يا ثوار العالم صلّوا على النّبي

يا ثوار العالم صلّوا على النّبي
الجمعة 28 أكتوبر 2011 - 13:43

يبدو أن العالم العربي اليوم على مفترق الطرق. لكن كل الطرق قد تؤدي إلى روما للأسف، والشارع العربي يزحف اليوم بلا اتجاه معلوم لكنه عازم على ألا يعود إلى روما، بل يطمح إلى الوصول إلى ميتروبول الحرية. ليبيا رمت الكتاب الأخضر في مزبلة التاريخ وتخلّصت منه إلى الأبد، رغم أنه كان إنجيل الليبيين المقدّس. فهل يستطيع الليبيون اليوم أن يكتبوا كتابهم الأبيض الجديد؟ أم أنهم سيخرجون كتبا صفراء من الماضي السحيق وسينفضون عنها الغبار ليتلوها الشعب الليبي عن ظهر كلب؟ فخطاب تحرير ليبيا الرسمي الذي بدأ بتشريع تعدّد الزوجات، هو خطاب مخجل صراحة، وكأنه يعِدُ الثوار بالنساء كغنائم حرب. لقد أصبحت المرأة بعد صعود الإسلام السياسي خرقة يمسح فيها الجميع يده.

أما تونس البهية التي يمكن اعتبار شعبها من أرقى شعوب المنطقة وأكثرها تحضّرا، فقد غمست أصبعها الأزرق في أول انتخابات تشريعية. رمزية الإصبع الأزرق كما علّق الشاعر اللبناني يوسف بزي هي “انتقال من شارة النصر المبتذلة إلى رفع إصبع مغمسة في الانتخابات”. تونس مثل كل الدول العربية تعيش مخاضا سياسيا يتقاطب فيه تياران : تيار نسمة تي في و تيار السلف الصالح، رغم أن الكثير من التونسيين اليوم بدؤوا يحنّون إلى زعيمهم العلماني الحبيب بورقيبة الذي أسس، بنظرهم، جمهورية تونس الحديثة. تونس لقّنت العالم العربي درسين اثنين: درس الثورة ودرس الديمقراطية. فقد رأينا كيف وقف راشد الغنوشي في طابور محترم مع المواطنين، وبعد فوز حزبه، الذي كان النظام السابق يُشهره كبُعْبُع في وجه التونسيين، رأينا كل القوى الديمقراطية تهنّئه بكل روح رياضية. فتناطح التيوس الحداثية والإسلامية يعكس صورة من تجاذبات التاريخ العربي المعاصر وهو يكتشف الحداثة مع الغرب الاستعماري، ثم يعود إلى الانكفاء على الذات وتمجيد ماضيها التليد. فمنذ حركة الإصلاح النهضوية ( لا علاقة لها هنا بحزب النهضة الإسلامي التونسي) في القرن التاسع عشر، ونحن نحلم بمجتمع عربي يقف على قدمين لا على واحدة. اليوم اختُزل كل هذا الركام الفكري والتاريخي في صراع حول المضمضة والاستنشاق. أصبحنا نُمَضمض الماضي على مضض ونطمح لاستنشاق أوكسجين المستقبل. ما لاحظناه في حركة الربيع العربي أنه نبتت فيه “الخبّيزة”، حسب التعبير الساخر والذكي للشاب الفايسبوكي المغربي محمد سقراط. شعارات التكبير تختلط بشعارات “البَالا والفاس” الشيوعية. خطابات التكفير مع خطابات الاتهام بالتحريفية، في حين أن الجميع يكفُر بالإنسان وينحرف به إلى مهالك سحيقة.

