رموز إبداعيّة عربيّة على خارطة القارّة الأمريكيّة

رموز إبداعيّة عربيّة على خارطة القارّة الأمريكيّة
الخميس 18 أبريل 2019 - 13:20

ذهب مُحقّاً الشّاعر، والباحث، والناقد التشيلي الصّديق سِيرْخيُو مَاثياسْ (المقيم في مدريد حالياً) عندما قال: “إنّ الحضور العربي في آداب أمريكا اللاّتينية على العموم هو واقعٌ قائم لا يُمكن نكرانه، وهو يتفاوت بين كاتب وآخر حسب العصر الذي عاش فيه، والأصل الذي ينتمي إليه، وحسب المعرفة المُكتسبَة عنده حول واقع تاريخ العرب وثقافتهم، وماضيهم، وتراثهم، وحاضرهم، إذ ينبغي التفريق بين كتابات مُستوحاة من الواقع، وبين كتابات أخرى تقوم على الخيال”.

الواقع والخيال

يضرب الشاعر سِيرخيُو ماثياس مثالاً في هذا الشأن، فيقول: الأمر يختلف بين مبدع حداثيّ مُجدّد مثل شاعر نيكاراغوا الكبير رُوبينْ داريُّو، وبين روائيّ فذّ ينتمي إلى فضاء الواقعية السحرية، ويحلّق بنا في كتاباته عبر خيال مجنّح طليق مثل الروائي الكولومبي الراحل ذائع الصّيت غابرييل غارسيا مركيز.

يتّضح لنا من خلال ما سبق أنّ تكوين الكاتب، وبضاعته الفكرية، وأصله، والتأثيرات الخارجية أو المُجترّة ثقافياً وتراثياً إليه التي خلّفت بصماتها في إبداعاته، كلّ ذلك من الأهميّة بمكان لوجود كتّاب في القارة الأمريكية في شقّيْها الشمالي والجنوبي ينحدرون من أصول عربية، والذين كتبوا في إبداعاتهم عن مظاهر شتّى للحياة العربية، وعالجوا في أعمالهم الأدبية قضايا لها صلة بتاريخهم، وأجدادهم، وماضيهم، وبالمقابل هناك كتّاب ومبدعون لا يمتّون إلى العرب بصلة الأصل، أو العِرق، أو الجِذر، أو الجِنس، إلاّ أنهم مع ذلك وقعوا تحت تأثير الفكر العربي، والثقافة العربية، وشدّتهم الحياة العربية، أو شُغفوا بالتاريخ العربي فتعرّضوا إلى ذلك في إبداعاتهم، وكتاباتهم على اختلاف أغراضها، ومضامينها، يُضاف إلى ذلك معارف الفئتين حول العرب، فالبعض كتب من وحي خياله معتمداً على الخيال الذي تكوّن لديه من جرّاء قراءاته المتعدّدة، واطّلاعاته المختلفة عن العرب، أو معايشته لهم، وهناك كتّاب ومبدعون آخرون أعْجِبُوا بماضي العرب وحضارتهم، وتراثهم، وإسهاماتهم في مختلف حقول العلم والمعارف الإنسانية، فانعكس هذا الإعجاب وهذا الانبهار في أعمالهم الإبداعية الشعرية أو النثرية، وبين هؤلاء وأولئك نجد من ينحدر فعلاً من أصل عربي، كما نجد منهم مَنْ لا يمتّ إلى العرب بصلة.

يقول أحد المؤرّخين النقّاد الثقات في هذا المجال، وهو الكاتب، والباحث، والمؤرّخ الإسباني المعروف أمريكو كاسترو: “لا يكفي القول أنّ النصارى الإسبان كانوا واقعين تحت تأثير هذه الكلمات أو تلك، ذلك أنّ التأثير الكبير الذي أحدثه العرب والأمازيغ في شبه الجزيرة الإيبيرية بشقّيْها الإسباني والبرتغالي إنّما يكشف لنا الحيّز المهمّ، والفضاء الفسيح الذي كان المسلمون يحتلّونه في الحياة اليومية للنصارى في إسبانيا على مختلف الأصعدة والمستويات”.

أوّلُ المُغتربين إلى القارّة البِكر

يشير الكاتب التشيلي ماتياس رافيدي، وهو من أصل عربي من جهته، إلى أن “التأثير الثقافي العربي في أمريكا اللاتينية وصل مع المكتشفين الإسبان الأوائل، وإنّ الذي انتقل مع هؤلاء ليس ثقافة الإسلام وحسب، بل عنصر الدم العربي والأمازيغي كذلك، حيث إن نسبة كبيرة منهم (33 في المائة في تشيلي وحدها على سبيل المثال) من الإسبان الذين استقرّوا بها هم من أصل أندلسي، وهكذا الشأن بالنسبة إلى باقي بلدان أمريكا اللاتينية”. ويضيف الباحث نفسه قائلاً: “إنّ الهجرة العربية المباشرة إلى بعض بلدان أمريكا اللاتينية بدأت في النّصف الثاني من القرن التاسع عشر، وقبل ذلك، إذ في عام 1854 وصل إليها أوّل المهاجرين العرب الذين قدِمُوا بالخصوص من فلسطين، وسورية، ولبنان. وبين 1860 و1900 ركب البحر إلى أمريكا 600 ألف عربي من مرافئ فلسطين، ولبنان، ومصر إلاّ أنّ أشهر الهجرات العربية إلى أمريكا بشكل عام حدثت بين عاميْ 1900 و1914، خاصّة وقد تمركزت الهجرة في أمريكا الشّمالية بعد الأزمة الاقتصادية العالمية الأولى، إلاّ أنها في نهاية القرن التاسع عشر طفقت هذه الهجرة تتّجه نحو بلدان أمريكا اللاتينية”.

ويقول الباحث ماتياس رافيدي: “إنّ معظم المهاجرين جاؤوا إلى هذه الأصقاع وفى نيّتهم العودة من حيث قدِموا، إلاّ أنّ الظروف أقعدتهم، وسرعان ما أصبحوا يحتلّون مواقعَهم في المجتمع الجديد كلٌّ حسب تخصّصه وميوله، وتكوينه، وظروفه، وإهتمامه، ومستواه الثقافي”.

ويقول في هذا السّياق نفسه الكاتب المكسيكي نيكولاس أبو سمرا (من أصل عربي): “إنه في العام 1820 خلال بسط النفوذ العثماني على لبنان، وعلى إثر قلاقل، ومواجهات عنيفة حدثت في البلاد ممّا استدعى التدخّل الفرنسي ودبلوماسيات أوروبية أخرى فُتحت أبواب الهجرة على مصراعيْها، وتمّ السّماح لمن أراد القيام بها. وهكذا في عام 1854 وصل إلى بُسطن في الولايات المتحدة الأمريكية طانوس بشعلاني المعروف بأنطونيوس، ويذهب الدكتور فيليب حتّي إلى الجزم بأنّ البشعلاني هو “المغترب اللبناني الأوّل إلى العالم الجديد، ولا بدّ أنه بعث بأخباره إلى مواطنيه في لبنان حول هذا الوطن الجديد الشاسع، ومترامي الأطراف، وعن فرص العيش والعمل التي يوفّرها المجتمع الأمريكي للقادمين إليه، ولا بدّ أنهم استقبلوا أخبارَه بالحماس نفسه الذي استقبل به الإسبان أخبارَ كريسوفر كولومبوس عندما اكتشف أمريكا عام 1492، ثمّ توالت الهجرات العربية بعد ذلك إلى مختلف بلدان أمريكا اللاتينية كذلك من كلّ صوب وحدب.

المغتربون وأدبُ المَهجر

معروف أنّ هؤلاء الوافدين قد استقدموا معهم عاداتهم، وتقاليدهم، وثقافتهم، وآدابهم، وحسّهم الشعري الرّقيق، وبالتالي كان تأثيرهم في المجتمع الجديد بليغاً في مختلف هذه المجالات، أخصّ منها بالذكر المجال الأدبي. وهكذا عاش ويعيش في هذا الصّقع النائي من العالم عدد غفير من الكتّاب والشعراء العرب المهاجرين الذين اشتهروا بعطاءاتهم المميّزة، وإبداعاتهم الثرّة، وإسهاماتهم الغنية، والمتنوّعة، وأعني بذلك الأدب المهجري الذي نما وترعرع وتألّق في عدة مدن أمريكية في الشمال والجنوب. وقد قدّم لنا هذا الأدب أسماء معروفة ولامعة في عالم الإبداع، أسوق منها على سبيل المثال وليس الحصر: الشاعر القروي، إلياس فرحات، شفيق معلوف، حسني رشيد غراب، يوسف فاخوري، فيليب لطف الله، موسى حداد، وهيب إسكندر عودة، الأخَوَين إلياس وزكي قنصل، نسيب عريضة، عبد المسيح حداد، وغيرها من الأسماء الكثيرة التي لا حصر لها، فضلاً عن أسماء أخرى طبّقت شهرتها الآفاق مثل: جبران خليل جبران، وإليا أبي ماضي، وسواهما.

المغتربون العرب والصحافة

ولا ننسى دور الصّحافة في هذا القبيل، حيث صدرت أوّل صحيفة في أمريكا اللاتينية عام 1892 وهي “كوكب أمريكا”، لنجيب إبراهيم عربيلي، وتوالت بعد ذلك الجرائد والمجلاّت في الصدور حتى كاد يصل عددها إلى 400 دورية، منها: “الهدى”، لنعوم مكرزل، و”البيان” لسليمان بدور، و”السّائح” لعبد المسيح حداد، و”الفنون” لنسيب عريضة، و”السّمير” لإليا أبي ماضي، و”الغربال” لليوسف مسالم، (صدرت عام 1922 وما زالت تصدر إلى يومنا هذا في المكسيك)، فضلاً عن دور “العصبة الأندلسية” في الجنوب، و”الرابطة القلمية” في الشمال. وهناك كتّاب وصحافيون عرب آخرون اشتغلوا بالصحافة وأصدروا مجلات عربية إسبانية مزدوجة اللغة مثل يوسف مسالم وجان بشارة ويوسف عابد زواني ويوسف شدراوي وميشيل دوميت جميل وميجيل نادر وأنور حبور وريحان عزار وفيكتور ساكيس.

ومن المشتغلين بالصحافة كذلك نجد أسماء مثل طرابلسي قائم ومراد روبلس ولطائف البيطار وأنطونيو نكاد ونيكولاس أبو سمرا وأنخيل عبود ونعيم لحود وسليم فرح… وهؤلاء الكتاب لم يكونوا يتمركزون في العاصمة المكسيكية وحسب، بل إنهم كانوا موزّعين على مختلف المدن المكسيكية الأخرى

وعليه، فإن الوجود العربي وتأثيره في أدب أمريكا اللاّتينية – كما سبقت الإشارة- أمر لا يمكن نكرانه أو تجاهله، بل إنّ هناك في الوقت الراهن كتّاباً مرموقين في أمريكا اللّاتينية ينحدرون من أصول عربية، والتأثير العربي بالتالي واضح، وجليٌّ في إبداعاتهم، وأدبهم، وإنتاجهم حيث خاضوا بمهارة فائقة، وألمعية كبرى في مختلف الأغراض الإبداعية، في الرّواية، والشّعر، والأدب، والمسرح، والقصة القصيرة، والخاطرة، والبحوث، والدراسات، والتاريخ، والتشكيل، وفى مختلف أنواع الفنون الإبداعية الأخرى حتى وإن أصبح أدبهم يُكتب اليوم بلغة غير اللغة العربية.

ولزيادة تسليط المزيد من الأضواء الكاشفة على هذا الموضوع الحيوي لنا عودة إليه بحول الله في المقال المقبل في هذا السياق، الذي سيحمل عنوان: (التأثير العربي في إبداعات كتّاب من أصول عربية في أمريكا اللاتينية).

* عضو الأكاديمية الإسبانية- الأمريكية للآداب والعلوم – بوغوطا- كولومبيا

‫تعليقات الزوار

14
  • aigle marocain
    الخميس 18 أبريل 2019 - 21:55

    غادي نلقاو العرب وخزعبلاتهم وقومجيتهم على سطح القمر وحثى على المريخ !!
    هاد القوم القومجي مصطيين صافي ? واحد النهار غادي نسمعو من قومجي اخر ان كاكرين وامسترونغ هما من عرب الربع الخالي hé hé hé
    ولا غادي يقول واحد ان جد انشتاين من عرب ابن حمير هاجر الى المانيا قبل مليون سنة !!! او اقول شي واحد اخر ان GOOGLE هو من اصل عربي ومن قبيلة اولاد معغل او من بنو هلال !! waw waw

  • خليل
    الجمعة 19 أبريل 2019 - 03:20

    إلى صاحب التعليق رقم 1
    وأنت ما دخلك في موضوع لا يخصك أيها البربري المتطرف؟ اهتم فقط بثقافتك الهزيلة ولهجاتك البدائية ودع عنك العرب فهم أكبر منك شأنا ولا مجال للمقارنة بينك وبينهم، وليكن في معلومك أن نسبة كبيرة جدا من المصطلحات الإسبانية من أصل عربي صرف وثقافتهم جد متأثرة بالثقافة العربية، وهو أمر يعرفه الجميع ولا داعي للخوض فيه أبدا، مع العلم أن اللغة الإسبانية تسيطر على كل أمريكا اللاتنية باسثناء البرازيل وبضعة جزر في البحر الكاريبي، لذا فاعرف قدر نفسك قبل أن تنطق بكلمة واحدة في حق الثقافة العربية

  • المؤرخ
    الجمعة 19 أبريل 2019 - 06:47

    عندما نسمع بالتواجد العربي في مكان ما في هذا العالم، نتخيله عربيا حقيقيا، أي ابتداء من جنوب الأردن و جنوب العراق وصولا إلى اليمن و عمان، حتى نتفاجئ بذكر اشخاص ليسوا اكثر عروبة من السودانيين او المغاربة او الصينيين.
    سكان الشام هم قومية قائمة بذاتها، لم يعتبروا يوما نفسهم عربا و لم يتحدثوا اللغة اطلاقا إلا بعد العهد العباسي و ذلك تدريجيا …
    ذكرونا بإنجازات العرب الحقيقيين في هذا العالم.

  • نورالدين برحيلة
    الجمعة 19 أبريل 2019 - 08:43

    السلام عليكم، جمعة مباركة، تحية مودة واحترام للأستاذ المحترم محمد الخطابي القامة الفكرية الباسقة، والمثقف الألمعي.. لكم جزيل الشكر على الالتزام الفكري الرصين والجاد في مشروع التنوير الثقافي..

    نظرا لأهمية الثقافة في تحديد حاضر ومستقبل الشعوب، أنشأت الدول "العاقلة" الهندسة الثقافية يشرف على تدبيرها مهندسون في الثقافة، ويتواجد ضمن هذه النخبة مغاربة لديهم كفاءات عالية أشرفوا على إنجاز مشاريع ثقافية لعدة دول، وسأعود لهذا الموضوع بتفصيل.
    نظرا لأهمية الثقافة في مصير حياة الشعوب، قال المفكر المغربي عبدالكبير الخطيبي "الثقافة قضية يجب أن نحملها محمل الجد، لأنها ما يخلد بلدا وشعبا من الشعوب في تاريخيه وذاكرته وفي قوة حياته وبقائه".
    ما وصلنا إليه في المغرب للأسف من رداءة ثقافية وضع كارثي من بين أسبابه تشجيع ثقافة التفاهة والتطاول على الكفاءات..
    شكرا أستاذي محمد الخطابي جمت متألقا..

  • aigle marocain
    الجمعة 19 أبريل 2019 - 10:42

    : Au commentaire N2
    Salut mon petit faux arabe made in Morocco
    Toi d'abord tu réagis betement car tu tu sens que tu es un arabe mais c'est absurde qu'un marocain soit un vrais arabe;tu parles le darija marocain et tu as appris l'arabe classique à l'école mais cela n'implique qu tu es arabe!!!
    les vrais arabe mon petit sont les gens de l'arabie et quelques orientaux moi et toi nous sommes des marocains c 'est à dire des Amazighes mais la différence entre nous ;moi j'ai conservé ma vraie langue Amazighe et toi tu la perdu car tu as subis un
    . lavage de cerveau
    بفضل ليقومجيست عروبي اصبحت عروبيا رغم انك لست منهم ويتبرؤون منك.
    العرب الحقيقيين الذين تعتبر نفسك منهم لا يعترفون بك ولا يعتبرونك منهم فبالنسبة لهم انت بربري لانك مغربي!!!!

  • خليل
    الجمعة 19 أبريل 2019 - 14:13

    إلى صاحب التعليق رقم 5
    ليكن في علمك أنك بدورك من أصول عربية صرفة وأجدادك قدموا من المشرق وهو ما لا تستسيغونه وترفضون حتى مجرد التفكير فيه، أما أنا فإنني عربي رغم أنف الجميع ولا أحتاج لمن يدلني على هويتي، بل إني أحمد الله على نعمة العروبة التي صهرت أجناسا شتى من البيض والسود في بوتقة واحدة، أي أنها هوية ثقافية بامتياز وتركز على الجانب الثقافي لا العرقي، أما هويتكم التي تحاولون إظهارها فهي هوية عرقية صرفة عفى عليها الزمن منذ مدة طويلة، فلم نعد نتحدث اليوم عن الأعراق سوى في الجانب البيطري عندما نصنف أعراق وسلالات الأبقار والدواب، أما الجانب الإنساني فهو أسمى من كل خزعبلاتكم

  • عربيست
    الجمعة 19 أبريل 2019 - 18:04

    وتبقى العروبة شوكة في حلق البرابرة ..وأذكرهم أنه لولا العرب لوقع لهم ما اصاب شعب الكوانش البربري بجزر الخالدات الذين أبادهم الإسبان عن بكرة أبيهم ، فلا أثر لهم ولا عين ..

  • historia
    الجمعة 19 أبريل 2019 - 18:13

    الى المعلق رقم 6
    الفرق بين مغربي حقيقي ( اي موري/امازيغي) و قومي عروبي في بلاد الامازيغ هو ان الاول لا يحتاج لإثبات أصله فوق أرضه، اما القومي العروبي فعلما انه امازيغي الدم و الروح إلا أنه بفعل ظروف زمكانية وجد نفسه يعيش واقعا موازيا، لذلك صار يحتاج لاستحضار الدين لإثبات نفسه، و هذا شيئ قبحه الله، فالله لا يفضر العرب على قومية أخرى، و إن كان الامر يمشي بهذا المنطق فإن لما يغضب العرب عند قول الصهاينة ان الله فضلهم على باقي الخلق ؟

  • عين طير
    الجمعة 19 أبريل 2019 - 19:26

    ذات يوم من عام بعيد، وصلت عصرا إلى ملعب كرة القدم بحي جامعي فرنسي، كنت الثاني، وأما الأول فلقد سألته عن سبب تأخر الآخرين، ويا لهول ما أصابه من خفة حدسي، فلقد طفق المسكين ينظر إلي مشدوها مستغيثا، أيرد أنه لم يفهم لهجتي المغربية، أم يجيب أنه لا يتكلم الفرنسية لم أكلمه بها، وأثناء المقابلة، كانت شهدت خليطا من شتى الجنسيات، علمت أنه برازيلي أتى في بعثة لتبادل الخبرات، وكانت مناسبة تعرفت فيها على زميل له، يتكلم كفاية الفرنسية، كان معجبا بالتراث العربي ملما به، مع أن تخصصه علمي تقني، كانت المرة الأولى التي علمت فيها بحضور الثقافة العربية بأمريكا اللاتينية، …، وذات مرة جلست بقرب صديق يلعب "الضامة" على الإنترنت ضد شاب إسباني، كان لطيفا في البداية، وما إن علم أن خصمه مغربيا، حتى كتب يقول له : يا ابن العاهرة … ! يبقى العرقي عرقيا حقيرا، والسفيه سفيها، وإن تلبس لسانه بحرير الحديث.

  • صاحب المقال
    الجمعة 19 أبريل 2019 - 20:21

    الأخ الأعزّ والصديق الأبرّ القارئ المتتبّع والباحث المثابر الأستاذ السيد نور الدين برحيلة حفظه الله تعالى ورعاه،وسدد إلى معارج الخير والرفعة والسّؤدد خطاه (صاحب التعليق الوجيه رقم 4) … لا يسعني – طالما أن هذا المنبر الإعلامي والصحافي الكبير" هسبريس" الأغرّ الزاهر يفسح لنا مشكوراً وممنوناً صفحاته،ويخصص لقرّائه وزائريه فضاءً واسعاً للتحاور والتشاور وتبادل الآراء والأفكار فيما بينهم بفضل دماثة أخلاق طاقمها الذي يزاول مهنته الإعلامية الرّاقية بألمعية فائقة واحترافيةٍ عليا – طالما أن الأمر كذلك فلا يسعني سوى أن أزجي لك خالص الشكر وعميق الإمتنان والعرفان على إطرائك الجميل وثنائك العليل ولا غرو ولا عجب فكلّ إناء يرشق وينضح ويفصح بما فيه من كريم الخصال والشيم والشمائل، وحميد السّجايا والمزايا والفضائل، والشكر الجزيل موصول بطبيعة الحال لسائر الزوّار الكرام من القرّاء الأفاضل الذين عقّبوا على هذا المقال .. شكراً لهم من القلب على مرورهم العاطر ، وحضورهم الزاهر.. وتحية ومودّة تقدير ووفاء لمنبرنا الرائد هسبريس .

  • ASSOUKI LE MAURE
    الجمعة 19 أبريل 2019 - 23:00

    الى HISTORY بهاء كبيرة لم يكن يوما من الايام وعبر تاريخ إفريقيا أن كان الابيض /النبيل (والمهاجر ) من السكان الاصليين لMAURETANIA الMAURES أفارقة الجذور . الامزيغية نشأة وثقافة موطنها الاصلي في سلسلة جبال الاوراس .

  • خليل
    السبت 20 أبريل 2019 - 03:39

    إلى صاحب التعليق رقم: 8 – historia
    بصفتي عربيا أقطن في المغرب العربي فإن أصلي بيِّن لا غبار عليه، ويعود للهجرات العربية التي توالت على المغرب منذ أزيد من 1000 عام، وهي قبائل اشتهرت بالشدة والكرم والاستبسال في الدفاع عن الشرف، أما أنت فاذهب وفتش عن الجينات التي تركها فيكم الفينيقيون والروم والوندال، وليكن في علمك أن أكاذيبكم السخيفة لم تعد تنطلي على أحد، فالعرب عمروا سهول المغرب التي كانت شبه فارغة بحكم الصراعات الدموية لدى القبائل البربرية والتي كانت السبب في احتماء هؤلاء في الجبال وتركهم السهول، أما قولكم بأن عرب المغرب بربر تعربوا فهو مجرد قول سخيف لا يقبله عاقل، تكذبون الكذبة وتصدقونها كأشعب الطماع

  • Axel hyper good
    السبت 20 أبريل 2019 - 09:35

    جميع الاعلام المذكورون في المقال من اصول سريانية مسيحية….

    فلماذا يتم تعريبهم????

    هل هذا مصداقا لشريعة قريش التي تقول : " العبد و ما ملك لسيده " ?…

    بما ان العرب يحسبون كل مواطن من البلدان التي اعتدوا عليها فيما يسمونه فتوحات , مجرد عبد تابع لهم وخادم لمصلحتهم…..

    نحن نعرف انجازات العرب : الغزو , السبي , السلب والنهب , التعدي على اعراض المسلمين والفقراء , اغتصاب القاصرات الصغيرات , محاربة الحرية والديمقراطية , نشر الاوهام والخرافات……

    من اراد الافتخار, فليفتخر بانجازاته وليس بسرقة مجهودات الاخرين.

  • خليل
    السبت 20 أبريل 2019 - 13:34

    المسيحيون العرب لا يتنكرون أبدا لعروبتهم ومنهم الكثير من الأعلام الكبار الذين ساهموا في النهضة العربية، وأحب أن أذكرك ببعض السلوكيات المشينة التي كانت سائدة لدى القبائل البربرية قبل مجيء العرب، فقد كانت هناك عادة متأصلة فيهم تتمثل في منح أبنائهم الذكور كهدايا للضيوف كي يقضوا منهم حاجتهم ويمارسوا عليهم الجنس خلال الليل، وكانوا يعتبرون ذلك قمة في الكرم والشهامة!! إلى أن جاءهم العرب وحاربوا عاداتهم المنحطة وعلموهم معنى الشرف والكرامة، نعم هؤلاء هم العرب الذين تسبهم وتنعتهم بأقدح الأوصاف، بينما الواجب أن تشكرهم على تطهيرهم لمجتمعاتكم وفبائلكم من كل مظاهر الإنحطاط والفسق والفجور

صوت وصورة
سكان مدينة مراكش بدون ماء
الثلاثاء 19 مارس 2024 - 01:05 3

سكان مدينة مراكش بدون ماء

صوت وصورة
خارجون عن القانون | عواقب عقوق الوالدين
الإثنين 18 مارس 2024 - 23:30

خارجون عن القانون | عواقب عقوق الوالدين

صوت وصورة
كاريزما | حمزة الفيلالي
الإثنين 18 مارس 2024 - 22:30 1

كاريزما | حمزة الفيلالي

صوت وصورة
خيوط البالون | المقلب الأخير لري تشيكوني
الإثنين 18 مارس 2024 - 22:00

خيوط البالون | المقلب الأخير لري تشيكوني

صوت وصورة
رمضانهم | أجواء رمضان في روسيا
الإثنين 18 مارس 2024 - 21:30

رمضانهم | أجواء رمضان في روسيا

صوت وصورة
ابراهيم دياز يصل إلى المغرب
الإثنين 18 مارس 2024 - 18:09 17

ابراهيم دياز يصل إلى المغرب