"الهائم" في الدراما المغربية

"الهائم" في الدراما المغربية
الأحد 2 يونيو 2019 - 23:25

أي جدلٍ كائنٍ وممكن بين مركزٍ وجهاتٍ في الدراما المغربية، وأي قرب وتقارب بين فعل هذه الأخيرة ومجال تفاعلاتها حيث غنى التباين من إنسان وطبيعة وتعبير وشواهد وموارد وتجارب ومواهب… وهل في أرشيف هذه الدراما ما يحيل على درجة انفتاحها على زمن المغرب ومجاله، بما يسمح برأيٍ وتقييمٍ ومقارنةٍ وتثمينٍ واستشراف. وهل مركزية فعل الدراما هي بعلاقات محددة مع المحلي بقوة واقع ما، من تصوير واخراج ونصوص وقرب فاعلين ونوعية مهارات وقدرات وتواصل وتعاقد..،وأية حدودِ تناولٍ لِما هو قصير وطويل وكم ونوع وهواية واحتراف في عمل الدراما، ضمن تفاعل والتفاتة لمِا هو رافع محلي جهوي من موارد وانسان وتراث…

بل وأية تجاربٍ تُسجيل لفائدة ريبرتوار الدراما المغربية وتاريخها في هذا الاطار، وأي راهنٍ وتأسيسٍ وإغناءٍ وتعميقٍ وتقاسم..للكائن الدرامي جَدلاً، لجعل دراما المغاربة بما ينبغي مما هو شافٍ من امتدادٍ وتكامل وانفتاح وتأمل واستثمارٍ واستشراف، في أفق تناغم تفاعلها مع رهانات البلاد وتطلعاتها، تماشياً مع رهانات مناظرة الرباط الوطنية اكتوبر 2012، والتي بقدر تأكيدها على قيمة وأهمية تعدد ملتقيات البلاد السينمائية هنا وهناك من المدن، وما باتت عليه من جذب ثقافي وصدى اقليمي ووطني ودولي، بقدر ما يفرضه واقع حالها من مواكبة وتنمية ضماناً لاستمراريتها وتجويداً لأدائها، ومن أهمية انتقال الى النوع وتثمين هوية الوطن مع انفتاح على ثقافاتٍ وقيمِ انسانية. اشارات وغيرها تروم ما تزخر به البلاد من موارد وقدرات وتجارب درامية، وما ينبغي الالتفات اليه في زمن تدفق قيم ورقميات وعولمة، ولِما ينبغي الانصات اليه من كائن درامي مغربي محلي رافع لتجويد هذا المجال وتطويره ومهننته.

وحول هذا المحلي في الدراما المغربية مع ما للأمر من مرتكز وآليات تجمع بين سلطة تقنيات وموارد اشتغال هنا وهناك، وعلى أساس طبيعة تراكمات البلاد منذ ستينات القرن الماضي تحديداً، وفضلاً عما هو تيمة واتجاه وقيمة وابداع واشعاع…على امتداد حوالي نصف قرن. يحق السؤال حول نماذج الاشتغال الدرامي، التي استثمرت بما هو شافٍ رافعٍ ومجودٍ لِما هو محلي من قدرات وتجارب وتراث وموارد طبيعة بمثابة استوديوهات مفتوحة بتركيب رفيع. ويحق السؤال أيضاً حول نماذج فعل الدراما المغربية التي قد تكون تأسست على المحلي من تجارب ونصوص وموارد وغيرها، بل ويحق سؤال المهتم والمتتبع والفاعل الدرامي، حول العلاقة بين المسرحي والسينمائي المحلي في هذه النماذج، ودرجة قدرة تعبيرها على نقل أحلامها وتيمتها وشخوصها وإخراجها ونصوصها وحكاياتها وايقاعها وأدائها وذوقها، أيضاً هويتها وإرثها وبنية وتميز وتفرد مشاهد مجالها وفرجتها السينمائية الى ما هو وطني ودولي.

وبقدر ما هناك من صعوبة في تحديد بداية حقيقية للدراما المغربية منهجياً ومفاهيمياً،- ولعل الأمر يهم مسارها وتحولاتها ومكانتها وإسهامها أيضاً- . بقدر ما يُطرح حول طبيعة تحليل وتفكيك الخطاب الدرامي المغربي من قِبل النقاد، وحول غياب تناول ما يسمح بعبور هذا الخطاب الى المتلقي من آليات، كذا ما يتعلق بأشكال مقاربة لنقاط قوة وضعف ونموذج الخطاب الدرامي وليس خطاب ابداع، سواء كان شأن الدراما وطنياً أو محلياً.

ولا شك أن التراثي بجميع تجلياته ومعه رمزية تحولات وتفاعلات المجتمع المغربي…هو مجال رافع لعمل الدراما من خلال محاكاةٍ وسؤالٍ وبحث… في اطار علاقة زمن بواقع وانسان. وبقدر أهمية جدل الدراما والواقع بقدر ما هي مدعوة للاجابة عن سؤال خدمتها وكيفية خدمتها لهذا الواقع باستمرار، مع ما يتقاسمه من ظواهر انسانية واجتماعية وثقافية. ونعتقد أن ما هو تراث في نص الدراما المغربية هو بقضايا عدة ومتداخلة، مساحة هامة منها لا تزال خارج ضوء الفاعلين في حقل النقد السينمائي الى حدما. وعلى أساس ما يزخر به من مكامن للتراث المغربي قوة وسلطة في عمل الدراما بشكل يجعلها أكثر امتداداً وتعبيراً وإحالة على تحولات ومتغيرات برمزية عالية. ولعل الارث المادي واللامادي في الدراما المغربية هو بتجليات فيها زمن وانسان ومكان..، ما ينبغي موضعته ابداعياً حتى تكون الدراما المغربية بإنتاج واقبال واعتبار وفكر وهوية.

وما أحوجنا لتحصين إرثنا من خلال ثقافة صورة ودراما لمزيد من هويةٍ وتماسكٍ وتناغمٍ محلي وكوني، وعياً بما بات لتراث الشعوب من رمزية حضارية بالغة في زمن عولمة تقنية وفكرية، ويبدو أنه مقابل سعة مخزوننا التراثي الوطني، هناك محدودية آلياتِ ابداعٍ من شأنها جعل تراثنا وظيفياً بأدوار اجتماعية وانمائية واقتصادية… والدراما المغربية هي بموارد قادرة على إغناء حياة انسان بتجارب انسان وتجارب مجتمع بتجارب مجتمع، وعياً بما لها من تواصل وقيم وتفاعلات ومعاني وبما للصورة من حركية أكثر تأثيراً على الأفكار، وبما يحتويه تراثنا من ذخيرة خصبة للدراما من شأن رمزيته إغناء تمثلات إخراجٍ ومعالمَ أفلامٍ بقيمة فكرٍ وفرجةٍ معاً.

كل هذا وذاك من الاشارة حول الدراما المغربية تيمةً وانفتاحاً على المجال والهوية والتراث والنماذج، كان مدخلاً ارتأيناه أساسياً لتسليط بعض الضوء على تجربة درامية، تقاسماً لرأي وهاجس تفاعل وتنوير وانصافاً لمبادرة وجهدٍ وفسيفساءِ تاريخٍ فني وخبرة وإرادة. ولعله سياق نستحضر فيه ما تساءل عنه يوماً الناقد الملم ذ.أحمد سيجلماسي في احدى المواعد ذات الصلة، عندما عَرَّج عن غياب إلتفاتِ المخرجين لطاقات ومواهب ما وراء المركز الابداعية الدرامية، مؤكداً على ما يميز ويطبع أعمال الدراما بعدد من الجهات من قدرات تشخيص كما في “الهايم” لمخرجه نور الدين بن كيران، ولذي يملك طاقة فعلٍ وتفاعلٍ درامي قوي ظهر جلياً فيما أسند له من أدوار في أعمال تلفزيونية وسينمائية عدة، لعلها الأدوار التي جعلته بتجارب ومسار وخبرة وموقع فني رفيع وكاريزما.

و”الهايم” The Roamer هذا العمل الدرامي الذي أخرجه الفنان نور الين بنكيران مؤخراً، هو نص بكل معاني ما دار في قلعة بجزيرة في عالم نسيان ومقبرة غرباء، حيث موت انسانية انسان واحتضار ضمير تاركاً خيط دخان لا غير، هناك حيث طفولة في بحث عن ذاكرة فقدها هائم في متاهات دمار وخراب، في زمن تُنوسِي فيه نور وحق وعدل وسلام. وهذا الهائم الغريب اختار اللاعودةٍ لرذيلة وخطيئة لترعرع في زمن ومكان يدرك معنى أمل الانسان وحبه وسكينته. ومن هنا أشباح بلا رحمة طاردته وعذبته ودفنته فقتلت فيه طفولة وجسداً مكبلا بأغلال، دهست قبره وهي ترقص من شدة بهجتها باغتيال ذاكرة وسط زحام. لكن تناست أشباح زمن أن الهائم حالم عائد لا محالة لعالم كله حب وسلام، عائد لإحياء ضمير واعطاء الإنسانية معناها الحقيقي التي من أجلها ولد وكان الإنسان انساناً.

ونص”الهايم” الدرامي في فلسفة حياةٍ نوع من تيهٍ ذاتي في دروب خوف وعنف.. برغبة في تضحية بثوابت تنشئة، فكان هائم وتهديد عيش بارتماء في حضن أشرار طالما تلذذوا بتعذيب ضعفاء بإبعادهم وقتل إنسانية الإنسان فيهم. انما لما حرك ضمير الهايم وجدانه قرر النأي عن الخطيئة والرذيلة، ليغتسل بماء شلال اعلانا عن ابتعاد كلي عن الشر. وليرحل عن أهل وديار في عشق لنور وعدل وخير وسلام، تائهاً في بحث عن كائن وممكن وإنسانية انسان، لكن رجال القلعة طاردوه عذبوه ففقد الهائم ذاكرته ماضيه. وعلى ايقاع رحلة عذابه كان الهايم بضمير يرفقه وذاكرة تنير طريقه الى حب وتعايش وجمال، وبعيداً في خلوته بكهف حين كان يحتضر نادى على من نادى ليفصح عما بداخله ويقول: أنه تذكر ضميره وأنه لم يمت بل لايزال حياً ببذور خير للإنسان ولعالم تتقاسمه قيم محبة ونور وعدل سلام…

وقد توزع تصوير”الهايم” على مواقع عدة من جوار تازة حيث أدغال غابةٍ وعلو وشموخٍ أطلس وثلوج وشلالاتٍ وأودية، اضافة لمواقع بتميز عمراني تاريخي مغربي أصيل كما قصبة امسون الاسماعيلية غير بعيد عن تازة شرقاً. ويسجل لـ”الهايم” تصويره بنقاط مجالية دقيقة الانتقاء وأكثر انسجاماً مع نص وتجاوب وأدوار، فضلاً عما طبع تشخيصه من حماس درامي ومجازفة كثيرة. مع أهمية الاشارة لذاتية انتاج في غياب دعم أية جهة للعمل، الذي هو بمساحتين زمنيتين في العرض الأولى طويلة بحوالي ساعة والثانية قصيرة بثلث ساعة. اللهم أعمال الدراما التي يوجد بصددها والتي ستكون مدعمة من قِبل المركز السينمائي المغربي.

وتجربة “الهايم” الدرامية وما تحتويه من رمزية فنية دقيقة ثاقبة، أبانت عن كلفة جهد فني مادي ولا مادي وعن طاقات سينمائية شابة أكدت عن تميز مواهب وقدرة تشخيص واجراء عال تقاسمته فصول “الهايم”، ما جعل أدوار هؤلاء بأداء مدهش في عرض أول افتتاحي لدورة مهرجان سينما الهواء الطلق الأخيرة، المهرجان الذي ينظمه نادي المسرح والسينما ودأب عليه جمهور تازة خلال ربيع كل سنة. ودورة هذا المهرجان الأخيرة حضرتها أسماء سينمائية مغربية من عيار رفيع كفاءة وفكراً ووعياً ومهنية ومصداقية ابداعية، كما فاطمة بوبكًدي مخرجة سلسلة”رمانة وبرطال” المتميزة، والتي تمكنت من جعل تراث البلاد وجهة لفرجة جاذبة على نطاق واسع غير مسبوق بالمغرب والخارج، ناهيك عن نقاد سينمائيين ممن هم بتحكم في قراءة النصوص وتحليليها. فكان جَمْع وفُرجة وتأمل في سينما “الهائم” وكانت دهشة وشهادة واكتشاف واعتبار ما هي عليه المدينة من تجارب.

مع أهمية الاشارة الى أن”الهايم” هذا العمل الدرامي بالعربية الفصحى والذي أثار ما أثار من رأي ونقاش وثناء وتقدير وجوائز هنا وهناك في ملتقيات ومهرجانات بعدد من المدن المغربية. تطلب حوالي السنتين من الاعداد والتفكير وعياً بحجم المسؤولية وسلطة متفرج ومتتبع ومتلقي ليس سهلا على المخرج بلوغ ثقته وتجاوبه. وفيلم”الهايم” هو من بطولة نور الدين بن كيران- سمية فائز- حسن فائز- خالد بقراوي- عبد الرحيم وهاب- عزيزة امزيان- ايمان القرموني- ايمن العلوي- جلال الدين مطالسي- رضا الغنامي- عبد اللطيف جزاري. تمثيل: كريم اليابوري- ليلى مزيان مطالسي- اسماعيل اليوسفي- عبد الرحمن زروال- بدر بن داود- ماجدولين كحيحلي- هند صبحي- بلال امزور- أمين جلولي- اطفال جمعية أزداد. وهو من قصة وسيناريو واخراج نور الدين بن كيران وتصوير عبد الرحيم وهاب ويونس رطيبي وديكور واكسسوار رشيد العليلي

يذكر أن مخرج”الهايم” العضو في الفدرالية الدولية للممثلين والنقابة المغربية لمهني الفنون الدرامية، انفتح على عالم التمثيل مع بداية سبعينات القرن الماضي عبر عشرات الأعمال المسرحية والتلفزية والسينمائية مع عشرات كبار المخرجين مغاربة وأجانب، فضلا عن اسهاماته في مواعد دولية مسرحية وسينمائية بتونس والأردن ومصر والعراق وغيرها. وللاشارة فقد فاز فيلم الهايم بالجائزة الكبرى للملتقى الوطني السادس”أيام فاس للتواصل السينمائي” في دورته الأخيرة قبل بضعة شهور، ضمن غمار تنافسي شمل أفلام “مخاض” و”أحلام” للحمداوي(وجدة) و”فحم ودم”، و”ذاكرة النسيان” لأميمة حيدا(الرباط)، و”برقيمة مفهومة” لياسين سميح(آسفي) و”آخر صورة” لفيصل الحليمي(طنجة) و”ليس أبيض وليس أسود” لمنير علوان (العيون)، و”مساج” لمحمد الشباني(مراكش) و”افتحوا النوافذ” لنبيل جوهر (سطات) وغيرها.

ونور الدين بن كيران مخرج “الهايم”، مقام رفيع وقامة، بدرجة سمو وتفرد وطاقة وكفاية درامية بكل المقاييس شكلا وتجربة على امتداد عقود من الزمن، وبمؤهلات ومستوى تشخيـص رفيع مستفيداً من خبرة وجَمْعٍ بين تأليف مسـرحي واخراج وكتابةِ قصةٍ وسناريو، كذا ما كان عليه من زخمٍ مسرحي ودرامي تقرب من نصف قرن، كل هذا وذاك من تاريخٍ وذاتٍ ورغبة ومبادرة وشجاعة أدبية كان وراء ورشته الدرامية خلال السنوات الأخيرة بعد عقود من العمل المسرحي، ورشة يُعد فيلم”الهايم” باكورة انتاجها نصاً وسيناريو واخراج.

يبقى أن لموارد الجهات أو المحلي بشكل أدق، قدرات من شأنها اغناء وعاء الدراما المغربية على هذا المستوى أو ذاك وتقوية تنافسية تجويدٍ في المجال، بما يحتاجه الأمر من بحث وتنقيب ونصوص وابداع… في اطار ورش جهوية متقدمة واعدة رافعة لِما هو وطني فنياً وثقافياً.

ونعتقد أنه ليس سهلا القول بكون دراما بلدنا هي بخير وعلى خير مادام هناك تقنيات وتقنيون وقدرة إدارة تقنيات، فقد يكون هذا وعي بفهمٍ غير مقنع ولا شافٍ، على أساس أن ما هو تقني كيفما كان حجم وشأن طاقته لا يمكن التعويل عليه لوحده، وأن السؤال الحقيقي والصعب هو أين هي خصوصية المغرب والمغاربة في الابداع والمبدع الدرامي المغربي؟ وأين هي قضايا المجتمع المغربي وهوية المغاربة؟ وأين هي البصمة المغربية بفهم ولغة الباحثين والدارسين والاقتصاديين الانمائيين؟ وحتى إذا افترضنا جدلاً أن تراث البلاد وتاريخها وسسيولوجيتها وانسانها، هو بنوع من الحضور في فعل الدراما المغربية وأسئلتها، فكيف يتم تقديم ذلك وبأية وظيفية ايجابية للبلاد والعباد؟.

*باحث بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين _ فاس مكناس

‫تعليقات الزوار

12
  • فاسي
    الإثنين 3 يونيو 2019 - 00:05

    كل التحية والتقدير لجريدة هسبريس المتميزة التي نتعرف من خلالها على كل ما يتعلق بيومياتنا واحداثنا وثقافتنا وتراثنا واعلام بلادنا في جميع الميادين وعبر التاريخ من خلال ما ينشر على هسبريس من مواضيع قيمة جدا. واشكر صاحب المقال الاستاذ المثقف الغيور على الفنون والثقافة الحقيقية في المغرب وتازة. وهذا المقال حول هذا العمل السينمائي المتميز في تازة لمخرجه الفنان نور الين بنكيران، الوجه البشوش المألوف في التلفزة المغربية والاشرطة السينمائية المغربية والعربية ومنها فيلم راحلة الجميل. ان هذا المقال هو تكريم لهذا الفنان الانيق الجميل وتعريف بعمله الفني الهايم واعتراف بما قدمة للفن بالمغرب وتازة، وهذا الفيلم يستحق هذا المقال بكل صراحة لان المجهود الذي بذل فيه كبير جدا والفرجة فية كبيرة جدا وهو احسن عمل فني انجز في تازة على الاطلاق، ويسجل لجريدة هسبريس نشر هذا المقال للتعريف بالفنون والاعمال الفنية التي نجدها في المناطق المهمشة البعيدة عن الرباط والدار البضاء وطنجة. وهنيئا للسي بنكيران بهذا العمل المشرف للمغرب ولتازة.

  • المال قبل الحب .
    الإثنين 3 يونيو 2019 - 00:14

    الدراما المغربية والنهاية الكرتونية. قبل قليل انتهى فلم "قلبي بغاه" حيث تخلى الموظف البسيط عن مغريات إبنة صاحب الشركة ورفض الزواج بها وعاد لحبيبة قلبه الفقيرة في نهاية لا تمت للواقع بصلة حيث المال ينتصر دائما.

  • ابن المغرب
    الإثنين 3 يونيو 2019 - 01:51

    التفاتة جميلة من مركز ابــــــــن بــــــــــــري الــــــــــــتازي للدراســــــــــات والأبحــــــــــــاث وحمــــــــتاية التـــــــــراث تجاه فنان أصيل تربى في حضن تازة وفي كنف المغرب وعاش وبذل خمسين سنة من العطاء والانتاج والإبداع دون أن ينال ما يسحقه من عرفان ولا سيما في مدينته تازة للأسف الشديد وعسى ان يكون هذا المقال نافذة خيرة لمركز ابن بري التازي قصد الاتفات للتراث الفني المحلي والجهوي وإيلائه ما يستحق من عناية عبر رجالاته الذين قدموا إنتاجا محترما مثلما هو الحال بالنسبة لشريط الهائم للفنان نور الدين بن كيران هنيئا ومزيدا من الإبداع والتألق وشكرا هسبريس

  • المعطي
    الإثنين 3 يونيو 2019 - 21:54

    في زيارة عائلية لتازة خلال الشتاء الماضي بالصدفة حضرت انشطة مهرجان سينما الهواء الطلق الجميل الذي تحتضنه هذه المدينة الرائعة طبيعتها واتمنى ان تكون كذلك ساكنتها وخاصة مثقفوها. وتابعت رفقة بعض افراد عائلي بتازة عرض هذا الشريط الذي تحدث عنه هذا المقال القيم واشهد ان ما جاء فيه حول هذا الشريط صحيح لا زيادة فيه ولا نقصان فقد تاثرت بشهادة مخرجة رمانة وبرطال الجميلة والمتواضعة ومن تواضع رفعه الله يا رب، وكانت شهادة هذه الفنانة التي رايتها مباشرة لاول مرة بمسرح تازة، كانت شهادة قوية اثرت في جميع المتفرجين بهذه القاعة الجميلة. وهي الشهادة التي ابكن مخرج الفيلم السي بنكيران الذي رايته ايضا لاول مرة كنت اراه من وقت لاخر في التلفزة وبعض الافلام كاموحدين. وقلت في نفسي لابن للدار البيضاء بالله ما ذا تفعل هذه الطاقات الفنية السينمائية في مدينة صغيرة كتازة رغم طبيعتها الجبلية الجميلة. والواقع ان مثل السي بنكيران يجب ان يكون في الرباط او القنيطرة ليدعم ويشارك في الاعمال السينمائية الكبرى بالتعاون مع الممثلين الذي يعيشون في غرب البلاد.

  • البهجاوي
    الإثنين 3 يونيو 2019 - 23:15

    بحكم الاشتغال في مجال الدراما وتشخيص بعد الادوار المتواضعة في هذا القطاع الصعب من كل النواحي وهذا لا يعرفه الا من يعيش من هذا الفن ويقوم بالتصوير وتشخيص الادور، تعرفت على السي بنكرن الانسان الودود المبدع المتواضع ذو الكلام الطيب،ورايت انه له موهبة كبيرة وحب للفن وللفنانين في السينما والمسرح، وبنكرن من الفنانين الذين لا يتعب معهم المخرج لا فنيا ولا ماديا، والادوار التي يقوم بها بحسب ما رايت تكون كاملة منتهية لا كلام عليها من المخرج. واعرف من خلال الحديث التي جمعنا في عدة اعمال ان له طموحات في الفن ولهذا لم افاجئ بهذا العمل الذي اخرجه وهو عمل مهم جدا مثير للاعتزاز والتشجيع. وبنكرن وجه سينمائي مدعم لافلام التراتيتة والتاريخية، نظرا لسحنته المناسبة وامكانياته الكبيرة، لكن للاسف يعيش بعيدا في مدينة لا ثقافة فيها ولا فن. وتحية للسي بنكرن من مراكش وورزازت. عيد مبارك سعيد يا فنان.

  • شاعر
    الثلاثاء 4 يونيو 2019 - 23:27

    الواقع ان مدينة تازة كانت تشتهر بقليل من المسرح حيث تظهر وتغيب لكن بدون حضور حقيقي في المشهد المسرحي الوطني والعربي هذا بدون مجاملات وللتاريخ. وهذا المسرح ظل محبوسا بين اسوار تازة العتيقة وفي مواضيع قديمة وباسلوب من الاشتغال الذي تقادم بشكل كبير رغم انه يقال انه يدور حول الاحتفالية. المسرح بتازة تقادم ممثلوه وتقادمت مواضيعه والاقبال عليه نظرا لدورانه في حلقة مفرغة وبقاءه في نمطية لم تستطع التطور ومسايرة التحولات في المجتمع. ونظرا للتراجع الذي عرفته الحركة المسرحية بتواضعها بحث لا انتاج للجديد منذ سنوات، انتقل المشهد الثقافي والفني من المسرح الى السينما وظهرت هناك نصوص واعمال جيدة درامية وظهرت جمعيات محترمة تهتم بالسينما وكثر الاقبال على السينما من خلال المهرجان الذي تنظمه نادي المسرح والسينما بتازة منذ عدة سنوات. وطبيعي ان يتراجع الحركة المسرحية بتازة بسبب غياب التشبيب والقيادة الفردية لهذه الحركة. وفيلم الهايم الذي انتجته تازة خير مثال على تحول الفرجة الى السينما وليس المسرح. شكرا لجريدة هسبريس

  • الغالي
    الأربعاء 5 يونيو 2019 - 18:46

    مع تحيتي لفريق العمل في جريدة هسبريس ذات الريادة بلا منازع. اود ان اقول كسينمائي ومرتبط بهدا المجال منذ سنين محترمة ومعرفتي يما يجري في مجال الدراما المغربية. ان ها انجزه واخرجة السي بنكيران الفنان المحترم هو شيء يدعو للفخر والاعتزاز بالنظر لانه اعتمد على تجربته وامكانياته الخاصة واختار موضوعا دراميا محبك العقدة والمشاهد والبداية والنهاية. وهذا في نظري عمل درامي ليس له سبق في تازة ومن اجما الاعمال التي انتجت في هذا الموسم ومن هنا يستحق الشكر والاحترام والتشجيه. وبما انه فيلم قيم من حيث الاخراج والموضوع فهو استحق هذا المقال الرائع لصاحبه السي عبد السلام فهو مقال احترافي في طرحه ومناقشته وتحليله واقتراحاته. مقال في نظري تاريخي هو كذلك لان تحث عن شيء اسمه الدراما وعمل اسمه الهايم. دعواتنا للسي نور الدين المحب لتازة والفن بمزيد من الااحتهادات الدرامية في المستقبل.

  • الطلعة الكبيرة
    الخميس 6 يونيو 2019 - 12:45

    في مدينة فاس وفي ايامها السينمائية استحق فيلم الهايم لمخرجه الاستاذ الفنان نور الين بنكران الجائزة الاولى بجميع المقاييس وهو ما حصل عليه الاجماع بما في ذاك ممثلي ومخرجي الافلام المشاركة في المنافسة. اولا تكريما لاسم الفنان بنكيران وتقديرا له على مشواره الفني الكبير وهو تكريم لجميع الافلام المشاركة. وثانيا ان الجميع في هذه الايام اشاد بهذا العمل وعبر عن اعجابه بالمجهوذ الدي بذل فيه وفي ادواره وتشخيص ادواره هذا الحديث عن الجهد والطاقة التي ابان عنها الفنان بنكيران في تشخيص الادواررغم ظروفه الصحية وفي ظروف البرد الشديد ورغم عمره . ولهذا فقد استحق هذا التتويج وكان لفاس وللسينمائيين بفاس ان يقدموا له اكثر من هذه الجائزة ان يقدموا له تقديرهم وحبهم لهذا الفنان الانيف المتعفف لان شرفنا في فاس بهذه المشاركة وتواضع تشجيعا لنا وانجاحا لايامنا السينمائية نتمنى له مزيد من التوفيق انشاء الله

  • احراش
    الخميس 6 يونيو 2019 - 13:43

    أسأل فقط لماذا غابت السينما في تازة طيلة هذه المدة مند ربما الاستقلال ولم لم ينتج ولو فيلم صغير عن تازة في في الفترات الماضية. فتازة قلعة تاريخية فيها الماثر والدروب والقصور والابراج وفيها الجبال والطبيعة وغير ذلك من الامور المشجعة على السينما. واسأل لماذ وقع فقط التركيز على المسرح طيلة هذه السننين الطويلة وهذا المسرح لم يعطي لتازة اي شيء ولماذا المجلس البلدي طيلة هذه السنوات لم ينتج فيلما حول تازة لخدمة السياحة والتنمية لاهلها. فلو وضع في السينما المال الذي صرفه على المسرح لكانت النتيجة احسن ولتم التعريف بتازة في المغرب والعالم. لان المسرح محدود في نصوصه الخاصة بالسياحة بينما السينما والافلام يمكن ان تجلب السياحة والسياحة اذا نشطت ستوفر الشغل للناس مثل ورزازات وشكرا

  • مادح
    الجمعة 7 يونيو 2019 - 18:57

    في تازة هناك شيء ينظم فيها كل سنة ويسمى المهرجان دولي لمسرحية الطفل. والحقيقة ان هذا التنظيم هو لا اثر له حتى في تازة ولا يسمع له اثر حتى في تازة ولا يتابعه الناس الا قليلا جدا باستثناء ما يقام في حفل الافتتاح الشكلي والبسيط جدا والذي احيانا حتى قاعة هذا الافتتاح لا تمتلئ بالناس ويتم اللجوء لتلاميذ المدرسة لملئها. وهذا المهرجان يقال عنه انه دولي. في دوراته الاولى مند سنوات كان عليه بعض الاقبال الضعيف اما الان فخبره وخبر تنظيمه يكان حتى سكان تازة لا يعرفونه.ولهذا فبما ان المجلس البلدي هو الذي يدعم هذه المهرجان بالمال العام وهذا المهرجان فاشل، لماذا لا توجه هذه الميزانية الضخمة لانتاج افلام واشرطة سياحية وتراتية حول تازة وكتب حول تازة. وايقاف هدا المهرجان الذي اصبح مضيعة للمال العام وشكرا

  • جمعوي
    الجمعة 7 يونيو 2019 - 20:00

    بصراحة وبدون تعميم بالطبع لان هناك الفري والحري كما يقال في المثل المغرب. بصراحة في تازة كل شيئ مريض وضعيف لا رياضة ولا ثقافة ولا مسرح ولا موسيقى ولا مديح والسماع ةلا تشكيل ولا حتى محتمع مدني واعي بدوره وبما يقوم به. هناك فقط شيئ يسمى الثقافة والرياضة والمسرح والمديح. لما لان المال الذي يصرف على هذه الجمعيات والمهرجانات بين قوسين لا يراقب .. والثقافة والمسرح والمديح فيه فقط الزرود والماكلا والشراب والكاش بالمقابل ليس هناك اي فائدة على تازة. نسمع ان هناك مهرجانات ولكن الدراعة اكثر من الواقع وشكرا

  • الزطاطي
    السبت 8 يونيو 2019 - 20:11

    في نظري يجب تعويض المهرجان الدولي لمسرح الطفل الذي ينظم في تازة بمهرجان كبير للسينما. لان مهرجان الطفل لم يعد الاقبال عليه بتاثا. وانشطته وعروضه اصبحت في السنين الاخيرة ضعيفة جدا لا يقبل عليها الناس، والميزانية التي تعطى لهذا المهرجان يجب اعطاءها لمهرجان كبير في السينما للتعريف بتازة وتوفير فرض للشغل ولو مؤقتة. وبالسينما يمكن ان تصبح تازة منطقة لتصوير الافلام المغربية والدولية. اما مهرجان مسرح الطفل يكان يكون ميتا نهائيا. ولهذا في اطار ترشيد المال العام تنظيم مهرجان يقبل عليه الناس اضن ان السينما في تازة اهم من المسرح وشكرا

صوت وصورة
شراكة "تيبو أفريقيا“ وLG
الجمعة 29 مارس 2024 - 11:43 1

شراكة "تيبو أفريقيا“ وLG

صوت وصورة
احتفاء برابحة الحيمر في طنجة
الجمعة 29 مارس 2024 - 10:03

احتفاء برابحة الحيمر في طنجة

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 4

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 3

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 4

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات