حديث حول الهوية والشخصية المغربية

حديث حول الهوية والشخصية المغربية
الجمعة 25 يناير 2019 - 06:50

عندما أصدر الكاتب اللبناني فوزي المعلوف كتابه القيم “الهويات القاتلة” منذ ما يقرب من عشرين سنة، كانت الفرصة جد سانحة لإثارة الكثير من الجدل الثقافي والفكري الذي كان يطبعه في الأعم الغالب من الأحيان لغط وسجال سياسي حاد تولت قيادته حركات سياسية تسدل على نفسها لبوسا ثقافيا، وتكمن الأهمية الكبرى للكتاب في كون المؤلف يعرض إلى الهوية من وجهة نظر كونية تؤطرها مفاهيم حقوقية ذات منحى حداثي، لا سيما وأن الكتاب قد صدر بعد سنوات قليلة من انهيار جدار برلين وتفتت المكونات السابقة للاتحاد السوفياتي وانتهاء ما يسمى بـ “الحرب الباردة”، هذه الكونية التي جعلها الكاتب نبراسا يستلهم من حياضه تفاصيل المؤلف الشاملة، والتي ما فتئ العديد من مثقفي أوروبا الشرقية يجهزون بمعاول النقد الجارح على مكنون جوهرها الإيجابي، ناعتين المشتغلين على ضوء مفاهيمها وملفاتها الراهنة باليسار الليبرالي الذين تغيروا الآن حسب تصورهم، غير أن السبب ليس هو انسحابهم من الواقع، بل لأنهم كانوا بحاجة إلى أن يتغيروا كي يتمكنوا من تغيير العالم بالفعل، فالليبرالية الكونية ذات البعد الإنساني الشامل لا تقصي الثقافات الخاصة، وإنما تعمل على ترتيب أولوياتها التي تبدأ عندها بتيمات من قبيل العنف ضد النساء، وضد الزنوج، وضد المشردين، وضد المثليين… إلخ، فثمة امرأة تتعرض للاغتصاب كل ست ثوان في بعض الدول الكبرى، ووجود آلاف من الأطفال في العالم يعانون في صمت تحت جحيم الجوع.

حول الهوية والدستور المغربي والحريات الأساسية في الغرب:

عناصر الهوية تنسحب على كل من العرق واللغة والدين، وهي عماد المكونات التي لا يمكن أن نجدها في الخطاب الذي يؤسس لمفهوم الأمة القائم بالأساس على مرتكزات: الأرض، والثقافة واللغة، لذلك أجدني أبسط بعضا من محتويات هذا الموضوع في ندوة فكرية نظمت من قبل ثلاث جمعيات مدنية في منطقة بني جميل المندرجة كما هو معروف ضمن التقطيع الترابي لإقليم الحسيمة، وذلك يوم 13 يناير 2019 بمناسبة حلول السنة الأمازيغية الجديدة، وقد دعيت للمشاركة فيها وتأطيرها، وكانت فرصة مناسبة اهتبلتها لمناقشة بعض الوقائع التاريخية التي تحمل بعدا هوياتيا واضحا.

يتعلق الأمر بشخصية شيشنغ، القائد العسكري الأمازيغي الذي حقق بناء على بعض الروايات التاريخية انتصارا كبيرا على رمسيس الثالث، أحد كبار فراعنة مصر، توج على إثرها حاكما على مصر، وهو الحدث الذي تدحضه في المقابل روايات تاريخية أخرى، مؤكدة أن فرعون مصر مات بنحو 2000 سنة قبل هذا الحدث الذي جرت وقائعه سنة 950 قبل الميلاد، وهو الأمر الذي ربما جعل الفراعنة لا يتطرقون لذكر هذا الحدث في رسومهم ونقوشهم وبقية مخلفاتهم المادية والثقافية، وهم الذين دأبوا على ذكر تفاصيل جميع ما يهم تاريخهم مؤلما كان أم مفرحا، إذ ليس من الضرورة أن يصل القائد العسكري الأمازيغي إلى تسلم زمام الأمور بطريقة عنيفة أهرقت فيها الدماء، ولم لا يكون ذلك بواسطة منهجية ديمقراطية تطبعها السلمية والحق في التداول على تدبير الشأن العام، ونحن نعلم مدى أواصر القرب والجوار الأخوي، بل حتى التلاحم والتعايش الذي خيم على مكونات وشعوب شمال إفريقيا خلال التاريخ القديم في العديد من حلقاته المشرقة.

إن أهمية الأسطوغرافيا التاريخية بتعدد تآليفها ومصادرها ومنهجها القويم ترفض أن يكون التاريخ كعلم مجالا للمزايدات الفارغة، مثل القول إن انهيار دولة المرابطين حصل على إثر لعنة الإمام أبو حامد الغزالي لقادة هذه الدولة ودعائه عليهم بالزوال، كما أن الخطاب الهوياتي تأسس حديثا منذ ما ينوف عن عقدين من الزمن فقط وهو خطاب يعتوره نوع من الالتباس يجعل من الصعب أن تضفي عليه ملامح الخطاب العلمي المتماسك على حد تعبير عالم الاجتماع الألماني ماكس فيبير، ونظرا لمخاطره في الظرف الراهن، خاصة أمام احتداد المعضلات الاجتماعية واهتزاز المرجعيات الثقافية والسياسية على الصعيد الدولي، فقد برز في المجتمعات الأوروبية المتقدمة خطاب ثقافي يروغ نحو الكشف الصريح عن تداعيات التمزيق والخراب التي يمكن أن يحيقها الخطاب الهوياتي بالمجتمعات، ويحذر من مغبة الوقوع في إسار هذا التفكير الذي يروم إحداث شروخ مستديمة في بنية ووحدة المجتمعات المعاصرة، وذلك نظير المقالات التي نشرها الفيلسوف الفرنسي كي سورمان تحت عنوان “هل أنتم منتهون من البشاعة الهوياتية؟” لدى استشعاره خطورة الأوضاع الطائفية التي تتهدد لحمة المجتمع الفرنسي تحت إصر الأصولية الدينية والنزعات العرقية بعد حادث الانفجار الإرهابي الذي حدث بمبنى مجلة شارلي إبدو الأسبوعية سنة 2015، وكأني به يحتذي بمسار المفكر الفلسطيني الراحل إدوارد سعيد في كتابه “خيانة المثقفين” الذي توجه فيه إلى المثقفين بنداء يحثهم من خلاله على القيام بأدوارهم المنوطة بهم في الأوقات الحرجة والحاسمة، وتحمل مسؤوليتهم التاريخية بخصوص المساهمة في التنشئة الاجتماعية السليمة، والقيام بأدوار التوعية ودق ناقوس الخطر عندما تصير المصالح المجتمعية والحيوية للبلاد مهددة، بعيدا عن كل الحساسيات المصلحية والأنانيات السياسية والذاتية الضيقة.

وندرج كشواهد تاريخية في هذا السياق، أمثلة من حالات نموذجية محددة استطال خطر شرها العصيب، ابتداء من تسعينيات القرن الماضي حيث تواصل الوضع دراكا من مجرد فكرة وأقوال إلى أفعال تلظت بنيرانها يوغسلافيا والصرب والكرواتيون والبوسنة والهرسك إضافة إلى السلوفنيين والجماعات المسيحية والإسلامية، ليفضي مسلسل الحوادث الدرامية المتلاحقة إلى تنظيم محاكمات على مستوى القانون الدولي الجنائي، قدم فيها العديد من المسؤولين عن الجرائم البشعة التي جرت بهذه المناطق أمام مؤسسات قضائية دولية مختصة أحدثت لهذا الغرض.

وقد ارتأت بعض الدول الأوروبية العريقة، مثل بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية، أن تتبنى في منظومتها الحقوقية المرتكزة على مبدأ الحريات الأساسية ما يسمى بالتنوع أو التعدد الثقافي واللغوي، وذلك مراعاة للمجموعات المختلفة التي تعيش داخلها، ومن ناحية أخرى انسجاما مع قيمتي الحق في الاختلاف والتسامح، وهو الأمر الذي تسير على منهاجه في المغرب العديد من الإطارات المدنية والجمعيات الحقوقية الأصيلة والمؤسسات الوطنية، وفي مقدمتها المجلس الوطني لحقوق الإنسان الذي نظم يومي 12 و13 يناير 2013 ندوة دولية بمدينة الراشدية، في موضوع التعدد الثقافي واللغوي بالمغرب، وكان من بين المحاور الرئيسة المثارة في برامج الندوة التفكير في إرساء اللبنات القانونية والعملية للمجلس الوطني للغات والثقافة المغربية الذي تم الإلماع إليه في أحد فصول الدستور المغربي.

لذلك إذا كان الأهم لدى البشرية قاطبة هو السعي نحو تحقيق مبادئ العدالة الاجتماعية، المتأسسة بالدرجة الأولى على إرساء هيكل المتطلبات الاقتصادية والاجتماعية، فإن هذا الوضع لا يعفينا من أخذ الحذر الكامل إزاء المسألة الثقافية والسياسية المتعلقة بمبدأ الاعتراف المقرون لدى شرائح واسعة من المجتمع المغربي بالكرامة، وهو الأمر الذي حسم فيه دستور المملكة المغربية الجديد لسنة 2011، فقد أكد بشكل لا يدع مجالا لأي ريبة على أهمية التعدد، مدرجا إياه ضمن مقومات هويتنا الوطنية المتكونة من “العربية، الإسلامية، الأمازيغية، الصحراوية، الحسانية، العبرية، المتوسطية”، وهي الأبعاد التي لا نجد لها أي حضور في الدستورين الفرنسي والأمريكي، وهذه الملحوظة الدقيقة لا يمكن أن تتجاهلها أو تخطئها عين المهتم الحصيف أو المتتبع اللبيب، وقد أشفع الدستور المغربي من خلال محتوياته وتصديره اعترافه هذا بالإحالة على قيم العيش المشترك والمساواة والتضامن، وكذلك الحق في الاختلاف والتسامح، مع الأخذ بعين الاعتبار أن مبدأ التسامح يساوي بين كل الأديان ويحترم بقية المذاهب الفكرية والشخصية، وإن كان التسامح لا يعني القبول بكل الآراء بما فيها تلك الداعية إلى العنصرية والكراهية والعنف، أما الحق في الاختلاف فهو من إنتاجات ظروف وشروط العيش الجديدة في حاضرنا المعاصر، وبالتالي فهو لا يكتسي مفهوما أخلاقيا كالتسامح، وإنما تتحكم في تطبيقاته ضمانات القانون المدني المنظم لسير المجتمع وإكراهاته المعيشية، هذه الفروقات الدقيقة بين المفهومين المومأ إليهما أعلاه، نصدرها عن تنويه جدير بالاحترام، ويتم اعتمادها من طرفنا بناء على تحليلات الكاتب المغربي سعيد بنكراد في مقدمة الكتاب المترجم من لدنه “فولتير- قول في التسامح”.

تساؤلات حول مفهوم ومكونات الشخصية المغربية على ضوء مقارنتها ببعض التجارب الأممية الأخرى:

هكذا أجدني منكبا على الاستطراد في التنقيب ومحاولة الوقوف عند بعض المفاهيم، فمن القبيلة إلى الوطن، ومن الوطن إلى الأمة، ومن الهوية الوطنية إلى الشخصية المغربية، وإن كان مربط الفرس في هذا السرد المتواصل هو العمل على التأصيل لمفهوم الشخصية بالرجوع إلى الثلاثينيات من القرن العشرين، عندما أصدر المفكر والأديب المصري الشهير طه حسين كتابه “مستقبل الثقافة في مصر” الذي عرض فيه إلى المكونات الإنسانية والحضارية العميقة التي ساهمت في تشكل الشخصية المصرية، وسار على منواله في المغرب بعض المؤرخين الوطنيين والمفكرين اللامعين، وحسب بعض الدارسين والباحثين في تاريخ المغرب، فإن الوعي بخصوصية التاريخ المغربي يعتبر بحق من إنجازات العهد المريني وربما كان العامل الأساس في تكريس الشخصية المغربية.

من هنا يمكننا المراهنة على دور الإثنوغرافيا كأحد المداخل للولوج نحو الشخصية المغربية، لكون كتاب العهد الاستعماري أمعنوا كثيرا في تمجيد المركزية الأوروبية والإطراء على بطولاتهم الحاصلة خارج بلدانهم، ومع تلاحق وتطور الأحداث التاريخية المفاجئة، تولد لديهم نوع من الاهتمام بالتاريخ الاجتماعي للبلدان التي كانت ترزح تحت وطأة جحافلهم الغازية، وما رافق ذلك من محاولة إبرازهم للجوانب الأنثروبولوجية في حياة هذه الشعوب المستعمرة عندما أوشك عهد الاستعمار على الأفول، فلا مندوحة أمامنا إذن من اعتماد الدراسات المستندة إلى مقومات المجتمع المغربي التي تزكي أطروحة الأصول الاجتماعية والثقافية المشكلة للشخصية المغربية، والمقومات والأصول يدخل في خانتها بالأساس المجال والإنسان، سواء تعلق الأمر بالمأكل والملبس أو باللغة واللباس، فعلى مستوى المأكل والملبس يمكن القول إنه من الصعب التداول بشكل علمي مستفيض ودقيق في هذا الموضوع، نظرا للاختلافات البينة بين الجهات والمناطق المغربية، وحتى الكتابات الوطنية والأجنبية فإنها تتسم بالندرة والقلة في هذا المجال، وكتابات الأكاديمي الفرنسي أوجست مولييرس التي سلط فيها أضواء دراساته المعروفة على ما أسماه بـ “المغرب المجهول: اكتشاف الريف، واكتشاف جبالة”، فإن ما يميزها هو الإسفاف والسطحية، خاصة في الجزء الأول منها، ولا يمكن أن تسعف الباحث في اعتمادها كمرجع أساس في دراساته المنجزة.

والواقع ذاته ينسحب على اللباس، كل ما هنالك ظهور بعض الدراسات الوطنية والأجنبية التي تذهب نحو القول بوجود مؤشرات تدل على استمرارية مظاهر من اللباس المغربي منذ عهود ما قبل الفتح الإسلامي، خاصة لباس الفئات الشعبية التي تستقر وتعيش في البوادي، في مقابل تلك الألبسة التي تسجل حضورها في دوائر المخزن العليا، فقد تأثر السعديون بشكل كبير بثقافة تركيا، وبحلول زمن العلويين الأوائل حيث نجد أن اللباس المغربي اكتسى لديهم تجليات رمزية متميزة لحرصهم على الالتزام باللباس المتوسطي، وبعد النصف الثاني من القرن الثامن عشر الميلادي وفي عهد السلطان مولاي سليمان، فقد فرضت قواعد سعت نحو إحياء التقاليد العربية الأصيلة على حد قول المؤرخ المغربي عبد الله العروي، أما بالنسبة لتنظيم المجال، فقد خاض فيه الأنثروبولوجيون الذين أشرنا إليهم في السابق وذلك انطلاقا من مدرستين أساسيتين: أولاهما فرنكوفونية وثانيهما أنجوساكسونية، ولكل منهما مميزاتها العلمية والمنهجية الخاصة.

يبقى العامل اللغوي الذي يشكل حسب نظري البعد التاريخي العميق للشخصية المغربية المتماسكة، انطلاقا من مرحلة ما قبل الفتح الإسلامي في تاريخ المغرب القديم والدول التي تعاقبت على حكم أقطار المغرب من الفينيقيين والرومان والوندال والبيزنطيين…، إلى عهد الفتوحات الإسلامية وقيام الدولة الإدريسية التي عملت على تمركزها بالخصوص في شمال المغرب ووسطه، وبعدها عصر الدول الكبرى والإيالات الإمبراطورية لكل من المرابطين والموحدين والمرينيين والوطاسيين والسعديين والعلويين، فخلال هذه المراحل التاريخية الطويلة تشكلت الشخصية المغربية ببعديها التاريخي واللغوي، العربي والأمازيغي الأصيلين والعميقين، إضافة إلى بقية الروافد والمكونات الممتزجة والمرافقة لهذه المسيرة التاريخية الحافلة، حتى إن دولة المرابطين أصبحت مكونة من قسمين مختلفين: أولهما مغربي إفريقي عاصمته مراكش، وثانيهما أوروبي عاصمته إشبيلية في الأندلس، كما قرر أبو بكر اللمتوني المرابطي العودة للاستقرار بالصحراء جنوب المغرب، أما يوسف بن تاشفين المرابطي فقد استقر رفقة زوجته زينب بالشمال المغربي، وقد عمق الموحدون من إرث وطبيعة هذه الشخصية المغربية بعد انقراض دولة المرابطين، فحسب المؤرخين: لولا الموحدون لما ذكر المغرب في سجل الأمجاد كقوة مستقلة وفاعلة.

ويتجسد الزمن الثاني للأمة المغربية حسب بعض المفكرين انطلاقا من المسيرة الخضراء سنة 1975، إنها من ناحية أخرى المعلمة التاريخية الثانية للإحياء والانبعاث، وهو الزمن والمعلمة اللذين عمقت عقدهما طبيعة الإجماع الوطني وتقوية الجبهة الداخلية التي تم نسجها مع أحزاب الحركة الوطنية المغربية.

وفي هذا الإطار، تأتي فكرة الاحتفال بالأعياد، التي هي في الحقيقة تجسيد لنوعين من المناسبات، فهناك الأعياد الوطنية، وهناك الأعياد الشعبية، بالنسبة للأعياد الوطنية ذات البعد الجماهيري، فقد نشأت في أحضان أحزاب الحركة الوطنية خلال الثلاثينيات من القرن الماضي بالمنطقتين السلطانية والخليفية وذلك إبان احتدام الصراع المرير لأقطاب هذه الحركة وقواعدها مع الاستعمار والمعمرين الأجانب من المستوطنين الذين كانت لهم مصالح سياسية واقتصادية كبرى بالمغرب.

وجاءت هذه الأعياد في خضم هذا التدافع الشديد من أجل حمل المستعمر على الرحيل وإنهاء عهد حجره على الوطن، وفي الوقت نفسه من أجل تذكيره برمزية وشرعية الأسرة الملكية المغربية في الحكم، وكتتويج للسيادة المغربية على أراضيه دون غيره من القوى الأجنبية المحتلة.

وفي مقابلها توجد الأعياد الدينية التي تكرس العمق الديني للمغاربة، والأعياد الشعبية التي هي كثيرة ومتنوعة لدى المغاربة وهي تختلف بحسب المناطق، وتعبر عن شخصية وثقافة المغرب الأصيلة، وتحتاج في الآن ذاته إلى تطويرها وتكييفها مع مستجدات وأولويات المغرب المعاصرة، وضمنها تأتي احتفالات السنة الأمازيغية ذات المنحى الزراعي، وإن كانت لا تسلم لدى بعض الحركات الاجتماعية والهيئات الحزبية من محاولة استثمارها من أجل إضفاء صبغة مطالب سياسية على جوهرها، تختمه بتسطيرها لمطالب سياسية توجهها للدوائر الحكومية المسؤولة بالمغرب.

على سبيل الختم:

ومهما يكن الأمر، فإن قوام الشخصية للأمم والشعوب لا يمكن أن يطاله التحريف أو التغيير، مهما كانت الأنواء وعمق الرجات والتحولات الزمنية الفاعلة، فإيطاليا لم تعدم شخصيتها الرومانية الأثيلة ذات الغور العميق في جذور القدم، على الرغم من التغيرات والتبدلات التي عرفتها دياناتها ولغتها اللاتينية، والأمة المصرية بدورها كان موقعها في شمال إفريقيا واندراجها في عمق الحضارة المتوسطية بروافدها الأوروبية وعقلياتها الإغريقية واليونانية، إضافة إلى تفاعلها المكين مع حضارة الشرق بمواقعه المختلفة ومساهمة البرابرة في جزء من تاريخها القديم منذ عصر الفراعنة، كل ذلك كانت عوامل أدت إلى أن تعرف مصر ويتعاقب على شعوبها العديد من اللغات والأديان، لكن ذلك لم ينل قيد أنملة من شخصيتها وقوامها الوطني المتلاحم وهلم جرا على هذا المنوال من الأمثلة.

والوضع نفسه ينطبق على الأمة المغربية؛ فهناك شيء ثابت في جوهر بنياتها وقوام شخصيتها الصامدة لا يمكن أن ينال منه تعاقب الملوان، ولا الأحوال العمرانية والتاريخية منذ فترة ما قبل الفتح الإسلامي حتى زمن فتوحاتها، لنمضي اطرادا وبشكل استرسالي متصاعد، بدءا من مختلف الدول والإمبراطوريات الكبرى التي تعاقبت على استلام أزمة الأمور فيها.

ختاما وكخلاصة ارتأيتها لهذا المقال البسيط، الذي جاء كمساهمة مني في هذا الموضوع الذي تفرغت للاهتمام به منذ مطلع هذه الألفية الجديدة، أن أشير إلى الإصدار الأخير والجديد للمفكر المغربي عبد الله العروي حول “نقد المفاهيم”، إذ طرح في أحد فصول كتابه سؤالا على الصيغة التالية: “ماذا نعني بعلوم الاجتماع؟”، ليخلص إلى أنه “من غير السهل الإجابة على هذا السؤال، ففي كثير من الأحيان نستعمل كلمات وفي ذهننا مضامين أخرى، من قبيل معنى الأمة، أو الجنس أو الجيل أو الثقافة، مع أن لكل واحدة من هذه المفردات مجالا اصطلاحيا خاصا”، وبذلك يصح أن يكون أن ما يجمع أمة ما أكبر من مجرد العرق أو اللغة، وأن ما يجمع الأمم والشعوب بشكل فعلي وحقيقي هو منظومة القيم الإيجابية، لذلك فقد كان صاحب كتاب “الهويات القاتلة” على صواب كبير لدى قوله: “أعرف شبابا أوروبيين يتصرفون منذ الآن كما لو أن القارة الأوروبية بأكملها موطنهم، وكل سكانها أبناء بلدهم”.

*باحث وحقوقي

‫تعليقات الزوار

28
  • سبحان. الله !!!
    الجمعة 25 يناير 2019 - 08:52

    ولما لا تعرج الى سويسرا. مثلا حيث هناك ثلاث لغات. ولا أشكال و لا فتن ولا حروب مدارس و مؤسسات لكل عرق او قومية او هوية او لغة او إنسان اختر ماشئت من المصطلحات مثلا في المغرب الجميع يرفض بشار والى حد ما برنامج الاحزاب البعثية الاستبدادية وكدلك حكم جبهة التحرير في الجزائر وتنسون ان دساتير المغرب الى الان هي امتداد لبرامج الاحزاب الوطنية. والتي كانت دائما غايتها التعريب ولا زالت اي الاستئصال وكانت مساندة من طرف الحسن التأني الباحث دائما عن الإجماع الوطني والإسلام دو المنحى العربي وهما محور سياساته ان الشعوب او الأعراق او الهويات التي تلغي الأخر لا تستحق ان تقدم دروسا في السياسة او الثقافة او الديموقراطية للغير وبصراحة كامازيغي أعلن كفري بدساتير المغرب العنصرية و الاستئصالية وكل احزاب الحركة الوطنية و ربيباتها فقمة الجهل والغباء التخالف او التعايش مع من يحاربك صباح مساء وفي كل المؤسسات

  • ⴰⴷⵔⴰⵔ ADRAR
    الجمعة 25 يناير 2019 - 09:20

    لو لم تكن سياسة التعريب الايديولوجية الاجرامية التي جعلت من المغرب دولة وشعبا عربيا حصريا ينتمي للأمة العربية وللوطن العربي لغته الوحيدة ( كلغة رسمية ووطنية ) في التعليم والاعلام والادارة والسلطة لعقود من الزمن مع اقصاء وتهميش وانكارالأمازيغية لما حصل لدينا أزمة الهوية والشخصية المغربية.
    هذه الأزمة قد تتفاقم ان لم يتم تفعيل الدستور بالمساوات والعدل والمنطق بين اللغتين الرسميتين والوطنيتين الأمازيغية والعربية .

  • analyse à compléter
    الجمعة 25 يناير 2019 - 09:26

    à l'époque passée ,comment s'appelait notre pays,almaghrib ou autre chose,à mon jeune âge,on disait lablad ,c'est à l'indépendance qu 'on a commencé à dire almaghrib,est ce que aux temps passés on appelait notre pays almaghrib,
    ceci dit,peut on parler de frontières par exemple entre l'algérie,le maroc,la mauritanie, si les frontières n'existaient pas, alors les trois peuples ont des relations de sang,de familles ,en plus des langues et depuis 12 siècles,l'islam sunite malékite qui a introduit la langue arabe devenue une langue nationale,
    les prénoms et les noms sont presque les mêmes dans les trois pays cités du grand maghreh,au fait la langue amazighia au rif marocain a de grandes similitudes avec lakbailia de l'algérie,alhassania du sud du maroc est la même que celle de la mauritanie

  • عبد الرحيم فتح الخير .
    الجمعة 25 يناير 2019 - 09:29

    صحيح أن الليبرالية لا تلغي الهويات وتحترم الموروث بل وتقدسه ، الا أنها لاتفرضة ولاتعود بعقارب الزمان للوراء لتصدره المشهد كما يحاول بعض المتعصبين للهوية الأمازغية التي دخلت عالم الفلكرول والأهازيج والثرات كغيرها من الموروثات التي لم تعد صالحة الا للفرجة واستحضار الماضي .

  • amahrouch
    الجمعة 25 يناير 2019 - 10:28

    L auteur se perd dans des explications historiques plus qu identitaires.Il a donc tout mêlé et n a pu dégager de son texte la signification de l identité des peuples.L identité est statique et ne change pas dans le temps.Elle tire sa définition de la terre et de la géographie.L Afrique du nord est un territoire africain habité par une population appelée :Imazighen.Cette terre riche comme les autres terres européennes?orientales… ,ont été envahies par de petites populations sur les cotes notamment et rarement à l intérieur du pays.Cela ne change en rien l identité de la région qui reste elle-même,avec la majorité de sa population et la nourriture qu elle mange,son climat,les us et coutumes de sorte que sans voir sa carte d identité,vous pouvez reconnaître un esquimau avec sa petite taille,un noir africain,un homme de couleur océanique,un asiatique aux yeux bridés etc.C est ça l identité qui diffère de la nationalité qui,elle accepte,un étranger à faire partie de la nation

  • amahrouch
    الجمعة 25 يناير 2019 - 11:25

    Si Christophe Colomb était arabe,il aurait appelé l Amérique :occident européen(al maghrib al oropi) !Mais,étant raisonnable,il lui a trouvé un nom différent loin de l Europe.Croyant aussi qu il avait atteint les Indes par la route de l occident,il a appelé les habitants de l Amérique :américains.Donc ces « indiens »sont les vrais américains et ceux qui viennent s y installer prennent le même nom.Les arabes,eux,dès qu ils mettent les pieds sur un sol ils appellent ses habitants arabes !!N est-ce-pas là une folie,une falsification de la nature des choses.Dieu n a jamais dit ça,les arabes utilisent Dieu,le prophète et le Coran pour assouvir leurs désirs maladifs !Lorsqu ils sont acculés à l Histoire,ils commencent à avouer que le Maroc est amazigh,arabe,islamique,sahraoui,andalou et vous citent tous les ruisseaux négligeant la rivière !!Si on suit leur raisonnement l Amérique ne serait pas l Amérique,elle sera le monde puisque des couches de population du monde entier y vivent

