نَكَـدُ الدنيـا ومعالم الطريق

نَكَـدُ الدنيـا ومعالم الطريق
الأحد 3 أبريل 2011 - 16:48

“إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإصْلاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ” (هود 88)


لما قرأت عبارة من خطاب الأمين العام لحزب صديق الملك الذي اصطُلِح عليه بحزب “البام”، شعرت ببعض “فَخرٍ” لأن في أحزاب البؤس السياسي من يعرف بعضا من شعر العرب و يُلقيه تعريضا دون بيان قصده البعيد، وقلت في نفسي لعل “شيخنا” بيد الله عندما تعلم الشعر تعلم معه المعارضة فيه فاختلط الأمر بعد ذلك عليه بين المعارضة في الشعر والمعارضة في السياسة.


العبارة القصدُ هي “أبشر بطول سلامة يا صلاح ويا إلياس و يا حكيم…”، و يقصد “الزعيم” المثقف بيت جرير الشهير في هجاء عدوه اللدود الفرزدق:


زعم الفرزدق أنْ سيَقْتلُ مَرْبَعاً أبشر بطول سلامة يا مربع


ومربع هذا شويعر أدخل نفسه معركة الفطاحل فهجا الفرزدق وليس من طبقة الشاعرين، فتوَّعّده الفرزدق بالقتل، فاستجار بجرير، فكانت النتيجة هذا البيت اللاذع و ربما الأشهر في نقائض الشاعرين الكبيرين.


في بيت جرير هذا منتهى التهوين والتحقير لشأن الفرزدق حتى جعل من وعيده وتهديده لمربع آية على طول السلامة وبشرى بها، وفي ذلك لمن يفهم لغة العرب تعريضا بجبن الفرزدق وهوانه وَقْعه أشد من وقع السيف.


“شيخنا الرئيس” لا يرى في اللافتات المُُدينة لحزبه ولمؤسس حزبه ولِما نُشر من وثائق تفضح تورطهم في استغلال النفوذ والبرلمان للاغتناء وتدخلهم في القضاء والداخلية، أمرا يُهدد مستقبل الحزب ووجوده، بل إن المتظاهرين ضد جيوب الفساد في الدولة، والرافعين صور رئيس حزبه المطالبين له بالانسحاب من زعامة سياسية يريدها أن تكون له “بالحق الملكي” (وربما كانت هذه هي الإضافة الجديدة للحزب في الفكر السياسي بعد نظرية الحكم بالحق الإلهي) ليسوا سوى جبناء وحمقى في كل واد يصرخون، تماما كفرزدق بيت جرير أعلاه.


من يسمع هذه العبارة من أمين عام حزب مرغ مؤسسه سياسة هذا البلد في الوحل أكثر مما هي متوحِّلة فيه يعلم يقينا أن هذا الحزب من نكد الدنيا على هذا البلد.


من يرى العصي تهوي على رؤوس رجال ونساء التعليم بقلب العاصمة وتُرسلهم تِباعا لمستعجلات “الوزير ة الضاحكة” على مرضانا، يعلم معنى أولوية التعليم في السياسة العليا للدولة، كما يعلم أن الداخلية من نكد الدنيا على هذا البلد.


من يرى أن ما يُنشر من وثائق في الصحافة ضد المفسدين وما ينفضح من أسرار وما يسود اقتصادنا من محسوبية وارتشاء بنهب بعض “المحضوضين” أراضي الدولة بدراهم معدودات، وهم في أهلها من الزاهدين، يعلم معنى حرية التعبير عندنا وهي “قُولوا ما شئتم ونفعل ما نشاء”، ويعلم أن القضاء والاقتصاد من نكد الدنيا على هذا البلد.


من يرى وزراء”نا” يُبذرون أموال ضرائبنا في توافه الأمور بلا حسيب أو رقيب، بل ويختلقون مناصب في الحكومة وقريبا منها قُدت على مقاس أبنائهم، يعلم معنى “الحداثة” التي يُريدون وهي توريث “أحداثهم”(1) لمناصبهم على “ظهر” هذا البلد إلى أن يرث الله الأرض و ما عليها، ويعلم أن حكومتنا من نكد الدنيا على هذا البلد.


من يرى معتقلين(2) وخطباء يملؤون السجون بالشبهة و بما لا يرقى إلى الشبهة استنادا إلى قانون مكافحة الإرهاب السيء الذكر، يعلم معنى “الدين الرسمي للدولة الإسلام” أي أن الإسلام مكانه بند من الدستور تماما كالعدل والحرية وغيرها، و يعلم أن مخابرات”نا” من نكد الدنيا على هذا البلد.


لعل قارئي الكريم سيصرخ في وجهي قائلا :” أوجز وقل إن “المخزن” هو نكد الدنيا على هذا البلدنا بدل أن تُتعبنا وتُتعب نفسك في التفاصيل “، نعم، سيدي القارئ أعزك الله، المخزن نكد الدنيا على هذا البلد. و”الدستور المنتظر” ليس سوى حبر على ورق ما لم ينْبَنِ على موازين قوى تضمن تطبيقه(3) وتُلزم بعدم الانحراف عنه، أو يكون خلفه إرادة حقيقية لتغيير ما بالبلد، بالضرب على أيدي المفسدين وتطهير البلد منهم(4) وليس بتكسير عظام الأساتذة والمتظاهرين.


وما دامت حكومة عباس و “زراويط” الداخلية وأكاذيب المخابرات مُصرة على إيجاد مخارج لما بالبلد من مآس وفساد، ب”إلصاقه” بتنظيم العدل والإحسان(5) أو ب”الملحدين” و بأصحاب لحى يريدون تُصوريهم في هيئة قنابل تمشي على الأرض، فإن الأفق يبدوا إلى الحلكة منه أقرب إلى شيء آخر.


لا يريد المخزن أن يفهم أنه أصبح نكَدا على هذا البلد(6)، وأن ضيق الناس به بلغ الشحم والعظم حتى تحالف أعداء الأمس من “الإسلاميين” بما فيهم السلفيون مع الرفاق اللينينيين والماويين والمعطلين والمهمشين في المغرب “غير النافع” ، بحثا عن نهاية للنفق تُخرج إلى نور الحرية والكرامة والعدل.


والذي يبدوا لي أن الكثير من شرفاء هذا البلد لم يجدوا من سبيل إلا السير قُدُما نحو تكوين ما أسماه “الرفيق” غرامشي “بالكتلة التاريخية”(8)، والتي يجتمع فيها المظلومون ليقولوا لاقتصاد الريع وللمحسوبية وشطط السلطة وفساد القضاء…كفى من نكد هذا البلد “المخزني” واقفين جنبا إلى جنب من أجل مستقبل أفضل لهذا البلد ولأبنائنا، و إن كان لسان حال بعضهم يقول مع شاعر العربية الكبير، المتني:


ومن نكد الدنيا على الحرِّ أن يرى عدوا له ما مِن صداقته بُدُّ


غير أن الرؤية داخل هذه “التجمعات” الاحتجاجية لم تكتمل ولم تتضح بعد حتى “تستحق” وصف “كتلة تاريخية”، ويلزمها نظرٌ تمشي على هديه، و إلا فإن مآلها الفشل وذهاب الريح، بالمنازعات التي لا تخدم إلا بقاء الوضع على ما هو عليه.


ولا سبيل إلى رؤية واضحة تخدم سياسة جديدة و جدّية في هذا البلد وتكون في مستوى مستقبل كريم، بغير تحديد الأولويات والمطالبِ المُلحة والوقوف عندها حتى تُقضى، وما تُلمِّح أو تُصرح به بعض الأطراف من تقسيم ل”مجالي” المقدس والدنيوي يبدوا دعوة للائكية (“العلمانية”) وهو تخليط يستند إلى وهم، فقد قلت وأُعيد أن هذا المفهوم لا مكان له في بلاد المسلمين لأنه كمفهوم “الحداثة” نِتاج تاريخ مخصوص، هو التاريخ الغربي(9)، وحتى لو فرضنا جدلا إمكان مفهوم كهذا في مجتمعنا، فعن أي اللائكيات تتحدثون؟، عن لائكية منغرسة في الدين كتلك القائمة في الولايات المتحدة أم لائكية سويسرا التي تمنع بناء المآذن أم لائكية فرنسا التي تفرض على المسلمين نزع “الحجاب” في المدارس وغيرها بل وتُناقش اليوم مسألة الصلاة في الأماكن العامة هل تتوافق مع اللائكية أم لا؟ !أم لائكية (10) غربية الملامح ترى الدم الغربي أقدس من دماء باقي خلق الله، بل و ترى النفط أغلى من دمائنا.


من يريد الحديث عن قداسة شخص الملك أو إمارة المؤمنين فليُصرح بذلك، أما الاختباء وراء انتقاد بنود معينة في الدستور لاستهداف الإسلام فسباحة في غير ماء، وتهديد لفرصة تاريخية للخلاص من أخطبوط المخزنية، الذي طال أمده.


