لا حدود للفن، ولا قواعد، ولا رسالة!!

لا حدود للفن، ولا قواعد، ولا رسالة!!
الجمعة 3 فبراير 2017 - 00:46

هل للفن التشكيلي قواعد؟

هل لفن النحت قواعد؟

هل لفن الشعر قواعد؟

يجيبنا أدونيس بأن من خصوصيات الفن أنه لا تحده حدود، ولا تضبطه قواعد.

وماذا عن فن المعمار؟ ماذا عن الفن القوطي، مثلا، في هندسة الكنائس والكاتدرائيات؟

إن نحن وافقنا أدونيس فيما يدعيه، فإننا سنقبل، ضمنا، بإمكانية وجود فن معماري بلا قواعد، وذلك هو الخبل والجنون بعينه؛ وكذلك فن الموسيقى، إن نحن تابعنا أدونيس في دعواه، سيتحول إلى فوضى في الأصوات، ونشاز في الأنغام.

وكان عباس محمود العقاد من النقاد الكبار الذين تصدوا بقوة وحزم لأنصار “الشعر الحر”، في بداياته الأولى، الذين كانوا يزعمون أن الشعر يمكن أن يبقى شعرا وإن لم يكن موزونا، وزادوا في زعمهم أن “التفعيلة” في “الشعر الحر” هي أساس الوزن. كان هذا قبل أن تجتاح أدبنا العربي، وفي مجال الشعر خاصة، تيارات الفوضى والعبث والهدم بلا بناء بديل.

لقد وصلت هذا التيارات اليوم على يد الحداثيين المتطرفين، وعلى رأسهم أدونيس، الحد الأقصى في العبث واللامعقول، لأنها حطمت جميع الحدود والقواعد، وكفَرت بكل ما يحيل على الأصول أو النموذج أو المعايير؛ فالفنان عندهم هو الذي يصنع نموذجه، ويضع قواعده، ويفرض معاييره.

فالنثر البارد الفارغ من أي معنى يمكن أن يسمى عندهم شعرا، لأنه لم يعد هناك مقياس أو قاعدة أو مثال يمكن أن يحتكم إليه في الحكم والتقويم.

فأدونيس، مثلا، يكتب اليوم ما يريد، وبأي طريقة يريد، وعلى الناس أن يقبلوا عمله، وإن كان لا يساوي شيئا في موازين النثر والشعر، على أنه إبداع جميل، وشعر حداثي بديع، وطريقة في التعبير لا أصل لها، ولا مثال، ولا قاعدة!

“إن العبقرية والمقدرة لا تظهران إلا إذا خضع الإنسان للقوانين الطبيعية أو القواعد الوضعية. فإذا فاز، وقد ألقيت عليه تلك القيود، فمن الحق أن يقال فيه، بعد ذلك، عبقري أو مقتدر. أما إذا تُرك الإنسان يفعل ما يشاء في الوقت الذي يشاء، ومن غير حدود في المكان والزمان، ثم جعل هو من نفسه حكما على نفسه، فإن لكل إنسان الحق، حينئذ، في أن يدّعي العبقرية والمقدرة.”1

حينما نتعمد هدم الحدود القائمة بين مفاهيم المصطلحات، فذلك يعني تعمّد الإساءة إلى نظام الحياة، والاستهانة بالمنطق الإنساني، الذي قضى، وسيقضي دائما، على الرغم من دعاة الهدم والفوضى والعبث، بأن هناك حدودا مفهومية تخص استعمال كل كلمة، سواء في اللغة أو في الاصطلاح.

“إن اللغة، التي هي محصول الذهن الإنساني عبر عشرات القرون، لا تضع الأسماء اعتباطا ولا عبثا، وإنما هناك مفهوم فلسفي عام يكمن وراء كل تعريف وتسمية في كل لغة.”2

وماذا يمكن أن تجني الإنسانية عامة، وآدابها بصفة خاصة، من هذه المذاهب العبثية الهدّامة، التي ليس في قاموسها إلا لغة الرفض، والسلب، والتجاوز، والقطيعة، وما إلى هذه الألفاظ في لغة العبث واللامعقول- ماذا يمكن أن تجني الإنسانية من هذه المذاهب غير الفوضى والانحطاط والتفاهة وغيرها من النتائج السلبية التي تخرج الإنسان من إنسانيته، وتفرض عليه، بالوهم المغرق في الوهم، الموشّى بشعارات المعرفة الحداثية، أن يعطّل جميع حواسه من أجل معرفة هي اللامعرفة، وعقل هو اللاعقل، ومستقبل هو اللامستقبل، وغاية هي اللاغاية، ومعنى هو اللامعنى، وأفق إنساني هو اللاأفق، وحرية هي اللاحرية- في جملة، من أجل شيء هو اللاشيء؟

