الغزل، وهل هو ضرب من التحرش، وبأي معنى؟

الغزل، وهل هو ضرب من التحرش، وبأي معنى؟
الجمعة 17 نونبر 2017 - 07:40

ليس كالشعر الغزلي العربي –فيما يبدو- توصيفا باهرا للمرأة، وتشبيبا ملتهبا بها، وغراما، وعشقا، وتولها، بل وجنونا. علما أن الشعريات الكونية الضاربة في ليل التاريخ، وصلصال الحضارات، أولت المرأة المحبة والوله، والتقديس الألوهي.

كأن المفارقات هي ما يصنع التواريخ، وهي ما يحرك الأقدار ويحبك المصائر، ويقيم المعجزات والخوارق. فالمرأة جنس أدنى في تصور وعقلية الذكور، وإيروسية الفحول. وهي شر مستطير لابد منه. وخلقت من “ضلع أعوج”، وغاوية، ومغرية، وجاذبة، وجذابة، ومهلكة، أو موردة الرجل، وهاد الموت والهلاك.

ومع ذلك، معبودة ومعشوقة، ومؤلهة، ومع ذلك لها الكلمة الأولى، والنظرة الخارقة المخترقة التي زلزلت عروشا، ونشرت نعوشا. فكأن في التناقض، في التعارض والتضاد، ما يضفي الحياة على الموات. ما يجعل التوتر والغضب والغيظ والتحدي، فناراً قرمزيا يضيء جنبات الليالي المعتمة، ودخائل الإنسان الساكنة والمتوثبة.

إن الغزل الشعري العربي يَتَبَنَّك مكانة سنيّة في ربرتوار الشعرية العربية، والشعرية العالمية. ما يعني أنه – وعلى رغم تواتر الأغراض الشعرية الأخرى مثل المديح والفخر والوصف والهجاء والرثاء ـ فإن الغزل تسيد، وهيمن على الأنا الفردية، والأنا الجمعية، ربما لعلوق الحب بالجنس الإنساني، والنوع الآدمي، كاستمرار للنوع، وتثبيت لضرورة وحاجة في التعاطي التناسلي، والتسامي البشري بما يفيد أهمية الحب البالغة، والجنس بالتداعي والترتيب، للإنسانية والثقافة والحضارة.

لقد تشبب الشعراء بالنساء، وأوصلوهن إلى ذروة الرمز والمثال. فصرن أيقونات وسيرينات، وحسناوات فاتنات، يفارقن أصولهن الطينية، لينغمرن في رغوة الضوء، وزبد الأشعة، وأمواه الينابيع التي تحرسها الأفاعي المخيفة، والغيلان المرعبة، والغابات الكثة الملتفة الغامضة.

غير أن الشعر الغزلي وقد تفوق في وصف المرأة، وحببها إلى القاريء والمتلقي، والجمهور، حرص على أن يضمر حرقته الجنسية، ويخفي لوعة الوصال المرغوب والمقموع بسبب من أعراف بدوية، وتقاليد مرعية، ورقابة قبائلية. وَتَسَمّى هذا الشعر الغزلي تسميات عدة، ووصف توصيفات نابعة من محتوياته ومضامينه العطشى، المشرئبة إلى المحال، والقابضة على غصن الرمال، فهو تارة شعر عفيف وأفلطوني النزعة، وتارة شعر عذري طاهر نقي لا يبغي من المرأة إلا ظل ظلها، وصدى صوتها، ومرآة مراياها الصقيلة المنعكسة على أديم ماء واد تستحم فيه، وتغتسل، فيتحول إلى خمر لذيذة، تبل ظمأه الروحي، وتُرَقِّصُ شعره.

هذا الشعر تولاه النقد والتلقي بما يستحق من تقدير، و”تقديس” وتَجِلَّة، واحترام، لأنه صان المرأة من حيث تصنيمها وتلغيزها، وترميزها، ورفعها إلى ذروة المثال. ومن ثم، لا يدخل في ما نحن بصدد الكشف عنه، بصدد إبراز وإظهار قرابة الشعر الغزلي الآخر مما يسمى راهنا ب “التحرش الجنسي”.

فإلى أي مدى، يمكن اعتبار الشعر الغزلي المادي الحسي، الماجن، المتهتك والفاحش أحيانا، ضربا من التحرش، وشكلا من أشكال المراودة بغية الإيقاع بالمرأة، وإسقاطها في حبائل الشهوة النابحة، والجنس المبتذل الرخيص؟.

إلى أي مدى، يستطاع وَصْم الشعراء الغَزِلين الحسيين، بالمتحرشين، الغاوين الذين طوعوا اللغة والصورة والخيال لأجل إطفاء شهواتهم، وعطش رغائبهم في التهتك، والاستباحة، وتبضيع الجسد؟.

وما يدخل ضمن التحرش إياه، بل الفحش السافر، واللواطية الصارخة، التغزل بالغلمان، وكان قد شاع في العصر العباسي كما لم يشع من قبل، ووجد أرضا خصبة للنبات والتفريخ والتداول، والمداورة في المسامرات، والأندية، والأسواق، بل وفي البلاطات الوزيرية، والأميرية، والسلطانية ؟.

إن الإستغراب والدهش والعجب، ليأخذنا مأخذا، ونحن نقرأ مئات بل آلاف الأبيات “الشعرية” التي خلفها الشعراء، واحتفظ بها تاريخ “الأدب العربي” أبيات تعلن هيامها ب “المُرْدان” الغِلمان، في تحرش وأحيانا مواقعة لواطية بهم، ومعهم.

أفلا يعتبرهذا الشعر تحرشا، وانفلاتا “خُلُقيا” وهو يصرح، بلا مواربة، بعطش أصحابه الجنسي، وسهادهم وأرقهم، وبياض لياليهم، وهم يمررون أمام أعينهم، صور غلمان عابرين، أو مقيمين أو زائرين، أو تلاميذ يجلسون إلى المحدثين والشعراء، والفقهاء وعلماء اللغة، طلبا للعلم والمعرفة والتحصيل؟

ثم إن الاستغراب يأتي من كون بعض الشعراء العرب ذهب في التغزل بالنساء إلى تشبيههن بالغلمان، يقول الجاحظ معلقا على الشعر المنتشر في عصره : “إن من فضل الغلام على الجارية أن الجارية إذا وصفت بكمال الحسن قيل كأنها غلام، ووصيفة غلامية”.

ولم يكن ليشيع ويستشري مثل هذا الضرب من الغزل والتغزل، لولا التشجيع الرسمي، والإشاحة المؤسسية، والحياد العام، والسكوت الفقهي. لولا التثاقف والمثاقفة والتلاقح الحضاري.

وإذا كانت المثاقفة خيراً على العرب والعربان، فإنها – وفي انتشارالمزج العرقي، والاختلاط الجنساني، والحرية مشرعة المصاريع والأبواب، لعبت دور الوبال على استمرار الحضارة العربية الإسلامية يانعة نامية متنامية، في أفق تصليب عودها، وترسيخ أعمدتها، وثوابتها ومتغيراتها وسواريها.

ما علينا. لست في موقع من يحمل المعول ليهوي على ثقافة شعرية راسخة، لها مالها، وعليها ما عليها، كما أنني لا أحاكم الشعر العربي في وجهه الغزلي، من وجهة نظر أخلاقية سمجة منحطة تثير الضحك أكثر مما تثير السؤال والتفكير. لكنني أقول : إن التحرش الجنسي عربيا وإسلاميا، له تاريخ وامتداد، وسدنة من حكام وفقهاء، وشعوبيين، وضالين ومضللين. وفيما ارتقى الشعر الغزلي الرفيع الذي أَمْثَلَ المرأة، وحاك حولها غلالة من الجمال والجلال، والبهاء، سقط الشعر الغزلي الذي اتخذ من المرأة موضوعا ذلولا للامتطاء والركوب، والإباحة والإستباحة والمجون، والفنطازيا الإيروتيكية. وسقط شعر يوازيه ويصله، ويغذيه، ويتغذى منه، وهو شعر التغزل بالغلمان الذي أفحش في كثير من مواضعه ومفاصله، وهو يصف المردان الغلمان كموضوع أثير لشبق “الفحول”، وعطش “الرجال الأصول”.

أليس في ذلك ما يجعلنا نصف هذا الشعر بأنه تحرش جنسي عار ورخيص، بالذكور. فما بالك بالنساء اللوتي تعرضن أيضا للتصوير الفاحش، والوصف الساقط، والموضعة التوصيفية المتهتكة.

وإذا اتفقنا على أن التحرش الجنسي هو مراودة فيها ملاطفة ونعومة تتطور رويدا.. رويدا، إلى فحش، وزنى لغوي، وعنف لفظي، وعدوان سافر على المرأة أو الغلام، فإن بعض الشعر الغزلي يتمرأى ناصعا أبيض من غير سوء، في مرآة المعنى المتفق عليه. اللهم إلا إذا اعتبرنا التحرش الجنسي هو ما يحصل للمرأة من تعقب مادي حضوري للرجل في الشارع العام، أو في وسيلة من وسائل النقل والمواصلات التقليدية أو العصرية، والهمس في أذنها بكلمات، تعكس توَلُّها ورغبة وشبوبا واحتراقا.

أي أنْ يجمعهما جامع من مكان وفضاء وزمان وأبعاد.

بينما الشعر الغزلي ما هو إلا كلام هفهاف، رقيق الحواشي، مسدل الأهداب، دامع العينين، يصف امرأة مثالا، امرأة في المطلق، متوددا لها، وناشرا بين يديها قلبه الدامي، والملتاع.

ونحن نعرف تمام المعرفة بأن النساء اللواتي تَشَبَّبَ بهن الشعراء، جلهن هواء وماء وأثير. جلهن دمقس وزبرجد وحرير.

لأنهن غير منعوتات، ولا مشار إليهن بالأصابع والبنان.

إنهم بتعبير نحوي يخص النداء : “نكرات غير مقصودات”.

فتسميتهن: هند ودعد وخولة، وفاطمة، وسلمى ، وسيلمى، وليلى إلخ..، ما هي إلا تسميات معادة، مكرورة، مرموزة، ومؤمثلة، تماما كالأطلال، والشواخص الحجرية الباقية التي تكررت في الشعر الجاهلي والإسلامي والأموي، وفي نسبة معتبرة من الشعر العباسي.

فهل هذا المعطى التاريخي الأنتربولوجي، يشفع للشعراء الغَزِلِين، ويبعد شبهة التحرش الجنسي بالنساء، والحال أنهم إنما يؤثثون بالخيال، والسراب، والمحال، شعرا فسح ويفسح للمرأة ما هي به امرأة تضيء وتنير، تحب، وتلد، و ترعى، وتحفظ النوع والحياة. أي ما هي به : جمال وأنس وحسن وفتنة ليس في طوق الرجل الاستغناء عنها حتى وهو يذلها ويستصغر طاقتها، ويستعبدها، ويرى إليها ناقصة عقل دين !!.

التقاليد البالية، والأعراف القبائلية الرّثّة، والبدونة الرعوية التي أعلت من شأن الرجل، وحطت من قدر المرأة، بالرغم من قيامها بمتطلبات الحياة وأعبائها من سقي ورعي، وطهو، واستقبال للرجل، و”فراش” في الليل، هي السبب الجوهري –في تقديري- في موضعتها ورَهْنِها للخدمة الجنسية، وللإنجاب. لكن الشعر – وهو أس اللغة ومرآتها الصافية، ولسان العاطفة الجياشة، والوجدان المتقد، والروح الظمأى الهائمة، أنقذها نسبيا- من الطين والمواعين، مبرزا أنوثتها وجمالها، وحضورها الذي لا مناص منه، ودورها في دورة الكون والزمن، والفلك. وما تلك الفصوص الشعرية المتحدرة إلينا من عمق ربوع الجزيرة العربية، على شظف العيش، وصحراوية الحياة وقحطها، إلا دليل مادي أثيل على المكانة والمَرْقَى الذي بوأها فيه الشعراء: تلك الأقلية المهيبة التي لولاها، لظل الإنسان، امرأة ورجلا، طي الطينية الأولى، والآدمية الخام، والطبيعة الخرساء، يأكل الطعام، ويمشي في الأسواق، ويقضي حاجته ووطره عند الدافع والاقتضاء.

عود على بدء، نقول : إن بعض الشعر الغزلي الحسي الفاحش، هو ضرب من التحرش الجنسي، بل هو إياه. وإلا كيف نقنع الناس، نقنع الطلبة والتلاميذ (ات)، بأن شعر التغزل بالغلمان، ما هو إلا شعر، نمط في التعبير، اقتضاه داعي عصر متحول كان يموج بالأعراق واللغات، والتبدعات، والثقافات والحضارات، وكفى المؤمنين القتال !.

‫تعليقات الزوار

8
  • الجمال بين الأباء والأبناء
    الجمعة 17 نونبر 2017 - 13:32

    مقاييس الجمال كما يرها القدماء تختلف كليا على مقايسنا . فالمرأة عريضة المقعدة بارزة البطن البطيءة الحركة والتي لاتقوم الا بمساعدة الاخر منتهى حلم الاباء . وهي مقاييس نرفضها الان ونعتبرها من مقومات القبح وليس الجمال . فالمرأة المعتدلة بين النحافة والسمنة الخفيفة والحركة النشيطة هي عنوان جمال المرأة المعاصرة ودليل الصحة الجيدة .

  • كاره الضلام
    الجمعة 17 نونبر 2017 - 15:50

    التحرش مفهوم حقوقي قانوني اخلاقي بينما الشعر و الفن لا ينبغي ان يقاس الا بمعيار الجمال،القصيدة اما جميلة او رديئى و لا وجود لعمل فني خارج عن القانون او منحرف او مناقض لشرعة حقوق الانسان، ان اقحام المعايير السياسية و القانونية و الدينية في الفن اساءة و تمييع لكليهما ، ادا نحن قيمنا الفن بمعايير خارجة عن مجاله كالاخلاق و الحقوق الانسانية سيختفي كل الفناني الكبار عبر التاريخ و سنمحو شكسبير بتهمة اللاسامية و نابوكوف بتهمة البيدوفيليا و ابو نواس و سافو بتهمة المثلية الخ الخ
    موضوع التحرش ينبغي ان يكون شخصا داتيا personne physique بينما الشاعر لا يتحدث الا عن صور و خيال
    في القرن الماضي وصف جاك بريل المراة بالبقرة و لم يتعرض لنقد رغم ان حركة الفيمينيست في فرنسا كانت في لوج قوتها،فلمادا؟ لان الحركة كانت تضم شاعرات و اديبات يميزن بين العمل الفني اللاشعوري العصابي الخيالي و بين الفعل الجرمي الفعلي الواعي
    الفن مجال لا ينبغي ولوجه لمعيار السياسة و الاخلاق و الدين و النضال الحقوقي لانه يكون اقحام للنفعية و القصد في مجال الجمال المحض

  • كاره الضلام
    الجمعة 17 نونبر 2017 - 17:03

    هناك خيط رهيف يفصل الرقابة الحقوقية عن الرقابة الدينية رغم ما يظهر بينهما من تناقض، كلاهما قلم احمر يرسم للناس الخطوط التي لا ينبغي تجاوزها و كلاهما يترامى على مجالات الحياة كلها فيصيب الناس بالاختناق، تحول الحقوقي الى اسلاموي يسير و احتماله كبير فقد راينا كيف توحد خطابهم مثلا في قضية سعد لمجرد، و في بعض الاحيان لا يستطيع الانسان التمييز بين حقوقي و ظلامي لان الحد الفاصل بينهما بسيط غير قابل للضبط، في القرن الماضي اقحموا السياسة في الفن فاصبح معيار العمل الفني الجميل هو الدفاع عن قضية فلسطين ،تحول المعيار الفني من الجمال الى كراهية اسرائيل و هدا المبدا جمع القومجيين اليساريين مع الاسلامويين الدين يدعون انهم أخرهم، الحداثيون الدين طالما اشتكوا من افساد الاسلاميين للفن انتهوا ممارسين للرقابة الاخلاقية بدورهم و لم يغيروا سوى الاسم، اولاهما تدافع عن الله و الاخرى تدعي الدفاع عن الانسان و لكن الحقيقة واحدة و هي اقحام معايير اخلاقية في مجال الجمال، مبدا الفن هو الحرية و لا فرق بين الاكراه الديني و الاكراه الحقوقي

  • لوسيور
    الجمعة 17 نونبر 2017 - 20:51

    الغزل بنوعيه الاباحي والعذري نسبة الى بني عذرة الذين اصبحوا بين ليلة وضحاها فقراء بسبب هجرة اليهود الذين كانوا يقومون بالاعمال الزراعية في منطقة الحجاز مقابل النصف من الغلة..ولان الاعرابي يأنف من الحرف والزراعة ويراها بطبعه منقصة ومذمة اصبح فقيرا لايكسب قوت يومه ولا يستطيع الباءة ولا زواج فظهر عندهم شعر عذري بل قد بلغ بهم هذا الحرمان والكبت الجنسي الى حد الجنون '' مجنون ليلى..
    وفي كل الاحوال فشعر الغزل عند العرب وصف لجسد المرأة إما عن طريق التجسيد او التشخيص ولن تجد في كل الشعر العربي القديم إلا قصيدة يتيمة لأبن الرومي يصف فيها زوجته لا جسديا وانما رقة روحها وطيب شمائلها..
    ان نظرة الاعراب شعراء او غير شعراء للمراة نظرة مادية مرتبطة بالجهاز البولي..انهم لا ينظرون اليها على انها انسان لها روح وقيم واخلاق..صفات يسرقونها من الطبيعة الحية او الميتة وجهها كالقمر عيون المهى شعر مسترسل كسعف النخل ضامرة البطن كالخيل …تشيئ الانسان..شعر يسيء الى المراة ..فاصبحت المرأة مرادفة للجنس والزنى'' ما اختلى رجل بامرأة إلا وكان الشيطان ثالثهما''
    بم يفكر الاعرابي *

  • الرياحي
    الجمعة 17 نونبر 2017 - 21:47

    على نفس المنوال فلوحلة "أصل العالم origine du monde de Gustave Courbet " أوتمثال "داود michel Ange " وغيرهما من اللوحات والتماثيل الشهيرة اللواتي تحركن ملايين السياح في مشارق الأرض ومغاربها ما هي إلا لوائح "بورنوغرافية' ساقطة منحطة تتحرش بالنساء والغلمان.
    وقفت وقفة العادل حارس الأخلاق بعيدا عن الحداثة وحرية الفكر .

  • كاره الضلام
    السبت 18 نونبر 2017 - 01:18

    انصبوا محاكم للشعراء او اكتبوا على الدواوين ممنوع لاقل من 16 عشر سنة،و افسدوا الصور الشعرية العبقرية بالتخريجات الحقوقية البليدة ،و اجعلوا ادمغة الشعراء تحت رحمة اشباه المناضلين و مثرثري المقاهي، قسمو القضائد الى جريمة و جنحة و مخالفة ،و اجعلوا من الفنون المكروه و المباح و المستحب، ارهبوا الافداد بالتافهين و اخرسوا العنادل بهديان الببغاوات ، اقمعوا البوح الجميل بالتزمت الحقوقي و احرقوا يناع الشعر بشظف الخطاب الحقوقي المتخلف، السلفية الحقوقية باتت ابشع من نظيرتها الظلامية و اصبحت سيفا اكراه و قمع للانسان بدعوى الدفاع عن الانسان، و بحجة الدفاع عن الحياة الخاصة تقتحم الحياة الخاصة و اصبحت تحاكم الخيال جنائيا و ترهب الحلم بردهات المحاكم، لقد تحول الوعظ من الفقهاء و رجال الدين الى الكهنوت الحقوقي الدي اتخد دور المربي للبشر رغما عنهم، باي وقاحة يعلمون الناس كيف يتصرفون و يديرون حياتهم؟لقد تحولوا الى انبياء لهم تعاليمهم التي يفرضونها على الخلق و يقحمونها حتى في الخيال الشعري، هيا ارتكوا الفاشلين في الدراسة عديمي الموهبة يحاكمون العباقرة

  • amahrouch
    السبت 18 نونبر 2017 - 18:22

    Kariho dalam,fraternellement et sincèrement,qu est-ce que vous nous proposez ?Le naturalisme avec ses cotés immoraux et vulgaires ?Ou le nudisme ?Je n ai pas étudié la philosophie ni l islamologie mais je vous dirai que la société humaine évolue dans le temps et plus elle augmente de population plus elle trouve des difficultés à vivre.Un père de deux enfants gère mieux la famille qu un père de dix enfants.Je veux dire quand on est moins nombreux tout le monde voit tout le monde et la retenue est de mise spontanément.Mais quand on devient une vaste nation il faut bien des lois divines ou humaines pour gérer la société.Nos ancêtres primitifs ont inventé les totem et tabous pour remédier aux débordements sociaux.Les religions sont venues réprimer certains instincts fâcheux et quelques comportements incongrus.Les droits de l Hommes protège l exploitation de l Homme par l Homme et les lois préviennent la perversion.Concrètement qu est-ce que vous nous proposez ?Merci

  • amahrouch
    السبت 18 نونبر 2017 - 19:40

    Dans vos écrits vous semblez dire :laissez l Homme vivre comme il l entend et vous omettez que l Homme est avant tout un animal et la loi(divine ou humaine)est son berger !Eteignez la lumière à 21h à Casablanca pendant toute la nuit et le matin venez constatez les dégâts !!Vous trouverez des filles violées et des magasins pillés !Le violeur laic a échappé à la morale collective(loi)et le religieux a déjà fait une fatwa comme quoi la fille violée est une fassi9a !!Allez dire au patronat qu ils sont libres de payer leurs employés comme ils veulent ils leur octroieront mille dirhams par mois et si vous leur dite que c est peu,ils vous répondront que tout est bénéfice pour les employés et qu ils vivent grâce aux employeurs.Monsieur Kariho dalam les syndicats et les organisations des droits de l Homme font partie de la démocratie et aident le peuple à avoir ses droits.Notre société vit mieux que sous l ancien règne parce que elle s est faite des outils au moyen desquels elle négocie

صوت وصورة
سكان مدينة مراكش بدون ماء
الثلاثاء 19 مارس 2024 - 01:05

سكان مدينة مراكش بدون ماء

صوت وصورة
خارجون عن القانون | عواقب عقوق الوالدين
الإثنين 18 مارس 2024 - 23:30

خارجون عن القانون | عواقب عقوق الوالدين

صوت وصورة
كاريزما | حمزة الفيلالي
الإثنين 18 مارس 2024 - 22:30

كاريزما | حمزة الفيلالي

صوت وصورة
خيوط البالون | المقلب الأخير لري تشيكوني
الإثنين 18 مارس 2024 - 22:00

خيوط البالون | المقلب الأخير لري تشيكوني

صوت وصورة
رمضانهم | أجواء رمضان في روسيا
الإثنين 18 مارس 2024 - 21:30

رمضانهم | أجواء رمضان في روسيا

صوت وصورة
ابراهيم دياز يصل إلى المغرب
الإثنين 18 مارس 2024 - 18:09

ابراهيم دياز يصل إلى المغرب