الأحد الماضي تعرّضت بعض شابات حركة 20 فبراير في الرباط إلى القذف والتشنيع بسمعتهن، فكل شابة سافرة الوجه يعتبرونها خليلة الشيطان.في المقابل، يصف شبابُ اليسار الإسلاميين بالقتلة والإرهابيين. ماذا ينتظرنا بعد هذا الاقتتال الإيديولوجي المقيت ؟ في النهاية نحن جميعا مغاربة وثقل الخسارة نحمله على أكتافنا رغم الانتصارات الصغيرة المتوهّمة، فكما قال الكاتب التونسي محمد علي اليوسفي “السلفيون والعلمانيون؛ لا نحن يعاقبة ولا نحن وهابيون، نحن أبناء سيدي بوزيد، والمرسى، وحاجب العيون”. يبدو أن الموت الذي نراه حيّا بيننا هذه الأيام، درّبنا على التقتيل الرمزي وحمل حقائقنا المطلقة كأسلحة مضادة للآخر. الإسلاميون يريدون خلافة الله في الأرض، واليساريون يستخلفون ماركس ولينين ولا تحرجهم فكرة ديكتاتورية البروليتاريا المغرقة في التوتاليتارية.

لا أحد تخجله كوابيسه الإيديولوجية وهو يرفعها كأحلام ستنعم بها البشرية قريبا، لكن ما نأسف له، هو أن نخرج من مرحلة كانت الأنظمة تعتبر فيها كل شيء ممنوعا ليصبح الآن بقدرة قادر، حراما. فاللحظة السريالية التي نعيشها اليوم، ستسرق شعار البروليتاريا القديم ليصبح : “يا ثوار العالم صلّوا على النبي”.

http://www.facebook.com/hicham.fahmi

‫تعليقات الزوار

31
  • مغربي
    الجمعة 28 أكتوبر 2011 - 14:16

    السياسة جزء لا يتجزء من الاسلام .
    هل تعدد الزوجات هو الذي يحفظ للمرأة كرامتها ؟ ام اتخاذهن عشيقات وخليلات لحين قضاء الحاجة ورميها كخرقة بالية او "كلينكس" ؟؟؟؟ كفاكم استيلادا للعقول

  • عبد الواحد
    الجمعة 28 أكتوبر 2011 - 15:33

    اللهم صلي وسلم و بارك على من كان اذا تكلم كفى ، و اذا صاحب صفى ، و سميته حبيبا و محبوبا و مصطفى ، اللهم صلي و سلم على سيدنا محمد و على اله الطيبين الاطهار

  • المغربي
    الجمعة 28 أكتوبر 2011 - 16:52

    صلوا عليه وسلموا تسليما كثير.ان نكون ديمقراطيين فعلا هو ان ننصت لمطالب الاغلبية من الشعب فادا كان الشعب التونسي الدي قاد الثورة العربية الجديدة واختاربكل حرية حركة النهضة فاين العيب؟هل هدا الشعب الدي اعطى الدرس لم يفهم بعد ؟ لقد حاول بورقيبة وبعده بنعلي طمس هوية هدا الشعب لزمن طويل وجرب كل الوسائل لكنه فشل ؟ والسؤال لمدا؟ واريد من صاحب المقال ان يجيبني .
    انها الهوية الحقيقية للشعب التونسي المسلم واما مفهوم الحداثة الايديولوجي فقد اصبح ايديولوجية العصر.ان الحداثة متاصلة في الفكر الاسلامي قبل ان تعرفها اروبا وقبل ان يعرفها كاتب المقال وتتمثل في الاجتهاد والالتزام بخدمة قضايا الامة هدا هو مفهوم الحداثة الدينريد واراده الشعب التونسي كما اراده الشعب الجزائري سابقا واحبط حلمه نتيجة التدخل الاجنبي .
    لقد قال الشعب التونسي كلمته بكل حرية واختار طريقه وما علينا كديمقراطيين الا الاستجابة لارادة شعب اراد الحياة.

  • عبدو
    الجمعة 28 أكتوبر 2011 - 17:17

    لا شئ يهم في هده اللحضة التاريخية.

  • يونس السلفي
    الجمعة 28 أكتوبر 2011 - 17:49

    أعو\ بالله .. ما هذا الحقد تجاه الإسلام و أهله ؟؟
    و صدق الله إذ يقول
    " قل موتوا بغيظكم"

  • Hmida la feraille
    الجمعة 28 أكتوبر 2011 - 18:45

    Certainly who is benefiting from the arab Spring revolutions. So called Arab countries do share similarities globally such as , language, faith, maybe race etc. However all old regimes in these countries were almost the same. These regimes still breath under colonization from imperialist countries in europe or US dominance. Few countries where leaders are young, belowf their 50s , are working hard to respond to the mass youth democratic requests. Ecxeption on Syria who quickly responded by killing protestors. Morocco is a good example who would like to keep its unity but changing inner of government by giving the parlments and laws to the poeple. This is a great input where the process needs years to execute. The protestors would like to see things happen right the way. Most of protestors do not understand democracy doesn't come overnight. The king is working hard to satisfy his people, where most people love him. Protestors should understand democracy doesn't come overnight.

  • محمد طنجة
    الجمعة 28 أكتوبر 2011 - 19:14

    صراحة لم أفهم هذا الخليط العجيب من الأفكار… شعبان و رمضان…. أسيما و مرجان..
    كأنك استعنت بخدمت غوغل لترجمة… فترجمت نصا صينيا إلى العربية.. فخرج هذا الشيئ المسمى مقالا…
    متردد في التصريح بموقفك الحقيقي من افرازات الربيع العربي.. يا أخي الشعب اختار و قال كلمته.. كن شجاعا و اعلن عن موقفك صراحة.. و حن كما تشاء إلى الديكتاتوري البنعلية و القدافية….

  • MOHAMED
    الجمعة 28 أكتوبر 2011 - 19:48

    متفق معك يا اخي ،الوسطية ،الوسطية ،الوسطية وإلامشينا فيها

  • ابو النصر
    الجمعة 28 أكتوبر 2011 - 20:50

    الى السيد : هشام الفهيمي.
    ان مقالك يطفح بما في قلبك.فانت ايضا، مثل السيدة التونسية العلمانية الحداثية الباكية، فجعتك انتخابات تونس التي وصفتها "كلينطون" بانها ارقى الانتخابات في العالم العربي وفي العالم.ومن اجل ذلك ادعيت زورا وبهتانا ان الكثير من التونسيين "اصبحوا" يتمنون عودة بورقيبة الحداثي.
    ياسيد هشام: ان الشعب التونسي هو الذي قام بالثورة. وهو الذي صوت باكثر من 90 في المائةعلى النهضة، اي على المشروع الاسلامي.فتونس فعلا بهية.
    اما الليبيون، فبعد نبذ الانجيل الاخضر وراء ظهورهم،ليسوا بحاجة لا الى كتاب ابيض ولا الى كتاب اصفر ولا الى اي كتاب من اي لون.فعندهم كتاب الله، وهم متشبثون به ولو كره الكافرون
    وياثوار العالم صلوا على سيدنا محمد

  • ابن الشاطر
    الجمعة 28 أكتوبر 2011 - 21:02

    القارئ اللبيب يدرك ان هذا المقال يحاول السباحة سنوات ضوئية خارج سرب الربيع العربي الذي سطر وبمداد من فخر على ان الشعوب ضد استيلاب هويتها الاسلامية وانها متجذرة في اعماقها رغم ما كالته الكماشة الاعلامية الغربية بكل انواع التحامل والحقد الدفين لتراثها واصالتها فخطاب عبد الجليل يا هذا جاء اصيلا ورزينا مع وضع الشعب الليبي المحافظ فهو بدهائه حاول طمأنة بعض النفوش المتشددة التي عينها على الزناد ليرخي سبال الهدوء على طائفة من الثوار التي لا تفهم هذه اللغة الخشبية والسياسة الرخيصة التي ينادي بها صاحب هذا المقال المعطوب للاسف في نظرته السياسية وانا اعتقد لو كان صاحب المقال في نفس الظروف التي خاطب بها عبد الجليل الشعب الليبي لفجر سلسلة من الفوضى والعبث واللامسؤولية لأن مثل هذه العقول المدجنة بالخرذة العبثية العلمانية لا تفهم معنى السياسة للاصلاح والتنوير بل همها فقط المصادمة مع الماضي والحاضر والمستقبل فلهذا كان قواما علينا ان نرفض مثل هذه الخطابات الشوفينية والتقاط بعض العثرات التي لها بعد استراتيجي ورؤيا بعيدة من اجل الركوب على الوسطية بين مفارقتين ويجعل نفسه على منتصف الطريق

  • جديدي
    الجمعة 28 أكتوبر 2011 - 21:17

    لقد فتح كريستوف كولومبس العالم الجديد وأرى العالم الطريق للوصول إليه وهو الإبحار غربا.لقد وضع مفكرو عصر الأنوار اللبنات الفكرية والفلسفية والعلمية لبناء حضارة اليوم وهم مثل كولومبس أناروا طريق التقدم للبشرية.لا شك ان الكاتب صادق فطحالب المياه القذرة الراكدة التي أفرزها الربيع العربي ستُضَيع على شعوبنا أجيالا من الزمن وستجعلها تتيه لعقود وتسلك السبل الخاطئة…مع أنه يكفي أن ننظر قليلا حولنا فنشعر آنذاك بسخافة الثرات البالي الذي تجاوزه العصر…

  • abdou
    الجمعة 28 أكتوبر 2011 - 21:30

    لقد وصلت بعض حكومات الدول العربية فى حوارها مع الغرب الى مستوى لاباس به اصبحت المصالح مشتركةوبالتالى فقد الغرب بعض الامتيازات التى كان يتمتع بها من قبل اصبحت هده الدول العربية تتمتع بدراية وخبرة فى التعامل مع الاخر والدفاع عن مصالحها من خلال المعاهدات والمواثيق والقوانين الدولية فقدان هده الامتيازات اوصلت بعض الدول الاوروبية الى ازمات خانقة اضطرمعها الغرب الى طرق جميع الابواب من ضمنها الاستحواد على ارصدة العرب فى اوروبا لحل الازمات الملية_ليبيا_ والتشجيع على خلق ثورات لائشعال الفتيل بين الجيل الجديد الدى لا حول ولاقوة له وبين جيل له خبرة ودراية فى الحفاظ على االامن و الاستقرارفى البلاد لنفرض ان شباب 20فبراير اراد التعامل مع الغرب القوى سنبدء من الصفر وستستغرق البلاد40 سنة للوصول الى النقطة الحالية بالنسبة للمغرب هؤلاء الشباب يجب ان يعوا ويستغلوا امتيازات الدستور الجديد لتقوية مشروع الجهات فى المملكةالدى هو بين ايديهم و ان لا يسقط فى حفرة الغرب يجب ان نتعلم ارسال الاشارات الى مجتمعات اخرى ودالك بانضمام الجيل الجديد الى الجيل الاخرلتكوين كتلة فوية

  • muad
    السبت 29 أكتوبر 2011 - 00:31

    إلا افكار العلمانيين لم تتبدل، نفس الافكار التي كانت عندهم في السبعينات هيهي الان، لم تتغير، وزد على دلك ان لديهم عقدة، كما لو ان ليس احدا يفكر غيرهم، انبطحو للارض يا علمانيين و تقبلو الواقع ، الا تفهم يا هشام ان الاسلام كما سمعناه من العلماء انه صالح لكل زمان و مكان. الا تعلم ان الشباب يأسو من خطاباتكم المنبعثة حقدا، واخيرا اليس الامور واضحة كوضوح الشمس بالنهار حتى تكتب هادا المقال محللا بدون واقعية. ان طوال لسانكم و تهكمكم على الشعب المسلم هو الدي يترككم بدون شعبية الى الابد.

  • ادريس
    السبت 29 أكتوبر 2011 - 01:30

    ان الدمقراطية ليست انتقائية حيث نقبل شيئا ونرفض شيئا اخر انها قضية اعتقاد عام و شامل ففي الوقت الدي ضخت فيه النهضة بكل كوادرها اما في سجون ين علي او في غياهب سجون بن علي كان الرفاق والحداثيون ياكلون مع بن علي من نفس الصحن صحن الدكتاتورية حينها صلى اهل النهضة على الرفاق صلاة الجنازة واخروا الدفاع عن القيم ختى يفرح الله الهم فاصبح الحفاض على الوحود اولى الاوليات والحفاض على المرحعية التي تجمع النهضويين الى حين الثورة وتلك مناهج الصادقين هكدا فازت النهضة بتصويت الشعي التونسي عبي الامل في في المستقبل اما التاويلات فدلك يهم من اكل مع الهارب الكبير

  • OTHMANEVIC
    السبت 29 أكتوبر 2011 - 04:00

    أين أنت من المكان و الزمان???? لقد فعلا بك فعلتهما

  • البوهالي محمد
    السبت 29 أكتوبر 2011 - 10:00

    بإدنه تعالى وتوفيقه كل الطرق سوف تؤدي إلى أم القرى
    بعد فشل الطرق التي ورثناها من الإستعمار والتي كانت كلها تؤدي إلى الفاتكان
    الإعتدال يكسر شوكة التطرف
    شجعوا الإسلام المعتدل , وكفى من الأساليب القذرة

  • nhari
    السبت 29 أكتوبر 2011 - 10:49

    يا غلمان العالم اتعظوا !

  • adisa
    السبت 29 أكتوبر 2011 - 19:21

    نحن قوم آعزنا الله عز و جل بالإسلام إن بتغينا العزة في غيره أذلنا الله عز و جل
    قال الله تعالى (أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ)

  • عبد الله
    السبت 29 أكتوبر 2011 - 21:16

    بنتائج انتخاباتكم هده . وقبل انقضاء الولاية التشريعية لهوولاء .ستعضون على اصابعكم ندما وسترجعون ال الوراء مسافة و زمنا طويلين. القيتم بانفسكم في الضلام مرة ثانية بعد ان تخلصتم من دكتاتورية بن علي……..ستتدكرون و بحنين جارف منهج الحبيب بورقيبة الدي جعلكم تحتلون الرتبة الاولى في الحرية في افريقيا كلها .لقد صدق كاتبنا هدا. وسياتيك الغنوجي بالاخبار على مدى سنوات

  • غيور على الماضي
    السبت 29 أكتوبر 2011 - 23:56

    لا خير في ناس اتخدوا من غير الاسلام شرعة لهم في الحياة

  • Ananou
    الأحد 30 أكتوبر 2011 - 01:15

    العلمانية لها تاريخ، ولها أسباب موضوعية تخص ظهورها في دول غربية. أما بنو علمان عندنا فبعيدون كل البعد عن الأسباب الموضوعية. ولهذا حاشا أن أطلق عليهم علمانيين، لأنهم ليسو إلا مقلدون، وبعماء. في الستينات والسبعينيات والثمانينات، لكي يقال عنك مثقفا، ينبغي أن تكون ماركسيا، يساريا، وأن تكون ضد النظام والرأسمالية. سقط جدار برلين، وبانتهازية خبيثة، أصبح أغلبهم لا يتكلم إلا عن الحضارة العلمانية، والديموقراطية، والحقوق الكونية. والآن لكي يقال عنك بأنك متحضر وحداثي، ينبغي لك أن تتخلى عن قيمك الدينية. فيقال لك مثلا بأن الدين في القلب. وإذا اختار الشعب ما يناسب هويته الحقيقية، يصبح عند بنو علمان شعب أمي، كما قال واحد من كتاب هذا الموقع. لا يعترفون بالإختيار الشعبي، الذي هو أساس الديمقراطية. وليسوا ديموقراطيين أصلا بتصرفهم هذا. لا يزعجني رأيهم لسبب بسيط، هو كوني ديمقراطي، متشبع بالحضارة الغربية قلبا وقالبا، وبتناغم مع هويتي ومبادئي الإسلامية. اعنانو عبد العزيز

  • Mohamed Abchir
    الأحد 30 أكتوبر 2011 - 06:04

    ما أثـــار امتعاضي من هذا "المقال"، إضافة إلى ضبابية أفكاره، هــو محاولاته الفاشلة لكي بكون خفيف دم !
    دمك ثقيل لدرجة أنك تــزن 350 كيلو… أي نفس وزن البــغل تقريـــــبا.

  • driss
    الأحد 30 أكتوبر 2011 - 12:45

    افتح فاك جيدا وصل على الحبيب اللهم صل عليه وسلم تسليما كثيرا حتى الموت لا تفتر

  • saad
    الأحد 30 أكتوبر 2011 - 15:48

    لقد بدا جورج بوش حربه على المسلمين في افغانستان و العراق و بعد مرور حوالي 10 سنوات اكتشف الامريكان و الغرب انهم لا يستطيعون كسب هده الحرب و ان المسلمين اشداء لا يمكن هزيمتهم .فجاء اوباما الى سدة الحكم فراى الديموقراطيون ان يتعامل الغرب مع المسلمين كقوة سياسية لها وزنها على الصعيد العالمي ، تزامنا مع هدا التحول في الموقف الغربي انطلقت الثورات العربية مدوية حيث حركت شرق العالم و غربه فطفت الحركات الاسلامية على السطح فيما تراجع العلمانيون الذين راهن عليهم الغرب طويلا و بدات الانتخابات في تونس فخرج الاسلاميون من صناديق الاقتراع مفاجئين العالم ، فماكان من الغرب سوى ان يستغل هده الفرصة ليبارك للغنوشي و يغازل الاخوان المسلمين في ام الدنيا ، لكن هنا اشعر بتخوف كبير و هو ان تكون امريكا تخطط لشيء ما مقابل ذلك و اخشى ان يكون هذا الشيء هو الحرب على ايران فحذاري من الوقوع في فخهم مرة اخرى.

  • الانسان الحر
    الأحد 30 أكتوبر 2011 - 23:46

    المقال يدعو الى اعتبار العلمانيين والاسلاميين كمغاربة بدون تمييز، و التعليقات الغبية تفرغ حقدها بشكل مجاني، الحرية والحداثة والديمقراطية هي الحل أما ظلامياتكم فلن نقبل بأن ترجعنا الى التخلف

  • ملاحظ
    الأحد 30 أكتوبر 2011 - 23:59

    المسلمون على الأقل في المغرب بصيام رمضان وذبح أضحية العيد الكبير، ومن قبل وبعد الخمر والفساد والسرقة والنفاق والكذب وكل الموبقات..آش من اسلام، الناس طلع ليهم كل شي في الراس وأرادوا أن يجربوا الجديد.
    الانتخابات المقبلة سيكتشفون أنهم يعيشون مع الموتى بدءا بأبي بكر الصديق الى حسن االبنا..العالم في أزمة اقتصادية لا علاقة لها لا بالدمقراطية ولا بالعلمانية ولا بأي دين..المجوس الصينيون سيصبحون أول قوة اقتصادية سنة 2050 وهم الآن في الرتبة الثانية وتستنجد بهم أوروبا لضخ الأموال في اقتصادياتها المنهارة اليونان البرتغال اسبانيا وايطاليا في الطريق..الكفار والمجوس هم من يراكم الثروة والتكنولوجيا وغزو الفضاء ويصدرون للمسلمين ما يأكلون…العرب يريدون برامج اقتصادية ،اما تعدد الزوجات والارث والخطاب الأربعة عشري (قرنا) والاثنى عشري (مذهبا) فلا يصنع حتى ابرة خياطة..صلوا على النبي وانعلوا الشياطين وافتحوا أعينكم على الكفاءات النقية الوطنية وليس على الشفرة والقمارة والوصوليين الذين يستغلون أمية الشعب وتذمره..

  • محمد الليبي
    الإثنين 31 أكتوبر 2011 - 01:41

    ما يحدث يجب أن يغير أسم الثوراث من الربيع العربي الى الخريف العربي ونحن في ليبيا وإخواننا في تونس وارجو ان لايحدث هذا في مصر …. تركنا طريق تركيا وماليزيا واخترنا طريق افغانستان وفي احسن الاحوال طريق ايران وتحول المواطن العربي من عبد للدكتاتور الى عبد للمفتي ……….. وهذا خياره ……. لكن الندم سيأتي ويبقى العرب دائما يقعون في الاخطاء كي يتعلموا ……ولا يستفيدون من تجارب الاخرين …..في الى متى الابداع ياعرب؟؟؟

  • lمخلص
    الإثنين 31 أكتوبر 2011 - 11:41

    تحية لكل المتدخلين الأحرار الذين يدافعون عن الإسلام الوسطي ،الإسلام الذي يحترم الإنسان ويكرمه قولا وفعلا،الإسلام الذي وضعه خالق الإنسان ،وأف على كل التيارات التي تدعي كرامة الإنسان وهي تستغله وتستعبده وتضله فتهلكه.وشكرا لهسبريس على النشر

  • عزيز لفهايمي
    الإثنين 31 أكتوبر 2011 - 13:05

    عبقري!
    عبقري كعادتك !
    لن يفهم مقاصدك سوى سيدي بّيه ومولاي التهامي ووالبة بن الحباب.
    فاتزن في الجلسة
    إنك أنت الألمعي اللبيب

  • izam
    الإثنين 31 أكتوبر 2011 - 14:04

    merci monsieur hicham pour ce sujet plein d'idees et d'humour je suis tres content de tomber sur ce sujet ce matin merci encore

  • benabdellah
    الإثنين 31 أكتوبر 2011 - 23:36

    يحكى ان اعرابيا جاء الى المسجد وبال فيه ، فقيل له ما هدا يا اعرابي قال : اريد ان ادخل التاريخ، ان الدي يريد ان يدخل التاريخ عليه ان يلتزم قوانين اللعبه الديمقراطية ويقبل النتائج فالتونسون لاول مرة اختاروا الطريق الصحيح وهو الديمقراطية وصوتوا بكل حرية والرابح الاكبر هو الشعب ، والنتائج ستعرف بالاقتصاد والنمو والتطور والحرية والوسطية والاعتدال وضمان العيش الكريم للمواطن ورفع العصا عن الشعب ، هدا كله مضمون الان في تونس اما ما يروج له الاستاد فهمي فهو غير مقبول مبنى ومعنى شكلا ومضمونا قلبا وقالبا لان التجارب اتبتت ان العلمانية المطلقة مفسدة مطلقة ، ولا يمكن ان نقبل بهدا الراي الزئبقي للاستاد فهمي ، اعترف يا رجل بان التاريخ يريد ان يتخلص من البول فيما دكر، فمن اراد البناء فعليه ان يقبل بنتائج الانتخابات كيف ما كانت والا فان الشعب سيفضح الاعيبه ويصل الى نواياه ويتبرا منه ومن اقواله وافعاله ، والعلمانيون اليوم في العالم العربي مطالبون بافساح المجال للديمقراطية كي تعلو وتطاول عنان السماء بكل صدق وبكل احترام ، انتهى زمن الهيمنة والديماغوجية الفارغة جاء وقت العمل وكشف الحساب والثورة هي السبب…

صوت وصورة
جدل فيديو “المواعدة العمياء”
الإثنين 15 أبريل 2024 - 23:42 6

جدل فيديو “المواعدة العمياء”

صوت وصورة
"منتخب الفوتسال" يدك شباك زامبيا
الإثنين 15 أبريل 2024 - 23:15

"منتخب الفوتسال" يدك شباك زامبيا

صوت وصورة
بيع العقار في طور الإنجاز
الإثنين 15 أبريل 2024 - 17:08 4

بيع العقار في طور الإنجاز

صوت وصورة
مستفيدة من تأمين الرحمة
الإثنين 15 أبريل 2024 - 16:35

مستفيدة من تأمين الرحمة

صوت وصورة
مع ضحايا أكبر عملية نصب للتهجير
الإثنين 15 أبريل 2024 - 16:28 8

مع ضحايا أكبر عملية نصب للتهجير

صوت وصورة
تألق المدرسة المغربية لعلوم المهندس
الإثنين 15 أبريل 2024 - 15:55

تألق المدرسة المغربية لعلوم المهندس