فمذاهب العبث والهزل “لا تتحدث بشيء غير الهدم والإلغاء: فلا لون، ولا شبه، ولا رسم، ولا قاعدة في التصوير، ولا لفظ، ولا معنى، ولا منطق، ولا مدلول في الشعر والنثر. وإنه لمن حسن الحظ أن تقصى هذه الدعوى عن الفنون التي ترتبط بها ضرورات المعيشة والاجتماع، فإنها لو تناولتها لسمعنا بفن المعمار الذي لا حجرات، ولا جدران، ولا حجارة، ولا طلاء فيه، وسمعنا بمجامع الموسيقى التي لا تميز بين الضوضاء والألحان، ولا محل فيها للمعازف والآلات.”3

وما أجمل هذا الاحتجاج اللطيف من الأستاذ العقاد! فقد جمع بين المنطق الرصين والسخرية التي لا تفارقها رزانة العقل. كان هذا الاحتجاج من العقاد قبل أن يتفاقم أمر هؤلاء الحداثيين، فيدعيَ أدونيس أن الموسيقى من الفنون التي لا تحدها حدود، ولا تضبطها قواعد، ومن ثَمّ فإن “الضوضاء” باتت عندهم من الفنون الجميلة، التي تستحق منا الرعاية والإعجاب.

ومهما كانت الدواعي والشعارات، فإن الدعوة إلى نقض مفاهيم اللغة، وتجاوز قواعد الفنون التي تعارفتها أمة، بمختلف شعوبها، على طول تاريخ يعدّ بعشرات القرون، إن لم يكن أكثر، إنما هي، في أبسط غاياتها وأوضح معانيها، دعوةٌ إلى التقاطع، والتدابر، واللاتواصل، أي دعوة إلى موت اجتماعي وحضاري محتّم.

فما معنى أن يصطلح الناس طوال قرون ذوات العدد على أن الأبيض هو الأبيض، ويأتي آحاد الناس، في زاوية من الزمان، ليقولوا: لا، إنما الأبيض هو الأسود، ثم يتبعه ثالث، فيقول: لا، إنما الأبيض هو الأصفر، وهكذا في دوّامة من اختلاط المفاهيم لا تنتهي إلى طائل، بل تنتهي، حتما، إلى التضارب، والتنافر، والتباعد، واللاتفاهم.

وما معنى أن يدعي أدونيس-والناس يستمعون إليه اليوم على أنه واحد من أهل الفن والاختصاص، الذين لا يراجع حكمهم، ولا يناقش رأيهم-أن الشعر، مثله مثل الموسيقى والنحت، من الفنون التي لا يمكن أن تنبني على أسس، وتنضبط لقواعد، وتستجيب لمقاييس؟

فمثلا، حينما يصبح الشعر نثرا، والنثر شعرا، من غير اعتبار للفوارق الأساسية بين الفنين، وحينما يصبح الحديث عن الوزن حديثا إنشائيا لا يعترف بالقواعد والحدود والضوابط والمفاهيم المميزة للأشياء والمعاني بعضها من بعض، وحينما يصبح الاحتجاج لمثل هذه الفوضى في استعمال مفردات اللغة واصطلاحات الفنون والعلوم قائما، أساسا، على التخييل الجامح، والوهم البعيد، والتصورات والآراء العبثية اللامعقولة-حينما يقع مثل هذا، فإن كل شيء يصبح مباحا.

إذن، أين هي المسؤولية الإنسانية؟ أين هي مسؤولية الكلمة؟ أين هو احترام حق الإنسان، وكرامته، وعقله، وعواطفه، ومشاعره؟

الشعر الحداثي، عند أدونيس ومن سار على نهجه من الحداثيين المتطرفين، هو كل شيء، إلا أن يكون كلاما منظوما على طريقة ما، شعرية أو تصويرية، أو تخييلية، ومفهوما، بصورة من صور الفهم في الخطاب الشعري العربي، ومعبرا عن مقصد، ويرمي إلى أداء رسالة.

إن الشعر الحقيقي، عندهم، لا شأن له بما عرفه القدماء من أوزان عروضية، وقواعد بلاغية، وصياغات وفنون أسلوبية، وألفاظ شعرية، وغير ذلك من لوازم العمل النقدي الأدبي الشعري. إنما هو شعر يصنع شكله وقيمه، ومعاييرُه في خطواته، كما عبّر أدونيس. قواعده الأساس هي أن يمضي مع التجربة، لا يكرر، ولا يتشكل، ولا يتحدد، ولا يتصور، ولا ينتهي إلى صورة معلومة الحدود والمساحات والألوان والأبعاد.

فالفنان، عند أدونيس، هو الذي يضع قواعده؛ فـ”من خصوصيات الفن، شعرا كان أم نحتا أم تشكيلا، أنه بلا قواعد، وبلا حدود”4. “فالفنان هو الذي يضع القواعد، ويمكنه، في بعض الأحيان، أن يغير أصول الفن أو الشعر من أساسها. ليس لأحد أن يحكم إن كان عمله فنا أم لا. وليس من شك في أن من أعظم أسرار الإبداع أنه لا يمكن حصره في حدود وفي تعريفات. الفن هو في حركة أبدية؛ هو دائما جديد، وفي جدته قواعده. ولهذا السبب، أظن أنه لا حدود للشعر، وفي بعض الأحيان، اللاشعر يمكن أن يتحول إلى شعر”5.

تأمل هذه العبارة الأخيرة: “اللاشعر يمكن أن يتحول إلى شعر”!

كلام في كلام، وعبث في عبث، ولعب بالكلمات إلى أقصى مستويات اللعب.

وهذه نماذج من كلام أدونيس في محاولته في تعريف الشعر الحديث.

“فقوام الشعر الحديث[عنده] معنى خلاق توليدي، لا معنى تصويري وصفي. إنه، كما يقول الشاعر الفرنسي رنيه شارRené Char [تأمل السياق الذي يرد فيه ذكر هذه المرجعية الغربية]: “الكشف عن عالم يظل أبدا في حاجة إلى الكشف.”6

“فجوهر الشعر، كما يقول بودلير[تأمل]، هو “السير دائما ضد الحداثة.””7

“فالأثر الشعري الذي لا يكون، بالنسبة للشاعر وللقارئ إلا اشتفاء أو إرواء للغليل، هو، في الحقيقة، كما يقول مارلوA.Marlaux[تأمل]، ضد الشعر.”8

لقد أحال في صفحتين على ثلاثة من مصادر أفكاره وتقريراته وتنظيراته. ومع هذا الاحتماء بالمرجعية الغربية، نقرأ الإضافات الأدونيسية، في صورة عبارات إنشائية تطغى عليها النزعة الوثوقية التأكيدية القاطعة، بأسلوب أستاذي تحدوه سلطة تعليمية تقريرية توجيهية، من مثل عبارات: إن الشعر الحديث هو كذا وكذا… والشاعر الحق الحديث هو من يفعل كذا وكذا… وعلى الشاعر الحق أن يفعل كذا وكذا… ولا يجوز أن يكون كذا وكذا…ولا يمكن أن…إلى آخر مثل هذه التعابير العامرة بالوثوقية والأستاذية والنزعة الجبرية.

باختصار كبير جدا، وبعبارات أدونيس: “لن تسكن القصيدة الحديثة في أي شكل، وهي جاهدة، أبدا، في الهرب من كل أنواع الانحباس في أوزان أو إيقاعات محددة…”9، و”ليس الشاعر الشخص الذي لديه شيء ليعبر عنه، بل الشخص الذي يخلق أشياءه بطريقة جديدة.”10

و”القارئ الحقيقي، كالشاعر الحقيقي، لا يُعنى بموضوع القصيدة [لاحظ، وكـأنه يتحدث عن مسلمات وحقائق مطلقة ونهائية]، وإنما يُعنى بحضورها أمامه كشكل تعبيري، أعني صيغة الرؤيا.”11

و”على القارئ الجديد أن يتوقف عن طرح السؤال القديم: ما معنى هذه القصيدة، وما موضوعها؟…”12، لأن “الإصرار على أولية الموضوع، أي على وظيفة الشعر، إنما هي نفي للشعر.”13

وخارج هذه الحدود الفلسفية الفضفاضة، والتأملات الذاتية المحلقة، والإنشاءات الرومانسية الغائمة العائمة، لا شأن للشعر الحداثي، عند النقاد الحداثيين المتطرفين، بالوزن، والبلاغة، والقواعد اللغوية والأسلوبية، وغيرها من الأدوات، والآلات، والمعارف، والعلوم، التي فيها رائحة الأجداد، رائحة الماضي، رائحة تجارب القرون والأجيال.

وفي المقالة المقبلة وقفةٌ مع تجربة أدونيسية بعنوان “هذا هو اسمي”.

وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين.

1 -هذا الشعر الحديث، للدكتور عمر فرّوخ، ص173.

2- قضايا الشعر المعاصر، لنازك الملائكة، ص220.

3- اللغة الشاعرة، لعباس محمود العقاد، ص173.

4- Conversations avec Adonis, mon père, p.139.

5- نفسه.

6- “محاولة في تعريف الشعر الحديث”، مجلة “شعر”، العدد 11، السنة 3، صيف1959، ص80.

7- نفسه.

8- نفسه، ص81.

9 نفسه، ص83.

10- نفسه، ص85.

11- زمن الشعر، ص72.

12- نفسه.

13- نفسه. وبمنظار هذه النظرية الحداثية وصفت خالدة سعيد القارئ العربي بأنه “كسول ينام على حرير الأمجاد والكشوف الماضية؛ رفع شعار “القناعة كنز”، واستراح عن طلب المغامرة في المجهول والمصيري. ترعبه فكرة العودة إلى البدء، إلى البراءة…”(حركية الإبداع، ص94). ولا يخفى ما في مثل هذا الكلام من ادعاء وتعالم وأستاذية ونظرة احتقار إلى القارئ العربي عموما.

‫تعليقات الزوار

15
  • ع عبد العدل
    الجمعة 3 فبراير 2017 - 02:46

    الشعر المتحرر من كل القواعد لا يمكن اعتباره شعرا، وقس على ذلك في النحت، والفن التشكيلي، والموسيقى… .
    لأن الفن بلا قواعد يعني هذا أن كل من هب ودب يمكنه أن يسمي نفسه فنانا.

  • Lamya
    الجمعة 3 فبراير 2017 - 07:21

    اتفق معك الى حد ما, لان الابداع يمكن ان يخرجنا عن المالوف فنخترع قوانين وقواعد جديدة لم يسبق ان وضعها احد من قبل و يصبح ما ابداعناه خارق للعادة ولكن لابد من اطار عام لتؤدي مهامها المنوطة. مثلا في المعمار الاهرمات. وهذا نقاش فلسفي عميق. فمثلا الشعر يمكن اعتباره نثرا خارق للعادة ما اعطاه جمالية خاصة و قواعد جديدة.

  • Chorouk al maghribia
    الجمعة 3 فبراير 2017 - 14:24

    The world is taking giant steps toward knowledge but it is sinking into the swamp of inhumanity.
    The world Health Organisation has announced few minutes ago the following breaking news: The Adonis Syndrome is spreading like a virus and it is killing the wahabists gradually , god bless you Adonis despite your old age you are still able to shake stagnant deseased lakes

  • Observateur
    الجمعة 3 فبراير 2017 - 16:49

    ما تعتقده يا محترم ليس بالحقيقة المطلقة و إنما هي حقيقتك الخاصة التى كونتها بناء على عوامل متعددة. احب فقط ان اطلب منك ان تتواضع قليلا وأن تعترف بأن الآخرين لهم الحق فى تذوق أنواع مختلفة من الإبداع و أنهم ليسوا أقل ذكاء من مقامكم. وأن الحياة إذا جعلناه داخل قوالب محددة سلفا ستكون رتيبة كئيبة لا تستحق ان نسميها حياة

  • محمد المهدي
    الجمعة 3 فبراير 2017 - 16:51

    المطلوب من السيد الأستاذ أن يفسر لنا لماذا تزدحم القاعات بمحبي الشعر كلما أعلن عن اسم أدونيس؟
    ولماذا تتسابق دور النشر على ترجمة أعماله الشعرية وكتبه المنظر للشعر؟
    هذه هي مهمة السيد المجدوب إن كان دارسا حقا، أما ذوقه الخاص أو انتماؤه الفكري التقليدي الحاقد على الحداثة فلا يهمنا.

  • سعيد مسكيني
    الجمعة 3 فبراير 2017 - 17:14

    الفن في الأصل لا يكون خاضعا لأي قواعد، فهو ما يصدر عن شخص ما دي رؤية ما للحياة، لكن وبتبني ما صدر عن دلك الشخص من طرف أشخاص آخرين راقهم دلك الفن وأخرين غيرهم يحاول أحد اللاحقين صياغة قواعد وقوالب يتم المحافظة بها على الفن المبتكر. وانطلاقا من هده الحقيقة يمكن القول بأن الفن هو نتاج يتبدل ويتغير مع تغير الزمان وتبدل المكان وبحس رؤى الناس له. فلا قواعد حصرية تضبط الفن في سجن معين ينتج عن دلك لا ظهور لفن جديد.

  • العطار
    الجمعة 3 فبراير 2017 - 17:51

    ابو تمام اعتبره النقاد القدامى خارج مبادئ عمود الشعر العربي لكونه اقصى في شعره ما يسمى المقدمة الطللية في قصيدة فتح عمورية -السيف اصدق انباء من الكتب -اضافة الى خلخلته للصور البلاغية المالوفة وتلاعبه بالمصطلحات …اذن الصراع بين المحافظين والمجددين كان السبب في رفض كل ابداع غير مالوف لدى الاخر الذي قد تصبح امتيازاته في خطر ….قال احد القدامى لابي تمام لماذا تقول ما لا يفهم في حظرة امير المؤمنين فاجابه ابو تمام لماذا لا تفهم ما يقال في حظرة امير المؤمنين فافحمه على حد تعبير ابن رشيق في عمدته.

  • العطار
    الجمعة 3 فبراير 2017 - 18:41

    المسرح الاحتفالي بالمغرب لقي نجاحا باهرا على يد رواده الكبار ومؤسسيه واخص بالذكر محمد مسكيني ومصطفى الرمضاني رغم ان هذا المسرح تمرد على كثير من القواعد التي وضعها اليونانيون والاروبيون لان المسرح حسب قواعده غربي النشاة والاحتفاليون يرون ان التمسك بالقواعد والقوالب الجاهزة تقيد الابداع لذلك تراهم يشركون الجمهور في نقاشات انية قد تفيد عملهم الفني.

  • عبد الكريم حلات رسام تشكيلي
    الجمعة 3 فبراير 2017 - 19:31

    العقلية السلفية دائما ذات قوالب جاهزة لكل شيئ، لا يجوز عندها الخروج عما سطره السلف الصالح حتى في الفنون التشكيلية، وفي أدبيات الشعر والكتابة وغيرها.
    للأسف نغض الطرف عن مسألة مهمة هي أن هذه المفاهيم وهذه "القوانين" الوهمية التي تحكم قطاعات الإبداع ما هي في الحقيقة إلا إبداعات في زمانها خرجت عن المألوف السابق لها، ونظرا لتأثيرها العميق تم اتخاذها كقواعد للاحقين، الذين أُريد الحجر على عقولهم وإبداعهم لصالح السابقين، لاحظو معي هذا ليس في الآداب وحده ولكن يبرز بشكل كبير ومؤثر في الفقه .
    من علامات تقدم الأمم إطلاقها لعنان المبدعين في كل المجالات وبلا قيود فلا مُقدس عندهم إلا النجاح والقدرة على التأثير والنتيجة، فما بالك بقطاع الفنون والآداب الذي من المفترض فيه أصلا الخروج عن المألوف.
    الفنون التشكيلية الكلاسكية تقليدية ومقلدة، قلدت الطبيعة والوجود والكائنات، الفنون التشكيلية الحالية تجاوزت الأشكال المعهودة إلى أشكال مبتكرة فتحت معها آفاق جديدة، استفادت منها قطاعات أخرى، الإبداع البشري آية من آيات الله ، وتعطيل الإبداع تعطيل للعقل وتعطيله سبب جميع مشاكلنا .

  • ابو خالد
    الجمعة 3 فبراير 2017 - 22:27

    في كليمات: أدونيس عن سبق إصرار وترصد، ساهم ويساهم في صناعة مثقف، وأديب، يتصالح مع الاستبداد، أو على الأقل يدعه يمر، ولا يعلق عليه…
    أدونيس ساهم في قتل الشعر الحديث، حينما آ من أن الغموض قيمة فنية، ومزية إبداعية، بينما الوضوح رزية…الأمر الذي أسقط هذا الشعر في إطار نخبوي ضيق جدا، لا يسع غير الخاصة المتفردين بالكشف، والمتميزين بالنبوة والقدرة على مشاهدة الأسرار التي لا يراها العوام…
    أدونيس ومريدوه، وأتباعه وسدنته… لعنة أصابت الشعر في مقتله والسلام.

  • أستاذ الإجتماعيات
    الجمعة 3 فبراير 2017 - 23:21

    وكذلك اللِحى إذا تركت على هواها، لا قواعد و لا رسالة.

    كل همهم إتهام المجتمع بالفجور، و تغطية النساء بالأثواب الفضفاضة، و كأنهن بهن الجرب !!!

  • سعيد مسكيني
    السبت 4 فبراير 2017 - 10:52

    إلى أخي الرقم 11: أخوك وحبيبك من بين لك عيبك كي تنتهي عنه، وتصبح مرضيا عنك من طرف خالقك رب العالمين. أما من لم يأبه بما أنت عليه مما يسخط ربك عليك فاعلم أخي بأنه عدو لك أو على الأقل لا يأبه لما قد يأديك.
    والحالة هده يجب علينا أن شكر من يبين لنا عيوبنا وليس العكس.
    فاللحية أمر بها ربنا وكدلك تغطية النساء لأبدنهن بالألبسة الفضفاضة، قال رسول الله محمد (ص) "قصوا الشوارب واعفوا اللحى" وقال في حديث آخر مخاطبا أحد الصحابة وبالتالي لكل الرجال : مر زوجتك فلتجعل تحت قبطية كثيفة تصف حجم اللحم غلالة. هدا حتى لايصف اللباس حجم لحم المرأة.

  • متتبع
    السبت 4 فبراير 2017 - 11:07

    إن الأستاذية التي يتهم بها ناقدنا المبجل أدونيس وبعده خالدة سعيد، هي التي تظهر لنا في مقالته من خلال نظرته المتعالمة والمتعالية للأشياء، فهو يتصور أنه الوحيد الذي على حق وأن الكل مخطئون، وهو بهذه النظرة المتعالية يريد أن يحجر على الآخرين وأن يوججهم الوجهة التي يراها هو فقط صحيحة.

  • النرويجي الأسمر
    السبت 4 فبراير 2017 - 16:36

    الإبداع في الفنون و الأدب لا قيمة له بدون حرية.
    القيود كيفما كان نوعها من طرف الدين أو السياسة، تقتل الإبداع، و إن لم تقتله تجعله مسخا مبهرج !!!
    الأستاذ صاحب المقال لا يعجبه أدونيس و متيم بالعقاد، ذلك شأنه وحده، و يحق له ذلك، لكن أن يفرض علينا رأيه، و يترامى على كل الفنون و الآداب و يحرمها من حقها الطبيعي في التحرر و التمرد.. فهذا ما لا اقبله.
    واضح أن أستاذنا العزيز ذو توجه إسلامي، يحق له ذلك، لكن لا يحق له فرض أفكاره على من لا يتوجهون بنفس توجهه.. فهذا يدخل ضمن ثقافة الإلغاء، و ثقافة الإلغاء دائما مرفوضة.

  • ابوندى
    السبت 4 فبراير 2017 - 20:43

    الفن أساسه الحرية في التفكير والتخيل والتعبير وهو مجال للابداع.
    الفنانون يتبعون مناهج وتقنيات وأساليب مختلفة في التعبيرالمادي أوالمعنوي عن أفكارهم.
    قد تكون هذه المناهج والتقنيات والأساليب مستمدة من قواعد مضبوطة متعارف عليها في شكل ثقافة أكاديمية منقحة ذات قواعد وضوابط تشكل مادة تدريسية أو مكتسبة ومتوارثة بفعل الممارسة مع أساتذة ونحن متفقون مع الأستاذ في هذا الطرح لكن يمكن أن تكون ممارسات شخصية غير قائمة على قواعد أكاديمية مستمدة غالبا من التجارب الشخصية والمكتسبة للفنان أو الحرفي بالاحتكاك مع متمرسين فيها.
    التعبير المتحرريشكل تمردا على العادات والأعراف أو نموذجا تفكيريا معارضا لقيم أوسلوكات قائمة قد يراها الفنان رجعية أوغير متوافقة مع مواقفه أو توجهاته أو فكره.
    هناك فنانون وشعراء وكتاب يتملكون الأدوات المعرفية والمنهجية في مجال ابداعهم بيكاسو كمثال لكنهم في فترة ما من حياتهم يثورون على الممارسة الاكاديمية ويتحررون من قيود هذه االممارسة مما يساهم في خلق ثورات في مجال الفن عموما وتنوعه واثرائه وخروجه عن الاعتيادي والروتيني وهذا ما يساهم رفع نسبة التنوع والاختلاف وهو الابداع بعينه.

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02

وزير النقل وامتحان السياقة