هوية المغاربة مجسدة في التاريخ

هوية المغاربة مجسدة في التاريخ
الجمعة 17 يونيو 2016 - 09:13

لقد أصبح بديهيا ومعروفا لدى جميع الناس، بأن الاجتماع البشرى ضرورى ، وأن المجتمعات الإنسانية مركبة أساسا من وحدات اجتماعية تحتاج الى التعاون فيما بينها للنظر في أحوالها المعاشية للمحافظة على البقاء وبناء العمران (التمدن) الذي من أجله يجتمع بنو البشر. ومما لا شك فيه أيضا ، أنه لا بد لهذا التجمع من قيادة تستطيع حمل الجميع على ذلك التعاون الضرورى إما بالتوافق أو بالقهر. ولقد أكد هذه البديهيات كل المفكرين من بنى البشر منذ العهود القديمة. غير أن هذه القيادة الضرورية لا تبرز ولا تتجلي إلا في عصبية مجموعة قوية منبثقة من إحدى المجموعات (بالإنفراد او بالإتلاف) التى يلتحم أعضـاؤها وفقا لمعايير معينة تحت ظروف سياسية واقتصادية معينة والتى تستطيع إقناع أو قهر أو استمالة العصبيات الأخرى المنافســه لها بالضرورة في القيادة والسلطة. وقد ثبت عند المفكرين والعقلاء بأن الصراع (ليس بالضرورة أن يكون دمويا) قائم أبدا بين العصبيات على القيادة والسلطة لما لها من امتيازات مادية ومعنوية ونفوذ في المجتمع.

إضافة إلى هذا، فقد ثبت أيضا وأصبح حقيقة بديهية بأن الإنسان ينتمي إلى مملكة الحيوان من الفقريات من نوع الثدييات وقد عرفته ويكيبيديا بأن “الإنسان هو كائن حي يمشي على قدمين وهو من الثدييات الرئيسة ….يمتلك الإنسان خلافا لبقية الحيوانات على الأرض دماغ عالي التطور، قادر على التفكير المجرد واستخدام اللغة والنطق والتفكير الداخلي الذاتي وإعطاء حلول للمشاكل التي يواجهها الإنسان. ليس هذا فحسب بل أن الإنسان يمتلك جسما منتصبا ذا أطراف مفصلية علوية وسفلية يسهل تحريكها وتعمل بالتناسق التام مع الدماغ وهي خاصية تجعل من الإنسان الكائن الحي الوحيد على البسيطة الذي يستطيع توظيف قدراته العقلية والجسمية لصناعة الأدوات الدقيقة وغير الدقيقة التي يحتاجها.”والبديهي أن صنائع /اليدين تحت حكم وسيطرة العقل هي التي تتجلى فيها مميزات الانسان وتشهد بما فضل الانسان به عن الحيوان وهو يشترك معها في حيوانيته التي هي الحياة المجردة من أي مدلولات سلبية وبغيضة. ألم يرد في القرآن:” وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الْأَرْ‌ضِ وَلَا طَائِرٍ‌ يَطِيرُ‌ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُم مَّا فَرَّ‌طْنَا فِي الْكِتَابِ مِن شَيْءٍ ثُمَّ إِلَىٰ رَ‌بِّهِمْ يُحْشَرُ‌ونَ “؟﴿الأنعام: ٣٨﴾؟ فقليل من التواضع يكفي لوضع الأمور في نصابها، واستيعاب معنى الحياة، ومعنى الانسان في غمارها مع بقية المخلوقات.

من الثابت أيضا لدى العلماء و ذوي الاختصاص أن الانسان قديم قدم التاريخ، كان موطنه ومسقط رأسه في إفريقيا، التسمية التي تنحدر من أفري(إفري)، الاسم الذي أطلق على الأمازيغ، سكان شمال افريقيا الاصليين، وما تزال القارة الافريقية تعرف حتى الآن بهذه التسمية وشاركها في ذلك بقية العالم. والبديهي أن المنصفين من بني البشر ومن العرب يدركون هذه الحقيقة ويدرسون في مدارسهم بأن الأمازيغ، البربر،كما يسميهم غيرهم، هم من الشعوب التي تسكن وتقطن شمال افريقيا منذ القدم. لا داعي لمجادلة النظريات التي تدعي قدومهم من الشرق أو من أوروبا ومهما تكن مبرراتها والأدلة التي اعتمدت، فإنها لا ترقى إلا إلى مستوى التكهنات والنيات المغرضة لدى البعض ولا يمكن أن تنفي حقيقة الحيازة والاستيطان والأسبقية للأمازيغ بالوجود والعيش على الرقعة الارضية التي يتواجدون عليها إلى يومنا هذا. وقد أدحض ابن خلدون قدومهم من الشرق بأدلة لا ينكرها ويشكك فيها إلا الجهلاء والمتحجرون عقليا.

لقد تمت في يوم من الايام في مدينة أبها على جبال عسير في سرات عبيد في الجزيرة العربية دردشة بيني وبين أحد المغاربة الذين ساقتهم أسباب المعيشة مثلي إلى تلك الربوع، كنا نتحدث ب”تاشلحيت”وكان أميا، فقال لي ما معناه: “سمعت أنهم يقولون بأننا،أي الأمازيغ، أتينا إلى شمال افريقيا من اليمن”، قلت: “هكذا يعتقد البعض”، قال:”وأين الأثر اللغوي في اليمن للذين نزحوا؟(كنا على مقربة من اليمن ونعيش مع اليمنيين بكثرة قبل ترحيل السلطات السعودية مئات الآلاف منهم) وأضاف، ألم يقولوا أيضا بأن العلم قد بين ارتباطا وثيقا بين اللغة المصرية القديمة و اللغة الأمازيغية؟” قلت:”هكذا يقول بعض المتخصصين في اللغويات والثقافات.” فقال: “وهل اللغة المصرية القديمة أيضا كان موطنها الأصلي اليمن في الجزيرة العربية مثل الأمازيغية ،كما يزعمون؟”وضحكنا من جهلنا ومن قلة الحقائق التاريخية والتزوير الذي قد يطالها ومن عدم فهم الاحداث التاريخية وصعوبة وضعها في إطارها المناسب من أجل انقشاع الغموض التي يكتنف وقوعها للوقوف على الحقائق التي لا يمكن لجاحد أن ينكرها، واستمر الأخذ والعطاء بيننا واليمن غير بعيد عنا، وكانت تساؤلات صاحبي، الأمي، كالتي عهدتها أثناء المناقشات الاكاديمية في الجامعة ومنها :”وهل لا بد أن يكون الأمازيغ من القبائل اليمنية أو الفلسطينية التي هاجرت واستوطنت شمال افريقيا، واخترعت لغة، بين عشية وضحاها ،مخالفة تماما للغة موطنهم الأصلي الذي هاجروه للاستقرار في شمال افرقيا؟ ولم لا يكون العكس مثلا، وتكون القبائل العربية في الجزيرة العربية، وفي اليمن بالذات، هي التي هاجرت من شمال افريقيا واستقرت في الشرق آخذين في عين الاعتبار أدلة استحالة ذلك بالاتجاه المعاكس كما سردها ابن خلدون؟ وكيف اختلفت الأبجديات ومن هي الأولى في الوجود والاختراع؟ أتوجد إثنية وعرق خالص لم تنصهر معه إثنيات وأعراق أخرى؟ بل ذهبنا إلى رمي تحد لجميع الأجناس البشرية وإلى جميع اللغات أن تأتي بواحدة ومثال يتيم لم يتأثر بغيره وبقي نقيا خالصا بعيدا عن التلقيح بغيره. استقر رأينا في خاتمة المطاف على أنه سيبقى تفسير الاختلاف اللغوي والثقافي في كلتا الحالتين(شرقا وغربا)،طبعا، معلقا ومفتوحا للبحث العلمي المجرد لتنوير المهتمين بهكذا مسائل وقضايا. ليس لأن فهمها سيغير أرضية الواقع لكن للعبرة والتفكر في أسرار الكون وبهرجة التنوع فيه والاستمتاع به.

