وظيفة مؤرخ المملكة: كشف الحقيقة أم تجميل الدولة؟؟

وظيفة مؤرخ المملكة: كشف الحقيقة أم تجميل الدولة؟؟
الجمعة 17 غشت 2018 - 03:09

هل يعرف المغاربة وظيفة مؤرخ المملكة؟ وهل يعرفون تاريخ المغرب الحقيقي؟ كيف هي علاقة الشعب المغربي بالتاريخ؟ وما قيمة التاريخ في حياة الشعوب؟ أسئلة التاريخ أشبه بكرة ثلجٍ، كلما تدحرجت ازدادت تضخما وإحراجا، وأخطر الإحراجات والمفارقات Les paradoxes التي نعيشها اليوم “الإفلاس التاريخي” بعدما استنفذ “التاريخ الرسمي” صلاحيته ومصداقيته، مما أفضى إلى طلاق بين جيل الشباب وتاريخ المغرب، هذا الطلاق هو قطيعة إبيستمولوجية، أصبحت عفوية بين شريحة كبيرة من المواطنين وبين إرادة المعرفة التاريخية للمغرب، جراء فقدان الثقة في الرواية التاريخية الرسمية، بما هي رواية نمطية انتقائية، تؤرخ لتاريخ الملوك أكثر من انكبابها على تاريخ الشعب، وهوسها بتاريخ المخزن والسلطة على حساب التاريخ الاجتماعي والاقتصادي للمواطنين.

ما المقصود بمؤرخ المملكة أو مؤرخ البلاط؟ هل هو مؤرخ السيرة الذاتية للسلطان؟ أي أنه مؤرخ حياة وأعمال الملك. أم انه مؤرخ المملكة؟ وهنا يجب تفكيك لفظ المملكة، هل تعني المملكة “المؤسسة الملكية” باعتبارها “الدولةالمركز” التي تحكم وتسير وتبسط نفوذها على كل المساحة التابعة لسلطة المركز أم أن مؤرخ المملكة هو مؤرخ الدولة المغربية؟ وظيفته تأريخ التاريخ المغربي، ومفهوم الوظيفة هنا يحيل على انتماء مؤرخ المملكة لسلك الوظيفة العمومية، وباعتباره موظفا يتقاضى راتبه من المال العام، فهو يخضع أو يجب أن يخضع لقانون الوظيفة العمومية، بأداء واجباته، التي هي وظيفة وأدوار ومهنة المؤرخ.

في كتابه “دفاعا عن التاريخ أو مهنة المؤرخ” كشف المؤرخ الفرنسي مارك بلوخ عن أهمية التاريخ في حياة الشعوب، لا يمكن فصل الحضارة عن التاريخ، التاريخ والحضارة وجهان لعملة واحدة، بمعنى أن تزييف التاريخ هو تزييف للحضارة وتدمير لها، لذلك فوظيفة المؤرخ هي حماية التاريخ من الكذب والتضليل والتزوير وكل أضداد الحقيقة.

التاريخ حسب المؤرخ بلوخ هو كشف للحقيقة، غير أن “قيمة” هذه الحقيقة التي يكتشفها المؤرخ هي أكبر من مجرد تدوينها في كتب مزخرفة مذهبة، ودفنها في رفوف أنيقة مرفوعة، الحقيقة التاريخية تكتسب قيمتها من كونها طريقا لدولة الحق والعدالة الاجتماعية، والعيش الكريم، قيمة الحقيقة التاريخية تتجلى في التقاط قوانين الوقائع والأحداث التاريخية التي أسهمت في حياة الرخاء والتماسك الاجتماعي والازدهار.. وأسباب المآسي والانتكاسات والانحطاط.. قيمة التاريخ هي جعل الشعب يرتبط بجذوره دون انغلاق، وينفتح على مختلف الحضارات دون ذوبان.. الجذور هي الماضي، والشعب الذي ليس له ماض، لا حاضر ولا مستقبل له.

الدارس للتاريخ الممتد والعميق للمغرب، سيكتشف حضارة كبيرة تنهار اليوم، يكفي أن نشير إلى قوة هذه الحضارة، في إنجازها بإسبانيا إرثا حضاريا هو أساس الاقتصاد السياحي الإسباني اليوم.. حين نقرأ في صفحات التاريخ عن وقائع الصراع على السلطة والدسائس، وعن الحياة العلمية، وسير العلماء، والفقهاء والشعراء والأطباء والمعماريين والحرفيين.. الأحرار والعبيد.. وعن تاريخ النضال من أجل التحرر والحرية والكرامة.. وأنهار من دماء الشهداء.. كلها وقائع خصبة ومغرية لمسلسلات وأفلام سينمائية وتوثيقية، لو أنجزتها “مؤسسة مؤرخي المغرب” أو “رابطة مؤرخي المغرب” عبر فريق من المؤرخين، لساهمت في إنقاذ الحضارة المغربية اليوم من الانهيار المنتظم.. الحضارة المغربية تنهار تباعا، لعدم كشف حقيقة التاريخ المغربي، وبالتالي إعادة إنتاج التاريخ الانتقائي، تاريخ دولة المساحيق، علما أن تكنولوجيا الأزمنة المعاصرة، بمواقعها التفاعلية، ومنصاتها التواصلية، جعلت بإمكان كل فرد يمتلك هاتفا ذكيا “مؤرخ عفويا” يوثق بالصوت والصورة لموت امرأة حامل رفقة وليدها أمام بوابة المستشفى، والتوثيق لتعنيف العاطلين أمام المؤسسة البرلمانية التي تشرع القوانين.. والتوثيق لموت رجال الخبز الأسود داخل بطن مناجم فحم متآكلة..

الآن تبرز المسؤولية الكبرى التي يتحملها “المؤرخ” إنها “أمانة” وليست مجرد وظيفة، أمانة تجاه التاريخ السحيق لمجهودات الحضارات المتعاقبة على المغرب، والتي تشكل مفهوم الحضارة المغربية، وأمانة لحماية هذه الحضارة اليوم (الحاضر) من أجل المستقبل.. الحضارة المغربية اليوم تعيش نزيفا حادا، بعدما خابت الآمال في مغرب ديمقراطي، البيت الدافئ لكل المغاربة، وتكريس المفهوم المخزني للمواطنة، “المواطنون الأعيان” أو “المحميون الجدد” الذين يراكمون “الرأسمال” اعتمادا على العلاقات والولاءات المخزنية، وليس الكفاءات والاستحقاقات والإنجازات..

هؤلاء “الإقطاعيون الجدد” هم قلة لكنهم يمتلكون سلطة القرار، ويستطيعون التأثير على حياة الجماهير، بتعبير المؤرخ الفرنسي بروديل، وبما أنهم يفتقرون إلى الكفاءة والتمكين، فإن قراراتهم هي الطريق السريع إلى المآسي والجحيم.. مآسي التفقير، مآسي التعليم، مآسي الصحة، مآسي السكن، ومآسي الفساد والمفسدين.

