الكفر قدر

الكفر قدر
السبت 14 يوليوز 2018 - 00:07

دائما أتساءل ما الذي يجعلنا نستمر في الإيمان بالله ونوحده، وكل ما يحدث حولنا يحرضك على الكفر بكل شيء حتى بالآلهة، أتأمل في عدد من الأحداث التي نعيشها، وأقول هل الله ظالم؟ هل خلقنا للعذاب؟هل رمانا في هذه الحفرة وتخلى عنا؟ في بعض الأحيان أتخيل الله يجلس على عرشه وهو ينظر إلينا دون أن تتحرك فيه أدنى ذرة إحساس بالشفقة على حالنا.

حتى إرادة الموت سلبها منا، وتوعد الذي يختار الموت طواعية بالعذاب الشديد، ألا يعلم الله أن الانتحار شجاعة لا يستطيع أن يقدم عليها أي كان، حتى الحيوان تتحرك لديه غريزة الحياة حين يشعر بالخطر. ألا يعلم الله أن ذلك المنتحر الذي قرر التخلي عن الحياة لم يعد له ما يعيش عليه، كل الأبواب أغلقت في وجهه، بقراره ذاك يأمل أن يجد في الحياة الأخرى حياة العدل والرحمة..

تعلمنا في ديننا أن الصبر مفتاح الفرج، لكن لم يحدد لنا مدة زمنية للصبر حتى يتشبث الإنسان بالأمل، لكن ما معنى الصبر في الأصل؟ هل الصبر يعني تحمل الظلم والعذاب، أم يعني التسليم بالواقع وانتظار معجزة تنقذك مما أنت فيه؟

لا أجادل في عدل الله، لكن عندما أفكر مثلا في ما يحدث في سوريا والعراق و.. وموت أطفال أبرياء كل ذنبهم أنهم ولدوا في تلك الأرض، أقول لماذا كتب عليهم الله ذلك المصير، وإن كان سيعيدهم بتلك الطريقة إليه لماذا خلقهم من الأساس، ثم أعود لأقول إن هناك حكمة في كل ما يحدث! لكن ما هي الحكمة من تعذيب الأبرياء وقتلهم وتنكيل بهم؟ أين العدل والمساواة في ذلك لا أتصور أن الله يفكر بمنطق “مصائب قوم عند قوم فوائد”.

ثم لماذا علينا أن نتحمل مسؤولية أخطاء الآخرين، إذا كان حكامنا طغاة وهمه الوحيد هو السلطة ولا يفكرون في عامة الناس هل علينا أن نتحمل مسؤولية ما يجري؟ حاول الشعب القيام بالثورة ضد الأنظمة الاستبدادية لكن ما هي النتيجة أعدموا حلم الشعب وعادوا ليجلسوا على قلوبنا وينتقموا من كل من رفع شعارا أو آمن بفكرة التغيير.

القول إننا مستضعفين ولا نحرك ساكنا، هذا هو الاستضعاف في حد ذاته، كل يحاول التغيير ويحاول الإصلاح، ونسبة الوعي ارتفعت، والناس واعية بأننا نعيش في كنف أنظمة استبدادية، لكن لا شيء يتغير، التغيير الوحيد هو ارتفاع المذابح والظلم والقتل والجبروت. والانخراط في جدلية القضاء والقدر ليس هربا من المسؤولية بل هو محاولة للفهم والحوار مع خالقنا..

سيقول البعض إن مفهوم العدالة هو مفهوم إنساني ويخالف مفهوم العدالة الإلهية، وإن هذه الحيرة سبقنا فيها الملائكة، وأجابهم الله “إني أعلم ما لا تعلمون” فتراجع الملائكة إلى الوراء و قالوا : “سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العزيز الحكيم”، لكن الملائكة يعشون في بالقرب من الله وتحت ظله، ولم يرمى بهم في هذه الحفرة المسماة “أرض”، ربما لو كنا في وضعهم كنا سنلتزم الصمت وسنردد ما قالوه.

أحيانا كثيرة أتأمل الكون، فينتابني إحساس قوي بأن هناك قوة خارقة خلقت كل هذا وهي التي تسيره فيطمئن قلبي؛ لكن حين أتأمل في العالم من حولي أجد هذه الفوضى وشلالات الدم التي لا تنتهي أجد نفسي في حيرة هل هذا كله من صنع الله أم من صنع البشر؟ لكن أعود للقول لو كان هذا من صنع البشر فهناك قوة خارقة فوقنا، وقال لنا ديننا أن إلهنا حليم وعادل ورحيم لماذا لا يرحمنا ويمنح كل ذي حق حقه، أليس هو من فرق الأرزاق وجعل من هذا فقيرا وضعيفا وذاك غنيا وقويا!

