre…

  • علي
    الجمعة 5 فبراير 2016 - 16:56

    إن معرفة الماضي ضروري لفهم الحاضر والاستعداد للمستقبل.
    غير أن المشكل هو أن التاريخ الرسمي الذي يتم تدريسه والترويج له في الإعلام الرسمي في بعض الدول، وخصوصا الدول غير الديمقراطية، لا ينقل الحقائق التاريخية بأمانة.
    وغالبا ما يتم التوظيف السياسي للتاريخ، حيث يتم التعتيم على مجموعة من الأحداث التي قد لا تكون في صالح بعض الفئات، و تقديم الأمجاد والبطولات وإغفال الصفحات المظلمة.

  • youssef
    الجمعة 5 فبراير 2016 - 17:15

    دراسة التاريخ ليس لتباهي بالماضي فذلك يفعلوه فقط من يحس بالدونية ..وانما للاستفادة من التجارب و عدم الوقوع في نفس الاخطاء و المعرفة ككل و التاريخ يجب ان يدرس كثقافة عامة و يجب على العموم اعطاء الاولوية القصوى للمواد العلمية والذي يقول اليابان تقدمت بي ….لا يعرف اليابان حقا و التي تقدمت بنهلها العلوم التجربية بواسطة بعثاتها الى اروبا و نفس الشيء فعله المغرب لكن لما رجع المغاربة في عوض التواضع و تعليم الباقي اصبحوا طبقة جديدة متكبرة و تعمل فقط لمصالحها نفس الشيء فعله المتعلمين المغاربة في فترة الاستعمار و بعده بقليل و العكس فعله اليابانين الذين انكروا ذواتهم مصلحة بلدهم

  • خديجة وسام
    الجمعة 5 فبراير 2016 - 18:13

    يعتبر صاحب المقال : "أنه لا مناص للمتربصين بالتاريخ من الإقرار باستحالة تحقيق التململ الحضاري في الحاضر والمستقبل دون زاد وافر وأساس متين من الماضي". حقيقة الأمر أن معرفة ماضينا وماضي جيراننا يزودنا بمعارف إنسانية لا يمكن أن نتنبأ بمفعولها وفائدتها في المستقبل : هل ستأدي بنا إلا متابعة تناحرات الماضي بحجة أن لنا أعداءً منذ غابر الأزمان أم ستفهم أجيالنا أن للأجداد حزازات ونواقص لا بد من الإعتراف بها ثم تفادي ويلاتها لأجيالنا الآتية. فالمعرفة التاريخية لا تساعد على التململ ولا تتدخل فيما سنقرر فعله والإتجاه نحوه. فكل معرفة تاريخية جغرافية فيزيائية أو إنسانية … ما هي إلا وسيلة قد تستغلها العزيمة لتوجهات لا نعلم مسبقا وجهتها. قد تكون مواطنا لدولة فقيرة ومكتظة بالبشر وعايشت انهزامات عدة مثل الصين ولكن بعزيمة أبناء وطنك تبني مستقبلا مخالفا لتاريخ أجدادك.

  • learner
    الجمعة 5 فبراير 2016 - 23:09

    الى خديجة وسام
    لهذا السبب يجب التفريق بين التاريخ كعلم قائم بذاته, و التاريخ كقصة او قصص شخصية, او قصص ماما غولا ترويها الجدات للاحفاد. التاريخ يكتبه الاقوياء كما يقال, اما الضعفاء فسيظلون مجرد حكاية صغيرة او حدث عابر وسط كنوز التاريخ التي يحتفظ بها الغرب الحضاري داخل البنايات الضخمة للارشيف و المتاحف و مراكز التوثيق و المكتبات الهائلة بالذخائر العلمية. و كل هذا تنفق عليه الاموال الطااائلة. الم يقولوا: فلنتصالح مع تاريخنا! هذا القول يفسر ان هناك خصومة مضمرة مع التاريخ, و هو ما اشار اليه الكاتب مشكورا.

  • من الصحراء
    السبت 6 فبراير 2016 - 11:38

    في الحقيقة انه مقال رصين
    ان دراسة التاريخ تنبع من شيئين، اما لسبب موضوعي او ذاتي،فكلما دنت الذاتية علت العلمية في التاريخ.
    ان داعش كمثال لدراسة التاريخ،كان يمكن للتاريخ ان يكون مجديا لو تم تدريسه في المدارس العمومية بدون "مكياج".
    فلو تم تدريس السير و والايام والاحداث بطريقة تراعي الحقيقة لكان من السهل تفادي "دعشنة" الشرق الاوسط.
    نعم التاريخ مهم لكن لزال رهن الاكاديمين.