لقد أنجز علم التاريخ ثورة كوبرنيكية في مناهجه ومفاهيمه وأدواته البحثية.. يكفي أن نشير إلى الإنجازات الكبرى التي راكمتها الدراسات التاريخية في فرنسا، مع مدرسة الحوليات ومدارس التاريخ المعاصر بمراكزها البحثية ومختبراتها الدراسية الأكاديمية والمستقلة، ومجلاتها ودورياتها الورقية والإلكترونية، مع الإفادة من الثورة المعلوماتية الذكية، من خلال الثراء المتنوع للندوات والمناقشات التي تمس أهم القضايا التاريخية، وتشعب المباحث التاريخية، وهو ما يجعل التاريخ شريكا فعالا في التقدم وحل الأزمات.

لم يعد اليوم بإمكان المؤرخ أن يقوم بدور تجميل الدولة، مع تقنيات تكنولوجية ذكية لتصوير وتوثيق الوقائع وبثها في الحين، لا يمكن طمس حقيقة أزمة السكن في حين أن فيديوهات كثيرة توثق لهذه التراجيديا في مختلف المناطق المغربية، بل في ضواحي العاصمة، ومثال بسيط محنة قاطني البراريك بمنطقة سلا.. تيفلت، براريك تنعدم بها أبسط شروط السكن اللائق، ومأساة رحلةِ الذهاب والإياب بحثا عن الماء؟؟ كيف سيكون إحساس تلك الطالبة التي تدرس الحقوق بالرباط، حيث الفنادق الفاخرة، والسيارات الفارهة، والمطاعم الدولية، والسفارات الأجنبية..وهي تشد طريق العودة إلى الأسرة في عالم البراريك والخلاء والشقاء؟؟

هل سنؤرخ للأجيال القادمة بأنه كان لنا السبق في علاج الأمراض العقلية والنفسية، داخل مارستانات استثنائية، بزخارفها العجائبية وحدائقها الفردوسية، حيث المجانين والمصابون بالأمراض النفسية يشرف على علاجهم أطباء أكفاء، ويتم الترويح على المرضى بالموسيقى الأندلسية، في القرن الخامس عشر ميلادية، وأننا كنا النموذج الذي اقتدت به الدول الغربية، وغيرها من الفرقعات اللفظية؟؟؟ في حين أن الآلاف من الفيديوهات اليوم توثق لتراجيديا المرضى مع دار الصحة المغربية؟؟؟

وقائع الفساد الشامل، العنف، المخدرات، الاغتصاب، رداءة التعليم، انحدار منظومة القيم.. الإنسان الغربي يقرأ في القطار، في الحافلة، في المقهى، في الحديقة.. في مغرب اليوم الذي سيصبح تاريخا لا يمكن حذفه او تزييفه، أحداث العنف والاغتصاب ترتكب في القطار، في الحافلة، في المقهى، في الحديقة.. وهذه المفارقة تكشف أهمية نشر الحقيقة وأهمية التنوير في حياة الشعوب.

التاريخ هو “ذاكرة الشعوب”.. حين تملأ “ذاكرةً” بموسيقى جميلة، ستستمع وتتمتع بهذه الموسيقى الجميلة أنت وكل من يمتلكون هذه الذاكرة الجميلة.. وحين تشحن “الذاكرة” بالبشاعة والرداءة، فلن تنتج إلا القبح.. هكذا فالمؤرخ الحقيقي هو صاحب مشروع تربوي عملاق، والتربية على الحقيقة التاريخية هي التربية على قيم الجمال، أما التربية على تزييف الحقيقة هي تربية على الكذب والرداءة، وهذا ما جعل الفيلسوف الألماني كانط، يعتبر قول الحقيقة واجبا مقدسا، مؤكدا أن التزوير والكذب تهدم أسس التعايش بين الأفراد.

لهذا يجب إعادة الاعتبار للتاريخ، والمصالحة مع التاريخ المغربي تبدأ بالقيام بمراجعة شاملة لما لحقه من أكاذيب وتزييف، وإعطاء الأولوية لتاريخ الشعب أو ما يسميه المؤرخ بلوخ بالتاريخ الاجتماعي والاقتصادي، لا حصر التاريخ في الوقائع السياسية فقط، وضرورة الانكباب على تاريخ الهوامش والمهمشين، من خلال الاستعانة بحقول العلوم الإنسانية بمختلف روافدها والعلوم الجغرافية، وغيرها من المكتسبات العلمية والمعرفية، إذ لا يمكن للمؤرخ أن يعرف الوقائع الاجتماعية لزاكورة وتونفيت وغيرهما من تخوم المغرب العميق، دون علم بالجغرافية والمناخ والثقافة المحلية.. وسيعرف المؤرخ أنه كان بالإمكان تفادي حراك الريف، لو كشف عن حقيقة حجم الفساد الذي أفاض كأس الصبر ودفع المواطنين للاحتجاج والتظاهر ضد الفساد والمفسدين.

أهم درس نستخلصه من تجربة المؤرخ مارك بلوخ أن وظيفة المؤرخ هي كشف الحقيقة، والحقيقة غير منفصلة عن قيمتها الوجودية من أجل الحق في العيش الكريم، ونشر قيم العدل، وهذا ما قاله المؤرخ عبد الرحمان بن خلدون أن العدل أساس العمران، لذا يجب الكشف عن التاريخ المغربي الحقيقي والتعريف بالمؤرخين المغاربة وهم كثر، الناصري، عبد الواحد المراكشي، الأفراني، أبو القاسم الزياني، عبد الرحمان بن زيدان.. عبد الله العروي.. وغيرهم كثير.. ومراجعة تأريخاتهم دون تساهل أو تحامل.

إن طمس التاريخ المغربي، والإصرار على دفنه، يؤكد مدى إصرار المخزن على نشر “الجهل” جهل المواطنين، بتاريخهم، بغية فصل الشعب على جذوره، وكل شعب تُقطع جذوره حتما سيموت، و”علم الجهل” agnotologie حسب مؤرخ العلوم الأمريكي روبرت بروكتر Robert Proctor، ليس مجرد خطأ في المعرفة، بل هو إنتاج معارف خاطئة مزيفة لتضليل الجماهير، خصوصا حين تكون “الحقيقة” سلاحا يهدد مصالح الطبقة الحاكمة.

[email protected]

‫تعليقات الزوار

43
  • مولاي الديني الخز جي
    الجمعة 17 غشت 2018 - 05:47

    يبدو أن الجهات المعنية لم تستوعب التحو لات التي شهدها العصر الحديث، واعتقدت أن التاريخ ملك الكاتب في البلاط، غير أن تاريخ الأمم والعالم يكتب ويدون خارج2الأقطار المعنية، ولا يعتد بالذي يحرره المأجور في البلاط من تلميع وتزوير.

