أَصْحَابُ الفيـــلْ

أَصْحَابُ الفيـــلْ
الإثنين 15 أكتوبر 2018 - 03:56

أصحاب الفيل رغم أنهم كُثُر إلا أن كيدهم في تضليل، لماذا؟ لأنهم يستقـوون علينا بهذا الفيل الذي قال فيه الراوي في كليلة ودمنة: حُكِيَ أنّ قبرةً اتّخذت حفرة في الأرض تضع فيها بيضها، وباضت على طريق الفيل الذي كان يمرّ إلى مشربٍ يتردّدُ إليه؛ فلمّا رأت ما حدث، عَلِمَت أنّ ما أصابها من الفيل لا مِن غيره، فطارت وحطّت على رأسه باكيةً، ثم قالت: “أيّها الملك! لِمَ همشتَ بيضي وقتلت فراخي؟ هل فعلتَ هذا استصغارًا لأمري واحتقارًا لشأني؟”..قال: “نعم… ذاك هو الذي حَملني على ذلك”؛ فتركته وذهبت إلى جماعة الطّير، فشكَت إليهنّ ما نالها من الفيل، فقلن لها: “وماذا نستطيع أن نعمل له ونحن طيور، لا حول ولا قوّة لنا؟!”.. فقالت للعقائق والغربان: “أحبّ منكن أن تأتين معي إليه فتفقأن عينيه، وبعد ذلك أحتالُ له بحيلةٍ أخرى”، فأجبنها إلى ذلك، وذهبن إلى الفيل، فلم يزلن ينقرن عينيه حتى ذهبن بهما، وبقي لا يهتدي إلى طريق مطعمه ومشربه إلاّ ما يجده على وجه الأرض قريبًا منه.

ولمّا صار الفيل على هذه الحال، جاءت القُبرة إلى غديرٍ فيه ضفادع كثيرة فشكت إليهنّ ما نالها من الفيل. قالت الضّفادع: “ما حيلتنا نحن أمام عِظَم الفيل؟ وأين نبلغ منه؟”..قالت: “أحبّ منكن أن تذهبن إلى هوّةٍ قريبةٍ منه، فتُنقنِقن فيها وتضججن، فإنّه إذا سمع أصواتكن لم يشك في الماء، فيهوي فيها”، فأجبنها على ذلك، واجتمعن في الحفرة. وسمع الفيل نقيق الضّفادع وقد استبدّ به العطش، فأقبل، فوقع في الحفرة، وأشرف على الهلاك.

جاءت القبرة تُرفرف على رأسه، وقالت: “أيّها الطاغي المُغتر بقوّته، المُحتقر لأمري! كيف رأيت عظم حيلتي مع صغر جثّتي عند عظم جثّتك وصغر همتك؟، أفلم تسمع بالقول المأثور: “إنّ البعوضة تُدمي مُقلة الأسد؟””.

‫تعليقات الزوار

4
  • كوارث الديموقراطية
    الإثنين 15 أكتوبر 2018 - 10:31

    فيل جورج أورويل
    .

    فى قرارة نفسه لم يكن ينوى قتل الفيل إطلاقاً، وكل ما كان يفكر فيه هو العثور عليه وحصاره حتى يحضر حارسه الذى يملك القدرة على ترويضه والعودة به. كان الضابط كلما نظر خلفه فوجئ بأعداد الناس الزاحفة خلفه وقد تكاثرت لتشهد نهاية الفيل الهارب. أخيراً أمكنه أن يرى الفيل عن بُعد وقد أخذ ينزع الحشائش عن الأرض، ثم يضرب بها ركبتيه ليخلصها من الطين قبل أن يلتهمها. وضح للضابط أن نوبة جنون الفيل قد سكنت ولم يعد يشكل خطراً وقد بدا فى منظره هذا كبقرة تتناول الطعام. فى هذه اللحظة شعر الضابط بأنه لا ينبغى أن يطلق النار على الفيل، واستقر رأيه على أن يتعقبه بعض الوقت كى يتحقق من أنه لن يبدأ الهياج من جديد ثم يعود إلى البيت.

    لكن المشكلة كانت فى الجمع الذى يزأر خلفه فى انتظار الأكشن.. شعر الضابط بإرادة الجمهور الجامحة تستحثه بقوة لا يمكن الصمود أمامها. لقد توقع الناس منه أن يطلق النار وكان مجبراً أن يلبى رغبتهم، وأحس أنه لو ابتعد فسيكون محط سخريتهم وهذا ما لا يمكن احتماله. فى النهاية وجد نفسه يطلق النار على الفيل حتى لا يظن الناس أنه ضعيف أو أحمق!.

    أسامة غريب

  • لبيضا مون امور
    الإثنين 15 أكتوبر 2018 - 10:35

    إشارات وتلميحات

    إنه أثمن ما تملك كما يقول الأستاذان فيل زيمباردو وجون بويد في كتابهما:
    "The Time Paradox : The New Psychology of Time That Will Change Your Life, 2008 "
    لأن الوقت محدود ولا يمكن زيادته، ولا يمكن استخدامه ثانية. إن لحياتنا حدودا، وعليه فإن لموقفك من الوقت أو فهمك له، دوراً مهماً جداً في تقرير نجاحك وسعادتك".

    حسني عايش

  • نزار
    الإثنين 15 أكتوبر 2018 - 10:40

    لن يكون مفروشًا بالورود

    المشهد العربي ما زال في حالة « المخاضات» الكبرى ولم يصل الى عصر « الولادات» المكتملة، اما لماذا ؟  فلأن «الانفجار» الذي حدث في عالمنا العربي وما تبعه من ارتدادات كانت نتيجة طبيعية لتراكمات من الفشل والإحباط والخيبات التي دفعت المواطن العربي للبحث عن التغيير او – إن شئت الدقة – لهدم كل شيء قائم وبناء واقع جديد، هذه الأسباب والشروط الموضوعية التي أفرزت حالة الاحتجاج لم تتغير، بل ازدادت سوءاً، سواء في المجال السياسي حيث المزيد من القمع والاستبداد وتقييد الحريات وتعطل حركة الحياة السياسية او في المجال الاقتصادي حيث تراجع مستوى المعيشة وتصاعدت ارقام الفقر والبطالة وتضخمت المديونات، او في المجال الاجتماعي الذي تعرض لإصابات فادحة على صعيد قيم الناس واخلاقهم ومبادئهم ايضاً، وبالتالي فان امام الشعوب العربية رحلة طويلة للتغيير، وطريقها لن يكون بالتأكيد مفروشا بالورود.

    حسين الرواشدة

  • chouf
    الإثنين 15 أكتوبر 2018 - 13:07

    لمن تحكي.منذ ان خلق الله البشر والطبقية موجودة ولا ادل الا ما قام من معركة بين قالب وهابل والصلاحية للقوي.الطبقيةموجودة حتى في العقول هاذا ذكي وهاذا متوسط الذكاء وهاذا خاوي لا ينفع الا لقص الخبز.يقال ان لو اعطيت فلوس لمجموعة متساوية واتركم وارجع بعد حين ترى الفرق بالتحيل وزد وزد.المجتمع هو هاذا وفضلنا بعضكم على مهما حاوت ان تعدل بين الافراد فلا تصل.يبقى الاجتهاد والتربية والثقافة والمرفة والضمير الحي والنزاهة.في مدينة في مغربنا الحبيب مجموعة تدعي اعمال الخير وارادت ان تبني مسجد المهم كانت الوساطة واخذت المجموعة الرخصة بالدوائر المسؤولة واخت المجموعة تسعىفي المدينة لامد طويل واستغلت المجموعة الواقعة داروا الخير ولخمير لانفسهم اما البقعة ابقات كما كانت ولم يزيدوا فيها ولو طوبة.ثق في اكحل الراس.

صوت وصورة
سكان مدينة مراكش بدون ماء
الثلاثاء 19 مارس 2024 - 01:05 1

سكان مدينة مراكش بدون ماء

صوت وصورة
خارجون عن القانون | عواقب عقوق الوالدين
الإثنين 18 مارس 2024 - 23:30

خارجون عن القانون | عواقب عقوق الوالدين

صوت وصورة
كاريزما | حمزة الفيلالي
الإثنين 18 مارس 2024 - 22:30 1

كاريزما | حمزة الفيلالي

صوت وصورة
خيوط البالون | المقلب الأخير لري تشيكوني
الإثنين 18 مارس 2024 - 22:00

خيوط البالون | المقلب الأخير لري تشيكوني

صوت وصورة
رمضانهم | أجواء رمضان في روسيا
الإثنين 18 مارس 2024 - 21:30

رمضانهم | أجواء رمضان في روسيا

صوت وصورة
ابراهيم دياز يصل إلى المغرب
الإثنين 18 مارس 2024 - 18:09 17

ابراهيم دياز يصل إلى المغرب