الربيع العربي ونهاية العلمانية

الربيع العربي ونهاية العلمانية
الثلاثاء 20 دجنبر 2011 - 00:13

قد تكفي العَبَرات التي ذرفها الرئيس التونسي الدكتور منصف المرزوقي حين تنصيبه كافية لتأكيد التصنيف الثنائي الذي قدمه المرحوم المسيري قارئا فيه واقع التشرذم المجتمعي وباحثا عن التوافق بين التيارات الإسلامية والعلمانية حين صنف هذه إلى: علمانية جزئية إجرائية وأخرى كليِّة شاملة ذات بُعْد معرفي تدور في إطار المرجعية الكامنة والواحدية المادية. لكن واقع الحال يقدم صورة لخطاب علماني يجتر أزمته الملازمة له منذ بدايته الجنينية وبرزت بحدة في تعامله مع نتائج الربيع العربي . فهل بدأت تصدق نبوءة رودني ستارك المعلنة نهاية العلمانية وضرورة إلقائها في مقبرة النظريات الفاشلة؟ أم هي دورة التاريخ التي لا تؤمن بالخطية الماركسية لتأخذ دورتها المتجددة على الدوام؟

من خلال رصد دقيق للكتابات العلمانية المقاربة لانتصار النموذج الإسلامي في ديمقراطية ما بعد الثورات والدموع التي تذرف على أطلال الديمقراطية المتخيلة يلاحظ اشتراكها في خاصيات لازمت هذا الخطاب منذ دخوله العالم العربي تحت مسميات الدمقرطة والتطور والحداثة. فالحقيقة التي لا يمكن تجاهلها أن أحلام رواد هذا الخطاب ومتمنياته قبل وأثناء ثورات شباب الساحات، بالرغم من اختلافاتهم العرضية، كانت تبشر بسيطرة مطلقة على دواليب تسيير الشأن العام وتقديم جرعات الدمقرطة والحداثة للشعب العربي. لكن أتت رياح التغيير بما لم يتصوره دعاته. حين اختار الشعب لفظهم هم ومشاريعهم. فبدأت تتناسل القراءات والدعوات الصريحة للملمة الجراح أو البحث عن تفسير لما وقع. لكنها من هول الصدمة والنكسة بدأت تهون من النجاح وتسوف لنفسها أملا في مستقبل بعد زمن “الإسلاميين” حيث “سيكون على المسلمين أن يختاروا مستقبلا بين طريق الديمقراطية والحرية والإحترام المتبادل، وطريق الفتنة واللاستقرار” كما يقول أحدهم، وذهب آخر إلى أن المواطنين” سيكتشفون مع الوقت ان الشعارات التي يطلقها هؤلاء لا تكفي لحكم البلد”، وذهب آخر إلى عقد مقارنة بين نماذج ورؤى إسلامية مفضلا أردوغان على نموذج القرضاوي، واستشرف آخر بأنه لن تكون للإسلاميين” مقدرة ظاهرة على إحداث فارق حقيقي، سوف يراهم الناس في كراسي الحكم، وهم أكثر براجماتية وأقل مبدئية”(عبد الحليم قنديل). وعبر صوتهم الدفين عن الندم على زمن الطواغيت والحزب البوليسي والدعوة للتصدي للنموذج القادم (أنظر بكائية الأخضر عفيفي على أطلال نموذج بن علي التي سماها: دعوة لأوسع تحالف لإنقاذ تونس من اليمين الإسلامي). وكيفما كانت الصياغة، فالأمر تعبير عن ذات مأزومة ومهزومة تبحث في الآخر بدل قراءة الذات الحاملة لتشوهات الخلقة منذ البداية والتي لازمتها على الدوام. وما الخرجات الأخيرة لأصحابه وبعد التعبئة الانتخابية ضد الأحزاب الإسلامية والمحافظة ورد الشارع القوي عبر صناديق الاقتراع إلا دليلا على هذا الأمر. وأهم ملامح الأزمة التي تأذن بنهاية هذا الخطاب وفقدانه مشروعية الوجود :

غياب الرؤية المجتمعية: العلمانية العربية لا تتحدث عن مجتمعها الذي تعايشه وإنما عن مجتمع افتراضي. فالمجتمع المؤسس في المخيال العلماني ليس هو المجتمع العربي ذو المرجعية الهوياتية والعقدية الواضحة وصاحب المنظومة القيمية النابتة في أرضه والمحققة لتراكمات حضارية وتاريخية، بل هو مجتمع متصور يأخذ شرعيته من أبجديات الغرب وفقه العولمة تحت مسميات الدمقرطة والحقوق الكونية. لذا لن يفاجئك سفير الفرنكفونية في المغرب بنجلون حين يصف المؤذن بالغبي الذي ينهق، لأن الدين عنده يجب أن يعاش في صمت. فالصمت هنا هو صمت الشعائر التي ينبغي أن تزال من الواقع ويغدو التدين أمرا ذاتيا وليس اجتماعيا.

نخبوية التنظير: لم يستطع الخطاب العلماني بالرغم من آلته التنظيرية والإعلامية المدججة بمفاهيم العلم والمعاصرة أن يبلور خطابا منصتا للمجتمع وانشغالاته، فظل بعيدا عن همومه منزويا في برجه العاجي والصالونات المغلقة في محاولة منه فرض تصوراته على الأطر المجتمعية المخالفة. لذا فعندما اختار الشعب لفظه بالإطلاق.

اجترار مفاهيم متهالكة: لم تستطع العلمنة استيطان الأرض العربية ولم تستطع أن تؤقلم خطابها مع واقع متغير ومتطور ومجتمع مخالف لمصدر المعرفة العلمانية. فظل يكرر نفس المقولات القديمة والمتكررة. لذا لن يفاجئك من يربط لزوميا بين الديمقراطية والعلمانية، أو بين الحرية والعلمانية، ويكرر السيناريو القديم عن سلطة الكنيسة ولحظة الأنوار والفلسفة النسبية وحرية الفن و …. وكأنك في قرن الثورات العربية تسمع كلام زمن الانقلابات العسكرية.

الارتباط بالأنظمة: أهم مآسي العلمنة العربية إطلاقيتها. حيث تصور منظروها أنفسهم فوق التاريخ ومالكي للحقيقة. ولأن الواقع يرفضهم فقد لجأوا للاعتماد على الأنظمة السياسية كيفما كانت طبيعتها السياسية في فرض نموذجهم المتخيل. فباسم العلمنة ساندوا نظريا الانقلابات العسكرية، وفي تونس ومصر، وكان المغرب على الطريق، ابتدعوا فكرة النموذج الحزبي الوحيد القادر على إدارة المجتمع المتعدد بوسائل قمعية وفكرية وتدبيرية مرفوضة اجتماعيا. فكان الرفض ديمقراطيا.

هذه معالم الأزمة المؤذنة بنهاية حتمية للخطاب العلماني في صورته الجذرية وعدم قدرته الاستنبات في الأرض العربية. وفي كل المحطات يثبت عدم قدرته على فهم حركية الواقع العربي الذي عندما يخير يختار هويته الحضارية وانتماءه الإسلامي. فصحيح أن هناك أطياف من فضلاء العلمانية يمكن التعامل معهم وخلق المشترك معهم، كما حلم المسيري، وتونس أمامنا، لكن المتصدون إعلاميا للنقاش من رواد هذا الخطاب سيظلون يبنون في أحلامهم ويتصيدون أخطاء السادة الجدد وينتظرون ويأملون في غد لن يأتي.

‫تعليقات الزوار

25
  • said
    الثلاثاء 20 دجنبر 2011 - 10:28

    نعم اتنهى عهد العلمانية في العالم الإسلامي والعربي على الأقل، لأن تربتنا لن تستنبت أبدا نظرية موت الخالق.
    كيف يعقل أن يقبل المسلم بألوهية الخالق ويقول له مع ذلك:"نعم إني أسجد لك يارب، لكن ادخل سوق راسك!!!فلا تتدخل من فضلك في شؤوني الخاصة!!!" أليس هذا منطق العلمانيين؟؟؟
    ومع ذلك، فالمسلمون لا يدعون إلى دمج السياسة بما هي تدبير للشأن العام بالقداسة كما يدعي العلمانيون! لا بد من التمييز بين الفعل السياسي بما هو اجتهاد خاضع لمنطق الخطأ والصواب، وبين الفعل الديني الذي يخضع لمنطق الحلال والحرام.
    continez Mr fouad les vrais amazighs ne sont guère en désacord avec tes articles riches et instructives

  • عبد الوهاب
    الثلاثاء 20 دجنبر 2011 - 11:10

    ضهرت القضية الاسلامية المباركة بعد ان تهدت شخصية الشعوب الاسلامية ,وتبددت قيمها وموازينها بفعل الجمود في الداخل,ومخططات التغريب من الخارج. اللتي تهدف الى ضرب الفكرة الاسلامية,وابعاد الامة عن شريعة ربها .ولكن الفطرة اللتي فطر الله الناس عليها قد تضعف او تلين او تتوارى خلف الستر المختلفة والعديدة ولاكنها لا تختفي ولا تنمحي ابدا = لان عامل الفطرة اقوى من كل العوامل الاخرى الطارئة والضعيفة مهما تعددت وتنوعت ,فشاء الله للامة العربية والاسلامية بضهورها ان تتجدد بعد ان بليت ,وان تقوى بعد ان ضعفت ,وان تضهر فيها بوادر النصر بعد ان تجرعت مرارة الهزائم المتتالية على يد المستعمرين والمنهزمين ردها طويلا من الزمان . متفائل مسلم

  • عبد السلام
    الثلاثاء 20 دجنبر 2011 - 11:46

    قد يظن اهل الخرافة والظلام ان العلم سينتهي يوما، لانهم لا يؤمنون به. فالانسان الذي يعيش في الكهف يظن ان لاشيئ موجود في الخارج.
    ان الذي لا يفهم لماذا فاز اهل الظلام في الانتخابات، هو الذي يظن انه في النهاية وان الليل قد حان وغابت الشمس. الشمس موجودة طيلة السنة ولا يراها الا الذي يتواجد في مكانها. لقد تمسك غريق بغريق. امة تغرق في الجهل والفقر، تمسكت باشخاص يغرقون في شرب دم الانسان والظلمات.
    كما يقول المثل الدريجي. سيمنة الباكور غادي اتسالا.
    الظلام زائل طبيعيا او اصطناعيا.

  • mjido
    الثلاثاء 20 دجنبر 2011 - 12:40

    دون ان ننسى ان هؤلاء الاسلاميين يصبحون اكثر علمانية من العلمانين بمجرد تسلمهم زمام الامور لقناعتهم بان جذور هذه الاخيرة يستحيل اقتلاعها كما ان العلاقات الدولية تستلزم ذلك

  • rachidoc1
    الثلاثاء 20 دجنبر 2011 - 14:10

    الغريب العجيب في خطاب الإسلاميين المتسيسين هو هذه النبرة الساذجة التي تنم عن فرح بنصر سابق لأوانه، و كأن لسان حالهم يقول: أخيرا جاء الفرج و تم انتشال البؤساء المحرومين من ظلم طالهم لعقود إن لم يكن لقرون خلت.
    لقد من الله علينا – بفضل أصحاب النوايا الطيبة- و بمجرد الإعلان عن النتائج بفتح مبين سوف يقلب تاريخ الأمة المغربية رأسا على عقب للدخول أفواجا في السياسة الإسلامية و الخروج من الجاهلية العلمانية.
    غير أننا نلاحظ كذلك انفلاتات لفظية مثل ما وقع فيه الكاتب:
    " فباسم العلمنة ساندوا نظريا الانقلابات العسكرية، وفي تونس ومصر، وكان المغرب على الطريق، ابتدعوا فكرة النموذج الحزبي الوحيد القادر على إدارة المجتمع المتعدد بوسائل قمعية وفكرية وتدبيرية مرفوضة اجتماعيا "
    ربما كان يقصد الأسلمة في إيران فاختلطت عليه المعاني.
    لقد أخطأ فوكوياما فيما قدمه من تحليل في كتابه " نهاية التاريخ" و قد أقر بذلك.
    لدينا إسلاميون يقرأون الكف و الفنجان حتى قبل التصريح الحكومي.
    و قل اعملوا، قبل أن تجزموا فسوف يرى الله عملكم و كذلك المليون و نصف من ناخبيكم.

  • مواطن من اكادير
    الثلاثاء 20 دجنبر 2011 - 15:05

    مقاااال رائع و تحليل منطقي ، لقد تبين ان كل دعاة العلمانية الآن اصبحوا في ورطة كبيرة
    خصوصا الحداثيين الذين طالما تغنوا بالديمواقراطية ، لكن عندما افرزت صناديق الاقتراع عن احزاب اسلامية ، اتهموا الشعب بالغباء و انه لا يعرف كيف يختار ضاربين بذلك اهم مفاهيم الديمواقراطية و هي حرية الشعب في الاختيار ، فكان هذا درسا قاسيا و صفعة مؤلمة لم يفيقوا منها بعد، و بعضهم يحاول انقاذ ما مكن انقاذه من علمانيته البغيضة مثل بنجلون الذي يطل علينا بمقالات سخيفة يحاول بها ارضاء الدكاكين الفرنسية .
    مشكلة العلمانيين انهم يسوقون لمجتمع وهمي بعيد كل البعد عن المجمتمع الحقيقي متناسيين بذلك
    ان لهذا المجتمع خصوصيات و قيم و اخلاق ينبغي اخذها بعين الاعتبار و عدم تقليد اي نموذج و اسقاطه دون اخذ المعايير العلمية في هذا الاسقاط يعني لا يمكن استنساخ نوذج غربي بأفكاره و اسلوبه و نمطه في الحياة و قيمه و اسقاطه في مجتمع اخر يملك نمط و اسلوب و قيم مغاييرة

  • جبيلو
    الثلاثاء 20 دجنبر 2011 - 15:33

    1) يجب الاقرار بشيئين :
    أ – أن كل الدول المتقدمة جدا في العالم هي دول علمانية و كل الدول الدينية متخلفة جدا.
    ب – أن الدول في العالم الاسلامي التي حققت تقدما نسبيا هي دول علمانية (تركيا . تونس) مقارنة بالدول الدينية ( السودان.باكستان.السعودية)
    2) التقدم الهائل الذي عرفته الانساتية في مختلف المجالات العلمية.الاقتصادية.الاجتماعية.الحقوقية .و
    الفنية مرده إلى استقلال هذه الحقول عن الفكر الديني الذي استعمل كل الوسائل القمعية لعرقلته و القائمة طويلة لشهداء حرية الفكر
    3) كل شوامخ العرب ( ابن رشد.ابن سينا .ابن خلدون …) تم تكفيرهم من طرف الفكرالديني ولا زال حاليا (فرج فودة.مهدي عامل.نجيب محفوظ.نصر أبو زيد .سيدالقمني.جلال العضم .عابد الجابري…)و ما تخلف المسلمين إلا نتيجة سيطرة الفكر الديني على الفكر و السياسة و …
    4) إذا ما انتهت العلمانية في العالم العربي كما تتمنى فسينتهي معها أي أمل في التقدم .
    فسيطرة الفكر الديني سيؤدي إلى الكثير من المزايدات باسم الدين و التي سيربحها الطرف الأكثر تطرفا و لا تسأل في هذا المناخ عن أي شيء إسمه تقدم .رقي.حضارة .أي أننا إلى مزبلة التاريخ .

  • علماني ديمقراطي
    الثلاثاء 20 دجنبر 2011 - 16:05

    المتضررون من العلمانية فهم ليسوا عامة الناس، وإنما هم رجال الدين والمؤسسة الدينية. فهؤلاء اعتادوا على مر التاريخ أن تكون لهم سلطة وامتيازات في مواجهة العامة، يستمدونها من موقعهم الديني.
    في ظل العلمانية يعود رجل الدين إلى دوره وحجمه الطبيعي، وهو التخصص في شؤون العقيدة وتكون ساحته هي المؤسسة الدينية، ويكون الإنسان ـ المواطن، حر في ان يذهب إلى هذه المؤسسة أو لا يذهب، يأخذ برأي رجل الدين أو لا يأخذ.
    وليس للدولة أن تعاقبه أو تحد من حرية لهذا السبب، كما أنه ليس لها أن تكافئه على هذا السلوك. فالدولة محايدة تجاه شؤون العقيدة والاعتقاد.
    وقصارى القول إن العلمانية في حقيقتها ليست موجهة ضد الدين، فهي ليست دينا آخر، ولكنها وسيلة لتنظيم العلاقة بين السياسي والديني.

  • nekour
    الثلاثاء 20 دجنبر 2011 - 16:15

    نهاية العلمانية وبداية حكم الوهابيةة,15 قرنا من الحكم الديني ولا زلنا ندور في حلقة مفرغة,الكل يطبل ويهلل بعودة الروح الى الجسد المتهالك.15 قرنا من حكم الفقهاء ,والنتيجة :حرام على المراة قيادة السيارة ,جواز تزويج بنت التاسعة , جواز ممارسة الجنس مع المراة الميتة ,….وغيرها من الانجازات العظيمة التي حققها فقهاؤنا وعلماؤنا الكبار.فمزيد من التقدم الى الوراء ومزيد من الخطابات المنتهية صلاحيتها ومزيد من تجهيل الشعوب وحل مشاكلها بالدعاء .

  • Alaoui
    الثلاثاء 20 دجنبر 2011 - 17:18

    Dire que la terre arabe ne s'est jamais aclimatée avec les thèses soujacentes aux sociétés laïques constitue un racourci et un jugement de valeur loin du fait historique. L'exprience laïque par certains pays arabes était une expérience inachevée certes mais une expérience quand même, comme l'a été le libéralisme ou le socialisme.
    Depuis la fin du 19 ème siècle Jamal Eddine al-Afghani et son disciple Mohamed Abdou appelaient à ce retour à la religion comme mode de gouvernance idéal pour les sociétés musulmanes. Le texte de Mohamed Abdou raisonne encore: "la yasluhu amru hadhihi lumma illa bi-masaluha awwaluha..

  • سيوان
    الثلاثاء 20 دجنبر 2011 - 17:29

    لم تنتهي العلمانية بعد في العالم بأسره حتى في المنطقية الاقليمية، بحيث أن الإسلاميين بعد هذه الثورات أعطوا للعلمانية نفسا جديدا، فممارسة العلمانية نجدها عند الاسلاميين، في تركيا في تونس أيضا في المغرب…
    العلمانية هي في الحقيقة و الجوهر ليست ضد دين معين بل تدعم الدين و ذلك بتبنيها لحرية الاعتقاد…
    و يجب ألا أنسى أن أحيي الدكتور صاحب المقال على قوميته العربية التي انتهت مدة صلاحيتها في المغرب، و أدعوه لكي ينزل إلى الواقع الثقافي المغربي و لا يستورد أفكاره من المشرق…

  • sifaw
    الثلاثاء 20 دجنبر 2011 - 20:01

    ترددت كثيرا في التعقيب على مقالة السيد بوعلي ، ولكن ارتأيت أن أقدم بعض الملاحظات :
    نحن كنا نألف مثل هكذا خطابات وادعاءات من العقل الديني المتزمت، الذي يتصادم مع مكتسبات العصر بحمولته الثقافية المغرقة في الرجعية والماضوية ، داعيا إلى إستحضار واقع إنسان قديم واسقاطه على واقعنا . لكن هذا ليس صحيحا ، فهناك من أنصاف المثقفين من لهم رغبة في نسف العلمانية ومحاصرتها بوسائل سلفية تكفيرية ، فهم لن يخوضو في الفكر العلماني ووضعه تحت مجهر النقد الموضوعي البناء لتجاوز عثراته ، لكن تجدهم يبشرون بنهاية العلمانية و وزوالها ، دون تقديم أدلة تدعم رؤيتهم وتصورهم .
    كثيرا ما تحاجج القوى التقليدية المحافظة بالنمودج التركي للتأكيد على قدرة الإسلاميين على تدبير الشأن العام . طيب، لكن هل ترتقي تصوراتهم لعلمانية البجدي التركي ؟ . فهاهو السيد رجب طيب اردوغان ، يقول في مقابلة تلفزيونية للقناة المصرية ، ما يلي :" يجب التأكيد على أن العلمانية ليست ضد الأديان ، فهي تحترمها" وأضاف مستطردا أن " الدولة العلمانية تقف على مسافة متساوية من جميع الأديان " . يتبع …

  • sifaw
    الثلاثاء 20 دجنبر 2011 - 20:07

    فماذا يريد السيد بوعلي بعد هذه التصريحات الاردوغانية التي تلقي بأحجارها في بركنا الآسنة ، وتعري واقعنا المتخلف . هل هناك حجة أكثر من هذا ؟!، أن يقدم زعيم حزب إسلامي في قول كلمة حق في العلمانية .
    قد يرمى بنا العقل الديني إلى ميدان أخر ويقول أن العلمانية ظهرت كنتيجة حتمية لتسلط الفكر الإقطاعي الكنسي في أروبا ، ومصادرة الكنيسة للعلم والفكر التنويري و نحن ليست لدينا كنيسة !!. هي بالطبع حجة غير منطقية ومتهافتة ،فمشكلتنا طبعا ليست مع الكنيسة أو المسجد ، بل هي أفكار ورؤى ومشاهد قديمة يحاول رجال الدين تمريرها لنسيجنا المجتمعي ويكون لها حضورا في واقعنا وتنتهك بذلك إنسانيتنا . فالفكر الديني المتأسلم يسيطير بكل وسائله في مجتمعاتنا ويكبلها ، ويصادر كل أشكال التعبير والحريات والحقوق الإنسانية وابرزها حرية المعتقد ، التي أظن أن لا أحد في المجتمعات التي تدين بالإسلام يجرؤ على تغيير ديانته معلنا ذلك وقس لذلك حريات أخرى .يتبع …

  • Jawad Salhi
    الثلاثاء 20 دجنبر 2011 - 20:11

    Les pan-Arabistes racistes, segregationistes, fachistes comme toi qui sert de la religion a des fins personneles et racistes ne represente rien de la population Amazigh de l'Afrique du nord, terre de Tamazgha. Si tu veux ton Islam d'apparteid va a la terre de tes encetres en Arabie saudi et Yemen la tu peux revivre l'histoire de tes ancetres Quraches… Imazighn et l'Afrique du nord, terre de Tamazgha a son identite Tamazight et son Islam tolerant.. tu as beson d'un psych

  • sifaw
    الثلاثاء 20 دجنبر 2011 - 20:12

    …. العلمانية غير معنية بهكذا قضايا تخص أفراد المجتمع ، ولا يعنيها تغيير شخص لمعتقده فهذه حريته، لكن دورها هي أن تحمي هذه الحرية وضمان عدم مصادرتها من أية جهة كانت .

    وضع الحريات في مجتمع ما هو المدخل الذي نقيس فيه ديمقراطيته ، فإذا كان وضعها متأزما فهذا يعني أن المجتمع يرزح تحت الإستبداد السياسي والديني . من هنا يكون حضور العلمانية ضروريا لحماية الديمقراطية و مبادئها . بل يمكننا القول بأنه لا ديمقراطية بدون علمانية وليس كما ذهب في ذلك الكاتب .

    سأنهي هذا التعقيب بمقولة ما فتئت أرددها .

    لا مشكلة في أن ترفع الأديان وجهها إلى السماء ، لكن ستكون دموية و مدمرة ما إن تضع أيديها وأرجلها على الأرض .
    مودتي وشكرا .

  • Said Jawhari
    الثلاثاء 20 دجنبر 2011 - 20:14

    Ton maitre Qaddafi et tes idoles des mentalites Quraich son fini… fini le racisme Arabe au pays des Imazighen..

  • Mohammed Slaoui
    الثلاثاء 20 دجنبر 2011 - 20:18

    c'est pas le printemps Arabe.. c'est le printemps des Imazighen, des curdes, des Coptes….etc les Arabes n'ont rien fait… va voir en Arabie Saudi, Yemen, Bahrein , pays Arabe.. rien change…. ce n'est pas un printenps Arabe… Tu reve de l'apparteid Arabe mais c'est fini.. reveille toi ou bien tu n'as qu'a immiger a ton pays d'orgine

  • Slaoui
    الثلاثاء 20 دجنبر 2011 - 20:19

    c'est pas le printemps Arabe.. c'est le printemps des Imazighen, des curdes, des Coptes….etc les Arabes n'ont rien fait… va voir en Arabie Saudi, Yemen, Bahrein , pays Arabe.. rien change…. ce n'est pas un printenps Arabe… Tu reve de l'apparteid Arabe mais c'est fini.. reveille toi ou bien tu n'as qu'a immiger a ton pays d'orgine…

  • Oueld Rbat
    الثلاثاء 20 دجنبر 2011 - 21:06

    Cet homme vit dans le passe, il fait partie de l'histoire de ces maitres Qddafi, Daddaf Addam, Saddam que le monde entrier a l'honneur de les enterrer vivant… c'est ca le nationalisme Arabe.. le pire de racisme dans l'histoire de l'humanite

  • علماني سابق
    الثلاثاء 20 دجنبر 2011 - 22:15

    العلمانية انتهت ليس فقط في العالم الاسلامي بل في كل العالم لقد ابانت عن فشلها المطلق مند ان ظهرت و لكن لا زال هنا بعض الاغبياء الدين يعتقدونها انها هي المنقد ههههه

    و الطامة الكبرى من يربط العلمانية بالعلم و هي لا علاقة بين العلمانية بفتح العين و العلم بكسره لقد الصقو العلمانية بالعلم زورا

  • بنحمو
    الثلاثاء 20 دجنبر 2011 - 23:01

    مقال ينمو على تعالي صاحبه, و يتكلم عن الثورات العربية كأن رجالات الدين و الفقهاء و طلاب علم الأصول هم من أطاحوا ببن علي. و الاخوان المسلمين و السلفيين هم كانوا من الأوائل محتلين ساحة التحرير. ألم يدعوا أهل الأزهر أن على الشباب الثائر أن ليس لهم حق فيما يعملون ضد "الريس", لأنه مسلم و يجب إطاعته ؟ و هكذا هم أصحاب الدين يساندون الحاكم و لو كان متسلطا. ألم يقم المسيحيون برد الشباب المسيحي عن المشاركة في الثورة المصرية. و لنأتي إلى تونس. هل البوعزيزي من الاسلاميين؟ إدا كان كذلك كيف له إن يقتل نفسه و الدين حرم ذلك؟ من كانوا هؤلائ الثوار؟ أهم الاسلاميون؟ عفوا سيدي, لم نراهم حتى كان ما كان و قفزوا على الثورة برجوع رئيسهم من المنفى. لقد ثار الشعب التونسي بكل فئاته نساءا و رجالا, و لم نرى بينهم رجال الدين . بل رأينا محامين و أطباء و مهندسين و معلمين و أساتذة (نساءا و رجالا دائما). الاسلاميون لم يعرفوا إلا شيئا وحيدا و هو القفز على ما أتت به الثورة , لا في مصر و لا في تونس . أما في ليبيا فتلك مطبة أخرى الأيام ستظهربشعتها إلى العيان, لأنها لم تكن ثورة بل انقلاب الغرب على الديكتاتورية القدافية.

  • د:علماني تائب
    الثلاثاء 20 دجنبر 2011 - 23:46

    العلمانية والديكتاتورية وجهان لعملة واحدة اسمها "الفساد".
    سلخ الدين عن السياسة، يعني تجريد الجماعة من القيم التي تحصن الإنسان من نزعاته الذاتية، وتذيبه في الجماعة، يخدمها أكثر ما يخدم نفسه وأهواءه.
    هكذا تصور "أفلاطون" انا نزداد لأجل الوطن، على أنه يتصور الوطن مجتمعا في مدينة فاضلة.
    العلمانية انتهت في معاقلها، وهي الآن لازال تصدر خردة كباقي الخرد إلى الدول النامية المتخلفة اجتماعيا، لتثبيتها على التخلف والتبعية.
    لهذا أيها الإخوة تذوقت وأنا المربى في أحضان العلمانيين واليساريين المغاربة، تذوقت اليوم ندم خطيئة الانضمام إلى هذا التيار المنحرف فكريا، والذي وقف سدا منيعا محصنا ضد بزوغ الحق الإسلام، والبديل الحضاري الذي قد يعيد للإنسانية كرامتها. بشرى لنا بصحوة إسلامية تعيدنا -إن شاء الله- إلى صدارة صناع الحضارة الإنسانية.
    انتهت الوضعانية والمادية بكل تلاوينها، والزمن زمن العقلانية المنسجمة مع إسلامنا المبنية على مقدمات شريعتنا الإسلامية والقائمة على تعاليمها ومبادئها.
    والصلاة على محمد.

  • علماني
    الأربعاء 21 دجنبر 2011 - 00:25

    1-
    العلمانية كمنهج لا يمكن أن نربطها بمجتمع معين كالمجتمع العربي الذي يعرف تخلفا فكريا
    مغلفا بالدين، ويستغله الاسلاميون بخطاب لا يختلفون فيه عن خطب الجمعة،فالعلمانية تحتاج الى أرضية لتطبيقها ومنها الدستور الذي يؤسس لدولة مدنية تتنافس فيها كل التيارات أولا لتطبق برامجها ثانيا.
    فالعلمانية هي التي طورت المجتمعات المتقدمة غربا وشرقا من أمريكا الى اليابان،لأنها تحمي جميع مكونات المجتمع وتعاقب جميع من خالف القوانين.
    دراسة المجتمع العربي في ظل الربيع العربي يستدعي الوقوف على حالته النفسية والثقافية حتى تنجلي حقيقة اتجاهه نحو الاسلاميين في الانتخابات،لأنهم لم يحكموا وعانوا من القمع على غرار اليسار، فكان لابد وأن تعطاهم الفرصة خاصة وأن حملاتهم الانتخابية كانت مغلفة بالدين لجذب المسلمين والهجوم على خصومهم من اليسار ونعتهم بالملحدين لتنفير الناخبين منهم.فبرامج الاسلاميين ضبابية لأنهم يتكلمون عن الشريعة في غياب الأرقام والأوراش..وقد حدث سنة 1991 بالجزائر نفس السيناريو الذي نراه اليوم بتونس ومصر والمغرب بتصويت الجزائريين على جبهة الانقاذ أملا في التغيير بعد أن سئموا من جبهة التحرير،
    يتبع

  • علماني
    الأربعاء 21 دجنبر 2011 - 00:54

    كل الدول المتقدمة تبنت العلمانية: أمريكا أوروبا كلها وروسيا واليابان وتركيا وماليزيا..فكيف يدعي ذو عقل أن العلمانية انتهت؟ كلام لاينبني على اساس،
    وعندما تتهأ الظروف الاجتماعية من تعليم متنور قبل كل شيء بالمجتمع العربي، فان الخطاب العلماني سيجد آذانا صاغية وعقولا نيرة تحلل ما تسمعه من خطب ومن برامج وتصنف الغث من السمين.
    الخطاب العلماني واليساري يجد صعوبة في التواصل داخل المجتمع العربي الذي سجنه النظام العربي في الأمية،لذلك يجد العلمانيون أزمة خطاب مع الرعاع والأوباش الذين يسقطون في أحضان الاسلاميين بخطبة يذكر فيها اسم الله أو الرسول أو يقسم فيها المرشح بأغلظ ايمانه فيصدقوه ويتعاطفون معه ويسلمون أنفسهم للمجهول ويتسلحون بالوهم…
    باركا علي عييت…والقارئ يكمل من راسوا
    المرجو النشر

  • هانئ
    الأربعاء 21 دجنبر 2011 - 01:51

    لمادا الإسلام قادم ؟لأنه دين العلم و العقل يحرم كل الوسائل التي تعطل العقل كالخمر و اكل لحم الخنزير.ايها الإنسان تواضع لربك و اعلم أن عقلك جد قاصر لهدا أرشدنا الله و أكرمنا بهدا الدين الدي يعتز به من الغرب من يدوق حلاوته بعد أن تعب من رفاهية الحضارة المادية التي أفقدته شخصيته الإنسانية. الإنسان جسد و عقل و روح فلا يستطيع أن يتوازن إلا بهده الأمور الثلاث.فإن غابت إحداهن عرف الجسم خللا و تقصا
    أما صاحب التعليق 3 فاسمه لا ينطبق على فكره لأنه يرى الشمس ظلاما و لا يعرف من الإسلام إلا اسمه .أدعوك أخي إلى الأغتراف و التعلم و التواضع لكي تجدد حياتك
    اما صاحب التعليق 7 فلا أدري أي تقدم اقتصادي يتحدث عنه وهو يعرف الأزمة الخانقة التي يعيشها الغرب و المشاكل الاجتماعية التي لا حلول لها عندهم

صوت وصورة
المعرض المغاربي للكتاب بوجدة
الخميس 18 أبريل 2024 - 01:29

المعرض المغاربي للكتاب بوجدة

صوت وصورة
بعثة أسترالية تزور مركز "تيبو"
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 21:45

بعثة أسترالية تزور مركز "تيبو"

صوت وصورة
أكاديمية المملكة تنصّب أعضاء جدد
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 18:24

أكاديمية المملكة تنصّب أعضاء جدد

صوت وصورة
احتجاج أرباب محلات لافاج
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 17:32

احتجاج أرباب محلات لافاج

صوت وصورة
"كتاب الضبط" يحتجون بالبيضاء
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 15:07

"كتاب الضبط" يحتجون بالبيضاء

صوت وصورة
“أش كاين” تغني للأولمبيين
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 13:52

“أش كاين” تغني للأولمبيين