  • Z A R A
    السبت 6 فبراير 2016 - 14:37

    —ما قلته عن الشعوب الاخرى صحيح لانهم ببساطة جديون في كل ميدان—نحوى الماضي ونحوى المستقبل—اما عند الشعوب المتخلفة التاريخ اغلبه مزور–نبين ما نريد ونغيب مالانريد يعني نغيب الحقيقة—ويقول اهل المنطق من الصعب تدريس مادة التا ريخ المشبوه -مثلا :اين حقيقة الاما زيغ في تاريخ المغرب!? قولة الزعيم البريطاني تشرشل :
    "–التاريخ يكتبه دائما المنتصرون كما يريدون—"??!

  • Zakat
    الأحد 7 فبراير 2016 - 15:11

    صدق من قال: " الأمة التي لا تعرف تاريخها يدركها الهوان وتأتي عليها عاديات الزمن"
    وقد استطاع الامازيغ مؤخرا اكتشاف تاريخهم من جديد ليس عن طريق التاريخ الرسمي المدرس في المدرسة والذي عمل على تغييب هذا التاريخ بل اكتشافه تم عن طريق مجهودات فردية اتفقت على كون 950 قبل الميلاد هو المرة الاولى التي ظهر فيها الامازيغ على مسرح الاحداث في شمال افريقيا.. وبالتالي فتاريخ الامة الامازيغية يمتد الى ذلك الوقت على الاقل.. واذا اضفنا 950 سنة ل 2016 سنحصل على 2966 وهي السنة الحالية..

  • Zakat
    الأحد 7 فبراير 2016 - 16:02

    الثابت تاريخيا هو إندحار العرب في معركتي سبو و شلف و نهاية وجودهم في المغرب و فرار فلول المهزومين إلى الأندلس -لكن هذا الفصل من التاريخ لا أثر له في التاريخ الرسمي و المدرسي-فكيف تثبت إذن وجود العرب منذ 12 قرنا دون أن الإستشهاد بنص تاريخي؟ لماذا اختفى العرب من مسرح تاريخ المغرب طيلة 12 قرن و لم تقم لهم دولة و لا إمارة(برغواطة,مرابطين,موحدين,مرينيين,سعديين..) و لم يعرف لقبائلهم زعيم مقاوم كالخطابي في الريف الحنصالي في الأطلس وغيرهم؟ لماذا لم نسمع عنهم إلا مع فرض الحماية الفرنسية !!؟

  • تلميذ
    الإثنين 2 يناير 2017 - 23:57

    -العيب ليس في التاريخ المدرسي، إنما العيب فيمن يقدمه بتقنيات وأساليب تدبير قديمة تكرس واقع الأحكام القيمية السلبية.
    في هذه النقطة أختلف مع الكاتب حيث أرى أن الوزارة المعنية بقطاع التعليم تتحكم في كل مراحل وجوانب العملية التعليمية التعلمية لمادة الاجتماعيات من تحديد الأهداف وتخطيط الجدادة ومراحل الشرح أو الحوار والمضمون والتقييم وبالتالي فالاستاذ أصبح مجرد (تيوصل الوصلة للفران). والسيد المفتش لا يفقه في مهمته سوى الضبط. فأين الأستاذ هنا يا ترى؟ فحتى الله لم يجعل الإنسان مكلفا إلا مع ضمان الحق في الحرية…

صوت وصورة
نظرة حقوقية إلى مدونة الأسرة
الأربعاء 27 مارس 2024 - 19:35 4

نظرة حقوقية إلى مدونة الأسرة

صوت وصورة
نتائج "بارومتر الصناعة المغربية"
الأربعاء 27 مارس 2024 - 19:15

نتائج "بارومتر الصناعة المغربية"

صوت وصورة
الفهم عن الله | الاحتضان الرباني
الأربعاء 27 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | الاحتضان الرباني

صوت وصورة
نصومو مرتاحين | مشاكل الأسنان
الأربعاء 27 مارس 2024 - 17:00

نصومو مرتاحين | مشاكل الأسنان

صوت وصورة
البياض يكسو جبال مودج
الأربعاء 27 مارس 2024 - 12:15 2

البياض يكسو جبال مودج

صوت وصورة
مغاربة والتعادل مع موريتانيا
الأربعاء 27 مارس 2024 - 01:07 20

مغاربة والتعادل مع موريتانيا