كاريزما بنكيران إلى زوال؟

كاريزما بنكيران إلى زوال؟
الجمعة 17 نونبر 2017 - 12:02

رفعا لكل لبس، ولكل تفسير وتأويل أو تعليل، ولكل صوت موافق أو معارض أو متحفّظ، نقول إن كاريزما بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، ورئيس الحكومة السابق، ورئيس الحكومة المعفى من ولايته الحكومية الثانية، كانت، ومازالت تقريبا، قائمة في الواقع الملموس وفي الأذهان، وإن شخصية هذا الرجل، الذي سطع نجمه السياسي بفضل فراغات مشروع الربيع العربي، ظلت لسنوات، وما زالت بحدّة أقل في عهد حكومة العثماني الحالية، حديث الشوارع والمقاهي والمنتديات والمؤسسات، تارة بالإعجاب والتمجيد، وهذه هي الصفة التي كانت أساسا غالبة إبان إدارته للشأن العام الوطني، وتارة أخرى بالتقريع أو التشكيك، وخاصة من لدن خصومه السياسيين الذين أنكروا عليه الهبة الشعبية الربانية الممنوحة، وأحلّوا محلها الصناعة السياسوية الشعبوية المفبركة.

وفي الحقيقة فإن كاريزما السيد بنكيران، وهذه خاصية مغربية محلية شئنا أم أبينا، قد تجاوزت المفهوم التقليدي، وحتى العصري، للشخصية الكاريزماتية التي أطلقتها نظرية ماكس فيبر، وتحديدات مدارس سوسيولوجية وسيكولوجية وسياسية لاحقة، فلم يعد الحديث مقصورا على الوصفات السحرية للشخصية المحبوبة، ولا على صفات الثقة القوية في النفس، والصبر على ظلم وتقريع الخصوم، والقدرة في التواصل والتأثير، والتحكّم في مجريات الأمور وغيرها، وهي صفات تمنح صاحبها طبعا صك البراءة، وإخلاء الذمة، وكسب البطولة والزعامة، والسلطة المادية والروحية، بل صارت صفات أخرى مستحدثة تضخّ دماءها في جسد هذه الشخصية المثالية الطوباوية، من قبيل الأنانية المفرطة، والعدوانية، والصدامية، فاختلطت بالتالي هذه الصفات المتنافرة التي صنعت لنا في النهاية النسخة الأخيرة لشخصية بن كيران المركّبة، وتطلّب منا الأمر، على مستوى الشأن المغربي على الأقل، مراجعة مفاهيمنا العامة والخاصة حول تحديدات الشخصية الكاريزماتية النموذجية ؛ ذلك أن بنكيران هذا قد تعوّد، وما زال تقريبا حتى في عهد الحكومة الحالية لحزبه الحاكم، أن يفاجئنا في كل موسم تدبيري بصدمة كهربائية جديدة، فنقول له مع ذلك : اغرب عن وجهنا إننا نحبّك ؛ وكلنا يتذكّر تبعات قرارات، أو مشاريع قرارات، تطويق القدرة الشرائية للمواطنين، وتحرير أثمان المحروقات، وإصلاح أنظمة التقاعد، والقطع مع التوظيف العمومي المباشر، وإقرار نظام ريعي للتعيين في المناصب العليا، والاقتطاع الممنهج من الأجور إلخ، حيث إن هذه التدابير والإجراءات التي اتخذها بنكيران وحكومته السابقة عن طواعية وسبق إصرار، والتي كانت تحمل في جوهرها إصلاحا وطنيا مطلوبا، وهذا أمر لا يمكن نكرانه، لم يتحمّل فاتورتها في نهاية المطاف إلا المواطن البسيط الذي كان قد وعده دستور 2011 بالحياة، والكرامة، والصحة، والتعليم، والشغل، والسكن، والتضامن، والديمقراطية التشاركية، والرفاه، في حين أن الطبقات المالكة الغنية، والمنتفعين من مداخيل المؤسسات الإنتاجية، وذوي الأجور المرتفعة والتقاعد التفضيلي المريح، وأصحاب المقالع والصيد في أعالي البحار، والمتملّصين من أداء الضرائب وغيرهم ممن منعوا، بشكل مباشر أو غير مباشر، إقرار نظام الضريبة على الثروة، فقد سبق أن قال لجلّهم السيد بنكيران، رئيس الحكومة السابق، خلال فترة بحثه المضني عن تحقيق التوازن السياسي والاقتصادي والمؤسساتي المفقود، قولته الذائعة الصيت : عفا الله عما سلف ؛ ومع ذلك فقد استمر في حبّه، والتعلّق بوعوده، الكثير من الفقراء والمستضعفين من الطبقات المتوسطة، والصغرى، وما دون الصغرى التي لا تكاد ترى بالعين المجردة ؛ أي أن السيد بنكيران، حدث الموسم الانتخابي والحكومي بامتياز، على الأقل في الفترة ما بين 2011 و2016، استطاع أن يجمع بين النقيضين في شخصيته القيادية التي منحته المفهوم الجديد للكاريزما، والتي لم توهب له مجانا من الطرف الآخر عن اختيار وطواعية وتسليم، بل انتزعها بمحض إرادته وإصراره في الزعامة والتأثير، تارة باسم الدين، وهذا هو الوتر الحسّاس الذي يضعف عنده جلّ المغاربة المحافظين، وتارة باسم شعار “الإصلاح في ظل الاستقرار” الذي ضمّنه بذكاء وعيد الوضع الكارثي الذي تعرفه اليوم بلدان عربية مثل ليبيا وسوريا واليمن، التي عشقت الربيع العربي وما زالت لم تنله بعد.

