محاكمة الفلسفة

محاكمة الفلسفة
الأربعاء 18 أكتوبر 2017 - 10:23

عادة ما ينذر تراجع الفلسفة وانحسارها عن المشهد الثقافي في أي مرحلة من مراحل التاريخ البشري بداية انحطاط الحضارة الإنسانية وتراجعها في كل المجالات التي طالها الإبداع والرقي خلال فترات العطاء الفلسفي والعلمي. وعادة ما يكون التطرف والجمود الديني سببا، بل من أهم أسباب هذا التراجع وذاك الإنحطاط.

فبقدر ما خلص اعتناق قسطنطين للمسيحية1 المسيحيين من الإضطهاد الذي عانوه من أباطرة الروم الوثنيين خلال الفترة القديمة، فإن التحالف بين المسيحية والإمبراطورية الرومانية قد شكل أكبر نكبة للفلسفة والعلوم في التاريخ القديم. حيث كان من بين أبرز مآسي هذا التحالف حرق مكتبة الإسكندرية التي بناها الإسكندر الأكبر2، والتي كانت تعد أكبر مكتبة خلال تلك الفترة، كما قتل الكثير من الفلاسفة والعلماء الذين ساهموا في رفع قواعد الحضارة الإنسانية خلال هاته الفترة، ومن أبرزهم العالمة الرياضية والفيلسوفة الوحيدة في الزمن القديم “هيباتيا” بعد أن سحلها المتعصبون من “أهل الإيمان!” في شوارع الإسكندرية، حيث دخل العالم بعدها في ظلام دامس قرابة خمسة قرون.

وخلال إشعاع الحضارة الإسلامية، أشهر الفقهاء سلاح التكفير في وجه الفلاسفة، وعملوا على تشريد وقتل الكثير منهم وإحراق كتبهم استنادا إلى أحكام متعسفة بنيت على قراءات سطحية لأعمال بعض الفلاسفة. كما حدث للعلامة فيلسوف وفقيه قرطبة الذي درس في جامعة القرويين بالمغرب إبان عصورها الزاهية؛ “إبن رشد”، والذي ضاعت كل النسخ العربية لمؤلفاته بعدما أحرقها فقهاء الظاهرية في الأندلس، في أكبر نكبة منيت بها الفلسفة الإسلامية في بلاد المغرب، ولم ينقذ تراثه الكبير من دائرة النسيان إلا المستشرق الفرنسي “إرنست رينان” الذي قدم أطروحته لنيل دكتوراة الدولة حول “ابن رشد والرشدية” ليقدم للعالم العربي والإسلامي ابن رشد مرة أخرى عبر ترجمات لاتينية وأخرى عبرية3 لأشهر مؤلفاته القيمة ككتاب “تهافت التهافت” و”فصل المقال فيما بين الشريعة والحكمة من الاتصال” الذي شكل محور فلسفة ابن رشد التوفيقية بين الدين والفلسفة بالإضافة إلى “شرح منطق أرسطو” الذي تفوق فيه الفيلسوف العربي على أرسطو نفسه في تقديم المنطق لجيل عصره والأجيال اللاحقة.

لا يستطيع أحد أن ينكر بأن أوروبا عصر النهضة تدين بالفضل الكبير لابن رشد4، حيث انكب معظم فلاسفة ومفكرو عصر النهضة على تراث Averroès كما يسميه الغرب. وقد كان فكره يدرس في جامعات أوروبا في الوقت الذي تنكر له مسلمو عصره، إذ تعرض في آخر حياته لمحنة كبيرة بعد أن اتهمه علماء الأندلس ومعارضيه بالكفر والإلحاد، ليبعده الخليفة الموحدي أبو يوسف يعقوب إلى مراكش، حيث توفي فيها سنة 1198م.

لقد كان ابن رشد وآخرين ضحية قصور معاصريهم عن إدراك المعاني والبراهين التي كان يقدمها الفيلسوف بمنطق عقلاني مؤسس. وقد يعضدها بشواهد من النصوص القرآنية المحكمة، بيد أن الدهماء والعامة كانت غالبا ما تنساق وراء تأويلات بعض الفقهاء السطحيين الذين امتهنوا العقل وقدموا نصوصا واجتهادات دون تمحيص وتدبر، فانطبق عليهم قوله تعالى: “أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها” (محمد-24).

من جهة أخرى، فقد كان للعقل الفلسفي اليوناني دور كبير في إشعاع الحضارة العربية الإسلامية، خاصة بعد التلاقي الذي وقع إبان عصر المأمون العباسي، والذي اعتنق مذهب الإعتزال الذي يقدم العقل على النقل، حيث سعى إلى ترجمة كتب اليونان في بيت الحكمة الذي عرف أزهى مراحله خلال عهده5.

