رمضان وتجديد الخطاب الوعظي

رمضان وتجديد الخطاب الوعظي
السبت 4 ماي 2019 - 15:36

من مستلزمات الخطاب الديني والوعظي الناجح، التجديد باستمرار، سواء على مستوى المضمون، أو الشكل، أو النفس الوعظي الإيماني، فالواعظ الناجح هو من يمتلك القدرة على الإنصات الجيد لنبضات المجتمع، والإحسان في تقدير حاجات الناس التربوية، وما يشغلهم من قضايا، ويعوق استقامتهم على الطريق، ثم يصوغ ذلك في كلام بديع مشوق وفعال. لست أدري لماذا لا يمل الكثير من العلماء والوعاظ من ترديد نفس المعاني، بنفس المعجم والعبارات كل عام، دون أن يتساءلوا عن مدى تقبل الناس لما يلقونه أمامهم، سؤال التلقي والقبول سؤال مركزي بالنسبة للمتكلم، فما بالك بالواعظ الذي يبتغي إصلاح أحوال الناس، وتجديد إيمانهم من خلال تحسين علاقتهم بخالقهم، وبأنفسهم وبمن حولهم من الخلائق، لست أدري لماذا لا يفكر الكثير من الوعاظ في تجديد خطابهم الديني إلى الناس، لماذا لا يلتقطون ما يكون عليه الناس من الملل والسآمة، وهم ينتظرون فراغهم وإطلاق سراحهم، مواعظ وكلمات تعتمد نفس القاموس، بنفس التفسير والتحليل والمعجم كل عام. إن مخاطبة الناس بالدين مسؤولية كبرى تتطلب الكثير من الجهد والبحث، والاستعداد النفسي والروحي، والإلقاء الجيد والممتع، لا سيما في أيامنا هذه حيث ينفتح الناس على وسائل تواصلية مذهلة، معنى ومبنى، مضمونا وشكلا.

إن خطاب الكثير من الوعاظ في رمضان، وفي غيره، في أمس الحاجة إلى التجديد، بما يحقق الغاية المرجوة من صيام هذا الشهر الفضيل، بالنسبة إلى المؤمنين به، وطريق التجديد يبدأ بطرح الأسئلة الكبرى والمحورية، وأولها سؤال الغائية، ما هي الغاية بالضبط من صيام رمضان، وأكرر كلمة بالضبط، لأن الحديث عن التقوى والتوبة والاستغفار وما إليها، هو حديث في العموميات، ينصت إليه الناس ثم يتركونه، لكثرة ما سمعوه ولم يفقهوه، حتى ظنوا أن الأمر لا يعنيهم، ولنجرب مرة أن نسأل الناس عن هذه الكلمات التي تبدو بسيطة، التقوى الاستغفار التوبة، ماذا تعني بالنسبة إليهم، وسنسمع عجبا، هذه هي نتيجة الكلام بلا تدقيق ولا تجديد ولا تشويق، ولا تمعن ولا استهداف، ماذا نريد من رمضان بالضبط، هذا العام، والمفروض أن يكون لكل عام خطابه وغاياته وقضاياه التربوية الخاصة، فضلا عن القضايا العامة والمألوفة، فالخطاب الديني والوعظي الناجح هو بالضرورة مساير لعصره، منصت لقضاياه عارف بآفات الناس ومشاكلهم الفكرية والسلوكية، والمتجددة باستمرار، وإلا فهو كلام متجاوز نستمع إليه كرها واضطرارا، لا حبا ورغبة، وهذه آفة الكثير من المتكلمين في الدين إلى الناس.

السؤال الثاني، ويتعلق بمسألة الكم والكيف، ومثال ذلك، إقبال الكثير من الناس على قراءة القرآن الكريم، ورغبتهم في تعداد الختمات، دونما حرص على فهم المعاني، ورغبة في التطبيق الأمثل والواقعي للمضامين، مما يحول القرآن الكريم إلى قراءات وتنافس في عدد الختمات، دون ما انتباه إلى الأساس وهو التطبيق السليم والعالم والواعي والمستمر والدائم، وهذا هو معنى أن يكون رمضان شهر القرآن، الأمر لا يتعلق بأصوات وختمات، بل بحمل هموم التطبيق العميق للمعاني والهدايات المحصلة، وبلغة أخرى، هل ما نحتاجه اليوم، وما ينقصنا لنتقدم ونتقوى ويصلح حالنا الفردي والجماعي هو، حفظ القرآن والإكثار من تلاوته، بلا تدبر ولا تفهم ولا تفقه، ولا رغبة في التنزيل السليم والعميق للمعاني،

لو أن كل المسلمين اليوم حفظوا القرآن، هل ستحل مشاكلنا، وهذه أمثلة مؤسفة ودالة، نقف عليها في كل رمضان، حيث نصادف من الناس من يترك شغله، ويعطل مصالح الناس في إدارة ما، أو في مرفق عمومي معين، بحجة أنه مشغول بإتمام أذكاره، أو ورده من القرآن الكريم أو منصرف لًصلاة ركعتين، أو فقط يريد أن يرتاح لأنه صائم، وإذا ما تم تنبيهه إلى سوء عمله حدثك عن فتنة الدنيا وغرورها، وينسى أن روح الدين كله، كامن في خدمة مصالح العباد والبلاد، وأن رأس الأمر كله، وواجب الوقت بالنسبة إليه آنذاك، هو القيام بواجبه الذي يتقاضى عليه أجرا أولا، وإلا كان من آكلي الحرام، من الذين يبحثون عن الحسنات الصغرى، ويضيع عليه جبالا من الحسنات الكبرى، والأمثلة في هذا الباب كثيرة ومتواترة. لو أننا اكتفينا بآيات معدودات طيلة هذا الشهر، وفقهنا معانيها وحملنا هم تطبيقها، تطبيقا سليما واعيا، ومستمرا في الزمن، لكان ذلك كافيا وزيادة، قال تعالى : ( لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله، وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون ).

من آفات خطابنا الوعظي، أنه خطاب كمي في عمومه، يفتقد الدقة والتركيز ووحدة الموضوع، ويفتقر إلى آليات الخطاب الناجع والمشوق. علينا أن نجدد خطابنا الديني، إذا أردنا أن نتقدم، التجديد سمة الإسلام وخصيصته الأساسية، فهو هدي مواكب للحياة بكل تفاصيلها وتدقيقاتها، ومن لا يتجدد، يتجاوزه الزمن ولو بعد حين.

‫تعليقات الزوار

11
  • Peace
    السبت 4 ماي 2019 - 18:06

    انا شخصيا عندما اسمع لخطباء و علماء مغاربة اصليين اشعر بالخشوع, و لكن عامة الناس تراهم يشعرون بالملل او لا يفقهون الكلام جيدا او ربما كما قلت لا يستطعون تفكيك معانيه بدقة و تطبيقه في حياتهم اليمية, لانهم اعتادوا سماع نفس الشيء او لانهم لا يركزون او لا يهتمون اصلا, لانه ليست لديهم رغبة في تغيير سلوكهم. ما اريد ان اقوله هو فعلا لا يوجد حماس و تجديد للخطاب و لكن , المتلقي ايضا في غفلة, حيث انه يظن انه ليس هو المعني بالامر و لكن غيره, يعني المسلمين عموما منشغلون بهل الاخر كذا و كذا و فعل كذا و كذا و لا ينظر الى نفسههو. لان فقط قراءة القران لوحدها كافية, فالمواعظ الموجودة في القران, اذا كنت متهيئا لسماعها على انه خطاب موجه اليك لا لغيرك, فهي ستنزل عليك كالصاعقة و تبقى متسمرا في مكانك او يغمى عليك من الخشوع و هذا هو تفسيرالاية: لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله، وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون و التنزيل يظنه البعض على رسول الله فقط, و لكن هذا تفسير سطحي

  • علي
    السبت 4 ماي 2019 - 20:20

    مقال في الصميم ، المغاربة يتخذون العبادات دريعة لترك الواجبات . المغاربة معروفون بالتدين السطحي ، المبالغة في التدين الذي لاينعكس بشكل إيجابي على القيم والأخلاق .

  • ولاء
    السبت 4 ماي 2019 - 22:19

    فكرة عبقرية لكن هناك اقتراح أفضل وهو أن نجدد برمجة ادمغتنا وعقولنا لتتناسب مع الزمان والمكان فهل مقدر علينا أن نبقى دائما في اطار الخطاب الوعظي وفي إطار الدين؟؟ وبالمناسبة لا يحق للموظفين تقديم الصيام كمبرر لنقص ساعات العمل فهل الولاء هو للدين أم للوطن؟؟

  • Peace
    السبت 4 ماي 2019 - 22:52

    الى 3 – ولاء

    بالنسبة لسؤالك هل الولاء للدين ام الوطن?الجواب: لهما معا, فشعار المغرب هو الله الوطن الملك, يعني الوللاء للوطن من الولاء لله, بالاضافة الى ان الدينن ليس عبارة فقط على العبادات, هذا ما يريد الكاتب ان يقوله و العمل ايضا عبادة. نقص ساعات العمل في رمضان للتخفيف هو اكيد قرار الملك و بالتالي فيبقى ذلك في اطار شعار المغرب, بان الملك هو امير المؤمنين, لو كان هناك شيئا طارئا, لزاد في ساعات العمل…

  • sifao
    الأحد 5 ماي 2019 - 00:01

    تجديد خطاب الوعظ الديني ، يعني تجديد مرجعيته ، وتجديد المرجعية يعني تجديد القرآن والسنة ، وتجديد القرآن والسنة يعني اعادة قراءتهما وفق اسس جديدة مما يعني انهاء وجودهما بشكل كلي ، لان مسلمات المرجعيتين تتناقض كليا مع منطق العقل السليم ، اذن مثل هذه الدعوات هي مجرد جعجعة اعلامية لا فائدة منها ، قد تعطي الانطباع بوجود رغبة حقيقية في التغيير الا ان اية محاولة المس بالنص القديم تواجه بعنف يتجاوز حدود التصور، اذا كان المقصود من التجديد هو النقد واعادة البناء ، فان هذه المهمة تبدو ضربا من الخيال في ظل وجود قطيع مستعد لجميع الاحتمالات حين يتعلق الامر بالدين وتقديس النص المرجعي ، والدليل هو ان التراث تعرض لهزات كبيرة من داخله بسبب وجود نصوص لا تخدم الدين كحديث البخاري عن رغبة محمد في الانتحار نتيجة توقف الوحي ، رغم نفي اغلب الفقهاء لصحة الحديث الا ان ذلك لم يكن كافيا لاعادة النظر في باقي الاحاديث التي تقزم الاسلام ، فاذا كان هذا هو الحال مع الحديث ، فكيف سيكون الامر مع القرآن ؟ هل يجرؤ احد على اعادة قراءته واسقاط الايات التي تبخس رسالته وتضعه في خانة الخطابات العنيفة والمتجاوزة تاريخيا ؟

  • Peace
    الأحد 5 ماي 2019 - 05:52

    الى 5 – sifao

    اسمحلي ان اقول لك انك مخطئ جدا, فتجديد خطاب الوعظ الديني, لا يعني بتاتا تغيير معنى النصوص و انما هناك اولا تفاسير متعددة الابعاد في القران, فهناك مثلا الظاهر و الباطن, ثانيا هناك تبسيط التفسير و ملاءمته مع فهم عامة الناس و مشاكلهم في هذا العصر و ما يحتاجون اليه بالضرورة يعني الخصوصية, و لكل مقام مقال, لان كلام الله لا ينتهي" قُل لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِّكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا" (109) الكهف "وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِن شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِن بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَّا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (27) لقمان
    مثال على التفسير الظاهري و الباطني لاية واحدة مع صحة المعنيين:"فِي كِتَابٍ مَّكْنُونٍ (78) لَّا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ (79)
    انه ظاهريا في الشرع عليك ان لا تمس القران الا اذا كنت طاهرا من الخبائث, اما باطنيا فتعني انه لا يفهم كنهه المكنون اي المستتر عن الفهم, الا على من كان قلبه طاهرا من الخبث.

  • Peace
    الأحد 5 ماي 2019 - 07:02

    بالنسبة لحديث البخاري, فهو صحيح و مسالة هل يخدم الدين ام لا تبقى حسب ايمان الشخص, الايمان هو الذي يخدم الدين و ليس الكفر ببعض الايات او الخوف من التدين, يعني مسالة نسبية. فالله يقول " أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُم ۖ مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّىٰ يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَىٰ نَصْرُ اللَّهِ ۗ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ (214) البقرة يعني كما يقال "المؤمن مبتلى" و قد يصاب باكتئاب شديد لان البلاء عظيم و ربما تاتيه افكار انتحارية او يتمنى الموت كلما اشتد البلاء, كما قالت السيدة مرم عليها السلام:"يا ليتني مت قبل هذا و كنت نسيا منسيا" فهذه حالة روحية يتعرضون لها الانبياء و المرسلين, فينجيهم الله و يخرجهم من تلك الحالة و يبدل حزنهم فرحا و خوفهم امنا, اما الكفار فهم من ينتحر فعليا او وجدانيا, فيصبحون كالموتى, لا يسمعون و لا يفقهون شيئا. و الله يقول " طه مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى إِلاَّ تَذْكِرَةً لِّمَن يَخْشَى"

  • sifao
    الأحد 5 ماي 2019 - 15:05

    peace
    كلامك يعبر عن معضلة الخطاب الديني،عندما تستشهد بآية قرآنية او حديث تعتقد انك قدمت الدليل القطعي الذي لا يرقى اليه الشك ، فلا تستطيع ان تختبر مصداقية ما تستشهد به من آيات او احاديث لان ذلك يدخل في دائرة الشك الذي يعتبر كفرا ، فلنأخذ مثلا "قُل لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِّكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا" (109) الكهف وأسأل هل هذا الكلام له ما يؤكده في الواقع ، هل احاط كلام الله بكل قضايا العالم ، ليس الكائنة فقط ولكن حتى التي يجب ان تكون مستقبلا؟طبعا لا،لان الواقع لا يؤكد ذلك،انت لا تستطيع ان تضع كلام الله في ميزان العقل لانك تعتقد انه صحيح وفي حالة ما اذا تناقض مع مبادئه فانك سترد الخلل اليه وليس الى كلام الله لانك صدقت وسلمت بصدقه يوم ابتغيت الاسلام دينا،اما قضية المعاني الظاهرة والباطنة،فلا تختلف عن باقي التبريرات الواهية التي يلجأ اليها الفقهاء حين يجدون انفسهم امام تناقضات فاضحة ، مثل الحديث الصحيح والضعيف والآيىة الناسخة والمنسوخة،فعن اي باطن تتحدث ؟ كيف يعاقب الله عبده على عدم فهم معاني باطنية ؟

  • كاره الضلام
    الأحد 5 ماي 2019 - 15:12

    الوعاض يجب عليهم تغيير اشكال التغرير بالشبر لتفادي بوار التجارة، يجب تنبيههم لانهم يلحقون الضرر بغيرهم من التجار الدين ينشطون على مستويات اكبر في السياسة ، غيروا من اساليبكم لانكم تاكلون من رصيدنا الشعبي و تنفرون قطيعنا، لمادا تريدون وعظ الناس اصلا؟ من اجل مصلحتهم الاخروية ام مصلحتكم الدينوية؟ هل تريدون ان تقولوا لنا انكم تحبون المغاربة لدرجة انكم حريصون على مآلهم في الاخرة؟ تريدون مصالحهم ام تتقاسمونهم مع خصومكم الايديولوجيين و السياسيين؟و هل انتم نمودج لما تدعونهم اليه؟ اليس حريا بكم قبل دعوة الناس الى التمسك بالدين انتقاد الانحراف عنه لدى اخوتكم؟ كيف تدعو الناس الى الدين و انت قد دافعت عن نزع ماء العينين لحجابها ووصفت سولكها بالحياة الخاصة؟ الى مادا تجعون الناس و بم تعظونهم؟ تدعونهم ان ينحرفوا عن الفطرة السوية؟ ان يكرهوا الفن و الموسيقى و يكفروت اهلها و يحتقروا المراة و يكرهوا غير المسلمين و لو كانوا مغاربة و يقسموا الناس الى صالح و كافر و يكرهوا الحاة و الفرح و يتمسكوا بالتجهم و الانقباض و يفضلوا القدس و مكة على الدار البيضاء و اكادير؟اليس كدلك؟

  • كاره الضلام
    الأحد 5 ماي 2019 - 15:40

    هل لو كان خطيب يتحلى بالصفات التي دكرتها و لكنه من تيار سياسي مخالف لك سيتثني عليه؟ هل المسالة دينية محضة ام سياسية مقنعة بالدين؟ هل لو كان مواطن نقي كما تحب و يصوت لحوب اخر او لا يصوت ستكون راضيا على تقواه؟كيف تدعون الناس الى الايمان الخالص لوجه الله و هم يعرفون انكم تسعون للسلطة؟ اليس ابسط شروط الاقناع هي التخلي عن اي هدف دنيوي قبل وعض الناس بالاخرة؟ ثم لم التقوى اصلا و لم تصلح و بم تفيد المجتمع؟ التقوى مفهوم عتيق ينتمي لبنية عتيقة هي الجماعة الدينية و هو برهان الولاء لتلك الجماعة و لدلك حرص التجار الاقدمون على وعض الناس باستمرار لكي يضمنوا ولائهم و ام لم يستطيعوا اقناع الناس بالاخرة يشترون ولائهم كما حالة المؤلفة قلوبهم،الان الجماعة اصبحت جماعة المواطنين و ليس المؤمنين و معيار التفضيل لم يعد هو التقوى و انما الوطنية و الملحد الدي يخدم وطنه افضل من التقي العالة عليه و العاهرة التي تعيل نفسها ببيع جسدها افضل من رابعة العدوية التي يطعمها الاخرون و تصبح عالة على محيطها ،الوعض الان هو الدعوة الى خدمة الوطن و الولاء له و ليس التقوى البدوية المعتقة

  • كاره الضلام
    الأحد 5 ماي 2019 - 16:01

    ايها الوعاض ابتكروا لنا اساليب جديدة في النصب و الدجل و غيروا من احابيلكم فالامزجة تغيرت و الازمنة غير الازمنة و لكل مقام مقال، تدبروا حيلا جديدة و حين دعوتكم الى الصدق ابدعوا في الكدب و تفننوا في التزوير حين الدعوة الى الحق، اقيموا تويعات جديدة على الخرافة القديمة و زوقوا الكلام القديم بتفاصيل جديدة،هناك سلع اخرى منافسة كثير فعليكم رعاكم الله تنميق الخشوع ما استطعتم و ترصيع التقوى ببعض الخدع البراقة المبتكرة، لا تفوفوتا مناسبة يكثر فيها العرض و الاقبال على الاخرة فلونوا الخشوع و البسوه حلل منمقة تواكب العقليات و الاجيال،كل الاساليب مباحة فكما ان اسلافكم دفعوا الاموال للمؤلفة قلوبهم و بدلوا النساء لغيرهم و اتاحوا للمومنين سلب الكفار فعليكم انتم ايضا على غرار السلف تنويع خطابكم لكسب عطف الزبناء، ادعوا للطريق المستقيم عبر كل ادوات الانحراف من كدب و تخريف و تاويل و تهريج و تمثيل الخ فبعد المناسبة الدينية يكون العيد الانتخابي و يجب ان نكون رعاكم الله قد ضمنا اكبر عدد من الاكباش الخاشعة التي تساق من صدورها المفعمة بالايمان

صوت وصورة
تدشين المجزرة الجهوية ببوقنادل
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 15:15

تدشين المجزرة الجهوية ببوقنادل

صوت وصورة
المنافسة في الأسواق والصفقات
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 13:19

المنافسة في الأسواق والصفقات

صوت وصورة
حملة ضد العربات المجرورة
الثلاثاء 16 أبريل 2024 - 11:41 18

حملة ضد العربات المجرورة

صوت وصورة
جدل فيديو “المواعدة العمياء”
الإثنين 15 أبريل 2024 - 23:42 8

جدل فيديو “المواعدة العمياء”

صوت وصورة
"منتخب الفوتسال" يدك شباك زامبيا
الإثنين 15 أبريل 2024 - 23:15

"منتخب الفوتسال" يدك شباك زامبيا

صوت وصورة
بيع العقار في طور الإنجاز
الإثنين 15 أبريل 2024 - 17:08 4

بيع العقار في طور الإنجاز