مساحة الفراغ التي تتسع داخل جماجمنا، متعبة، كيف يمكن لك أن تسلم بكل هذا، ربما ما هو غيبي تستطيع أن تقنع نفسك بأن الله يعلم كل شيء ولا شأنا لنا به، لكن كيف يمكن أن تقنع نفسك بأن ما تعيشه وتعيشه البشرية يعلمه الله وليس علينا معرفة ما يحدث، كيف يمكن أن تقنع نفسك أن الذي يسير هذا الكون راض على كل هذا الظلم والاستبداد والحيف؟

اللامنطق الذي نعيش فيه جعل عدد من الناس يكفرون بكل شيء، واللائحة لازالت مفتوحة، ليس لأن إيمانهم ضعيف كما سيقول البعض، لكن لأن استمرار الوضع على حاله، يجعلك تعيش اللامعنى واللاجدوى، تعيش تحت رحمة الطبيعة و”القدر” وتنتظر أن يأذن لك بالمغادرة و ليؤكد لك أن لا إرادة لك ووجودك بهذا الكون كان مجرد صدفة تعيسة الحظ..

‫تعليقات الزوار

32
  • خالد 1985
    السبت 14 يوليوز 2018 - 02:28

    استغفر الله العظيم والحمد لله لا يجوز الكلام في الله عز وجل بهذه الطريقة والكل كما تعلمين سيحاسب يوم القيامة أما فاعلوا الشر فمعروف مصيرهم..

  • anonyme
    السبت 14 يوليوز 2018 - 04:15

    انا ايضا عندما كنت قد بدأت في النضج وبدأت ادرك ما حولي دائما ما كنت اسأل نفسي هذا السؤال. لماذا دائما هذا الاعوجاج في هذه الدنيا؟ لماذا دائما الباطل يغلب على الحق؟ لماذا من يستحق يحرم ومن لا يستحق يكرم؟ لماذا دائما الظالم قوي والعادل مستضعف؟ لماذا؟ ولماذا؟ ولماذا؟ بعد تفكير طويل وبعد تدبر في كثير من الآيات في القرآن ايقنت ان الله خلق هذه الدنيا هكذا: فتن وتفاوت وابتلاء و…….. وما هذا كله إلا اسباب. ردود فعلنا مع هذه الاسباب هي الاعمال التي سنحاسب بها. إما تقوى واما كفر. اما تزكية للنفس واما دس لها. اما رد فعل بالخير واما رد فعل بالشر. فصرت اقول سبحانك يا الله بهذه الدنيا التي خلقتها بمشاكلها و اسبابها وتفاوتاتها.

  • Tetouani
    السبت 14 يوليوز 2018 - 04:24

    هناك فيديو في اليوتوب قد يفيدك في الإجابة على الكثير من الأسئلة التي طرحت عنوانه: رحلتي إلى الإسلام (د. جيفري لانج) Dr.Jeffrey Lang

  • صالح
    السبت 14 يوليوز 2018 - 05:00

    كعقل انسان عادي اتعاطف مع مقالك ولكن يجب ان نعلم ان الامور تسير كما اراد الله لحكم لا نعلمها لانحن ولا الملائكة كل شئ قدرناه بمقدار مافرطنا في الكتاب من شئ
    والاخرة خير لك من الاولى الكل خاسر في الحياة لذة عابرة لانتاءسف عليها
    الظلم ظلمات يوم القيامة لدا وجب الحساب

  • عبد الرحيم فتح الخير
    السبت 14 يوليوز 2018 - 06:49

    ….. ثم وهل من العدالة أن يستفز إبليس الخالق حتى يضطره أن يتوعده بأن يلقي به ومن تبعه ولايبالي ؟
    ثم وهل علي أن أقتل إنسانا مثلي له حياة وأسرة وأحبة لمجرد إرضاء رغبة لاتتماشى وقناعتي قالت بها السماء ؟
    وهل علي أن أقبل بتشاريع وحدود تجاوزها الفكر الإنساني ؟ وهل علي الإيمان بصلاحيتها الى يوم البعث المزعوم ؟
    ألا يحق لي التشكيك في عرض غير مكتمل الأركان ضعيف الطرح متطلب للتسليم ؟
    هل علي القبول بأن الفطرة هي الإسلام ؟
    وهل الفطرة ماجبل عليه الإنسان من الخوف والفرح وحب البقاء ؟
    أم الفطرة زعم أصفياء رجال ليس عليه إجماع ؟
    إن كان الخالق ماخلق الإنسان عبثا فلماذا يسمح بخروج طفل في أرض حرب !!! يموت جوعا !!! وتأكله النسور والغربان !!! وما الحكمة الإلهية التي لم ندركها من خلقه ، واقتضتها مشيئة علمه السابق !!!!

  • اختي الكريمة
    السبت 14 يوليوز 2018 - 07:21

    لا تشغلي عقلك بمثل هذه الافكار ، لان مسالة الوجود صعبة الادراك. على عقولنا.
    اعلمي ان الكرة الارضية بسعتها وكبرها لا تمثل الا مقدار حبة رمل في الكون وان البشر عليها مثل النمل.
    واعلمي ان النفس البشرية قطعة من الارض تغلي داخليا مثلما يغلي جوف الارض.
    المجتمعات البشرية تموج وتتصارع مثل امواج البحر.
    وليست الحروب وحدها التي تقتل فالزلازل والبراكين والاعاصير تقتل كذلك.
    والله ليس كمثله شيء فهو تلك القوة العظيمة التي تحرك الكون بشموسه وكواكبه التي لا حصر لها.

  • عز الدين
    السبت 14 يوليوز 2018 - 07:50

    “معضلة الشر” هي آخر أسلحة دين الإلحاد لنقض حقيقة الإيمان بالله. وخلاصة هذه المشكلة هي تعذّر الجمع بين الإيمان بإله عليم وقدير وخيّر من جهة، والإيمان بوجود الشر من جهة أخرى.
    هو اعتراض يزعم الملاحدة ألّا جواب له رغم سيل ردود الفلاسفة والثيوديسيين في قديم وحديث. ونحن وإن كنّا نوافق الملاحدة أنّ الكثير من الأجوبة المطروحة معيبة وقاصرة، إلا أننا نزعم أنّ الجواب الإسلامي هو وحده القادر على أن يخمد وساوس الشبهة وينشئ في عقل المؤمن بخالق تناغمًا رَضِيًّا في تصوّرة الكوني الأكبر دون تضاد نكِد بين خالق كامل الصفات، وشرّ نكِدٍ جارح يعكّر على النفس أوقات صفوها.
    ا

  • ع و البكاري
    السبت 14 يوليوز 2018 - 07:55

    لماذا نعترض على وجود الشر؟إذ إنه في غياب الله لا تمثل المعاناة شيئًا قبيحًا، فإذا آمن الملحد أن المعاناة شيء سيئ، أي إنها أمر يجب ألا يكون، فهو بذلك يقدم أحكامًا أخلاقية لا يمكن أن توجد إلا إذا وُجِد الله إذ "لو كان الإلحاد حقًا، لما كان علينا أن نتوقع أن يكون الخير هو الرئيس أو الأكثر أصالة من الشر"، بل كنا سنتوقع في الحقيقة "ألا يكون هناك قِسما الخير والشر أصلًا فالشر، كأداة في التصور الإيماني، يحمل مبررًا قويًا يسوّغ وجوده، فهو، من جهة، بلاء يعمل على تكفير الخطايا عن المؤمنين وتعويض المظلومين عن مظالمهم في الدار الآخرة، ومن جهة أخرى يمثل الاختبار الفعلي للمؤمنين ضد ابتلاءات الدنيا ومقاومتها؛ إما بدفعها عند الاستطاعة أو بالصبر عليها حين العجز، لأن عدل الله لا يتعلق كما في الحس الإنساني بالنفع والضر، وإنما بوضع كل شيء في موضعه، ما يستدعي أبعادًا للحكم ليست ضمن أبعاد العدل بمعناه البشري، فأن يغضب الإنسان من الضر شيء، وأن يقيس الحكمة الإلهية على مقياس غضبه البشري شيء آخر.

  • ع و البكاري
    السبت 14 يوليوز 2018 - 08:16

    لأن العالم الطوباوي (المثالي) الخالي من الشرور سيكون عالمًا أحاديًا لا نقص فيه ولا نمو.. فلا حدود فيه بين المرء وأخيه ، ما يدفعنا إلى السؤال عن الجدوى من عالم تتكر فيه النُسخ بالمليارات! فعالم كهذا هو عالم لا ظلم فيه، فلا رذيلة ولا فضيلة؛ لأن الفاضل هو الإنسان الذي يعمل الخير ولو شقي به، ويتجنب الشر ولو طاب له مثواه. فما الأفضلية التي يحوزها الخيّر على الشرير وهو يفعل الخير طلبًا في النعيم المباشر وهربًا من العذاب السريع؟ وما الحكمة التي سينالها الإنسان من عالم لا يجتهد فيه للخير ولا يقاوم فيه الشر؟ فعالم كهذا، وفق عباس العقاد -في كتابه "في نشأة العقيدة الإلهية"- سيمتلك من الظلم ما يفوق الظلم البشري في عالمنا الحالي؛ لأنه يلاشي الفرق بين اللحظة العابرة والأبد الطويل، فلو أن كل ثواب وعقاب مشهود في لحظته، فبأي منطق سيضحي الإنسان في سبيل قِيَمه العليا؟ ولأي داع سينتظر الآخرة وهو يرى الخير في الدنيا سريع الثواب، ويبصر عقاب الشر كذلك بصورة مقابلة؟ من كل هذا، يبدو الشر وكأنه اللبنة المحورية لقيام البناء، والتي مهما بدا فيها من العطب، فستظل شاهدة على أن هذا النقص يفسح للكمال من جهة مناظرة