إن السيد بنكيران هذا، وبهذه الخصوصية الكاريزماتية الاستثنائية، قد يثقل كاهلك بمتاعب إضافية، وقد يقتطع من أجرتك الشهرية، وقد يخفّض من نسب مستحقاتك وقدراتك المعيشية، وقد يحوّل مجتمعك إلى فئات اجتماعية معزولة وغير منسجمة : فئة معدومة تنال الدعم الرمزي العابر والأنشطة الصغيرة المدرة لدخل العيش والبقاء، وفئة تعمل لأجل إطالة عمر الدولة والمؤسسات والبنيات التحتية والفوقية، وفئة مدلّلة تقيم خارج الحدود في أغلب الأوقات، ومع ذلك، عندما يخيفك بنكيران هذا بفزّاعة العفاريت والتماسيح، وهي للإشارة قصة واقعية موجودة في كل بلدان العالم ويتم التأقلم مع حكاياتها، ترتعد فرائصك، وتقول بشبه استسلام وانهزام وانكسار أن سلامة الوطن أولى، وأن بركات الشيخ حتما قائمة. فهذه كاريزما بنكهة خاصة عليك أن تتقبّلها وألا ترفضها، لأنها، بمزيج النقيضين هذا، تختلط الأوراق السياسية والدينية والمذهبية، ويفسّر الشك في الغالب لفائدة “المتهم”، أي لفائدة صاحبنا بنكيران ؛ وعليك أيضا أن تقتنع بهذا المزيج السحري الذي يضمن البقاء لهذه الشخصية، حتى في عزّ الهزات السياسية والعلائقية المتتالية الآتية من جهة الخصوم والأقارب على السواء ؛ فبنكيران، في فترة من الفترات، كان كل شيء دون تحديد أو تصنيف أو تموقع، وهذا ما أعطاه جواز المرور، والتحالف السياسي مع اليمين والوسط واليسار من موقع قوة، بدون عقدة خوف أو شك أو ارتياب، أي أنه كان المحافظ والحداثي في نفس الآن، وكان صوت الموافق والمعارض والمتحفّظ حسب السياق والمكان والزمان، وكان رجل الساعة الشعبي والشعبوي، وكان الرجل المسامح، والمهادن، والإنفعالي، والصّدامي، والعدواني، والعفوي، والكريم، والمتديّن، والمتأفّف، والصبور، والأناني، والمزاجي، والمحافظ، والصارم، والفكاهي، والوطني، والسلفي، والمتعجرف، والمسالم، والودود، واليميني، والوسطي، واليساري، والليبرالي، والعاطفي، والعقلاني، والتنويري، والرجعي، والعنيد، وكان عنترة بن شداد، ودون كيشوط، وابن تيمية، وشيخ القبيلة… ؛ ولم يكن يجاريه في تيار هذه الكاريزما المختلطة إلا زعماء وممثلي أغلبيته الحزبية والحكومية السابقة، ولم يكن يقارعه لوحده إلا خصومه السياسيين من رموز المعارضة السابقة البئيسة، ولم يقدر على إعادة تأطيرهRecadrage وإعادة وضعه في السكّة الأسلم إلا بعض الناطقين الموسميين باسم القصر، أي أنه كان في حالة شرود كاريزماتي مطلق، يستند فقط على الشرعية الشعبية، وعلى صناديق الاقتراع، وعلى قوة الحزب الذي ينتمي إليه، وعلى انتظارية الشعب التي بلورتها حركة 20 فبراير والحركات الموازية ؛ ولم يهتز عرش هذه الكاريزما “الجوبتيريةJupiter “، وتتصدّع أرجاء بنايتها إلا في يومين استثنائيين لن تنساهما ذاكرة بنكيران السياسية : يوم الأربعاء 15 مارس 2017، تاريخ إعلان وفاته الحكومية بإعفائه ملكيا من رئاسة إدارة الفترة اللاحقة للحكومة الجديدة، ويوم الجمعة 17 مارس 2017، تاريخ إحلال الدكتور سعد الدين العثماني، الرجل الثاني في حزب العدالة والتنمية، مكانه، وتعيينه بدلا عنه رئيسا جديدا للحكومة اللاحقة.

وفي الواقع، لقد كان هذان التاريخان الكبيران بمثابة بداية العد العكسي لإعادة النظر في شرعية وصلاحية كاريزما بنكيران التي ملأت الدنيا وشغلت الناس، وكانا أيضا لحظة امتحان حقيقي لمعرفة صدقية هذه الكاريزما، ومدى صلابتها وتجذّرها في سلوك وردود أفعال صاحبها، وفي المحيطين بهالتها الوهمية أو الحقيقية. وإذا كان المقام هنا، والموضوع الذي نتناوله بالتحديد، غير معنيين بدراسة أحقية بنكيران من عدمها في بقائه على رأس الحكومة الجديدة آنذاك، وبما يكون يدور في الساحة الوطنية إبان فترة البلوكاج السياسي المعروفة، فإن الصمت الذي قابلت به شخصية بن كيران هذا الحدث الفريد في بداية تشكّله على الأقل، والسلاسة التي أعقبت نقل السلطة الحكومية إلى رئيس جديد وفق مبدأ التقية ربما، وقبول الأمانة العامة للحزب ومجلسه الوطني، على مضض، بهذا التحوّل السياسي الذي حمل معه دخول الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية إلى الدائرة الحكومية الجديدة، رغم المواقف المعارضة السابقة للسيد بنكيران وصقوره، جعل الرجل، وشخصيته الكاريزمية التي أصبحت شيئا ما مهزوزة، قبل وبعد رحلته المفاجئة إلى الديار المقدسة، في لحظة عودة خالصة إلى الله، وخلوة مع الذات، واسترجاع أوراق مبعثرة وذهن شارد، يستجمع أنفاسه، ويشدّ على قمقم غضبه، ويستوعب مضطرا، وبالتدرّج، الأحداث السياسية، وغير المعقولة أحيانا، التي تتوالى أمام عينيه. ومع تشكّل تركيبة الحكومة الجديدة التي طلع إلى سفينتها الاتحاد الاشتراكي، ومعه أيضا الاتحاد الدستوري، وقبل ذلك آلت رئاسة مجلس النواب، في رمشة عين، إلى حزب الوردة، وليس حزب المصباح، أو السنبلة، أو الحمامة، أو حتى الكتاب، كما كان بنكيران ورفاقه يمنّون النفس، لم يبق أمام هذا الأخير من خيار سوى العودة النضالية للمعترك السياسي من باب الأمانة العامة للحزب، وعينه تقريبا على الولاية الثالثة، خاصة بعد أن أجازت لجنة الأنظمة والمساطر، في انتظار مصادقة برلمان الحزب، تعديل الفصل 16 من القانون الداخلي للحزب، بما يسمح للأمين العام إمكانية تثليث مدة الولاية.

وفي الواقع، فإن هذا الحدث الأخير، إلى جانب الموقف الغامض من واجب مساندة حكومة العثماني، ودعوات النأي بالحزب عن المواجهة المحتملة مع القصر، خاصة بعد قراره إعفاء بنكيران، والسياق الدولي المتحوّل، وتجاذبات مفاهيم أحزاب المؤسسات وأحزاب الأشخاص، هو الذي وضع كاريزما بنكيران في المحك الأخير، بل هو الذي فجّر أوضاع الحزب من الداخل، حيث برزت للعيان سلسلة التقاطبات السياسية العنيفة التي توزّعت أساسا بين المناصرين والمعارضين للولاية الثالثة، أي بين ما صار يسمّى بقطب وزراء العثماني والجناح الدعوي للحزب، الرافض للتمديد، وأنصار ردّ الاعتبار لقيادة بنكيران السياسية والروحية. ولعل ما زاد في الطين بلّة هو طلوع الوجه النشاز للكاريزما السياسية لبنكيران الذي سعى، بوعي أو بغير وعي، إلى تضخيم أناه القيادية والمذهبية، حيث صارت الملتقيات الحزبية، وشبكات التواصل الاجتماعي، تنقل لنا بالواضح عمليات التراشق بين قيادات الحزب الواحد، وصرنا نتابع حلقات الحروب الصغيرة والكبيرة التي تدور رحاها بين كتيبة بنكيران وحامي الدين وماء العينين من موقع المهاجم، وفرقة الرميد والرباح وبوليف ويتيم وقيادات حركة التوحيد والإصلاح من موقع المدافع، وهي فعلا حروب مجانية أصبحت تنذر ببداية نهاية حزب كان في فترة من الفترات منظما، وملتحما، وقويا، وصعب التطويع أو الاختراق، خاصة وأن بنكيران اليوم، بعد تجريده من نيشان رئاسة الحكومة، والتردّد الواضح في إعادة تنصيبه الحزبي، قد اصطف ضمنيا في الجانب غير جانب حكومة العثماني، بما يشبه دور الجندي المهزوم الذي يستعجل لحظات الانتقام، أو على الأقل حفظ ماء الوجه وردّ بعض الاعتبار، بل شرع في الملتقيات الحزبية الأخيرة، ببعض التهور والمسّ بمبادئ القدوة والإيثار والترفّع، في نسب أهم المنجزات الانتخابية والحكومية السابقة إلى نفسه كرقم 1، وإلى بعض أنصاره المقرّبين، متّهما الآخرين بالتقاعس والخذلان والسفر إلى الحج في وقت الشدة ؛ وبذلك انفرط عقد الكاريزما التي ارتبطت عضويا بشخصية وحضور وهيبة بنكيران، وأصبح الحزب الأول في المغرب على فوهة بركان، بعد أن صار بنكيران لا يسمع إلا إلى نصف حزبه، وغدا النصف الآخر لا يرى في بنكيران إلا مجرد إنسان قد يصيب وقد يخطأ، ويقول بشبه حسم أن بركة المؤسسات أولى من بركة الأشخاص.

‫تعليقات الزوار

12
  • simo
    الجمعة 17 نونبر 2017 - 12:45

    بن كيران كان يسعى لولاية ثالثة بأي طريقة
    فعندما تم تعيينه ليقود الحكومة سنة 2016
    قيل أن بن كيران سيكون أمين عام لولاية ثالتة تحت دريعة أنه لا يمكن أن يكون بن كيران رئيس حكومة و ليس أمينا عاما لحزبه
    و عندما تم إعفائه من تشكيل الحكومة قيل أن بن كيران يجب أن يبقى أمينا عاما للحزب تحت دريعة رد الإعتبار له بعد إعفائه

    عموما ولاية ثالتة لبن كيران تعني نهاية حزب العدالة والتنمية على الأقل ل10 سنوات قادمة إلى أن يرحل بن كيران

  • Jaouhari
    الجمعة 17 نونبر 2017 - 15:06

    للعلم إذا انتهى وتبخر حزب العدالة فسيصبح المغرب مثل السعودية والإمارات ولن نحتاج إلى برلمان فهو الحزب الوحيد الذي يشعر المغاربة أنه لا زال على قيد الحياة ونتمنى من المخزن عدم قتله كي نبقى على الأقل في الورق أننا دولة مؤسسات شكرًا هسبريس

  • عبد الرحيم فتح الخير
    الجمعة 17 نونبر 2017 - 15:27

    التشبت بالكراسي سنة المغاربة شيعة وسنه علمانيون وديمقراطيون . اليسار يجدد واليمين يجدد الاسلاميون يجددون والعلمانيون لايشذون عن القاعدة نحن قشور ديمقراطية ولا أحد يترك المجال عن طيب خاطر ولا احد يؤمن بالتناوب .
    في المغرب تورث المناصب لصلة الدم وليس لصلة العمل فنحن داءما اما الحلقة المعادة حد الملل وداءما تحت جناح المناضل ابن المناضل حفيد المناضل .
    لسنا دولة مؤسسات ولم نكن يوما ولسنا ديمقراطيين من يملك المال يملك الحق ويملك ان يحكم .
    انه واقع مرير يأبى الا الصمود الحكومة لاتحكم والبرلمان لايشرع والشعب حتى لو صوت فهو لايصوت نحن مجتمع قبلي ولسنا مدنيين بعكس مايشاع .

  • أستاذ الإجتماعيات
    الجمعة 17 نونبر 2017 - 15:51

    أضحني هذا المقال، يتحدث عن كاريزما بن كيران و عن هيبته الشعبية الربانية الممنوحة ؟!!!
    هذا الرجل لا يملك لا كاريزما و لا أية هيبة أو هبة إلهية، فقط مجرد سياسي غوغائي جسور طويل اللسان شعبوي السلوك و الألفاظ، إستغل هو و حزبه فوضى الربيع العربي و سذاجة غالبية من المغاربة الفقيرة في جيوبها و عقولها، بخطابات دينية بائدة، عن العدل و محاربة الفساد، لا يصدقها سوى الحمقى أو السذج، و الدليل طريقة مزاولته العنجهية و المتهورة في إدارته للشأن العام الوطني، رجل وظف ذكاءه في توجيه أحقاد الطبقات الشعبية المحرومة تجاه الطبقة المتوسطة المتآكلة، و وجه أسلحته الشعبوية و السياسية إتجاه الموظفين على الخصوص، و كل هدفه من هذه الحرب و الأحقاد تجاه الطبقة المتوسطة، ضمان أصوات الفقراء و المطحونين.
    و سلوك كهذا، من طرف سياسي، تجاه الطبقة المتوسطة، ينم عن شخصية ماكرة حقودة إنتهازية، لا يهمها سوى البقاء في السلطة بأي وجه كان، و ما وقع إبان "البلوكاج الحكومي" دليل على هذه الصفات في شخصية بن كيران.
    و أعود و أقول أن هذا الرجل، الشبيه ببدوي في بذلة و ربطة عنق، لا يملك لا كاريزما و لا أية هبة ربانية.

  • عبد الرحيم فتح الخير
    الجمعة 17 نونبر 2017 - 17:21

    استاذ الاجتماعيات …
    لم تخرج عن القطيع فانت من زمرة الحاقدين على السيد بنكيران لانه ألجم وحجم سطوتكم وفرضكم لسياسة الأمر الواقع . وقف لكم بالمرصاد وأرغمكم على الرجوع صاغرين للفصول بعدما استوطنتم الشارع في مطالب لاتنتهي الا لتبتدأ . اضرابا في عقب اضراب حتى اضطر التلاميذ ولاول مرة في تاريخ البشرية للقيام باضراب ضدا عن اضراباتكم السرمدية والتي لم تراعي مصالح فلذات الأكباد في أنانية ماسبقكم اليها احد من العالمين .
    شكرا بن كيران .

  • مسرور
    الجمعة 17 نونبر 2017 - 17:43

    كذا المعلم أن يكون متسولا، رأيت بعض رجال التعليم المتطفلين على هذه المهنة وفي نفس الوقت هو مقاول، يشارك في الإضرابات ليهرب من العمل، ليذهب يراقب أين وصلت أوراش عمله، وبعضهم يقاطع العمل ليذهب ويجلس في المقاهي طوال النهار والمشكل أنه يصله راتبه الشهري كامل غير منقوص، حتى جاءت حكومة 2011 بقيادة السيد بنكيران وجعلت حدا لهذا الجشع الذي صنع الطمع والعمل مقابل الأجرة ولهذا بعض المحسوبين على رجال التعليم يكرهون السيد بن كيران لأنه حدا لهم هذه النزوات.

  • ع الجوهري
    الجمعة 17 نونبر 2017 - 17:54

    بنكيران أحسن مسؤول عرفه المغرب نظيف وجريئ وسخي ولولا محاربة الإعلام بكل أشكاله والباطرونا و القصر لبنكيران لحول المغرب إلى دولة صناعية وعلى العموم من منجزاته الكبرى أنه نزع الخوف من قلوب المواطنين وزرعه في قلوب اللوبيات بأشكالها وختاما الإسبان لم يلقبوه ب ميسي المغرب
    عن فراغ شكرا هسبريس

  • مهاجر
    الجمعة 17 نونبر 2017 - 22:02

    بن كيران سيتحق السجن مثل اخوه الاخواني مورسي في مصر. بن كيران اقترف جراءم لا تغفر ضد الشعب المغربي الحر وضيع عليه 5 سنوات من عمره لكي يعيش في حرية وكرامة وعدالة اجتماعية. بن كيران في محكومته "عفا الله عما سلف وعما خلف" اتخذ قرارات ظالمة في حق شراءح كبيرة من الشعب قطعت ارزاقها قبل ان تقطع اعناقها. بن كيران ارجع الشعب المغربي الى عهود افقير والبصري والسفاح واغرق البلاد في الديون الاجنبية. بن كيران تغير الى اكبر تمساح وعفريت بعد تحالفه مع من قال فيهم ما لم يقله مالك في الخمر كمزوار مثلا. بن كيران تاجر في الدين لاجل الاصوات والكرسي ويعتبر اكبر منافق سياسي ومتملق عرفه تاريخ المغرب والى مزبلة التاريخ. وجه من وجوه النحس.

  • أستاذ الإجتماعيات
    الجمعة 17 نونبر 2017 - 22:33

    ردا على التعليقين 4 و 5 :
    هذا ما كنت أتحدث عنه، نجح بنكيران في إستغلال أحقاد الفاشلين و الجهلاء ضد الموظفين و رجال التعليم. أحقاد إستغلها لصالحه بكل ذكاء.

    شكرا لكما، لأن تعليقيكما دليل على صحة وجهة نظري.

  • عبد الرحيم فتح الخير
    الجمعة 17 نونبر 2017 - 23:00

    الى استاذ الاجتماعيات …
    اعتقد انه ليس جميل بك وانت من من المفترض فيه الكياسة ان تكون فظا تكيل التهم جزافا . وتجعل الأمر شخصي بينك وبين رءيس الحكومة الذي لم يتجرأ حتى أشد اعداءه شراسة في الطعن في ذمتة المالية . ولعلمك اخي لست راضيا على سياسة الرجل ، ولكن احقاقا للعدل واعمالا للمنطق فقد كان قويا في معارك حاسمة منبطحا كل الانبطاح في معارك أخرى . وشكرا على نعتنا بالفاشلين وتحياتي .

  • hamao hatani
    السبت 18 نونبر 2017 - 16:55

    ما قام به بن كيران خلال فترة ترأسه للحكومة تستحقه أمة لها نظرة أكثر من بعيدة نحو المستقبل أما أمة مستعجلة على الأكل والشرب حيث الموظفين فيها تنتهي مسيرتهم العملية ببداية الحصول على وظيفة لايصلح لها هذه البرامج الإستراتجية المدروسة للأهداف مستقبلية لأنها أي الأمة لاتعرف ما الغيرة ما الكرامة ما العدالة ما حق الجميع في العيش إلا عندما تقاس مصالحها الشخصانية أو عندما تستفيق على واقع الدمار المضرج بالجثث المفحمة كحال سوريا والعراق *لقد عشت رجلا أيها القائد إبن كيران*

  • معادلة بنكيران الفاسدة
    السبت 18 نونبر 2017 - 21:37

    معادلة بنكيران بسيطة وهي ككل معادلة رياضية فيها طرفان:
    بنى بنكيران معادلته السياسية على المخزن من جهة وعلى أصوات قطيع المتأسلمين من جهة ثانية. لقد قالها لإخوانه علناً: نحن في حاجة إليه (المخزن) أكثر ما هو بحاجة إلينا. وبالتالي تفانى في إرضاء المخزن بتصفية مكتسبات المغاربة التي ضحوا من أجلها سنوات طوال وقدمها خدمة للمخزن الذي لم يرد أن تتسخ يداه بتلك التصفية. وظن بنكيران أنه ضبط حساب معادلته فقال مع نفسه: الانتخابات نربحها بمجهودات القطيع الإخواني المُطيع والذي يذهب أفواجاً مُبايعاً أومُصوتاً لا فرق وأيضاً بأصوات بعض المغفلين ممن تخدعهم لحية وسبحة بنكيران، أما الجزء الصعب في المعادلة وهو المخزن فيجب إرضاءه بالقيام بما لم تتجرأ عليه أية حكومة سابقة أما الشعب فهو نكرة في معادلة بنكيران.
    لكن مكر التاريخ أو المخزن لا فرق يفهم جيداً المعادلة الكيرانية فقد أخد الهدية وربح الوقت حتى هدأت حركة الفبرايريين المجيدة ثم قال له حان وقت الجد فاذهب أنت وسبحتك فقد صدقتَ: نحن ليسنا بحاجة لك ولقطيعك فنحن نمهل ولا نهمل. فانقلب السحر على الساحر فقد أُبعد بنكيران وتشقق حزبه وربح المخزن وخسر الشعب. شكرا

صوت وصورة
سكان مدينة مراكش بدون ماء
الثلاثاء 19 مارس 2024 - 01:05 8

سكان مدينة مراكش بدون ماء

صوت وصورة
خارجون عن القانون | عواقب عقوق الوالدين
الإثنين 18 مارس 2024 - 23:30

خارجون عن القانون | عواقب عقوق الوالدين

صوت وصورة
كاريزما | حمزة الفيلالي
الإثنين 18 مارس 2024 - 22:30 1

كاريزما | حمزة الفيلالي

صوت وصورة
خيوط البالون | المقلب الأخير لري تشيكوني
الإثنين 18 مارس 2024 - 22:00

خيوط البالون | المقلب الأخير لري تشيكوني

صوت وصورة
رمضانهم | أجواء رمضان في روسيا
الإثنين 18 مارس 2024 - 21:30

رمضانهم | أجواء رمضان في روسيا

صوت وصورة
ابراهيم دياز يصل إلى المغرب
الإثنين 18 مارس 2024 - 18:09 18

ابراهيم دياز يصل إلى المغرب