بيد أن مسيرة العقل سوف تبدأ بالتراجع بعد انتصار المتوكل لفقهاء النص من الحنابلة ضد المعتزلة6، ليخيم من جديد منطق الفقهاء المرتبط عادة بنصوص موروثة لم كافي للنقد والتحقيق، حيث اكتفى أغلب الرواة بتحقيق الأسانيد دون النظر في المتون التي قد تخالف العقل والمنطق السليم بل القرآن أحيانا، مما أدى إلى فرض الحصار على أية محاولة لإعمال العقل والاجتهاد أمام النص مهما شد مضمونه، إلى درجة حظر وتجريم دراسة الفلسفة على المسلمين كما فعل كل من ابن تيمية والغزالي فيما بعد بالرغم من كون الفقيهين قد درسا الفلسفة اليونانية خلال تحصيلهما العلمي!

وإذا كانت الفلسفة تعني محبة الحكمة بلغة أهلها (اليونان) فإن الحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أحق بها كما قال رسول الله (ص). وقد احتج ابن رشد على الغزالي بنفس منطقه بعد أن أورد في كتابه “فصل المقال فيما بين الشريعة والحكمة من اتصال” عددا من الآيات القرآنية التي تدعو إلى التأمل والتفكر وإعمال العقل لإدراك عظمة الخالق والتبصر في حكمته. ليصل إلى أن “الحق (الفلسفة) لا يضاد الحق (الدين) بل يوافقه ويشهد عليه” أي أن الحقيقة التي يتوصل إليها عن طريق النظر العقلي الفلسفي لا تخالف الحقيقة الدينية التي يعتبر الوحي مصدرها الأساسي، خاصة وأن الفقهاء أنفسهم يستخدمون القياس العقلي في استنباط الأحكام التي لا يتطرق النص إليها.

لقد أبرز ابن رشد من خلال مرافعته النقدية للدفاع عن الفلسفة وإثبات مشروعيتها بأن حجج الفقهاء الذين عارضوا الفلسفة وحاربوا الفلاسفة واهية، ولا تستند إلى أدلة داحضة، خاصة وأن ابن رشد في كتابه “تهافت التهافت” قد فند كل اتهامات الغزالي للفلاسفة في كتابه “تهافت الفلاسفة” وخاصة منهم ابن سينا الذي لم يفهم الغزالي فلسفته العميقة في الإلاهيات، لأن تخصصه كان في الفقه، وما فتواه التي كفر بها ابن سينا وحرم فيها تدارس الفلسفة إلا تعصبا زاده تشيع ابن سينا نقمة عليه.

لقد عرف المسلمون الكثير من الفلاسفة الفقهاء الذين تم التعتيم على آرائهم لصالح فقهاء النص بما يخدم السلطات التي أيدت هذا الحصار لكي تستطيع التحكم في انفلاتات العقل من رقابة الوصاية الدينية التي استخدمت النصوص كأسلحة لإخضاع كل من سولت له نفسه إبداء رأي مخالف للسائد من الأفكار والمسلمات.

وبعد أن كانت الفلسفة أم العلوم خلال عصور دون فيها العقل الإنساني أزهى انتصاراته في شتى المجالات، أصبحت تهمة قد لا ينجو صاحبها من حد الردة والمروق عن الدين!

وبعد أن سطر الفلاسفة العرب كالكندي والفارابي وابن سينا وابن رشد وابن طفيل وابن باجة ملاحمهم خلال انتصار الحضارة العربية والإسلامية، كان على المسلمين أن يبحثوا عن مؤلفاتهم ومخطوطاتهم في لغات أخرى غير العربية بعد قرون من الحصار والإهمال الذين طال كل هذا التراث! مما بات يستدعي من جهة وقفة تأمل تجاه بعض الأحكام الجاهزة التي أصدرها الفقهاء وثمنتها السلطة وكانت وراء العديد من النكبات التي مني بها الإسلام والمسلمون عبر التاريخ، ومن جهة أخرى تحرير العقل الفلسفي ورد الإعتبار إليه من أجل تحريك عجلة الفكر والتقدم في شتى مجالات الإبداع الإنساني.

الهوامش:

1- يروى بأن “قسطنطين” أحد أباطرة روما رأى في حلمه يسوع المسيح يوصيه باتخاذ رسم الصليب شعارا له على الألوية والأعلام في حربه ضد أحد خصومه (ألكستيوس)، وذلك في معركة جسر ملفيان خارج روما، سنة 213 ب.ع.

2- من أعظم القادة الفاتحين في التاريخ القديم. تتلمذ على يد أرسطو الفيلسوف اليوناني الكبير، وأسس إحدى أكبر وأعظم الإمبراطوريات. التي عرفها العالم القديم، والتي امتدت من سواحل البحر الأيوني غربًا إلى سلسلة جبال الهيمالايا شرقًا.

3 -تتلمذ الفيلسوف اليهودي ابن ميمون اليهودي على يد ابن رشد في قرطبة.

4- أنظر كتاب “شمس العرب تسطع على الغرب” –فصل ابن رشد- للمستشرقة الألمانية زغرد هونكه.

5- كان الفيلسوف الكندي من أبرز المشرفين في “بيت الحكمة” خلال عهد المأمون على ترجمة الأعمال الفلسفية والعلمية اليونانية إلى العربية.

6- أنظر مقالنا في نفس المنبر: “النزعات العقلانية في الموروث الإسلامي-2″

*باحث في اختلاف المذاهب الإسلامية

[email protected]

www.sarhproject.com

‫تعليقات الزوار

9
  • ahmed arawendi
    الأربعاء 18 أكتوبر 2017 - 11:16

    الدين أي دين يسعى إلى بسط نفوذه على عبيد و رعايا و يسعى إلى تدمير كل ما قد يؤدي إلى ظهور أفراد مستقلين يفكرون بأنفسهم.
    و تاريخ الإسلام بل و التشريعات التي آقرها و التي ما زالت سارية المفعول إلى يو منا هذا هي نموذج حي عن كراهية التفكير الذي قد يؤدي بك إلى فقدان رأسك في إحدى ساحات مكة أو الخرطوم أو إسلام آباد…
    كل فلاسفة الاسلام و مفكريهم تعرضوا للتكفير و القتل و التنكيل أو اضطروا إلى الهروب و الاختفاء…حفاظا على أطراف أجسادهم التي يحبونها خصوصا الدماغ…
    واضح تماما أن الاسلام يكره العلم و التفكير ليس بسبب القرآن و السنة اللذان ينهيان عن السؤال و يعاقبان الشك المعرفي الطبيعي بالقتل بل بالخصوص بسبب التطبيق العملي الواقعي التاريخي خلال 1400 سنة(ليس هناك من جوهر خارج السيرة الفعلية) لذا فأي طنطنة من باب : آه إنه التأويل السيئ!! هي تدليس لا محالة
    فالكارثة ليست في أن يكون الاسلام معاديا للفلسفة(وهو كذلك) بل في أن نتركه ليحولنا إلى أعداء للتفكير.

  • محمد الصابر
    الأربعاء 18 أكتوبر 2017 - 11:59

    ليس هناك موت للفلسفة ولا محاكمة للفلسفة ولا تردي أو تراجع للفلسفة، بل فقط هناك تجديد وتطوير للفلسفة. كيف ذلك؟
    السياق اليوم يختلف، فنحن لانتفلسف في عهد سقراط أو ابن رشد أو حتى ديكارت وبتراندراسل، الامر يختلف في عصرنا المتميز بالرقمية والتطبيقية العلمية وفوران الاقتصاد السياسي والدقة الالكترونية والذكاءات الاصطناعية… التي تتطلب من الفلسفة الجديدة أن تطرح أسئلتها الابستيمولوجية وبرهانها النقدي حول الادوات والاليات التي يعيشها الانسان في سبيل سعادته، وأن تشتغل على التصورات والافتراضات التي يفرزها العامل الانساني في بعد الكوني والميتافزيقي الجديد حتى وبعده الصناعي الالي وتمظهرات الروبوتيزم والبراديكمات الدقيقة كالجينوم والالكترون والفوتون… ان الفلسفة لن يحاكمها أو يقتلها أحد ولن يستطيع مادام الانسان يتقن فن طرح السؤال وامكانية صناعة النقد ووضع الحقيقة في الميزان.

  • الإنسان المغاربي
    الأربعاء 18 أكتوبر 2017 - 15:27

    الفلسفة المسكنية مفترى عليها أكثر ممن ينسبون أنفسهم إليها

    الفلسفة لها نقيض هو السفسطائية

    كلاهما مشتقان من نفس الجدر Sophia

    السفسطائي Sophistès هو الذي يدعي امتلاكه للحكمة

    بينما الفيلسوف Philosophos هو فقط باحث عن الحكمة

    للأسف الكثيرون يتكلمون عن الفلسفة وكأنهم يمتلكون مفاتح الحكمة فيها

    فيكونون في لغوهم أقرب إلى السفسطة منه إلى المنطق

  • محمد العز
    الأربعاء 18 أكتوبر 2017 - 15:40

    يقول المتداخل الأول: "الدين أي دين يسعى إلى بسط نفوذه على عبيد و رعايا و يسعى إلى تدمير كل ما قد يؤدي إلى ظهور أفراد مستقلين" !!! هذا تعسف كبير و تنقضه الدقة. هل نسيت الشيوعية و ما فعلته في رعاياها؟؟ في روسيا و الكابودج مثلا!!

    كل نظام دكتاتوري يجد له تبريرا لأفعاله في إديولوجية معينة: دينية أو غير دينية.

    الحكم باسم الله يشابه الحكم باسم الثورة أو الإثنية أو القبيلة أو الإديولوجية !! لا فرق …

    نعم يجب أن لا يستغل الدين في الحكم. هذا وعيناه و فهمناه و لا يناقض طبيعة دينا الإسلامي. سيعم هذا الفهم أكثر و أكثر مع تقدم السنين .. لا مفر من ذلك… و الإسلام فيه أصول تساعد على ذلك: مبدأ اللاإكراه. و غياب التشريع في شؤون الحكم في زمن النبي. كل ما تلى ذلك هي اجتهادات بشرية للدفاع عن المواقع الطائفية و الحكام ….

    إذا تعميمك للاضطهاد على كل الأديان و تخصيصك للدين من غير باقي الإديولوجيات (بما فيها الإلحادية) هو تقزيم و تبسيط للأمر.

  • الإنسان المغاربي
    الأربعاء 18 أكتوبر 2017 - 16:44

    "أحرقها فقهاء الظاهرية"

    يخيل إلينا أن الفقهاء كانت لهم سلطة (كنسية ؟) مستقلة عن سلطة الحاكم أنذاك يعقوب المنصور الموحدي

    في محاولة لإسقاط (الطائرة في الحديقة) ما كانت تفعله الكنيسة التي كانت لها سلطة متعالية حتى على السلطة التنفيدية الدنيوية

    في استدعاء لملاحم التكفير عن الخطيئة autodafé / actus fidei التي كانت تقوم بها محاكم التفتيش، والتي كانت تحرق فيها كتب المهرطقين

    إذا كانت كل النسخ قد ضاعت، فكيف استطاع أن ينقدها إرنست رينان وهو الذي عاش 7 قرون من بعد ابن رشد ؟

    يقدم عبد الواحد المراكشي روايته لسبب غضب المنصور على ابن رشد :

    "فأما سببها الخفي وهو أكبر الأسباب، فإن الحكيم أبا الوليد ـ رحمه الله ـ أخذ في شرح كتاب "الحيوان" لأرسطو طاليس صاحب كتاب "المنطق" فهذّبه وبَسط أغراضه وزاد فيه ما رآه لائقاً به، فقال في هذا الكتاب عند ذكره "الزرافة" وكيف تتولّد وبأيّ أرض تنشأ، "وقد رأيتها عند ملك البربر …. غير ملتفِت إلى ما يتعاطاه خَدمهُ الملوك ومتحيٍلو الكتَّاب من الإطراء والتقريظ وما جانَسَ هذه الطرق؛ فكان هذا مما أحنَقهم عليه غير أنّهم لم يظهروا ذلك"

  • مهاجر
    الأربعاء 18 أكتوبر 2017 - 19:42

    مقال الكاتب جد قيم ونتمنى له المزيد من العطاء.
    عنوان المقال كان عليه ان يكون "اعدام العقل والفلاسفة في المجتمعات العربية الاسلامية".
    وعندما تعدم العقول يعم التخلف ومختلف الامراض والخراب وهذا ما يحدث الان في اغلب المجتمعات العربية الاسلامية. فالعاقل والفيلسوف وذوي الحكمة لا يقطعون ارزاق الناس قبل قطع اعناقهم. وهذا ما يفعل الدواعش والمتطرفون والارهابيون وقبلهم الديكتاتوريون والطغاة. . من بين مهام الفلسفة والفلاسفة هي التفكير الحر في كل شيء وطرح الاسءلة حتى عند الوصول الى الاجوبة.
    البحث عن الحقاءق والابداع والابتكار.
    الفلسفة والفلاسفة لا يؤمنون بالخطوط الحمراء والثوابت والحقاءق المطلقة. لهذه الاسباب يمنع تدريس الفلسفة في المجتمعات العربية الاسلامية.
    وختاما في اغلب المجتماعات العربية الاسلامية يتم باسم الله والسلطان والمذهب والايديلوجية اعدام الشعوب كاملة ووضعهم تحت الوصاية والحماية والاستعمار. عاش العقل الحر والفلاسفة وعاشت الحرية والكرامة والعدالة.

  • الإنسان المغاربي
    الخميس 19 أكتوبر 2017 - 00:35

    هل يدري المهتمون بالفلسفة أن النظام الذي حكم على سقراط بالإعدام … كان نظاما ديموقراطيا !!

    التهمة :
    أفساد عقول النشأ
    عدم الإيمان بالمعتقد الوثني لأثينا

    كما أعدم مفكرون آخرون مثل بروديقوس لنفس الأسباب

    فالفلسفة حوربت في مهدها اليوناني قبل ظهور المسيحية

    بل في العهد المسيحي ظهر الكثير من أعلام الفكر الفلسفي والعقلاني

    مثل أفلوطين وبرقلس وأوغوستينوس وطوما الإكويني

    بل ديكارت نفسه كان ينتمي للعهد المسيحي

  • الإنسان المغاربي
    الخميس 19 أكتوبر 2017 - 19:40

    من نقائض التوحيد نجد نزعات الوثنية والإلحاد

    كما من نقائض التسامي العقلي نجد التهاوي المادي الشهواني

    ومن نقائض ابتغاء الحكمة Philo Sophia نجد الهلوسات السفسطائية

    والتدبر في عظمة الكون هو من منطلقات الفكر العقلاني والفلسفي

    يقول أفلاطون في :
    The universe, or Cosmos, is a living being endowed with a soul
    The Cosmos was fashioned from a pre-existing chaos by a Divine Craftsman, the Demiurge

  • Alucard
    الجمعة 20 أكتوبر 2017 - 01:25

    "ومن نقائض ابتغاء الحكمة Philo Sophia نجد الهلوسات السفسطائية"
    لاأدري من أين أتت بهذا الكلام فالسفسطائيون والفلاسفة لم يكونوا مختلفين في كثير من المسائل وبعض السفسطائيين ك Protagoras و Prodicus كانوا من رواد ومؤسسي الفلسفة الكلاسيكية.
    وسقراط نفسه كان منهم.
    وحتى بيثاغورس ومدرسته.
    الفارق يكمن في الهدف، فالحكمة مارسها السفسطئيون كحرفة تعلم وتتقن وقد يكسب منها المال وكان يستخدم مصطلح sophist كمرادف للمعلم والفقيه، فيما رفض فالفلاسفة هذا، ولم يسمحوا انفسهم ادعاء حيازتهم للمعرفة.
    وهذا سبب صمعتهم السيئة فالفلاسفة رؤوا في بعض تصرفات السفسطائيين مؤثرا على منطقيتهم فبعضهم كان يجادل برغماتيا ويعلم الخطابة Rhetoric ليس بقصد المعرفة بل للفوز في المنقاشات والانتصار لرأي ولو بارتكاب "مغالطات منطقية" (الخطيئة الكبرى في الفلسفة)
    في نفس الوقت اعتبر السفسطائيون المقولات الأفلاطونية اغراقا في المثالية وهلوسة بدورها.
    الأساليب التعليمية المتداولة والمعتمدة على تقديم الدروس متأثرة جدا بأساليب السفسطائيين حيث يستبعد منها المنهجية المنطقية للاستدلال والاستنتاج.
    وعلى هذا يكون كل مدرس سفسطائيا بشكل أو بآخر

صوت وصورة
سكان مدينة مراكش بدون ماء
الثلاثاء 19 مارس 2024 - 01:05 3

سكان مدينة مراكش بدون ماء

صوت وصورة
خارجون عن القانون | عواقب عقوق الوالدين
الإثنين 18 مارس 2024 - 23:30

خارجون عن القانون | عواقب عقوق الوالدين

صوت وصورة
كاريزما | حمزة الفيلالي
الإثنين 18 مارس 2024 - 22:30 1

كاريزما | حمزة الفيلالي

صوت وصورة
خيوط البالون | المقلب الأخير لري تشيكوني
الإثنين 18 مارس 2024 - 22:00

خيوط البالون | المقلب الأخير لري تشيكوني

صوت وصورة
رمضانهم | أجواء رمضان في روسيا
الإثنين 18 مارس 2024 - 21:30

رمضانهم | أجواء رمضان في روسيا

صوت وصورة
ابراهيم دياز يصل إلى المغرب
الإثنين 18 مارس 2024 - 18:09 17

ابراهيم دياز يصل إلى المغرب