مهام الفلسفة في زمن الانتفاضات العربية

مهام الفلسفة في زمن الانتفاضات العربية
السبت 1 أكتوبر 2011 - 16:14

المجتمع الذي يرفض الفلسفة يرفض بالضرورة العقل؛ لكن أي فلسفة نريد ؟! ..

يأتينا السؤال في زمن الانتفاضات العربية التي تحاول بالدم والصبر أن تعيد أوطانها المسروقة من براثين الاستبداد والفساد، وحتى اللحظة لا ندري متى سينتهي هذا الربيع العربي حتى نحتفل بقدوم الحرية. وأحيانا يظهر لي أن تسمية الحراك الشعبي الذي تعرفه بعض دول العرب بـ«الربيع» مجرد اعتداء على هذا الفصل الجميل، لأن التسمية السليمة تبقى دون جدوى إذا ما بقيت حكرا على دولة دون أخرى؛ فالربيع سياسي في الأولى، وليس عربيا شاملا كما نحلم به منذ بداية السقوط في أطماع الاستعمار الداخلي، إنما هو تونسي أو مصري أو ليبي… !

سؤال الثورات العربية هو سؤال مصير العالم العربي في عالم متغير، هو سؤال الإنسان، وسؤال السلطة والسياسة والعنف والحرب والسلم.. وهي كلها أسئلة ­وأخرى­ تتناسل أمام المتأمل في هذا الحراك الشعبي، الظاهر لحظة والباطن لحظات عديدة.

ومن يشتغل بالسؤال غير الفيلسوف حتى يخرجنا من هذا الصراع المانوي بين قوى الشر والخير.

هناك أمر ما يحدث خلف الحقيقة في جغرافية العرب دون شك، بل هي أمور عديدة، ومن واجب الفلسفة وحماتها من الفلاسفة ومحبيها أن يكشفوا لنا هذه الحقيقة مادمت الفلسفة هي بحث عن الحقيقة ودفاع عنها أيضا.

لكن مع الأسف، فإن الوطن العربي تاريخه معروف بخصوص علاقته بالفلسفة، حتى تاريخ الفلسفة نفسه لم يكن مفروشا بالورود؛ وإننا إذ نأمل في هذا الحراك الشعبي التغيير والحرية والحق والعدالة وإعادة كرامة الإنسان العربي وإنسانيته عموما، فإننا نطمح أن يصبح للفلسفة مكانتها التي تستحق، ولمحبي الحكمة المرتبة التي تيسر لهم تأمل الوجود والإنسان بيقظة عقلية ناهضة بمصيرنا.

وآن الأوان للفلاسفة العرب أن ينهضوا بمكانتهم بين الأمم كما كان أسلافنا على الرغم من وجود عقبات وكوابح وعتمة تسعى إلى إيقاف نور الفلسفة إلى قلوب الناس وعقولهم .
الزمن العربي المعاصر هو أدق زمن لكي نعيد للفلسفة وهجها وألقها عندما تكون الفلسفة هي طريقة في طرح السؤال والنقد والتأمل والبحث عن الحقيقة؛ فهل ثمة زمن اشد حاجة إلى كل هذه الأدوات من زمننا المعاصر؟

لو تأملنا للحظة سنجد أن أغلب الفلاسفة ظهروا في عمق الأزمات السياسة والاجتماعية والثورية، بداية من سقراط ودفاعه عن أثينا ومستقبل الشباب ونقده للظلم والاستغلال، هذا الدفاع الذي كلفه أعز ما يملك : حياته. مرورا بابن رشد، الفقيه والفيلسوف، الذي نشأ في مناخ سياسي وفكري يعادي الفلسفة، حيث وصل الأمر في عصره أن هناك من كان يشتغل بالفلسفة سرا، وإن حدث وزل أحدهم في شبهة أمام العامة رجموه بالحجارة أو حرقوه قبل أن يصل أمره للسلطان، أو يقتله السلطان تقربا لقلوب العامة كما أورد المقري في مؤلفه نفح الطيب، حتى وإن كان العامة لا دراية لهم بالفلسفة ولا معرفة، إنما من يحرك رياح الحقد تجاه الفلسفة هم رجال الدين المتزمتين في العادة.

