كيف تمتد الأزمة المغربية من جيل إلى آخر؟

كيف تمتد الأزمة المغربية من جيل إلى آخر؟
السبت 21 يوليوز 2018 - 11:13

-1-

الأزمة هي نمط معين من المشكلات أو المواقف التي يتعرض لها الأفراد أو الجماعات أو الدول، وهي في نظر العديد من الباحثين والفلاسفة نتيجة تأثير لموقف أو مشكل أو قضية، وهو ما يؤدي إلى ظهور أعراض سلوكية سلبية في الكثير من الأحيان.

والأزمة بهذه الصفة كانت وما تزال من أكثر المصطلحات في اللغة العربية، كما في اللغات الحية، استعمالا في عصرنا الحديث، فهي من أكثر الكلمات ارتباطا بجوهر الحياة في المجتمع والاقتصاد والسياسة والثقافة، وعلى صدر القواميس والموسوعات العالمية.

وعندما تحل الأزمة بأمة من الأمم، تبدأ هذه الكلمة الصغيرة تتخذ لها مجالات أوسع، لتصبح سيدة اللغة والتعبير والبلاغة، وسيدة المواقف السياسية والاقتصادية والاجتماعية؛ اذ تنتقل بسرعة فائقة من مفاهيمها المعنوية والحسية إلى مفاهيم أخرى، فتتخذ صورتها في الواقع وفي الأذهان والتصورات والمخططات حسب الظروف والملابسات

-2-

وخطاب الأزمة استمر في الحياة البشرية وكأنه قدرنا الذي لا هروب لنا منه.

فقد وظف البعض خطاب الأزمة ليظهر في الإنسانية ما يسمى بأغنياء الأزمة على طريقة أغنياء الحرب في مناطق عدة من العالم، فباسم “الأزمة” وتحت يافطتها تهربت مؤسسات كثيرة من أداء واجباتها تجاه الدولة من ضرائب وغيرها من المستحقات، فيما يؤدي المواطن الكادح هنا وهناك ثمن أخطاء الآخرين، فهو – أي هذا المواطن الكادح-تقتطع من مرتبه الهزيل جميع “الواجبات” دون اختيار منه، خاصة وأن هذه “الواجبات” تتعدد كل سنة وتتلون وتفرض عليه بقوة القانون.

لم يتوقف إذن خطاب الأزمة وترديده في المغرب وبقاع الدنيا، ليتحول إلى واقع يعايشه الجميع كعاهة تلزم صاحبها بقبولها والالتئام معها.

والغريب في الأمر أن عدوى الأزمة مست في العديد من الدول مختلف المرافق، وبذلك طبقت نظرية الجدلية في علاقاتها؛ إذ نسمع في آن واحد خطابا أزمويا في الرياضة كما في الاقتصاد وفي القضايا الاجتماعية وكذا في الثقافة وغيرها من الأزمات الأخرى في التجارة والسياحة والماء والأخلاق وفي التعليم وفي كل ما له علاقة بالحياة.

ولكي يخرج العالم من دائرة “الأزمة” انعقدت خلال العقود الماضية ندوات ومناظرات ولقاءات لدراستها والبحث عن سبل تجاوزها، وتم إنشاء لجان مؤقتة (تتحول مع الزمن إلى لجان دائمة مع الاحتفاظ بالاسم المؤقت) وتصدر عنها توصيات وبرامج عمل لا تعرف طريقها إلى الترجمة الملموسة فتتراكم مشاكل وأسباب الأزمة، لتصبح أزمة مضاعفة ومزدوجة نعود بها إلى النقطة ما قبل الصفر.

ولأن كثيرا من القضايا الأساسية لم يتم الحسم فيها نهائيا، سقط العالم في أزمة بنيوية هيكلية؛ حيث أصبحنا في المعاهد والجامعات والمؤسسات الإعلامية نحلل الآن أزمة الأزمة، وليس الأزمة في ذاتها كظاهرة عابرة.

-3-

هكذا أصبحت “الأزمة” حاضرة في خطب الساسة والزعماء والوزراء، وفي كتابات الشعراء والإعلاميين والمثقفين، كل يقلب أوراقها من موقعه بصيغ مختلفة ومتباينة، وتلقينا في الساحة السياسية خطبا وكلمات عن أزمات الاقتصاد، وأزمات التخطيط، وأزمات التشغيل، كما تلقينا في الساحة الثقافية مقالات ومحاضرات ودراسات عن أزمات النص، وأزمات النقد، وأزمات المنهج، وأزمات الكتابة والقراءة… وجميعها تعبر عن الأزمات البنيوية والهيكلية التي لفت/تلف حياتنا من كل جانب وزاوية.

منذ عقود بعيدة، انتقلت هذه المفردة العجيبة بهدوء من تعابير المبدعين والمثقفين والنقاد إلى تعابير السياسيين والاقتصاديين والحقوقيين والرياضيين، فأصبح كل في مجال تخصصه يشرح لنا الأزمة، أو يفعّل آليات مواجهتها. ففي المؤتمرات السياسية والملتقيات الثقافية والفكرية والندوات الصحافية والمجالس الحكومية، كما في الحملات الانتخابية، تتحول الأزمة إلى أداة للعمل، وإلى خارطة طريق سالكة إلى عقول المناضلين والناخبين والرياضيين والاقتصاديين والمثقفين، وتتحول إلى عملة رابحة للذين “يصنعون” الأزمة والذين “يبحثون” لها عن حلول.

ومنذ عقود بعيدة أيضا، لم يتوقف خطاب الأزمة على المستوى الشعبي، كما على المستوى الرسمي، لتصبح “الأزمة” قضية منهجية تعايشنا ونعايشها في كل ثانية من حياتنا، بعدما مست عدواها كل البيوت والمرافق والمؤسسات والقطاعات، لتصبح شاملة تمس كل الأحاسيس والمشاعر، وتسكن كل العقول والقلوب.

يعني ذلك أن هذه الكلمة الصغيرة، الخفيفة والمركزة، اتخذت لنفسها بسبب ظروفنا الاجتماعية والاقتصادية والسياسية المتردية أوسع مجال في حياتنا العامة، لتصبح هذه الأزمة سيدة اللغة والتعبير والبلاغة في خطابنا السياسي/ الاجتماعي/ الاقتصادي/ الثقافي. ولتصبح سيدة الموقف في كل خطاب وبرنامج وإيديولوجية، تنتقل من مفهومها المادي إلى مفاهيم معنوية حسية، تتخذ صورتها في الواقع من خلال صورتها في مكونات وهياكل هذا الواقع.

يعني ذلك أيضا أن “الأزمة” في حياتنا/في واقعنا لم تعد حالة اعتراضية، فقد أصبحت في عالمنا اليوم تمتد وتتوسع عبر مساحات لا نهائية، وكأنها قدر محتوم، تنتقل بين الناس والإدارات والمؤسسات، تتعمق في الوجدان، على جدارية الأخلاق، تتجاوز حدود الذات الفردية لتشمل الذات الوطنية الشاملة.

-4-

في منتصف القرن التاسع عشر، كانت الأزمة في أوروبا وفي مناطق عديدة من العالم نتاجا طبيعيا ومباشرا للخلخلة الاقتصادية ولنقص الإنتاج، ولم تكن تمس المناحي الأخرى في حياة الناس، لأنها كانت محاصرة بموانع الثقافة والفكر، وبأسس التربية الأولية للأفراد… لكن يبدو أن “الأزمة” في عالم اليوم تطورت كمفهوم وكواقع اقتصادي/ اجتماعي/ سياسي/ ثقافي عام، إلى الحد الذي أصبحت شاملة تتحدى كل الموانع الموضوعة في طريقها.

ولقياس حقيقة الأزمة، نتوقف قليلا عند الأزمة في المغرب الراهن. إن “أزمات” الجيل الماضي، الذي عاصر تاريخ الحماية الفرنسية (1955.1912) وقاسى من ويلاتها، تختلف شكلا ومضمونا بكل تأكيد عن أزمات الجيل الذي بعده، وأزمات الجيل الحالي ستختلف حتما عن أزمات الآتي بعده… مما يعني أن الظروف التاريخية والحضارية والاجتماعية هي التي تتحكم بشكل أساسي ومباشر في نوعية وحجم وجنس الأزمات، وفي مسارها وتوجهاتها.

إن الجيل المغربي الذي عاش عهد الحماية لم تمتد أزمته الاقتصادية إلى انهيار مقوماته الخلقية ولا إلى انهيار توازناته الإنسانية، بل كانت أعظم أزماته وأكبرها حجما على المستوى الفردي والجماعي هي الحرية.

الحرية كانت بالنسبة لهذا الجيل هي كل الأزمة، هي الهدف، هي المصير الذي يفصل بينه وبين المغتصب، فتحت تأثيرها تولدت لديه كل أدوات المقاومة التي حولت مسار المغرب وتاريخه إلى منعطف جديد، وتحت تأثيرها جاء الجيل الجديد بمطالبه وصراعاته… وبأزماته الجديدة.

أما الجيل الثاني، جيل ما بعد الاستقلال، الذي جاء كنتاج شرعي للجيل الذي قبله، فقد تطورت أزماته بتطور طموحاته المتنوعة والعديدة، أزماته لم تتركه يتنفس الصعداء ليعقلن أوضاعه الاقتصادية والاجتماعية والحضارية عموما، ولم تتح له الفرصة للخروج بالتاريخ إلى مرحلة أشمل وأرحب وأكبر. فبقي أسير أزماته وطموحاتها إلى أن جاء الجيل الذي بعده ليوسع من هذه الأزمة، ويعطيها الامتداد التاريخي اللازم.

إذن هناك تصاعد في الأزمة وتراكم في آلياتها وتوسع لسلطاتها، وهو ما أدى بها إلى اكتساح إنسانية الإنسان، والسيطرة على صيرورته وكينونته؛ إذ تعمقت في وجدانه وحياته، فأصبحت تربط بين الخبز والعنف، بين الخبز والإلحاد، بين الحيرة والرعب والضياع والانهيار الخلقي والتجرد من القيم، وهو ما يعني بوضوح أن الأزمات تجاوزت الإنسان بعدما سيطرت على أوضاع الإنسان.

إن الجيل الجديد الذي وجد نفسه في عهد الاستقلال يتحمل أكثر من مسؤولية في ظرفه التاريخي المتميز بالصراعات الإيديولوجية والحضارية، وجد نفسه أيضا ينغمس في سلسلة من الأزمات لا بداية لها ولا نهاية، أزمات تمتد على طول وعرض جدارية الأخلاق والسياسة والجنس والعقيدة والإيديولوجية والفكر… وتتجاوز أحيانا حدود الذات الفردية لتشمل الذات الوطنية، وهذا ما يجعلها خطيرة وقاسية.

إن الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والتربوية التي ارتبطت بأزمات هذا الجيل منذ ميلاده، قادته بالتأكيد إلى أن يطبع سلوكه الفردي والجماعي بسلسلة أزمات متشابكة ومتداخلة، كما قادته ليتلبس بهذه الأزمات، لتصبح في النهاية جزء من كينونته ومن صيرورته النفسية والأخلاقية.

1. على المستوى الاجتماعي، يتواجد الجيل المغربي الجديد داخل أكثر الطبقات اكتظاظا وأكبرها حجما وهي طبقة الفقراء والعاطلين والمعطلين والمهمشين، وبفعل هذا التواجد، وجد نفسه مرغما يتفاعل مع الفقر والجوع والأمية والجهل، بين المدن القصديرية المرمية خارج أسوار الحضارة، وبين أرياف العالم القروي القابعة في التهميش، ومن خلال هذا التفاعل تكون لهذا الجيل المسكين رصيده القوي من الأزمات الروحية والمادية الخفية والظاهرة، من أزمات الجنس إلى أزمات الإخصاب والتناسل إلى أزمات الفكر والحرية والاستمرار.

2. وعلى المستوى الفكري والحضاري، يتساكن هذا الجيل مع طموحاته الهادفة إلى الثورة والتغيير، ووحدة التراب الوطني وتحرير ما تبقى منه تحت السيطرة الأجنبية، ولكن صدامه المستمر مع أوضاعه الاقتصادية والاجتماعية فرض ويفرض عليه حصارا خطيرا وثقيلا وقاسيا.

في المدن والبوادي حيث آلاف الأطفال والشباب في سن الرشد والعطاء يقتلون حياتهم وأوقاتهم بكل السموم الصغرى والكبرى: القمار، الحشيش، الخمور، اللصوصية، الفساد الجنسي والأخلاقي، وحيث آلاف الشباب يمضون أوقاتهم في فراغ ممل، لا جدوى منه، الأزمات المتراكمة على حياة هذا الجيل توضح أن شبابنا الذي يغطي مساحة هامة من تراثنا البشري (%80 من مجموع السكان) يعيش بفعل الفساد والبؤس والفقر والفراغ والأمية سلسلة تمزقات ليست عادية ولا طبيعية، فهو في المدن متسكع يمارس فراغه الروحي والجسدي بين المقاهي والحانات والأندية الليلية، وفي البوادي بئيس يتسول، ينتحر بين بيوت القصدير، تتكاثف حوله الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والحضارية، يعيش حرب إبادة غير ممنهجة، العدو الأول والأخير فيها، أزماته..أزماته التي يكبر حجمها كل يوم بالممارسة، وبالإعلام وبالتحدي الحضاري… والمناهج المضادة.

‫تعليقات الزوار

13
  • انها ازمة الارحام
    السبت 21 يوليوز 2018 - 15:43

    … التي تدفع والارض لا تبلع. عكس ما قال الدهريون ان الارحام تدفع والارض تبلع.
    لقد كان عدد سكان العالم في نهاية القرن 19يقدر بحوالي مليار ونصف مليار نسمة او ملياريين على اكثر تقدير.
    وبعد اكتشاف التلقيحات ومحاربة الأوبئة، قلت وفيات الاطفال وصارت اعداد البشر تتزايد وفق وتيرة متوالية هندسية بينما وتيرة الاقتصاد لا تتزايد الاحسب وتيرة متوالية حسابية.
    وهكذا قفز عدد سكان الى اكثر من 7 مليارات نسمة وهم في تزايد مطرد.
    في المغرب كان عدد السكان في بداية الحماية يقدر ب 6 ملايين نسمة 92 في المئةمنهم بسكنون البوادي.
    بعد الاستقلال وصل تزايدهم الى 11 مليون نسمة .
    وهم حاليا 35 مليون نسمة 70في المئةمنهم يسكنون المدن.
    وها نحن نشاهد حاليا كيف تدفع ارحام الافريقيات ويبلع البحر المتوسط.
    هذه هي اسباب الازمة في كل بلاد العالم.

  • طنسيون
    السبت 21 يوليوز 2018 - 16:47

    الخطير هو أن تكون الأزمة مقصودة ومفتعلة من طرف جهة لها أهداف ومصلحة في الاحتكار والاستبداد والاستعباد البشري وتعمل بكل الوسائل المشروعة والغير المشروعة لتكريس الأزمة وإطالة مدتها.فهل يستطيع جيل المستقبل الخروج من أزماته في ظل الوضع ؟

  • KANT KHWANJI
    السبت 21 يوليوز 2018 - 18:17

    الملاحظ وبشكل ملموس هو طغيان وتكرار صيغ من قبيل "في نظر العديد من الباحثين والفلاسفة"، لدى الكاتب، دون ذكر هؤلاء الباحثين والفلاسفة أو مراجعهم، مما يفقد الموضوع أهميته المعرفية! ناهيك عن تمجيد اللغة العربية والأمة العربية في الماضي! وكأن اللغة العربية هي لغة حية حقا في الحياة العادية اليومية للعرب أو المستعربين، وهو ما يغيب حتى في البلدان العربية الحقيقية و المستعربة التي، تستعمل لهجات بعيدة كل البعد عن اللغة العربية لدرجة إستحالة فهم الأميين العرب أو المستعربين للغة العربية الأدبية!

    لفهم الأزمة، يجب الإستعانة بآلية علمية،ومناهج علمية أنتجها الباحثون و العلماء،لا علماء الحيض والنفاس والعننعات!
    فهناك ما يسمى التراكم، تراكم رؤوس الأموال وتراكم الأزمة، فالأجيال الحالية تؤدي ديون (ما استهلكته) الأجيال الماضية.
    فاقتصاد الدول الرأسمالية، قائم على أساس القروض أو الديون الداخلية، فمثلا،الولايات المتحدة الامريكية،صاحبة أقوى اقتصاد في العالم، بلغت ديونها الداخلية عام 2011, أكثر من 15 ألف مليار دولار، وهو ما يعادل أكثر من 100% من الدخل القومي الداخلي الخام، حسب صندوق النقد الدولي!

  • اشتدي ازمة تنفرجي
    السبت 21 يوليوز 2018 - 18:20

    … كن مطمئنا على بلدك المغرب يا استاذ ، فتبعا لما جاء في التعليق السابق عن استفحال التوالد البشري، فان الله اودع ارض المغرب وحدها ثروة الفوسفاط التي ستحتاجها حكومات العالم لتخصيب اراضيها الفلاحية حتى تتمكن من اطعام مواطنيها.
    ارض المغرب تختزن ما سيكفي البشرية كلها من انتاج هذه المادة مدة 700 سنة.
    فالخير كل الخير في المستقبل يا استاذ .
    نسال الله ان يحفظ مغربنا من شر الحاقدين.

  • مسلم مغربي
    السبت 21 يوليوز 2018 - 19:46

    رضينا بقضاء الله وقدره :" قل كل من عند الله فمال هؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثا "، حقيقة نعيش اليومي بتدبير الأزمات المتتالية كقطع الليل المظلم علينا، في زمن يتصف عموما بالجشع والطمع والاستهلاك المفرط في كل شيء، زمن انعدمت فيه الأخلاق والقيم الإنسانية النبيلة التي من شأنها تعزيز العلاقات لتجنب كل أزمة حادة تقف حجرة عثراء أمام السير العادي لكل شؤون المرء ؛ فالطفل الصغير يعرف كلمة أزمة كما الرجل المسن ولا أظن أن للكلمة نهاية في وجودنا كأشخاص فرادى أو كمجتمع كلي ، الأمر في هذه القضية يختلف من شخص لآخر ومن بيت لآخر ومن مجتمع لآخر يكفي أن تفتح ذراعيك لأول قرض أو أية مغامرة مادية مالية صرفة لتجد نفسك في صلب الأزمة ولتتوالى بعد ذلك حلقات متتالية من الأزمات وتستمر وهي تنخر في الصدور حتى يأتينا اليقين، وقد يستمر الورثة الشرعيين في أخذ المشعل لأزماتنا في الأداء عنا بحسرة وقد نسوا زيارة القبور أو حتى الترحم على المتأزمين السابقين،وهكذا دواليك ، أمام كل هذه الأزمات ومع ضعف الحيلة والوسيلة نقول :" رضينا بقدر الله "مع الإعتصام بالله وتعلم القناعة وحسن التعامل مع كل ما يعرض علينا من بضاعة.

  • المقالات الموجهة ...
    السبت 21 يوليوز 2018 - 19:58

    …للراي العام وخاصة شباب مغاربة العالم وهم اغلب قراء هسبريس المتعطشين لمعرفة اخبار بلدهم، يجب ان تتحرى الدقة في المعلومات الصادرة عن الجهات المختصة.
    فيما يخص الضرائب مثلا فعدد موظفين الدولة 860 الف موظف وهم فئة قليلة العدد لا وزن لما يقتطع من ضرائبها في موازنة الدولة.
    الفلاحون معفيون من الضرائب ، البائعون المتجولون (الفراشة) لا ضرائب عليهم.
    فمن يؤدي الضرائب اذا لم تكن شركات القطاع الخاص والضرائب غير المباشرة التي تشمل جميع المعاملات وجميع مواد الاستهلاك.
    موازنة الدولة ليست سرية فهي تنشر في الجريدة الرسمية سنويا يمكن لكل مهتم الاطلاع على ابوابها بالتفصيل.
    اما المغاربة فعددهم معلوم حوالي 35 مليون
    نسمة. منهم 12 مليون مؤهلون للعمل مليون في الوظيفة العمومية ثلاثة ملايين في شركات الخواص الباقي في المهن الحرة الفلاحة التجارة الحرف التقليدية ومهن الخدمات.

  • علي
    السبت 21 يوليوز 2018 - 21:30

    ردا على صاحب تعليق " أزمة أرحام " أقول : بل هي أزمة تدبير و تسيير
    Management باللغة الإنجليزية .. نحن ابتلينا بإدارة سيئة إدارة لا فقه إداري لها و لا علم بالإدارة .. إدارة تعتبر المنصب مغنما و غنيمة شخصية .. و بالعكس فإن رأس مال الدول الحقيقي هو الشعب، و كلما كان عدد السكان أكبر فذلك يعني سعة السوق و قوة الإقتصاد، هذا هو الواقع العلمي .. أما خرافة تزايد السكان و عدم كفاية الثروات فتلك من خزعبلات المشعوذين و الذين لا يفقهون كيف تكون الدول قوية ..
    أعطوني مسيّرا فعالا أصنع لكم حلول جميع الأزمات.. و أمامكم نموذج سنغافورة و تركيا و ماليزيا الخ … لو قمنا باسترجاع الأموال المنهوبة و المهربة إلى الخارج و جعلنا المناصب الكبرى عملا تطوعيا لا يتقدم لها إلا الأكفاء من ذوي العلم و حب الوطن ستصبح كل الأزمات في خبر كان ..
    و لكن إذا وهب لكم القدر أكثر البلدان تقدما و جئتموها بإداري أهبل سيخرّبها في عقد أو عقدين !!

  • الاخ علي 7
    السبت 21 يوليوز 2018 - 23:06

    … يا اخي لو كان التزايد السكاني لا تاثير له لما فرض حكام الصين طفلا واحدا لكل اسرة ولم يسمحوا بطفلين حتى تبين لهم ان الاسر تجهض الاناث وتحافظ على الذكور مما تسبب في عدم التوازن بين الجنسين.
    البشرية كلها تشتكي من التلوث بسبب المحتشدات السكانية الكبرى في المدن الضخمة والتي تتسبب في تلوث البيئة بالنفايات ومياه الانهار والبحار بقنوات صرف المياه العادمة.
    اما عن تركيا وغيرها من البلدان التي ذكرت فهي تستفيد من معاملاتها التجارية مع جيرانها اما المغرب فحدوده مغلقة من قبل جارته الجزائر التي يسعى حكامها لتقسيمه،وتعطيل تنميته الاقتصادية بمشكل الصحراء.

  • علي
    الأحد 22 يوليوز 2018 - 13:27

    الأخ 8
    الإستدلال بالتزايد السكاني و اتهام الجزائر بالمشاكل التي تقع في المغرب، هو هروب من الحقيقة و إلقا ء الشماعة على الغير و هروب من تحمل المسؤولية ..
    المغرب فيه ثروات و إيرادات و سياسة الدول لا تقوم على اتهام الخارج بل تحمل المسؤولية و تدبير الشأن بالمتاح و الممكن و بالشفافية اجتماع العقول و الكفاءات .. تماما كما يواجه المريض المرض بالأطباء و العلاج و الدواء و لا يقضي وقته يشتم الفيروسات أو البكتيريا أو العوامل الخارجية !
    و أكرر لقد تقرر في علم الماكروإيكونومي أن عدد السكان المتزايد هو قوة اقتصادية للدول و التجمعات لأنه يحقق سوقا واسعا للمنتجات و ذلك هو سر القوى العالمية الكبرى و المستقبل لن يكون للدول التي أسواقها محدودة سواء كانت داخلية أو خارجية ..
    المشاكل تحل بالمواجهة و الشجاعة و العلم و التحدي و العمل بالممكن و المتاح و ليس باتهام الجزائر أو تونس ! أما الصين فهي قوة عالمية كبرى و عدد سكانها يفوق المليار و نصف .. لا مجال للمقارنة مع دولة عدد سكانها لا يتجاوز 50 مليون على أكبر احتمال !

  • الاخ علي 9
    الأحد 22 يوليوز 2018 - 19:36

    … لن افتح معك الجدال المعرفي الذي استغرق وقتا طويلا بين مالتوس وانصاره ومعارضيه ماركس وانجلس ومن تبعهما بالنقل الى يوم سقوط الجدار.
    وكل ما اطلب منك ان تتصور انك انجبت ولدين تمكنت من توفير عيش كريم لهما ولما تزوجا انجب كل واحد منهما 10 اطفال وطلبا منك ان تتكفل انت الجد ب 20 طفلا لم تكن مسؤولا عن انجابهم ولا متوقعا ان تفاجأ بتحمل مسؤولية اعالتهم.
    هذا ما وقع لحكومات الدول المتخلفة التي وضعها التزايد السكاني السريع وبطء النمو الاقتصادي بين المطرقة والسندان.
    اما عن حكام الجزائر فانا كمواطن مغاربي احملهم مسؤولية حرماني من حقوقي في وطن اجدادي الموحدين الذين كانوا يسيحون في بلادهم من العاصمة مراكش الى برقة في الحدود بين مصر و ليبيا.

  • علي
    الأحد 22 يوليوز 2018 - 20:18

    الأخ المحترم هذه وجهة نظر خاطئة بالمرّة لأن الكرة الأرضية كلها لا تنقصها الثروات و لكن ينقصها التوزيع العادل و الترشيد لها هي حقيقة لا مفر منها..
    و المسؤول عن الفقر هو فشل السياسة و الإقتصاد و ليس تزايد عدد السكان.
    أما بخصوص الموحدين فنحن الآن لسنا في عصر الموحدين، و إذا سايرنا هذا المنطق وجب إرجاع شمال إفريقيا كله إلى الإمبراطورية الرومانية التي كانت تحكم قبل الفتح الإسلامي.. و على إسبانيا أن ترجع بلادها إلى الفينيقيين الذين بنوا العديد من مدن الأندلس !
    على كل حال استمتعت بالحوار معك ..الجد ليس مسؤولا عن التكفل بل الأب مسؤول عن التربية و التعليم و التكوين و تلك مهمة الدولة المغربية لا الجزائرية في اعتقادي !

  • حياك الله الاخ على
    الأحد 22 يوليوز 2018 - 22:21

    … الاتحاد الاوروبي عوض الامبراطورية الرومانية وهو الذي يحتضن البلدان المغاربية يشتري من عاز ونفط الجزائر وطماطم المغرب والمنتوج السياحي التونسي ولولا مساعدات ودعم اوروبا لانهارت الحكومات المغاربية.
    اوروبا تستقبل العاطلين المغاربيين وهي قبلة كل راغب من الشباب في العيش الكريم الذي ضاقت به الارض المغاربية رغم شساعتها و يفضل الغرق في البحر على البقاء فيها.
    اليس من سوء التدبير اغلاق الحدود ورفض التعاون الاقتصادي والامني وتوحيد الجهود لمواجهة المعضلات الاجتماعية المشتركة، لان وحدة المصير تجمع البلاد المغاربية؟.

  • علي
    الأحد 22 يوليوز 2018 - 22:56

    أليس من سوء التدبير اغلاق الحدود ورفض التعاون الاقتصادي والامني وتوحيد الجهود لمواجهة المعضلات الاجتماعية المشتركة، لان وحدة المصير تجمع البلاد المغاربية؟
    الجواب : طبعا هو من سوء التدبير و نحن هنا نتفق تماما.. و سوء التدبير هذا هو ليس نتاج الجهل أو الغباء أو عدم القدرة و الكفاءة .. بل هو ما يراد لهذه " الدول " و لو أنني أفضل ألا أطلق عليها اسم " دول " لأن مفهوم الدولة الحديثة لا ينطبق عليها أصلا .. هم مجموعة تجار اتفقت مصالحهم الشخصية و ينتمون إلى منظمات عالمية سرية .. هذه هي حقيقة " دويلات طوائف " العالم العربي .. أما الحكومات فلا وجود لها و هي مجرد ديكور ..
    و شكرا

صوت وصورة
سكان مدينة مراكش بدون ماء
الثلاثاء 19 مارس 2024 - 01:05 3

سكان مدينة مراكش بدون ماء

صوت وصورة
خارجون عن القانون | عواقب عقوق الوالدين
الإثنين 18 مارس 2024 - 23:30

خارجون عن القانون | عواقب عقوق الوالدين

صوت وصورة
كاريزما | حمزة الفيلالي
الإثنين 18 مارس 2024 - 22:30 1

كاريزما | حمزة الفيلالي

صوت وصورة
خيوط البالون | المقلب الأخير لري تشيكوني
الإثنين 18 مارس 2024 - 22:00

خيوط البالون | المقلب الأخير لري تشيكوني

صوت وصورة
رمضانهم | أجواء رمضان في روسيا
الإثنين 18 مارس 2024 - 21:30

رمضانهم | أجواء رمضان في روسيا

صوت وصورة
ابراهيم دياز يصل إلى المغرب
الإثنين 18 مارس 2024 - 18:09 17

ابراهيم دياز يصل إلى المغرب