الهوية الثقافية والحداثة

الهوية الثقافية والحداثة
الأربعاء 18 يوليوز 2018 - 19:05

إن الهوية هي الكيفية التي يُعَرِّف الناس بها ذواتهم أو أُمتهم، وتتخذ اللغة والثقافة والدين أشكالاً لها، فهي تستطيع أن تكون عامل توحيد وتنمية، كما يمكن أن تتحوَّل إلى عامل تفكيك وتمزيق للنسيج الاجتماعي، الذي تؤسِّسه عادة اللغة الموحدة، في الوقت الذي يشهد فيه العالم مرحلة إعادة اعتبار للثقافة من زاوية استراتيجيات المستقبل، خاصة وأنّ التطورات الجارية تبشّر بمستقبل جديد على مستوى تقدم تقنية المعلومات والتواصل الاجتماعي. وهذا التطور نتجت عنه مصطلحات جديدة، مثل مصطلحات ثورة المعلومات ومجتمع المعرفة ومجتمع الحاسوب ومجتمع ما بعد الصناعة ومجتمع ما بعد الحداثة ومجتمع اقتصاد المعرفة والمجتمع الرقمي.

وإنّ أشدَّ ما يقلق الإنسان في الوقت الحاضر هو كيف يمكن التوفيق بين الحداثة والهوية والخصوصية الثقافية، نتيجة الشعور بمحاولة تنميط سلوكيات البشر وثقافاتهم في المجتمعات وإخضاعها لنظام قيم وأنماط سلوك سائدة في المجتمعات الغربية، مما ساعد على ظهور العصبيات القبلية والطائفية والمذهبية والقومية الضيقة، تحت ذريعة حماية الخصوصية.

وعلى الأساس نطرح التساؤلات التالية: هل ما جاءت به الحداثة الغربية من قيم ثقافية تتلاءم وطبيعة الهوية الثقافية للمجتمعات غير الغربية؟ وهل التمسك بالقيم الأصيلة يعتبر ابتعادا ورفضا للحداثة؟ وهل يمكن الحديث عن ثوابت ومتغيرات في القيم في ظل التغيرات الاجتماعية والثقافية في المجتمع؟ ثم هل الهوية الثقافية شيء انتهى وتحقق في الماضي، في فترة زمنية معينة؟ وهل الهوية الثقافية قابلة للتحول والتطور والتعايش مع الحداثة؟

في البداية لا بد أن نشير إلى أن الثقافة والهوية متلازمان، فلا يمكن الفصل بينهما، وكل شعب له ثقافة خاصة به تكون بمثابة عنوان لهويته. فالثقافة تعني في مفهومها الواسع مجموعة من القيم والمبادئ والأسس التي تنفرد بها أمة أو جماعة عن غيرها، وكلما كانت للثقافة خصوصية تميزها، انعكست هذه الخصوصية على أصحابها.

ولا تعني الثقافة بأي حال من الأحوال الانسلاخ عن التراث ونفيه لصالح أفكار حداثية، كما أنها لا تعني الانغماس في التراث والماضوية والهروب من الحاضر وما فيه من طروحات وثقافات بحجة أنها ثقافات وافدة من الغرب.

فالثقافة تعتبر قوّة من قوى التشكل الحضاري للأمة في مدلوله الشامل: الفلسفي الأدبي، السياسي والاجتماعي، كما أنها طاقةٌ للإبداع في شتّى مجالات الفكر الإنساني. ولكي تتمكن الثقافة من أن تكون قوة فاعلة، لا بد أن تسعى إلى أن ترقى بوجدان الإنسان، وتهذب روحه، وتصقل مواهبه، وتوظف طاقاته وملكاته في البناء والتعمير، التي تعمل من أجل تحقيق الرقيّ والتقدّم والرخاء والازدهار.

وأما الهوية الثقافية فهي مجموعة من السمات والخصائص التي تنفرد بها شخصية مجتمع ما، وتجعلها متميزة عن غيرها من الهويات الثقافية لمجتمعات أخرى، وتتمثل تلك الخصائص في اللغة والدين والتاريخ والتراث والعادات وغيرها من المكونات الثقافية المختلفة. ويمكن النظر أيضا إلى الهوية على أنها مجموعة من المقررات الجماعية التي يتبناها مجتمع ما في زمن محدد للتعبير عن القيم العقائدية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية، التي تشكل في مجموعها صورة متكاملة عن ثقافة هذا المجتمع.

