حكومة بنكيران والتحديات المنتظرة

حكومة بنكيران والتحديات المنتظرة
الأربعاء 7 دجنبر 2011 - 01:06

كل المؤشرات تدل على ان الحكومة المرتقبة التي سيشكلها بنكيران ستواجه الكثير من التحديات الناتجة عن الأوضاع الوطنية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي ورثتها عن الحكومة السابقة ‏إضافة الى تأثيرات الأزمة المالية والاقتصادية العالمية التي بدأت عام‏2008‏ ولازالت مستمرة حتى الآن .

ولعل طبيعة هاته التحديات هي من سيفرض على رئيس الحكومة المعين تشكيل حكومة قوية لممارسات صلاحياتها الدستورية لكونها تتمتع بالشرعية الشعبية ، حكومة شجاعة وجريئة لمواجهات كل التحديات التي تنتظرها والتي نذكر من بينها :

1. علاقات الحكومة مع القصر ومحيطه : أول تحدي ستواجه حكومة بنكيران هو كيفية تحديد حكومته علاقاتها مع القصر ومع مستشاري الملك ومحيطه ،لان كل رؤساء الحكومات السابقة ووزراءها عانوا الكثير من وجود حكومة الظل المحيطة بالملك والتي كانت هي الحكومة الفعلية وليس الحكومة المنتخبة. وعلى هذا المستوى فليس أمام حكومة بنكيران الا خيارا واحدا هو ممارسة صلاحياته الدستورية وتأمينها بعلاقات مؤسساتية ودستورية مباشرة مع الملك،وهذا يتطلب من حكومة بنكيران الكثير من المقاومة والصمود أمام نفوذ مستشاري الملك والمقربين منه اللذين كانوا يتدخلون حتى في اختيار الوزراء، والكثير- أيضا- من المواجهات مع كل قوى الضغط واللوبيات التي شكلت في عهد الحكومات السابقة حكومات الظل التي كانت تقرر وتدبر في صمت السياسات العمومية وتتحكم في الحكومة ووزرائها وكأنهم مجرد موظفين ساميين وليسوا بوزراء في حكومة منتخبة.بعد تشكيل حكومته سيكون بنكيران أمام محك حقيقي لمأسسة العمل الحكومي وحمايته من كل أشكال التعليمات والتوجيهات والتدخلات الآتية من القصر ومن مستشاري الملك ومن المقربين منه ومن محيطه لترسيخ مبدأ فصل السلط.

2 .تدبير الحكومة لمسألة الحراك الاجتماعي : ثاني تحدي ستواجهه حكومة بنكيران هو كيفية ‏التواصل مع كل قوى الحراك الاجتماعي بشبابها ونقابييها ومعطليها وإقناعهم بقبول مبدأ الديمقراطية التشاركية لمعالجة كل القضايا العالقة والآنية بهدف العمل في جو يسوده السلم الاجتماعي، وسياسيا يعد تأمين السلم الاجتماعي عنصرا أساسيا في مساعدة الحكومة على بلورة تصريحها وبرنامجها الحكومي .

3. كيفية تدبيرالحكومة للملفات والقضايا الموروثة: سترث حكومة بنكيران ملفات وقضايا ثقيلة وهي عبارة عن قنابل موقوتة ،ترتبط كلها بمجالات حساسة وحيوية وفي مقدمتها ملفات التعليم والصحة والشغل والعدالة الاجتماعية والفساد واقتصاد الريع والفوارق الاجتماعية والمديونية والتهرب الضريبي والتسيب في تبذير المال العام وموارد الدولة وصندوق المقاصة والرواتب العليا و كل أشكال البيروقراطية والمحسوبية والزبونية في الإدارات العمومية ، وهي ملفات ثقيلة تتطلب من حكومة بنكيران الكثير من الشجاعة والصرامة والجرأة المنهجية والسياسية لإخراج المغرب من مجتمع الاستغلال الى مجتمع المواطنة المسؤولة لتحقيق تغيرات عميقة على مستوى علاقات الدولة بالمواطن وعلاقات الدولة بالتنظيمات السياسية والاجتماعية والثقافية والإعلامية.

4 .سرعة تأقلم حزب العدالة: رابع تحدي يتجسد في قدرة حكومة بنكيران التأقلم السريع في تدبير الشأن وتحمل كل الضغوطات الخفية والظاهرة، وكيفية إنزال مقتضيات الدستور الجديد خصوصا في كيفية ممارسته رئاسته السلطة التنظيمية والتعيين في الوظائف والإدارات العمومية وفي الوظائف السامية والمؤسسات والمقاولات العمومية وتعيين الكتاب العامين ومديري الإدارات المركزية بالإدارات العمومية ورؤساء الجامعات والعمداء ومديري المؤسسات العليا على أساس تكافؤ الفرض والاستحقاق والكفاءة والشفافية كما ينص على ذلك الدستور.

5 .ضرورة تحقيق التغيير الفعلي : من التحديات الكبرى التي ستواجه حكومة بنكيران هي كيفية إقناع المواطن بمدى جدية الحكومة الجديدة في التغيير ومدى قدرتها تحويل كل شعارات الحزب وخطابات بنكيران الى أفعال والى ممارسات لتدبير الشأن العام بمنهجية مختلفة من منهجيات الحكومات السابقة حتى يقتنع المواطن بالتغيير الفعلي.. لكن يصعب تحقيق هذا التغيير دون هيكلة وتقوية سلطات المؤسسات‏ التي ازدادت أهميتها في ظل الدستور الجديد وهي كالتالي : الحكومة والبرلمان والقضاء.

أ– على مستوى العمل الحكومي: على رئيس الحكومة الجديد توجيه عمل حكومته الى الجبهتين الداخلية والخارجية -هذه هي قوة الحكومات المعاصرة -عبر إشراك كافة القوئ السياسية والاقتصادية والاجتماعية بما في ذلك القوئ الجديدة في هذه الدينامية التي يعرفها الواقع السياسي الجديد‏.‏

والواقع أن الحاجة قد أصبحت ملحة لخلق قنوات جديدة مع هذه القوى لتدشين عهد التغيير الفعلي المبني على معادلة المسؤولية والمحاسبة .والأكيد بان تحقيق التغيير اصبح حتميا وليس أمام حكومة بنكيران اي خيار آخر بعد ان منحه الشعب تبوأ رئاسة الحكومة ,‏لأنه على مدئ حكم الحكومات المتعاقبة لم يشهد المغرب أي تغييرات حقيقية وجوهرية حتى اصبح المواطن مؤمنا باستحالة وقوع أي تغيير بالبلاد .لذلك نعتقد وكما يؤكد ذلك علماء السياسة ان ‏‏ مصادر التغير الحقيقي تنبع من النظام السياسي نفسه ومن الحكومة نفسها ومن النخب المسؤولة ذاتها .ولا شك في أن حكومة بنكيران ملزمة بتحقيق هذا التغيير الذي يمكن ان ينطلق من التحكم في نقط التوازن بين الحاجة الملحة للتغيير التي تفرضها المتغيرات المحلية والإقليمية والدولية وبين الحفاظ على الاستقرار السياسي الذي يكفل انتظام واستمرار سير العمل الحكومي والمؤسساتي‏.‏وملزمة- أيضا- بإعطاء مؤشرات لهذا التغيير في تدبيرها للشأن العام وذلك عبر نقل السياسات والقرارات الي الواقع المادي وإلي حيز التنفيذ، وكل هذه المهام تتطلب رئيس حكومة قوي يمارس سلطاته الدستورية على الوزراء والكتاب العامين ومديري المؤسسات والمعينين في المناصب السامية وهي مهمة لا تتطلب أي موارد مالية بل تتطلب إرادة سياسية و شجاعة فكرية وتفعيل سليم لمقتضيات الدستور الجديد ورئيس حكومة كارزماتي.

ب- على مستوى العمل البرلماني : من المؤسسات التي يجب ان تعرف تغيرا جوهريا على مستوى الخطاب والسلوك والمنهج هي المؤسسة البرلمانية التي اتسع مجال وظيفتها التشريعية‏ وفق الدستور الجديد,‏ خصوصا بعد اتساع مهام العمل البرلماني ليشمل مجالات جديدة ذات خصائص فنية معقدة فرضها النظام الدولي الجديد كتقنين مجالات البيئة والتجارة الالكترونية ومنع الاحتكار وحماية الملكية الفكرية‏ والأمن الروحي واللغوي والثقافي وحماية حقوق الأقليات ومكافحة غسل الأموال والإرهاب وكافة أشكال الجريمة المنظمة‏. ومن شأن تأهيل المؤسسة التشريعية على مستوى جودة القوانين ونجاعتها التأثير على مجالات الإستثمار وتدفق الإستثمارات من الخارج وتقوية التنافسية للاقتصاد الوطني‏ وجعل البرلمان قوة ضغط على مستوى رقابة العمل الحكومي.

ج- على مستوى القضاء :اصبح القضاء في فصول الدستور سلطة يجب ان تكون مستقلة عن السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية.وهنا تتحمل حكومة بنكيران مسؤولية جسيمة لتفعيل مقتضيات الدستور الجديد المتعلقة باستقلالية السلطة القضائية والرهان على إصلاحها وتأهيلها بهدف تحقيق مبدأ فصل السلط ودعم إرساء دولة المؤسسات والمساواة امام القانون وترسيخ دولة القانون بغية حماية حقوق المواطنين وخدمة التنمية وجعل القضاء فضاء بعيدا عن الشبهات والرشوة والفساد أي قضاءا في خدمة المواطن والتنمية وجلب الاستثمار وتحسين صورة المغرب داخليا وليس خارجيا لإعطاء صورة ايجابية عن القضاء المغربي في التقارير الوطنية والدولية التي تضعه على قائمة المجالات الأكثر ارتشاءا والأكثر فسادا والأقل مواكبة للإصلاحات السياسية والمؤسساتية التي يعرفها المغرب.

نستخلص من هذا كله ان اخطر معادلة صعبة ستواجه حكومة بنكيران بعد تشكلها – التي نتمنى ان تكون حكومة مصغرة وبوجوه نظيفة ومؤهلة تقطع مع ثقافة تشكيل حكومات وزراء ترضية الاحزاب والعائلات والتدخلات الفوقية – هي من أين ستبتدئ التغيير وعلى أي أسس؟. قد نختلف في الايجابة عن هذه الأسئلة ، لكن قد نتفق بأن التغيير حتمي لكن التغيير المنشود لن يتم بالسرعة التي ينتظر المواطن لان طبيعة التغيير تحتاج الي المزيد من الوقت ومن التضحيات، لسبب بسيط وهو ان كل عملية تغيير حقيقي تصطدم –عادة- بقوة مقاومة لحركة التغيير ليس بسبب الحفاظ عن المصالح والامتيازات التي قد تدار نتيجة لذلك فحسب وإنما استنادا إلى عقليات وثقافات وممارسات تشكلت على مدى حكم العهود السابقة الأمر الذي سيعيق تحقيق التغيير المنشود في الزمن وبالطريقة التي يريد الشعب، وان كان هناك إجماع بأن تحقيق هذا التغيير يعتبر بالنسبة للمواطن وللحكومة الجديدة الوسيلة الرئيسية لتحقيق التوازن والاستقرار الاجتماعي والسياسي.

وفي الأخير نقول لرئيس لحكومة الجديد الذاكرة السياسية المغربية حلمت بالتغيير في عهد حكومتين وفي محطتين تاريخيتين هامتين من تاريخ المغرب المعاصر لكنها صدمت في نهاية المطاف حينما رأت حلمها يتحول الى سراب.الحلم الأول كان مع حكومة الراحل عبد الله ابراهيم التي أجهضت في بداية مشوارها وضاع الحلم الاول..والحلم الثاني كان مع حكومة التناوب بقيادة عبد الرحمان اليوسفي لكنه حلم أجهض سنة 2002 نتيجة عدم الالتزام بالمنهجية الديمقراطية فضاع الحلم الثاني. وها هي الذاكرة السياسية المغربية سنة 2011 تنسى الحلمين السرابين وتعود للحلم من جديد مع الأمين العام لحزب العدالة والتنمية التي جعلته الشرعية الشعبية بان يصبح اول رئيس حكومة في ظل الدستور الجديد وأول رئيس حكومة منتم لحزب ذو مرجعية دينية وكلها أمل بأنها في الحلم الثلاث لن تصدم ، بل انها سترى حلمها يتحقق ولو نسبيا.لنرى ماذا ستقدم حكومة بنكيران للشعب المغربي؟ وأي قيمة مضافة سيقدمها بنكيران وحزبه الى تدبير السياسات العمومية؟ وكيف ستحول كل شعاراتها وخطابتها الى أفعال والى ممارسات من شانها ان تعيد الثقة للمواطن في العمل الحكومي؟

‫تعليقات الزوار

13
  • عاش بن كيران والشعب المغربي
    الأربعاء 7 دجنبر 2011 - 01:41

    أهم التحديات التي سيواجهها السي بن كيران هوحكومة الظل المخزنية التي بدأت تتشكل بكثرة المستشارين ل…..

  • mastour Nouacer
    الأربعاء 7 دجنبر 2011 - 01:44

    Benkirane le nouveau superman, le grand génie qui a une bagette magique et qui avec une tapette va tout changer, tout résoudre ! Pourquoi continuer de tromper les gens de cette manière vile ? Pourquoi ne pas dire la vérité amère : que nous sommes un pays arriéré, sous-développé, plus de la moitié de sa population est illetrée et pauvre, qu'on n'arrive pas à s'organiser car on refuse d'utiliser la raison et que les causes de notres retard est culturelle et religieuse et que cela fait un siècle que les Salafistes d'Annahda ont bien repré notre mal, nos tares et défauts et on a qu'à re-lires les oeuvres de Tahtaoui, Abdou, Kawkibi etc pour s'en rendre compte – Alors pourquoi revenir en arrière – Car le retour en arrière est facile et il est difficile de toujours avancer -et que les illusions sont puissantes aussi -Il faut être résolument moderne et rationnaliste à part cela c'est la perte de temps : ce n'est pas la morale religieuse qui va résoudre le problème de la circulation par ex-

  • عبدالطيف
    الأربعاء 7 دجنبر 2011 - 03:22

    بسم الله وله الحمد والثناء واصلى على خير الخلائق ان بلدنا هذا بلدا حباه الله بالخيرات وجعله بلدا امن من كل الفتن ماظهر منها وما بطن,ومهما اراد ضعاف العقول ان يخلقوا فيه فتنة الا ويفتضحون على رؤس الاشهاد,اويصابون بالامراض,الله الله مااجملها من بلد انهار,بحار اشجار,جبال,وانعام,نساء,ورجال, شباب واطفال,وافضل ما يمكن ان يطمئن اليه الانسان هو امير المؤمنين ملك هذا البلد,ومن محبة الله لهذا البلد ان جعل ملكنا ينتبه الى ما يجرى فى العالم فيخلق دستورا,وعليه تجرى انتخابات فتوافق عليه الامة , وغير بعيد يقول الشعب كلمته فى من يستحق تقته,لهذااتمنى من اهل الحل والعقد فى بلدنا هذا ان ينظروا الى المسجد واهله,واعنى بهذاواعنىبكلامى هذا امامه,,ومؤذنه..ومنظفه.. حالة هؤلاء الاجتماعية المادية,قالواقد استفادوا من التغطية الصحية اهذا كلام يقبل’ ماهو مصروفه اليوم انها والله مهزلة الله يااهل الحل والعقد اناشدكم الله ثم اناشدكم الله ان تهتموا بالمسجد واهله,كيف يعقل ان ينال الامام من المستحقات الف ومائة درهم ماذا يفعل بها يسلمها لمن للوكالة الماء واكهرباء المؤذن يناله سبعمائة درهم المنظف يناله اربعمائة درهم,

  • العربي أبو دعاء
    الأربعاء 7 دجنبر 2011 - 09:33

    الدكتور ميلود بالقاضي . شكرا على هذا التحليل المتزن .يبدو أنك تتخوف كثيرا على هذه التجربة تجربة حكم الاسلاميين وما يعترض طريقهم من المشاكل والمعوقاة . فكان خطابك ينم عن تخوف كثير ربما يغيب عن الاخوة في العدالة والتنمية . أو عن كثير منهم . فجاء ليوضح تلك المعوقات حتى يعرف الاخوة في العدالة ما ينتظرهم . وهم بعد ذلك على موعد مع التاريخ فاما أن يوفقوا ويأخذوا للأمر عدته ويعرفوا كيف يتصرفوا واما أن يضيعوا الفرصة الذهبية التي القيت اليهم . نعم كل ما ذكرت موجود في مجتمعنا يتطلب قراءة جادة وحزما وعزما كبيرا بل وتفان في سبيل اخراج البلاد من هذه الورطات التي تكدست عبر السنين والاعوام . كل من تقلد منصبا اشتغل لمصلحته ومصلحة من ولاه ونسي وظيفته الحقيقية فضاعت الامور واستفحل الخطب . والتحدي كل التحدي يعترض اليوم الحكومة الجديدة فاما أن توفق للخروج بالبلد من عنق الزجاجة واما ان تكون حكومة مكررة بوجوه جديدة . وتبقى دار لقمان على حالها مما قد يعجل برفع البؤس والزيادة في الشقاء لهذا البلد . والدفع به الى الاسوء . على أن المط\لوب من كل الجهات والطاقاة الحية في البلد أن تعمل لانقاد البلد فنحن كلنا معنيون بهذا الدور وليس الامر متروك للحكومة وحدها . كل في مجاله ومن موقعه . وان كانت الحكومة تتحمل الجزء الاكبر من الاعباء . نظرا لما تتوفر عليه من الامكانيات . والمؤهلات . وأنا كمواطن عادي لاحظت أن الملك منذ توليته على عرش أسلافه يحترم كل المواعيد وبالخصوص مواعيد القاء الخطب التي يوجهها الى شعبه بالمناسبات الوطنية . ومن هنا أنتظر من البرلمان الجديد أن يحظره كل البرلمانيين وبشكل منتظم . كما على الموظفين في كل الادارات أن يحترموا مواعيد الدخول والخروج . الى مكاتبهم . كما اتمنى أن تتغير برامج الاذاعة والتلفزة وتحترم المواطنين وذلك بحسن الاداء ومده بكل مفيد . كثير من مظاهر البؤس يجب أن تختفي من حياة المواطنين . كتكدس الازبال في الشوارع . والاصطفاف في طابوهات في انتظار الحافلات والمستشفيات كل هذه المظاهر يجب أن تختفي من حياة المواطن لنعيد الثقة اليه . تخفيض فاتورة الماء والكهرباء أمر ضروري يلمسه كل المواطنين فلابد من التعجيل به حتى نخفف من هذا العبئ على المواطن المغلوب على أمره . مظاهر من شأنها أن تعيد الامن والامان الى الناس وتشعرهم بالتغيير وتخفف عنهم المؤنة والمعاناة التي يلقونها يوميا . تلك هي يا سعادة الدكتور بعض اقتراحاتي أنا كمواطن عادي ليس مثل شهاداتك لكنني أعيش مثلك في هذا البلد ولي من الهم ما تحمله له .

  • ملاحظ
    الأربعاء 7 دجنبر 2011 - 10:29

    تحديات حقيقية عرق الأستاذ بلقاضي كيف يبرزها ويرتبها؛كعادته في كل مواضيعه القيمة.
    لكن أستاذي ماذكرته يواجه أي حزب/شخص يتقلد رئلسة الحكومة في ظروف المغرب هذه؛فأين الحقل الديني الذي تؤسس عليه العدالة والتنمية مشروعها المجتمعي؟ألن يكون لبنكران أي تحد في هذا المجال ؛أم سكوتك أستاذي مقصود.
    اذا لم تكن لبنكران تحديات في الحقل الديني -مع أو ضد اشتغالات امارة المؤمنين- فقد انتهى الى أن يكون كأيها الناس؛ففيم الجلبة والتخوف؟
    قد يرضي الرجل الساحة السياسية الداخلية والخارجية بمسالمته ,وحتى بعرنسيته لكن سيخسر قاعدته التي اقتنعت ببرنامجه الاسلامي.
    رجحاء أن تخصص تحليلا وافيا لخطاب العدالة والتنمية الاسلامي في مواجهة حداثة اختارها المغرب منذ تأسيس الدولة الوطنية.
    وشكرا

  • ولد القاطع
    الأربعاء 7 دجنبر 2011 - 11:15

    أنا مع اعطاء الفرصة للا سلاميين في المغرب .عليهم ان يجربوا هذه العصيدة شديدة الحرارة .نتمنى لهم التوفيق في مهامهم و على المغاربة الذين صوتوا عليهم أن يساعدوهم ،كل واحد من موقعه .ربما علينا ان في حكومة الاسلاميييين ان نعيد تعريف الوطنية .الكل يدعي بانه و طني ،و الكل يرفع الراية المغربية لكن هذا ليس كافي ،فامواطنة هي الحق و قبل ذلك الواجب و الواجب هو عدم نهب اموال المغاربة في واضحة النهار .

  • عارف
    الأربعاء 7 دجنبر 2011 - 12:00

    تحليل جريئ وواقعي وموضوعي يعكس ثقافة الكاتب واهم ما اعجبني هو قوله ان اهم تحدي لحكومة بنكيران هي حكومة الظل اي المستشارين والمقربين من الملك ومحيطه وعلى راسهم الهمة والماجدي الهمة الذي يموت الان غيضا بعد فوز العدالة والتنمية والاكيد ان جيوب المقاومة ستعمل لاعاقة العمل الحكومي لذلك على بنكيران كما قال الدكتور بلقاضي المحترم ان يقوي علاقاته المباشرة مع الملك وان يقطع الطريق على الوسطاء وهنا يتحمل الملك مسؤولية كبرى في ابعاد مستشاريه ومقربيه للتدخل في العمل الحكومي وهذا من مصلحته
    ان المحيط الملكي وفساده وعجرفته وتحكمه في دواليب الدولة هو من اخرج حركة 20 فبراير ان الهمة افسد السياسة والماجدي الاقتصاد وحينما يفسد الاقتصاد والسياسة ينهار النظام
    اتمنى من بنكيران وحكومته ان يقرؤاو جيدا مقال الدكتور بلقاضي انه مرجعية عمل واستشراف للمستقبل
    مزيدا من التالق عزيزي سي ميلود.

  • مهتمة مهتمة مهتمة
    الأربعاء 7 دجنبر 2011 - 23:50

    صدقت يادكتور بلقاضي تنبؤاتك صدقت وها هو الملك يشكل حكومة الظل بعد تعيين الهمة ضدا على ارادة الشعب وبنكيران .بالفعل تحليلك كان استباقيا واستراتيجي على بنكيران ان يعيد حساباته فالمحيط الملكي اصبح قويا الان لذلك انا اتفق مع كلامك حول ان اول تحدي يواجه الحكومة هو تحديد العلاقة مع المحيط الملكي واعتقد ان بنكيران فهم الرسالة ولن يستسلم
    المقالاة العلمية تكون دائما في عمق الحقيقة لذلك اشكرك استاذي على مقالك الموضوعي والرزين .
    اتمنى من كل الاحزاب السياسية المشكلة للحكومة ان تقرا مقال الدكتور بلقاضي انه خطة عمل مهمة .

  • eddaouibi zakarai
    الخميس 8 دجنبر 2011 - 19:20

    بالفعل فكل ما ذكره الأستاذ بالقاضي من نحديات موجودة, وستصطدم بها حكومة عبد الإله بنكيران, لكن التحدي الأكبر هو اقتسام سلطة القرار السياسي بين الملك الذي بدأت دائرة مستشاريه تتسع مجددا في إشارات غامضة على الدور الجديد الذي ستلعبه هذه الفئة, هل ستقتصر مهمتها في لعب دور آلية تواصل حديثة بين الملك والحكومة, أم ستخول لها سلطات فيما يخص اتخاذ القرار وهذا ما من شأنه أن يضر بالسير العام للحياة السياسية,
    والسياسات الحكومية هي التحدي الثاني الذي ستصطدم به الحكومة المقبلة من خلال ترقب جل الفاعلين السياسيين مهلة المائة يوم للتأكد من قدرة الحزب على تجسيد برنامجه الإنتخابي والتزاماته السياسية إلى سياسات العمومية علما أن الحكومة المقبلة قد تتشكل في غالب الظن من 5 أحزاب وهنا ستطرح مسألة التوافق أو الإلتزام حول سياسة حكومية بالدرجة الأولى, و ترك الرهان على مشروع مجتمعي إلى التفاعلات التي تشهدها الساحة العربية والشارع المغربي.
    بالإضافة إلىالتحدي الكلاسيكي والأبرز ألا وهو المعارضة هذه الأخيرة باتت تتمتع بصلاحيات واسعة امتدت إلى ترأس اللجان و آقتراح قوانين وغيرها من الصلاحيات التي قد تعرقل سير الرهان.

  • مغربي غيور
    الخميس 8 دجنبر 2011 - 19:45

    شكرا أستادي د بلقاضي على هذا المقال والذي يحمل في طياته كثيرا من الأمال بأن تكون حكومة بنكيران حكومة مؤسسة للممارسة السياسية الفعلية في تاريخ المغرب نظرا للمرحلة التي يمر منها المغرب ويمر منها المحيط الخارجي للبلد كلك دون نسيان أن هذه الحكومة جاءت بعيد المصادقة على واحد من أهم الدساتير ليس في تاريخ المغرب فحسب ولكن في تاريخ الدول العربية ككل .
    لكن السؤال المطروح طبعا وبكل حدة هو : هل سيكون بمقدور حكومة بنكيران العمل بتجرد وبأريحية من حكومة الظل خصوصا وأن أشياء تلوح في الأفق منها ما حدث بلأمس من تعين السيد الهمة مستشارا لجلالمة الملك . أليس في هذا التعين من رسالة قوية للسيد بنكيران ولحكومته خاصة بعد أن قال بنكيران للملك : ليس للهمة مكان بيننا اليوم .
    عموما نتمنى أن تكون الثالثة ثابتة بعد حلميين حلم عبد الله إبراهيم وحلم عبد الرحمان اليوسفي نتمنى أن يتحققحلم كل المغاربة في أن تكون حكومة بنكيران مجيبة على كل الأسئلة والطموحات مع أن الكمال لله وحده سبحانه وتعالى .

  • محمد بنالعربي
    الخميس 8 دجنبر 2011 - 23:49

    الحمد لللاه وصلة وسلم علي سيدن محمد الصاح في المغرب هو من يقول الحق ولايخشة الا االه

  • karim
    الجمعة 9 دجنبر 2011 - 00:37

    عرض الفصل الاول لمسرحية تهم مستقبل المغرب
    بتت اداعة midi1 برنامجا للرباح استقبل فيه افرادا من الاحزاب المغربية .و كان من ابطالها المسمى بوبكر من التحاد الاتراكي الذي أراد ان يرجع بالشعب المغربي الى عهد ولى عهد علي يعتة و لعلو بطريقته في الكلام الفضفاض و انتقاده لشيء غير موجود و آخر من الاصالة يبدي حبه لوطنه بطريقة فنية ……..
    أ و ماظنت هذه الاحزاب المغربية جميعها أن المغاربة كرهوا ما خلقوه فيهم من تعصب للحزب …………
    اننا منذ الان مع من سيخدم المصلحة العامة للوطن و لا نصدق الخرافات و الحكاوي على النضالات التي افنوا عمرهم يتبجحون بها و ليعلموا ان المغاربة الاحرار افنوا عمرهم في تحرير البلاد ……………………..

  • م. سلام
    الجمعة 9 دجنبر 2011 - 02:50

    اريد ان تفهموني شيئا واحدا لكثرة ما اسمع….. يجب ان نعطي للاسلامين فرصة وما شابها هذا التعبير…. لهذا اريد جوابا صريحا وهو….هل الذين كانوا قبلهم في السلطة ليسوا بمسلمين…واذا كان جوابكم بالنفي فمن هو المسلم في نظركم…وشكرا

صوت وصورة
ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال
الخميس 28 مارس 2024 - 15:00

ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال

صوت وصورة
الأمطار تنعش الفلاحة
الخميس 28 مارس 2024 - 13:12 2

الأمطار تنعش الفلاحة

صوت وصورة
حاجي ودمج الحضرة بالجاز
الخميس 28 مارس 2024 - 12:03

حاجي ودمج الحضرة بالجاز

صوت وصورة
أجانب يتابعون التراويح بمراكش
الخميس 28 مارس 2024 - 00:30 3

أجانب يتابعون التراويح بمراكش

صوت وصورة
خارجون عن القانون | الفقر والقتل
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:30

خارجون عن القانون | الفقر والقتل

صوت وصورة
مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية
الأربعاء 27 مارس 2024 - 23:00

مع الصديق معنينو | الزاوية الدلائية