من البديهيات والثابت تاريخيا في الوثائق الرسمية البشرية أن الشعوب الأمازيغية تعيش في شمال افريقيا منذ فجر التاريخ وأنها ساهمت بقسط وفير من الانجازات تعترف بها الحضارة الانسانية ومنها اختراعهم لأبجدية “الليبو” و”تيفيناغ” للكتابة قبل الأبجدية الفينيقية والعبرية واليونانية واللاتينية والعربية وربما قبل المصرية؟

لم يجد الفينيقيون شمال افريقيا فارغا وخاليا من السكان الأوائل ولم يكن قصدهم غير التجارة ولا ثبت بأنهم نزحوا من موطنهم وتركوه خاليا ليستقروا إلى الأبد في موطن وأرض أجنبية عمرها بشر بثقافة ولغة مختلفة عن ثقافتهم ولغتهم ناهيك عن عاداتهم في جميع أوجه الحياة بما في ذلك تنظيم السلطة السياسية فيما بينهم والقيام بالجهاد والثورة ومحاربة طغيان واستبداد الفينيقيين وأزلامهم من البربر المستفيدين من الاستعمار الأجنبي لأراضهم الذي تجاوز هدف التجارة. ومع كل ذلك فقد شارك السكان الأصليون في بناء حضارة قرطاجة وكان لهم الوزن السياسي والثقافي والعسكري،حيث شاركوا في حروبها مع اليونان وروما وثورات السكان الأصليين حتى انهارت في القرن الثالث قبل الميلاد ودمرت. ولا شك أن سياستها التعسفية واستغلالها الفاضح للأمازيغ كانت من بين أسباب انهيارها وفقدان سندهم للدفاع عن سياستها الجائرة وحروبها المستمرة مع أشهر ملوك البربر ماسينيسا الذي يقدسه السكان الأصليون.

ومع احتلال الرومان لشمال افريقيا فإن السكان الأصليون لم ينقرضوا بل ساهموا وشاركوا في تدبير جميع أوجه الحياة في الإمبراطورية باستثناء سكان المناطق النائية في الجبال والصحاري الشاسعة. فكان منهم الملوك والقواد العسكريين وحكام المقاطعات في أوروبا والشرق الأدنى ووصل بعضهم إلى سدة الحكم في الإمبراطورية ومع كل هذا وتشريفهم بالجنسية الرومانية، إلا أنهم ضلوا فخورين بهويتهم الأماويغية وتآمر بعضهم على السلطة المركزية وفرضوا استقلاليتهم وتعاونوا مع المحتلين ضد الثوار من السكان الأصليين الذين لم يقبلوا أصلا بالسلطة الرومانية ولم يرضخوا لها كما فعل ‘تاكفرينس مرارا وتكرارا.

أبدع الأمازيغ في الثقافة اللاتينية واليونانية فاشتهروا في التدريس والعلوم والمحاماة والخطابة والتأليف واللغة والدين وفي جميع مجالات الحياة الثقافية، وما زال العالم اللاتيني والحضارة الغربية ينوهون بمساهماتهم الفكرية وإبداعاتهم الثقافية والدينية واشتهر الملك يوبا الثاني بالعلم وكتب باليونانية أكثر من تسعة كتب أشهرها “ليبيكا” عن شمال افريقيا وهو الذي تزوج بنت ‘كيليوبترا’ الشهيرة مما يذكر بنوايا مولاي إسماعيل من الزواج ببنت لويس الرابع عشر. وقد بلغ بعضهم قمة السلطة في الامبراطورية الرومانية فتوج ‘سبتيسموس سيفيروس’ امبراطورا وخلد آثارا ما زالت قائمة قي سبيطلة في ليبيا، وغيره من الحكام ورجال الدولة كثير.

أول قصة عالمية باللاتينية كانت للكاتب الأمازيغي ‘أفولاي’ التي اشتهرت في العالم تحت عنوان ‘الحمار الذهبي’ وقد دافع المسكين عن أصوله في المحاكمة المشهورة التي اتهمه المغرضون والحساد بالشعوذة ولم ينكر أصله البربري وهويته، بل افتخر بها أمام الملإ وفي كتبه وزاد عليها فصاحته في اللاتينية واليونانية. كما اشتهر الكاتب المسرحي الأمازيغي ‘تيرنس’ بالمسرحيات الكوميدية في القرن الثاني قبل الميلاد بعد أن كان عبدا لدى سيناتور روماني الذي انبهر بذكائه وعبقريته ومنحه الحرية ولم ينكر هو أيضا هويته بالرغم من غوصه في الثقافة اللاتينية وشهرته في الوسط الفني. ومن بين الأماويغ الذين طبقت شهرتهم الأفاق حتى أواخر القرون الوسطى نجد اللغوي النحوي ‘بريشيان’ الذي ألف كتابه المشهور ‘قواعد النحو’ في اللغة اللاتينية الذي يعتبر الكتاب المعتمد في تدريس اللغة اللاتينية طوال فترة القرون الوسطى.

وفي المجال الديني برز الأمازيغ وأبدعوا وطغت أفكارهم على المعتقدات المسيحية وبلغ بعضهم مناصب عليا في الكنيسة فكان ‘فيكتور الأول’ أول بابا يحول الطقوس الدينية من اليونانية إلى اللاتينية واحتل القديس ‘ميلتياديس’ مركز البابوية كما تربع عليها القديس ‘جيلاسيوس’ وهذب الكاتب الأمازيغي ‘تيرتوليان’ النصوص الدينية باللغة اللاتينية في القرن الثاني الميلادي كما بلغ آخرون شأوا عطيما ومكانة مرموقة في الديانة المسيحية من أمثال القديس ‘سيبريان’ و’دوناتوس’ و’أريوس’ و’أغستينوس’ وغيرهم وكلهم من مواليد شمال افريقيا ولم يعرف عنهم أنهم تنكروا لأصولهم وهويتهم بالرغم من تكوينهم اللاتيني واعتناقهم للديانة المسيحية التي طوروها وأحدثوا فيها تيارات ما زال العالم المسيحي متأثرا بها. هل أفقدهم هذا الانغماس في الثقافة الرومانية واللغة اللاتينية والديانة المسيحية هويتهم الأمازيغية وأصولهم الافريقية الشمالية؟ مسارهم التاريخي وإنتاجهم الفكري وشهادات معاصريهم تثبت العكس. تأقلموا مع ظروف عصرهم وعاشوا في غمار المتغيرات السائدة ولم يخطر ببال أحد منهم أن يكون غير الذي يعتز بمسقط رأسه وهويته وانتظار الفرص التاريخية لإعلان استقلاله بأرضه وانتزاع حريته ليعيش معززا مكرما بين أهل جلدته بالرغم من فشل الحركة الدوناتية الثورية. ولقد ثبت في التاريخ أن غزاة شمال افريقيا لم يطب لهم المقام على أرض الأمازيغ الذين قاوموا احتلال بلدانهم من قبل الدخلاء وهم في المقاومة الدائمة نظرا لأطماع الشعوب الأخرى في خيرات شمال افريقيا الوفيرة. وأزمة صحرائنا تكتنفها أطماع الخوارج وطموحات الغزاة حتى في وقتنا الحاضر.

ذهب الغزاة واستولى غزاة آخرون واستمرت المقاومة من قبل أهل الأرض ولم تتبدل هويتهم وتشبثهم بالأرض وتقاليدهم ولغاتهم وثقافاتهم. ذهب الفينيقيون والرومان، وذهب الوندال والبيزنطيون وامتدت الإمبراطورية العربية إلى شمال افريقيا وتحالفت مع البربر (كسيلة وأبو مهاجر دينار) بعد مقاومة شرسة وطرت بيزنطا وفرض الأمويون بعد القضاء على المقاومة سيطرتهم متذرعين برسالة الدين الجديد كغطاء لتحقيق مآربهم الدنيوية والسطو على خيرات شمال افريقيا. وما هي إلا برهة من الزمن حتى تفطن الأمازيغ إلى نوايا الأمويين والعباسيين بعدهم وتحققوا بأن بلدانهم معرضة لخطر السيطرة وأن القضية ليست قضية الإسلام الذي رحبوا به واعتنقوه، بل إن القضية هي الخضوع للغير والعبودية لا أقل ولا أكثر وهذا ما لا يرضوه لأنفسهم لتذوب هويتهم وتتحول عن طبيعتها المألوفة والتواقة إلى الحرية والعيش الكريم.

كل هذا لا ينفي قيام الصراعات والحروب على السلطة في المغرب (الأدنى والأوسط والأقصى) بين المتنافسين من الزعماء والقبائل يشهد بذلك الدول التي بناها البربر على امتداد التاريخ وامتداد الرقعة الجغرافية من حدود مصر الشرقية إلى المحيط الأطلسي وشبه جزيرة إبيريا إلى حدود افريقيا السوداء وحتى الدولة الفاطمية في مصر والشرق الأدنى لم تقم إلا على أكتافهم ولقد بلغ عدد جنود البربر الذين دخلوا مصر ما يربو على أربع مئة ألف فارس. ومع هذا لم تنقطع أطماع الأجانب من احتلال بلدان الأمازيغ تحت ذرائع شتى منها الدينية والاقتصادية والسياسية والثقافية. ولم يستسلم المغاربة ولم يرضخوا إلا كرها فطرد الأتراك والإيطاليون والفرنسيون والأسبان الذين ما يزالون يحتفظون ببقعتين من الأراض المغربية التي لم يسكت عنها المغاربة وسيضلون يطالبون بتحريرها ورجوعها إلى الوطن.

ولا يتسع المجال هنا للدخول في التفاصيل التاريخية لإثبات مدى تشبث المغاربة بهويتهم وجذورهم التاريخية والصراعات التي خاضوها للمحافظة على هذه الهوية المتجذرة في أعماق التاريخ بالرغم من الذين ينكرون جذور هذه الهوية التي يعتز بها المغربي الأبي ويدافع عنها باستمرار. وما ذلك إلا من حب أهله للحرية والاستقلال.

وبالفعل، فإن المعرب مستقل منذ زمن بعيد في كل أموره حتى عندما اعتنق أهله الديانة اليهودية وبعدها المسيحية وبعدها الإسلام. لم يحكم الخلفاء أبدا المغرب والأمويون والعباسيون قد حاولوا ولم يتمكنوا خلسة وضل البلد مستقلا بكيانه المميز وفهمه للدين وممارساته له، بل إن إمارة المومنين خاصة به لا لغيره من الدول الإسلامية القائمة الآن. ولمزيد من التوضيح في الهوية المغربية فما على المهتم إلا قراءة ما تفضل به مؤلف مجهول في كتابه ‘مفاخر البربر’ الذي دحض فيه كل النوايا المغرضة من قبل جهلة الناس وأكد فيه كل ما يرفع من قيمتهم بين الأمم والشعوب ولا يختلف عن هذا كل الغيورين على هذا الوطن إلى يومنا هذا.

أورد هذا المغربي المجهول بأن ” البربر قوم وضع الله فيهم السماحة والسخاء والرأفة والرحمة للغرباء…يسد الله بهم الثغور ويشد بهم عضد المسلمين ويعز بهم الدين”.. ولعمري إنها صفات المغاربة اليوم كما كانت من قبل وهي مجسدة في الدستور الذي صوت عليه المغاربة أخيرا في هذه المرحلة التاريخية في حياتهم والذي “يعد أكثر من قانون أسمى للمملكة وإنما نعتبره الأساس المتين للنموذج الديمقراطي التنموي المغربي المتميز؛ بل وتعاقدا تاريخيا جديدا بين العرش والشعب”كما جاء في خطاب رئيس الدولة يوم 17 يونيو 2011.