ومصطلح الحداثة من المصطلحات التي جاءت بها الثقافة الغربية ونمَّته ليكتسب فيها دلالته لمدة تزيد عن ثلاثة قرون، قبل أن ينتقل إلى التداول داخل الثقافة العربية والإسلامية في النصف الثاني من القرن العشرين.

وقد ظهر في مجتمعات دول العالم الثالث، وبالخصوص المجتمعات العربية والاسلامية، تياران: تيار يدعو إلى القطيعة مع التراث الثقافي واعتبار الهوية الثقافية نظاما أو نموذجا اجتماعيا متغيرا يخضع لحتمية التطور بحجة اعتناق الفكر الحداثي وأن الهوية ينبغي أن تخضع للحداثة لا العكس. وتيار متشبث بالهوية الثقافية كنظام جامد للقيم، وأنه لا ينبغي طمس الثقافة المحلية بما تحمله من قيم وأخلاق وعقائد، وتعميم نموذج ثقافي غربي على المجتمع.

لكن مواجهة الحداثة بحجة ما تحمله من قيم بعيدة عن الهوية الثقافية للمجتمع العربي – الإسلامي، لا يكون بالأساس عن طريق تأكيد الهوية وترسيخها والتشبث بها، والحفاظ عليها عن طريق الانغلاق والتقوقع، لأن ذلك لن يُمكِّن المجتمع من أن يساير العصر وما ينتجه من ثقافة وإبداع وفكر، بل يبقى مشدودا إلى الفكر الماضوي، غير قادر على التحرر الثقافي من النسق القيمي للثقافة المحلية أو الخصوصية.

وإذا كانت ثقافة المجتمع تتغير حسب الزمن وبمقتضى ناموس التطور، فإن الهوية أيضا تتطور وتساير العصر. لكن المشكلة تتجلى في كون المفكرين المدافعين عن الفكر الحداثي، في المجتمعات العربية والإسلامية على سبيل المثال، انساقوا وراء المفهوم الغربي للحداثة، ولم يستطيعوا إعطاء مفهوم مستقل وأصيل للحداثة انطلاقا من واقع مجتمعاتهم وهوياتها الثقافية، الإيديولوجيات الغربية قد أخفقت في بناء هوية متصلة بالعمق الثقافي والتاريخي لهذه المجتمعات، كما أن قيم الحداثة فشلت شعاراتها البراقة في إحداث التنمية والرفاهية المأمولة للشعوب العربية والإسلامية. وهذا أدى بدوره إلى العودة القوية إلى ثوابت الهوية الثقافية، نتيجة الشعور بالإحباط من الحداثة ومحاولة نقدها والبحث عن خيارات جديدة من قبل الغرب ذاته.

لقد أصبحت عملية التمحيص الفكري ضرورية لكي نعرف كيف نتفاعل مع الحداثة الغربية، وماذا نأخذ منها وماذا ندع ونترك. فليس كل شيء قادم من الغرب مناسباً لنا ولثقافتنا. ثم إن مرحلة الحداثة تم تجاوزها، وظهرت مرحلة “ما بعد الحداثة” التي تعيش هي بدورها أزمة لكونها لم تقدم الإجابات عن الإشكالات الثقافية والفكرية التي يعيشها العالم في وقتنا الحاضر.

فالفكر الغربي نفسه يمر حاليا من مرحلة المراجعة والتصحيح لمقومات وأسس الحداثة وإخضاع مطلقاتها السابقة للنقد. ويمكن اعتبار كتاب نقد الحداثة لعالم الاجتماع الفرنسي “آلان تورين” (Alain Tourine) عملا متميزا ورصينا في السعي إلى إصلاح الحداثة وتطعيمها بنظريات جديدة، بحيث حاول “تورين” إنقاذ الحداثة مطالبا بالعودة إلى الأصول التي انطلقت منها كمرجعية أساسية لتصحيح مسارها الخاطئ الذي أدى إلى التوتر والأزمة في الفكر والقيم.

وجدير بالإشارة أن النقد الذي يوجهه المفكرون الغربيون لمسار الحداثة ومقوماتها هو بمثابة محاولة إصلاحية للحداثة التي تبقى في تجدد مستمر وسيرورة لا متناهية مرتبطة بالفكر الإنساني عامة. فهي عبارة عن مشروع فكري ناقص لم يكتمل بعد، لذلك من الخطأ إضفاء صفة القداسة عليها، كما عظمها بعض المفكرين الحداثيين العرب دون تقديم بدائل فكرية منسجمة مع الثقافات المحلية والواقع الاجتماعي والاقتصادي والجغرافي لمجتمعاتهم.

فإذا كانت أغلب التيارات أو الإيديولوجيات الغربية حاولت في العقود الأخيرة أن تخضع مشروع الحداثة للنقد بهدف الحد من الأزمة والتوتر قد نجحت نسبيا في رد الاعتبار للحداثة كمشروع ثقافي وفكري في القرن العشرين، فإن الأزمة لم تنته رغم كل الجهود المبذولة من طرف فلاسفة ومفكري الغرب، وهي ستظل تستمر وتتعمق ما لم تراع خصوصية الإنسان في الكون، وما دامت الحداثة مرتبطة بالفكر الليبرالي الاقتصادي الذي يعتمد على منطق السوق والهيمنة الاقتصادية العالمية.

ومن هذا المنطلق، فإن إعادة بناء النظرية النقدية للحداثة عند هابرماس، وهو أكبر فلاسفة ألمانيا المعاصرين، يعني نقد الآثار السلبية التي أفرزتها الفلسفة الوضعية التي تحولت إلى تبرير إيديولوجي للعقلانية الأداتية الخاصة بالنظام الرأسمالي، التي تقوم على الضبط العقلاني والسيطرة على رأس المال وتراكمه، وهو ما قاد إلى أزمة الحداثة وعدم قدرتها على الحسم في كثير من الإشكالات المعاصرة للثقافة والهوية والدين.

*مدير مركز الرباط للدراسات السياسية والاستراتيجية.

‫تعليقات الزوار

14
  • اليست المتاحف من ....
    الأربعاء 18 يوليوز 2018 - 19:42

    … الثقافة ؟.
    كما ان هناك كثير من الاشياء انتهت صلاحيتها وتم الاحتفاظ ببعض نماذجها في المتاحف ،هناك كذلك كثيرا من الافكار واللغات والعادات والسلوكات التي ستندثر وتدخل المتاحف.
    لو كانت الهويات والثقافات القبلية او الخصوصيات التقافية للشعوب تنفع لما صار شباب المجتمعات المتخلفة يغامرون بارواحهم في البحار بحثا عن العيش الكريم.
    فكل ثقافة(هوية ولغةوفكر) لا تضمن العيش الكريم مالها المتاحف.
    لا شيء يعلو فوق العلوم من امتلك ناصيتها امتلك الدنيا.
    المستقبل للعلوم ولغاتها ومنتجاتها وليس للثقافات المتقادمة هنا وهناك.

  • KANT KHWANJI
    الأربعاء 18 يوليوز 2018 - 20:19

    وفق منطق الدكتور فالبرازيليون هم ذي هوية برتغالية، و باقي دول أمريكا الجنوبية فهي ذات هوية إسبانية،بما أنها ذات لغة و ثقافة إسبانية و نفس دين اسبانيا!
    لكن السؤال الحارق:
    ما هي هوية بلجيكا؟ ذات لغتين رسميتين؟
    وما هي هوية سويسرا ذات أربع لغات رسمية (المانية، فرنسية، اطالية و رمانش) ؟
    ما هي هوية الهند، ذات مئات من اللغات ومئات الديانات؟

    ماذا تصبح هوية انسان لما يغير دينه،أو يتعلم لغة أجنبية و يكسب ثقافة أجنبية؟ هل تتغير هويته وفق تغيير دينه وثقافته ولغته؟
    لا ياسيدي، أنت مخطئ، لأنك تريد أن تؤبد التأحيد الديني والمذهبي السني واللغة العربية ضدا في حقائق الأمور وإرادة رجعية في مسخ هوية الشعوب الأصلية وهي أغلبية على ارضها، لصالح أقلية قليلة في تلك الأوطان التي تسمونها زورا "عالمكم العربي"!
    الهوية يا صديقي، مرتبطة بالصيروروة التاريخية للأرض التي يعيش عليه الإنسان ولا عالقة لها بالدين أو الثقافة و حتى اللغة!
    فلمغربي الفرنكفوني الذي يعيش في المغبر ولا يتقن حتى العربية تسمونه عربيا،إلا أنه سيبقى مغربيا وهويته هي هوية الوطن، الأمازيغي منذ بدأ الاسنان العاقل، جدنا اغود ، جد البشرية جمعاء!

