"التطبيع" في "مملكة البطيخ"؟

"التطبيع" في "مملكة البطيخ"؟
الأحد 22 أبريل 2018 - 16:35

تساءل الأستاذ أحمد ويحمان في ندوة صحفية نظمت يوم الثلاثاء 17 أبريل الحالي، بالرباط، من طرف كل من مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين والمرصد المغربي لمناهضة التطبيع، إن كنا في “مملكة البطيخ” (على غرار جمهوريات الموز التي نعرفها).

إن الوقائع التي قدمت بمناسبة هذه الندوة لا تدع مجالا للشك بأن عنوانها في الصميم: من التطبيع الصهيوني إلى تهديد أمن الوطن واستقراره؟ … فبعد محاولات التطبيع “المحتشمة” نوعا ما من قبيل تبادل الزيارات “الفردية” وتبني بعض الأطروحات الصهيونية من قبل بعض “المطبعين” من المحسوبين على بعض التيارات “الأمازيغية” (ظلما وعدوانا)، ومحاولات الاختراق الفاشلة من باب “الثقافة والفن”، ها هو التطبيع “الأمني المسلح” الذي لا يخفي وجهه ولا توجهه.

تلك الندوة الصحفية سلطت الضوء على ما يسمى “معهد ألفا الدولي لتدريب حراس الشخصيات”، والذي يحمل في الأصل تسمية “المعهد الإسرائيلي…”، وتتضمن “دوراته التكوينية” كما شاهدنا في الفيديوهات المقدمة تداريب عسكرية بإشراف إسرائيلي ميداني، والتدريب على السلاح الناري والسلاح الأبيض وطرق الاقتحام والاغتيال. كما يروج أعضاء إدارته في وسائل إعلام تابعة لهم بالمغرب (شبكة الشاملةـ بريس بمكناس) وعلى شبكات الاتصال الاجتماعي لخطابات تحريضية موجهة لأفراد الجيش المغربي، “مع الدعاية المستمرة والممنهجة والإشادة بالإرهاب الصهيوني”، دون إغفال توجيه تهديدات واضحة لمن يسميهم أولئك “المدربون” على القتل “كلابا ضالة ومنافقين”.

الحقيقة أني لم أُفاجَأ بوجود مثل هؤلاء الأشخاص على ترابنا الوطني مستغلين في ذلك “المكون العبري” للهوية المغربية والذي أقره وأعتز به باعتباره رافدا غنيا لثقافتنا المشتركة، ورموز هويتنا المتعددة (العلم الأمازيغي) وسيادة الدولة (صور جلالة الملك). لكن ما عجبت له هو علاقتهم مع الهيئات العمومية (قيادة بومية، الدرك، القوات المساعدة، مركز تنمية الرياضات بمكناس، الخطوط الملكية المغربية، المخابرات المغربية…كما يتبين من صور ومناشير المعهد المذكور وكما جاء في الملف الصحفي للندوة).

إن الأمر خطير جدا، ولا يحتمل أي تقاعس من طرف “المسؤولين” عن أمن هذا البلد، أو تجاهل لحقائق واضحة كشفت عنها الندوة الصحفية وقبلها مواقف وإجراءات قام بها منظموها لدى الجهات الرسمية (في شخص وزير الدولة مصطفى الرميد بتاريخ 13 فبراير 2018).

فهل ستتحرك الجهات الأمنية للتحري والتدخل في هذا الأمر، أم أنها لا تتدخل سوى في حالتنا حين نطالب بحقوقنا المشروعة في العيش الكريم؟ هل سيوضع حد لهذا العبث أم أن كل من سولت له نفسه التعدي والقيام بأعمال تخريبية حقيقية يقوم بها في هذه البلاد وضد هذا الشعب دون رادع ولا حسيب (ما دام يحتمي بمظلة ما من فوق)؟

هل نحن في بلاد “السيبة” أو مملكة البطيخ حيث تطبخ الأمور ضد سيادتنا وأمننا، في تناقض صارخ مع السياسة الرسمية أو الخطاب الرسمي على الأقل، ولا من يتدخل ما دام في المسألة “كاميلة” ما. يا أهل الحل والعقد تحركوا، فهذا الطجين عْطاتْ ريحة شياطو!

‫تعليقات الزوار

11
  • KITAB
    الأحد 22 أبريل 2018 - 18:19

    الأستاذة في مقالها والذي تتساقط منه دموع الروح الوطنية بغزارة بدت وكأنها تكتشف جرما جديداً في مجموعتنا الشمسية؛ الاختراق الصهيوني الآن بات في عمق كل منظومة حكومية عربية كانت أو أجنبية، وبالأمس القريب قدمت إحدى القنوات الفضائية الآسيوية برنامجاً مصوراً وموثقا حول التكنولوجيا الأمنية لإحدى أكبر الشركات الإسرائيلية لها تعاقدات وصفقات مع العديد من دول العالم ومنها المغرب تقضي اتفاقياتها بقيام هذه الشركات الإسرائيلية بنصب أعمدة المراقبة سمتها بالأمنية في كل الشوارع والمدن ذات الحساسية المفرطة في قضايا الأمن بغرض تعقب الفعلة والمجرمين! كما لها أي الشركات هذه شراكات مع الحكومات العربية والغربية تقضي بموجبها مراقبة الممتلكات الخاصة لأغنياء العرب وحمايتها ورصد كل المصادر المهددة لها…. والمفارقة الغريبة أن مثل هذا التعاون وبهذا الزخم لا يعلن عنه نزولاً عند رغبة الحكام العرب أنفسهم، وتحياتي

  • حفيظة من إيطاليا
    الأحد 22 أبريل 2018 - 18:39

    كما أشارت إلى ذلك الكاتبة المحترمة زكية حادوش في مقالها القيم، فإن التطبيع غير مرتبط بمكون من مكونات الهوية المغربية، سواء كان هذا المكون عربيا أو أمازيغيا أو صحراويا أو أندلسيا أو عبريا.. فالشعب المغربي برمته، بأحزابه ونقاباته، وجمعياته، وحكومته، وبرلمانه، ومثقفيه… يرفض التطبيع مع كيان الأبارتايد إسرائيل.

    الذين يسعون للتطبيع شرذمة معزولة في المجتمع، ولا تأثير لها في واقعنا، ولكن مع ذلك ينبغي فضح هؤلاء والتصدي لهم، والتنديد بتصرفاتهم الغريبة والشاذة، كما يجب توجيه التحية النضالية الصادقة للأساتذة ويحمان والسفياني والهناوي والعلمي، وباقي الناشطين في مجال مناهضة التطبيع مع دولة الإجرام إسرائيل، على اتخاذهم لمثل هذه المبادرات التي تعري عورات بعض المهرولين المطبعين..

  • هرمنا
    الأحد 22 أبريل 2018 - 19:36

    التداريبات "معهد الفا" لا تختلف على التدريبات التي تلقاها قتلة
    محمد الزواري و فادي محمد البطش و محمد المبحوح والغير
    وهي تدريبات على السلاح الناري والسلاح الأبيض وطرق
    الاقتحام والاغتيال في الفنادق والشوارع والمنازل
    اين هوعبد الحق الخيام الذي صدعنا بالارهاب
    اليس معهد الفا معهد ارهابي بامتياز

  • متابع
    الإثنين 23 أبريل 2018 - 00:57

    كل هذه الضجة قائمة حول معهد مرخص له من طرف السلطات المختصة و يقوم بتدريب اشخاص مكلفيين بالجماية الامنية وفق تقنية ال krav maga .
    كراف مغا بالعبرية وتعني "القتال المباشر" أو "القتال بالألتحام") هو فن قتالي للدفاع عن النفس إسرائيلي الأصل وهو مزيج من الملاكمة والمصارعة وقتال الشوارع.و هده المعاهد منتشرة في اكثر من مئة دولة عبر العالم يشرف عليها خبراء اسرائليون وبالمناسبة فان المعهد الدي اقيمت حوله هده الضجية ليس هو الوحيد في المغرب هناك معهد مماثل في الرباط يقوم بنفس التداريب لكن لا احد تكلم عنه .

  • morad
    الإثنين 23 أبريل 2018 - 07:23

    c est un centre d espionnage et de recrutement d espion et l histoire du maroc est pleine de khawana qui ont trahi leur pays et leurs descendant sont encore en procreation.le maroc est une chose .la politique ou la realpolitic veut que les traitres gouvernent et guident leurs pays a l ostille du barbarisme criminel sioniste.

  • نونو
    الإثنين 23 أبريل 2018 - 09:14

    إذا كان المعهد مرخصا له من طرف السلطات، فلماذا فتْحُ تحقيق واستدعاء المسؤولين عنه لدى الأجهزة الأمنية واستنطاقهم لساعات؟ ولماذا يزور هذا المعهد بعض قادة دولة الأبارتايد المسماة إسرائيل؟ ولماذا يستقدم هذا المعهد حاخاما إلى وطننا ويدنس بجثثه النتنة أرضه الطاهرة؟

    العقل البربري العرقي المنغلق متحالف مع عدوة الشعوب إسرائيل، وحين يسمع كلمة نقد موجهة لهذا الكيان اللقيط، يفقد صوابه ويبحث عن الطرق الملتوية للدفاع عنه.

    الشعب المغربي عن بكرة أبيه يرفض إقامة أي شكل من أشكال التطبيع مع دولة عنصرية تقتل النساء والشيوخ والأطفال يا من تتوهمون أنكم وحدكم الأحرار.

  • كبور المطاعي
    الإثنين 23 أبريل 2018 - 09:53

    إلى 4 – متابع

    واضح من تعليقك أنك واحد من النشطاء البربر، وعزي..، دفاعكم المستميت عن إسرائيل ضدا في العرب والمسلمين وحقدا عليهم، هو الذي يترككم معزولين أمام الرأي العام الوطني المساند كله لنضال الشعب الفلسطيني البطل، ويجعل قضيتكم البربرية تظل خاسرة، ولا تتزحح قيد أنملة من مكانها، بل تتراجع مع مرور الأيام، كلما تعرت حقيقتكم كموالين لدولة عنصرية محتلة لأرض الغير، أمعنوا في عزلتكم القاتلة بسبب بلادتكم التي ليس لها حدود.

  • amahrouch
    الإثنين 23 أبريل 2018 - 10:10

    Wallah l3adim ila lahma9 hada !!Les peuples se tracent des projets pour se développer le peuple arabe n a qu un seul projet morbide :tuer israel.Tu entends des gens dire la fin d israel est proche,israel va disparaitr etc.MBS veut se réconcilier avec ses cousins,les marocains l interpellent d ici et lui reprochent de freiner leur projet en voulant reconnaitre sa famille.Ni Dieu ni la morale ne sont contre la réconciliation et la coexistence !Ces gens se pressent et concentrent leurs efforts pour faire disparaitre les juifs de sur la planète ignorant que rien ne chagera chez eux si leur projet se réalise !!Wallllah l3dim votre situation ne changera pas d un pouce même car le défaut est en vous.Fou est celui court derrière un projet duquel il ne tirera pas profit.Par votre attitude vous montrez au monde que vous êtes d une haine noire et d une rancune mortel.D aucuns me diraient que nous allons gagner AlQods,je leur dit que Wallah l3adim Al Aqsa est l idole(sanam)de notre temps

  • متابع
    الإثنين 23 أبريل 2018 - 16:28

    رد على 7 – كبور المطاعي

    اولا انا لست من النشطاء البربر كما تسميهم مع احترامي لهم طبعا ، ثم اين فرات في تعليفي انني ادافع عن اسرائل ، كل ما ورد في تعليقي هو مجرد تساؤل حول الضجة المفتعلة حول معهد تدريب على" الكراف ماغا " مرخص له من طرف السلطات المختصة مع العلم ان هدا المعهد ليس هو الوحيد في المغرب فقد سبق و تم فتح معاهد مشابهة في الرباط وغيرها من المدن المغربية دون الاشارة اليها اظن ان سؤالي مشروع ومن حق اي مواطن مغربي ان يطرح هدا السؤال .
    فما علاقة هدا التساؤل بم تسميه بالقضية لبربرية ؟
    يظهر من خلال تعليقك انك تكره الامازيغ وضد القضية الامازيغية، اليست هده قمة العنصرية السي كبور ؟

  • amahrouch
    الإثنين 23 أبريل 2018 - 16:37

    Le Sanam n est pas seulement un symbole ou une statuette que l on adore.Le Sanam peut être aussi une mosquée.Quand vous désobéissez à Dieu quotidiennement sans honte et vous voulez sacrifier votre vie pour quatre murs entre lesquels on se prosterne devant le Créateur c est que vous abandonnez celui- ci pour étreindre corps et âme la Création !!A propos,lorsque le prophète a dit :ne vous rendez qu à trois lieux(saints),Il veut vous interdire de visiter tous les lieux mais si d aventure ,vous comptez faire des visites ne dépassez pas ces lieux.Mon grand-père m a déjà dit ça :fiston,si tu as à boire dans la rue,bois Fanta et ne va pas au-delà de Coca !!Il voulait implicitement m interdire l alcool sans le nommer et cela ne veut pas dire que les boissons gazeuses sont sacrées!Votre problème c est que vous interprétez mal les textes.Adorez Dieu uniquement,respectez le prophète seulement,le reste n est que SANAM

  • الرياحي
    الثلاثاء 24 أبريل 2018 - 00:05

    آش حرك شطاطكم على اسرائيل ؟
    تقولون لا تهمنا مشاكل الشرق ولا صراعات العرب وتارة قبل غزة ولماذا فجاة أصبحت تل الربيع قبل تازة ولماذا تصرخون المجد اسرائيل ما هذا التناقض ؟
    كل هذا لابتزاز العرب وبين كل هذا يضيع الحق وتصبحون شاهد و زور لا اكثر .اين هي الأخلاق ان كُنتُم تتعاملون بصيغة بافلوفية
    بدون تفكير انها إساءة للأمازيغية وللامازيغ المفروض انهم احراريعشقون الحرية ويقفون معا لارملة واليتيم ضدا في الاستبداد والظلم .هل الفلسطيني لا يستحق الحرية ؟ لا يستحق وطن ؟
    اقول علما إنكم فقط شرمدة زرعت وراء الجبهة لتغيير علاماتالتشوير لكن احرار العالم يعرفون طريق الحرية

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02

وزير النقل وامتحان السياقة