  • عبد الرحيم فتح الخير
    الجمعة 17 غشت 2018 - 07:36

    حتى اللصوص يجدون من ينوح لموتهم ، فليس هناك اجماع على الحب ، وليس هناك إجماع على البغض . قرأنا بالتاريخ عن الوثيقة العمرية صك الآمان للأقباط ، قرأنا عنها بإعجاب من أعماه الهوى ، وتوقيع من في عرفنا أن الله وافقه في ثلاث ، وأنه من حكم فعدل فآمن فنام . مررنا على بنودها مرور الكرام ، وكان لزاما أن نرتقي فوق الإدغان ، كان لزاما أن نبحث خارج الأدلجة وسطوة الخطاب الأوحد المقدس المبجل ، كان لزاما كسر الطاعة العمياء ، وقد كان صعبا ، وقد كان مؤلما حد البكاء ، أن نكتشف الخدعة ، وأن من قيل لنا مرارا واستمرارا أنها صك الأمان ، لم تكن في حقيقتها إلا صك استرقاق وإدلال وهوان ، وشروط منتصر قد لايكون على المحجة البيضاء.

  • Asfad amaziƔ
    الجمعة 17 غشت 2018 - 09:40

    من لا يعرف التاريخ محكوم بأن يعيشه مرة أخرى. -كارل ماركس-

    هكذا قيل لنا بأن هناك هيئة عليا تسمى بالإنصاف والمصالحة،فيما سمي بالعهد الجديد،عهد الشبابية و الجيت سكي،و ألبسة الهيب هوب،واستبشرنا خيرا،بإنصاف التاريخ والمنسين منه أو المفقودين، والمصالحة الشاملة مع الذات ومع التاريخ الكامل دون إنتقاء عرقي نَسَبي مشرقي!
    لكن، سرعان أن عادت حليمة إلى عاداتها القديمة و في نفس المطبخ و نفس الوصفات، بل بشكل مستفز استهزائي، أين الثروة(كيبيع القرد و كيضحك على للي شراه)
    KANT KHWANJI

  • khalid
    الجمعة 17 غشت 2018 - 10:02

    خلال مراحل الإبتدائي والإعدادي والثانوي لُقنوا لنا أن الفتوحات الإسلامية هي مرحلة تثبيت الإسلام واخراج الناس من الظلمات الى النور ، ولكن في مرحلة التعليم العالي إكتشفنا أن ما دُرس لنا كان عبارة عن تاريخ مغشوش حيث اتضح لنا ومن مصادر ووثائق تاريخية أن تلك الفتوحات هي مجموعة حروب عسكريه لم يكن من أجل إيصال هداية الإسلام بل هدفها كان غزوا مبينا لتوفره على ثلاثة عناصر تجعله كذلك ، هجوم على أرض الغير وما خلفه من معارك وإراقة الدماء، ثانيا ، نهبت خيراتهم أيام الغزو الإسلامي باسم الغنيمة ثم من بعد جاءتهم الدولة الإسلامية بما يسمى ضريبة الخرج وهي ضريبة تفرض على المسلمين الغير العرب ؛ ثالثا، سبيت النساء وبناتهم وإنتشرت تجارة الرقيق والعبيد في هذه البلدان

  • صناعة وزلزلة ...
    الجمعة 17 غشت 2018 - 10:50

    …التاريخ.
    القادة هم الذين يتسببون في استنهاض أقوامهم لصناعة التاريخ أو تجييشهم لزلزلته ، ولهذا يستأثرون باهتمام الإخباريين الذين يسجلون أفعالهم ليقوم المؤرخون بدراسة أسبابها ونتائجها واستخلاص العبر منها للإتعاظ بها.
    في شمال إفريقيا صنع الفينيقيون التاريخ وزلزله الرومان.
    في المشرق يعتبر النبي محمد (ص) من صناع التاريخ . رسالته ستمكن طارق بن زياد من صناعة تاريخ الأندلس.
    عبد الحميد الأوربي صنع تاريخ أول إمارة للمؤمنين في بلاد الإسلام بقيادة أهل البيت ، كانت السبب في تصحيح المسار و بناء جامع القرويين ونشر المعارف.
    عبد الله بن ياسين ، يوسف بن تاشفين ، بن تومرت ، عبد المؤمن ، من صناع التاريخ وغيرهم ممن جاء بعدهم كثير.
    وكل من تسببت أفكارهم أو أفعالهم في شقاء الناس ، أمثال ماركس ، لينين ، هتلر، ماو، الخميني ، فيعتبرون ممن زلزلوا التاريخ.
    كل ما يساهم في البناء من أفكار وأفعال يصنع التاريخ ، وكل ما يتسبب منها في الهدم يزلزله.
    القول بأن حضارة المغرب تنهار فكر هدام وزلزلة للتاريخ لأن الحقيقة عكس ذلك.
    القول بأن أسباب حراك الريف هو الفساد غير صحيح لأن الحقيقة ظهرت أثناء المحاكمة.

  • ZAGORA
    الجمعة 17 غشت 2018 - 11:17

    لن اضيف شيئا على هذه الجملة التي جاءت في مقال الاستاذ برحيلة___ طمس التاريخ المغربي، والإصرار على دفنه، يؤكد مدى إصرار المخزن على نشر "الجهل" جهل المواطنين، بتاريخهم، بغية فصل الشعب على جذوره، وكل شعب تُقطع جذوره حتما سيموت، و"علم الجهل" agnotologie حسب مؤرخ العلوم الأمريكي روبرت بروكتر Robert Proctor، ليس مجرد خطأ في المعرفة، بل هو إنتاج معارف خاطئة مزيفة لتضليل الجماهير، خصوصا حين تكون "الحقيقة" سلاحا يهدد مصالح الطبقة الحاكمة_____
    شكرا هسبريس عيد سعيد لكل الاحرار

  • الغرض من ...
    الجمعة 17 غشت 2018 - 11:25

    … كتابة المقال هو إدراج الحديث عن حراك الريف.
    مما ذكرني بقصة التلميذ الذي لا يتقن في مادة الإنشاء غير وصف الحديقة.
    فجاء يوم الامتحان، وفوجئ بموضوع بعيد عن الحديقة ، حيث طلب منه أن يكتب عن رحلة عبر الطائرة.
    فما كان منه إلا أن كتب "أقلعت الطائرة من المطار، لكنها سرعان ما سقطت في الحديقة"، ثم توسع فيما يحفظه عن وصف الحديقة.
    فعلا لكل واحد حديقته الخلفية التي يتجول فيها فكره وينطلق منها همه ووعيه وخياله وشغفه وطبعه.
    "وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا ، فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ ، أَيْنَ مَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعًا"

  • عبد الرحيم فتح الخير
    الجمعة 17 غشت 2018 - 12:13

    لم يكن طارق بن زياد إسما من أسماء البربر ، وبالتالي فليس لهذه الشخصية وجود ، إن هو إلا محض افتراء بربر توارثه الأحفاد . قد يخال القاريء لهذه الكلمات أن الأمر لايعدو هذيان مجنون ، أو مجرد تكالب من شخص حقود . ولكن التريث وإعمال المنطق يعيد الأمور إلى النصاب . فكل التاريخ القديم كذب وبهتان وتضليل ، فكيف يعقل بحديث عهد بالإسلام بربري اللسان أن يقول خطبة عصماء سارت بذكرها الركبان . قليلا من المنطق أيها القطيع ، فقد كذب من قال مات العميد طه على الإسلام ، كذب من قال غير الحقيقة الصادحة ابن خلدون مات غير مقر بشهادة الإسلام . تعقيب على الأخ (صناعة وزلزلة)

  • مغربي مقهور
    الجمعة 17 غشت 2018 - 12:36

    وظيفة المؤرخ ليست هي كتابة حكايا هارون الرشيد ومغامراته مع الجواري والهدايا والعطايا، بل هي بناء معرفة علمية استباقية لتفادي الازمات والكوارث وهو منظر الدراسات المستقبلية لأن أهمية الماضي في هي توجيه الحاضر والمستقبل وكما اشار كاتب المقال لو تم الانتباه الى حجم الفساد والاستماع والانصات الى مكافحي الفساد لتمكن المغرب من تجنب مأساة حراك الريف التي هي ماساة المغاربة فالفساد يهدد حاضر ومستقبل المغرب.
    المغرب اليوم في بطن سمك القرش.

  • لا للتزييف
    الجمعة 17 غشت 2018 - 12:45

    فعلا لم يعد اليوم بإمكان المؤرخ أن يقوم بدور تجميل الدولة، مع تقنيات تكنولوجية ذكية لتصوير وتوثيق الوقائع وبثها في الحين، لا يمكن طمس حقيقة أزمة السكن في حين أن فيديوهات كثيرة توثق لهذه التراجيديا في مختلف المناطق المغربية، بل في ضواحي العاصمة، ومثال بسيط محنة قاطني البراريك بمنطقة سلا.. تيفلت، براريك تنعدم بها أبسط شروط السكن اللائق، ومأساة رحلةِ الذهاب والإياب بحثا عن الماء؟؟ كيف سيكون إحساس تلك الطالبة التي تدرس الحقوق بالرباط، حيث الفنادق الفاخرة، والسيارات الفارهة، والمطاعم الدولية، والسفارات الأجنبية..وهي تشد طريق العودة إلى الأسرة في عالم البراريك والخلاء والشقاء؟؟

  • إلى المعلق 8 ...
    الجمعة 17 غشت 2018 - 13:13

    … الأخ عبد الرحيم فتح الخير
    ليكن في علمك أن قبائل لواتة الليبية المجاورة لمصر دخلت الإسلام طواعية بعد فتح الأسكندرية سنة 21 هجرية ، وقد شارك فرسانها وفرسان القبائل الأمازيغية المجاورة التي أسلمت ، في معركة سبيطلة الشهيرة سنة 27 هجرية بتونس الحالية ، وهي التي انهزم فيها وقتل الحاكم البزنطي جرجير.
    وقد يكون جد طارق بن زياد عبد الله من فرسان جيش المسلمين في تلك المعركة حيث أورد بعض المؤرخين نسبه كما يلي :
    هو (طارق بن زياد بن عبد الله بن رفهو بن ورفجوم بن ينزغاسن بن ولهاص بن يطوفت بن نفزاو).
    فمن هذا التسلسل يظهر أن الأسماء بعد عبد الله غير إسلامية.
    هناك 71 سنة بين فتح الأسكندرية سنة 21 هج و فتح الأندلس سنة 92 هج .
    فإذا قارنا تلك الفترة الزمنية مع ما وقع من تغييرات في المغرب في فترة زمنية أقصر منها (44 سنة) ، وهي فترة عهد الحماية التي تمتد من 1912 إلى 1956 ، وما أنتجت من متعلمين مغاربة درسوا الفرنسية وكانوا يتقنونها كتابة وخطابة ، علمنا بأن طارق بن زياد حقيقة وليس أسطورة .

  • نحمد الله على ...
    الجمعة 17 غشت 2018 - 13:31

    … ما بقي من اطلال الحضارات واثارها الشامخة والا سهل انكار كثير من الحقائق التاريخية.
    انكار وجود طارق كانكار وجود قصر الحمراء ومسجد قرطبة وصومعة الخرالدة بالاندلس.
    عجبا لمن ينكر الحقائق الموجودة ويقول انها مزورة لانها تعاكس اهواءه ويريد كتابةتاريخ جديد ليست له اثار و لا اطلال تثبت انه كان موجودا.

  • الامر لا يتعلق ...
    الجمعة 17 غشت 2018 - 13:51

    … بتجميل الدولة بقدر ما يتعلق باثبات ان الدولة تقوم بوظيفتها وواجبها في الحفاظ على التوازنات الاقتصادية والاجتماعية وعلى استقرار احوال البلاد والعباد وامن المواطنين.
    وانجاز ما يحقق مصالحهم و تنمية كل ما تتعلق به ارزاقهم.
    ومن وسائل الدولة ان تعطي الجزرة لمن يواليها وان تضرب بالعصى من يعاكسها.

  • كاره المستلبين
    الجمعة 17 غشت 2018 - 13:53

    إلى صاحب التعليق 7-الغرض من…
    لقد قمت بالاطلاع على التعليقات حتى قبل أن أقرأ المقال، و عندما قرأت تعليقك تصورت أن غالبية ما كتب بالمقال كان حول حراك الريف و الباقي مجرد تمهيد بسيط فقط. و لكن الذي حدث معي هو أنني كلما تقدمت في قراءة المقال إلا و تساءلت " أين ما ذكره صاحب التعليق ؟؟؟!!! …… " إلى أن أنهيت قراءة المقال و لم أجد إلا مروروا على ذكر حراك الريف كمرور الكرام حينها خرجت بتساؤل و هو : ما الغرض من …….ذلك التدخل لصاحب ذلك التعليق ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!

  • من الحقائق التاريخية ...
    الجمعة 17 غشت 2018 - 15:35

    … التي يسعى البعض لانكارها او طمسها هو ان المغرب استفاد في حقب زمنية معلومة من الارتباط بالمشرق.
    لقد استفاد من الفينيقيين بفتح موانئ للتحارة على كل سواحله وبناء حضارة قرطاج التي اضاء اشعاعها ضفتي البحر المتوسط.
    ثم استفاد من الفتح الاسلامي الذي استنهض الهمم وحرك وعي الامازيغ وحولهم الى اسياد فاتحين فاسسوا امبراطورية عظيمة دوخت اوروبا.
    ثم استفاد من النهضة المعرفية في المشرق في بداية القرن 20 وما نتج عنها من الوعي الوطني الذي جعله ينتفض ضد الاستعمار.

  • محمد ايوب
    الجمعة 17 غشت 2018 - 15:58

    التزييف:
    لا يشك عاقلان في أن تاريخنا مزيف..والتزييف طاله عمدا متعمدا لتجميل وجه البعض وتنميق وتبرير ما لا يبرر من مواقف..ومن أبرز هذا التزييف ما لحق بما يسمى بالمقاومة حيث نجد النفخ في مواقف وتصرفات أشخاص كانوا خلال عهد الحماية في صف المستعمر قولا وفعلا..ولو أفرجت فرنسا واسيانيا عن ارشيفهما الاستعماري لانفضحت كثير من مواقف ممن يحسبون انفسهم على المقاومة..ان كثيرا من العقلاء لا يولون قيمة علمية للتاريخ الرسمي لبلدنا كما هو مدون بالكتب المدرسية وكما تورده وسائل الاعلام الرسمية..فمتى سيتم تنقيح تاريخنا مما لحقه من تزييف؟..

  • وهل من حقائق ...
    الجمعة 17 غشت 2018 - 16:06

    … التاريخ الركوب على موضوع التاريخ للتحامل على دولة المخزن؟.
    هل منع المخزن كتب المؤرخين المغاربة المشار اليهم في المقال من التداول؟.
    وهل منع باحثا مغربيا اواجنبيا واحدا من نشر كتابه في التاريخ؟.
    اذا كان هناك تقصير فمن الباحثين في التاريخ الذين لا ينشرون ابحاثهم.
    ولماذا تختلف دولة المخزن عن الدول الاخرى في كتابة التاريخ.
    لو اطلعنا على خزانة كلية الاداب فوجئنا بما تختزنه من نفائس ابحاث الطلاب المغاربة في التاريخ.

  • الامازيغي
    الجمعة 17 غشت 2018 - 17:22

    التاريخ السلطاني كله اكاديب تاريخ من الاسوار و دفن الحقيقة و الاسرار

    اين هي حقائق معتقلات سجن تازمامارت الدي هدمه المخزن و سواه مع الارض

    حتى لا تعرف الاجيال القادمة الحقيقة الدامية

    حقيقة الاعتقالات و المعتقلات السرية درب مولاي الشريف و تازنامارت و قلعة

    مكونة وووووووووووو

    تاريخ العام زين و كول القوت وتسنا الموت و من قال الحق يموت

  • الى المعلق 16
    الجمعة 17 غشت 2018 - 17:28

    … ارشيف حقبة الحماية مفتوح للباحثين .
    و كل المغاربة تعاملوا مع ادارة المخزن في عهد الحماية كما يتعاملون معها اليوم بعد الغاء معادة الحماية.
    العقلاء الذين ادركوا اهمية الاصلاحات التي باشرتها ادارة الحماية كانوا يرون ان المغاربة غير قادرين على تسيير امورهم بانفسهم فلم يتفقوا مع المطالبين بالاستقلال في ذلك الوقت.
    وبعد الاستقلال تبين بالتجربة انهم كانوا على حق .، وان المقاومين او الوطنيين هم المخطءون.
    لم يكن في الموقفين الا اختلاف في الاجتهاد .
    وليس خيانة للوطن.

  • الى الاخ محمد ايوب
    الجمعة 17 غشت 2018 - 18:23

    ليس هناك تزييف للتاريخ ، كل ما ينقص هو اعادة قراءته على ضوء المستجدات.
    لانكون بعض النظريات و التجارب لا يظهر صوابها من خطاءها الا بعد مرور الوقت.
    ملف التطهير المتعلق بالخونة كان محل خلاف بين محمد الخامس وحزب الاستقلال.
    فلقد استغله مفتشو حزب الاستقلال لابتزاز المواطنين رغم ان الملك اصدر العفو العام على الجميع.
    وهناك لاءحتهم منشورة في الجريدة الرسمية.
    وكذلك لا يقوم الباحثون بالمقارنات اللازمة فمثلا في تونس اطاح بورقيبة بالملكية ولكنه تربع على كرسي الحكم مدى الحياة.
    وفي الجزائر تولى قادة المقاومين في جيش التحرير الحكم ففرضوا الحزب الواحد والاقتصاد الاشتراكي على الشعب.
    وهل سينصف المؤرخون الحسن الثاني الذي فرض التعددية السياسية واقتصاد السوق منذ الاستقلال ، بعد ان سقط جدار برلين وانهارت الانظمة الاشتراكية؟.

  • محمد أيوب
    الجمعة 17 غشت 2018 - 18:40

    وهل من حقائق؟:
    عن الحقائق تساءل الأخ صاحب التعليق رقم17عن الحقائق وغمز من قناة المرؤرخين والباحثين…الخ…وانني أقول لهكالمؤرخون والباحثون غير مقصرين في فضح تزوير التاريخ الحديث والمعاصر لبلدنا،لكن التعتيم على عملهم يأتي من طرف الاعلام الرسمي حيث لا يورد هذه الاعلام حقيقة مواقف البعض ممن امتطوا قطار المقاومة زورا وبهتانا بينما كثير من المقاومين الحقيقين طالهم التجاهل التام أو التهميش،ولعل من أبرزهم المجاهد الفذ عبد الكريم الخطابي الذي لا نجد له صدى الا في بعض الشوارع والمؤسسات التعليمية بينما بتم التغاضي عن جهاده في وسائل الاعلام الرسمية خاصة في ذكرى معركة أنوال،وتلصق بهذا المقاوم الكبير تهمة الدعوة للانفصال
    كغيره من رموز المقاومة الذين كانوا على مسافة ما من المخزن الرسمي الذي ارتمى في حضن الاستعمار ومالأه بشكل فاضح تؤكده وثائق المستعمر المفرج عنها على خجل وخوف.ولعل من أبرز ما توضحه وثائق الاستعمار برقيات التعهاني التي كانت توجه للاقامة العامة بمناسبة"انتصارها"على المارقين والخارجين على القانون في نظرهم وهم المقاومنون الحقيقيون للمستعمر خاصة الفرنسي منه.ان التزوير فعل ثابت وواضح..

  • زينون الرواقي
    الجمعة 17 غشت 2018 - 19:07

    خالد 4 ، لو كتب الأخرون تاريخهم كما كتبناه للسمّت اسرائيل احتلالها لأرض فلسطين فتحاً مبيناً ودخول أمريكا العراق غزوة بعداد واغتصاب العراقيات في سجن ابو غريب غنائم سبايا ونقل قطع الأثار التي تعود لحضارات بابل وآشور وصناديق سبائك الدهب العراقي أنفالاً ولذكر الإسبان قصفهم للريف بالكيماوي جاهداً مباركاً واحتلال الثغرين نشراً للرسالة المسيحية السمحاء ونصراً مبيناً .. فكما يحدثنا تاريخنا المكتوب بمداد العواطف والأهواء والبعد عن التنزه عن انتشار الاسلام بحد السيف هناك دول بأكملها تمسّحت تحت نير الاستعمار الغربي من جنوب افريقيا وأدغالها الى الفلبين فقبائل الهنود في ربوع الأميركيتين .. عندما يرد ذكر أحداث موغلة في التاريخ الأفضل تجريدها من الاوصاف التي ترافقها ووضعها في السياق الذي تضفيه عليها أحداث مماثلة لأقوام آخرين لا تظهر عظمتنا الزائفة وألا فلنعمّم الوصف والمزايدة في الأمجاد على كلا الحدثين وهذا ما لا تطيقه تركيبتنا النفسية الميّالة لتعظيم الذات وتحقير الأخر ….

  • KANT KHWANJI
    الجمعة 17 غشت 2018 - 19:14

    عندما يفقد الشعب هويته و جذوره و لغته وتاريخه ، تصبح أرضه كحطام سفينة بدون مالك. يمكن لأي أيديولوجية أن تغزوها وتخضع شعبها

    روائع أقوال محمد بن عبد الكريم الخطابي:
    الحرية حق مشاع لبني الإنسان، وغاصبها مجرم.
    لا أرى في هذا الوجود إلا الحرية، وكل ما سواها باطل.
    الكفاح الحقيقي هو الذي ينبثق من وجدان الشعب لأنه لا يتوقف حتى النصر.
    إذا كانت لنا غاية في هذه الدنيا فهي أن يعيش كافة البشر، مهما كانت عقائدهم وأديانهم وأجناسهم، في سلام وأخوَّة. (قمة اللائكية لمن يريد خونجتة)
    أنا لا أريد ان أكون أميرا ولا حاكما , فقط اريد ان أكون حرا في بلدي.
    لا أدري بأي منطق يستنكرون استعباد الفرد ويستسيغون استعباد الشعوب (ازدواجية الدول الإستعمارية)
    انتصار الاستعمار ولو في أقصى الأرض هزيمة لنا، وانتصار الحرية في أي مكان هو انتصار لنا. (أممي حتى النخاع)

    روائع -Victor Hugo- :
    شعب صغير حر، أعظم من شعب عظيم عبد
    الرمز الأكثر روعة للشعب هو الرصيف. تمشي عليه حتى يقع على رأسك
    عندما يكون الشعب ذكي،عندئذ فقط سوف يكون صاحب سيادة
    لا معنى للنهر بدون مصدره و لا معنى للشعب من دون ماضيه

    يصعب حكم شعب متعلم كثيرا -مثل صيني-

  • الى الامازيغي 19
    الجمعة 17 غشت 2018 - 19:25

    يا اخي ماكتب عن تازمامارت لم يكتب عن اي سجن اخر في العالم.
    المعتقلون بانفسهم كتبوا مذكراتهم ونشروها بكل حرية والقوا محاضرات في كثؤر من الاماكن في الداخل والخارج.
    وشارك بعضهم في برنامج شاهد على العصر لقناة الجزيرة.
    الاسرار غير المعروفة دفنت مع المذبوح الذي دبر انقلاب الصخيرات ومع افقير مدبر انقلاب الطائرة حيث لم بعرف مع اي جهة اجنبية تواطءا.
    مسكينة هذه الدولة المخزنية كم هي مظلومة بانكار فضلها.

  • KITAB
    الجمعة 17 غشت 2018 - 23:29

    الأستاذ يستهل موضوعه برسم الاتجاه الذي يجب أن ينهجه "مؤرخ المملكة" ،كما لو كان يستشف من حديثه عن التاريخ ومؤرخ البلاط خاصة أنه على علم بالنصوص التاريخية التي ينتجها مؤرخ المملكة، علما ان هذه الصفة ربما ليست قديمة فهي لا تتجاوز عهد ثلاثة ملوك على الأكثر، فقط نريد من الأستاذ أن يدل قراءه ولو على نص تاريخي لمؤرخ المملكة، فقط نص واحد … ثم إن التأريخ للزمن المغربي كثرت حوله الكتابات والبحوث، وأما ما يتداوله العوام أو ثقافة الرصيف والمقاهي عن أن تاريخنا يعتبر بمعنى أو آخر رسمي لا يحتفظ إلا بانتصارات الملوك والأمراء وينسبون لهم كل الفتوحات، فهذا فيه نظر، ولم يعد على الباحث في التاريخ القبول بالنصوص فهو يقابل بينها ويستشير الأحداث الموازية لها ليتحقق من صدقية النص التاريخي، وهكذا حتى لا يكون في مكنة كل من هب ودب الطعن في صدقية هذا التاريخي والتشكيك فيه، فنحن مع الأسف انجرفنا بفعل ثقافة المقاهي ووسائل التواصل الاجتماعي وأهملنا الينابيع والبحث و الاستقصاء، آسف أني قرأت الموضوع متأخراً، وتحياتي

  • الى الاخ kant khwanji
    السبت 18 غشت 2018 - 00:11

    … اراك معجب بالخطابي ولكنك تكره ما يفتخر به.
    تكره العرب وهو يؤكد ان اصله عربي من الينبوع بالحجاز ويفتخر بذلك.
    ومعجب بفيكتور هوجو وهو يقدر ويحترم الاسلام الى درجة ان هناك اشاعة تروج حول اسلامه قبل مماته ، وانت تعلن صراحة ارتدادك عن الاسلام.

  • مصطغى
    السبت 18 غشت 2018 - 10:05

    مؤرخ المملكة طبيعته تفرض عليه تجميل تاريخ المغرب. لكن عندنا في المغرب من كتبوا تاريخ المهمشبن من أمثال الدكتور إبراهيم القادري بوتشيش ومحمد استيتو وغيرهما من المؤرخين الجامعيين.

  • أستاذ التاريخ
    السبت 18 غشت 2018 - 11:57

    الى الاخ KITAB نصوص مؤرخي المملكة متوافرة في الخزانات المغربية على سبيل المثال خزانات وزارة الاوقاف و الشؤون الاسلامية. منها سلسلة مؤرخ المملكة عبد الوهاب بنمنصور الكثيرة في مدح الدولة العلوية يمكنك الاطلاع على سلسلة =انبعاث امة= وهي اكثر من خمسين مجلدا معظم نصوصها خطب الملك الحسن الثاني و منجزاته. عدم معرفتك بهذه المجلدات و نصوص المؤرخ عبد الحق المريني ليس عيبا لكن الاحكام المسبقة و تدل على انك تعلق على كاتب المقال لا على المقال و تحياتي.

  • KITAB
    السبت 18 غشت 2018 - 14:07

    أستاذ التاريخ، تحية. أولاً يجب التمييز بين "مؤرخ المملكة" ، وآخر ليس مرتبطاً بأديولوجية معينة مثلا عبد الله العروي مؤرخ ولكن ليس بالمعنى الرسمي المتداول لدينا، أما عبد الوهاب بلمنصور فهو يؤرخ للأنشطة الملكية والأحداث الموازية لها، وكلمة تأريخ لا تعني نقل الأحداث بحذافيرها أو الوقوف عند توصيفها، وبالتالي فمؤرخ المملكة أو مؤرخ البلاط هو واصف للأحداث كالواصف الرياضي ينقل ويركز على الحدث بمقدار خدمته للبلاط وإلا أصبحنا متعسفين حينما سنقارن بين ابن خلدون وعبد الوهاب بلمنصور أو أوريد… والحال أن علم التاريخ أخذ منحنيات وتخصصات عديدة منها المدن والقرى وبلاد السواحل والقرى… نحن في مدارسنا نعلم التلاميذ التاريخ المغربي لكن من المنظور العام، أما إفراد الملوك والأمراء بالفتوحات والأعمال الجليلة، فهذا يقع كمزامنة ليس إلا "في عهده عرف المغرب…. كذا" وليس بالضرورة أن تكون هذه الأحداث التاريخية من صنع بشر واحد ملكا كان أو أميرا، وتحياتي

  • الأضرعي
    السبت 18 غشت 2018 - 14:41

    طالما راودني هذا السؤال ، حول وظيفة مؤرخ المملكة ودوره في كتابة تاريخ المغرب…كنت أتساءل دوماً حول استقلالية هذا المنصب وحياده في تأريخ الأحداث وحفظها للأجيال القادمة…هل يحفظ مؤرخ المملكة تاريخ المغرب كما هو بحقائقه أم انه يضيف اإيه بعض مساحيق التجميل كي يبدو بهيا زاهيا ؟! أم انه أداة في خدمة المخزن لتزييف التاريخ وطمس فظاعاته ؟؟
    وبعد قراءة هذا المقال المقتضب والهادف حصلت على أجوبة متعددة لتساؤلاتي ، بل كان بمثابة بوصلة لفتت انتباهي ووجهتني لإضافات قيمة حول الموضوع…فتحية لصاحب المقال على اسهامه المتميز وشكراً لمنبركم .

  • الأضرعي
    السبت 18 غشت 2018 - 14:56

    وانا اقرأ تعاليق السادة متتبعي المقال ، لفت انتباهي تعليق الأستاذ " KITAB " الذي يستهله بانتقاذ صاحب المقال انتقاذا ذاتيا خاليا من الموضوعية والنقد الفكري ، لهذا السيد الفاضل أقول كفى من تبخيس الفكر والحط من قيمة الكتاب والمفكرين ، فالدكتور برحيلة وبشهادة جل قراء الصحف الوطنية بل والعربية له اسهامات قيمة في مجالات التاريخ والوسيولوجيا والتربية…فإن كان الكاتب قلما معترفا به وطنيا ، مغاربيا بل وعربيا علينا ان نفخر به وبالمغاربة المبدعين امثاله لا أن نعمل على النيل منهم وتغطية بروزهم وتعتيم إشعاعهم…

  • سلوى شمعة الأمل
    السبت 18 غشت 2018 - 15:08

    فعلا يجب التفريق بين التاريخ الرسمي والتاريخ الاكاديمي والتاريخ المدرسي كما ذكر الاستاذ KITAB مشكورا.
    غير أن الحقيقة هي مطلب التاريخ بمختلف تمظهراته وشكرا.

  • إلى السيد الدكتور الأضرعي
    السبت 18 غشت 2018 - 15:26

    نحن هنا في هذا المنبر المفتوح والرائد هسبريس؛ فقط نتبادل الآراء ونناقش كل ما هو مكتوب فقد تكون في مناقشته إثراء للموضوع نفسه؛ أما أن نستغله في إصباغ كلمات المدح والثناء على هذا الكاتب أو غيره فسنكون قد خرجنا عن جادة الصواب؛ وتحياتي KITAB

  • إلى الأديب KITAT
    السبت 18 غشت 2018 - 15:48

    نحن لا نمدح الكاتب في شخصه بل نمتدح عمله القيم الذي يستحق كل الثناء…فكن موضوعيا ، وان أردت النقد فناقش الأفكار وقدم الحجج والبراهين الدامغة…
    اما ان تجلس في مكتبك المكيف امام حاسوبك المحمول وتنتقد عمل الغير واجتهاداته فهذا ليس أمراً محمودا ، ليس بهذا الشكل تبرز مواطنتك وتساهم في تنمية بلدك…لا تكن ناقدا هداما وعدوا للنجاح والناجحين يا اخي بل كل داعما للابداع والعطاء ومشجعا لهما…
    لك كل الاحترام والتقدير " عواشر مباركة "
    اخوك الأضرعي .

  • ZAGORA
    السبت 18 غشت 2018 - 15:55

    اتفق معك اخي KITAB هسبريس مجال للنقاش دون مجاملة او تملق الكاتب برحيلة لا يجتاج من يجامله اتابع كتابات السيد برحيلة كتاباته رصينة وجادة وفيها من الجدة والافادة الكثير لكنني ايضا اختلف معه في الكثير من الافكار والحق في الاختلاف اساس التفكير التنويري
    اما المدح والثناء فيضر بالكاتب لا داعي لالقاب الدكتور والبروفيسور فهي اصبحت متجاوزة جدا

  • دائم الترحال
    السبت 18 غشت 2018 - 16:14

    اتفق مع السيد الأضرعي ، التنويه بالأعمال الهادفة دفعة قوية لأصحابها من أجل الاستمرار والمزيد من العطاء ، اما النقد الهدام فقد سئمناه ونراه في كل المجالات… ننتقد التعليم والصحة…بل وصولا لفريق منتخب كرة القدم ولا نطرح على انفسنا السؤال حول السبيل لتطوير هذه القطاعات ، بل لا نطرح السؤال : " انا كمواطن كيف يمكنني تغيير الوضع الراهن والمساهمة في الاصلاح ؟ " ان رأينا مواطنا بسيطا ينظف باب بيته ننتقده لعدم تنظيفه بقية الحي ولا نمتدحة لسلوكه المتحضر…هذه حال المتخاذلين زاعي الإحباط في النفوس…

  • الى السيد(ة) ZAGORA
    السبت 18 غشت 2018 - 16:21

    ما العيب في مناداة شخص حاصل على شهادة الدكتوراه بالدكتور ؟؟ اليست الصفة مستحقة ادركها صاحبها بفضل سنوات الدراسة والبحث العلمي والأكاديمي ؟؟؟
    يقول تعالى : " قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون "
    ام ان مناداة الراقصة والمغنية بالفنانة حلال و لقب الأستاذ او الدكتور المستحق عن جدارة حرااااام ؟
    هي فقط القاب الهدف منها اظهار بعض الاحترام والتقدير …

  • KITAB
    السبت 18 غشت 2018 - 16:56

    لم أعتد على الردود بهذا الكم ؛ ولكن أكون مضطراً لذلك ليس رغبة في كسب الليكات كما تسعى إليه كثير من الأقلام تارة بالردود العنترية الخالية من أدب المناقشة وتارة أخرى بالتنكر تحت أسماء عديدة ومستعارة وهي لكاتب المقال كالأضرعي وأستاذ الاجتماعيات والناهي عن المنكر … وهذا بتقديري ليس جديرا باحترام القراء؛ وتحياتي

  • KANT KHWANJI
    السبت 18 غشت 2018 - 18:07

    KITAB
    يا أخي في الوطن و الإنسانية
    حاول ولو مرة أن تكون موضوعيا و أن تقوم بنقد ذاتي بسيط
    كفى من تمجيد الذات
    أنت كفرت محمد رفيقي هنا على هسبريس بمجرد أنه أنكر خرافة عذاب القبر
    وتتهجم على د برحيلة، حتى قبل أن تقرأ له أي سطر في أي مقال، فقط لأنه يساند القضايا الوطنية العادلة، الأمازيغية، و الحراك الريفي المجيد ينتقد المخزن أو أنت تتهجم على كل من قال كلمة حق في الحراك أو الأمازيغية مع ادعائك أنك ريفي(من باب الفقهاء الابنتيميين شهد شهد من أهلها)، أنت أكبر عدو للأمازيغية والحريات، تصف السيد عصيد أنه خائن ولا وطنية له، لأنه تكلم عن الأمازيغ في إسرائيل ،على مقال "أمازيغية وأرفض التطبيع مع الصهاينة"، حيث نشرت هناك ولوحدك دون غيرك، ليلة أمس بعد منتصف الليل بعد اقفال باب التعاليق بأكثر من 4 ساعات ثم تعود إلى إقفال التعاليق، وعلى هذه الصفحة، تضيف إسم آخر أمس (26)، يتماشى تماما مع إديولوجيتك، المعروف، عابر بل قاطع سبيل (حفيظة… موسى)، ليسبني كالمعتاد بل ويسحب تعاليقي,كحالة مستديمة، فمن أنت/انتما كما الحلاج!؟
    تتهجم على قراء هسبريس بوصفهم "ذبان الكرنة" لأنهم لا يسايرون هواك العرقي السلفي

  • الأضرعي
    السبت 18 غشت 2018 - 18:13

    الى السيد الفاضل KITAB :
    في تعليقك الأخير تقول ان الأضرعي هو صاحب المقال ، وهذه مغالطة كبيرة ، من جهة هذا فخر لي أن اكون كاتبا متألقا … وفي نفس الوقت اساءة لا اقبلها ، لأنك تجردني من افكاري وتنزع عني صفتي كمتابع وقارئ شغوف بحب المطالعة والمعرفة…
    لكي افند مزاعمك وادعاءاتك هذا الفايسبوك الخاص بي Hicham Tazi , يمكنك إضافتي لقائمة أصدقائك للتأكد من هويتي ، عسى ان يكون هذا النقاش سببا في بناء صداقة طيبة بيننا ، هادفة لتعميق المعارف واثرائها…
    وشكراً لمنبر هسبريس المتميز على إتاحة فرصة التعبير والحوار…

  • رجل البرية
    السبت 18 غشت 2018 - 19:37

    الى KITAB
    قلت في تعليقك ان القارئ " الأضرعي" و " أستاذ الاجتماعيات" و " الناهي عن المنكر " يكتبون بأسماء مستعارة بلسان صاحب المقال ، فما كان من السيد الأضرعي إلا ان أحرجك بتقديمه للفيسبوك الخاص به ودعوته لك للحوار وربط صداقة معرفية والتأكد من هويته…
    وبالنسبة لي بحثت في كل التعاليق ولم اجد واحدا تحت اسم " الناهي عن المنكر " فكيف توزع الاتهامات على القراء ؟ تنشرها في حق من علق ومن لم يعلق على المقال على حد سواء ام ماذا ؟

  • مرتاد خمارات
    الأحد 19 غشت 2018 - 01:11

    نحن متتبعي هذا المنبر مجرد أسماء تختبر نبض المتلقي شخصيا لا أكتب بإسمي إلا أن كنت أريد التعبير عن قناعتي الحقيقية لايهمني إن شاطرني إياها الآخرون أو لم يفعلوا فأنا أحيانا أقيم k k إيجابا وإن كانت غالبية تقييماتي لوجهات نظره تكون سلبا هذا لايعني أنني أذكى منه بقدر ما تقييم قد أكون مخطئا فيه . هكذا هو الإنسان قد توافقه في أشياء وقد لاتقبل منه أشياء . الحقيقة المطلقة الوحيدة التي لايتناطح حولها فأران هي الموت وان تعددت الأسباب . قد يعتقد السواد الأعظم أن الفئران لاتتناطح ولكنني رأيت ذالك ولا أبالي صدقني الآخرون أم لم يفعلوا .

  • ايوب العثماني
    الأحد 19 غشت 2018 - 18:18

    أتسائل من خلال مقالك هذا عن الى اي حد يمكن الوثوق بما تصادفه عيوننا وتقرآه افوهنا؟
    اوبشكل اخرهل يجب ان نبحث عن الحقيق في مكيال المؤرخ؟
    اعتقد ان الجواب سيكون بنعم اذا كنا نعلم سلفا ان التآريخ او بالاحر كتابة التاريخ هي معادلة يتكلف بروايتها المنتصر دائما وليس المنهزم ذلك مايجعل عملية تآريخه للأمور مشوبة بالإنحراف فهو سيحاول ان يظهر لنافي كتاباته انه تسيدة كل مجريات المعركة مند بدايتها ولن تسول له نفسه بالبثه ان يحكي عن لحظات كبوته…..

صوت وصورة
حاجي ودمج الحضرة بالجاز
الخميس 28 مارس 2024 - 12:03

حاجي ودمج الحضرة بالجاز

صوت وصورة
أجانب يتابعون التراويح بمراكش
الخميس 28 مارس 2024 - 00:30 3

أجانب يتابعون التراويح بمراكش

صوت وصورة
خارجون عن القانون | الفقر والقتل
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:30

خارجون عن القانون | الفقر والقتل

صوت وصورة
مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:00

مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية

صوت وصورة
ريمونتادا | رضى بنيس
الأربعاء 27 مارس 2024 - 22:45 1

ريمونتادا | رضى بنيس

صوت وصورة
الحومة | بشرى أهريش
الأربعاء 27 مارس 2024 - 21:30

الحومة | بشرى أهريش