  • MOHAMMAD
    الأربعاء 18 يوليوز 2018 - 20:27

    لم تستطع بعد المجتمات العربية أو الناطقة بها رسميا ما دامت هناك لغات أخرى أو لهجات تحتاج إلى مدارسة المختصيين لسانيا لحسم هذا الأمر إما دفعا به لقبول التعدد أو تكريس الأحادية الموحدة كما يعتبر أنصار هذا الإتجاه ،الحداثة بما هي إنتماء للعقلانية بقوتها وصرامتها هي قبول غير مشروط لقيم المحدث لإ بإعتباره بدعه كما يروج عند المستلبين من طرف الماضي بل مواجهة عقلية لكل مناحي الثبات ألذي يركن إلى الماضي الذي تأسطر وتمنع على كل محاول إقتحامه ،الحداثة لا تتأسس إلا بحسم موقف الذات المجتمية مما أصبح غير منتم لرغبات وتطلعات المجموعة البشرية التي تنزع دوما إلى إستشراف القادم .ألم تعش مجتماعتنا صراعا بين أنصار الحداثة والثبات في مجال الإبداع والفن ؟ألم تتخذ الحداثة أداة لترسيخ مبادئ السلطة المهيمنة التي إختارتها أداة لبناء الدولة الحداثية؟ألم يتخذ معارضوها منا أداة لإستمرار القديم الغير المحدث وبقائه ؟ الحداثة هي موقف عقلاني ولا شك تتجاوز منطق استخدام الحداتة تبريرا لبقاء القديم وتحكمه ،الحداثة في عمقها تجاوز لمنطق المجورة وإلإستخدام النفعي الإنتهازي لمنجزات الحداثة ،إنها تفجير للأبنية يتبع

  • Zoom
    الأربعاء 18 يوليوز 2018 - 21:08

    الثقافة أو الهوية انتاج بشري خالص، يعيش في مخيلة مجموعة من الناس، نفس الشيء ينطبق على الدين و حقوق الانسان و الديموقراطية و الحداثة.
    كل الثقافات قامت بفضل الإمبراطوريات الكبرى مثل امبراطورية إيزابيل لا كاتوليكا التي دمرت و ابادت كل ثقافات دول أمريكا اللاتينية أو الامبراطورية الاسلامية التي فعلت المثل مع دول شمال افريقيا و سكانها الأصليون. السلطة هي التي تحدد الثقافة و الهوية.
    اما في وقتنا الراهن فالامبريالية و الرأسمالية كسلطة اقتصادية مطلقة، هي التي تحدد هوية و طريقة تفكير الشعوب عبر العالم
    و شكرًا

  • عقبة بن نافع الفهري
    الأربعاء 18 يوليوز 2018 - 21:41

    إلى 2 – KANT KHWANJI

    دائما تُحرّف ما ورد في مقالات الكتاب الذين لا يتماشون في أطروحاتهم مع رأيك العرقي البربري المنغلق، ودائما تبدأ تعليقاتك بتمجيد وضريب الشيتا للكتاب الذين تجد أنهم يسايرون أهواءك.

    الكاتب لم يقل إن هوية البرازيلي برتغالية كما استنتجت بشكل سطحي وسخيف من مقاله، البرازيلي هويته برازيلية والأرجنتيني هويته أرجنتينية وكذلك البلجيكي والسويسري، فكل مواطن يحمل هوية البلد الذي ينتمي إليه كما توافق على الهوية جميع أبناء الوطن.

    فالمغربي هويته مغربية، أي عربية إسلامية وأمازيغية وحسانية صحراوية وبروافد أخرى، ويلعب الإسلام الدور المحوري في تشكيل الهوية المغربية طبقا أيضا لما ورد في دستور 2011، ومن يُغَيّر دينه فذاك شأنه، فهو يمثل نفسه وبعض الذين يُحسبون على رؤوس الأصابع من أمثاله الذين لا تأثير لعددهم في تحديد هوية المجتمع، لأن الأغلبية المطلقة من المغاربة اختارت منذ قرون الإسلام دينا والعربية لغة للكتابة والتداول بينها، وهي التي توافقت بينها على الهوية التي ارتضتها لنفسها في الدستور.

    ومن يريد هوية على هواه، عليه بتغييرها في الدستور، وإلا فإنه يُخرِّفُ لا غير يا وعزي المسعور..

  • مجرد راي
    الأربعاء 18 يوليوز 2018 - 21:56

    الهوية هي صفات وسمات قاطعة يعرف بها الأفراد / الشعوب أنفسهم ويتم تعريفهم بها من قبل الآخرين . و ليست " الهوية هي الكيفية التي يُعَرِّف الناس بها ذواتهم أو أُمتهم " الهويه ليست فعل إرادي و انما هي واقع مفروض . فهل يمكن لي انا كإنسان إفريقي ان أسوق و أقدم نفسي كألماني الهوية مثلا !؟

    اما الهوية الثقافية فيقصد بها تفاعل الهوية بالمفهوم الضيق مع محيطها الجغرافي، القومي ،اللغوي، الإقليمي، الاجتماعي ، السياسي ، الديني … و هي عبارة عن مجموعة من الأفكار والقيم والممارسات الدينية و الاخلاقيية من تقاليد ومعتقدات .

  • moussa ibn noussair
    الأربعاء 18 يوليوز 2018 - 23:29

    إلى رقم 6

    تقول في تعليقك ما يلي: (( الهوية هي صفات وسمات قاطعة يُعرّف بها الأفراد/ الشعوب أنفسهم ويتم تعريفهم بها من قبل الآخرين)). وتضيف قائلا: (( الهوية ليست فعل إرادي وانما هي واقع مفروض)).

    أولا هل توجد صفات وسمات قاطعة فعلا خاصة ببعض الأفراد والشعوب؟ وثانيا ألا توجد قواسم مشتركة لكل الأفراد والشعوب لاسيما في زمن العولمة؟ وثالثا إذا سلمنا بوجود هذه السمات القاطعة التي تميز بعض الشعوب فمن الذي يدلنا على هذه السمات ومن يحددها لنا؟ ورابعا إذا تعذر الاتفاق بيننا على سماتنا وصفاتنا المفترض أنها تجمعنا في هوية واحدة فكيف سنتصرف وقتها حيال الأمر؟

    وخامسا إذا كانت الهوية ليست فعلا إراديا وإنما أمر مفروض كما ورد في تعليقك، فمن هي الجهة التي تفرض هذا الأمر؟ وسادسا على أي أساس سيتم الفرض، هل بالحوار أم بالقوة؟ وسابعا إذا كان الحوار هو السبيل للوصول إلى الاقتناع بمقومات الهوية، فإنه يقتضي التوافق والتفاهم والتراضي، أما إذا كان الفرض سيتم بالقهر والغلبة والإجبار، ألا نكون هنا إزاء العرقية الفاشية يا رفيق وعزي المسعور…؟

  • MOHAMMAD
    الخميس 19 يوليوز 2018 - 00:14

    تتمة لرقم ثلاثة للأبنية الذهنية التقليدية التي بات عاجزة عن إستيعاب حاجات الحاضر والمستقبل الحداثةلا تتأسس إلا بتعليم منتم للحداثة ولما بعدها والأكيد أن إستهلاك منجزات الحداثة لا يؤسس لها ،وتأمل المجتمعات الناطقة بالعربية يشكل إجابة دالة..وبهذا تكون الحداثة إن هي تجاوزت مستوى التنظير لدى النخب أوالخاصة المثقفة التي تعيش حداثتها بطرقها الخاصة لتتحول إلى مشروع مجتمعي يتأسس على التربيةواتعليم ونتمنى أن يكون الأمرالمكي القاضي بإلزامية التعليم في التعليم الإبدائي مدخلا أساسيا بترجمته إلى واقع فعلي يؤسس للمساؤلة لدي الأطفال وأن تتم عملية واسعة للمراجعة من أجل تربية تروم نشر قيم المواطنة…

  • مجرد راي
    الخميس 19 يوليوز 2018 - 00:57

    الى المعلق رقم 7

    الهوية هي صفات وسمات قاطعة يَعِْرفُ بها الأفراد / الشعوب أنفسهم ويتم تعريفهم بها من قبل الآخرين

  • د.محمد اليعقوبي
    الخميس 19 يوليوز 2018 - 01:28

    الكاتب لامس اهم الاشكالات التي تواجه الهوية الثقافية في الوقت المعاصر.
    مقال يستحق القراءة و الاهتمام.
    استاذ باحث بكلية الاداب بالرباط

  • Bougafr SUD EST
    الخميس 19 يوليوز 2018 - 18:37

    je suis Amazigh BERBERE je le reste et je nie categoriquement autre identite qu on me colle. pour ne pas me decaper.

  • moussa=عقبة=حفيظة=fati=مومو...
    الخميس 19 يوليوز 2018 - 19:55

    أصعب وأتعس موقف يوجد فيه المرء هو عندما يكون في الخيار الخاطئ، ولكنه يعتقد جازما مع نفسه أنه في الخيار الصائب، ويستقتل ويستميت من أجل أن يظل قابعا في هذا الخيار ويردد نفس الخطابات العنصرية المثيرة وللشفقة.

    هذه التراجيديا تنطبق كثيرا على كل من مستهم لوثة القومجية العروبية التخريبية البائدة وكل المصابين بالشذوذ الجنسي و الهوياتي.

    فبالرغم من الانهيار المدوي لمعابد البعثية على رؤوس كهنتها من ناصر وبومدين والسادات وصدام ومبارك و بنعلي و صالح و القذافي وعبد العزيز المراكشي الذي اصر لمذة 40 سنة على انشاء جمهوريته العربية البدوية في اقاليمنا الجنوبية ولم يتبقى منهم سوى الجرو الذي خلفه "الاسد", وبالرغم من ان ايديولوجيتهم كانت وبالا على شعوب المنطقة باستمرار الاستبداد والفساد والتخلف وتفشي الامية والجهل و اضطهاد الاقليات وتوالي الهزائم والنكبات والنكسات والضربات الموجعة, و رغم سفك الدماء والخراب والفوضى ورجوع العبودية والهمجية الى المنطقة بعد تحالفها مع الظلامية الوهابية, فلازال بعض العصابيين من التعريبيين ومرتزقة البترودولار يصرون على شعار:

    "امة عربية(وهمية) واحدة .. ذات رسالة(متفحمة) خالدة"

  • Brahim
    الجمعة 20 يوليوز 2018 - 10:41

    Le problème est très simple : Comment et dans quel sens faut-il réformer la structure politique marocaine si le Maroc, comme nation, veut être capable d’acquérir les connaissances lui permettant de maîtriser les technologies modernes. Voilà l’esprit qui doit guider la marche vers l’avenir du Maroc. Le reste, – qui sommes-nous, notre identité, notre culture, notre religion … etc.- ce sont les conditions concrètes d’existence de homme qui le produiront. Dans votre texte, bien construit, vous manipuler des fantômes : Culture occidentale, l’identité, concilier la modernité et l’identité, réformer la modernité …où est la place de homme dans ce système sans âme.

  • علي
    الأحد 22 يوليوز 2018 - 19:58

    ما الذي جعل الأمازيغي في موقف دفاع عن النفس و حقد لكل ما هو عربي و مسلم؟ إلى أين تريدون الوصول ؟ حرب طائفية/ عرقية إثنية كما هو شأن العراق ؟
    المغرب بلد عربي أمازيغي مسلم فاسق يهودي كافر علماني ملحد رأسمالي و اشتراكي في نفس الوقت ! و المرجو منكم أن تقبلوا التعايش بين الأضداد.. و ترتقوا من دولة الزريبة إلى الدولة الحديثة …

صوت وصورة
الفهم عن الله | رضاك عن حياتك
الإثنين 25 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | رضاك عن حياتك

صوت وصورة
مهن وكواليس | حفار قبور
الإثنين 25 مارس 2024 - 17:30

مهن وكواليس | حفار قبور

صوت وصورة
المودني تخلف أغلالو
الإثنين 25 مارس 2024 - 16:31 7

المودني تخلف أغلالو

صوت وصورة
شبكة "أكديطال" تتوسع
الإثنين 25 مارس 2024 - 16:15

شبكة "أكديطال" تتوسع

صوت وصورة
ما لم يحك | الحسن الثاني واليهود المغاربة
الإثنين 25 مارس 2024 - 15:00

ما لم يحك | الحسن الثاني واليهود المغاربة

صوت وصورة
لقاء أخنوش بوفد من الكونغرس
الإثنين 25 مارس 2024 - 14:41 1

لقاء أخنوش بوفد من الكونغرس