وليس ببعيد جدا فيلسوف من فلاسفة الثورة الفرنسية لسنة 1789م، جون جاك روسو، العاشق للحرية والعدالة والمساواة..والإيخاء؛ فتخلي الإنسان مثلا عن حريته حسب روسو إنما هو تخل عن ما يشكل ماهية الإنسان، بتعبير آخر هو« تخل عن صفته كإنسان » .

ولم يكن إيمانويل كانط بعيدا عن رياح الثورة الفرنسية رغم إهتمامه بتشريح العقل، وكذلك مواطنه فريديريك هيغل صاحب مخطوط ‘فينومينولوجيا الروح’. وبعدهما سارتر في فرنسا المعاصرة، الذي جعل للخطاب الفلسفي مكانته الوجودية في المجتمع الفرنسي قوامه الحرية والمسؤولية .

المهمة عسيرة، وليست سهلة خصوصا في مجتمع ألف السبات الفكري الدوغماطيقي أمام تاريخ حافل بـ­لافلسفة والإقصاء لكل الأصوات التنويرية، والإكثار من متاهات ثقافة الإغراء التي تأخر عجلة عقلانية المجتمعات آلاف السنين الضوئية . وليس غريبا على فكرإنساني يبحث في الأسس ويقيم صرح العقل رافضا للوهم والفشل والعتمة أن يبزغ فجره من جديد مع الربيع العربي على الأقل.

سؤال ‘الثورة العربية ‘نراه في القريب كيمياء الحياة عند المتفلسفة العرب، وفرصة تاريخية ليأخذ الفيلسوف المكانة التي يستحقها ليس إلى جانب السياسي وإنما قبله !

شعار “الشعب يريد.. حرية، حرية” كما يردده الثوار في بلدان الانتفاضة العربية ألا يغرينا بالتأمل؟ ونحن هنا لا نبخس تأملات العديد من المثقفين العرب في الانتفاضات العربية، وإنما سؤال مثل: ما هي مهام الفلسفة في زمن الانتفاضات العربية ؟ أعتقد أنه جدير بالمناقشة ! إنه موقف تاريخي وإنساني للفلاسفة العرب مما يجري.

وها نحن هنا في زمننا العربي المعاصر، لو تأملناه لوجدنا فلسفته قد خاضت زمنا طويلا من النضال ضد التخلف والجمود، منذ أيام سلامة موسى ومحمد عبده والكواكبي ومصطفى عبد الرازق مرورا بمحمد عزيز الحبابي وعبد الرحمن بدوي وطيب تيزيني ومحمد عابد الجابري ومحمد أركون وأبي يعرب المرزوقي وطه عبد الرحمن وعبد الكبيرالخطيبي ومطاع صفدي وحسن حنفي ..وآخرون كثر من دعاة النهضة العربية والإسلامية، والتحديث والعقلانية .

في أوروبا ارتبطت الفلسفة بالعلم، أي أنها كانت تتقدم بتقدم العلم، تستوحي بعض إشكالياتها من العلم، وتطرح هي نفسها بعض الإشكاليات على العلم، وكانت تنوب عن العلم في الانخراط ضمن الصراع الإيديولوجي العام، وتستغله في ذلك.أما في العالم العربي، الإسلامي القديم والمعاصر، كما يسترسل الراحل محمد عابد الجابري، فيجب أن نضع السياسة في مكان العلم، أي أن العلاقة هي أساسا ما بين السياسة والفلسفة في الوطن العربي الحديث والمعاصر، وليست ما بين الفلسفة والعلم.

