أن تكون عربيا في بلاد العجم

أن تكون عربيا في بلاد العجم
الخميس 19 يوليوز 2018 - 20:03

أقدار لطيفة تلك التي دفعتني ذاك اليوم أن أُؤَدّي فريضة الصبح في مسجد معاذ بن جبل، واحد من المُصلّيات الصغيرة المنتشرة بمدينة مونتريال المعروفة بكون جُلّ روادها من الباكستانيين والبنغال. تأخر الإمام الرّاتب فالتفتَ إليَّ أحدهم وطلب منيِّ أن أتقدم للإمامة. سبق أن رفضت الطلب نفسه في المصلى ذاته، لكني قبلتُ هذه المرّة لأنني كنتُ في عجلة من أمري كما أنّي لستُ شغوفاً بلعب دور التَّقي الورع الذي ينأى بنفسه عن الرياء وحب الظهور…و…و…

مستسلماً لذكريات جميلة، قرأت في الركعة الأولى آية الكرسي وزِدتُ قليلاً، وفي الثانية آية النور.

خلال الصلاة سمعت نحيباً أو بالأحرى نحيبيْن… ربّاه لم أسمع بكاءً في الصلاة منذ مدّة، خاصة وأن الإمام مُتفلِّتة منه ناصية التجويد وصوته يكاد يخدش طبلة الأذن…

بعد السلام، كنت أود أن أجول ببصري وأستنطق الأحداق باحثا عن أصحاب الدموع، حال الحياء بيني وبين رغبتي، فتيممتُ أحد الجدران حيث أسندت ظهري وشرعت أعبث بأناملي. الأصل والمفروض أنها أذكار وتسابيح، وإن سألتني فسأعترف بأنها طقوس أقوم بها والخُلد ساهٍ…

استيقظت من سرحاني على شبه موعظة بالإنجليزية، وبدون أي مقدمات ذكّر فيها الواعظ الباكستاني بأن حب العرب واجب على الأقل لثلاثة أسباب، أولاً لأنّ الرسول صلى الله عليه وسلم عربي وهذا وحده يكفي حسب الواعظ. ثانياً لأنّ العربية لغة القرآن، وثالتا لأنّ العربية كلام أهل الجنة.

سبق لي أن سمعت أشياءً من هذا القبيل وكان جوابي أن أبا جهل كان عربيا، وأبا لهب، عم النبي صلى الله عليه وسلم، كان عربيا، وأُغيلمةٌ من قريش كانوا هم أيضاً عرباً أقحاحاً أوْرثونا حكماً عضوضاً وما زلنا نكتوي بنار حماقاتهم. كما أن القرآن الكريم لم يذكر الأمازيغ ولا الأكراد إنما ذكر ”الأعراب” بكونهم أشد كفرا ونفاقاً… كنت وما زلت أؤمن بما خطّتْ يميني، كنت وما زلت أظن أنني عربي بل والبعض من ”غُلاة” العائلة يزعمون أننا من الأشراف…

لكن ما استفزني في كلام الواعظ استرساله قائلا: ”ولقد رأيتم حينما سمعنا القرآن من أحد العرب، يعني عبد ربه، كيف تأثرنا وتخشّعنا…”. ثم أردف قائلا إن ذلك فضل من الله اصطفى به العرب،… لست أدري ماذا قال بعد ذلك لأني سرعان ما عدت إلى سرحاني قبل أن أغادر المصلى.

وأنا في السيارة، خطرت ببالي مذكرة الجنرال الراحل نورمان شوارسكوف التي حملت عنوان ”الأمر لا يحتاج إلى بطل”. يحكي شوارسكوف أن أمه قالت له ذات يوم: اعلمْ أنك تمتاز بثلاث مزايا لا فضل ولا دخل لك فيها، أوّلاً أنت أمريكي، ثانياً أنت من العرق الأبيض، وثالثا أنت بروتستانتي. صدقتْ أم الجنرال وزوجة الجنرال، فكم من صفات نُقدَّر، وقد نُحتقر، بسببها وليس لنا أي دخل في تواجدها، ثم لسنا ندري هل فعلا تستحق القيمة التي مُنِحتْها خاصة إذا كانت هذه ”الميزة” عرقا أو نسبا.

إن الفتى من يقول ها أنذا ** ليس الفتى من يقول كان أبي.

