مهداة إلى أمير المؤمنين، في هذا الشهر الفضيل، وكل رجائي، بعد تقديم فروض الطاعة، فيضٌ من العطف المولوي يبهج الأسر المكلومة في الريف، جرادة، وزكورة، وكل من خلصت نيته؛ محبا للوطن.
وإلى روح الإمام البصيري، رحمه الله، مستسمحا فضول عاشق لبردته..
أمِنْ تَهَيُّبِ نِيرانٍ بِذاتِ لَظى سَجَدْتَ ليلاً ثقيلَ الرُّوحِ مِنْ نَدم
يَحْذوكَ عُمْرٌ جَرَى بين المعاصي رَشًا ثمَّ انتَهى نبضَ قَلْبٍ شَحَّ مِنْهُ دَمِي
كم تِهتَ شِبلا وكَمْ جافَيْتَ ذِي وصَبٍ وَكَمْ أصابتك أعُينٌ بالهَوى يهِمِ
كم نِمت غِرًّا وكَمْ سَفَّهْتَ ذِي وَلَهٍ يُناجي بالليلِ نورا بالعقول يَمِي
تَسْرِي بِليلٍ سُرَى حُلْمٍ لِوِجْهَتِهِ تَصْبُو لِلَحْظٍ وما فِي الغِيدِ من نِعَم
*****************
يا طالِبَ البُرْءِ مِن ذَنبٍ ومن عُجُبٍ أمِن وِصالٍ عَفا أمْ من صَحْوة الهَرَمِ
أمْ مِنْ فُيوضٍ مِن النُّور الإلهي هُدًى عايَنْتَها إذ تعودُ الرُّوحُ مِنْ شَمَمِ
سَرَتْ إلى حَيث مَرْقاها سَوادُ دُجًى فَأُشْرِبَتْ رُعْبَها يَمًّا مِنَ الحِمَمِ
وأُشْرِبَتْ بعدَهُ عِشْقًا بِلا شُرُطٍ إذْ لاحَ نورٌ بَهِيٌّ مِن ظَلامٍ عَمِ
فَلفَّها بَحْرُ حُبٍّ مَوجُهُ ثَمِلٌ يُراقِصُ الرُّوحَ رُوحًا قُدَّ مِنْ نَغَم
********************
ما لِي سِواها ومالي غيرَها أمَلٌ ذِكرى مِنَ الوَجْدِ جَادَتْ فِي بَهَا حُلمٍ
فَكَيفَ بالعَينِ حينَ البَعْثِ يا وَلَهِي وكيف بالقلْبِ إذْ يَنْشَقّ عَنْ كُتُمٍ
سُعْداكَ أنْ يَدْنُو مِنكَ المُصطفى مَدَدٌ كَما دنَتْ مِن رَضِيعٍ أمُّهُ بِفَمِ
بُشْراكِ بالحَوضِ في يومٍ بهِ ظمَأ يا أمَّة فُضِّلَتْ بالغَوْثِ لا يَرِمِ
يا أمَّةَ الحَمدِ في دُنياكِ مَكْرُمة وَغَيثُ مَنْ اصْطفاهُ اللهُ كَمْ يَهِم
*********************
مَهْما تَسَامَيْتِ يَرعاكِ الْحَبِيبُ كما غِرًّا رَعىَ وَقْتَهَا شُعْباً مِنَ النَّعَمِ
تراهُ سُعْدى بَشِيرًا وَهْيَ تُرْضِعُهُ يا سَعْدَهَا إذْ تُنَاغِي هادِيَ الأُمَمِ
وَقبلَها حَفّتِ الأسْرارُ مَولِدَهُ بَهاءُ نُورٍ مَحَا خَوْفًا مِنَ الدُّهُمِ
أُمَيْنُ إذْ أفْزَعَتْها وَجْبَةٌ سَكَنَتْ بِمَسْحَةٍ مِنْ جناحِ الطَّيْرِ لِلْأَلَم ِ
تَطوفُ بالفُرْشِ عَذْراءٌ وَآسِية وَمِنْ حَواليْهِما حُورٌ مِنَ النَّعِم
بصيري:
(مَولاي صلِّ وسَلِّم دائما أبدا على حبيبِك خيرِ الخَلقِ كلِّهِمِ
يا ربِّ بالمُصطفى بلِّغ مقاصدَنا واغفِر لنا ما مَضى يا واسِعَ الكَرَم)
يتبع
تبارك الله عليك يا استاذ مصباح من مدمن على قراءة مقالاتك على hespress
انا متيقن من افتخار البصيري بك و بعملك لو قراه
واصل و جد علينا بمزيد من العطاء ذي الجودة العالية
امن تدارك الجيران بدي سلم …بالامس كنت مناضلا تدافع عن الحركات الاجتماعية التي لها مطالب وايضا التي ليس لها اي مطلب الشغب من أجل الشغب قمة التيه ومازالوا أحوالك يقولون انهم سجناء رأي. ماهي هده الآراء ؟شعارات تلاميد التانوياث .حتى القضاء حار و لم يجد لهم جنحة مثل القاصرين باستثناء تعطيل بعض المؤسسات .اليوم اصبحت من اهل الدكر محافظا سنيا مغربيا أصيلا اي بلديا .اهل البردة لهم تقاليد معروفة تواكب تلك القراءات منها الحفلات ..زردة بغداد .اما بردنك فهي مثل سورة التوبة .