خاتَمُ الإسكندر وليُّ العهد ابن سلمان

خاتَمُ الإسكندر وليُّ العهد ابن سلمان
الأربعاء 15 نونبر 2017 - 15:44

النيران الحارقة التي أضْرمَها ولي العهد محمد بن سلمان في مطبخ السلطة بالسعودية، وصلت ألسنة لهيـبِها إلى أقرب المقربين، وبتعبير دقيق إلى القريب والبعيد والصديق والغريب، بدءا بإعفاء ولي العهد محمد بن نايف الذي كان ابن سلمان بالأمس القريب يُقَبِّلُ يده عن ظهر كفٍّ، حين كان يحتلُّ المرتبة الثانية في ولاية العهد (ولي ولي العهد) وصولا إلى اعتقال العديد من الوزراء وكبار المسؤولين والأمراء ومن أبرزهم قيصـر المال والأعمال الوليد بن طلال.

غداة حصول محمد بن سلمان على “خاتم” ولاية العهد انكشفت بوضوح طموحاته الجارفة وتحول من أمير شاب خجول (عمره32 سنة ازداد يوم 31غشت1985م)، ومن أمير مغمور في عالم السياسة، إلى إسكندر يعشق الفتوحات والمغامرات والبطولات.

هل فعلا سيصبح محمد بن سلمان إلى إسكندر العالم الإسلامي أم أنه مجرد دون كيشوت يحارب طواحين الهواء؟

وهل امتلك فعلا “خاتم الحكمة” الذي سيمنحه التدبير الحكيم للسلطة أم أنه “خاتم” الراعي گيگس الشرير؟

يخبرنا التاريخ عن الإسكندر الأكبر الذي تتلمذ فكريا على يد الفيلسوف اليوناني أرسطو (المعلم الأول).. وترعرع عسكريا على ذهاقنة القادة العسكريين، ليمتلك الإمبراطور الشاب الإسكندر من الدهاء والذكاء العسكري ما أهله للانتصارات الساحقة في كل الحروب التي خاضها، وأقواها حربه ضد الإمبراطورية الإيرانية، وتجدر الإشارة أنه وضع قبيل موته مخططا للتوسع التجاري والعسكري في شبه الجزيرة العربية.

يتضح أن بين “الشابين” ابن سلمان والإسكندر بعض القواسم المشتركة، منها “حُبُّهُما اللامحدود” للسلطة، ورفضهما للهيمنة التوسعية الفارسية، ووجود “خطة” لشبه الجزيرة العربية، مع فارق مفصلي أن الإسكندر المقدوني حقق حلمه وأطاح بالإمبراطورية الفارسية، وهو حلم بعيد المنال عن الإسكندر ابن سلمان، نقطة فارِقة أخرى هي مداهمة الموت للإسكندر المقدوني دون تحقيق حلمه التوسعي في العالم العربي، مع تواجد ولي العهد ابن سلمان في قلب السلطة بشبه الجزيرة العربية، بعد الإطاحة المنتظمة الممنهجة بالأعداء والأصدقاء على حدٍّ سواء.

بمجرد إزاحة ولي العهد محمد بن نايف، واستحواذ محمد بن سلمان على “خاتم” ولاية العهد، شرع في تنفيذ العديد من الإجراءات الإصلاحية ضمن المشـروع التنموي الضخم “رؤية السعودية 2030″، ومن أهم هذه الخطوات على المستوى الداخلي، تمكين المرأة السعودية من باقة حقوقية متنوعة، كالحق في الممارسة السياسية ضمن المجالس البلدية، الحق في الحصول على بطاقة الهوية، الحق في كوطا سوق الشغل دون ترخيص من ولي الأمر، الحق في قيادة السيارة، الحق في ولوج الملاعب والترفيه عن النفس، وهذه الحقوق النسوية تتسم بمبدأ القابلية للتطور وتغيير أسلوب العيش في مملكة السعودية كالمرونة في قواعد اللباس وغيرها من وسائل الإلهاء عن الإصلاح الحقيقي المتمثل في إنجاز المشـروع الديمقراطي وبناء دولة القانون والمؤسسات والكفاءات، وليس دولة الهيمنة والأشخاص والولاءات.

من الحقائق البديهية استفحال الفساد في العالم العربي، ومحاربة الفساد لن تنجح بأدوات فاسدة، وهذا ينطبق على لجنة مكافحة الفساد التي ترأسها ولي العهد ابن سلمان، والتي تحولت إلى هولوكست لتصفية الحسابات مع الخصوم.