  • عبدالقادر الهلالي
    السبت 14 يوليوز 2018 - 08:21

    من منا لا يذكر هذا العنوان: لماذا أنا مسلم؟
    العنوان الذي أصبح علامة الانتماء الى جيل رفع راية التحدي ضد ثقافة العصر أنذاك المتشبعة بأفكار لا تروم عن الالحاد و الفكر العدمي الا قليلا، و قد اشتهر محمد فريد وجدي بكتابه الفريد و فرض نفسه كمرجع عصري في مسألة تثبيت الايمان ,
    تذكرت كتاب "لماذا أنا مؤمن؟" و أنا أطالع الافكار التي جمعتها الكاتبة هاجر الريسوني و التي لا يهمها الايمان، هذه الحالة النفسية العارضة، الا عندما تستعرض السلبيات التي تقف عندها من حياتنا العادية (السياسة الدولية كمثال) ، فتقرر أن من يشاهد هذه السلبيات لابد أن يفقد الثقة في عدالة الارض و بعدها عدالة السماء و بعدها لا تحتاج العدالة المفقودة الى أرض تسندها أو سماء تنطبق على الأرض ، لتكون القيامة النفسية هي نهاية كل شيء و الاستسلام لقدرية الخلق االشقية: الكفر قدر، هكذا بصيغة تقريرية . لو وَضَعْتِ علامة استفهام صغيرة بعد الكلمات لتغيرت لهجة الخطاب و تغير المعنى…و لأصبحت هاجر من "المهاجرين" و لكان تعليقي من موقع "الأنصار"

  • هسبريسي
    السبت 14 يوليوز 2018 - 09:26

    طرح الغربيون هذه الأسئلة من قبل، فوصلوا إلى نتيجة أن لا شيء في السماء.

  • Zoom
    السبت 14 يوليوز 2018 - 09:37

    مقال قوي و جريء و سوف يخدش مشاعر العديد من المغيبين و المدافعين عن فكرة ان "الله" هو مخرج المسرحية التي نحن ابطالها.
    فكرة الخالق الذي يغضب و يضحك و يسب (ابو لهب) ر يحلل وطئ الأطفال و السبايا و يتوعد من لم يقم لصلاة الفجر أو من أغرمت بغير مسلم أو من امتنع عن الصوم أو من هو ضد الجهاد (الاٍرهاب) ،فكرة مضحكة وًمبكية في ان واحد.
    افيقوا من سباتكم.
    و شكرًا

  • ندم
    السبت 14 يوليوز 2018 - 10:42

    هذه الاسئلة مصدرها الكسل وعدم الرغبة في المطالعة وانما التفنن بطرح الاسئلة وباسلوب لايليق مع الله سبحانه

    والا فان كتب القوم وبالالوف وميسرة على الانترنت تناولت مثل هذه الشبهات ووضحتها فعلا لمن يبحث على الجواب

  • yakoubi
    السبت 14 يوليوز 2018 - 11:36

    إلى الكاتبة الكريمة؛
    سؤالك في محله وأنا أشاطرك الرأي وحبذا لو كنا نعيش في مجتمع يشجع على طرح مثل هذا السؤال؛ أما وإننا نعيش في بلد يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ فمستحيل أن تجدي جوابا شافيا وصريحا من أناس تربوا على التقية وثقافة من تمنطق تزندق.

  • Tetouani
    السبت 14 يوليوز 2018 - 13:00

    عفواً الفيديو المقصود هو: الهدف من الحياة – الملحد السابق – جيفري لانج Dr Jeffrey Lang; The purpose of life
    موجود على اليوتوب

  • عبد الرحيم فتح الخير
    السبت 14 يوليوز 2018 - 13:13

    كيف أفلح إبليس من التسلل للجنة من جديد وهو المطرود المذموم المذحور ؟
    وكيف أفلحت الجن في خطف معلومات الغيب رغم أن السماء رصدت حرسا وشهبا ؟
    وكيف يحقق مع الأموات ملكين كل عتادهما المزربة والثعبان ؟
    وكيف تسيج النار بزبانية يحملون سياطا من نار تنهال على ظهر كل متسلل من الجحيم ؟
    أسئلة وغيرها الكثير تسائل هذه المنظومة الأمنية البدائية المفترض القبول بها صالحة ليوم الدين …

  • سحر العربية
    السبت 14 يوليوز 2018 - 13:17

    الحكمة الاهية اقتضت أن تكون الحياة مبنية على المتناقضات والتضاد وهذا القانون هو ما يجعل الكثير منا حائرا ويطرح أسئلة لا جواب عليها وإلا ما معنى القضاء والقدر خيره وشره كركن من أركان الإيمان في الإسلام ؟ لذلك نجد الناس منقسمين إلى هذا القطب أوذاك خيرون وأشرار مصلحون ومفسدون … ومنهم بين بين وبهذا التضاد تصبح للحياة معنى فلا يمكن أن تدرك معنى العدل إلا لم تذق مرارة الظلم ولا يمكن أن تعي معنى الظلم إن لم تر عدلا وقد تحقق في حالات أخرى فليس من المنطقي ان تكون الحياة على حال واحد ونمط واحد وكما يقول الناس دوام الحال من المحال وعلى هذا تحدد مسؤولية الإنسان ومواقفه وأحكامه وفاعليته وعدميته مع أو ضد حسب الحالات .
    الطبيعة لا تخطئ وخلقت كذلك في نظام بديع وبقوانين دقيقة والإنسان هو المسؤول عنما يحدث فيها من مآسي إن حافظ عليها واتبع قوانينها وسنتها فلا خوف عليه ولا هو يحزن وإن اتبع طيش عقله وهواه مخالفا للقوانين فستكون ماتراها عليه اليوم من حال فلنترك الله بعيدا عما يحدث في الأرض فكل ما فيها خير وهذا اكبر عدل: أن يخلق الخالق الأرض ويسخر فيها كل أسباب العيش. فماذا فعل الإنسان؟

  • عبد الرحيم فتح الخير
    السبت 14 يوليوز 2018 - 13:28

    إعترف أن الشخصيات العامة لاتستفيد من ترف الإعلان عن ميل الهوى ، وأنها تحاول قدر الإمكان تجنب مناطحة الجبال ، وحقيقة الهوية الإسلامية المعلنة للمملكة المغربية . لذالك تعمل جاهدة على الإلتزام بقناعاتها لنفسها ، لإدراكها بأن الأرضية غير مهيئة لخوض هذه الحرب المريرة عالية التكاليف ، التي لاتقبل بها الدولة رغم وهم انفتاح خادع . قبل سنة من الآن وفي برنامج حواري خاطب الداعية الشيخ سار ، الناشطة الحقوقية والزميلة الفاضلة ابتسام لشكر بنوع من التعالي ، معتمدا على تسامح القطيع مع خطاب التسفيه واحتقار المخالف . فهاجم الحريات الخاصة ، واعتبرها زندقة وخروجا عن القيم الفاضلة والغريزة الإنسانية ، خصوصا في مجال المسلمات الإيمانية . تابعت الحوار وأنا أشعر بمعاناتها ليس لقوة طرحه مقارنة بطرحها . بقدر ما ضايقني وضع المناظلة الصعب ، وألف سؤال يدور في مخيلاتها لاتستطيع له طرحا ، لغياب تكافىء الفرص ، وتزمت الجموع وسهولة رميها بتهمة ازدراء المقدس من قول من من أسماءه الرحمان .

  • yakoubi
    السبت 14 يوليوز 2018 - 14:38

    كيفية التفكير عند المؤمنين غريبة جدا فهم يؤمنون بأن إبليس عصى الله لأنه لم يسجد لآدم "وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ كَانَ مِنْ الجن فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ " ويقال بان الشيطان دخل بداخل فم الثعبان ثم دخل الثعبان الى الجنة وخرج حينها من فمها ووسوس لآدم.
    يتضح مما ذكر سالفا أن الشيطان لجأ إلى حيلة وإستطاع أن يدخل الجنة في فم ثعبان دون أن يَعْلم الله بذلك يعني الشيطان "" مْطوَّر قَوْلب الله""
    ( قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ) (هنا الله يغوي الشيطان وهذا الأخير ينتقم من الله بإغواء الإنسان)
    ( قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ ) الإنسان هنا يصبح ضحية قضيه لا ناقة ولا جمل له فيها.
    ولكن المصيبة الكبرى هو أن الله يسخر الشياطين لإغراء الكافرين ""أَلَمْ تَرَ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزًّا. (أَزًّا) معناه: تغريهم بالمعاصي. بالعامية المغربية يقال"" افهم دتسطا""

  • سحر العربية
    السبت 14 يوليوز 2018 - 15:52

    كثير ممن يناقش هذه القضايا وفي بحر تناقض الحياة يعجز عن الجواب وعند العجز يبدا في البحث عن عدل الله متسائلا لماذا خلق الله الإنسان وتركه يتعذب في الأرض ؟ وأقول أن الله في أكبر عدل له أنه خلق الكون والأرض وخلق فيها الإنسان مع كل أسباب العيش من ماء وهواء وتراب وما يكنزه التراب من خيرات لا حصر لها وترك للإنسان أمر استغلال و استثمار هذه الخيرات وتوزيعها التوزيع العادل وجعله مسؤولا. وعلى هذا الأساس وجب تحمل الإنسان لمسؤوليته في الحفاظ على بني جنسه وعلى أسباب الحياة و في الوقت الذي تطغى عليه الأنانية ويستبد به غرور السلطة والمال والجاه في غير ما ينبغي أن تكون عليه هذه القوى من اتجاه سليم ومسؤول فأكيد أن ذلك في غير مصلحة الإنسان ولا الحياة ولا الأرض فلماذا دائما عندما يفشل في تحمل مسؤولياته مخالفا للقوانين المرسومة يرجع كل شيء إلى الله أليس ما يحدث في الأرض هو من صنع الإنسان سببه الاقتصاد والسياسة وتضارب المصالح والتسلط؟ ماذا نريد من الله أن يفعل أن يشق الأرض ويدخل في جوفها كل شيء لأن الظلم والتناقض هما السائدين؟

  • زيدان أيت بها
    السبت 14 يوليوز 2018 - 16:47

    ما افتتحت به الأخت الكريمة مقالتها يحتوي على خلل كبير في العقيدة الإسلامية ! المسلم سُمي مسلما لأنه سلم أمره كلها لله. فهو يؤمن بالله وكتبه وملائكته ورسله وباليوم الآخر وبالقدر خيره وشره. ألا تعلم هذه الأخت المسلمة هداها الله إلى الرشاد أن نبي الله يحي قطع الأعداء رأسه والله سبحانه وتعالى يرى ويسمع، وقُطع أبوه زكريا نصفين والله سبحانه وتعالى يرى ويسمع، و..إلخ، وقصص كثيرة في القرآن والحديث النبوي الشريف.

    قال الإمام البخاري رحمه الله: حدثنا محمَّد بن المثنى، حدثني يحيى، عن إسماعيل، حدثنا قيس، عن خبَّابِ بن الأرتِّ قال: "شكَوْنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو متوسِّدٌ بردةً له في ظل الكعبة، قلنا له: ألا تستنصرُ لنا، ألا تدعو الله لنا، قال: «كان الرجلُ في من قبلكم يُحفَرُ له في الأرض، فيُجعل فيه، فيُجاء بالمنشار، فيُوضَع على رأسِه، فيُشقُّ باثنتين، وما يصدُّه ذلك عن دينِه، ويُمشَط بأمشاطِ الحديد ما دون لحمِه من عَظْم أو عصَب، وما يصدُّه ذلك عن دينِه، والله ليُتمنَّ هذا الأمرَ حتى يسيرَ الراكبُ من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا اللهَ أو الذئبَ على غنمِه، ولكنكم تستعجلون»".

  • حفيظة من إيطاليا
    السبت 14 يوليوز 2018 - 21:51

    إلى 12 – Zoom

    تدعو المتدينين إلى أن يفيقوا من سباتهم الديني، ونتمنى لك أنت أيضا بالمقابل أن تفيق من سباتك العرقي البربري المنغلق الحاقد على غير البربري والذي هو أسوأ من السبات الديني..

  • Zoom
    السبت 14 يوليوز 2018 - 23:25

    الى الأخت حفيظة،
    لم تردين و لا على نقطة واحدة من المعضلات التي ذكرتها، بل كان ردّك بعيدا عن الموضوع تماما و هروبا الى الوراء. و هذا في حده دليل على عجزك و خجلك من الأمور اللاأخلاقية التي ذكرتها.
    أنا لم أتكلم لا على الأمازيغ و لا على العرب و لا على الحقد. طريقتك في الرد دليل على مستواك.
    تقبلي تحياتي
    و شكرًا

  • حفيظة من إيطاليا
    الأحد 15 يوليوز 2018 - 00:02

    إلى 24 – Zoom

    أنا أقرأ تعليقاتك وأميزها بسهولة عن باقي التعليقات الأخرى، وأجيبك عن بعضها دون البعض، فأنت تسخر من تصوُّر المسلم لله تبارك وتعالى، وأنا واثقة أنك تتكلم من داخل عرقيتك المنغلقة فأنت لا تستطيع الإفلات منها ولو في جملة واحدة، ولذلك أجيبك من داخل منطقك، فأنت تهاجم الدين الإسلامي ليس لأنه دين ينتصر للغيبيات كما تدّعي ذلك، فالديانة اليهودية تقوم بذات الشيء ولكنك تمجد أهلها وترفعهم إلى أعالي السماء رغم أنهم بشر ينطبق عليهم ما ينطبق على باقي بني البشر، أنت تهاجم الإسلام، لأنه في نظرك، يمثل العقيدة التي جاء بها العرب إلى المغرب واستولوا بواسطتها على البربر.. إنك حاقد على الإسلام ومعه العربية لأنهما في نظرك تمكنا من القضاء المبرم على البربرية لغة وهوية، ولذلك تنام وتستيقظ كعرقي منغلق ومتطرف للتحريض ضدهما طمعا في زوالهما من المغرب لتنهض الأمازيغية مكانهما، كما يهيء لك ذلك عقلك المريض، فهل فهمت أم أشرح لك بالخشيبات؟ وأنا لا أظن أنك بليد إلى درجة لن تفهم شرحي هذا المبسط والواضح وضوح الشمس في وسط النهار.. وفي المستقبل تحيتك لي اتركها عندك فأنا في غنى عنها، ولن أقبلها من عرقي متزمت..

  • Zoom
    الأحد 15 يوليوز 2018 - 00:20

    الى الأخت حفيظة،
    شكرًا لتفاعلك رغم انه لم يفد موضوع المقال، بل اثبت تواضع -ان لم اقل ضعف- مستواك التواصلي.
    أنا لست أمازيغيا لكنني احترم الأمازيغيون كما احترم العرب لأنهم مغاربة مثلي و مثلك.
    تقبلي تحياتي،
    و شكرًا

  • المفكر
    الأحد 15 يوليوز 2018 - 00:51

    الكفر ليس قدراً بل هو اختيار لقوله تعالى "فمن شاء فليؤمن و من شاء فل يكفر" و إن أردت أن تتأكدي من وجود الله فالطريق الأمثل هو العلم أما هذا الكلام الفارغ لن يوصلك لأي نتيجة من غير التوهان في دروب الأفكار .

  • جلال المسفيوي
    الأحد 15 يوليوز 2018 - 00:55

    اعلمي يا هاجر الريسوني أن لله عزوجل اعتبارات لا نعلمها نحن البشر،فما نحن في النهاية إلا خلق من خلقه.والأصل في الناس الضلال ولينقذوا أنفسهم منه عليهم أن يلتجئوا إلى الله سبحانه بدعائه أن يقذف في قلوبهم نورا يحيون به.قال الله تعالى في حديث قدسي يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته،فاستهدوني أهدكم.ومعنى استهدوني أي اطلبوا مني الهداية.هدانا الله تعالى وإياك.اللهم اجعل أهواءنا تبعا لما جاء به رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم.

  • abdelilah majdoub
    الأحد 15 يوليوز 2018 - 09:09

    كنت أتمنى أن يكون جوابي من العالم الملموس الدي نستطيع قياسه بالمنطق.
    * إن الله خير الانسان يجتاز هدا الامتحان قبل خروجه إلى الدنيا وكلنا قبلنا وبعد دلك مسحت داكرتنا . مما سوف يجعلنا لن نجادل غدا يوم القيامة لأننا سنستعيد داكرتنا ونقر بما وجب علينا .
    *2*إن الحياة الأبدية لن نرى هدا الظلم الدي نعيشه اليوم كما نراه ونحن مازلنا في هاته الدار الفانية.وكلنا سوف يتمنى لو تعرض لظلم أكبر عله يمحو عنه كل زلاته.
    *3*إن إرادة الانسان هي سبب عيوبه .لأنه إن كان معصوما من الخطأ فهو مسلوب الارادة لأنه ضمنا ستكون كل تصرفاته حسنة .ولعلاج تلك العيوب الإلزامية في شخصيتنا نتعرض للعقاب .كما في عالمنا الطبيعي عند المرض فإن أغلب ما يعالج الدات يكون مرأ أو صعبا أو مكلفا وكلما إشتد المرض إشتد العلاج.لدلك فإن كل الظلم الدي نتعرض له هو علاج لنفسيتنا ونقاء من دنوبنا.كما أن هاته النفس الفانية والدات الفانية مجرد رداء عمل سوف نخلعه عند الموت ولن نشعر بألام الماضي.تحياتي

  • مجرد راي
    الإثنين 16 يوليوز 2018 - 19:41

    الانسان هو من يصنع مصيره لانه خلق ليس كباقي المخلوقات فهو يفكر ويقرر ويعمل ما تعيشه الانسانية جمعا هو من انتاجها لا دخل للالاه في حياتنا الدنيوية وليس هو من اصدر الاوامر لبشار الضبع بقتل السوريين بل السوريين هم من سيدوا عاءلة الاسد عليهم .

  • علي
    السبت 21 يوليوز 2018 - 21:54

    الأخت هاجر .. سلام الله عليك
    أثرت في هذا المقال قلق وجودي كما فعل فلاسفة الوجودية من قبل .. و جوابي إليك في نقاط :
    1 ـ الحمد لله على نعمة الإسلام و كفى بها نعمة .. الإسلام دين التساؤل، فحتى الملائكة تسأل .
    2 ـ أنت معذورة فحجم الأزمات أكبر من أن يطاق و قد قال الشاعر الطغرائي :
    ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل .
    3 ـ لم تتعرض أمة في تاريخ البشرية لما تعرضت له أمتنا من مؤامرات و كيد و مكر و حروب شاملة منذ القدم .. { و لا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا }
    4 ـ إذا فهمت مفهوم الحياة و أنه مجرد لحظات .. قنطرة عبور.. مرحلة مؤقتة .. دار العمل و الكد و الإبتلاء و مفهوم الموت و ما بعده { و إن الدار الآخرة لهي الحيوان لو كانوا يعلمون } انحلّ اللغز .. فالمؤمن المسلم حياته الحقيقية لم تبدأ بل هي جنات عرضها السماوات و الأرض .. و هي دائمة لا تنغيص فيها ..
    كما جاء في الحديث " يؤتى بأكثر أهل الأرض ابتلاء فيغمس في الجنة فيقال له هل رأيت شرا قط فيقول لا يا رب " أو كما جاء في الحديث .. و العكس … فهذه الدنيا دار غرور و ابتلاء .. و ما يقع فيها من شر و ظلم إنما هو حجة ضد الظالمين …

  • علي
    الأحد 22 يوليوز 2018 - 13:50

    الإنسان مخيّر في اختياره بين الكفر و الإيمان، بين الخطأ و الصواب.. بين الإجتهاد و الكسل.. فالكفر ليس قدرا بمعنى أنه إجبار .. ردة فعل الإنسان على الأحداث تكون بقدر علمه و خبرته في الحياة .. فالكفر هو اختيار فردي محض ينتج عن عوامل عديدة : قصور في فهم حكمة الوجود .. رفض مبكّر لحكمة الوجود .. الإعتقاد بأنك تقدر أن تأتي بعالم أفضل .. الرغبة في تحقيق اليوتوبيا على الأرض و هي لم تصنع إلا للجنة .. كل هذا الخلط بالإضافة إلى أمراض نفسية أخرى كالتكبر و الغرور و التمرّد على إرادة الخالق تؤدي إلى الكفر .. فالكفر اختيار الأشقياء و ليس قدرا إجباريا على بني آدم ..
    { إلا إبليس أبى و استكبر و كان من الكافرين }
    مزيد من العلم و المعرفة و مزيد من التدبر في الحكمة من شأنها إزالة الشبهات و تثبيت الإيمان ..و في الحديث الشريف " لو أن الدنيا تساوي عند الله جناح بعوضة لما سقى الكافر منها شربة ماء " …فهذه الدنيا أنموذج الشهوات يعطى للمتلهفين عليها اليائسين من الآخرة .. و قد لا يعطى .. أما الآخرة فهي للمؤمنين فقط ..و الشر الموجود في هذه الدنيا هو فرصة الصالحين و الشهداء لإثبات رفضهم له و السعي في مقاومته ..

صوت وصورة
"ليديك" تثير غضب العمال
الخميس 18 أبريل 2024 - 11:55

"ليديك" تثير غضب العمال

صوت وصورة
المعرض المغاربي للكتاب بوجدة
الخميس 18 أبريل 2024 - 01:29

المعرض المغاربي للكتاب بوجدة

صوت وصورة
بعثة أسترالية تزور مركز "تيبو"
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 21:45

بعثة أسترالية تزور مركز "تيبو"

صوت وصورة
أكاديمية المملكة تنصّب أعضاء جدد
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 18:24

أكاديمية المملكة تنصّب أعضاء جدد

صوت وصورة
احتجاج أرباب محلات لافاج
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 17:32 9

احتجاج أرباب محلات لافاج

صوت وصورة
"كتاب الضبط" يحتجون بالبيضاء
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 15:07

"كتاب الضبط" يحتجون بالبيضاء