رحم الله أبا العتاهيه، لم يجد نفسه مستقراً بأوروبا وأمريكا بُعيد أحداث 11 سبتمبر… حينها كان سيدرك أن الفتى ليس فقط ”ها أنذا” لكن الفتى أيضاً سُحنته ولَكْنته ودينه…

صحيح أنه لا يتعين على المرء أن يكون موسوعيّاً ولا مُنظّراً كي يرصد مكامن الضعف والهوان والغثائية والتخلف والعبث في تلكم الرقعة المسماة وطنا عربياً. ولا يحتاج أن يكون من طينة سيجموند فرويد حتّى يُشخِّص الأمراض والاضطرابات والتشوهات النفسية التي تتلبَّسنا كرَعايا أو رعيّة. لذلك حين تجد نفسك محل تقدير لمجرد أنك عربي، فالأمر يبدو عكس ”صيرورة” الأشياء. ولكَ أن تزفر بعصبية ولسان الحال يقول، تبا لك طول اليوم، ألهذا ”اسْتقرأتنا”؟ انظر إلى ”إخوتك” العرب يدمرون اليمن ويبيعون القدس ويتناطحون على ”المقعد الأمامي” في سوريا )والعبارة للدبلوماسي حمد بن جاسم) ويؤدون الجزية إلى ترامب ويمزقون الوطن في السودان ويعبثون بليبيا ويغرقون مصر وفي المغرب يوزعون بسخاء عشرات السنين من السجن على أحرار الوطن وعشرات الملايين على مهرجان يكرِّس تَخلخلَ ”الموازين”…

ثم تجرؤ وتتكلم عن العرب وحب العرب…

قسماً لست أنا… إنما هو المصلي ”الأعجمي” كان يعظ بني قومه لأنه ربما أحس بشيء حينما صلى خلف أحد العرب. للإشارة فنحن نطلق كلمة ”العجماء” كذلك على البهيمة. نقيصة أخرى نتزياّ بها، عصبية وشوفينية تتحين الفرص كي تتمظهر في أبشع صورها. والغريب أن الباكستانيين والبنغال هم أكثر من يصطلون بلهيب العنصرية الأعرابية.

شئنا أم أبينا فنحن عرب، وشئنا أم أبينا فالمسلمون غير العرب ينظرون إلينا كأحفاد الصحابة ويتناسون أو لعلهم يجهلون قصة ذوات الرايات الحمر، وشئنا أم أبينا فالمسؤولية جسيمة خاصة في بلاد الإفرنج.

ولكن هل فعلا نحن الأسوأ من بين كلِّ عباد الله؟ وهل حقّاً حالتنا ميؤوس منها؟

تشاكسك هذه الأسئلة وأخواتها في بعض المناسبات وتزيد من مداهماتها حين يقدّر عليك الاغتراب ويسيطر عليك أحيانا وأنت تقارن…

قال السماء كئيبة وتجهما ** قلتُ ابتسم يكفي التجهم في السما.

رحم الله إيليا أبو ماضي … عكس ما درسونا ونحن صغارا، اكتشفت بعد ذلك أنه كان متشائما… فما قصة ”كن بلسما إن كان غيرك أرقما … وحلاوة إن صار الدهر علقما”، هل سمع يومها واعظاً أعجمياً يدعو إلى حب العرب فانتعشتْ معنوياته…؟ ”لست أدري …”.

”أن تكون عربيا في أيامنا”، كتاب من تأليف عزمي بشارة، يتطرق فيه إلى القومية العروبية، الديمقراطية العربية، المتغيرات الدولية ثم القضية الفلسطينية… بوركت دكتور بشارة، لكن كتابك لم يشف غليلي. هلّا كتاب ”أن تكون عربيا في بلاد العجم”، َلرُبما أجاب وأرشد وهدّأ من قلق الملايين… كتاب لست أريده يُنطِقُني:

ورثنا المجد قد علمت معدٌ** نطاعن دونه حتى يبينَا

حسبيَ منه:

ومن لا يحب صعود الجبال**يعش أبد الدهر بين الحفر

في انتظار هذا الكتاب، سأقتصر على الصلاة بين الفينة والأخرى في مسجد معاذ بن جبل، سأجلس بجانب أناس يتعبدون الله بحبي وسأعتز ولو مؤقتا بعروبتي…

‫تعليقات الزوار

26
  • امازيغي
    الخميس 19 يوليوز 2018 - 21:31

    ا نا كامازيغي لا اومن بالنبوة ولا الديانات. ليس هناك اناس شرفاء واخرون غير شرفاء. كلما هناك هو الاستعمار والاستغلال والاغتصاب.للاسف الشديد الامازيغ يؤمنون بهذه الخزعبلات رغم انهم المتضرر الاكبر من العروبية والاسلام.

  • يا استاذ يوسف ....
    الخميس 19 يوليوز 2018 - 21:41

    … انت لست عربي انك امازيغي من احفاد اهل البيت الذين احبهم الامازيغ واحسنوا وفادتهم واحتضنوهم وقدموهم لولاية الامر واقاموا بقيادتهم
    اول امارة للمؤمنين في كل بلاد الاسلام .
    ولا باس ان تكون عربيا ولكن لاتكن اعرابيا فهم اشد كفرا ونفاقا.

  • sifa
    الخميس 19 يوليوز 2018 - 21:54

    سمات الخطاب المتطرف هو أنه يمر من النقيض إلى النقيض، إنه يرفض، محقا، لغة الفخر المبالغ فيها للعرق العربي، ولكنه لا يجد أي غضاضة في إصدار حكمه التعميمي التبخيسي، ضد نفس العرق العربي. والحال أن العرب كما الأمازيغ والأتراك والإسبان أعراق مختلفة، في كل عرق منهم الصالح والطالح، ولا يجوز إصدار الأحكام التعميمية الشمولية التي تسري، في نظر مطلقها، على أبناء عرق محدد. التعميم ضد العلم وضد العقل والعدل، ويساوي العنصرية المقيتة.

    فقول صاحب المقال مثلا عن العرب إنهم :(( في المغرب يوزعون بسخاء عشرات السنين من السجن على أحرار الوطن..))، قول باطل من أساسه، فالذي أصدر الأحكام ضد ناشطي الحراك هو القضاء المغربي الخاضع لتوجيهات الحكومة، وغني عن التذكير أن رئيس الحكومة أمازيغي، وأغلب المناصب الوزارية السيادية يتقلدها وزراء أمازيغ.. ولا يعني هذا أنني ضدهم لأنهم أمازيغ، ولكن لأبين فقط أن اتهام العرب بإصدار أحكام ضد الأمازيغ اتهام كاذب.

    والذي يقول العكس، عليه أن يشرح لنا معنى خروج آلاف من المغاربة العرب اليساريين والإسلاميين الرافضين للطرح الأمازيغي في مظاهرات بالرباط والبيضاء ومدن أخرى منددة بالأحكام..؟

  • Топ Знанйя
    الخميس 19 يوليوز 2018 - 22:09

    يقول الكاتب/ وبدون أي مقدمات ذكّر فيها الواعظ الباكستاني بأن حب العرب واجب على الأقل لثلاثة أسباب، أولاً لأنّ الرسول صلى الله عليه وسلم عربي وهذا وحده يكفي حسب الواعظ. ثانياً لأنّ العربية لغة القرآن، وثالتا لأنّ العربية كلام أهل الجنة./

    حقا هذا الاِعتقاد كان سائدا بسبب الغيبوبة التي كانت ضاربة في المسلمين الغير الناطقين بالعربية قبل أحداث 11 من سبتمبر في أفغانستان باكستان ألخ حيث كانت هذه الأماكن ملاذا للأعراب من أجل الجنس واغتصاب القاصرات وكان أناس هؤلاء الدول يتسابقون على العربي لمنح بناتهم إياهم الغير الحائضات تيمنا بنبي الرحمة ثم تبركا بنسل خير أمة أخرجت للناس ليشفع لهم الرسول كما جاء في القرآن الكريم/لا أدري ما يفعل بي وبكم إن أتبع إلا ما يوحى إلي/
    وبعد أحذاث سبتمبر استفاقت هذه الشعوب من غفلتها وعلمت سر اللعبة المنومة التي لم تعلمها بعد الشعوب العربية أو الناطقة بها فاختفى الأعراب من هذه الدول فكلما ظهر أعرابي هناك إلا وقابلوه بالرجم والقتل أو السجن لأنهم علموهم حق علم

  • حفيظة من إيطاليا
    الخميس 19 يوليوز 2018 - 22:32

    إلى 4 – Топ Знанйя

    أحداث 11 شتنبر وقعت سنة 2001، أي مرَّ على وقوعها ما يناهز 17 سنة، وأنت تقول يا رفيق وعزي إن تلك الأحداث أدت بالمسلمين غير العرب إلى النفور من العرب واستبدال المحبة والاحترام بالحقد والبغضاء عليهم. كنا سنعتبر أن كلامك صحيح لو أن صاحب المقال تحدث عن وقائع جرت سنة 2000 مثلا، وقتها سيكون لتحليلك ما يسنده.

    الكاتب استمد معطيات مقاله من وقائع جرت معه قبل يوم أو يومين أو أسبوع على أبعد تقدير، أي بعد مرور عقد ونصف على أحداث 11 شتنبر، والمسلمون غير العرب لا يزالون يكنُّون الود والاحترام للعرب، لأن الرسول منهم، ولأن اللغة العربية لغة القرءان لغتهم..

    هذه الحقيقة التي سجلها الكاتب إن لم تعجبك فهذا حقك، وأن تستهجنها فلا أحد سيمنعك من ذلك، ولكن أن تزعم أن العرب أصبحوا مكروهين من طرف المسلمين بسبب أحداث 11 شتنبر، فأنت ببساطة شديدة تكذب، ولا غرابة في الأمر فأنت تكذب كما تتنفس في كل تعليقاتك، بل إنك تقوم بإسقاط مشاعرك الحاقدة حقدا مرضيا على العرب، تسقطها على أقوام أخرى، وتهيئ لنفسك أنهم مثلك يكرهون العرب لأنك أنت تكرههم، بسبب ما تعتقده احتلالا لهم لأرضك، واغتصابا لحريتك وكرامتك..

  • ASSOUKI LE MAURE
    الجمعة 20 يوليوز 2018 - 00:27

    إلى من يدعي …. الارض اسمها التاريخي والجغرافي MAURETANIA و سكانها الأصليين افارقة MAURES و يشكلون ثلثي سكان المغرب أو أكثر ويتكلمون كل اللهجات الوافدة على أرضهم من الشام ومن بلاد الفنيقيين ومن غرب مالطا ومن جنوب الجزيرة الأيبيريا كما أنهم يتعاملون مع كل القبائل المهاجرة سواء التي تكلمت اللاتينية أو الوندالية أو العربية بدون استثناء . على أرض MAURES( المغرب حاليا ) لم توجد عبر التاريخ لا في عهد الرومان ولا في عهد الوندال ولا في العهد الاسلامي لا لغة تمزغا ولا أرض تمزيغت . لم يجردك احد من أرض أنت لا تملكها أصلا ولم يلزمك أحذ بالحذيث بلهجة لاتقبلها . أنت ولهجتك مهاجران على أرض MAURES . الشلوح في منطقتهم والجبايليين في مناطقهم والزموريين قرب ضاياتهم . وحدهم السكان MAURES تعرضوا لابشع انواع التشريط والرق و الاستعباد والخصي . بدون تبوريدة على أرض الأفارقة .

  • لوسيور
    الجمعة 20 يوليوز 2018 - 01:53

    اولا النبي الكريم كنعاني وليس عربيا انه من سلالة ابراهيم وابراهبم كنعاني ..فالنبي عربي اللسان كنعاني الاصل انه من العرب المستعربة العدنانيين.
    ثانيا كون القرآن نزل بلسان عربي لا يضفي ولا يثعطي ميزة للعربية على باقي اللغات…واتحدى جميع علماؤ الدين ان يأتوا ببينة على ان العربية افضل من باقي اللغات ..بلسان عربي اي بلغة قريش لان هناك السن عربية كثيرة ثم قوله '' مبين'' يبين القصد وهو التبليغ تبليغ الرسالة حتى لاتكون حجة للعرب او غيرهم على الله تعالى…اما خرافة ان العربية هي الافضل فهذا هراء.
    اما الادعاء ان العربية هي لغة اهل الجنة فهذه خزعبلات يعلل بها البدو انفسهم..
    ثم لا فضل للعرب على العجم ومقياس التفاضل هو التفوى..
    ذكر لي احد الرفاق ان شخصا كان ينافح عن العرب بشدة ولما اجرى فحوص dna وجد نفسه امازيغيا اصيب بانهيار وتقزم

  • كريستال
    الجمعة 20 يوليوز 2018 - 08:33

    أهمية اللغة العربية بالنسبة لنا نحن المغاربة تكمن في كونها اللغة الرسمية الأولى للبلد طبقا لدستورنا، كما أنها تشكل الوعاء الذي يلمُّ، كتابة بحرفها، ثقافتنا وحضارتنا وتاريخنا وأمجادنا، وهي في صيغتها الدارجة الأداة الوحيدة للتواصل بين المغاربة عربا وأمازيغا، وبين حتى الأمازيغ أنفسهم بسبب اختلاف لهجاتهم غير الكتابية.. من هنا تنبع مركزية اللغة العربية في حياتنا السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية… وكونها لغة الجنة أو جهنم فهذه أمور لا يلتفت إليها وينشغل بها سوى المهووسون عرقيا، والمتخلفون عقليا..

  • مومو
    الجمعة 20 يوليوز 2018 - 09:18

    ذكر لي احد الرفاق ان شخصا كان ينافح عن الأمازيغ بشدة ولما أجرى فحوص dna وجد نفسه عربيا سعوديا فأصيب بانهيار وتقزم..

  • Топ Знанйя
    الجمعة 20 يوليوز 2018 - 10:39

    5حفيظة من إيطاليا

    تقولينَ يا سِّي حفيظة ما معناه أنه لو كتب الكاتب مقالته قبل 17 سنة لكان سند لتعليقي بمعنى كراهية العالم للعرب ممكنة مؤقتا وبما أنه كتبها في أسبوع على أبعد تقدير أي بعد مرورعقد ونصف على أحداث 11شتنبر يعني أن العالم أصابه النسيان ولذيه قصورفي الذاكرة short memory وأن العربان هم فقط من أصحاب العقول التي لا تنسى وأخرجت للناس
    ليكن في علمك الرهيف والقاصر أنه لوبُعِت موتى 14قرنا من الزمان ثم سألناهم حول قيم العربان لأجابوا أنهم من أشرِّما أوجدته الطبيعة السالبة
    العرب كانواعلى مرِّالأوقات والزمان ومنذ ظهورهم يعيشون أخلاق داعش بامتياز إلى اليوم ومستقبلا كتبهم تنطق فيهم وهم يفتخرون بها قتلا وقطعا لرؤوس بعضهم بعضا مع أكل أكبادهم أمام العالم.العالم لم يكن يعرف هذه القيم العربانية المختبئة في كتبهم الصفراء ولما علموها زاد حبهم وعشقهم لهم كما تريدُ أن تُزمرِين,ربما أنتِ تعيشين صما وبكما غيرمبالية بالأحذاث العالمية أو أنك تعلمين وفضلتَِ التشْيِيت
    تطبيلك بالإطراء للهوية العربانية ماهو إلا تعزية لجسد ميت ظانا بعثه من جديد
    أتحداك أن تقول لأفغاني أو باكستاني أنك عربي وسترى رده

  • @كريستال=sifa=مومو=حفيظة=fati
    الجمعة 20 يوليوز 2018 - 10:43

    أتعس موقف يوجد فيه المرء هو عندما يكون في الخيار الخاطئ، ولكنه يعتقد جازما مع نفسه أنه في الخيار الصائب.
    و يستميت من أجل أن يظل قابعا في هذا الخيار ويردد نفس الخطابات العنصرية المثيرة للغثيان.
    هذه التراجيديا تنطبق كثيرا على كل من مستهم لوثة القومجية العروبية التخريبية البائدة وكل المصابين بالشذوذ الجنسي و الهوياتي.

    فبالرغم من الانهيار المدوي لمعابد البعثية على رؤوس كهنتها من ناصر وبومدين والسادات وصدام ومبارك و بنعلي و صالح و القذافي وعبد العزيز المراكشي الذي اصر لمذة 40 سنة على انشاء جمهوريته العربية البدوية في اقاليمنا الجنوبية و لم يتبقى منهم سوى الجرو الذي خلفه "الاسد".. وبالرغم من ان ايديولوجيتهم كانت وبالا على شعوب المنطقة باستمرار الاستبداد والفساد والتخلف وتفشي الامية والجهل واضطهاد الاقليات وتوالي الهزائم والنكبات والنكسات والضربات الموجعة, رغم سفك الدماء والخراب والفوضى ورجوع العبودية والهمجية الى المنطقة بعد تحالفها مع الظلامية الوهابية, فلازال بعض العصابيين من التعريبيين يصرون على شعار:

    "امة عربية(وهمية) واحدة .. ذات رسالة(متفحمة) خالدة"

    انت مثير للشفقة يا وعزي المسعور!

  • اسباب عشق العجم للعرب !
    الجمعة 20 يوليوز 2018 - 11:05

    مقدمة ابن خلدون:

    ((ان العرب لا يتغلبون إلا على البسائط , وذلك أنهم بطبيعة البداوة والتوحش الذي فيهم أهل انتهاب وعيث وينتهبون ما قدروا عليه, فكل معقل أو مستصعب عليهم فهم تاركوه إلى ما يسهل عنه ولا يعرضون له. والقبائل الممتنعة عليهم باوعار الجبال بمنجاة من عيثهم و فسادهم لأنهم لا يتسنمون إليهم الهضاب ولا يركبون الصعاب ولا يحاولون الخطر.و أما البسائط فمتى اقتدروا عليها بفقدان الحامية وضعف الدولة فهي نهب لهم وطعمة))

    ((باب في أن العرب ابعد الناس عن الصنائع: والسبب في ذلك أنهم اعرق في البداوة وابعد عن العمران الحضري وما يدعو إليه من الصنائع وغيرها.والعجم من أهل المشرق وأمم النصرانية المحيطة بالبحر الرومي أقوم الناس عليها لأنهم اعرق في العمران الحضري وابعد عن البداوة وعمرانه))

    ((فالحجر مثلا أنما حاجتهم إليه لنصبه أثافي القدر، فينقلونه من المباني ويخربونها عليه ويعدونه لذلك. والخشب أيضا أنما حاجتهم إليه ليعمروا به خيامهم ويتخذوا الأوتاد منه لبيوتهم فيخربون السقف عليه لذلك فصارت طبيعة وجودهم منافية للبناء الذي هو أصل العمران هذا هو حالهم على الدوام. اما الكتب فيطرحونها في الماء او في النار))

  • Adil
    الجمعة 20 يوليوز 2018 - 11:26

    كلامك هذا لقد عفى عنه الزمن كنتم تعربون الناس بهذه الخزعبلات الخاوية اما اليوم فعالم اخر عالم المعرفة والتكنولوجية اما العربي في الغرب والعالم يساوي الهمجي والاءرهبي لاغير

  • للامانة
    الجمعة 20 يوليوز 2018 - 13:18

    للامانة و حسب تجربتي البسيطة ؛ و رغم كل القصف الاعلامي الذي نتعرض له كعرب في بااد المهجر ، لا زال المسلمون الغير العرب ينظرون الينا باحترام ، خاصة اذا لمسوا فيك حدا من الالتزام و المعقول.

  • معلق
    الجمعة 20 يوليوز 2018 - 18:12

    مقال رائع وأسلوب أدبي أروع نفتقده في كتابات البعض . يبدوا أن اطلاعك على الكتابات اللبنانية جعل أسلوبك جميل عكس بعض الكتاب والدين تقتصر قراءاتهم على كتب ابن كذا وكذا …

  • chouf
    الجمعة 20 يوليوز 2018 - 19:39

    ر بما العرب ابتكروا الصفر ولا زالوا مسجونين فيه.التخلف من مزاياهم.شوف امشينا لمراكش واستعملنا gpsوقادنا الى اي جهة نحبها.نعم واجي وابق تحكي عن اشياء اكل الدهر وشرب عليها والله الى عيب.الاسلام نعم وكل شيئ بيان ها القران ها الحديث وكفى نبقاوا في المناقشة العقيمة راه عار.اوربا ابعيت تمشي للكنيسة سير. ولكن غلبوا العلم حتى وصلوا بالسيارة توصلك الى اي وجهة تريد بلا سائق.ارجعوا الى الكتب الصفراء والى اشياء يخجل الانسان ذكرها تعدد الزوجات وما ملكت يمينكم او.الله يفعل خير واعلم جهلنا.خذوا العبرة بالدول التي تتقاتل فيما بينها من اعربان الله يلطف ويحمي العباد وبلاد وينصر ملكنا اللي داير الظلالة على المغرب الله انصرو واسدد خطاه امين.

  • أن تكون عربيا في شمال افريقيا
    الجمعة 20 يوليوز 2018 - 23:41

    أعتقد بنسبة تقارب المئة بالمئة ان الكاتب لم يتخيل ابد ان يُعلّق على كلامه كما

    علّق – وذلك في نظري انه لا يعرف الامازيغ – ومدى كرههم للعرب – وهو كره

    بدون استثناءات – لا يستثنى منه لا الصحابة ولا آل البيت ولا حتى الرسول – أمّا

    العربية فتلك العدو اللدود رقم واحد – ما وجودوا كيف يتخلّصوا منها – واحلة

    ليهم ف الحلق – لانها بدون رضاهم هي وسيلتهم لمخاكبة العالم – ومخاطبة

    بعضهم بعضا

    انا عربي – من احبّ العرب احببته – ومن كرههم كرته – وهذا معناه انني اكره

    الغالبية العظمى من الامازيغ – لانهم يكرهون العرب – يكرهون العرب لماذا؟ –

    لانهم في زمن بني امية احتلوا شمال افريقيا – سبب واه – لان هذا لو كان

    يستوجب الكره – لكره الامازيغ الايطاليين – احفاد الرومان – ولكرهوا الاغريق

    احفاد البزنطيين – ولكرهوا الاسبان والبرتغال – هل سمعتم ريفيا يوما يسب

    ويلعن الاسبان؟ – هذا مع العلم ان الاسبان رجموهم بقنابل نووية – هل فعل

    عقبة ذلك؟ – وهل سمعت يوما الامازيغ يعبرون عن كرههم للفرنسيين؟ – او

    للغة الفرنسية؟ – لا – حاشا

  • amazighi
    السبت 21 يوليوز 2018 - 06:53

    الى صاحب التعليق 17
    الامازيغ لا يكرهون الايطاليين – احفاد الرومان – و الاغريق و البزنطيين – و الاسبان والبرتغال. بكل بساطة لانهم رجعوا الى بلدانهم عكس العرب الذين لصقوا فينا يعربون البشر والحجر والشجر.

  • sifa
    السبت 21 يوليوز 2018 - 11:16

    إلى 18 – amazighi

    المغاربة من أصول عربية في وطنهم أبا عن جد، وهم الذين حرروك من البزنطيين وأمَّنوا لك المواطنة الكاملة وأنت الذي كنت محتلا وفي الدرجة العاشرة أو المائة من المواطنة، لولا العرب لكان البربر ثقافة وبشرا وحجرا وشجرا قد تعرضوا للاندثار والانقراض كالديناصورات.. ولكن جحودهم المشهورين به هو الذي يدفعهم لإنكار أفضال العرب عليهم التي لا تعد ولا تحصى، وأولها تحويلهم مسلمين وتزويدهم باللغة العربية التي يتخاطبون بها بينهم كتابة وشفاهيا.. يتعين على البربر أن يجعلوا من يوم دخول العرب إلى المغرب عيدا وطنيا يحتفلون به كل عام..

  • جار القمر
    السبت 21 يوليوز 2018 - 11:50

    17 – أن تكون عربيا في شمال افريقيا

    تحية لك اخي انا شخصيا لا تعنيني تقيمات بعض من ليست لهم قيمة عن

    العرب يكفي ان احدهم لقب نفسه بكاكا مثل هؤلاء لا اعتبار لآرائهم

    احدهم نسب من هم من آل البيت بالمغرب للأمازيغ و نفى عروبتهم

    سبحان الله التمزيغ اعمى و رؤية اصحابه بلا قيمة


    تحياتي من مراكش

  • (Ibn Khaldoun vs wa3zzi(sifa
    السبت 21 يوليوز 2018 - 12:18

    Tout pays conquis par les Arabes est bientôt ruiné […];Sous leur domination la ruine envahit tout ; l'ordre établi se dérange et la civilisation recule.. ils détruisent les murs des édifices pour se servir des briques pour leurs fours, du bois des toits pour dresser leurs tentes et brulent les livres pour faire du feu

    Les Arabes négligent aussi tous les soins du gouvernement; ils ne veillent pas à la sûreté publique;leur unique souci, en plus des femmes, est de tirer de l'argent de leurs sujets,soit par la violence, soit par des humiliations. Pourvu qu'ils parviennent à ces buts, nul autre souci ne les occupe

    Régulariser l'administration de l'Etat, pourvoir au bien-être du peuple et contenir les malfaiteurs sont des occupations auxquelles ils ne pensent même pas […] ;aussi les Sujets, restent sans gouvernement, et un tel état de choses détruit également la population d'un pays et sa prospérité et sème le chaos et la désolation

    هذه عينة من "حضارة" الجراد الذي اجتاح شمال افريقيا!

  • الاساطير المؤسسة للوهم العروبي
    السبت 21 يوليوز 2018 - 12:48

    Les Zombis Panarabistes continuent à raconter des histoires à dormir debout

    Ils rabâchent encore que leurs ancêtres primitifs du désert d'Arabie qui vivaient sous des tentes et dormaient à la belle étoile, qui n'ont jamais rien bâti de leur misérable existence sauf un cube sans toit contenant 360 idoles, débarquent en Afrique du Nord et par magie sont devenus des architectes et sculpteurs et ont enseigné l'art du bâtiment aux Amazighs

    Que des gens qui n'ont jamais connu l'agriculture et qui mangeaient des criquets et des poux sont subitement devenus cultivateurs agronomes et ont fait pousser des arbres fruitiers partout et ont transformé Tamazgha en un grenier pour céréales, beurre, miel, huile d'olive, fruits secs .. etc et ont inventé une cuisine aussi riche et raffinée

    Et que des va-nu-pieds qui portaient des haillons ont apporté toute cette diversité et tradition vestimentaire riche en couleurs

    Alors que tout cela existait déjà 1000 ans avant l'invasion des criquets migrateurs

  • الحضارة والبداوة لا يجتمعان
    السبت 21 يوليوز 2018 - 13:22

    لما قام المسلمون العجم بتبني العربية وانتشالها من اليتم وتقعيدها والانتاج بها, فهذا يعود الى زمن الايمان الساذج عندما ظنوا ان الدين الجديد اتى بالتوحيد والمساوات بين الاجناس. لكن تبين لهم بعد ذلك ان هدف الاعراب هو الحكم باسم السماء للسطو كالطفيليات على خيرات الاقوام الاخرى وقرصنة حضاراتهم.

    وكان هذا سببا في انهيار دولة الابرتايد وانسحب الفرس من هذا المشروع العنصري البدوي الفاشل واقاموا دولتهم القومية التي عقدت العرب الى يومنا هذا .. وهذا ما قامت به ايضا بلاد الهند والسند وبلدان اسيا الوسطى والمحيط الهادي والاتراك و شمال افريقيا .
    وانهارت الحضارة المتواكلة على غيرها .. و تهاوت اللغة والعلم والفلسفة و رجع الاعراب الى خيامهم واشعارهم و بعيرهم و طالهم النسيان حتى اكتشف الانجليز البترول في القرن العشرين.

    بعدها جائت القومية العروبية الشوفينية للملمة الجراح لكن بسبب عنصريتها و عنجهيتها خسرت الامة الوهمية جنوب السودان وانتماء الكرد والاشور والسريان اليها وسيلحق بهم القبط و ايمازيغن لخدمة لغتهم و احياء تراثهم وحضارتهم للخروج من التبعية للبداوة والقطع مع ثقافة الموت والكراهية و استعداء البشرية.

  • جار القمر
    السبت 21 يوليوز 2018 - 15:53

    amazighi

    و من قال لك ان احفاد الايطاليين و الاغريق و الوندان قد عادوا من حيث اتوا

    لا يا هذا فبالاضافة للكنعانيين الذين سبقوهم يشكل هؤلاء مع الجنس الموري

    الاصلي "ولد لبلاد الحقيقي" مكون الخليط البربري المعروف راجع نفسك

    تحياتي

  • الحقيقة تقض مضجع البعض!
    السبت 21 يوليوز 2018 - 17:17

    من اراد ان يكتشف حقيقة ما ينتجه "العرب" منذ قرون خلت, خارج بعض الشعر وفقه النكاح وبعض الظواهر الصوتية من عنتريات دونكيشوتية وخطاب الحقد و الكراهية و الاستعلاء المرضي, فما عليه الا ان يطل على اي وسيلة اعلامية ليرى و بالالوان ما يقدمه سكان "عربستان: اصحاب الرسالة المتفحمة", كمنتوج "راقي ورفيع وحضاري للانسانية جمعاء من بناء وفنون وفلسفة وعلوم ومنتجات تكنولوجية غاية في الدقة"!

    ليصدمه المستوى المنحط لرعاياها في المدنية والنظافة و احترام المراة, و اللا-مساوات بين مواطنيها باقحام الدين و اللون واللغة للتمييز بينهم!

    و لصعقه تعطشهم للدماء و تخريبهم للماثر التاريخية التي خلفتها حضارات عظيمة حقيقية لمجتمعات زراعية راقية كانت في منءى عن العقلية البدوية والثقافة الرعوية العقيمة!

    لو لا العجم من فرس و كرد وسريان و اشور وقبط وامازيغ, الذين تبنوا لغة ابي جهل اليتيمة باختيار الحرف الارامي للكتابة بها وتقعيدها ومعيرتها والانتاج بها, لما قامت قائمة لهذه اللغة التي هجرها اهلها, ولبقيت مجرد لهجة قبيلة متخصصة في الغزو والنهب والسلب واستعباد النساء والاطفال وبيعهم في اسواق النخاسة كما كانت تفعل قبيلة داعش!

  • غنو لي كضرب الطر من bahamas
    السبت 21 يوليوز 2018 - 18:24

    24 – جار القمر
    يا دليل العنفوان البدوي تكتب من فوق أرض مراكش الأمازيغية حاضنتك أكلا وملبسا وهواء ونعمة ثم تتعفلق وتتشدق على أرض سيادك ؛شبعتِ بيصارة وشفنج أمازيغي وأصبحت( تتكرع فهما للتاريخ على هواك حقدا لأنك بين نارين entre l'enclume et le marteaux لا بدو الربع الخالي يقبلك ولا الأرض الأمازيغية تقبل هبالك ؛ فما عليك إلا باالاندماج وأحترام الأرض الأمازيغ المتفتحين ولا تكن قفاري السلوك ..
    الطاليان والإغريق والوندال وليس الوندان يا من يتمسح بشعرمعلقات المسيحيي امرئ القيس كلهم مروا من هنا ومازالت مكنسة التاريخ تشطب وتغربل

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 1

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 2

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 3

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02 6

وزير النقل وامتحان السياقة