كما أن الاستقواء بالاجنبي أو “التحاور” معه أمر فيه من الغباء والسذاجة ما لا يخفى إلا على من يَخدم هذا الأجنبي.


الأولويات ذكرت بعضها، ولو حققنا هذا البعض لكان خطوة جبارة لمستقبل أفضل.


قبل سنوات لفت انتباهي عنوان غريب في “مختارات من دفاتر السجن” لمؤسس الحزب الشيوعي الإيطالي وأحد أهم “مجتهدي” الماركسية، أنطونيو غرامشي، كان العنوان هو “خرافة القندس” (11)، وحاصل الخرافة “أن حيوان القندس، (وهو حيوان من القوارض يشبه القنفد)، ولكي يسلم من مصايد المتربصين به لاصطياده من أجل استخراج دواء من خصيتيه، قام بخصي نفسه”. أي أنه تخلص من فحولته، ومستقبل نوعه وما يتميز به بين باقي القوارض مما تحمله خصيتاه من نفع، لأجل سلامته، فاختار سبيل الانقراض و فقدان القيمة من أجل حياته العابرة وسلامته الواهمة.


لا أتحدث، طبعا، ، عن حيوان القندس، بعد سرد الخرافة، ولكن عن كل الذين اختاروا وضع قيمهم ومبادئهم في ثلاجات من أحزاب ومثقفين واختاروا السلامة الواهمة والحياة العابرة والتافهة في آن، هربا من “الصيادين”، ظنا منهم أن بإمكانهم الرجوع إلى تلك القيم والمبادئ في الوقت المناسب، ناسين أو متناسين أن هذه القيم والمبادئ ليست ملابس لتوضع في دولاب إلى وقت الحاجة كما أنها ليست طعاما يحفظ في ثلاجة، و ما تلك الأقيسة سوى استعارات تبريرية للهمم الضعيفة و النفوس الوصولية، لأن القيم والمبادئ هي الحياة، والحياة تنفر من “الثلاجات” والدواليب.


تنازلات الأحزاب “الكبرى” المتتالية منذ أزمان حولتهم إلى خيالات وهياكل بلا حياة، كما جعلت من العمل السياسي “حقلا” للصراع على الكلأ، لا معاقل للدفاع عن الكرامة.


السؤال المطروح الآن هو: ما العمل للتخلص من حقل الكلأ أو لسياسة تذهب حتى تُخوم التنازل عما كان غاية وجودها، إلى سياسة تخدم البلدَ لا العائلات والمقربين.


ذلك سؤال جيد، والأسئلة الجيدة هي ما نحتاجه اليوم، أما اختيار الحلول السهلة كحل القندس فهو ما سيقضي على مستقبلنا أو يُعيد انتكاستنا لاجترار نفس الحكاية بلا أدنى شك.


المطلوب سياسة جديدة و أحزاب مبدئية همها الأول مستقبل هذا البلد، كما أن المطلوب قضاء عادل و صارم و إلا كانت حرية التعبير ثرثرة وجعجعة، المطلوب محاكمات للصوص المال العام و مستغلي النفوذ، كما أن المطلوب هو تشديد العقوبة على الرشوة (12) وهو ما لم أجد له أثرا في ما سمي “بمذكرات” الأحزاب حول الدستور، وإنما التركيز على توسيع سُُلَط الوزير الأول من قبل أحزاب “قندسية” باعت مبادئها و وطنها في “حُزْمة” واحدة وبثمن بخس.


من يعتقد التغيير يأتي بنماذج جاهزة في المخيال، أو بمسميات لا تغني و لا تسمن من جوع واهم. التغيير يأتي أولا بوقف سرطان الفساد وربح مساحات على أرض المفسدين لصالح مستضعفي هذا البلد، وما نراه من غياب لمحاسبة الفاسدين و بقاء حكومة “القنادس” على رأس البلد، بكل ما راكمت من مآسٍ طالت الاقتصاد و التعليم و الأخلاق بالمحسوبية والتبذير والشطط في استعمال السلطة والنفوذ، لا يبدوا بشيرَ خير، والدستور الحق يكون تتويجا لمجتمع كريم، وليس العكس.


الإحالات:


(1) جمعُ “حدَثٍ” و هو الصغير السن.


(2) طلعت علينا الصحف بفتوى لأحد معتقلي ما يُسمى ب”السلفية الجهادية” الفيزازي يُحرم فيها الخروج على النظام، وفي الفتوى مشكلتان: الأولى تغليط فلا أحد يريد الخروج على النظام، والثانية أن الفتوى لا قيمة لها داخل أسوار السجن وبثلاثة عقود من الزمن، وكأن المخزن نسي أن إمام مذهب هذا البلد “مالك بن أنس” أفتى بأن “طلاق المكره لا يلزم”. أخرجوا الرجل والمظلومين معه من السجن معززين مكرمين لأهلهم، وكفى ضحكا وتبليدا لخلق الله!.


(3) وإلا سيكون مصيره قول الجاثمين على صدورنا “أبشر بطول سلامة يا مربع”.


(4) التغيير فِعلٌ قبل أن يكون قولا أو حبرا. واستقبال لجنة الدستور للسي الراضي و أشباهه لا يبدوا مُبشرا بخير، كما أن الاعتقاد الواهم في ألفاظ ك”الملكية البرلمانية” أو “الدستورية” وهم كبير لأن المشكلة تكمن في ضمان تطبيق الحبر لا في الحبر. وما دامت سياستنا “حقلا” فالحبر والتبن سيان.


(5) وكل من يضع رِجْلا هنا ورِجْلا هناك فيتحدث عن قرصنة أصحاب اللحى للإحتجاجات ويُوهم بالوقوف إلى جانب المحتجين إنما يُردد مع الرئيس المخلوع نشيده النشاز “أنا أو الإخوان”.


(6) وحتى الذين لا يرون الخروج للمظاهرات الآن، كحزب “المصباح” لا يقفون هذا الموقف رضى بما عليه الحال ولكن تقديرا لظرفية يرونها غير مناسِبة، و ربما يبدوا مما يجري داخل الحزب أن الظرفية مناسِبة للانشقاقات.


(7) أخذ المفهوم عنه الجابري رحمه الله وانتهى به الأمر عندنا إلى “أحزاب الكتلة الديموقراطية” التي لم يفهم منها أصحابها على ما يبدوا سوى المعنى الحرفي للكتلة، فمضوا “يُربُّون” بطونهم في محاضن الحكومة والبرلمان.


(9) صرح في مصر القرضاوي بأنه لا يدعوا لدولة دينية وهاجمه البعض اعتقادا في لائكية الرجل وما قوله سوى بداهة، فلا دولة دينية بغير حكم بالحق الإلهي، وهذا لم يعرفه تاريخنا وإنما عرف الحكم بالعَصَبة وبدعوى حفظ بيضة الإسلام وغيرها من التخريجات التي كانت تبرر الاستبداد حينا أو تتوجس من العدو المتربص حينا آخر.


ربما انبرى البعض ليقول ها أنت تنتقد القرضاوي في مقالك عن ليبيا ثم تدافع عنه الآن وهذا تغليط بيّن لأن الرجال يُعرفون بالحق وليس العكس وموقفي من تصريحه عن ليبيا لازلتُ مُصرّا عليه وإن شابَ ردِّي إخلالٌ بالتوقير الواجب لعالم من علماء المسلمين، أستغفر الله منه.


(10) ربما “اللائكية” الوحيدة التي نحتاجها هي “فصل أصدقاء الملك عن الدولة”.


(11) Antonio Gramsci: tr Quintin Hoare: Selections from the Prison Notebooks 1978 p 223


(12) عقوبة الرشوة هي الاعدام في الصين.

‫تعليقات الزوار

11
  • المصطفى
    الأحد 3 أبريل 2011 - 16:52

    رائع، ما أحلى هذا الكلام و ما أعلاه و ما أطراه

  • lokman
    الأحد 3 أبريل 2011 - 17:08

    Raisonement tres logique et justifie’…Voila la perle d’Hespress….Bravo

  • mostafa
    الأحد 3 أبريل 2011 - 16:54

    أعتقد ان هناك فرق مبدئي بين اللائكية و العلمانية.يتجلى في ان الطرح اللائكي يؤكد على استحالة اجتماع الدين و الدولة اساسا فيماالطرح العلماني نسعى من خلاله الى حماية الدولةاي تسيير شؤون المواطنين من تدخلات رجال الدين.و اكتفي بهدا القدر لأن مفهوم العلمانية اخد مني جهد كبير لفهمه و……

  • جناح ابن الياسمين
    الأحد 3 أبريل 2011 - 17:04

    مقاربة دقيقة لواقع الحال وتحليل يسائل الواقع ويطرح الاسئلة الحرجة بلغة بليغةدالة على تمكن من ناصية الكلام وان كان صاحب المقال ملتصقا بالمعرفة العلمية ( الرياضيات ) ناتلف ونلتقي في الرؤية والمضمون لكن قد نختلف في تخمين القادم اذ لا ينبغي النظر بسوداوية دائما ….ان الانخراط الايجابي والفاعل في المستقبل يفرض علينا التجرد من عباءة المفاهيم والشعارات والدخول في زمن الفعل ( الضرب على ايدي المفسدين ) الا ترى يا صاحبي اننا نحن الاخرون متورطون في صناعة الفساد …اليس المواطن الذي يبيع صوته مفسدا … اليس المواطن الذي يذعن لهوى ورغبة المرتشي مفسدا … ان الفساد يبدا صغيرا ثم يربو ويكبر ليصبح كالطود الشامخ…و المفسد عدو لوطنه وعقيدته سواء اكان مفسدا صغيرا او مفسدا كبيرا … ان الاصلاح وزرع قيم الفضيلة واخلاص الحب للانتماء والهوية هو السبيل للتحرر
    من عيوب الماضي والتوجه بخطى حثيثة وسير قاصد صوب المستقبل ….

  • hakima
    الأحد 3 أبريل 2011 - 17:02

    مقال في الصميم بدون العدل لا تقوم للدولة قائمة وبدون العلم لن تتقدم الى الامام

  • جناح ابن الياسمين
    الأحد 3 أبريل 2011 - 17:06

    ان العربي اسير اللغة تستهويه العبارة وتفتنه الاستعارة… يصطفي من الخطابة وطنا اركانه اقوال لا افعال …ايها الاستاذ الطيب ان الفراغ الروحي والاغتراب الذهني وغياب روح المسؤولية والاقتصار على ايثار المصلحة الذاتية اصبحت سيمات مميزة لفئة عريضة من مجتمعنا ….وفي الان ذاته الكل يتحدث عن الروح الوطنية ببلاغة لسان واسر بيان …ثنائية لا تستقيم …فالوطنية الصادقة تقوم على سيادة قيم المحبة للوطن بما تفرضه هذه المحبة من التزامات وواجبات وايثار وتضحية لتحقيق المصلحة العامة …ليكون الكل منخرطا في فعل البناء و الاصلاح …ان الذي يتامل مليا في واقع الحال يدرك مفارقة غريبة سواعد تبني ومعاول تهدم…ملك يروم التغيير والاصلاح …يتحرر من كثير من طقوس الزمن الذي باد … وزمرة من اقزام تروم تحويل ذواتها الى اصنام و تغدق على الناس عطاء الوعود و الكلام ……

  • houcine
    الأحد 3 أبريل 2011 - 16:56

    Avant de vous lire j’avais la flemme de le faire, je trouvais que votre texte était long et peut être vide.
    Mais, au fur et à mesure, l’obstination et l’envie de me pencher sur mon inconnu réveillent en mois une sorte d’ingérence dans les affaires de mon pays.
    Je reconnu qu’au delà de cette bref introduction, votre article témoigne d’une situation qui, personnellement, provoque en moi de la haine et de l’amour envers mon pays. Cependant, je me demande si écrire pour décrire suffirait à lui seul pour combattre cette réalité amère? A mon avis, ces mafieux ne seront combattus que par la désobéissance social, économique et révolutionnaire. Le Qondos a pu vivre sans testicules. Eux, ce ne sont pas leurs testicules qu’il faut leur ôter mais le clientélisme et le favoritisme, ces deux composantes sont vitaux à tous ceux qui en ont pris le goût, et ceci doit advenir à tout prix y compris sa propre vie, car les Marocains subissent une morte lente et souffrante depuis des décennies.
    Dites non à la classe aristocratique et à la mafia légalisée par la béatification des insensés de toutes origines et appartenances religieuses et politiques. Je suis totalement consterné.

  • jamal
    الأحد 3 أبريل 2011 - 16:50

    بوركت على هذا التحليل..
    لعل الناظر الى تحولات الساحة المغربية سرعان مايستبشر خيرا بامكانية تحول جدري برزت معالمه مع الحركة الشبابية الاخيرة لكن نغفل أو نتناسى احيانا “الخصوصية المغربية” وأن مامر على المنطقة العربية مؤخرا أفرز معادلات جديدة.
    1. “الخصوصية” وتتجلى في شقين: * النظام المخزني الذي عمر على أجساد المغاربة زهاء 400 عام لم يكن صدفة بل اختبر فيها لمرات واستطاع البقاء وقديما قيل “المخزن ماشي برهوش” مقولة كثيرا مااستوقفتني لأنها تختزل صورة النظام وكذا زاوية نظرنا الضيقة.
    ** الحركات السياسية التي ينتظر منها حمل مشعل المطالب الشعبية تأترت هي الأخرى بعقودها الطوال التي قضتها بعيدا عن الاضواء فانشات لنفسها محمياتها الخاصة فأصبحنا نرى أناسا يتكلمون عن أحلام الغذ بلغة الأمس وعن الحرية ويمارسون الوصاية وعن الديمقراطية ويمارسون الإقصاء…
    2.إن مامر على المنطقة أعطى دروسا للأنظمة كما للحركات السياسية منها دور الحركات الاسلاميةالريادي فحاول البعض تهميشها منذ البدء!! أو أن العناوين الأولى للشارع هي التي تدوم فحاول البعض رفع عناوينه الخاصة فوجد نفسه وحيدا في الشارع “العام” هذه المرة، مع عشرات البيانات التي لاتتشابه إلا في تاريخ ومكان الحدث! ففهم النظام الدرس من طريقة تعامله مع الاحتجاجات ولم تفهمه الحركات السياسية! ولعل زيارة حكام تونس الجدد للمغرب “لتبادل وجهات النظر” أكبر برهان على ذلك.
    إلى أن يفهم “المناضلون” الدرس.. فإن التغيير سيؤجل إلى حين.

  • lamssaadi abdessamad
    الأحد 3 أبريل 2011 - 16:58

    bravo monsieur Elhadaj vous excellent du net.j’ai l’honneur d’avoir un enseignant qui avait m’enseigne mathematique tres loin de l’arab .

  • جناح ابن الياسمين
    الأحد 3 أبريل 2011 - 17:00

    استاذي العزيز…ان الاصلاح بناء والبناء يحتاج الى اخلاص النية وصفاء الطوية وقوة البذل ونبل المقصد … والفساد هدم معاوله متعددة وغايته واحدة هي الخراب والدمار …تدمير القيم وكبح جماع العقل عن التفكير …ان الاعلام يلعب دورا هاما في هذا المجال… يحول الدمى الى رجال… يحول الفاجر الذي يدير الخاصرة الى نموذج للاقتداء ويحول اللبيب العاقل الى مثال للجفاء… اصبح راقصونا كثرة ومثقفونا ثلة …ان نهضة هذا البلد تحتاج منا الى دعم وسند … الى انخراط ايجابي وتفكير واع وعمل بناء وعدم الاكتفاء بالنقد واستهلاك الكلام و الانجذاب الى السلبية والانخلاعية والتواكل او الى الانتهازية والوصولية واستغلال النفوذ…لقد اصبح الفرد منا مفرغا من المعنى منسلخا من الجذور … ان ايماننا بخالقنا وتمسكنا بهويتنا وصدق وطنيتنا سبيلنا للعزة وحياة الكرامة

  • hamid
    الأحد 3 أبريل 2011 - 17:10

    ربماالاخ غير مطلع بما يكفي على المنهج السلفي الصحيح الذي يسعي الكثيرون من مدعي الثقافة بهذا الزمان بنعثه بالرجعية او السخرية من اصحاب هذا المنهج ومواقفهم ونعثهم في الغالب بعلماء السلطان .ولكي لا اطيل فالتصويب الاول هو انه من المستحيل ان يقف السلفي الحق بجوار العدلي والماركسي واليساري وان يخرج بهذه المظاهرات اصلا. ثم نسب الفيزازي الى السلفية فهو غير ذلكوان ادعى خلافه.

صوت وصورة
ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال
الخميس 28 مارس 2024 - 15:00

ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال

صوت وصورة
الأمطار تنعش الفلاحة
الخميس 28 مارس 2024 - 13:12 2

الأمطار تنعش الفلاحة

صوت وصورة
حاجي ودمج الحضرة بالجاز
الخميس 28 مارس 2024 - 12:03

حاجي ودمج الحضرة بالجاز

صوت وصورة
أجانب يتابعون التراويح بمراكش
الخميس 28 مارس 2024 - 00:30 4

أجانب يتابعون التراويح بمراكش

صوت وصورة
خارجون عن القانون | الفقر والقتل
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:30

خارجون عن القانون | الفقر والقتل

صوت وصورة
مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:00

مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية