هل هناك اضطهاد للمسلمين كما اضطهِد اليهود؟

هل هناك اضطهاد للمسلمين كما اضطهِد اليهود؟
الإثنين 25 مارس 2019 - 13:06

إشكالية عامة

شهد العالم في العقدين الأخيرين أحداثا سياسية متسارعة محمومة، بدءا بالثورة الخمينية في إيران ومرورا بحادث 11/9 بالولايات المتحدة الأمريكية ثم أخيرا الربيع العربي وما أفرزه من تنظيمات وجماعات إسلامية راديكالية؛ أشعلت العديد من المناطق الجغرافية وأرهبت سكان المعمور في أكثر من عاصمة أوروبية، فنشأت في ظلها وكتداعيات سياسية تيارات يمينية متطرفة معادية للإسلام بوصفه المرجعية ومصدر كل التوترات والصراعات الدموية التي تعتمل في جسد العالم.

وذهبت بعض الحكومات اليمينية ومن خلفها الإعلام الغربي إلى تصويره بالتحدي الأكبر الذي يلزم مقاومة مده ومحاولة استئصاله وتجفيف ينابيعه.

وفي ضوء هذه الأحداث المتلاحقة والمتبادلة، وتضييق الخناق على المسلمين في أنحاء العالم؛ هل بات المسلمون مضطهدين؟ وهل اضطهادهم يشبه في شيء اضطهاد اليهود ومعاداة السامية Antisemitism؟

الاضطهاد السياسي Political Persecution)) واضطهاد اليهود

“… هو اضطهاد أو قمع شخص أو جماعة داخل المجتمع لأسباب سياسية، وخصوصا بغرض تقييد أو منع قدرتهم على المشاركة في الحياة السياسية لمجتمع ما، وبالتالي التقليل من مكاسبهم بين مواطنيهم ..”

امتد نفوذ التجار اليهود في محافظات ألمانيا، منهم متحولون من ديانات أخرى جاؤوا لنشاط التبشير اليهودي، وهكذا اعتنقت اليهودية شعوب كثيرة من آسيا واليونان ومصر وشمال إفريقيا؛ كانوا في البداية يتمتعون بكافة حقوقهم المدنية ويشتغلون في قطاعات عديدة، معظمهم امتهن “الإقراض”، وكان للتسامح الديني الذي نهجه الملوك الميروفنجيون Merovingians بفرنسا في القرنين الـ18 والـ19 أثره في ازدهار التجمعات اليهودية، وفيما يلي نبذة مختصرة عن الفترات الزمنية التي عاصرها اليهود في أوروبا:

* تقوت العلاقة التجارية بين اليهود والمسيحيين والمسلمين؛

* كان اليهود تحت الرعاية المباشرة للإمبراطور، وانفردوا بقوانين خاصة حماية لعرقهم ‘‘من قتل يهوديا يفقد عينيه ويده اليمنى’’

* أثناء الحملات الصليبية وبعد أن رموهم الوشاة بأنهم وراء استيلائهم على الأماكن المقدسة بمساعدة الساراسيون، اتهموا بخيانة المسيحية وعلى إثره تعرضوا لمضايقات حد المذابح فقتل منهم أكثر من 1120 يهودي في يوم واحد، وصودرت منهم عدة ممتلكات وأماكن العبادة؛

* قتل منهم سنة 1096 ما يقرب من 12000 يهودي، وأجبروا على العودة إلى دياناتهم الأصلية ؛

* اتهموا بقتل الأطفال في أعياد الفصح للحصول على دمائهم؛

* اتهموا بالقتل العقائدي، ذهب ضحيته نحو 400 يهودي بمدينة روتنبرج؛

* في عام 1349 قتل مئات اليهود بالإعدام حرقا؛

* تم إجبارهم على العيش بـ”الغيتويات” Ghetto، نفيهم وعزلهم بمناطق سكنية خاصة بهم ؛

* الثورة الفرنسية حررت اليهود وألغت عزلهم بالغيتويات؛

النازية تؤسس لاضطهاد اليهود

قضت سياسة هتلر النازية بألا يختلط الجنس الآري بعرق آخر يهودي، واستهدفت في آن واحد ترك يهود ألمانيا لألمانيا، وتهجير نحو 37000 يهودي خارجها سنة 1933، كما عملت “كتيبة العاصفة” بمبدأ “الإساءة إلى اليهود مقابل الحصول على امتيازات”، فتم إحراق مائة كنيس وإحراق 7500 متجر يهودي وإلقاء القبض على 35000 يهودي وترحيلهم إلى معسكرات الاعتقال النازية، لكن تم تحرير معظمهم بعد دفع الفدية .

الهولوكوست Holocaust The (المحرقة الجماعية)

“وتعرف أيضا بالعبرية “شواه”، وهي إبادة جماعية وقعت خلال الحرب العالمية الثانية؛ قتل فيها ما يقرب من ستة 6 ملايين يهودي أوروبي على يد النظام النازي لأدولف هتلر والمتعاونين معه”، ما زال هناك جدال قائم بين المؤرخين بشأن أسبابها المباشرة وإن كان تحرير الجنس الآري وتطهيره من العرق اليهودي يقف سببا قويا خلف هذه الإبادة الجماعية؛ يمكن إيراد معالمها وأبعاده في المؤشرات الآتية:

ــ بدأت بإبادة المعوقين والمشوهين باستعمال الحقن القاتلة والتجويع، وتطور الأمر إلى حشرهم داخل غرف الغاز وإطلاق النار الجماعي بغاز أول أكسيد الكاربون؛

ــ فرضت الحكومة الألمانية حضر التجول على اليهود وإجلائهم خارج البلاد، بقي منهم فقط 200,000 يهودي؛

ــ منعتهم من السير في بعض المناطق الحضرية؛

ــ أغلقت السلطات المدارس اليهودية، ومنعوا من استخدام وسائل النقل العمومية؛

ــ حديثا، اتخذت عنصرية البيض ضد الأعراق أشكالا أخرى كما وقع دحر اليهود في روسيا وأمريكا الشمالية على أيدي حركة النازيين الجدد kkk؛

ــ في روسيا، اتهم اليهود بمؤامرة للسيطرة على العالم مثل الماسونية وبروتوكولات صهيون؛

الصفة التي لازمت اليهود

كل هذه الأحداث المهولة التي تعرضوا لها عبر التاريخ، والقوانين العنصرية التي خضعوا لها، وكذا أشكال الاضطهاد والتطهير العرقي التي لاقوها… صمدوا وبقوا متمسكين باللحمة الدينية والعرقية التي مكنتهم من الالتحام والتآزر فيما بينهم، فلا يمكن لليهودي أن يتجاهل أخاه اليهودي مهما كانت الإغراءات، وحرصوا على إقامة مجامع كنسية ومعاهد للتعليم خاصة بهم؛ كانت شاهدة على نبوغهم في مجالات علمية واسعة .

تعداد المسلمين واليهود

يبلغ تعداد المسلمين حسب إحصائية 2015 قرابة المليارين مسلم، أي حوالي 25% من سكان العالم؛ يتشكلون من طوائف أبرزها السنة 80 إلى 90% والشيعة 10 إلى 20%، أكثرهم يستوطن آسيا والشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بينما اليهود لا يمثلون سوى 15 مليون يهودي حسب آخر إحصائيات اليونسكو؛ موزعين في مناطق متناثرة من العالم، في إسرائيل وأمريكا، وأوروبا ..

الإسلام والمسلمون والعامل الثقافي

انطلق الإسلام من شبه الجزيرة العربية ليمتد نفوذه إلى أقاصي آسيا وأعماق أوروبا والأندلس، ازدهر زمن أن احتك بأعراق وثقافات شعوب كالفرس والروم والأندلسيين ولمعت عديد من الأسماء في مختلف العلوم والمعارف، فكانت بعض عواصمه قبلة للارتواء المعرفي والاستزادة من معينه، لا سيما في العصرين العباسي بالشرق والمرابطي بإفريقيا كدمشق والكوفة وفاس.

لا يمكن بحال أن نحكّم نظرة أحادية تجاه المسلمين في أنحاء المعمور، كما أن تناول الإسلام والعمل بشرائعه يختلف من شعب إلى آخر، ويكاد إسلام الشعوب الآسيوية والأمريكية يتميز بالوسطية والاعتدال، مقارنة له بإسلام شعوب الدول العربية والتي عبثت به الطائفية والتيارات المغرضة وإسلام البلاطات والإمارات… ففي هذه الحالة يوجد تشدد وغلو في الأحكام يصل إلى حد استعمال العنف والإفتاء بالكفر والزندقة والتصفية الجسدية كما لدى الجماعة السلفية، ونجزم بالكاد أن إسلام أوروبا وأمريكا وآسيا الوسطى يتسم أتباعه بالتعاون والتآزر في معاملاتهم، ويجنحون دوما إلى الأعمال الخيرية والإحسانية مما لا نكاد نعثر عليه في إسلام شعوب الدول العربية؛ والذي اتسم عبر قرون بالعنف حينا والدموية أحيانا، فظلوا متقوقعين في مواقعهم لم ينفتحوا على ثقافات جيرانهم، بل وجدت؛ في خوائهم وفقرهم المعرفي؛ بعض التيارات الإسلاموية المغرضة الدخيلة أرضا خصبة للإيقاع بهم وتحويلهم إلى متطرفين وفخاخ متفجرة.

تيارات سامة من داخل النسيج العربي الإسلامي

كانت للميديا الغربية، في ظل الأحداث الإسلاموفبية، اليد الطولى في تقديم الإسلام إلى العالم عامة والغربي منه خاصة في أبشع الصور مقترنة بمشاهد الدمار والويلات التي عانت منها الكثير من البلدان؛ جراء استشراء فيروس الإرهاب على أيدي جماعات وتنظيمات إسلامية متطرفة. ولتكريس هذه الصورة النمطية عن الإسلام عملت على توظيف بعض الأقلام العربية المرتزقة، والتيارات الإيديولوجية المعادية للعرب والمسلمين Antiarabism من داخل بعض الأقطار العربية، من بث سمومها في التشكيك والطعن في كل ما له صلة بالعروبة والإسلام، والدعوة أحيانا إلى التبشير لقاء خدمات وإغراءات.. كالتشغيل والتهجير إلى أوروبا، عدا الجماعات الإسلامية المتطرفة التي غرسها الغرب في الشرق الأوسط كداعش وأخواتها.

عوامل ضاعفت من كراهية المسلمين

عقب كل عملية إرهابية في أوروبا أو أمريكا وإفريقيا من قبيل التفجير وسفك الدماء.. يعظم شأن الإعلام الغربي في ملاحقتها بالتعليقات لمنظرين وشهود وأصحاب الرأي والجمهور.. مما يزيد في تعميق الشعور بالكراهية تجاه الإسلام والمسلمين.. فلا غرابة أن نشاهد، كتبعات لها، استفزازات يتعرض لها المسلمون والمسلمات في إقاماتهم ومقرات عملهم ببعض الدول الغربية، فضلا عن الميز العنصري الذي يلاقونه من تيارات يمينية متطرفة معبأة بكل الوسائل للتضييق على الحريات العامة تجاه كل عنصر دخيل، وبلغ الاضطهاد أوجه بمصادرة بعض ممتلكات المسلمين أو إتلافها، وكذا البحث في خلفيات حساباتهم المصرفية ما إذا كانوا ضالعين في تمويل جماعات إرهابية بعينها، فتعرض المسلمون، وما زالوا؛ إلى صور شتى من المضايقات كالتمثيل بقبورهم ورمي مساجدهم برؤوس الخنازير.. أو عن طريق رسائل التهديد المباشرة أو الطرود البريدية المفخخة.

المفارقة الكبيرة بين اليهود والمسلمين

لاحظنا قبلا أن اليهود؛ عبر تاريخهم العريق؛ كانوا يتميزون بعدة مواصفات عقدية، أهلتهم ليكونوا شعبا يكدح بكل صبر وأناة، دائم الالتحام بأبناء جلدته والتعاون والتآزر فيما بينهم.. توسعوا في ميادين التجارة والعلوم، وكسبوا ثقة من حولهم.. وأنجبوا ما يزيد عن 193 عالما حاملا لجائزة نوبل في مختلف أصناف المعرفة، فضلا عن هيمنتهم على أسواق الذهب في العالم.. لكن بالمقابل مع المسلمين فلا نكاد نعثر على روابط متينة بالقوة التي لاحظناها عند اليهود، كما أن الجانب العلمي لدى اليهود لا يمكن بحال مقارنته بما لدى المسلمين، لا سيما الآسيويين والأمريكيين منهم، أما المال فما زال العربي المسلم أو بالأحرى الحاكم العربي مثالا للبذخ والسفه وتكديس ثرواته بالمصاريف الأجنبية أو اقتناء الأسلحة للفتك بالمسلمين؛ بينما بلدانهم، في معظمها يعيش فيها الفرد في المتوسط بأقل من دولارين في اليوم. كما أن العربي جبل على معاداة جاره، ويرى الثقة في ابن جلدته مدخلا إلى قضايا غير منتهية، كما يشهد التاريخ أنهم كانوا وما زالوا سفاحين للدماء فيما بينهم؛ المسلم يقتل أخاه المسلم تحت نداء الله أكبر وهذه الخلة منعدمة بالكاد بين اليهود، أما حادث الكنيس اليهودي بالولايات المتحدة الأمريكية العام الماضي اعتبر منفذه مختلا عقليا.

مستقبل ظلامي

في ظل تسارع الحوادث الإرهابية وتناقل أشكال الاضطهاد والميز العنصري الذي يتعرض له العرب والمسلمون على السواء، يمكن القول بأننا بتنا على عتبة ظهور مرحلة أشد ظلامية.. ستنفجر في شكل إرهاب أعمى وإرهاب مضاد قادر على أن يأتي على الأخضر واليابس في ظل ظروف اقتصادية أشد قتامة من ذي قبل، فلا يتوانى أثناءها الفقير عن الانقضاض على الغني أو بالأحرى إقدام تيارات يمينية متطرفة جامحة على القتل بالعشرات ومحق كل من لا يمت بصلة إلى الإنسان الأبيض، كما لا يمكن في نفس الآن استبعاد إقدام جماعة إسلامية متطرفة تحت عناوين ثأرية عنصرية على الضرب بقوة في عواصم غربية، والأخطر في هذه الظاهرة “الإرهاب الأعمى والإرهاب المضاد” أن تمتد أياديها في عملها الإجرامي إلى استعمال السلاح الجرثومي.

* كاتب وباحث

‫تعليقات الزوار

24
  • ملاحظ
    الإثنين 25 مارس 2019 - 14:13

    بصراحة إننا أمام موضوع هام وحساس، وأستطيع القول بأن لدينا حالياً كتاب وباحثون يتحروا الصدقية والموضوعية في كتاباتهم و أبحاثهم، فالاضطهاد الذي تعرض له اليهود عبر تاريخهم الحافل لا أظنّ بوجود شعب عانى مثل ما عاناه الشعب اليهودي، لكن وهذه تحسب لهم أنهم شعب صبور على المكاره واتسموا بالنبوغ في كل مجالات المعرفة ف189 جائزة نوبل تكفيهم أنهم أقدر الشعوب على الابتكار والاختراع، وقد صمدوا… وهاهم اليوم يتحكمون في دفة الاقتصاد العالمي والمالي وأسواق الذهب وفي صناعة التكنولوجيا المتطورة…. لكن المسلمين مع الأسف انشغلوا عن كل هذا وتفرغوا للاقتتال فيما بينهم، يدفعون المليارات للتسلح، وشعوبهم تعاني الفقر والمجاعة والتهميش، وبالتالي فلا وجه للمقارنة بين اضطهاد اليهود واضطهاد المسلمين، وشكراً

  • Mounadi
    الإثنين 25 مارس 2019 - 14:17

    مقارنة و مقاربة غير موفقة يا سيدي.
    كيف تقارن إبادة الملايين من اليهود في اوشفيتس من طرف النازيين بما يقع اليوم او بالتحديد بما وقع في نيوزيلاندا!!
    الدول الغير الإسلامية (و بدون استثناء) أعطت الى المسلمين الحق في ممارسة شعائرهم الدينية و بماء المساجد و التجمع فيها بل ان بعض الدول أعلنت عيد الاضحي و عيد الفطر عيدين لكل مسلم الحق الاحتفال بهما و الغياب عن العمل.
    نفس الشيء ينطبق على المدارس التي تعطي لابناء المسلمين عطل للاحتفال بأعيادهم.
    الدول الغربية تسمح الى يومنا هذا بتكوين جمعيات للدعوة و التبليغ و تسمح للمسلمين بتوزيع مصاحفهم و سيرة نبيهم في الشارع العام.
    محاولة الركوب على عمل ارهابي وحيد، و السكوت على قمة الفضاعة و الإرهاب الإسلامي الدموي الذي ضرب أوروبا في العشر سنوات الأخيرة، اعتبره تمويه ممنهج (لعدم الحديث عن الأسباب الرئيسية للإرهاب) و جبن و استعمال التقية.
    لعب دور الضحية لا ينفع في شيء و مقارنة ما يقع بالمحرقة هذيان يا سيدي.
    و شكرًا

  • سبحان. الله !!
    الإثنين 25 مارس 2019 - 14:29

    عدتم مرة أخرى الى شعار. المظلومية و ان الغرب. و الشرق. و ربما الأفارقة. و اللتييون. يتآمرون. عليكم. و يكرهونكم ؟لمادا. سيكرهكمً الآخرون. و هم احسن حالا . منكم و لان. مجرم . قتل خمسين نفسا ادن. الجميع. يكرهونكم. وكم قتلت داعش. و القاعدة. من العالمين. ؟ قتلوا. الأبرياء في البر والبحر والجو. و تفننوا في. التنكيل. بهم انظر مايجري في سوريا كم تكرهوا. بعضكم. البعض و مع دلك و رسميا الغرب. يعلن انه لا يطابق بين. الإسلام. و. داعش او القاعدة .ان قتل الأبرياء. حزيمة. الأديان لم تامر بدلك. و يجب ان نكتب انه هناك تأويلات و فتوى. و اجتهادات. للأديان اكتر من خاطئة انها اجرامية ايضا تصاغ بالدم

  • KITAB
    الإثنين 25 مارس 2019 - 14:33

    بما أن موضوع الأستاذ عنونه بالتساؤل عما إن كان هناك اضطهاد للمسلمين مثلما اضطهد اليهود من قبل؟ فالتاريخ يكشف عن جرائم وحشية وإبادات تعرض لها اليهود، لكن المسلمين حالياً وتبعا لما نراه في أوروبا والغرب عامة يتعرضون للعنصرية والاضطهاد، وأذكر أحد المعلقين بأن الحياة اليومية للمسلمين هناك لا تخلو من مضايقات وقد ألمح إليها الأستاذ، كما أن تلك الحريات التي يزعم أن الغرب يتكفل بها المسلمين هي عارية من الصحة، الميديا الغربية تسكت عن هذه التهديدات والمضايقات التي يتعرض لها المسلمون، ألم تر معي حتى أن رئيسة وزراء نيوزيلندا نفسها توصلت برسائل تهديد تقشعر لها الأبدان، هناك منظمات وتيارات تعمل في الخفاء مهمتها محق المسلم أينما كان والتشويه بمعتقداته والطعن فيها هذا عدا رسائل التهديد التي يتوصون بها دوماً، وتحياتي

  • Peace
    الإثنين 25 مارس 2019 - 15:08

    اضطهاد المسلمين يختلف عن اضطهاد اليهود, لان اليهود ليس لهم وطن محدد, كانوا يعيشون في كل مكان و خصوصا مع النصارى في اوروبا و امريكا و كانوا او مازالوا بارعين في عدة علوم او كل العلوم تقريبا و خصوصا الاقتصاد المالي و الابناك و المجوهرات و الاشياء الباهضة الثمن, هذا ما يفسر ثراءهم رغم قتهم عدديا بالمقارن و يفسر ايضا تازرهم, لانهم كانوا دائما اقلية في بلد ما, هذا هو قدرهم عبر العصور. اما المسلمين فرغم عدم تازرهم و تفرقهم الى طوائف متناحرة تتنافس على الحكم عبر التاريخ, فان لهم بلدان شاسعة بثروات هائلة و طبيعة خلابة و شمس و بحر و دين ينتشر بسرعة. و التنبؤات بالعولمة و عالمية الدين الاسلامي و حضارتهم الضاربة في كل الاقطار, جعله منافسا قويا للسيطرة على العالم في المستقبل, خصوصا ان المسلمين ايضا اصبحوا يهاجرون الى اروبا و امريكا و يدرسون بها, لشيء الذي كان سابقا خير متاح و تقريبا مستحيل, فاوروبا كانت منغلقة على نفسها, الصراعت الطائفية و الصراع على الحكم و حبهم للمال, استغله الغرب لزرع الفتنة اكثر فاكثر بينهم بتشجيع التيارات التكفيرية او استغلالها سياسيا و التواطئ معا ليقتل المسلمين بعضهم بعضا

  • Топ
    الإثنين 25 مارس 2019 - 15:08

    وشهد شاهد من أهلها في المقال"الحاكم العربي مثالا للبذخ والسفه وتكديس ثرواته بالمصاريف الأجنبية أو اقتناء الأسلحة للفتك بالمسلمين؛ بينما بلدانهم، في معظمه… بأقل من دولارين في اليوم.كما أن العربي جبل على معاداة جاره، ويرى الثقة في ابن جلدته مدخلا إلى قضايا غير منتهية، كما يشهد التاريخ أنهم كانوا وما زالوا سفاحين للدماء فيما بينهم؛ المسلم يقتل أخاه المسلم تحت نداء الله أكبر وهذه الخلة منعدمة بالكاد بين اليهود"
    إن الدارس المتعمق في الأديان الإبراهيمية سيجد أن اليهود هذا الشعب الذكي هو من صنع قصة الأديان معتمدا على أساطير سومرية أكادية بابلية فرعونية وهذه القصص حولوها إلى معتقدات لخلق إلاه واحد قصد تنظيم المجتمع لكن لم يكونوا يتوقعوا أن هذه الخرافات ستغير مجرى التاريخ ضدهم وبالأخص من طرف الساراسانيون قطاع الطرق الذين إنقلبوا عليهم وسرقوا كل الكتب الدينية لصناعة هوية جديدة لذلك تجدهم مهوسين بالخوف من الحقيقة لذلك يصيحون بالإلاه أكبر رسول محمد.
    حقا كما قال أدونيس أن الدور التاريخي للدين انتهى أجله لأن عصرالعلوم تغلغل للأغلبية من البشرأما الباقون فيجب التصريح بالحقيقةلهم عوض التجارة بالدين

  • بداية الاضطهاد
    الإثنين 25 مارس 2019 - 19:31

    لنقل الحقيقة ألا يتعرض المسلمون وخصوصاً في البلدان العربية للاضطهاد ومصادرة الحريات والحقوق، الاضطهاد موجود لكن فيما بيننا والحكام

  • المسلمون واليهود
    الإثنين 25 مارس 2019 - 19:33

    من الصعب أن نقارن بين المسلمين واليهود، فاليهود لهم اليد الطولى في النفوذ المالي والتجاري الدولي والمسلمون رغم أكثريتهم فلا يملكون شيئا سوى الكراهية فيما بينهم وخاصة الطوائف الدينية والمذاهب

  • مصطفى آيت الغربي
    الإثنين 25 مارس 2019 - 19:44

    ان الله بين لنا في كتابه الحكيم من هم أعداءنا من الخارج وبين لنا أعداءنا من الداخل وبينلنا خصال المنافقين وصفاتهم . ثم أخبرنا بان أمة الاسلام ستفترق على سبعين فرقة كلها في النار الا واحدة . ثم بين لنا من هو الفريق الصحيح اللدي يمشي على الكتاب والسنة. وأخبرنا عن اللدين سيخرجون علينا ويحملوا السلاح . ثم أخبرنا بحكم عاض وحكم جبري(ديكتاتوري)
    علينا أن لانضع من يختلف علينا في سلة واحدة فهناك أعداء لللسلام يشتغلون ليلا نهارا وهناك من يخطط لأبادة المسلمين بالفن.

  • فقرة على أهمية
    الإثنين 25 مارس 2019 - 19:50

    الكاتب الكبير لخص بكلمات موزونة ورصينة الوضع الإسلامي وهو يقارن بين إسلام الدول العربية والدول الغربية " … لا يمكن بحال أن نحكّم نظرة أحادية تجاه المسلمين في أنحاء المعمور، كما أن تناول الإسلام والعمل بشرائعه يختلف من شعب إلى آخر، ويكاد إسلام الشعوب الآسيوية والأمريكية يتميز بالوسطية والاعتدال، مقارنة له بإسلام شعوب الدول العربية والتي عبثت به الطائفية والتيارات المغرضة وإسلام البلاطات والإمارات… ففي هذه الحالة يوجد تشدد وغلو في الأحكام يصل إلى حد استعمال العنف والإفتاء بالكفر والزندقة والتصفية الجسدية كما لدى الجماعة السلفية، ونجزم بالكاد أن إسلام أوروبا وأمريكا وآسيا الوسطى يتسم أتباعه بالتعاون والتآزر في معاملاتهم، ويجنحون دوما إلى الأعمال الخيرية والإحسانية مما لا نكاد نعثر عليه في إسلام شعوب الدول العربية؛ والذي اتسم عبر قرون بالعنف حينا والدموية أحيانا، فظلوا متقوقعين في مواقعهم لم ينفتحوا على ثقافات جيرانهم، بل وجدت؛ في خوائهم وفقرهم المعرفي؛ بعض التيارات الإسلاموية المغرضة الدخيلة أرضا خصبة للإيقاع بهم وتحويلهم إلى متطرفين وفخاخ متفجرة." ،هذا واقع حقيقي لا مراء فيه

  • إسلام الشعوب العربية
    الإثنين 25 مارس 2019 - 20:08

    لماذا نجد معظم العمليات الإرهابية وأتباع داعش والجماعات المتطرفة تنتمي في أصولها إلي الشعوب العربية لماذا لا نعثر على مسلم صيني أو أمريكي أو إفريقي أسود، اليست مفارقة

  • عمّت فهانت
    الإثنين 25 مارس 2019 - 20:11

    اكيد ان مجرم نيوزيلند قدّم هدية من ذهب الى الحركات المتطرفة الاسلامية لتعليل عنفها وتعصبها او على الاقل تبرير عنفها كرد فعل على التطرف لأقصى اليمين الغربي واكيد ان هذه الحركات المتطرفة الاسلامية تلقفت المصطلح الغربي "الاسلاموفوبية" بدون تحفظ عكس عادتها في رفض ما هو غربي واكيد انها ستستعمل مصطلح "الاسلاموفوبيا" ضد كل من ابدى رأيا مخالفا لها حتى من داخل المسلمين
    فلا غرابة ان تخرج بعض الاقلام لمواساة وتطبيع تطرف الحركات الاسلامية
    او كما يقول المثل "إن عمّت هانت"

  • إبادة المسلمين على يد السرب
    الإثنين 25 مارس 2019 - 20:30

    للذين يقولون بأن تاريخ المسلمين لم يشهد مجازر أو مذابح لا ننسى كم من آلاف المسلمين تم إبادتهم وحرقهم في حرب البوسنة على يد السرب، حرب اليوغوزلافية اللعينة

  • اضطهاد الصين للمسلمين
    الإثنين 25 مارس 2019 - 20:48

    لا تدع الصين وسيلة ولا طريقة لاضطهاد المسلمي في تركستان الشرقية إلا واتبعتها , وهي جزء من حملة عالمية ضد المسلمين من أهل السنة لا تقتصر على الدول التي يشكلون فيها أقلية كالصين وأمريكا وأوروبا فحسب , بل حتى في عقر دارهم بدول عربية وإسلامية يشكلون فيها الأغلبية الساحقة من عدد السكان . آخر ما ابتدعته الصين لاضطهاد المسلمين في إقليم تركستان الشرقية الذي أطلقت عليه الصين اسم "شنيجيانغ " منذ احتلالها له عام 1949م : القيام بحملة لإجبار المسلمين في الإقليم على معايشة ملحدين صينيين واستضافتهم في بيوتهم ؛ والتي يبدو أنها تندرج ضمن مخططها لإحداث تغيير في التركيبة السكانية بالمنطقة ذات الغالبية المسلمة  . ويجب الإشارة إلى هذه الحقيقة فإسلام الصينيين هو الآخر مضطهد من الحكومة الصينية

  • الإرهاب والإرهاب المضاد
    الإثنين 25 مارس 2019 - 22:20

    المستقبل يبدو خطيراً للغاية، أخشى أن يتحقق هذا التكهن يصير فيه الإرهاب متبادلا بين المجموعات الإرهابية باسم الإسلام والمسيحية واليهودية

  • sifao
    الإثنين 25 مارس 2019 - 23:01

    عندما كان الاف النيوزيلانديين وحكومة وشعبا، يعبرون عنى اسمى اشكال التعازي والمواساة لضحايا التطرف والارهاب ، كان الاف المصريين يشيعون جنازة داعشي ،محكوم بالاعدام ، قتل العشرات في هجوم على كنيسة للاقباط في مصر،الاشادة بالقتلة يدخل ايضا في الاعمال الاجرامية ، اية صورة هذه التي ستتكون عند المسيحي النيوزيلاندي عندما يسمع مثل هذه القصاصات،ان الارهابيين يُدفنون بصفتهم شهداء وليسوا قتلةوبشكل جماهيري غفير ؟
    النيوزيلانديون ، كما هو شأن الغربيين عموما،فضوليون،سيبحثون في اسباب هذا الاعتداء واهدافه ، واذا لاحظوا ما يبرر غضب مواطنهم ، ربما سيراجعون مواقفهم ، الامر يتوقف على تصرفات المسلمين مستقبلا ـ مراجعة بعض السلوكات اصبحت الزامية ، ان يدركو ان جسيندا رئيسة كل النيوزيلاندين والمقيمين على اراضيها ، في نفس الاسبوع الذي واست فيه ضحايا المجزرة نلت للتظاهر مع المثليين ومسانتدهم في الدفاعى عن عما يعتبرونه حقا لهم ، ان يتخلوا عن قطع الطريق لاداء صلاة الجمعة تحت حجة عدم وجود مساجد او رفع الآذن في الطائرات عند حلول وقت كل صلاة وما تبقى من السلوكات المستفزة ، ان يحاولوا ان يتأقلموا مع واقعهم الجديد

  • إرهاب نيوزيلندا
    الثلاثاء 26 مارس 2019 - 07:40

    The people of New Zealand are a people who have revealed their great looks and noble human attitudes, and this has not seen an impact on the Arab peoples,

  • شعب وشعوب
    الثلاثاء 26 مارس 2019 - 10:18

    الشعب النيوزيلاندي شعب كشف عن نظجه الكبير ومواقفه الإنسانية النبيلة ،وهذا لم نشاهد له أثرا في الشعوب العربية ،للأسف الكبير ولا حتى التفاتة إعلامية بمستوى الحدث العالمي مجزرة بداخل مسجدين

  • اضطهاد المسلمين
    الثلاثاء 26 مارس 2019 - 12:17

    يوجد اضطهاد لحقوق المسلمين داخل الدول العربية، هذا واضح، أما في البلدان المهجرية فالمشكلة أن الجالية المسلمة لا تحاول الاندماج الثقافي وسط هذه الشعوب بل تتعصب لعاداتها وتقاليدها في ولا تحاول حتى الاندماج في تقاليدهم أي دائما يشكلون أقلية تعيش وسط مجتمع يتناقض تماماً مع عادات المسلمين في نحر الضحية والصلاة أنا كان أو إقدام بعضهم على الدعوة إلى الإسلام… الخ، فيكون الرد عنيفا من قبل بعض التيارات المعادية فيقع الاحتكاك بين مسلم وغير مسلم وتغذيه ثقافة كل طرف، وشكرا

  • Muslim community
    الثلاثاء 26 مارس 2019 - 12:21

    The problem is that the Muslim community does not try to integrate the culture in the center of these peoples, but it is fanatic of its customs and traditions and does not even try to integrate into their traditions, that is, they always constitute a minority living in a society that completely contradicts the customs of the Muslims. The sacrifice of the victim and the prayer I was or some of them to call for Islam … Etc, so the response is violent by some hostile currents and there is friction between Muslim and non-Muslim and nurtured culture of each party, thank you , Hespress

  • مغربي
    الثلاثاء 26 مارس 2019 - 14:13

    من يسمون بالمسلمون هم من يضطهدون الناس
    كفى من تحريف الحقائق

  • khalid
    الثلاثاء 26 مارس 2019 - 22:59

    من تاريخ المسلمين

    وبأمر خليفة المسلمين “يزيد بن معاوية” أغتصبت نساء المسلمين جهاراً نهاراً، حتي أنه في عام واحد حبلت ١٠٠٠ فتاة بكر في مدينة رسول الله بلا زواج .. وعلي يد “عبد الملك بن مروان” ظهر التخصص في “الإستعمال” الجنسي للنساء لأول مرة في تاريخ العرب .

  • ليس هناك وجه للمقارنة
    السبت 30 مارس 2019 - 18:41

    اليهود رغم النكبات التي مروا منها بقوا متمسكين متعاضدين متآزرين فيما بينهم خلافا للمسلمين والذي يمكن أن نجدهم بفرق وشيع عديدة

  • المغرب ضرب أروع الأمثلة
    السبت 30 مارس 2019 - 20:05

    لاحظ العالم أجمع الزيارة البابوية للمغرب وما تميزت به في اليوم الأول من تعايش الديانات السماوية الثلاث اليهودية والإسلام والمسيحية ووجود معهد مكلف بتكوين مرشدين ووعاظ في الديانات الثلاث وتمازج هذه الديانات أعطى للعالم نافذة عن المغرب بأنه أرض التعايش وليس التنافر والتمايز بين الديانات كما هو موجود في الدول الأخرى، شكراً هسبريس

صوت وصورة
سكان مدينة مراكش بدون ماء
الثلاثاء 19 مارس 2024 - 01:05

سكان مدينة مراكش بدون ماء

صوت وصورة
خارجون عن القانون | عقوق الوالدين
الإثنين 18 مارس 2024 - 23:30

خارجون عن القانون | عقوق الوالدين

صوت وصورة
كاريزما | حمزة الفيلالي
الإثنين 18 مارس 2024 - 22:30

كاريزما | حمزة الفيلالي

صوت وصورة
خيوط البالون | مقلب ري تشيكوني
الإثنين 18 مارس 2024 - 22:00

خيوط البالون | مقلب ري تشيكوني

صوت وصورة
رمضانهم | أجواء رمضان في روسيا
الإثنين 18 مارس 2024 - 21:30

رمضانهم | أجواء رمضان في روسيا

صوت وصورة
ابراهيم دياز يصل إلى المغرب
الإثنين 18 مارس 2024 - 18:09

ابراهيم دياز يصل إلى المغرب