وأكد الدستور الجديد على أهمية الهوية المغربية وتعدد روافدها وانصهارها في لحمة واحدة اعترافا بمكوناتها التاريخية التي تميز هذه الهوية وينص على أن:

المملكة المغربية دولة إسلامية ذات سيادة كاملة، متشبثة بوحدتها الوطنية والترابية، وبصيانة تلاحم مقومات هويتها الوطنية، الموحدة بانصهار كل مكوناتها، العربية – الإسلامية، والأمازيغية، والصحراوية الحسانية، والغنية بروافدها الإفريقية والأندلسية والعبرية والمتوسطية. كما أن الهوية المغربية تتميز بتبوئ الدين الإسلامي مكانة الصدارة فيها، وذلك في ظل تشبث الشعب المغربي بقيم الانفتاح والاعتدال والتسامح والحوار، والتفاهم المتبادل بين الثقافات والحضارات الإنسانية جمعاء.

فالدستور لم يخرج عن المألوف في تاريخ المغاربة واعترف بالأصول التاريخية في الماضي والحاضر والانفتاح على العالم وهويتنا المميزة وإرادتنا المخلصة على الاجتماع والتضامن وحب وطننا الذي نعتز به وتاريخنا وقيمنا ومساهمات أجدادنا للتراث والحضارة الإنسانية. وهذا هو الذي ينكره بعض الكتاب والمتفيقهين في التراث الإنساني وقد ذهب بعضهم إلى الغوص في ماهية الهوية بدون علم واعتبر مسألة الهوية مسألة مستقبلية في طور التكوين ورحم الله الذي ما زال يبحث هن هويته كما يفعل الكاتب محمد بوبكري في مقالته صراع الهويات واختلط عليه أمر الصراعات السياسية والثقافية ولم يخطر على باله بأن الإنسان الذي يبحث عن هويته إنسان ضائع أو مريض وكل ما نتمنى له هو الشفاء العاجل والتوفيق في استرجاع توازنه. وتضل ضالته المنشودة وعلاجه في الرجوع إلى الماضي والتاريخ. على عكس ما جاء في مقالة السيد بوبكري الذي اعتبر بأن “هوية الفرد هي جدلٌ بين ما هو كائن وما سيكون، ما يجعلها حركيّة دائمة في اتجاه أفق آخر، وضوءٍ آخر (أدونيس). من هذا المنظور، تكون هوية الإنسان أمامه أكثر مما هي وراءه،”

يا لها من دعوة للتكوين في المستقبل وانتقاص من الماضي والحاضر وضياع الثابت والركض وراء السراب تماما مثل الذي يمسك تفاحة في يده وينصحه السيد بوبكري بالبحث عن التفاحة التي تكون في مرحلة تكوين مستمر وقد لا تنضج أبدا حسب ادعائه. فقضية الهوية مرتبطة ارتباطا وثيقا بالتاريخ وبالماضي لجميع الكائنات بما في ذلك جميع العناصر المجودة في الكون وكما صرح به في الأيام القليلة الماضية في جامعة هارفرد البروفسور هوكينج ذلك العالم الفيزيائي الذي طبقت شهرته العالم: ” الماضي هو الذي يقول لنا من نحن وبدونه نفقد هويتنا”.

*باحث وأستاذ العلوم الاجتماعية.

‫تعليقات الزوار

27
  • المهدي
    الجمعة 17 يونيو 2016 - 10:22

    لا نجادل في بعض الحقائق التاريخية ، لكن ما يبعث على التوجس حقاً هو هذه الحمى التي اشتد سعيرها في الآونة الأخيرة حول الحديث عن الامازيغية والأمازيغ والتركيز على النعرات تحت نار هادئة وكأن كل هذا وليد اليوم وكأن النسيج المغربي حيك على عجل لتأخذنا المفاجأة بكون عرق اقصى آخر وان هذا اضطهد ذاك ، فبرزت الاعلام المزركشة والأقلام المهيجة والنافخين في جمر احراق هذا النسيج الذي تمازجت مكوناته عبر القرون مصاهرة واختلاط انساب حتى اصبح للكثير من المغاربة امتدادات عرقية ترتوي من العرقين العربي والأمازيغي معا .
    لم يكذب عبد الباري عطوان حين حذر مما يحاك لتفتيت المغرب العربي بعد ان تعذر على المتآمرين إيجاد ثغرة طائفية كما هو الحال في الشرق ليعوضوها بثغرة النعرة العرقية كبديل جاهز يقدمه السذج على طبق من دهب ، فليعلم كل من سار في نهج المخطط التآمري انه يسعى الى حتفه بيده غير مدرك انه مجرد لولب بئيس في آلة جبارة ستطحن العربي والأمازيغي معا وتجعل من تبقى منهم يبكي اياما عاش فيها الجميع في هناء قبل ان تولي الأدبار لا قدر الله .

  • احمد
    الجمعة 17 يونيو 2016 - 12:07

    كلكم من ادم وادم من تراب
    ان الفتى من يقول ها انا ذا ليس الفتى من يقول كان ابي
    كن ابن منشئت و اكتسب ادبا يغنيك محموده عن النسب
    الامازيغ جنس سام لا كالاجناس قدموا الى المغرب من المريخ

  • الرياحي
    الجمعة 17 يونيو 2016 - 13:25

    صحيح أن التاريخ مزور لكن لن نقبل بتزوير مضاذ فالتزوير تزويرا.وكأنك يا سيدي أخدت رقعة حرير وخيط من الحرير وفصلت تاريخا على المقياس.كيف لك أن تحكي على الماضي المؤلم ولاتذكر مثلا أن خبز سكان روما كان يقدم بالمجان من عرق الفلاح المغربي.طويت قرون من الرق والعبودية كما يطوى الكتاب.جعلت من عدد من المستلبين أبطال وهو شيئ لا زال يدور : هل زين الدين زيدان بطل فرنسي أم بطل قبائلي ؟ لا زال النقاش يدور دوران طاحونة فاقدة الفرامل.
    المغرب بدون أمازيغ لا يهم أحد وكفنا إقتتال.هويتنا هي هوية شعوب القمح نشترك فيها مع كثير من الشعوب لا متميزة ولا سفلية ولا هم يحزنون.لا زالت الوطنجية تكبد خسائر وأجراح غائرة عند أصحاب الثقافة
    الأمازغية لا تحتاج لماضي بل لمستقبل