  • au N° 5
    الجمعة 25 يناير 2019 - 11:45

    N°5

    هل السوسي يفهم الريفي لهجويا ؟هل لهم نفس اللسان؟لا
    هل لهم نفس العقلية والثقافة والعرق؟لا
    هل
    الريفي والطوارقي جنس واحد إسمه أمازغ؟
    هلالقبائلي الأشقر والطوارقي الأدبس جنس واحد؟
    هل
    السوسي والريفي جنس واحد
    هل
    الأطلسي والسوسي جنس واحد
    مختلفين في الشكل البيولوجي في اللهجة في التقاليد
    في العقلية
    أنثم خليط مستوطن ولستم جنس واحد
    إدن لا يوجد شيء إسمه أمازغ
    هم أجناس مختلفة تتكلم لهجات مختلفة
    ألسنتهم مختلفة
    أشكالهم البدنية مختلفة
    ألوانهم مختلفة
    ويدعون إنهم عرق واحد إسمه أمازع
    هل يوجد عرق في هدا الكون لا يفهم الٱخر لهجويا ؟
    الناطق باللهجة الريفية لا يفهم الناطق باللهجة السوسية
    ويدعون هم عرق جنس واحد إسمه أمازغ
    أنثم تستعملون العربية في كل شيء

    بدون عربية لا تفهمون بعضكم
    نحن هنا أمام مزيج تقافي قديم يجمع شعوبا متعددة

    مند الفنقيين 1200 سنة قبل الميلاد حتى الفتح العربي الإسلامي
    الفنقيين 1200 سنة قبل الميلاد.

    الفنقيين
    القرطاجنيين
    الرومان
    الوندال
    البيزنطيون
    ومختلف جنودهم وعبيذهم
    أين يوجد شيء هنا أو ثقافة أو عرق وحيدة إسمه أمازغ
    بعد 2000 سنة من الخليط

  • amahrouch
    الجمعة 25 يناير 2019 - 11:54

    L Allemagne,la France,l Angleterre,le Canada sont peuplés de différentes populations qui ont pris leur nationalité.Faudra-t-il alors écrire dans la Constitution de ces pays qu ils ne sont pas uniquement des canadiens,français et allemands mais également des turcs,des pakisanais des indiens,des maghrébins etc.Quand on écrit un Constitution,on dit la vérité absolue.On parle de la terre surtout.Les pays anglophones ne sont pas des anglais,les francophones aussi.Les arabes,eux,voient d un autre œil les choses.L idéologie arabiste les aveugles et leur fait faire des erreurs monumentales difficile à corriger.Assad est dans l embarras maintenant.Les maîtres du monde veulent refaire le pays sur des bases justes et solides.On a du mal à réécrire la Constitution parce que la doctrine arabiste est difficile à détruire.Cette doctrine totalitaire n est pas encore prête à partager les appellations.Elle continue à appeler la Syrie de pays exclusivement arabe.D aytres guerres sont à venir,Assad est m

  • مغربي
    الجمعة 25 يناير 2019 - 12:05

    قد استفز في هذا المقال في كثير مما جاء فيه،لان الكاتب رغم انه حاول ان يبسط الموضوع باسلوب تلطيفي مراعاة ربما لاجواء المكان والمناسبة،لكن يخفي بعض ما لايمكن ان يفهمه الا الذين لهم المام بالنقاش الدائر بين من يقول بهوية عربية اسلامية والباقي لااهمية له،وبين من يقول بامازيغية المغرب لان بالارض تتحدد هوية الشعوب لابغيرها،بينما تبقى اللغة والثقافة مجالا للتعدد والتنوع والاختلاف …
    اشاد الكاتب بدستور 2011 لتنصيصه على العناصر ومكونات الهوية المغربية،ولكن لم يشر الى ان ما جاء في الدستور بقي حبرا على ورق،واستمر تكريس الاحادية واقصاء الباقي وكان زمن ما قبل 2011 لايزال يحكمنا،اعلامنا مقرراتنا الدراسية هي نفسها،محاكمنا واداراتنا تواجهنا بنفس التصرفات التي لاتخلو من قسوة رمزية مباشرة واحيانا اخرى بالتجاهل وعدم الاكثرات … هل التنشئة الاجتماعية التي اشار اليها الكاتب ان نبقي على تضليل الاجيال من خلال مقررات تكرس للاحادية وتقصي بقية العناصر ؟! ام ان الامانة العلمية هي ان نسمي الاشياء بمسمياتها ونترك الاجيال بعيدا عن ايديولوجية المكر والتضليل ؟

  • Marocains
    الجمعة 25 يناير 2019 - 12:10

    ابن خلدون ذكرفي كتابه

    " البربر من نسل مازيغ ابن كنعان "

    أي قادمينمن من بلاد كنعان ( فلسطين اليوم )
    ٱي الشرق الأوسط مثلهم متل العرب

    مند إيستطانهم في شمال إفريقيا

    وهم هاربون في قمم الجبال و الفيافي

    هاربين من الفنيقيون
    هاربين من القرطاجنيون
    هاربين من الرومان
    هارين من الوندال
    هاربين من البيزنط

    حتى جاء العرب و الإسلام و أخرجوكم من قمم الجبال
    و علموكم الحضارة و الدين

    قبل الإسلام

    8 قرون فنيق وقرطاج
    8 قرون رومان
    8 قرون وندال وبيزنط

    هذه هي هويتكم قبل الإسلام .

    الهوية العربية الإسلامية حلت محل البيزنطيين
    الفضل يرجع للفتح العربي نهاية القرن السادس
    وإدريس الأول مكون أول دولة عربية إسلامية

    ثم إستمرار هذه الدولة العربية الإسلامية
    تحت راية العروبة والإسلام

    الهوية هي عربية إسلامية بفضل الفتح العربي الإسلامي الذي طرد البيزنطيين

  • مغربي
    الجمعة 25 يناير 2019 - 13:32

    الكاتب أحاط بكثير من الأفكار فيما يخص الهوية وكان من المنتظر أن يبني خلاصته عليها، غير أنه ترك كل ذلك جانبا ليلجأ في الأخير إلى العروي ومعلوف ليقول لنا: حذار! الهوية تقتل.

  • هويتنا مغربية محضة
    الجمعة 25 يناير 2019 - 15:57

    لا توجد لا هوية إسمها أمزيغية
    ولا أمزيغ
    ولا تاريخ صريح وموثق للإثنين
    ولا مؤرخ عالمي ذكر إسم شيء إسمه أمزيغ أو زغزيغ أو زغزوغة
    كعرق أو كهوية
    في شمال إفريقيا كلمة زغزوغ أمزيغ
    غير موجودة لا في ألواح الفراعنة ولا في مستندات قديمة
    ولم يسبق لمؤرخي :

    الأغريق
    ولا للغزات الرومان
    ولا الغزات الوندال
    ولا البيزنطيين
    ذكروا إسم شيء أمزيغ

    أو ذكرو هوية إسمها أمزيغ

    هذا الإسم أمزيغ إخترع مؤخرا من طرف صهيوالحركات الإلحادية المعروفة .

    هويتنا مغربية محضة

  • حضارة قبيلة maroc1 العظيمة
    الجمعة 25 يناير 2019 - 17:28

    مقدمة ابن خلدون:

    ((ان العرب لا يتغلبون إلا على البسائط , وذلك أنهم بطبيعة البداوة والتوحش الذي فيهم أهل انتهاب وعيث وينتهبون ما قدروا عليه, فكل معقل أو مستصعب عليهم فهم تاركوه إلى ما يسهل عنه ولا يعرضون له. والقبائل الممتنعة عليهم باوعار الجبال بمنجاة من عيثهم و فسادهم لأنهم لا يتسنمون إليهم الهضاب ولا يركبون الصعاب ولا يحاولون الخطر.و أما البسائط فمتى اقتدروا عليها بفقدان الحامية وضعف الدولة فهي نهب لهم وطعمة))

    ((باب في أن العرب ابعد الناس عن الصنائع: والسبب في ذلك أنهم اعرق في البداوة وابعد عن العمران الحضري وما يدعو إليه من الصنائع وغيرها.والعجم من أهل المشرق وأمم النصرانية المحيطة بالبحر الرومي أقوم الناس عليها لأنهم اعرق في العمران الحضري وابعد عن البداوة وعمرانه))

    ((فالحجر مثلا أنما حاجتهم إليه لنصبه أثافي القدر، فينقلونه من المباني ويخربونها عليه ويعدونه لذلك. والخشب أيضا أنما حاجتهم إليه ليعمروا به خيامهم ويتخذوا الأوتاد منه لبيوتهم فيخربون السقف عليه لذلك فصارت طبيعة وجودهم منافية للبناء الذي هو أصل العمران هذا هو حالهم على الدوام. اما الكتب فيطرحونها في الماء او في النار))

  • amahrouch
    الجمعة 25 يناير 2019 - 17:47

    Que tous les marocains sachent que nous sommes un peuple amazigh à 99%.Ce que répète MAROCAINS sont les mensonges du passé que les descendants des morisques ont propagé.Mes chers concitoyens,les régions du monde favorisées par la nature ont connu toutes les guerres.Les phéniciens ont colonisé le bassin méditerranéen depuis le Liban jusqu en Afrique du Nord,les vandales ont ravagé l Europe et les pays méditerranéens,l empire romain s étendait depuis l Angleterre jusqu au Levant(Echam) etc.Ce type sous le pseudoMAROCAINS veut fixer sur l Afrique du Nord seule ce qui s était passé dans le monde entier dans le but de nuire aux Imazighen.Chers concitoyens,nous avions combattu les romains et avions chassé tous les occupants y compris les omayyades(arabes)en 741.Les Ottomans qui ont occupé les arabes n ont pas pu envahir le Maroc.Idriss 1 est comme Obama.Est-ce que l Amérique est kenyane ?!Les arabes que vous voyez chez nous étaient des réfugiés comme les syriens,aujourd hui en Europe

  • الاساطير المؤسسة للوهم العروبي
    الجمعة 25 يناير 2019 - 17:48

    Les zombis panarabistes continuent à raconter des histoires à dormir debout

    Ils rabâchent que leurs ancêtres primitifs du désert d'Arabie qui vivaient dans des tentes et dormaient à la belle étoile, qui n'ont jamais rien bâti de leur misérable existence sauf un cube sans toit contenant 360 idoles, débarquent en Afrique du Nord et par magie sont devenus des architectes et sculpteurs et ont enseigné l'art du bâtiment aux Amazighs

    Que des gens qui n'ont jamais connu l'agriculture et qui mangeaient des dattes et des lézards sont devenus cultivateurs agronomes et ont fait pousser des arbres fruitiers partout et ont transformé Tamzgha en un grenier pour blé, beurre, miel, huile d'olive, fruits secs, etc et ont inventé une cuisine aussi riche et raffinée

    Et que des va-nu-pieds qui portaient des haillons ont apporté toute cette diversité et tradition vestimentaire riche en couleurs

    Alors que tout cela existait déjà depuis Numidia et Mauretania c.à.d mille ans avant l'invasion des criquets

  • جواد الداودي
    الجمعة 25 يناير 2019 - 18:31

    يا صاحب المقال :

    اما علمت بان هناك من يقول بان السنة امازيغية كذبة من اكبر اكاذيب الامازيغ؟
    اما دفعك ذلك للبحث عن الحقيقة؟
    اللباس والشهادات والاسلوب الجميل في الكتابة والخطابة والقدرة على مخاطبة الجماهير والقدرة على التحليل والمناقشة تعطي الانطباع على ان صاحبها شخص عقلاني ولكن هذا الانطباع ينسف تماما بمجرد ان يقول الشخص كلاما منافيا للعلم
    وخصوصا في زمن البحث بعدد قليل من النقرات
    هناك العديد من الكتابات وبعدة لغات التي بينت ان السنة هي السنة اليوليوسية
    التي صنعها الرومان في ناقص 46
    وشرحت الفرق الموجود بينها وبين السنة الغريغورية
    وحتى لو لم تبحث عن شيء مكتوب
    هل يعقل ان يكون الامازيغ صنعوا سنة اسم شهرها الاول هو نفسه اسم الشهر الاول في السنة الغريغورية؟ – وهل يعقل ان يكون عدد ايامها هو نفسه عدد ايام السنة الغريغورية؟ – وهل يعقل بعد الاحتفال ان يعد بها اي احد؟ – والاسئلة كثيرة وكثيرة جدا – وكان من اللازم ان تجعلك تتساءل عن حقيقتها

  • amahrouch
    الجمعة 25 يناير 2019 - 19:13

    Que tous les marocains sachent que nous sommes un peuple amazigh à 99%.Ce que répète MAROCAINS sont les mensonges du passé que les descendants des morisques ont propagés.Mes chers concitoyens,les régions du monde favorisées par la nature ont connu toutes les guerres.Les phéniciens ont colonisé le bassin méditerranéen depuis le Liban jusqu en Afrique du Nord,les vandales ont ravagé l Europe et les pays méditerranéens,l empire romain s étendait de l Angleterre jusqu au Levant(Echam) etc.Ce pseudo-MAROCAINS veut fixer sur l Afrique du Nord seule ce qui s est passé dans le monde entier dans le but de nuire aux Imazighen.Chers concitoyens,nous avions combattu les romains et avions chassé tous les occupants y compris les omayyades(arabes)en 741.Les Ottomans qui ont occupé les arabes n ont pas pu envahir le Maroc.Idriss 1 est comme Obama.Est-ce que l Amérique est kenyane ?!Les arabes que vous voyez chez nous étaient des réfugiés comme les syriens,aujourd hui en Europe

  • sifao
    الجمعة 25 يناير 2019 - 19:30

    حين نتحدث عن الهوية فأننا نحيل الى الثابت في "الشيء" ونرمز اليه في المنطق الكلاسيكي ب AهوA،واذا اخذنا اللغة والدين كمحددين لهوية شعب ما فإن هذا يفيد ، مثلا، ان هوية الفرنسيين والايطاليين واليونانيين ,,,,قد تغيرت عما كانت عليها في القرن 16،حيث كانت الديانة المسيحية واللغة اللاتينية هما السائدتين في معضم الدول الاروبية واليوم اصبحتا من الماضي،اما العرق ،الدم، فلا يمكن التأسيس عليه كمحدد قار للهوية بسبب الهجرة والحروب والتزاوج بين الاعراق ، لذا تبقى الارض هي المحدد الاساسي للهوية على اساس انها الثابت الوحيد الذي لا يمكن تغييره او التلاعب به،ما عدا هذا،كل شيء قابل للتغيير والتحول بسبب سيرورة الزمان وتسارع الاحداث، قد تتغير اللغة والدين وخريطة توزيع السكان الا الارض فتظل كما هي ، وعلى هذا الاساس ، اي ان الارض هي هويتنا والوحيدة ، وأن الدين واللغة قد يتغيرا ، يمكن ان تتعايش جميع الثقافات والاعراق والاديان في ود ووئام،تخوفنا من الصراعات الهوياتية نابع من هذا التحديد الخاطئ للمفهوم،حين ندردج الدين ،كمحدد من محددات هوية شعب نكون قد وضعنا اول عائق امام امكانية تعايش مكونات الدولة

  • amahrouch
    الجمعة 25 يناير 2019 - 19:39

    N 11,marocains,la race arabe a été exterminée ça fait longtemps,les peuplades qui habitaient les oasis du désert ont disparu.Elles ont été éliminées par les éthiopiens les perses,les Tatars et les ottomans.La preuve c est que Qatar par exemple compte 10% d autochtones,les autres sont des étrangers.Les ottomans sont un peuple très nombreux qui a pu mettre fin au reste de la race arabe.Il n y a plus d arabes sur la planète.Toutes les tribus ont disparu,elles étaient trois fois rien devant les populations qui les ont envahies

  • جواد الداودي
    الجمعة 25 يناير 2019 - 20:15

    من الناس من اذا افحمته بنص تاريخي يقول لك : التاريخ مزور

    وعندما يتكلم هو يتكلم باستعمال نصوص تاريخية

    هاهاهاهاها

    ويا ريت لو انه ذكر النصوص

    لا – هو فقط يقتطف من هنا وهناك ويطرّز ذلك باكاذيب من عنده

  • جواد الداودي
    الجمعة 25 يناير 2019 - 20:59

    ما معنى ان الارض تحدد هوية البشر؟

    هل يعني ذلك انه اذا ولد شخص في هولندا فهويته هولندية بغض النظر عن الشعب الذي ينحدر منه؟

    في هذه الحالة – الامازيغي الاصل الذي ولد في هولندا هويته هولندية – ولا يحق له ان يقول بانه امازيغي – ولا يحق للامازيغ ان يعتبروه منهم – يعني ان زياش وامرابط ومن كان في وضعيتهم ليسوا من الامازيغ

    واذا كانت الارض التي تحدد الهوية هي الارض التي عاش فيها اجداد الشخص – فالارض الذي عاش فيها اجداد عرب المغرب هي الجزيرة العربية – وبالتالي هم عرب

    ام ان ما ينطبق على كل البشر لا ينطبق على الامازيغ؟

  • مغربي
    الجمعة 25 يناير 2019 - 23:03

    22 – جواد الداودي
    هوية الدولة هي التي تتحدد بالارض وليس هوية الافراد،السينغال ليست فرنسية لانها تتبنى اللغة الفرنسية في حياتها العامة … استراليا امريكا ليستا انجليزيتين … المكسيك لغته اسبانية وبقيت بهويتها التي تحددها جغرافيتها وهكذا،اما الافراد فيتحدد انتماؤهم بالجنسية التي يحملونها وقد تكون جنسيته متعددة ولاضير في ذلك … اما البلدان فالارض هي التي تتحكم في تحديد هويتها وان اختلفت الاجناس ولغات ساكنيها …

  • جواد الداودي
    السبت 26 يناير 2019 - 07:04

    23 – مغربي

    1.
    لماذا جئت بمثال السينغال والفرنسية الخ؟
    هل قلت انا بان الامازيغ عرب لانهم يتكلمون بالعربية؟
    لا – لم اقل هذا – لا اليوم – ولا في السابق
    النقاش الدائر بيني وبينكم منذ عدة سنوات لا يتعلق بانكارنا نحن العرب لامازيغيتكم
    انما يتعلق بانكاركم انتم الامازيغ لعروبتنا
    2.
    تقول : ((اما البلدان فالارض هي التي تتحكم في تحديد هويتها وان اختلفت الاجناس ولغات ساكنيها))
    هذا الكلام لا معنى له بالمرة
    هو من الجمل التي يصنعها كهنتكم
    فتشرعون في ترديدها وهي من الاشياء المضحكة ان تمعن فيها الانسان العاقل
    الارض تتحكم في تحديد هوية البلد؟
    كيف؟ – هل تكلمه؟ – تقول له : اسمع ايها البلد – انت كذا – هاهاهاهاها
    او تتحكم بمعنى مجازي :
    اذا كانت الارض سهلية تكون هوية البلد سهلية
    واذا كان جبلية تكون هوية البلد جبلية
    واذا كانت عبارة عن مستنقعات تكون هوية البلد مستنقعية
    هاهاهاهاها

  • Marocains
    السبت 26 يناير 2019 - 07:37

    المغرب لم يكن أبدا شيء إسمه أمازغ
    كان إسمه تاريخيا موريطانيا الطنجية
    الوحيد الذي ذكر إسم مازيغ هو ابن خلدون وقال حرفيا
    " يرجع نسل البربر إلى مازيغ ابن كنعان أي كنعانيين "
    رحل من الشام و منطقة كنعان
    إدن أوصول المغاربة من الشرق الأوسط و بلاد الشام و كنعان مثل العرب
    مازلتم تصنعون الكذب وتصدقونه

    لا أحد منكم يتوفر على دليل عرقي أنه ينتمي لشيء إسمه البربر أو بيربير أو أمازغ
    لا يوجد أي مؤرخ في تاريخ الإنسانية ذكر إسم اللغة الأمازيغية
    أو ذكر إسم أمازغ
    ناطق بالهجة الريفية أو لهجة أخري لا يعني بثاثا أنك تنتمي لشيء إسمه أمازغ
    ( الناطق بالسوسية أو الأطلسية مخالف عن الناطق باللهجة الريفية فكيف
    سيكون جنس واحد و هم لا يفهمون بعضهم بعض

    المور ( جنس إفريقي فاتح اللون )
    +
    البربر ( حسب ابن خلدون من نسل كنعان كنعانيين من المشرق )
    +
    الفنيقيون وعبيدهم

    لقرطاجنيون وعبيدهم
    +
    الرومان وعبيدهم
    +
    الوندال وعبيدهم
    +البيزنط وعبيدهم
    بعدها الفتح العربي
    هل هذا الخليط قبل الفتح العربي إسمه " أمازغ "
    أنثم مختلطون مع سلسلة من الأجناس
    لا يوجد عرق في هذا الكون إسمه " أمازغ "
    هذه خدعة

  • sifao
    السبت 26 يناير 2019 - 08:11

    بالمختصر المركز والمفيد ، زياش وامرابط هولنديون من اصل مغربي كما هم الشأن بالنسبة لكوليت وكلويفرت وريكارد ، هولنديون من اصل سورينامي ، واوباما امريكي من اصل كيني ، كما انت مغربي من اصل مشرقي ، هذه الحقيقة غير قابلة للتقادم او التغير او التحول لان الجغرافيا لا تتأثر بسيرورة الزمن ، ولا يمكن طمس هذه الحقيقة بقرارات سياسية او اجراءات تنظيمية او احاديث نبوية او سور قرآنية ….التعريب في المغرب وبلدان شمال افريقيا استطاع تعريب اسماء الاشخاص بتوظيف الدين لكنه فشل في تعريب الجغرافيا ، احتفظت المدن باسمائها رغم تعريب شوارعها ،واش فهمت والا لا ، في البدْ كان اسم "الامازيغية" لا يُذكر حتى للمزاح والمداعبة وكان موضوع استهجان كل الاحزاب السيايسة والآن اصبحت وشما بارزا على جسد كل مغربي اصيل وفي الدستور والمقررات التعليمية والحبل على الجرار ، مثل حبة الثلج التي تسقط على اعلى الجبل مثل حية الذرة وتتدحرج وعندما تصل الى السفح تصبح كتلة هائلة,,,,,,

  • مغربي
    السبت 26 يناير 2019 - 09:35

    – جواد الداودي
    التاريخ الآن لم يعد يعتمد على الرواية وافتراضات المؤرخين ونوازعهم الذاتية والعرقية والقبلية … تاريخ الغالب المنتصر … هذا هو التاريخ الذي يستعمل للتضليل وحجب الحقيقة … وتأتي المدرسة لتكريس هذا النوع من التاريخ الذي يخدم الانظمة الاستبدادية التي لاتسمح بما لايخدم مصالحها وتوجهاتها … اما الآن فقد تدخلت علوم اخرىالانتوبولوجيا والاركولوجيا … كشفت عن هذا الخلل وصححت ما كان يعتقده البعض حقيقة وارجعته الى مجال البحث والنقد والدراسة … الآن لم يعد باستطاعة احد ان يقنعنا بان شمال افريقيا كانت خلاء لايسكنها احد حتى جاءها البشر من اليمن بعد ان ثبت ان اقدم انسان الى حد الآن افريقي من منطقتنا … التحليل الجيني اثبت عند الكثيرين ممن يعتقدون انفسهم كنعانيين اوقحطانيين … الخ انهم افارقة بنسب كبيرة ولاوجود لديهم لا للعدنانية ولا للقحطانية
    ما يهمني في النهاية ان نعتز بمغربيتنا وبارثنا الحضاري المشترك،من غير اختزال اواقصاء لاي بعد من ابعاده … شخصيتنا الحضارية هي جزء من غنى هذا التنوع الذي ننعم به ويصعب ان تجده في بلدان احيانا نجد من يراها بالنسبة له قدوة عن جهل بقيمته..

  • Marocains
    السبت 26 يناير 2019 - 13:11

    26 – مغربي
    إدا كان هناك سكان أصليون
    فسيكون لو نهم إفريقي زنجي أسمر

    أما الخزعبلات التي تسوقونها أنثم فهي " تطلقون على أنفسكم الأصليون "
    هل سكان إفريقيا الأصليين لونهم أبيض ؟
    ( لا تعرفون كيفية الكذب و تزوير التاريخ )
    ابن خلدون الدي تستجدون به قال بالحرف الواحد
    يرجع نسل البربر إلى كنعان القادم من كنعان بلاد فلسطين و الشام
    هذا كلام " مؤرخ عالمي "

    أما أنت

    هل أنت مؤرخ ؟

    ثم قصة أول إنسان عاقل الدي وجد في المغرب
    لا علاقة له مع الحركة التمزيغية

    هو يعد إنسان في طور التطور ليصل إلى إنسان اليوم
    عقله في إيطار التطور .

    شكله مغاير على إنسان اليوم

    أنثم تسوقون أنكم منحدرون منه ؟
    هذه قمة السداجة .

    ثم قضية التحاليل التي تسوقها أنت لصالحك

    لثثبت لنا أنك أصلي ؟ فهذه كذالك قمة السداجة
    كل شخص له تحليلاته الخاصة به

    أنت تأخد مثال إنسان واحد ثم تعمم ؟ وهذه سداجة كبرى

    أخيرا أقول لك : العرب قاسمهم المشترك هو اللسان العربي والثقافة العربية الإسلامية
    و
    هل سكان الولايات المتحدة الأمريكية يجمعهم التحليل الجيني ؟
    هم يقولون نحن أمة واحدة يجمع اللسان الإنجليزي و الجواز المشترك

  • مغربي
    الأحد 27 يناير 2019 - 11:34

    23 – جواد الداودي
    26 يناير 2019 – 08:04
    عود على بدء
    اخي جواد مرة اخرى لابد ان نتفق على محددات لابد من ارسائها بعيدا عن التشنج والانفعال :
    1) هوية الارض امازيغية ام عربية … ؟ وهنا لايمكن القفز على الحقيقة وان تم تشويهها من طرف المتحكمين في وسائل نشر المعرفة وبناء الانسان التي منها المدرسة والاعلام،والمؤسسات التشريعية والتنفيذية التي تشرع في اتجاه بناء دولة مناقضة للحقيقة والواقع … وتنهج منهج الاقصاء والتحييد لصالح ايديولوجية معينة تعرفها ويعرفها الجميع
    2) الاترى بان التعدد الذي يعرفه المغرب يقتضي حماية جميع مكوناته والاعتراف بها بدل سياسة الاقصاء والتهميش والتحايل الذي تمارسه الدولة الآن بعد الاعتراف المؤجل التنفيذ بهذه المكونات في الوثيقة الدستورية الاخيرة … ؟!
    2) الا ترى بان المواطنة تفرض على الدولة ان تكون منصفة عادلة اتجاه جميع المواطنين حامية لحقوقهم من غير تمييز اواقصاء … فهل تحقق هذا في واقعنا المتعدد منذ الاستقلال الى الآن ؟ وبناء على ما ذكر ،فمن الذي ينكر على الآخر حقوقه ويحاول تجاهله وعدم الاكثرات بوجوده ؟!!

صوت وصورة
شراكة "تيبو أفريقيا“ وLG
الجمعة 29 مارس 2024 - 11:43 1

شراكة "تيبو أفريقيا“ وLG

صوت وصورة
احتفاء برابحة الحيمر في طنجة
الجمعة 29 مارس 2024 - 10:03

احتفاء برابحة الحيمر في طنجة

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 4

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 3

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 4

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات