هامش من تاريخ القدس

هامش من تاريخ القدس
الأحد 20 ماي 2018 - 10:26

لقد استشهد الأنبياء بأورشليم القدس وقدسيتها في الصلاة اليومية، وكتب حولها الشعراء العبريون في أماكن بعيدة، إذ جاء بالتلمود البابلي: “منَّ الله على العالم بعشر حفنات من الجمال، أهدى تسعا منها إلى أورشليم والباقي إلى سائر العالم” (التلمود البابلي: رسالة قيدوشين 2: 49)، ويقول الكتاب المقدس: “افرحوا مع أورشليم وابتهجوا معها يا جميع محبيها، افرحوا معها فرحا يا جميع النائحين عليها، لأنه هكذا قال الرب، ها أنا ذا أدير عليها سلاما كنهر ومجد الأمم كسيل جارف” (إشعياء 66: 10 – 12).

تقع أورشليم القدس وسط جبال يهودا، وتزخر الحجارة القديمة الموجودة في المدينة بآلاف السنين من التاريخ. كما أن المواقع التاريخية العديدة والمقامات والمعابد الواقعة فيها تؤكد مدى أهمية أورشليم القدس بالنسبة إلى اليهود والمسيحيين والمسلمين: أسلوب البناء الحديث في المدينة والحدائق العامة التي تتم إدارتها وصيانتها جيدا، والمجمعات التجارية ومراكز التسويق المعاصرة، والمناطق الصناعية البعيدة عن وسط المدينة والضواحي التي يتم توسيعها وتطويرها بشكل دائم، كل ذلك يعزز الآمال المعلقة على مستقبل المدينة.

إن الوهج اللامع لأورشليم القدس، الذي يصبح ذهبيا في الإشراق وفضيا تحت ظل القمر، لا ينافسه شيء من ناحية شدة الوقع إلا التنوع السكاني – حيث ينتمى بعض سكان المدينة إلى سلالة تعود إلى أجيال قديمة، والبعض الآخر قدموا من جميع أنحاء العالم. خليط من الناس الذين يرتدون أنواعا مختلفة من الألبسة تعبر عن الموضة من جهة ومن جهة تعبر عن الموروث الثقافي والديني؛ فهناك اليهود المتزمتون الذين يرتدون البدلات السوداء، والنساء العربيات بفساتين مقصبة وكهنة مسيحيون وقساوسة بالأثواب الباهتة.

أورشليم القدس هي المدينة التي تم تمجيدها من قبل الأنبياء، وهي العاصمة الواردة مرارا وتكرارا في الأدب والطقوس والشعر لإسرائيل عبر كل الأجيال (وفق موقع وزارة الخارجية الإسرائيلية).

مدينة أورشليم القدس أصبحت مدينة يوقرها اليهود والمسيحيون والمسلمون، وهذه الحقيقة تعكس حماسة معتنقي هاته الديانات الثلاث وارتباطهم بالمدينة المقدسة؛ فالروابط اليهودية بأورشليم القدس لم تنقطع أبداً، وكانت أورشليم القدس خلال ثلاثة آلاف سنة مركز الديانة اليهودية محتفظة بقيمها الرمزية عبر الأجيال، ولم ينس اليهود الكثيرون الذين تم تهجيرهم من المدينة بعد الاحتلال الروماني إلى أنحاء مختلفة من العالم، لم ينسوا المدينة أبداً، معربين عن أملهم في العودة إلى المدينة بالشعار “نلتقي في السنة المقبلة في أورشليم القدس”، إذ أصبحت أورشليم القدس رمزا لتطلع اليهود إلى عودتهم إلى أرضهم.

إن جبل الموريا، حيث كان مقر الهيكل المقدس، وحائط المبكى، الأثر الوحيد للهيكل كانا موضع صلاة اليهود وتطلعاتهم خلال عشرين قرنا، وقبر الملك داوود في جبل صهيون والمقبرة القديمة في جبل الزيتون حيث كان يتم دفن اليهود خلال قرون عديدة – كل هذه المواقع كانت تطبع في الذهن والذاكرة اليهودية بشكل لا يستطيع أحد محوها، وتمثل مئات من الكنس التيارات اليهودية المختلفة والمجموعات الطائفية، فمن المغرب إلى أفغانستان ومن وارسو إلى نيويورك، توجد اليوم في أورشليم القدس لخدمة جمهور المصلين اليهود في المدينة.

أما بالنسبة إلى المسيحيين فتعتبر أورشليم القدس المكان الذي كان يسوع المسيح يقيم فيه ويبشر فيه، حيث توفي وقام من الأموات حسب الكتابات الإنجيلية؛ فبعض الأماكن الواردة في العهد الجديد، مثل موقع رسالة المسيح وآلام المسيح استقطبت الحجاج والمصلين خلال قرون عديدة، من ضمن تلك المواقع كنيسة القيامة وحديقة كنيسة الجثمانية (جسثماني) وموقع العشاء الأخير، وطريق آلام المسيح via dolorosa مع محطاتها الأربع عشرة.

لقد حُددت الواجبات والحقوق التي تتمتع بها بعض الكنائس المسيحية في رعاية الأماكن المقدسة للمسيحيين بأورشليم القدس خلال القرن التاسع عشر حين كانت المدينة جزءاً من الإمبراطورية العثمانية، وبموجب اتفاق على إبقاء الوضع الراهن كما هو بالنسبة إلى الأماكن المقدسة للمسيحيين في أورشليم القدس، فقد بقيت هذه الحقوق سارية المفعول خلال عهد الانتداب البريطاني، ولا تزال حيز التنفيذ اليوم في إسرائيل.

ينتمي المسيحيون في أورشليم القدس إلى الكنائس والطوائف المختلفة، إذ ينتمي بعضهم إلى الكنائس الشرقية في حين ينتمي البعض الآخر إلى المذهب الموحد عند الروم الكاثوليك، والكنائس الشرقية المتحدة بروما والبروتستانت، باستثناء الأرمن الذين ينتمي معظمهم إلى عائلات لاجئين وصلوا من تركيا خلال عشرينيات القرن الماضي، فإن غالبية المسيحيين في أورشليم القدس ينتمون إلى مجتمعات مسيحية قديمة منذ العهد البيزنطي.

في سنة 1003 قبل الميلاد، حوّل الملك والنبي داوود القدس (أورشليم) إلى عاصمة لمملكته ومركزا دينيا للشعب اليهودي. وبعد أربعين سنة، قام ابنه سليمان الحكيم ببناء الهيكل الذي سيدعى بـ”هيكل سليمان”، وجعل المدينة عاصمة مزدهرة للشعب اليهودي، وفي سنة 586 قبل الميلاد احتل الملك البابلي نبوخذنصر أورشليم، ودمر هيكل سليمان الأول، وهجّر الشعب اليهودي. وبعد خمسين سنة عندما احتل الفارسيون بابل، سمح الملك الفارسي “شويروش” لليهود بالعودة إلى وطنهم ومنحهم الحكم الذاتي.

في تلك الفترة، قام اليهود ببناء الهيكل الثاني في الموقع ذاته (موقع المورية)، الذي دُمر فيه هيكل سليمان الأول، كما قام اليهود بإعادة إعمار مدينة أورشليم وأسوارها، وفيما بعد احتل الإسكندر الكبير أورشليم سنة (332 قبل الميلاد)، وبعد رحيله حكم المدينة البطلميون المصريون، ثم السلوقيون من سوريا دمشق، وبلغ تأثير الهيلينية على المدينة ذروته في عهد الملك أنطيوخوس الرابع، وكان انتهاك قدسية الهيكل الثاني والمحاولات لقمع الهوية الدينية اليهودية الدافع الرئيسي لتمرد اليهود على الحكم السلوقي.

وتمكن اليهود بقيادة يهودا المكابي من إلحاق هزيمة نكراء بالسلوقيين وأعادوا تكريس بيت المقدس (164 ق. م)، كما حصلوا من جديد على الاستقلال في عهد السلالة الحشمونية خلال أكثر من مائة سنة حتى الاحتلال الروماني لأورشليم بتعين الملك هيرودس الأدومي الذي عينه الرومان حاكما على يهودا (4 – 37 ق.م) الذي أعاد بناء أورشليم وأقام مساكن عامة وأعاد تصميم بيت المقدس كصرح فخم، وفي (66 م) اندلع تمرد يهودي ضد الرومان بعد أن أصبح الحكم الروماني عقب رحيل هيرودس قمعيا ضد اليهود، فقد كانت أورشليم حرة من أي حكم أجنبي خلال سنوات عدة حتى سنة (70 م) حين احتلت الجيوش الرومانية بقادة “طيطوس” المدينة ودمرت بيت المقدس، وتمكن اليهود من استعادة استقلالهم لفترة قصيرة من خلال تمرد “بار – كوخبا” (132 – 135م)، ولكن فيما بعد عاد الحكم الروماني ليفرض سيطرته على اليهود وليحرمهم من دخول المدينة المقدسة التي أطلق عليها الرومان اسم “إيليا كابيتوليا”.

وفي تلك الفترة ولمدة قرن ونصف القرن، شكلت أورشليم القدس مدينة صغيرة بعيدة عن المركز؛ غير أن هذه الحالة تغيرت بصورة ملموسة في عهد الإمبراطور البيزنطي قسطنطين الذي حول أورشليم إلى مركز مسيحي، وكانت كنيسة القيامة (سنة 335 م) أول الصروح الفخمة الجديدة التي تم بناؤها في المدينة.

لقد تعرضت مدينة أورشليم القدس لغزو الجيوش الإسلامية سنة (634 م)، وبعد أربع سنوات احتل الخليفة عمر بن الخطاب أورشليم؛ ولكن المدينة لم تتحول إلى مقر الخليفة إلا تحت حكم عبد الملك بن مروان الذي قام ببناء قبة الصخرة سنة (691 م). فالعهد الأموي الذي كان مركزه دمشق دام قرنا من الزمن، ثم واعتبارا من سنة (750 م) كانت أورشليم القدس خاضعة لسيطرة العباسيين من بغداد، وفي تلك الفترة ابتدأت مكانتها تتراجع.

وفي سنة (1250 م)، تمكن الممالك الحكام الإقطاعيون الآتون من مصر من الاستيلاء على أورشليم القدس، وأقاموا فيها عمائر جميلة عديدة؛ لكنهم تعاملوا مع المدينة كمركز ديني إسلامي فقط، حيث دمروا اقتصادها بإهمال وبجباية ضرائب مدمرة، وفيما بعد بدأ الحكم العثماني لأورشليم القدس سنة (1517 م) الذي استمر أربعة قرون، فأعاد السلطان سليمان القانوني بناء أسوار المدينة (1537 م) كما أقام بركة السلطان ونوافير نصبها في أنحاء مختلفة من المدينة، وبعد رحيله تراجع اهتمام السلطة المركزية في إسطنبول بأورشليم القدس، وكان القرن السابع عشر من أصعب وأخطر الفترات التي شاهدتها المدينة.

*باحث مغربي

‫تعليقات الزوار

16
  • Hussam
    الأحد 20 ماي 2018 - 11:02

    نريد من الكاتب ان يمدنا بتاريخ القدس قبل ميلاد سيدنا ابراهيم و هجرته الى ارض الكنعانيين و تزويجهم بنتهم سارة..
    لقد و صفت المسلمين بالمحتلين و الاقطاعيين و المخربين و تحاشيت دكر الصلينيين و الامر من هذا انك بالغت في المديح لبني صهيون و اثنيت عليهم
    قد ضننتك مسيحيا حقا لكن تبين انك صهيوني بقناع نصراني
    الارتزاق ميزة خونة العرب في عصرنا عصر الدل و الخيانة

  • سير تصلع
    الأحد 20 ماي 2018 - 11:22

    مالا تذكره ولن تذكره هو ان اليهود عاشوا في ارشريم القدس في ظل الحكم الاسلام في امن وامان وكانوا من المقربين عكس حياتهم مع الرومان وعكس مايعيشه الفلسطنيين معهم حاليا

  • تلفاع
    الأحد 20 ماي 2018 - 12:59

    اين اليبوسيين والكنعانيين الذي غزاهم اليهود تحت قيادة طالوت لم تدكر هذا الغزو والاحتلال ونعثت الفتح الاسلامي بالغزو والاحتلال لم يكن لليهود اي تاريخ في القدس معذا هذا الغزو الذي كان فيه داوود مجرد غلام مجند في جيش طالوت وفي ذلك الزمان حصل فيه نفس ما يحصل حاليا الغزو والتنكيل والتهجير وارهاب وقتل الابرياء والعزل من سكانها الكنعنيين الذي فروا الى الاردن وباقي فلسطين والشام حتى صلط الله عليهم الرومان فنكلوا بهم وشردوهم نفس التاريخ ونفس الاحداث تتجدد .

  • الرياحي
    الأحد 20 ماي 2018 - 16:35

    ما كان عليك يا رجل أن تبحث فكل ما كتبت موجود في موقع جيش الدفاع الإسرائلي Tsahal وعند الآباء المنظرين للصهيونية.
    ألم يخطر ببالك يا أخي أن القوم اللذين ذكرتهم هم نفسهم الفلسطييون وغيروا لغتهم ودينهم أليس لهم الحق أم كل من غير دينه فقد وطنه أنت اللذي يكتب ويجدد حق الأقليات.ثم كيف تبرر أن أناس أتي بهم من قرن الدنيا لا شيئ يربطهم بفلسطين لا اللغة لا العرق أليس الأشكنار من العرق التركي الماغولي دخلوا عنوة وكل مض يقدمونه هو الحديد والنار والبطش
    حقدك على دين أجدادك عمي بصيرتك وأصبت بمتلازمة وجدة نفس ما أصيب حكام الجزائر
    الحرية ل "عهد التميمي" وللأطفال الفلسطينيون ويعدون بالآلاف تحتجزهم دولة الأبارتيد
    إنك بكتاباتك تلك تعلن عدائك للفلسطيني اللذي هو أصلا لم يأذيك ومنهم المسيحيون الشرفاء الفلسطينيون إخوانك في الدين والملة

  • Marouane
    الأحد 20 ماي 2018 - 17:22

    voilà un sioniste qui ne se cache pas. Il considère la propaganda du ministère des relations extérieures sioniste comme une source scientifique.

  • باحثوفسكي
    الأحد 20 ماي 2018 - 21:56

    الجميع احتج على كلمة احتلال المسلمين للقدس ، والحقيقة انهم احتلوا معظم شمال افريقية و نمقوا العبارة لتصير فتحا إسلاميا ، ما الفرق بين الفتح والاحتلال إذا كانا جميعا قد سيلا الدماء المحرمة واعتدو على الامنين وقتلوا النساء والاطفال باسم الدعوة الى الله
    والله قال لرسوله عليه السلام " ادعوا الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن
    للأسف معظم مشاكل المسلمين اليوم مرتبطة باعتداءات الأمس وبسبب عقلية التوسع التي لازمت وتلازم الفكر السلفي بعيدا عن الدين الحق الموجود بين دفتي الكتاب المقدس القرآن الكريم والذي حصر في الكثير من آياته الجهاد بين دفتي الدفاع عن النفس وعدم الاعتداء إن الله لا يحب المعتدين وأبى المذهبيون إلا التوسع والاعتداء والقتل والدمار وتشريد شعوب باكملها ولا حول ولا قوة إلا بالله

  • amahrouch
    الأحد 20 ماي 2018 - 22:51

    Le vrai islam,mes chers lecteurs,n est pas celui qui chasse un occupant pour installer son occupation.Le vrai islam est celui qui libère et part,celui qui fait du bien et pas le mal.En construisant une mosquée au milieu de symboles religieux judéo-chrétiens,les omayyades voulaient anéantir les croyances précédentes ce qui n est pas bon.Le vrai islam,les Qoraichites ne nous l avait pas enseigné.Onzila rahmatane lil 3alamine veut dire s occuper de l humanité,de ses problèmes ,de sa nourritures,de ses soins,s occuper aussi de la faune et de la flore.Envahir des populations et appeler ça des foutouhat(comme si nous avons les clefs de tous les pays du monde)est une imposture Qoraichite qui vise à assujettir les humains,à exploiter les femmes et les filles etc.Dieu n a jamais dit ça,Il est Grand,juste et magnanime.AlQods est judéo-chrétienne avant d être musulmane,en témoigne les symboles religieux que l auteur nous a énoncés.Trump va vous le faire savoir par la force.Il va vous surprendre

  • عبد العليم الحليم
    الإثنين 21 ماي 2018 - 02:02

    "إن العالم لم يشهد فاتحا أرحم من العرب"
    لوبون

    " كيف تعامل الحكام المسلمون مع اهل الاديان المختلفة لاكثر من الف عام عندما كان لديهم المقدرة و القوة على نشر الايمان بالسيف؟
    في الحقيقة انهم لم يستعملوه

    لقد حكم المسلمون اليونان فهل اصبح اليونانيون مسلمين هل حاول احدهم اسلمتهم على العكس لقد تبوأ المسيحيون اليونانيون مراكز عليا في تركيا العثمانية. الصرب والبلغار وغيرهم من الدول الاوربية التي كانت تحت الحكم العثماني ظلت مسيحية نعم الالبان و البوسنيون أصبحوا مسلمين ولكن هذا كان خيارهم و ليس بالاكراه.

    في عام 1099 الصليبيون اجتاحوا القدس و ذبحوا المسلمين و اليهود المقيمين فيها دون تمييز باسم المسيح الطيب الرقيق.

    في هذا الوقت أي بعد 400 عام من حكم القدس من قبل المسلمين

    كان المسيحيون في القدس اكثرية طوال هذه الفترة الطويلة لم يقهرهم احد على التحول للاسلام.

    فقط بعد انتهاء هذه الحروب الصليبية تحول المسيحيون الفلسطينيون الى الاسلام طوعا وتكلموا العربية وهم اجداد الفلسطينيين المسلمين الحاليين.

    كما انه لا يوجد اي دليل على اي محاولة مورست ضد يهودي لتحويله للاسلام "

    الصحفي اليهودي يوري افنري

  • KANT KHWANJI envoi90
    الإثنين 21 ماي 2018 - 03:44

    «نص العهدة العمرية عن كتاب لأبن القيم الجوزية» بعدما استعمر القدس:
    الا يُحدِثوا في مدينتهم ولا فيما حولها ديراً ولا كنيسة ولا قلاية ولا صومعة راهب،
    ولا يجدِّدوا ما خُرِّب،
    ولا يمنعوا كنائسهم من أن ينزلها أحدٌ من المسلمين ثلاث ليالٍ يطعمونهم،
    ولا يؤووا جاسوساً،
    ولا يكتموا غشاً للمسلمين،
    ولا يعلّموا أولادهم القرآن،
    ولا يُظهِروا شِركاً،
    ولا يمنعوا ذوي قرابتهم من الإسلام إن أرادوا،
    وأن يقوموا لهم من مجالسهم إذا أرادوا الجلوس،
    ولا يتشبّهوا بالمسلمين في شيء من لباسهم،
    ولا يتكنّوا بكناهم،
    ولا يركبوا سرجاً،
    ولا يتقلّدوا سيفاً،
    ولا يبيعوا الخمور،
    وأن يجُزُّوا مقادم رؤوسهم،
    وأن يلزموا زيَّهم حيثما كانوا،
    وأن يشدّوا الزنانير على أوساطهم،
    ولا يُظهِروا صليباً ولا شيئاً من كتبهم في شيءٍ من طرق المسلمين،
    ولا يجاوروا المسلمين بموتاهم،
    ولا يضربوا بالناقوس إلا ضرباً خفيفاً،
    ولا يرفعوا أصواتهم بالقراءة في كنائسهم في شيء من حضرة المسلمين،
    ولا يخرجوا شعانين،
    ولا يرفعوا أصواتهم مع موتاهم
    ولا يَظهِروا النيران معهم
    ولا يشتروا من الرقيق ما جَرَتْ عليه سهام المسلمين
    فإن خالفوا شيئاً مما شرطوه فلا ذمّة لهم

    KK

  • إلى عبد العليم حليم
    الإثنين 21 ماي 2018 - 09:47

    بعض مظاهر الرحمة في الغزو الإسلامي لبلاد الأمازيغ كما سطرها التاريخ في خير القرون قرن الرسول ….. "كتب هشام إلى عامله على إفريقيا أما بعد, فان أمير المزمنين لما رأى ما كان يبعث به موسى بن نصير إلى عبد الملك بن مروان رحمه الله تعالى, أراد مثله منك و عندك من الجواري البربريات الماليات للأعين الآخذات للقلوب, ما هو معوز لنا بالشام و ما ولاه. فتلطف في الانتقاء, و توخ أنيق الجمال, و عظم الاكفال, وسعة الصدور? و لين الأجساد? و رقة الأنامل? وسبوطة العصب? و جدالة الاسوق? وجثول الفروع? و نجالة الأعين, و سهولة الخدود, وصغر الأفواه, و حسن الثغور, و شطاط الأجسام, و اعتدال القوام? و رخام الكلام? و مع دلك, فاقصد رشدة و طهارة المنشأ. فأنهن يتخذن أمهات أولاد و السلام. "
    المصدر : من كتاب الدولة الأغلبية … لاحظ معي أنهن لسن من نساء المحاربين وأنهن مسلمات لأنهن سيتخدن أمهات أبناء أي جواري للفراش عتقهن أن ينجبن ، أما العقيم فقدرها أن يطاف بها من سيد لآخر ومن سرير للسرير قمة الرحمة أستاذ …

  • AGADIRIEN
    الإثنين 21 ماي 2018 - 15:35

    منذ تغييرك لجلدك العقائدي و انت تمارس حروبا عقائدية على الاسلام، ارجو ان تغير اسمك ايضا من محمد الى اسم صليبي او عبري، نحن نعرف تاريخ القدس منذ القدم و لا داعي لمراوغتنا لأن المسيحيين الفلسطنيين من أشد المعارضين لحكم الصهاينة للقدس بل و هناك شخصيات كبيرة و بارزة من اليهود في العالم لا تعترف بالفكر الصهيوني.

  • الفكر الصهيوني
    الإثنين 21 ماي 2018 - 16:49

    agadirien…
    ليس كل اليهود صهاينة إلا إذا جاز أن نقول كل المسلمين داعش الصهيونية فكر متطرف ولا تمثل اليهود كما الداعشية هي الأخرى فكر متطرف لايمثل الإسلام

  • كفى كفى كفى ✄
    الإثنين 21 ماي 2018 - 20:07

    8 – عبد العليم الحليم

    كل متدين مسلم، يقرأ عشرات المرات في اليوم، سورة الفاتحة (التي أنكرها ابن مسعود في مصحفه الذي أحرقه عثمان إلى جانب عشرات المصاحف من بينها مصحف عمر وبنته حفصة ومصحف فاطمة، إلخ،و ابن مسعود أحد كتاب "الوحي" ودليله أن الفاتحة و المعوذتين ليست من القرآن، بل هي أدعية،)،الفاتحة تغذي الكراهية والسب في ذهن المسلم، فأجمع كل كبار المفسرين أن معنى "المغضوب عليهم" هم اليهود، و"الضالين" هم النصارى (ما يعني المسيحيين، هذه الكلمة منعدمة تماما من القرآن، كانعدام ذكر كلمات دايناصور و مخ و دماغ.إلخ)
    أما مسألة رحمة الفتوحات الإسلامية، فلا داعي إلى إقتناص بعض أقلام مجهولين نكرات، فيكفي أن ترجع إلى "كلام الله" ( العليم الحليم)، "الجزية على يد وهم صاغرون" و ترجع الى التفاسير، كيف كانت تؤدى الجزية و ما المعنى الواقعي ل"صاغرون" (ضرب و سب و تحقير)!
    فقل لي، هل الايبريون والأمازيغ والمصريون والآشور والسريان والفرس هم من إعتدى على العرب في بلدهم جزيرة العرب؟
    وماذا عن ارهاب الدولة العربية الأموية؟
    إرهاب مغلف بثوب القداسة "الفتوحات المباركة"!
    قتل الآلاف، و سبي حوالي 300 ألف!
    KANT KHWANJI

  • ترانيم للقدس جديدة
    الإثنين 21 ماي 2018 - 22:39

    من يقرأ مقال الكاتب يخال اليه ان اليهود قد بذروا و نبتوا بعد سقي رباني

    من السماء و الحقيقة التي لا ينكرها حتى بعض اقلام اليهود هو ان ارض

    فلسطين لا علاقة لليهود بها بل كانت ارضا للكنعانيين وهم اجداد الفلسطينيين

    قبل قليل استمتعت بآخر ترنيمة للصوت الملائكي المسيحي فيروز للقدس

    مرة اخرى انشدت فيروز بألم المسيحي الصادق عن تهويد القدس

    “إلى متى يا رب تنساني إلى الأبد … إلى متى تصرف وجهك عني.. إلى متى تهجس في نفسي مثيراً الأحزان في قلبي مدى الأيام”.
    “إلى متى يتعالى عدوي عليّ.. انظر إلي استمع لي أيها الرب.. إلهي أنر عيني لئلا أنام نومة الموت لئلا يقول عدوي لقد قويت عليك”، مضيفة :”إن الذين يضطهدونني يبتهجون إذا أنا ذللت.. أما أنا فعلى رحمتك توكلت.. قلبي يبتهج بخلاصك …. فأرتل للرب المحسن إلي.. وأسبح لاسم الرب المتعالي”

    اتمنى ان تنشر تجود هسبريس هذه المرة وتنشر هذا التعليق

    تحياتي

  • عبد العليم الحليم
    الإثنين 21 ماي 2018 - 23:52

    مصحف ابن مسعود ـ ـ وزعم خلوه من الفاتحة والمعوذتين:

    1. كان ابن مسعود ـ ـ لا يرى وضعها في المصحف،ولا يوجد أي أثر يدل على كونه أنكر أنها من القرآن،ما أنكره هو كتابة السور الثلاث (المعوذتين والفاتحة) لأنه لم يسمع نصاً صريحا من رسول الله يأمر بذلك

    2. هذا خبر آحاد لا يثبت قرآنا ولا ينفيه،فالمتواتر أقوى من الآحاد عند الترجيح يقينا.فلا يثبت الآحاد عند معارضته بالمتواتر.

    3. على فرض صحته،فقد خالف إجماع الصحابة.وتخطئة الفرد،مقدّمة على تخطئة المجموع.
    4. لم يثبت أبدا أن أيا من الصحابة غيره قد شكك في قرآنية المعوذتين،ولو في حديث ضعيف

    5. سورة الفاتحة يجب أن يحفظها كل مسلم،فلا صلاة بدون فاتحة الكتاب.
    فكيف كان عبد الله ابن مسعود يصلي،ويؤم الناس؟

    6. إن إنكار سورة من القرآن الكريم توجب الحد أو التعزير من الخليفة،ولم يثبت أن الخليفة أدانه بسبب قوله هذا

    7. لا يمكن أن يسكت عامة المسلمين على من يقول بعدم قرآنية الفاتحة والمعوذتين في وقتنا هذا.فكيف إن كان في خير القرون؟

    8. الروايات المسندة إلى ابن مسعود ـ ـ كلها فيها الفاتحة والمعوذتين،
    فهي دليل على أنه كان يعلمها للناس ويحفظهم إياها مع القرآن الكريم

  • عبد العليم الحليم
    الثلاثاء 22 ماي 2018 - 01:10

    قال ول ديورانت: " لقد كان أهل الذمة،المسيحيون والزرادشتيون واليهود

    والصابئون يتمتعون في عهد الخلافة الأموية بدرجة من التسامح،لا نجد لها

    نظيرًا في البلاد المسيحية في هذهالأيام، فلقد كانوا أحراراً في ممارسة شعائر

    دينهم، واحتفظوا بكنائسهم ومعابدهم،ولم يفرض عليهم أكثر من ارتداء زيّ ذي

    لون خاص، وأداء ضريبة عنكل شخص باختلاف دخله،وتتراوح بين دينارين

    وأربعة دنانير، ولم تكن هذه الضريبة تفرض إلا على غير المسلمين القادرين

    على حمل السلاح،

    ويُعفى منها الرهبان والنساء والذكور الذين هم دون البلوغ،والأرقاء والشيوخ،

    والعجزة،والعمي والفقراء،

    وكان الذميون يعفون في نظير ذلك من الخدمةالعسكرية..

    ولا تُفرض عليهم الزكاة البالغ قدرها اثنان ونصف في المائة من الدخل

    السنوي،وكان لهم على الحكومة أن تحميهم…"

    ويقول المؤرخ آدم ميتز: "كان أهل الذمة يدفعون الجزية،كل منهم بحسب

    قدرته، وكانت هذه الجزية أشبه بضريبة الدفاع الوطني، فكان لايدفعها إلا الرجل

    القادر على حمل السلاح، فلا يدفعها ذوو العاهات، ولاالمترهّبون، وأهل

    الصوامع إلا إذا كان لهم يسار"

صوت وصورة
أجانب يتابعون التراويح بمراكش
الخميس 28 مارس 2024 - 00:30 1

أجانب يتابعون التراويح بمراكش

صوت وصورة
خارجون عن القانون | الفقر والقتل
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:30

خارجون عن القانون | الفقر والقتل

صوت وصورة
مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:00

مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية

صوت وصورة
ريمونتادا | رضى بنيس
الأربعاء 27 مارس 2024 - 22:45 1

ريمونتادا | رضى بنيس

صوت وصورة
الحومة | بشرى أهريش
الأربعاء 27 مارس 2024 - 21:30

الحومة | بشرى أهريش

صوت وصورة
احتجاج أساتذة موقوفين
الأربعاء 27 مارس 2024 - 20:30 5

احتجاج أساتذة موقوفين