محاربة الفساد تكتسـي مصداقيتها من مبدأ الحياد، وتشكيل لجنة من خيرة القضاة ومحامين وحقوقيين وخبراء في القانون والمحاسبة والاقتصاد وغيرهم من النخب النزيهة، ومنح اللجنة ضمانات دولية لإنجاز مهامها باستقلالية تامة، دون وصاية أو تهديدات.

الآن اتضحت الصورة بجلاء ولي العهد ابن سلمان بمجرد ما وضع “خاتم گيگس” في أصبعه، تحول على غرار الراعي گيگس الذي كان خجولا متواضعا، قبل حصوله على “خاتم السلطة” إلى شخص أرعن لا يستمع إلا لصوته فقط، وانجلت طبيعته الحقيقية في التسلط.

محمد بن سلمان يستخدم “خاتم السلطة” بارتجالية واندفاع غير محسوب العواقب بطريقة لا تخطئها العين سيما في السياسة الخارجية، التي تنبني على قواعد الديبلوماسية وقاعدة صفر مشاكل مع دول الجوار وتمتين الروابط مع الاصدقاء لا الأعداء، وهي ركائز السياسة الخارجية الحكيمة التي أخفاها دخان الحرائق المجانية التي أضرمها ولي العهد في الجارة الفقيرة اليمن، وفرض الحصار الفاشل على دولة قطر وما أفرزه من تدمير لمجلس التعاون الخليجي، أيضا ممارسة الوصاية على السيادة اللبنانية، وهنا يحضرني تصـريح المدير المساعد للمعهد الفرنسـي للعلاقات الخارجية والإستراتيجية “ديديي بيليون” الذي قال: “إن إرغام رئيس وزراء دولة ذات سيادة على الاستقالة يظهر محدودية تفكير ابن سلمان الإستراتيجي” مضيفا “أن أمريكا لا تتماهى مع مواقف رئيسها دونالد ترامب، لذلك فحسابات وتقديرات ابن سلمان خاطئة حين ظن أن أمريكا ستؤيد خطواته”، والخطير أن المنطقة تتقاذفها حمم بركانية دمرت سوريا وأصابت اليمن في مقتل، ناهيك عن الزلازل التي تعيشها العراق ولبنان، وتجذر نفوذ أمريكا وروسيا وفرنسا وإيران.

لقد أساء ولي العهد استخدام “خاتم السلطة” وهو ما فعله الراعي گيگس كما أشار إليه الفيلسوف أفلاطون في كتابه “الجمهورية”، غير مدْرك لعواقب أوهام المجد الدونكيشوتي، وشن الحروب على طواحين الهواء والغرق في النزيف والجراحات التي لن تندمل مع الأشقاء وأبناء العمومة ودول الجوار..

المشهد أشبه بأهم عمل روائي للروائي الإسباني الكبير ميخائيل دي سرفانتس، إنها رواية “دون كيشوت” حيث يعزم بطل الرواية “ألونسو كيخانودون كيشوت” القضاء على الأشرار وتنامت أوهامه وأقنعته بضـرورة خوض معــركة حقيقية مقدسة، وملء الأرض عدلا ونورا بعدما ملئت جورا وظلما، والعودة الارتدادية بالزمن لأيام الفروسية، هكذا يشــرع دون كيشوت في مبارزة طواحين الهواء، التي رفعته عاليا وألقت به على الأرض مهشما محطما، ليستفيق من هوسه “الفارسي البطولي” بعد فوات الأوان.

‫تعليقات الزوار

35
  • خاتم تدبير الفساد
    الأربعاء 15 نونبر 2017 - 17:00

    تحية أخي برحيلة، نعم أصبح هذا "الصبي" حديث كبريات الوسائل الإعلامية الدولية. والمثير في هذه الضجة تدخل أمريكي بقرصة الأذن السعودية بوجوب الانتباه في استعمال هذه الحصادة، فقد تأتي على الأخضر واليابس في إشارة منها إلى عملائها السعوديين الذين يضخون بالأطنان من الذهب في الخزينة الأمريكية…. حتى لا تمسهم هذه اللعبة التي اقتنوها لهذا الصبي وهو لم يحسن بعد حتى القعود…. نعم إنها لمفارقة غريبة كشفت بالواضح أن تعامل الأمراء السعوديين مع جهة أيا كانت لا تتم إلا بالدولار حتى ولو طلبوا تدخلهم … وفي المحصلة أخي برحيلة إنها فرقعة من قبيل "عاشوراء" عندنا فالقضايا العربية هشة وفارغة وليست ذات تأثير على البيئة السياسية المجاورة، فقد رأينا سعد الحريري لجأ إلى غار السعودية خوفا من إشعال النيران في ثرواته لذلك لاحظنا حركة دؤوبة بين أطراف بعيدة تحاول "تطويق" الحادث وكأن زلزالاً حل بلبنان، وتحول كل شخص لبناني إلى محلل سياسي لا يشق له غبار، وهو ما يمكن أن تصدر عن طوائف تعد بالمئات…. السياسة العربية بنظر الغرب مجرد لعبة البوكير للتسلية، وتحياتي لباقي الزملاء في هسبريس.

  • amahrouch
    الأربعاء 15 نونبر 2017 - 17:06

    MBS n avait pas le choix.Les affres de la mort(de l Arabie)l ont poussé à agir ainsi.Lors de son entrevue avec Trump,ce dernier lui aurait fait savoir ce qu il devrait faire faute de quoi la vache serait tuée !Il lui aurait dit que l Arabie devrait rectifier l Histoire et la religion qu elle avait enseignées à ses élèves musulmans et considérer les juifs comme leurs cousins ayant le droit à leur terre là-bas et leur permettre même un revenu du Haj étant donné que la Kaaba avait été bâtie par l ancêtre commun Abraham !Pour ce faire le Prince a frappé 2oiseaux par une seule pierre :se débarrasser de ses potentiels opposants et se procurer de quoi financer ses guerres(contre le Hizbollah et l Iran qui menace la sécurité d ISrael).Je souiens MBS car il veut nous ramener l islam qui respecte les gens du Livre et toute l humanité.Si ce MBS ne parvient pas à sauver l Arabie des excès qu elle recèle,elle sera foutue.Il pourra gagné la sympathie de Trump qui épargnerait la vie de la vache

  • متابعة
    الأربعاء 15 نونبر 2017 - 17:09

    لا مقـــارنــة بين الإثنين سيــدي :
    1 ـ فالإسكندر الأكبر ( الملقب ذو القرنين ) الذي تتلمذ فكريا على يد
    الفيلسوف اليوناني أرسطو (المعلم الأول)…
    قد بنى لإسكندرية و مكتـبتـهـا العريقة و التي أحرقها أجداد بن سلمـان

    2 ـ أمــا بن سلمــان ( الملقب بذو سروالين ) فتتلمذ تحت رعــاية ( دونالد
    ترامب ) الذي قدم له فديةً ب 586 مليار دولار
    قد دمر اليمن و يتم أطفـالهـا…ويحارب طوحين رياح الصحراء…

    متابعة

  • atlas
    الأربعاء 15 نونبر 2017 - 17:49

    الغريب في الأمر هو أن هذا السعار السياسي لحكام السعودية تزامن مع تهاوي أسعار البترول بسبب إغراق الأمريكان السوق العالمية بالنفط الصخري
    فما كان على آل سعود سوى إشعال فتائل الحرب و إذكاء الفتن بين الأخوة الشيعة و السنة و محاصرة القطريين شعبا و حكومة بل و بلغ بهم السعار حد التطاول على السلطة الدينية بكذا قرارات فجائية أبرزها قرار إعطاء حق السياقة للنساء مما لدلك من فائدة على نشاط تجارة المحروقات
    ناهيك عن رشوة ترامب بثلثي ميزانية الدولة
    كل هذا حتى يأمنوا شر أمريكا التي كانت تباشر عملية مقاضاة السعودية جراء أحداث 11 سبتمبر
    وحتى ينال آل سعود الشرعية الأمريكية بعد أن شاهدوا مصير فينزويلا مادورو صاحب أكبر إحتياطي عالمي للبترول
    المسألة تبدو مسألة مال و جاه وليست مسألة إسكندر أو إسلام أو مسلمين

  • الرياحي
    الأربعاء 15 نونبر 2017 - 19:32

    إنها ،فعلا ،كارثة حلت بجزيرة العرب بدون إستأذان الشعب العربي الجزيري.كيف لهذا الشعب العظيم أن تسلب إرادته "يتسعود" (إغتصاب رمزي) ويتحول إلى قطيع يؤمن بأن الحيطان لها أذان ويسمن كقطيع ليباع لترمب وغيره.ربما لا يعرف القارئ أن الفقر يزحف هناك زحف الرمال وأن ريع الأمراء يقدر بمليارات الدولارات ليس سنويا بل شهريا ! .
    زار أحد المستشرقين الألمان جزيرة العرب قبل 150 سنة ويحكي أنه شعب بدوي ساذج ، طيب مضياف مرح حيث تختلط النساء بالرجال ويرقصون "الديحة" مثلما ما عندنا (أحواش).من يريد التعرف عن هذا الشعب المكلوم فليقرأ كتاب لكاتبه الروائي الكبير السعودي عبد الرحمن المنيف
    أما عن غزو الرومان لجزيرة العرب كما أشار لها الأستاذ فلقد أرسلوا هناك فيلق مهند و مدجج بالسلاح وتكلفت الصحراء بأمرهم بمساعدة البدو حيث سممو الأبيار أو ردموها ليقضي الله أمره.
    تحياتي للأستاذ بلرحيلة ، موضوعك في الصميم ووتحليلك ثاقب

  • amahrouch
    الأربعاء 15 نونبر 2017 - 19:50

    J ai dit que je soutenais l Arabie dans ce qu elle fait aujourd hui mais c est peut-être trop tard !L Arabie y compris Qatar est déjà programmée à la mort à moins qu une grâce de dernière minute n émane de l administration américaine si MBS sait séduire par une bonne application des recommandations américaine et échappe à la destruction iraniènne.Notre MBS a donc deux épreuves à passer.Mener une guerre réussie contre le Hisbollah et l Iran(ce qui est peu probable)et attendre la miséricorde des USA, ou bien s écrouler devant les missiles iraniens et surgira alors les souterrains dwa3ch et le tout sera rasé par les armées mondiales !!L arabie deviendrait alors un désert sans pétrole,rien que des squelettes de béton à Riadh,Dubai et Doha et les habitants retourneraient au chameaux et aux dattes !!C est pourquoi l Arabie affiche un certain espoir mêlé d inquiétude d autant plus qu elle a devant elle cet épineux problème palestinien auquel Trump attache une importance capitale.un imbrogli

  • رحم الله امرأأهدى إلي عيوبي
    الأربعاء 15 نونبر 2017 - 20:23

    كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: ( رحم الله امرأً أهدى إلي عيوبي ) وكان يسأل الناس عن عيوبه , فقبل الرد على صاحب المقال يجب ان نتوقف قليلا عند تحليلات و تقارير اجنبية تصف محمد بن سلمان بديكتاتور الخمسين سنة المقبلة و ما يقوم به قد سبقه اليه فاقدوا الشرعية الفكرية و الشعبية والثقافية والتاريخية و التراثية الذين يربطون الهوية بالعلمانية لاغراض تمويلية , ان تغيب ارادة الشعب و الاستبداد السياسي الناتج عن الاستعمار الفكري الذي انتج الينا نخبة من اللوبي الفرانكو بربري تنتقد دكتاتورا في الوقت الذي تستضيف فيه مجرمين من امثال ايغال بن نون أملين في مزيد من الدعم الخاجي لتكوين ألكسندارت في معاهد بار إيلان لمواجهت ارادة الشعب بإسم الذاكرة المشتركة و الانفتاح و محاربة معاداة السامية و التي تحصر بها احفاد قبائل واغيار سيبيسريا و بولاندا هم وجهان لعملة واحدة و توأم لمحمد بن سلمان .

  • ما يجري في مملكة الرمال
    الأربعاء 15 نونبر 2017 - 20:34

    ما يجري الآن في العائلة السعودية إانما صراع حاد على السلطة بامتياز واستطاع محمد بن سلمان أن يفاجئ الآخرين ويسبقهم الى ما كانوا يفكرون به ، ففي العادة يتفق الجميع على إسقاط حصان السبق الأول ، وعندما يسقط فإن لكل حادث حديثاً.

    هل كانت هذه الخطوة الاستباقية بسبب غريزة حب البقاء أم بتخطيط استراتيجي محكم، والحق أنها الاثنتان معاً.

    تظهر هذه الخطوة الاستباقية الأمور التالية:

    في عالم العربـــان المتخلف والمبتلى بأنظمة حكم ديكتاتورية فإن السياسة تسيطر على الاقتصاد وتسيّره بعكس دول كثيرة في العالم ولن يحدث أي تقدم إلا إذا قلبت الآية.
    أن معظم الأموال التي يمتلكها آل سعود لم تكن عن مهارة وجهد وتخطيط وذكاء في إدارة الأعمال، بل كانت منحاً وأعطيات من الملوك الذين يوزعون ثروة شعب الجزيرة على الأمراء والمحاسيب والخدم، وقد يكون بعضهم مثل الوليد بن طلال قد نجح عالمياً وضاعف من ثروته ولكن ينطبق عليه كما ينطبق على غيره المثل القائل: لا تسالني كيف جمعت المليون الأول.
    وما تأتي به الرياح تذروه العواصف.

  • ABARAN
    الأربعاء 15 نونبر 2017 - 21:39

    يستعيد محمد بن سلمان صورة جدّه المؤسّس عبد العزيز آل سعود، ومشاهد التصفيات والاعتقالات وصورة الدم التي بُنيت عليها المملكة، بعدما صار ضحاياه في يوم واحد عشرات من رموز سياسية وأمنية ومالية ارتبطت بأسمائها صورة المملكة لعقود طويلة ومؤسّساتها.
    السؤال الجوهري حول الإصرار السعودي على استدعاء الحريري قبل بدء انقلاب بن سلمان بساعات قليلة، وهل يتسع وقت الذين يستعدّون ويتابعون قرارات وإجراءات بحجم اعتقال عشرات الأمراء ورجال الأعمال ومئات المسؤولين السابقين من مدراء وموظفين كبار، وصولاً لتصفية عشرات الأمراء والضباط برحلات مدبّرة بطائرات مروحية، عُرف منهم فيصل بن مقرن ولي العهد السابق، للتفكير بما يفعله الحريري في هذا الوقت العصيب، وإن لم يكن الاستدعاء بعضاً من الحملة التي شملت أمراء كانوا في الخارج استدعي بعضهم بداعي دعوة عشاء من ولي العهد، وبعضهم بعروض مستعجلة لصفقات من الديوان الملكي ستمنح لشركاتهم وتستدعي حضورهم، كما استدعي الحريري بداعي وجود تصوّر لما يجب فعله في لبنان، تجاه العلاقة بحزب الله، التي سبق وطرح الحريري تصوّراً للتهدئة حولها في زيارته للرياض قبل يومين من استدعائه العاجل؟

  • مغربي
    الأربعاء 15 نونبر 2017 - 21:42

    تنحت مقالاتك دكتور نورالدين برحيلة بدقة عالية والقارئ الذواق فقط من يستطيع التقاط تفاصيل مقالاتك المنحوتة بعناية بين الماضي والحاضر يبرز لنا البطل والبصل، ولكم قراء هسبريس ان تعرفوا البطل من البصل.

  • mohib alhak
    الأربعاء 15 نونبر 2017 - 22:20

    ما يحيرني هو ذالك التناقض الجلي بين طرق تسيير دول الخليج والجزيرة العربية لمؤسساتهم الحكومية والاربيين الذين لا يفكرون في بناء القصوروالاكثارمن الزيجات والهيام بالسلطة

  • Топ Знанйя
    الأربعاء 15 نونبر 2017 - 23:40

    َصدَقَ مَنْ قال أَنَّ مَن يملك المال يملك السلطة وهذا ينطبق تماما على الجزيرة الخليجية في أَنَّ حكامها كلهم يمتلكون السلطة والمال وهذا يعني أنهم كلهم يحكمون بالجَمْعِ والتجمع على الرأْيِ الواحد فيما بينهم منذ عقود مضت لِأَنّه لولا هكذا لانقلبوا على بعضهم كما هومعروف في التاريخ رغم أنه يظهر للكثيرأَنَّ هناك حاكم واحد
    إِن أحذاث 11من سبتمبر كانت بداية للنظام العالمي الجديد الذي سيغير فلسفة السيرورة التاريخية لعدة مناطق جد حساسة للسلم و الامن العالمي,بحيث أن أحداث 11 كان من بين متهميها عائلة مشرقية تملك المال و السلطة المشتركة المُتفق عليها عرفيا,والعالم كان يعلم ويرى بالعين الواحدة ولم يحرك ساكنا لأسباب مادية.وقبل وصول ترامب إلى الحكم طلبت أمريكا من أهل الجزيرة تعويضا ماديا لضحايا 11على أساس أن الجَمْعَ مُتَّهم فى القضية فخرجوا مِنْها سالمين إلى حين دفع الجزية التاريخية ثُم أَمر بتغيير منطق السلطة والمال إلى الحاكم الواحد لتجفيف منابع الإِرهاب من جهة وكذلك لخلخلة المنطقة ذاخليا بينهم من أجل الصراع على الحكم الشيئ الذي سيؤدي إلى احدهم بالاستنجاد بعَدُوُّ عَدُوّي صديقي كما حدت عصرالمغول

  • الصوت الحر
    الخميس 16 نونبر 2017 - 00:03

    مقال موضوعي وقلم يستحق مل التنويه
    نتمنى منك المزيد …

  • Ait talibi
    الخميس 16 نونبر 2017 - 08:08

    De nouveau, nous assistons au retour des discours des frères musulmans mais cette fois ci voilés avec des images ou des réfèrences à Alexandre le grand. Pourquoi nous les marocains , sommes nous assez manipulés à servir des causes qui ne sont pas les notres et à se faire utilisér dans ce conflit entre les frères musulmans de Quatar et l'AraBIE SAOUDITE. l'OEIL VIF POURRA DISCERNER FACILEMENT OU SE SITUE L'AUTEUR

  • نهيلة بن بلا
    الخميس 16 نونبر 2017 - 10:25

    تحية احترام وتقدير كبيرين للكاتب المتألق بمقالاته الجادة، والحديث عن قضايا العالم العربي الاسلامي لا يقتضي التفويض او الاذن بل من حق الجميع ان يعبر عن رأيه خصوصا اذا كان وازنا ويحمل قيمة فكرية تاريخية دمت للقلم الحر كاتبا ولقضايا الانسان والانسانية وفيا.

  • amahrouch
    الخميس 16 نونبر 2017 - 11:34

    Alexandre le Grand c est Trump et non pas MBS !Ce Trump-là veut nous ressesuter le moyen âge !Les arabes l auront cherché.Depuis X temps ces arabes-là ne cessent de nous ressasser le califat,le califat,la solution c est l islam etc.Trump les écoutait avec attention quand il était uniquement homme d affaire.Il se serait dit : « ces gens-là demandent le moyen âge,ça nous arrange,nous qui sommes forts.Au moyen âge le fort faisait ce qu il voulait sans s en tenir ni au droits de l Homme ni rien du tout.Notre nouveau Alexandre le Grand ne veut que l argent,rien que l argent,il se moque de toutes les morales du monde.Ne l a-t-on pas vu se frotter les mains de joie et crier :jobs,jobs,jobs.Il ne se soucie plus des sentiments des arabes car il sait qu ils aiment le moyen âge,la non-loi et le désordre !!Il veut les gaver de non-sens,d illogisme et d anchronisme.Il veut leur en remontrer !!Les arabes comme à leur habitudes,quand ils sont vaincus,vont implorer la communauté internationale

  • الحاج عبدالله
    الخميس 16 نونبر 2017 - 14:30

    مقال يضع الاصبع على الجرح النازف الوضع خطير والسعودية عوض أن تحارب الصهاينة تمزق العالم الاسلامي. تدمير اليمن والعرق وسوريا والسودان.
    نعم لقد أساء ولي العهد استخدام "خاتم السلطة" وهو ما فعله الراعي گيگس كما أشار إليه الفيلسوف أفلاطون في كتابه "الجمهورية"، غير مدْرك لعواقب أوهام المجد الدونكيشوتي، وشن الحروب على طواحين الهواء والغرق في النزيف والجراحات التي لن تندمل مع الأشقاء وأبناء العمومة ودول الجوار..
    شكرا لكاتبنا الكبير الدكتور برحيلة ولجريدة هسبريس ولمناضليها وكل الشرفاء

  • رشيد المرنيسي
    الخميس 16 نونبر 2017 - 14:52

    السلام عليكم قراء هسبريس موضوع جرئ جدا شكرا أخي وصديقي برحيلة نعم أُكِلْنا يوم أكل الثور الأبيض منذ أكلت فلسطين أكِل المسلمون والفاجعة قادمة بعد تفتيت الامة الاسلامية الى قبائل ودواوير ومداشر متناحرة.
    من الحقائق البديهية استفحال الفساد في العالم العربي، ومحاربة الفساد لن تنجح بأدوات فاسدة، وهذا ينطبق على لجنة مكافحة الفساد التي ترأسها ولي العهد ابن سلمان، والتي تحولت إلى هولوكست لتصفية الحسابات مع الخصوم.

    محاربة الفساد تكتسـي مصداقيتها من مبدأ الحياد، وتشكيل لجنة من خيرة القضاة ومحامين وحقوقيين وخبراء في القانون والمحاسبة والاقتصاد وغيرهم من النخب النزيهة، ومنح اللجنة ضمانات دولية لإنجاز مهامها باستقلالية تامة، دون وصاية أو تهديدات.

    الآن اتضحت الصورة بجلاء ولي العهد ابن سلمان بمجرد ما وضع "خاتم گيگس" في أصبعه، تحول على غرار الراعي گيگس الذي كان خجولا متواضعا، قبل حصوله على "خاتم السلطة" إلى شخص أرعن لا يستمع إلا لصوته فقط، وانجلت طبيعته الحقيقية في التسلط.

    سلطة المال وازدهار تجارة البشر ونجاح أدوات الإلهاء بالطرب والكرة والرقص والغناء..

    وداعا للامة الاسلامية.

    انشري هسبريس

  • جهان السعيدي
    الخميس 16 نونبر 2017 - 15:28

    محاربة الفساد تكتسـي مصداقيتها من مبدأ الحياد، وتشكيل لجنة من خيرة القضاة ومحامين وحقوقيين وخبراء في القانون والمحاسبة والاقتصاد وغيرهم من النخب النزيهة، ومنح اللجنة ضمانات دولية لإنجاز مهامها باستقلالية تامة، دون وصاية أو تهديدات..
    بالفعل سيدي برحيلة، قلت وقولك الحق محاربة الفساد تقتضي تفاعل خبراء من شتى الميادين من أجل الحد من انتشاره والأمل في القضاء عليه..
    أتابع مقالاتك بنوع من التمحيص والتدقيق وأعيد قراءتها مرات عديدة حتى أفهم ثتاياها وأتشرب من لغتك السلسة وأستفيد من خبرتك العالية في مجالات عدة..شكرا أستاذي..شكرا هسبريس

  • بسيط
    الخميس 16 نونبر 2017 - 15:29

    قضية السعودية ليست خاصة بالشعب السعودي فقط هي قضية كل مسلم، انا شخصيا ارى ان دور السعودية في العالم الاسلامي يجب ان يكون استثنائيا، فهي نواة تجمع لا تفرقة، بؤرة تصادق لا تعادي، يجب ان تكون الملجأ الآمن لكل مسلمي العالم، اما وان تدخل في صراعات وتؤجج نعرات طائفية في دول توحدها العقيدة هذا امر حسب فهمي البسيط ينزع عنها قيمتها الدينية.

  • Étudiante oujda
    الخميس 16 نونبر 2017 - 15:59

    Merci d'avance à Docteur Berhila pour cet article utile, qui expose la corruption des pays arabes, avec une analyse profonde et rationnelle

  • مجرد رأي
    الخميس 16 نونبر 2017 - 16:04

    ادعو المغاربة الى مقاطعة الحج والعمرة الى اجل ما حتى تعود العقول الى نصابها والاجواء الى هدوئها لن نساهم بأموالنا في محاربة اخواننا المسلمين وشكرا

  • متتبع
    الخميس 16 نونبر 2017 - 16:21

    يبرز لنا بوضوح راهنية الخطاب الفلسفي الكانطي حيث اعتبر ان الفاعل الاخلاقي يجب ان يخضع فعله لاختبارات متتالية حتى يتبين هل فعله أخلاقي قطعي أم فعل أخلاقي لحظي ظرفي وتحايل على الاخلاق بالاخلاق. وهذا ما ظهر جليا مع أحداث المملكة السعودية التي شبه وضعها الكاتب بالنيران الحارقة التي أضرمها ولي العهد محمد بن سلمان في مطبخ السلطة السعودية. بعد حصوله على خاتم جيجيس ومعه السلطة التي خولته التسلط. ارضاء اندفاع الشباب باسم القضاء على الفساد لايخفي النية المبيتة للقضاء على المعارضة، وكسب مشروعية شعبية لا يخفي كسب مشروعية امريكية. مقال التقط لحظات تاريخية بألمعية وذكاء وحنكة قل نظيرها، دامت لك أستاذي جرأة السبق لقضايا ملتهبة أرضا وفكرا ودامت لك حصافة ودقة التحليل ودامت لك جمالية اللغة وسلاسة التعبير احترم ما تكتب.

  • سليمة المراكشية
    الخميس 16 نونبر 2017 - 16:45

    سلمان وابنه هامان اكبر انتكاسة للعالم الاسلامي بعد الجزية الضخمة لامريكا 500 مليار دولار وجزية روسيا واوربا اصبحت الخزينة فارغة وتم القبض على الامراء والاغنياء لملء الخزينة شكرا السي برحيلة على التنوير هسبريس انشري

  • سهام الرجوي
    الخميس 16 نونبر 2017 - 16:46

    أتفق مع صاحب التعليق رقم 27 في مقاطعة الحج، بدل هدر الأموال لتشجيع الفساد ودعم تشعبه ينبغي وضع قطيعة مع المفسدين وتقويض كل الأسس التي تسهم في تعميق جذور فسادهم وطغيانهم

  • Ait talibi
    الخميس 16 نونبر 2017 - 17:04

    jE PENSE QUE LE REVE D'UN EMPIRE COMME CELUI D'ALEXANDRE C'EST LES FRèRES MUSULMANS QUI LE PORTENT AVEC LEUR PROPRE PROJET DU 5 EME CALIFAT AVEC ARDOGANE EN TETE. LES ESPRITS LIBRES ET MODERNES SAVENT QUE CET ISLAM POLITIQUE DES FRèRES MUSULMANS QUI REPRéSENTE UNE VRAIE MENACE A L'ETAT NATION ET A L'AFFIRMATION DE NOTRE PROPRE IDENTITé NATIONALE. CAR AU SUJET DU WAHABISME TOUT LE MONDE SAIT QU'IL VIT SES DERNIERS MOMENTS .

  • امال الريفية
    الخميس 16 نونبر 2017 - 17:12

    ملايير النفط والحج والعمرة توظف لقتل المسلمين في اليمن واخواتها وشن الانقلابات في مصر واخواتها وتشتيت المسلمين شكرا آل سلمان

  • المصالحة
    الخميس 16 نونبر 2017 - 18:10

    النخب الدينية والفكرية مطالبة اليوم بتوحيد خطابها والدفاع عن مصلحة المسلمين والمستضعفين في العالم. كفانا تشرذما وضياعا وجزاك الله خيرا الاستاذ برحيلة وحفظ هسبريس وطاقمها من كل شر.

  • أم وداع
    الخميس 16 نونبر 2017 - 18:31

    تبني الأستاذ برحيلة لقضايا العصر بانتقائية كبيرة وأسلوبية ناعمة وفاضحة في الان ذاته، هذا ما يميزه عن غيره من الكُتاب، شكرا أستاذي الفاضل على هذا النوع المسؤول من المقالات التي لا تكتفي فقط بالتنظير وإنما تتجاوزه للضبط والتدخل

  • متسائل
    الخميس 16 نونبر 2017 - 18:58

    فعلا لماذا لا تعود عائدات الحج بالنفع على جميع دول العالم الاسلامي واصلاح اعطابها او القيام بمشاريع خيرية فيها للأطفال المشردين والمدمنين والعاطلين والارامل ووو لماذا لماذ لماذا؟؟؟؟؟؟؟؟

  • بسمة الورياشي
    الخميس 16 نونبر 2017 - 19:05

    مقال جريء للأستاذ الفاضل السي برحيلة، تتحفنا مقالاتك دائما وننتظر جديدك في الكتابة المقالية والشعرية..مزيدا من التألق سيدي

  • طالب من الشرق المملكة
    الخميس 16 نونبر 2017 - 21:40

    ينبغي التنويه بمقالات الدكتور نورالدين برحيلة وبجدوى فحواها ومحتواها، لما لها من مفعول ساري الفعالية عبر المدى الطويل..
    أفتقد لمحاضراتك أستاذي ولإرشاداتك التي لاتنتظر الجزاء ولا الشكر.
    شكرا هسبريس وهنيئا لك بكاتب من هذا الوزن

  • سميرة كيلاني
    الجمعة 17 نونبر 2017 - 00:24

    أتفق مع الكاتب الدكتور برحيلة على هذا الطرح المعقلن في تناوله للقضايا الجديدة والجدية، كتاباتك متميزة لغتك أكثر تميزا.
    نشتاق لمحاضراتك أستاذي ولندواتك

  • سناء الحمومي
    الجمعة 17 نونبر 2017 - 12:34

    شكرا للكاتب المقتدر على هذه المواضيع التي تنهل من كل المجالات وتنفتح على كل القضايا المعاصرة، وتعطي الفرصة لإعمال العقل وتجاوز خموله وركوده.
    شكرا هسبريس شكرا أستاذي برحيلة جمعة مباركة

  • Kinane maroc
    الجمعة 17 نونبر 2017 - 13:29

    La corruption est un phénomène mondial qui existe partout dans le monde, L'auteur a analysé le sujet de manière scientifique et académique…merci monsieur

صوت وصورة
شراكة "تيبو أفريقيا“ وLG
الجمعة 29 مارس 2024 - 11:43 1

شراكة "تيبو أفريقيا“ وLG

صوت وصورة
احتفاء برابحة الحيمر في طنجة
الجمعة 29 مارس 2024 - 10:03

احتفاء برابحة الحيمر في طنجة

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 4

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 3

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 4

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات