اللاهوت الرجعي والإصلاح الديني

اللاهوت الرجعي والإصلاح الديني
الجمعة 7 يونيو 2019 - 12:58

قد يتساءل القارئ عن دوافع تطرقي لهذا الموضوع، واختيار عنوان هذا المقال في أيام عيد الفطر الكريم بالضبط. وأنا أحاول قدر المستطاع إنعاش وتجويد حياتي الروحية وأمنها طوال شهر رمضان الكريم محتكما للعلم والعقلانية (التغذية والعبادة والعمل والرياضة)، تابعت معاناة ابنتي وابني وهما يحاولان، مرارا وتكرارا، حفظ السور القرآنية الطويلة واستظهار آياتها بشكل مضبوط بدون فهم عباراتها ومصطلحاتها الجذابة، وذات المعاني البلاغية المبهرة. في الوقت نفسه، تابعت تشكي تلامذة الباكالوريا من ثقل مقرر التربية الإسلامية، ومعاملها، وتركيزه على الاستظهار أكثر من الفهم، إلى جانب المواد المتعلقة باللغات الحية.

فأمام هذه الوضعية الضاغطة، ومن أجل تعويد أبنائي على الحصول على الرتب المتقدمة في كل دورة، وجدتني مضطرا لتنظيم جلسة عمل معهم، طالبتهم من خلالها بتلبية متطلبات المقرر من أجل الحصول على أعلى النقط في امتحانات الاستظهار، وفي الوقت نفسه المشاركة في حصص الدعم الإضافية التي خصصتها لهم، على حساب وقت انشغالاتي اليومية الرئيسية، لنتعاون لشرح المقاصد والمصطلحات الدينية. لقد أقنعتهم بأن لا فائدة من استظهار السور القرآنية والقواعد اللغوية في النحو والصرف والتحويل والإملاء في جميع اللغات بدون فهمها أولا، واستغلالها في الكتابة والتحليل (الإنشاء والمقالات والدراسات،….). فليس من المفيد، مثلا، حفظ صرف الأفعال بدون تقوية القدرة على استغلال المحور الزمني في الكتابة والسرد، وبالتالي تجويد أسلوب الكتابة والبلاغة في التعبير، والاستعداد يوميا لمعانقة عالم الكتاب والمفكرين والفلاسفة والعلماء في سن مبكر.

استحضارا لما سبق، لا يمكن أن أخفي عن القارئ أنني أشم في مجموعة من التحولات التي تعرفها المقررات المدرسية رائحة توافقات سياسية ليست في صالح تربية الأجيال، توافقات اضطرارية ترجمت وتترجم على المستوى الرسمي على شكل مقررات بنفحات تقليدية، بارزة بالملموس الاستجابة لمقاومة اللاهوت الرجعي بكل أنواعه.

أمام هذه الفرضية المحتملة جدا، أرى من المفيد تذكير القارئ بمجريات أحداث رواية “البؤساء” لكاتبها فيكتور هوغو، خاصة إقدام القس ميريل، أسقف برينول، على مساعدة جان فالجان، والتستر عليه أمام رجال أمن الملك، لكونه رأى فيه الرجل القوي، بعضلاته وانحرافه وشجاعته، الذي يمكن أن يساعد الكنيسة على الانتقام من النظام الملكي، لكون هذا الأخير نجح نسبيا عبر قرون مضت في تحويل الدولة من طابعها اللاهوتي تحت سيطرة الكنيسة إلى طابعها المدني والمؤسساتي.

كما أرى أنه من المجدي التذكير بأن العالم الغربي المسيحي، بوضعه الحالي المتطور، لم ينبثق عن قطيعة سياسية مفاجئة ومبكرة عن الكنيسة. لقد تعايش العلم والدين تارة، وتصارعا تارة أخرى، لأكثر من 15 قرنا. لقد انطلق هذا العالم من وضع سياسي ترعاه الكنيسة، وتتحكم فيه بقوة، إلى أن توترت العلاقة لتحل الصراعات الدموية والحروب الضروس محل التعايش. لقد كانت حصيلة التناحر فظيعة جدا، نتيجة عدم استعداد التيارات السياسية القوية، بشقيها اللاهوتي والمدني، للجلوس إلى طاولة المفاوضات من أجل تجديد مقومات التعاقد الاجتماعي بما يناسب تطورات وعي الأفراد والجماعات. لقد ساد التعنت صفوف اللاهوت الرجعي بالرغم من ملامستهم حدوث تطور نوعي وتنويري في الوعي الجماعي الغربي، إلى درجة تحولت مغالاتهم في الدعوات للتعصب، غير المبررة عقليا، إلى رغبة في تكريس استمرار الفهم الخاطئ للدين. لقد سفكت دماء الملايين من الأبرياء، وأعدم العديد من المفكرين والعلماء، نتيجة جرأتهم في التفكير، والجهر علنا بأفكارهم واستنتاجاتهم العلمية، لينتهي هذا المسار في نهاية المطاف بانتصار الفكر العلمي، وتشكيل عالم التكنولوجيا، وكثرة الاختراعات الباهرة كما وكيفا.

لقد ابتدأ المشوار التنويري بأوروبا بالتركيز على شقين أساسيين، الأول علمي، والثاني ثقافي تحديثي. لقد عرف القرن الرابع عشر ولادة حركة النهضة والإصلاح، وتلاها في القرن الخامس عشر بروز الحركة الإنسانية. لقد توج عمل الحركتين بإنضاج شروط انبعاث حركة الإصلاح الديني بزعامة لوثر وأتباعه في القرن السادس عشر. إن مناهضة سيطرة الفكر اللاهوتي الفاسد جعل العالم المسيحي يتجاوز التقليد، بحيث انعكس ذلك على البنية الاجتماعية من خلال توسيع قاعدة الطبقة الوسطى، وبالتالي الدخول في مرحلة الاختراعات العلمية والتكنولوجية، بدء من اكتشاف الطباعة (القرن الخامس عشر) وما لعبته من دور هام جدا في إيصال المعارف إلى معظم الناس، ونشر الأفكار التنويرية وترسيخها في العقول بمنهجية علمية. لقد شكلت هذه القفزة النوعية محطة وحافزا نفسيا قويا للعبور إلى مرحلة الثورة العلمية الحديثة (القرنين السابع والثامن عشر)، لتتهاوى سلطة الكنيسة بالتدريج، وتضعف قدرتها في التأثير على أفكار العامة.

لقد برز بعد ذلك فرنسيس بيكون بمنهجه العلمي الجديد، ونيوتن ولوك كرواد لزمانهم، وساهموا في ترسيخ مقومات عصر التنوير، الذي حول، بمكتسباته، الطبقة الوسطى وفلاسفة التنوير إلى قياديين للتغيير حولوا العلم والاختراعات المرتبطة به إلى الشغل الشاغل للعقول في كل أنحاء أوروبا. لقد تراكمت المكتسبات بالوثيرة المطلوبة إلى أن تحولت الثورة الفرنسية إلى نموذج لولادة عصر جديد في تاريخ العالم، نموذج هدم الصرح التعليمي المتين الذي شيدته الكنيسة عبر العصور. لقد تحولت الملكية بفرنسا إلى جمهورية بإمارة موناكو، وبنمط سياسي ملكي. وحافظت انجلترا على ثوابتها التاريخية وملكيتها العريقة، وهبت رياح التغيير على كل أقطار أوروبا.

خلاصة

وأنا أستحضر الحاجة إلى تطعيم وتدعيم التعاقد السياسي، الذي توافق عليه المرحوم الحسن الثاني والمقاوم عبد الرحمان اليوسفي، بجرعات قوية، أرى أنه من اللازم التأكيد أن ما عرفه العالم المعاصر من تطورات ما هو إلا نتيجة حتمية لتطور الوعي الاجتماعي الغربي، وليس بالرجوع إلى النصوص الدينية الأولى. لقد قتل أغلب الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم ليس بأمر رباني، وانتصر معاوية على علي رضي الله عنه ليس بإرادة إلهية، وهوت إمبراطوريات دينية عديدة، وتم سلب سلطة الدولة من الكنيسة لتحل محلها الدولة المدنية، ونشبت الحرب العالمية الأولى والثانية، وتم حل الاتحاد السوفيتي وإعلان النظام العالمي الجديد، وتم الترويج للدولة أو الأمة القومية في العالم العربي، وتم تجميع المتطرفين في سوريا واستمرار خطة القضاء عليهم، لكونهم ضحايا عدم استيعاب الدروس التاريخية. فالتاريخ لا يولد من الفكرة، بل العكس هو الصحيح، الفكرة بنت التاريخ والواقع المتغير، وحتى المفهوم الواحد يخضع بحكم الواقع للتغيير في مضمونه من حقبة إلى أخرى ومن مجتمع إلى آخر.

في الوقت نفسه، الحل لا يتجلى في العلمانية ذات المواقف المناهضة للإسلام، لكون ذلك يجعلها من البدء خارج إطار البحث العلمي أو فوقه. فتغييب المجتمع عن ميدانه ما هو إلا ذريعة لتجريد الظواهر والأحداث عن عمقها التاريخي والتجريبي. فلا الهروب إلى الوراء ورفض الواقع هو الحل، ولا الهروب إلى الأمام والتعالي عن الواقع هو الحل كذلك، الحل الموضوعي يتجلى في تقوية التعاقد السياسي والثقافي من أجل إجلاء معاني الأحداث التاريخية، وبناء تفسيرات نسبية عقلانية لما يجري في عالم اليوم، والانخراط الكلي في المسار التنافسي لتطور العلوم والكشوفات والاختراعات المرتبطة بها.

‫تعليقات الزوار

15
  • Peace
    الجمعة 7 يونيو 2019 - 14:04

    لماذا كل هذه الضجة, مادة التربية الاسلامية لا تؤثر على المعدل كثيرا او بشكل طفيف. و الله مرة طرح علينا استاذ سؤالا و قال لنا انه من يجيب عليه اعطيه 18 في المعدل بدون اجتياز امتحان مادة التربية الاسلامية, و بقيت مدة انتظر, ربما يجيب احدهم, فلم يهتم احد او لم يجب احدا عن السؤال, ف استغربت كثيرا فاجبته و اعطاني 18 على عشرين ففرحت بذلك و لكن لا احد اهتم اصلا بالموضوع, نفس الشيء وقع في مادة الفرنسية و هذه المرة كانت استاذة, فكانت المنافسة محتدمة و حصلت ايضا على 18 في المعدل و لكن التلاميذ اصيبوا بالذهول و الحسد و الغيرة..

  • بلال
    الجمعة 7 يونيو 2019 - 14:33

    لا أدري هل نحن مجتمع جبان إلى هذه الدرجة فكثير منا يخاف من شيء لا ندري حتى هل هو موجود فعلا أم لا! دليل على عدم نضج!

  • نقط على الحروف
    الجمعة 7 يونيو 2019 - 17:12

    الحل الوحيد هو جعل الدين مسألة شخصية وجعل مادة التربية الإسلامية غير إلزامية، فمن أراد دراستها فله كامل الحرية في تسجيل أبنائه خارج إطار المدرسة العمومية وتتكلف بها وزارة الأوقاف الغنية. التربية الإسلامية تربي الطفل على كراهية غير المسلمين وعندما يصبح بالغا تجده يكره ليس الكفار وحدهم بل حتى جيرانه المسلمين.
    لا يمكن لنا أن نتقدم إلا بتقليم أضافر الكهنوت الظلاميين وتربية الأطفال على القيم الإنسانية لأننا أصبحنا مكروهين وغير مرحب بنا عبر العالم. خلاصة الكلام. كل واحد يدخول سوق راسو والوطن للجميع.

  • nabil
    الجمعة 7 يونيو 2019 - 20:29

    ليس المشكل تسييس الناس بالدين اذا كان الدين قوام التعاقد الاجتماعي وانما المشاكل تظهر عند التسييس بالتدين، ومهما كان الامر فالدين والتدين في الاسلام شيء وفي الغرب شيء آخر تماما، بل لا وجه للمقارنة اصلا، لان الاسلام في جانبه المنهجي التشريعي دين منفتح على الواقع وليس في مواجهته، وهذا ما لاحظه علماؤه فقرروا قواعد اصولية لا تبتعد كثيرا عن قواعد ممارسة العلم في المختبرات وميادين البحث .. لكن عندما يكون التسييس بالتدين تتاح للحاكم والمحكوم فرص الانتقائية. اما في الدولة العلمانية التي تسيس بالايديولوجيا يكون الاقصاء نتيجة كما حدث في امريكا والتوجه الشيوعي، وفي دول يسارية مع التوجه الليبيرالي، وفي فرنسا التي لا زالت على حظر الاحزاب المسيحية الديموقراطية مما أدى إلى ظاهرة خطيرة وهي أن الكاثوليكي لا يجد ملجأ يلجأ إليه فيعتزل او يبحث عن اقرب حزب اليه او التطرف، والتطرف ان ينخرط في الحزب القومي (مارين لوبان) كما تنخرط المسيحية الصهيونية في التيار الجمهوري في أمريكا.

  • Peace
    الجمعة 7 يونيو 2019 - 20:57

    الى 3 – نقط على الحروف

    قلها صراحة, قل انت ما كتامنش بالاسلام و ما تتحملش المسلمين و ما باغيش التربية الاسلامية فالمدرسة العمومية حيت انت علماني و هني الوقت. القيم الانسانية راها فالاسلام اما انت راه غير تتسب يمينا و شمالا فبلاصة ما تجينا ديريكت و قول انت ما تتامنش بالاسلام. االاسلام بعدا راه وصى على سابع جار وخا يكون ماشي مسلم. جاري يا جاري

  • أحمد أبوالفاسم
    الجمعة 7 يونيو 2019 - 21:12

    كلام الكاتب كله يدور حول اللاهوت والناسوت،وما بينهما من تناقض وتنافر،كما يزعم فلاسفة هذا المصطلح الإلحادي المصطنع.اللاهوت والناسوت في الفكر الغربي العلماني المادي الإلحادي ،أو ما لله لله،وما لقيصرلقصير،أو عزل الكنيسة عن المجتمع المدني… لهذه الدعوة في الغرب مايستدعيها،ويشرعها للمجتمع الغربي،الذي استعبدته الكنيسة في القرون الوسطى المظلمة في الغرب المسيحي،آنذاك ،بيما أسس الإسلام في هذه القرون حضارة عالمية لم يسبق لها مثيل. ولا أدري ما الداعي الآن إلى تجديد دعوة مارتين لوثر في عقر دار الإسلام،الذي يجهله المتنطعون المستلبون،وأبواق الدعاية الإلحادية؟؟؟؟

  • gab
    السبت 8 يونيو 2019 - 01:52

    اليون كنت اتصفح احدى مواقع التواصل الامريكية في مولضيع هي تريند و التي تحقق اعلى نسب المشاركة و التفاعل هي تلك التي تعادي الاسلام و المسلمين هدا في امريكا والغرب فاي تسامح تتحدثون عنه التسامح موجود فقط في مخيلة صاحب المقال وبعض المعلقين
    انصدمت من كثرة العنصرية و الكراهية حتى انهم يريدون للرجوع الى عصر الكنيسة و عولون على ترامب في دالك اليوم عندهم الدكرى 920 لاسترداد القدس من المسلمين الكفرة بالله كما وصفوهم
    احدهم قال بان الكنغرس الدي يكره المسيح ويطبق الشريعة الاسلامية في امريكا بامكانه طرد كل المسلمين من امريكا ولكنه لايفعل لانهم اي الديموقراطييوم يكرهون امريكا
    ايضا الكوارث الطبيعية التي تقع هناك بحملون المسولية للمسلمين لان الله غاضب عليهم ويعاقب امريكا لان فيها المساجد و الكثير فمن يكره الاخر ؟

  • birouni1
    السبت 8 يونيو 2019 - 03:57

    l'histoire de l evolution de la pensée humain nous donne des leçons, le malheur c'est perd du temps en pensant qu'on est à l'exterieur de cet hitoire, donc ne pas profiter de la logique d 'Aristote ni dela raison de Descartes ni de l'ethique de Spinosa, ni de l'emperisme de Hume, ni de la critique de la raison de Kant, et j en passe , je pense que notre dictionnaire arabe contient un mot qui peut traduire Aufclairung.

  • sifao
    السبت 8 يونيو 2019 - 10:05

    الحديث عن"لاهوت رجعي"يقتضي بالضرورة امكانية الحديث عن"لاهوت تقدمي"، وحسب صاحب المقال،كما عند اغلب من تعرض لموضوع الدين،فأن سبب ظهور او وجود هذا اللاهوت الرجعي ناتج ىعن "الفهم الخاطئ للدين" وهي نفس الذريعة او المبرر"العاهر" الذي يلجأ اليه رجال الدين انفسهم لتبرير بعض الاعمال الاجرامية والمواقف المشينة التي ترتكب باسمه ، اذن، لا خلاف بين رجل الدين والباحث الاكاديمي حول تفسير مظاهر العنف والظواهرالشاذة التي تنخر الادمغة والمجتمع وتقف عائقا حقيقيا امام اي خطوة نحو التحرر والانعتاق من تداعياتها الكارثية،ولنفترض ان هذا الاداعاء صحيح،لكن السؤال هو اين يتجلى هذا الفهم الصحيح او"اللاهوت التقدمي" المفترض ؟ واذا افترضنا ان اقامة حد الرجم او بتر الاطراف او زج الرقاب وفرض الحجاب على النساء وحرية التعبير والعقيدة ،تمثل اللاهوت الرجعي ، كما هو الشأن في بعض الدول كالسعودية والسودان وايران…فما هي الدول التي يمكن نعت سياستها الدينية ب"اللاهوت التقدمي"؟ اوالتي يُعتبر فيها الاسلام دينا رسميا او دين دولة ويمكن فيها الافطار علانية في رمضان او تساوي في الارث بين الرجل والمرأة اوتسمح بتغيير العقيدة ؟

  • بين التربوي و السياسي
    السبت 8 يونيو 2019 - 10:49

    يجب الفصل بين. القضايا ،اي استبعاد الخلافات الأيديولوجية ،فثمة علاقة تربط بيت الإسلاميين و البيداغوجية التقليدية و التي تركز على الحفظ قبل الفهم أولا وعلى. الصرامة و الشدة و الحرص ( الحرص بمعناه في الأحاديث النبوية ،أياكم تم اياكم و الحرص ) في التقييم ،مغالاة في التشجيع او النقد والدي يصل حد التقريع او العقاب البدني وتمك علاقة ايضا بين البيداغوجيات الحديثة او المعاصرة ومنها البيداغوجية الفعالة و الحداتيين ، فمع أزمة أنظمة التعليم اغلب المربون يحنون الى البيداغوجية التقليدية ، و هم نسبيا على حق. فالتلاميذ اصبحوا لا يحفظون وكدلك لا يفهمون اي لاهم تلاميذ البيداغوجية التقليدية و لاهم تلاميذ تلبيداغوجيات المعاصرة ،

  • sifao
    السبت 8 يونيو 2019 - 17:00

    العلمانية تناهض الاسلام "هذه هي المغالطة التي يروج لها رجال اللاهوت لتجييش العامة وشحذ همامهم لرفض العلمانية كنظام دولة في الدول التي يتعبر الاسلام دينا رسميا لها ، ما معنى مناهضة الاسلام ؟ انها تعني منع مظاهر التدين وكل ما له علاقة بالاسلام كممارسة تعبدية ، اي منع الناس من اقامة شعائرة ، كالصلاة والصوم والحج ، او كممارسة سلوكية ، كارتداء الحجاب او الدعوة اليه او ارتداء لباس خاص به او اسدال اللحية وما الى ذلك من المظاهر التي تحيل الى تدين صاحبها بالاسلام، وهذا لا يحدث في اية دولة علمانية ، العلمانية لا تناهض اي دين وانما تحدد مجالاته ولا تسمح له بفرض شرائعه بالقوة على الناس او اقحام تشريعاته في القانون ، الدين في العلمانية هوعلاقة بين الانسان وخالقه ، وفي اطارها تمت المصالحة بين الدين والدولة في الغرب حماية للحقوق الفردية والجماعية لكافة المواطنين على مختلف تلويناتهم العقائدية والسياسية ، جل الازمات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي تعاني منها الدول الاسلامية يكون الدين طرفا اساسيا فيها،دعوات الاصلاح الديني كلها باءت بالفشل بسبب تداخل الدين والسياسة واستحالة الفصل بينهما

  • Peace
    السبت 8 يونيو 2019 - 18:42

    الى 11- sifao

    اذا اردت بموضوعية لانك علماني مثلا مرحبا, يالاه!

    اولا المغاربة لا هم ارتكبوا جرائم باسم الدين, يعني العلماء المغاربة و لا المغاربة اخترعوا العلمانية, الفكر الارهابي هو ات من الشرق و الفكر العلماني من الغرب, فاما انت فلم تنتج لنا شيئا جديدا خاص بنا نحن المغاربة, دائما يتم اجتترار افكار من الخارج كما تفعلون في امتحانات الباكالوريا, يعني االنقيل, صافي ممااككينن حتى شي جديد في الفكر االمغربي المعاصر…نحن فقط بينن تجادبات الشرق و الغرب

  • sifao
    السبت 8 يونيو 2019 - 22:13

    peace
    اذا كان تاريخنا جزء من تاريخ البشرية فأن مرحلة الدولة اللاهوتية اضحت من الماضي والشكل الذي استقرت عليه الدولة الحديثة هي العلمانية ، واذا كنا نعتبر انفسنا "خير امة اخرجت للناس" وتاريخنا ليس جزء من تاريخ البشرية وبالتالي لا يمكن لنا اخذ ما لغيرنا او السير على نهجه فنحن في ورطة كبيرة ، لاني لا استطيع ان البي رغبتك في ابتداع نموذج خاص بنا لاني اعتبر نفسي جزء من البشرية، الارهاب المشرقي ليس جزء من ثقافتا لان المغاربة لديهم مناعة ذاتية ضد الفكر المتطرف لها اصول متجذرة في سلوكهم رغم محاولات الاختراق الفاشلة ، لكن هذا لا يمنع من وجود بعض مظاهر الاستبداد المشرقي في قوانيننا كتلك المتعلقة بالمساواة بين الجنسين والعقوبات الزجرية لبض السلوكات العادية عند الامم المتحضرة ، اما الحديث عنى "النقيل" فكلام تافه ، حياتنا من الفها الى يائها نقل واستنساخ لابتكارات غيرنا ، لولا "النقيل" لكانت الخيمة هي مأوانا والارض فراشنا والموت هو الدواء الوحيد لامراضنا حتى العارضة منها ، كالزكام او الحمى مثلا…رفض النموذج الغربي رفض شفوي ليس الا ، نلوكه مثلما نلوك العلكة ولم نستوعب بعد معنى الرفض اطلاقا

  • Peace
    السبت 8 يونيو 2019 - 23:56

    اولا الدولة المغربية ليست لاهوتية بالمعنى الغربي او النصراني, بل جد منفتحة على العالم و شبه علمانية, الشعب هو المحافظ, ثانيا هننااك دول اخرى يجب حثها على ترك اللاهوث قبل ان تتكلم عن المغرب, مثل ايران و السعودية و اسرائيل, و لكن في هذه الحالة تيتسرط ليكوم اللسان. ههههه

  • بشر مسالم
    السبت 3 غشت 2019 - 15:01

    عن العلمانية

    العَلمانية[1] أو العالمانية[2] أواللائكية[3] أوالدنيوية[4] هي المبدأ القائم على فصلِ الحكومة ومؤسساتها والسّلطة السّياسيّة عن السّلطة الدّينيّة أو الشّخصيّات الدّينيّة.[5][6][7] تختلف مبادئ العلمانية باختلاف أنواعها[8]، فقد تعني عدم قيام الحكومة أو الدّولة بإجبار أيّ أحدٍ على اعتناق وتبنّي معتقدٍ أو دينٍ أو تقليدٍ معينٍ لأسباب ذاتيّة غير موضوعيّة.[9][10] كما تكفل الحقّ في عدم اعتناق دينٍ معيّنٍ وعدم تبنّي دينٍ معيّنٍ كدينٍ رسميٍّ للدّولة. وبمعنى عامّ، فإنّ هذا المصطلح يشير إلى الرّأي القائِل بأنّ الأنشطةَ البشريّة والقراراتِ -وخصوصًا السّياسيّة منها- يجب أن تكون غير خاضعة لتأثير المُؤسّسات الدّينيّة.
    عن موقع ويكيبيديا

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 1

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 2

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 3

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02 6

وزير النقل وامتحان السياقة