  • saccco
    الجمعة 17 يونيو 2016 - 13:45

    حتى لا نذهب بعيدا في التاريخ للإستدلال ماعاشه الامازيغ وتراثهم ولغتهم من تهميش يكفي ان نعود الى التاريخ الحديث ما بعد الاستقلال لندرك مدى الظلم الذي لحق هذه الفئة من المغرب،فمن كان بمقدوره ان يطالب بترسيم اللغة الامازيغية اوإحياء التراث الامازيغي الذي يجسد تاريخ عطاء ،اكيد ان من يفعل هذا ستشهر في وجه ورقة الظهير البربري وخيانة الوطن والدين ولغة القرأن وبالتالي سيتم إخراسه وإقصاءه وفرض الامر الواقع المستقر تعسفا
    اكيد ان الحركة الامازيغية هي حركة حديثة جاءت نتيجة صراعات وونضالات نخبة من المثقفين ضد الاقصاء والهيمنة ،وطبيعي ان تتطور مطالب هذه الحركات بفعل الانفتاح الذي عرفه المغرب وبفضل الوعي الهوياتي لفئة كبيرة من شعبنا المغربي
    فمطالب إعادة الاعتبار للأمازيغية والتراث والتاريخ واللغة الامازيغية هو حق حضاري تضمنه المواثيق الدولية للحفاظ على حقوق الجماعات البشرية من حيث ما هو مشترك بينهامن لغة وتقاليد ومعتقدات وهو ما يشكل تلاحمها الحياتي والهوياتي
    فالامازيغية وتراثها وتاريخها ليست فقط ملكية للأمازيغ(يصعب حاليا تحديد امازيغي من غيره) هي ملك لكل المغاربة ما عدا من تضايقهم هذه المطالب

  • Bilal
    الجمعة 17 يونيو 2016 - 15:45

    الأمازيغ من حقهم ان يهتموا بهويتكم الأمازيغية خصوصا اذا علمنا ان الأمازيغية بعد أصيل ومتواصل في المغاربة ونجده في عاداتهم وتقاليدهم، وطبخهم وفنهم ولهجتهم وفي معمارهم…لا احد يستطيع ان يتجاهل هذا المعطى التاريخي. ومن جهة أخرى، %70 من تضاريس المغرب كاها جبال، والجبال يسكنها الأمازيغ فقط. ومن يريد إقصاء المغاربة من بعدهم الأمازيغي عليه ان يزيل جبال الأطلس الصغير والكبير و المتوسط و جبال الريف من المغرب او يرحل سكانها إلى المريخ وحينها يمكنه ان يتخلص منهم نهائيا. و حتى ذلك الحين عليه ان يتقبل ان الهوية الأمازيغية حان الوقت الأن لازدهارها ولتطورها علميا وتقنيا، بعيدا عن أي مغالطة او حقد وما الى ذلك. مع العلم ان الأمازيغ لم يسكنوا الجبال فقط بدليل انهم موجودون بكثافة فى جميع السهول وفى الصحراء المغربية و أينما حللت وارتحلت. شعبنا غني بتنوعه الديموغرافي والعرقي. فهذه الفسيفساء العجيبة كونت شعبا مغربيا اصيلا لا مثيل له في العالم. فلنحب بعضنا ونحترم بعضنا ونقدر بعضنا إلى ان يرث الله الأرض ومن عليها.حذاري من الكراهية والعنصرية بين من يتكلم بالعربية ومن يتكلم بالأمازيغية لأننا شعب واحد.

  • WARZAZAT
    الجمعة 17 يونيو 2016 - 17:22

    يجب أن نغير المثل المشهور:" اجي يامي نوري ليك دار خوالي.''….إلى'' قولي لي أراسي فين داري''.

    مللنا من هذه الكسيطة المملة و إنشاءات تلاميذ الاعدادية.

    بعيدا عن الخطابات الايدولوجية المتعددة يجب علينا أن نتسأل من أين هذه النرجسية الفلكلورية و هذا الشك بالذات و الخوف من الغير و الهوس بالماضي.

    المروك مروك و سيبقى مروك بينا و لا بلا بينا.

  • إ.م.الرياحي
    الجمعة 17 يونيو 2016 - 17:51

    ونعم التعليق ، ونعم الصدق والمصداقية ، ونعم بعد النظر ، فكلنا أمازيغ ولكن إلى متى هذا الخطاب الذي يفوح عرقية وعنصرية ، يكفينا أننا أبناء قمح واحد ، ولشد ما يدهشني أن يستغل شخص ما أستاذاً كان أو فلاحا ليمطرنا بهذه " الحجايات " فقد كان أولى بالأستاذ أن يتحفنا بقطعة شعرية أمازيغية أو بأقوال من التراث الأمازيغي ، أو يقف بنا عند جسور التعاون والتواصل العربي الأمازيغي منذ القديم بدلا من " وما من نعمة عليكم فمن الأمازيغية " ، تحياتي

  • Yan Sin
    الجمعة 17 يونيو 2016 - 18:21

    شكرا للكاتب على هذا المجهود القيم .

    فهذا ما كنا نردده ونكرره منذ سنوات حتى بحت حناجرنا … لكن لا حياة لمن تنادي.
    فقد تمكن منا الاستلاب والشذوذ الجنسي الهوياتي وغسيل المخ الذين تعرض لهم معظم الشعب المغربي بسبب الالة الجهنمية التي وظفتها الدولة *** من مؤسسات تربوية ودينية وثقافية واعلامية ووو… لتعريب البشر والشجر والحجر لطمس كل اثر للغة والثقافة والتاريخ والحضارة المغربية لما قبل اجتياح العرب لشمال افريقيا ومحاولات جبارة ومستمرة لاقتلاعنا من جذورنا و لمسخ هويتنا وربطنا و بغير رجعة بثقافة و هوية و مشاكل و قضايا الشرق الاوسط وجزيرة العرب التي تبعد عنا بالاف الاميال …!

    لدرجة ان الكثيرين منا يعيشون وارجلهم في مغرب القرن الواحد والعشرين لكن بعقول و قلوب تعيش في مشرق القرن السابع الميلادي !

    لكن اكثر مايحزنني شخصيا اكثر من التخلف المزمن , هو ان اجد مغاربة يفضلون السوري المسيحي وحتى الملحد على مواطنهم المغربي الامازيغي المسلم باسم القومجية العروبية تارة … او يفضلون الافغاني المسلم على مواطنهم المغربي اليهودي باسم الاسلاموية الظلامية تارة اخرى …!

    تحياتي … وفطور شهي لجميع المغاربة

  • بونوبو
    الجمعة 17 يونيو 2016 - 18:38

    كيفاش ؟
    آدم و حواء أمازيغ طردوا من جنة جبال الأ طلس ؟
    يبدو أن شارل داروين لم يزر هذه المنطقة من أفريقيا أو كذب علينا !
    أو ربما أول بكتريا (البكتيريا الأم) كانت أمازيغية لست أدري … "دوخني" الإستدلال بآية قرآنية في الحقيقة !

    Il va falloir que je formate mon disque dur car mon grand père se disait "arabe" et sa femme, ma grand mère donc, est berbère, pardon "jedda" : Amazigh … avec un A majuscule ! Il va falloir que je me mette au Thifniagh … peut-être qu'il y a une énigme là dessous

  • Yan Sin
    الجمعة 17 يونيو 2016 - 19:36

    انشروا غفر الله لنا و لكم.

    اولا شكرا للكاتب على هذا المجهود القيم .

    فهذا ما كنا نردده ونكرره منذ سنوات حتى بحت حناجرنا … لكن لا حياة لمن تنادي.

    فقد تمكن منا الاستلاب والشذوذ الجنسي الهوياتي وغسيل المخ الذي تعرض لهم معظم الشعب المغربي بسبب الالة الجهنمية التي وظفتها الدولة المغربية من مؤسسات تربوية ودينية وثقافية واعلامية ووو… لتعريب البشر والشجر والحجر لطمس كل اثر للغة والثقافة والتاريخ والحضارة المغربية لما قبل اجتياح العرب لشمال افريقيا ومحاولات جبارة ومستمرة لاقتلاعنا من جذورنا و لمسخ هويتنا وربطنا و بغير رجعة بثقافة و هوية و مشاكل و قضايا الشرق الاوسط وجزيرة العرب التي تبعد عنا بالاف الاميال …!

    لدرجة ان الكثيرين منا يعيشون وارجلهم في مغرب القرن الواحد والعشرين لكن بعقول و قلوب تعيش في مشرق القرن السابع الميلادي !

    لكن اكثر ما يحبط هو ان يصل الامر الى حد ان تجد مغاربة يفضلون السوري المسيحي وحتى الملحد على مواطنهم المغربي الامازيغي المسلم باسم القومجية العروبية تارة … او يفضلون الافغاني المسلم على مواطنهم المغربي اليهودي باسم الاسلاموية الظلامية تارة اخرى … !

    تحياتي

  • مجرد مرآة كاشفة
    الجمعة 17 يونيو 2016 - 20:33

    الموهيم … راكوم عارفين ريوسكوم مزيان …. حتى الالومنيوم و الزليج و سطح البحر تقد تشوف راسك فيه …

  • patriote
    الجمعة 17 يونيو 2016 - 20:41

    استغرب من بعض الاخوان العرب ، يعيش في بلاد الامازيغ وبين الامازيغ ، لكنه يتضايقون من مجرد ذكر كلمة امازيغ او امازيغية. ويعتبر التحدث عن موضوع الامازيغية استفزاز وتجريح في حقه كانسان عربي .

  • amhdar
    الجمعة 17 يونيو 2016 - 22:02

    Les mensonges de l’arabisation;
    Yan : origine Yemen
    Sin : Dahir al barbarie
    Krad : Idriss al awal
    Kos : al sharfa
    Mais Imazighen ont une langue et culture et terre différente de tout cela; Imazighen sont chez eux et veulent rester les hommes libres et nobles points…

    tanmirth mara d azoum ambarki

  • سعيد أمزيغي قح = عربي قح
    السبت 18 يونيو 2016 - 00:40

    بسم الله الرحمان الرحيم

    و رمضانكم كريم.. وبعد،

    ماذا لو وجه صاحبك الأمي وجهه شطر قبائل ظفار المحاذية لقبائل اليمن السعيد..؟ حتما لغير رأيه رغم عدم فقهه في علوم اللغة و لسمع كلاما يشبه كلامه من حيث اللفظ و الجرس في كثير من الكلام رغم بعد المسافات بين المغرب و ظفار من أهل عمان و اليمن..لنكن واقعيين إذن..

    ابن بطوطة أثناء رحلته الشهيرة لقبائل ظفار – و قد دون هذا في تحفته الشهيرة – انبهر للشبه الكبير بين الأمازيغ و هؤلاء العرب الأقحاح لا من حيث العادات و لا من حيث اللسان و الذي بقاياه لا زالت ظاهرة حتى يومنا هذا، و قد أجزم القول حينها بنزوح الأمازيغ من هذه البقعة القديمة المشرقية من أرض الأحقاف الشاسعة، و هذه حقيقة..

    أما الحقيقة الثانية و هي جلية في علم اللسان الذي أثبث عروبة اللسان الأمازيغي و إنه و رب الكعبة لمن اللغات العروبية القديمة بدليل علمي خالص..

    ابن خلدون تضاربت آراءه في شأن الأمازيغ فهو تارة يعرب شطرا منهم و تارة يبخس نظرية مشرقية الأمازيغ، و تارة أخرى يكاد يجزم في الأصول المشرقية لهم؛ و هناك من قال إن كتب ابن خلدون تعرضت لشيء من التحريف و هذا سبب في تضارب آرائه..

    قد يتبع..

  • MAROCAIN TOUT COURT
    السبت 18 يونيو 2016 - 01:05

    A : 13 – amhdar
    OK ! Alors fais-nous profiter de ta culture dans un langage qu’on comprend! Ça sort d’où ces idées? On était bien assis sur le même banc à l’école. A vous entendre, on dirait que vous êtes les seuls à être opprimés. Le Maroc était bien dirigé par des chefs berbères après l’arrivée de l’islam, où est le problème? Explique-nous ce que vous voulez peut-être qu’on fera cause commune qui sait ! Mon pain quotidien, je ne le gagne ni avec tamazight ni darija et encore moins avec l’arabe. Je suis né marocain et je le resterai! Le Maroc est multiculturel et il appartient à nous tous en dépit des spécificités de chaque douar! Celui qui veut se démarquer qu’il le fasse par ce qu’il apporte à la nation, pas par le tribalisme et l’exclusion. D’ailleurs le livret de famille existe depuis quand (pour ceux qui en ont un) ? Nous avons d’autres défis à relever au lieu de chercher la petite bête ? Je suis chez moi et rappelle-toi: à force de brasser la merde on finira par la faire puer

  • Marocain-
    السبت 18 يونيو 2016 - 02:07

    الأمازيغية لغة عانت من الحصار والإقصاء لمدة طويلة، حتى تنكّر لها العديد من أبنائها المغاربة الذين لا زالوا يحتقرونها. هذا المعطى يفرض إذن التنصيص على حمايتها من الإقصاء، وضمان احترامها بتدريسها للجميع «باعتبارها رصيدا مشتركا لجميع المغاربة بدون استثناء»، كما يؤكد الدستور. لن ينجح النهوض بالأمازيغية لجعلها حقا لغة رسمية من دون تغيير الدولة لسياستها العامة تجاه الأمازيغية، مع ما يستدعي ذلك من إجراءات مصاحبة لتفعيلها الرسمي، ترمي، وبتدخل وتخطيط من السلطات، إلى إشاعة قيم اعتزاز المغاربة بأمازيغيتهم، ونشر الوعي أن تبخيسها وتحقيرها، هما تبخيس وتحقير لذواتهم، وأن إكبارها والرفع منها هما إكبار لأنفسهم ورفع منها. ذلك أن أشد إقصاء تعاني منه الأمازيغية هو المتمثّل في الذهنية الأمازيغوفوبية التي تكونت لدى العديد من المغاربة تجاه أمازيغيتهم، بفعل ما غرسته فيهم المدرسة من نظرة تحقيريه وإقصائية إلى لغتهم الأمازيغية.
    اصبح من الضروري إعادة كتابة تاريخنا بلغتنا وتحرير الشعب الأمازيغي فى صنع تاريخه وثقافته. إنها لا كبرعملية تزويرعرفها تاريخ الانسانية المعروف.

  • العمراني
    السبت 18 يونيو 2016 - 03:50

    عرف شمال افريقيا،نتيجة موقعه الجغرافي المتميز ، وفود مجموعة من الحضارات ذات طبيعة إقتصادية تجارية، او توسعية، او دينية.لكن الملاحظ ،أن أغلب هذه الحضارات لم يكن هدفها طمس او إبادة الهوية الامازيغية لسكان شمال أفريقيا ،بل عكس دلك كانت الهوية الامازيغية دائما هي الأصل وفي تلاقح مستمر مع الثقافات الوافدة والمجاورة.
    الا انه خلال القرن الماضي ومع ظهور القومية العربية ،والإسلام السياسي في المشرق العربي،تاثرت مجموعة من القادة (معمر القدافي- بومدين) ومن المثقفين (عابد الجابري -علال الفاسي) بالفكر البعثي او بالفكر السلفي،حاول هؤلاء طمس وإبادة كل ماهو أمازيغي ،في تحدي صارخ و مفضوح للتاريخ والجغرافية والواقع.
    وأمام هذا الوضع الشاد (الاستيلاب الثقافي) ستظهر نخبة من المثقفين و السياسيين والحقوقيين تدافع عن الهوية الأصلية لشمال افريقيا.
    .

  • MEKNASSI
    السبت 18 يونيو 2016 - 04:34

    درسوا لنا العصر الجاهلي وشعر ابو جهل عوض ان يدرسوا لنا الحقبة التي عاصرت الفرعون المصري وكيف فر مجموعة من اليهود جهة المغرب خوفا من بطشه وكيف كونت هذه الفئة مع الانسان الامازيغي حضارة غنية بالمعرفة والطب والصناعة اليدوية والحياكة والتجارة. كل تاريخ المغرب مغلوط يخدم سياسة الشرق الاستعمارية تاريخ يؤرخ الا للسلاطين ابتداءا من الادارسة تاريخ يهمل المواطن والانسان المغربي.

  • TOP KNOWLEDGE
    السبت 18 يونيو 2016 - 11:18

    ليس هناك شيئ علمي يسمح بتاكيد التفوق او الدونية الثقافية لعرق من اعراق الحضارة البشرية,هذاما اكده ابو الانثروبولوجيا البنيوية الحديثة كلود ليفي شتراوس في كتابه"العرق والتاريخ".ان شعوب الارض قاطبة اختلطت فيما بينها اختلاطا عبر مراحل التاريخ السلمي اوالحربي لضمان قوتها و سيرورتها ذاخل التاريخ و الا كانت قدانقرضت الجينات البشرية منذ زمان.ان سكان المغرب الحبيب سكنه الديناصورات قبل البشر وسكنته حضارات و اختلطت فيما بينها لتنتج جينة واحدة تسمى بالانسان المغربي الواحد من طنجة الى السينيغال,ثم من المحيط الى الحدود الليبية.فاخواننا المغاربة ما زالوا مشتتين في الجهة الشرقية بعدما كنا نشكل شعبا احدا ولا يهم طريقة التواصل فيما بيننا فنحن اذكياء وقادرين ان نتفاهم ولو باللغة المسمارية الهيروغليفية.المهم اننا جسد واحد يتكون من الهيكل العظمي والاعضاء وتحركنا الروح التي هي حبنا لوطننا العريق الذي صنعه اجدادنا.ويجب ان نقف ضد الفيروسات الغريبة والغربية التي تحسدنا على قوتنا العريقة في التاريخ.
    الغرب يستوردالبشر لتقوية جيناته البيولوجية الضعيفة نقلا عن تجربتنا التاريخية المتنوعة.
    تحياتي

  • casaoui
    السبت 18 يونيو 2016 - 12:34

    اخاف على الامازيغية ليس من العرب و الثقافة العربية او الفرنسية لكي لا اكون عنصري في نظر بعض الاخوة العرب،اخاف عليها من الامازيغ نفسهم الدين يحتقرونها عن قصد او غير قصد و هنا اتهم النخبة المثقفة و اسثتني العامة لكونها تقع في الشباك بسهولة.تصوروا انسان مثقف امازيغي تقدمي يتنكر لثقافته هدا ليس لكونه ضد ماهو هوياتي و في نفس الوقت يتبنى مشاكل ثقافة مقصية في مكان ما و دلك باتباع سياسة الهروب الى الامام

  • بوبكر
    السبت 18 يونيو 2016 - 12:58

    الى 19 – TOP KNOWLEDGE

    تقول إن الاعراق متساوية وان الشعوب إختلطت لتنتج جينة واحدة تسمى الانسان

    لكن في آخر جملة تصف جينات الانسان الغربي بالجينات البيولوجية الضعيفة

    الملاحظة هي عندما يختلط العلم بالاديولوجيا العنصرية فإن الاديولوجيا تطغى وقد تسبب هذا الخلط عبر التاريخ الحديث بحروب ومصائب كبرى

    وللتصحيح الانسان لا يتكون من جينة واحدة بل من جينات متعددة

  • amhdar
    السبت 18 يونيو 2016 - 17:01

    A marocain tout court;
    je vous explique on ne peut pas imaginer un guide d un troupe qui ne comprend pas la langue de son troupe ( cas Idriss I )
    on ne peut pas imaginer un dahir al barbarie sans avoir un seul amazigh qui a signé ce dahir

    on ne peut pas imaginer un islam qui fait différence entre ses membres ( cas Al SHARFA)

    je pense que c est clair que si pour vous arabiser et détruire tout ce qui amazigh
    voila quelques mensonges de l,arabisation

    tanmirth mara

  • TOP KNOWLEDGE
    السبت 18 يونيو 2016 - 17:23

    21 – بوبكر :
    يا سي بوبكر, كل الناس تعلم ان الجينوم البشري هوكامل المادة الوراثية المكونة من الحمض الريبي النوويADN الذي يحتوي على ما بين 20 الى 25 الف جين الموروتات وهي موجودة في نواياالخلية….الخ
    انا لم اكتب"ان الشعوب إختلطت لتنتج جينة واحدة تسمى الانسان":(
    انا قلت و اعني ,ان لم تختلط شعوب الارض فيما بينها وللتبسيط ,عن طريق النكاح فان جينات عرق النوع البشري قد تضعف و تنقرض لان الاختلاط هو اصل استمراريتها في الوجود.

    لقد قلت انا:

    ان سكان المغرب الحبيب سكنه الديناصورات قبل البشر وسكنته حضارات و اختلطت فيما بينها لتنتج "جينة "واحدة تسمى بالانسان المغربي,وللتبسيط فمفهوم الجينة من وجهة نظر مجازية اعني به الطينة التي صقلنا منها جميعا:)

    اما الانسان الغربي ادرك ان اختلاط الجينات يؤدي الى قوة الاستمرارالنوعية,فبما انهم كانوا شعوبا قليلة العدد فجيناتهم لم تكن تتطور لتضمن الاستمرارية . لهذا ارتئوا الى حل علمي وهو استيراد البشر لاعادة احياء وضخ دم جديد في بيولوجياتهم ,والا فالانقراض النوعي سيكون حتمي متل ما وقع لجينات العائلة الملكية النمساوية التي انقرضت بكاملها:)

  • Amedda
    السبت 18 يونيو 2016 - 21:27

    C'est clair :tous ceux qui ont perdu leur langue amazigh ou ceux qui ne sont plus sur la terre arabe de leurs ancêtres se mettent d accord pour " brouiller Les cartes" et luttent pour faire de notre identité et celle de toute l'Afrique du Nord une identité vague :plurielle ,religieuse culturelle linguistique ercic,,,,!
    No et mille fois non l'identité est amazigh par la terre d'abord et l'anthropologie (ADN)

  • SIBAOUEH
    السبت 18 يونيو 2016 - 22:52

    حسب تحليل الكاتب البرابرة إما أمطرت بهم السماء في شمال إفريقيا أونبتوا كما تنبت أي نبتة أم سقطوا كفاكهة من شجرة أركان أو خرجوا من البحر في صفة سلاحف ليتغيروا تدريجيا ويصبحوا في صفة بني البشر ( محماد)
    لقد عرفنا نظرية دارويين في البشرية وهي النظرية التي تقول مجملا أننا كبشر أبناء عمومة مع القردة
    والحمد لله هاهي نظرية قل نظيرها تطل علينا لتقنعنا أن البرابرة ليسوا من خلق الله بل أمطرت بهم السماء دفعة واحدة في شمال إفريقيا أو بعدما يكونوا قد خرجوا من البحر
    وعندما نعلم أن نظرية تقسيم القارات بعدما كان العالم قارة واحدة وكان المغرب حسب هذه النظرية ملتسق بجنوب أمريكيا وبالتالي قد يكون البربر
    ينحدرون من بعض حيتان جزر المالويين ولم لا، بحكم أن كل الاحتمالات واردة فيما يخصهم
    العلماء أثبتوا بما لا يترك مجالا للشك في علم الأنتربولوجيا أن أصل البشرية جمعاء هو شرق أفريقيا إثيوبيا أو كينيا ومن تم تفرعت الأجناس والأعراق
    وأن البرابرة كغيرهم ينحدرون من شرق أفريقيا لا أقل ولا أكثر وذلك عن طريق اليمن
    … يتبع….

  • SIBAOUEH
    السبت 18 يونيو 2016 - 23:28

    تتمة SIBAOUEH
    وحتى إذا صدقنا بهذه النظرية و نظرنا مثلا إلا بعض الحضارات الضاربة في عمق التاريخ فعلا كحضارة المايا أو حضارة الأنكا أو حضارة الهنود الحمر أو حضارة الأقزام بالأدغال الإفريقية
    دون الكلام عن الحضارة الفرعونية ، كل هذه الحضارات وليس للحصر تركت لنا أثارا على وجودها
    من مخطوطات ورسوم ونحت على الحجر وبنايات شاهقات حتى الساعة يحتار العلماء في تشييدها
    ليس هذا فحسب بل وتركوا كتابة تشهد على أن حضارتهم كانت حضارة بالمعنى الصحيح لكلمة حضارة
    حتى إنسان الكهوف " كهف لا سو على سبيل المثال بفرنسا" ترك لنا آثار رسوم على جدران هذه الكهوف
    فكيف يا ترى لم نعثر للبرابرة ولو على ذُرة أثار تُثبت وجود البرابرة بشمال إفريقيا إلا في مخيلة بعضهم
    فهل للكاتب أن يفسر لنا هذه المعادلة

  • حسن الهنكاوش
    الإثنين 4 يوليوز 2016 - 07:44

    من اعتبر العلم فلسفة علم اشياء وغابت عنه اشساء

صوت وصورة
الأمطار تنعش الفلاحة
الخميس 28 مارس 2024 - 13:12

الأمطار تنعش الفلاحة

صوت وصورة
حاجي ودمج الحضرة بالجاز
الخميس 28 مارس 2024 - 12:03

حاجي ودمج الحضرة بالجاز

صوت وصورة
أجانب يتابعون التراويح بمراكش
الخميس 28 مارس 2024 - 00:30 3

أجانب يتابعون التراويح بمراكش

صوت وصورة
خارجون عن القانون | الفقر والقتل
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:30

خارجون عن القانون | الفقر والقتل

صوت وصورة
مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:00

مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية

صوت وصورة
ريمونتادا | رضى بنيس
الأربعاء 27 مارس 2024 - 22:45 1

ريمونتادا | رضى بنيس