واليوم، في زمن الانتفاضات العربية، يصير للفلسفة وأصحاب صنعتها مسؤولية أكبر في الاتجاه بأفكار التغيير نحو الاتجاه الصحيح؛ فإن كانت بالأمس قد قامت مع اليونان كبديل عن الميثوس «الأسطورة»، فهي اليوم يجب أن تقوم كبديل للحروب الطائفية أو الأهلية أو العرقية أو التشتت، ومادامت هي دعوة للحياة فإننا لا نبالغ إذا قلنا أن مهامها اليوم أن تقوم كبديل للقتل والاغتيال والعنف بجميع صوره وأشكاله ،دفاعا عن الحق في الحياة وتحصيل السعادة.

في زمن الانتفاضات العربية نحتاج إل تغيير نظرتنا المثالية التي تقارب الخرافة إلى الفكر الفلسفي وإلى دور الفلاسفة أيضا، فأبدا لم تكن الفلسفة بعيدة عن الحياة وعن هموم الإنسان فلم تكن منذ زمن سقراط إلا روحا نقدية وضرورة عقلانية تنتقد وتبني .

بالرغم مما يمكن أن يجده الفكر الفلسفي العربي والإسلامي عموما من صعوبات وعقبات فإننا نستطيع أن نتحرك من داخل أزمتنا السياسية بشكل يخدم البحث عن الحقيقة ويزيد من تطور الفلسفة وتعمقها وإثبات مشروعية خطاب محبة الحكمة…وتلك هي مهام الفلسفة والفيلسوف في دارنا .

[email protected]
http://www.facebook.com/bad.badrh

‫تعليقات الزوار

18
  • فيلسوف
    السبت 1 أكتوبر 2011 - 18:04

    الفلسفة طاقة متجددة في بني البشر ! هي ميزة عن باقي الكائنات متى توفرت وانتعشت ! هذا دون الخوض في جدلية المفهوم القائم ! أي استنتاج أو ربط أو غير ذلك …سيبقى معزولا و مجانبا لمجريات الأمور ! هذه حقيقة كثيرا ما أنتجها التاريخ وأكدها، وخصوصا حين يمكر …. !
    لا مجال لاستهلاك قوالب جامدة وجاهزة ! الأمر تحكمه حركية وسيرورة ، بفاعلية وانفعال…. !!!

  • صغير سعيد
    السبت 1 أكتوبر 2011 - 20:02

    صوتك مسموع
    لكن للأسف من أهل العقل أصلا. أما أهل العقول المتجمدة فلا سبيل إليهم. لأنهم ألفوا الأوهام وسيطرت عليهم العقد.
    مزيدا من أهل العقل الحر المنفتح على الجديد

  • مغربي طنجآوي
    السبت 1 أكتوبر 2011 - 22:14

    الانتفاضة مخاطرة و ذات مخاض صعب … الثورة شبه مستحيلة الاكتمال … الاصلاح (إذى كان جدي) يأتي بالديمقراطية و نهضة الشعوب تأتي من الفكر المنفتح …

  • عبد الواحد
    الأحد 2 أكتوبر 2011 - 00:13

    ممتاز سيد بدر, تاملات جميلة و رصينة , انت على الطريق الصواب , و لكن حبذا لو حصرت الفلسفة ككل في اطارها للفكر الاسلامي , ننتظر جديدك
    دمت عزيزا

  • عبدالرحمن-المواطن
    الأحد 2 أكتوبر 2011 - 00:30

    المستهدف في العالم العربي والإسلامي ليس فقط الفلسفة بل المدرسة ككل كفضاء للتعلم والإنفتاح وتطوير الذات(من المسجد إلى الجامعة) لذلك فالصراع اليوم ينصب على القيم الإنسانية الإيجابية والمشرقة دينية كانت أو فلسفية أو أدبية بهدف هدمها ليفسح المجال لقيم المال والسلع والصورة والتحكم.والنتيجة ما نراه اليوم من تراجع على مستوى الفكر والإبداع والفن والذوق وموت الحس النقدي لينخرط الناس في زمرة القطيع-قطيع العولمة حيث الفرجة يصنعها الدهاة والسحرة ويستهلكها الشعب والرعاع والجهلة.

  • فارس عبدالفتاح
    الأحد 2 أكتوبر 2011 - 10:00

    المشكلة ليست في الفلسفة او المتفلسفون ولكن المشكلة تكمن في المذهب السني ( اهل الحديث ) الذي يحرم الفلسفة والتفلسف ويضعه في مصاف الكفر والزندقة والالحاد ، ليضعك في قالب الجموج وتغليب النقل على العقل ، بتغليب السند على المتن ، هذه هي المشكلة وهذا هو الاساس ، عندما يتم مراجعة التفكير بجدية بحثاً عن الحقيقة وليست عن صحة السند على صحة المتن ستعرف هذه الامة اين الطريق .

  • thepoet
    الأحد 2 أكتوبر 2011 - 12:49

    الكل يعلم أن الثورات العربية كانت مجرد حراك شعبي اتسم بالتلقائية والعفوية بعد أن بلغ الإمتعاض من الفساد السياسي حدا لا يطاق،و لا يستطيع أحد كان الزعم أنه جاء نتيجة وعي مأسس فكريا على أنه قد حان وقت التغيير. بل الواقع أن النخبة التي يدعونها "مثقفة" كانت غائبة عن مسرح الأحداث ،بل البعض منها كانت تزعم أن التغيير في بلاد العرب أمر مستحيل وتكرس خطاب العدمية، فيما البعض الاخر كان ينظر و يحلل واقعا لا علاقة له البتة بواقع العرب المعاش. فمن كان إذا في الساحة؟ لا شك أنه الخطاب الديني المعتدل منه و المتزمت.
    إن قول الأخ أنه الوقت المناسب للخطاب الفلسفي ليعيد لنفسه الاعتبار يغفل الحقيقة أن مثل هذا الخطاب كان ينبغي أن يلعب دوره من البداية ليؤسس لنهضة شاملة: من قبل الثورة و ليس بعدها. و لعل هذا هو الخطر المحدق بالثورات العربية التي لا تعدو أن تكون مظاهرات غاضبة ضد شخص واحد هو شخص الرئيس. جاءت لتحل أزمة سياسية ولكن الواضح أنها ستتسبب في أزمات اذا لم يصحح مسارها. و لهذا كله يكون الخطاب الفلسفي الفكري مع الذين تجاوزتهم "الثورة الشعبية" ….

  • افيلال مصطفى
    الأحد 2 أكتوبر 2011 - 18:21

    بلا فلسفة
    حينما تتحدث الشعوب العربية عن ميادين التحرير والشهداء وغيرها يتبادر الى ادهاننا مهد الثائر والجرح الغائر في قلوبنا احداث كديم ايزيك ام الميادين التي انطلقت منها الشرارة الاولى صوب العالم العربي لشباب يابى الدل ويطمح الى الحرية والعدالة الاجتماعية لفرز الخبيث من الطيب
    ولنقف على بشاعة هده الجريمة التاريخية التي سنحتفل بدكراها التابينية الاولى يوم9 10 2011 وستنصب من خلالها الخيام فوق اسطح المباني تعبيرا منا عن هده الدكرى الاليمة حيث دهب ضحيتها عدد كبير من الشهداء والمخطوفين والمهجرين
    فهده الحساسية التي اصابت اجهزة الامن المغربية وحكومة الغوغائية ضد التاريخ وصانعيه اقول لكم انكم ملاحقون من الشعب لا محال عاجلا او اجلا فالابناء سوف يكبرون ويعودون الى مسقط راسهم ام الميادين حاملين على اعناقهم الحرية والكرامة دالك ماخرجوا من اجله ولما لا فالسياسة كما عرفناها هي فن الممكن عندها ستضح الرؤية ويسقط الفساد والمفسدين في فخ الشعب

  • Haytham
    الأحد 2 أكتوبر 2011 - 20:28

    La raison, la philo, la rationalité sont des notions que tu dois definir avant de les balancer car chacun les comprenne comme il veut, ta première sur la sociète qui refuse la philo donc refuse la raison est fausse , car la philo nobeit pas a une logique precise et na pas daxiome precis, quand on parle de la raison il faut preciser quel raison, par exemple la raison mathematique constitue daxiomes mathematique et obeit à la logique propositionnelle la plus sofistiquee à la logique intuitive …………..

  • يوفاثن
    الإثنين 3 أكتوبر 2011 - 06:12

    تعطون أهمية أكثر لكسب قوتكم أكثرمن الإهتمام بحريتكم /تخشون البؤس أكثرمما تخشون العبودية__:ججر

  • Laila
    الإثنين 3 أكتوبر 2011 - 14:59

    philosopher c'est apprendre à savoir que ces révoltions sont le concours de plusiuers ethnies: Amazighes, Arabes, Kurdes, etc. Dans cette dialectique révolutionnaire, le langage n'est pas moins dangereux que les forces policières repressives. Ainsi, la philosphie se distingue par sa vigilance étymologique: le discours philosophique nettoie l'âme par un coup de catharsis des résidus du sens-commun, déconstruit les vérités véhiculées par les masses-médias manipulant les mentalités. Acet égard, il est judicieux de s'interroger sur l'esprit qui a pu incarner la liberté: un esprit universel ou racial cantonné dans l'arabité? ce commentaire n'a pas pour objectif de ridiculiser votre bon article, seulement il insiste sur la valeur ajoutée qu'une philosphophie du langage puisse apporter

  • سلامي
    الإثنين 3 أكتوبر 2011 - 23:52

    تحيتي إلى الكاتب
    نظرتك إلى مسألة العلاقة بين الربيع العربي و الفلسفة، بدت لي صائبة من جهة جعل الظاهرة
    سؤال فلسفي جغرافي، حسب قول جيل دولوز بأن للمفاهيم جغرافيا خاصة تنتجها(ما الفلسفة؟) لكن ما يحدث اليوم، يشكل من ذاته نظرة فلسفية للواقع، خارج كل فلسفة مكتوبة أو ستكتب. لماذا ننظر للحدث من زاوية الفلسفة؟ الواقع هو الذي يهمنا الآن، هو الذي ينزل بثقله علينا. إن صح القول العقول العربية قد تنورت و بدأت تبحث عن السعادة هنا و الآن، العمل الفلسفي للجابري سيصمد للأبد، لأنه منتوج نظرة عميقة لمجتمعاتنا العربية التي لم تعد لها القدرة على الإختيار، فإما الديمقراطية، و إما الزوال.والعربي بطبعه يحب الحياة، لهذا نجد المفكر برهان غليون يقود مسيرة التحرير في سوريا. لاخوف على الفلسفة، فهي تتكفل بذاتها. دورها بعد معركة العرب الجديدة ، إخراج الإنسان من قصور ذاتي نحو العصر الحديث، للإنسان فيه كرامة، والكرامة تتأسس على قيمة الحرية، و الإستقلالية في إتخاذ الموقف الصحيح، لأن الحرية هي المسؤولية الذاتية. دريدا:إن القول على أن الفلسفة تموت، أو أنها تحتضر، فهذا مصيرها الذي لازمها، الذي جعلها تحيا، في الفكر.

  • الجشتمي
    الثلاثاء 4 أكتوبر 2011 - 03:59

    من أعطى الحق للفلسفة لتكون الحاضن الوحيد للعقل و حصر العقل فيها؟؟؟ و فوق ذلك الفلسفة في اصلها اليوناني المغرور المتحكم؟؟ هل الفلسفة دين انزل من خالق العقل حتى يقال ان كل من رفضها فقد رفض العقل؟؟ ان كان الدين بمجمله ما خالف فيه الحق و العقل و علم فساده فلا عصمة له و يرمى الى مزبلة التاريخ و يمدح من يرفضه فكيف باعطاء حكم عام جازم لعامة الفلسفة مع ما نعرفه حتى عوامنا من كثرة الوسوسات فيها و كثرة تشقيق الكلام بلا عمل فيها فضلا عن كثرة الدعاوي فيها بلا دليل و لا برهان حتى اصحابها من هيغل الى فوكو و نفروا منها و حتى افاضل الفيزيائيين و الطبائعيين و الرياضيين ما كانوا يرفعون لها رأسا و لا يعتمدون عليها في اقامة حضاراتهم و لم يفلحوا حتى اقاموا سدا منيعا بينها و بين علومهم التي كانت الفلسفة تدعي امومتها لها…أفبعد ذلك يقال نحتاج الان الى شقشقات الفلسفة الخالية من العمل؟؟ و الله ما اوصلنا الى حالنا هذه الى الفلسفة و ترك العمل و البحث العلمي التطبيقي المنتج…و ما تقدم علينا غيرنا الا برميها وراء ظهره و الاشتغال بما ينفع في الواقع و لم يشتغلوا بها الا من قبيل الترف الفكري لا غير..دمتم سالمين

  • ابن فضالة
    الثلاثاء 4 أكتوبر 2011 - 04:35

    لكل شيء موجود وظيفة و لكل وظيفة فاعل موجود فلا وجود لفاعل بدون وظيفة و لا وجود بدون تواجد.كما يقولون إما أن نكون أو لا نكون ، قبل التورات لم يكن للعرب وجودا.

  • محمد الحجازى
    الثلاثاء 4 أكتوبر 2011 - 17:22

    نقول لك امة محمد عليه الصلاة والسلام لديها وحى منزل كتاب من السماء
    واترك الفرنسين وما يسمى الربيع العربى وو الى اخره
    لن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح أولها
    ا

  • yousra
    الثلاثاء 4 أكتوبر 2011 - 23:20

    لاسبيل الى نهضة فكرية وعملية ما دمنالا نعمد الى اعمال الفكر وفق مقتضيين أساسيين هما: التعقل والتخلق.

  • عبد الفتاح العمراوي
    الخميس 6 أكتوبر 2011 - 07:53

    الفلسفة عجوز شمطاء . عقها أبناؤها (العلوم الحقة) وتمردوا عليها وهجروها ..وبعد شعورها باليأس والقنوط خرجت الى الشوارع تبحث عمن تتبناه ولكن هيهيات …ومن شدة شغفها بالامومة والحضانة تراها تلتقي بالشيخ وبالطفل وبالمرأة و… تطلب ودهم وتعرض عليهم خدماتها وحضانتها ، لكن يعلم الجميع انها أم عنيدة مشاكسة متشككة لا عهد لها …
    تحاول هذه العجوز المتشببة ان تهتم بنفسها وتخفي تجاعيدها و تزيد من جمالها لكن …
    عجوز ترجى أن تكون فتية … وقد غارت العينان واحدودب الظهر
    تدس إلى العطار سلعة أهلها … ولن يصلح العطار ما أفسد الدهر

  • ربيع سعد
    الخميس 6 أكتوبر 2011 - 19:37

    الفلسفة والقذافي
    فصل المقال في ما بين الفلسفة والقذافي من الاتصال :
    هناك اوجه تشابه بين القذافي والفلاسفة :
    الفلسفة تعتقد انها أم العلوم وسيدة المعارف ..ومدرسو الفلسفة يزعمون انهم هم آباء العقل ورموز الفهم .. تماما كالقذافي الذي يدعي انه ملك ملوك العالم ، وعميد رؤساء الدنيا ..الفلاسفة عندهم وهم العظمة ، وجنون الجبروت، تماما كما القذافي..
    انه الغرور والعيش خارج السياق.

صوت وصورة
شراكة "تيبو أفريقيا“ وLG
الجمعة 29 مارس 2024 - 11:43 1

شراكة "تيبو أفريقيا“ وLG

صوت وصورة
احتفاء برابحة الحيمر في طنجة
الجمعة 29 مارس 2024 - 10:03

احتفاء برابحة الحيمر في طنجة

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 4

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 3

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 4

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات