الأمـيـر

الأمـيـر
الثلاثاء 20 دجنبر 2011 - 00:35

محاولة تفسير لما جرى

لكل حادث حديث، والحادث –الآن- هو تصدر حزب العدالة والتنمية المشهد السياسي المغربي تصويتيا وعدديا، وَتَسّيُدُهُ الأحزابَ السياسيةَ الأخرى، وفي مقدمتها أحزاب: “الكتلة الديمقراطية”.

هل كان هذا الحادث منتظرا؟ أم هو حادثة سير وقعت ولم يكن مخططا لها، ولا كانت في البال والحسبان؟

الواقع، أن جل المؤشرات كانت تضع “العدالة والتنمية” في المقدمة، وَتُبِنّكُهُ المرتبة الأولى، والسنام البارز، بالنظر لإرهاصات العام 2007 الذي بَوَّأَهُ الصف الأول من حيث عدد الأصوات المعبر عنها من لدن الكتلة الناخبة، وبالنظر-لنعترف بذلك، فالاعتراف فضيلة- لأداته التنظيمية الصلبة والمحكمة، ونشاط كوادره ومناضليه، ولحضوره الضارب في الساحة الوطنية من حيث تغلغله وسط العوام، ووسط مختلف الطبقات والفئات، و الشرائح المجتمعية، تغلغله لجهة انخراطه الاجتماعي العضوي، ولصوقه بالجمعيات، والمشافي، والمساجد، والخيريات، ودور القرآن، وهَلُّمَ جِرًا، مستندا، بالقوة والفعـل، إلى مرجعية دينية قـوامها الوضـوح والسطوع، والوعد والوعيد، يُشْرِعُها في –كل آن وحين- لا ننسى ضميره الكامن: حركة الإصلاح والتوحيد-، مستميلا الطبقات الشعبية إلى ملفوظه الديني –الأخلاقي، منافحا عن هذه المرجعية، التي هي مرجعية شعب، محتكرا لها، مسربلا إياها باللحى الكثه والمدببة، أو المنسابة والمشذبة، البيضاء أو السوداء الغدافية، المضرجة بالحناء، أو الموخوطة رمادا وبياضا، أو بالحجاب في حالة الإناث، ما دام –في عرفه- أن ظهور خصلات الشعر الذهبية أو الغميسة الليلية، تُجَمّشُ الليبيدو، وتوقظ الفتنة النائمة !.

لنقلها بصراحة، ومن دون مواربة ولالف ولا دوران : إن حزب العدالة والتنمية يركب الدين ذريعة إلى الوصول، ويمتشق سيف الأخلاق والعذرية والطهر، مطية إلى التأثير في الوجدان الشعبي العام، والألباب المشدودة إلى الماضي الفردوسي، وعبق أعصر الخلافة التي تقدمها الكتب الصفراء، والروايات الرعناء كأجمل ما كان، وأقدس ما كان ! وأعظم ما كان !

إنه خطاب ميسر، يسرته أزمنة سادت فيها الخرافة والجهل والتخلف، واستمرت عقابيل هذه الآفات إلى اليوم، يتغذى، منها وعليها، جمهور واسع من الناس حُرِمُوا- لظروف وأسباب يطول شرحها- من التعليم والتربية والتكوين. وهو الجمهور الذي تعشش فيه الأمية الظالمة، وتضرب وسطه بسهم وافر، وليس سرا أن الميتافيزيقا والوهم، تجد كامل تحققها وتمظهرها في هذه الأوساط المغلوبة، ما ييسر الإيمان بالغيب، والغد العَدَني، والمائدة التي ستسقط يوما من السماء.

هذه بديهة أولى، ما يعني أن الحزب الديني الفائز في اقتراع 25 نونبر 2011، لايجد مشقة ولا ضنكا، ولا تمحلا في تمرير خطابه الأصولي المؤسس على الأخلاق والفضائل والصلاة والصوم والحج والمجاهدة، والتوبة، ومحاربة الفساد والمفسدين، وقطع دابر الاستبداد، والبرهنة على ذلك بتشويه الخصوم السياسيين الذين يقدمهم للعموم، بوصفهم ملاحدة وزنادقة، ومارقين، يحلون ما حرم الله، ويحرمون ما أحل الله، ولا كلام –مطلقا- في خطابهم، وبرامجهم، ومشروعهم المجتمعي، عن الحريات الفردية، وقبول الآخر المختلف دينا ورأيا وفكرا وموقفا، ولا كلام عن الفن بمختلف أجناسه، بوصفه سموا روحيا، ورقيا عقليا، ورقة وجدانية، ونشرا للحب والجمال. ولا تركيز على المرأة بوصفها كيانا آدميا كاملا غير منقوص، مساويا للرجل في الفكر والعلم والعبقرية، والكفاءة والفعالية في التدبير والتسيير. ولا إشارة –أبدا- إلى الحداثة والتحديث لأن المفهوم بدعة وضلالة، وكل ضلالة في النار!

ثم إني عجبت لمن يقول بأن حزب العدالة والتنمية، اكتسح الطبقة الوسطى بعد أن حقق إبهارا لدى الطبقات التحتية.

والحال أن ما يسمى بالطبقة الوسطى، هي خلطة توجهات، واتجاهات، ومواقف ورؤى، ومشارب ومرجعيات فكرية. أما جامع الحداثة فلا يقاس بكل هذه الأطياف من هذه الطبقة ما لم نستثن النخبة المثقفة أو “الأنتلجنسيا”. فالمحامون والأطباء، والمهندسون، والمستثمـرون، والأطر البنكية، وأرباب الشركات، والأساتذة الجامعيون، والمدرسيون، لا يمكن دمغهم بالحداثيين والديمقراطيين طُرًّا، طالما أن داخل كل فئة من هؤلاء الـذين ذكرنا، زمرا وفرقا وأسرابا تعادي التقدم والتطور والمستقبل لنوعية تربيتها وتكوينها، ومدى كان استعدادها في فترة الطلب والتحصيل، للانخراط في أسئلة المجتمع، وحرائقه من عدمه.

هكذا نخلص –في عجالة- إلى أن غلبة التدين، واستشراء الفساد في مختلف تمظهراته في الواقع العيني، وجائحة الأمية، وعار الفاقة والفقر، كانت جميعها الأرضية الخصبة، والمهاد اللاحب لتغلغل خطاب العدالة والتنمية الذي لوح بالجنة في برنامجه العام، وصدق الناس وجود هذه الجنة لجهة نضالية أطر ومناضلي الحزب، واستقامتهم وتعبئتهم، وإطلاق ترسانة من الوعود التي دغدغت أفق انتظار أولئك الذين لبوا نداء الواجب الديني والخلقي لا الوطني والمواطني، وأوقدوا المصباح لعله يطرد الليل الذي خيم، ويؤذن بالفجر المتاح، والصباح المباح !.

ثم عجبت، ثانية، لبعض السُّوسيولوجيين والأنتروبولوجيين المغاربة –يا حسراه- وهم يدبجون مقالات نجحت في لَيّ عنق الحقيقة، ومغازلة الحزب الفائز، حتى إن واحدا منهم ذهب به الشطح بعيدا حين لم يتردد في اعتبار أن : “مسار مراجعات العدالة والتنمية، تمكنه من إنتاج فكر سياسي حداثي متميز، وأن وصول الإسلاميين إلى الحكم، سيشكل دعامة أساسية في المسار الديمقراطي”، فمثل هذا الكلام يطرح، بحدة، مشكل الصدقية والموضوعية في التعامل مع المستجدات والطواريء، ومثل هذا الكلام ينسى أو يتناسى مواقف عاشها الحزب، وعبر عنها في محطات مختلفة، عكست –بالواضح لا بالمرموز- أبعاد فكرة، وركائز أطروحاته، وثوابت رهاناته.

لسنا نؤنب أو نلوم من صوت لصالح العدالة والتنمية، فلعبة الديمقراطية هي هذه، وطبيعة الواقع المغربي في الوقت الراهن، لن تعطي أكثر مما أعطت، لكننا –بالمقابل- نلوم أحزاب الكتلة الديمقراطية على التفريط، وعدم تلبيتها لانتظارات الشعب في الشغل والتعليم والصحة والسكن والعيش الكريم، أو –في الأقل- إقناع الشعب بقلة ذات اليد، وبإكراهات الظروف التي تعسفت على تلك الانتظارات. وَمَثَلُ الاتحاد الاشتراكي كحزب كبير وقوي، فَاقِعٌ لأنه أخطأ الموعد مرتين : مرة عند خروج النظام على المنهجية الديمقراطية، ومع ذلك استمرأ لعبة الغماية، ومرة عند التصويت الفضائحي في العام 2007 الذي كان عقابا واضحا ورسالة غير مشفرة للحزب الاشتراكي تحديدا على وجه التأكيد. ومن ثم، وعطفا على ما سبق، صِيرَ إلى عقابه جماهيريا بعدم التصويت المكثف عليه كما توقع، وعدم إحلاله المكانة المعتبرة.

من جهة أخرى، لا ينبغي أن يعزب عن أذهاننا، عزوف أكثر من نصف الكتلة الناخبة عن التصويت، فهذه الكتلة المعتبرة في ميزان المصداقية العامة، لم تختلف إلى مكاتب الاقتراع يوم 25 نونبر لأسباب ذاتية وموضوعية مفهومة تماما : شكها في تنزيل بنود الدستور المعدل، وتنفيذها بتصييرها أجوبة ونتائج ملموسة على أسئلة ووقائع مرتبطة بيومية ومعاش المواطنين؛ واكتواؤها بسلبية أداء الحكومة المنتهية ولايتها، والتي كانت أسوأ حكومة بالقياس إلى الحكومات السابقة على ضعفها جميعا، وفشلها في تحقيق ما ظلت تَعِدُ به.

وعلى رغم ذلك نقول إنه لو صوتت تلك الكتلة الناخبة الغائبة الثقيلة بمعيار ثقافتها وفكرها، وتوجهها الحداثي، لكانت النتيجة غير ما عرفنا، ولآلت الأمور والدَّفَّةُ إلى الكتلة الديمقراطية مجتمعة. ولنا أن نسأل ونتساءل: ألم يقاطع اليسار الجذري هذا الاستحقاق؟ ألم يقاطعه أنصار إسلاميون ينتسبون إلى حزب “العدل والإحسان”؟ ألم تقاطعه طبقة عريضة من شباب 20 فبراير؟ ألم يقعد بأعداد وفيرة، غير من ذكرنا، يأسها وشكها؟

ثم ألا نحتسب الأصوات الملغاة، وهي بالأكداس والدزينات، والتي عبرت بلاغيا بالتشطيب أو التمزيق أو الترصيع بالخربشات/ الكرافيتي؟

فهل تسمح لنا هذه الأسئلة، وأخرى غيرها، بالإطمئنان إلى إنجاز حققناه؟ وأي إنجاز؟ والكل طي الغيب والمستور.

وهل بِمُكْنَةِ الحزب الفائز، أن يُكَذّبَ ضلالنا وتجديفنا بالتوقف عن ازدواجية الخطاب أثناء تدبير الشأن العام، وَغِبَّ الممارسة من حيث وضع الطوبى التي لوح بها في مشروعه المجتمعي، وبرنامجه العام والتفصيلي، موضع التنفيذ والتصريف والفعل والمفعول.

فهل يبدل تدبير الملفات الكبرى، وإدارة الشأن العام بمعية حلفاء حزبيين ثلاثة، أداء الحزب الملتحي، ويعدل مساره، ومن ثم، فكره وتشوفاته؟ ولنا في أحزاب إسلامية عربية حاكمة ما يثير هذه الأسئلة الحائرة، ويملأ القلب حيرة وقلقا.

والآن، وقد اختار حزب الاتحاد الاشتراكي –ديمقراطيا- في استفتاء مجلسه الوطني الأخير- الاصطفاف إلى اليسار بالمعنى التاريخي الذي يفيد المعارضة البناءة والبانية، يكون قد أطلق صافرة اليقظة و الإفاقة، والعود إلى الجادة، إذ عليه-وما ذلك بعزيز- أن يعيد بِنَاء الأداة التنظيمية بناء محكما ومتحركا، وأن يبدل السحنات والوجوه، ويضخ الدم الأحمر القاني في شرايينه المتيبسة، ويتوجه حثيثا- إلى القطاعات التي شكلت عموده الفقري، ودماغه المتوثب، وقوته الضاربة في المشهد السياسي العام على مدار سنين وعقود، وأعني قطاعات التعليم والصحة والهندسة والمحاماة، والفلاحة والطلب الجامعي، وأن يُقَوّمَ أداءه السياسي والاجتماعي بين الفَيْنَاتِ، ويتابع منتخبيه برلمانيا وبلداتيا وجماعاتيا، ويزرع في المؤسسة الاشتراكية الموازية، ومؤسسة عبد الرحيم بوعبيد، الروح و الحياة عبر استقدام ودعوة مثقفيه ومفكريه، ومثقفي ومفكري المغارب والعالم العربي والأوروبي والأسيوي متى ما دعت الضرورة إلى ذلك، ومتى ما أريد إبراز الوجه اللامع والمشرق للقطب الاشتراكي الديمقراطي ببلادنا.

هكذا، تَنْعَلِنُ القطبية مباشرة بعد هذا القرار التاريخي، المسؤول والانعطافي، من حيث نجح في فك الارتباط بحزب الاستقلال ذي المنزع والمرجعية الإسلاميتين القريبتين من منزع ومرجعية حزب العدالة والتنمية؛ وذي المنحى اليميني المحافظ. فلا غرو أن يَنْشَدَّ القرين إلى القرين، ويعود الإِلْفُ إلى إِلْفِهِ، ما دام أن المحافظة والتعادلية يُكَوّنَانِ مشتركا إبستمولوجيا، وقاسما بيداغوجيا وتربويا وسياسيا بين الحزبين.

وترتيبا عليه، فإن المشهدية السياسية بالمغرب تتمظهر كمايلي :

يسار معارض مشخص في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بوصفه القطب الجامع، ويمين حاكم مشخص في أحزاب العدالة والتنمية وحزب الاستقلال، وحزب الحركة الشعبية، ووسط ليبيرالي يضم كلا من حزب التجمع الوطني للأحرار، وحزب الاتحاد الدستوري، وحزب الأصالة والمعاصرة. أما النغمة النشاز –راهنا- فهو حزب التقدم والاشتراكية الذي التحق بالحكومة اليمينية الدينية المحافظة، وهو الذي يحمل مشروعا مجتمعيا تقدميا ومتقدما ! وماذا سيفعل بالمشروع المجتمعي إياه وسط مشاريع الحيتان الكبيرة؟ هل نعتبره ربانا تاه مركبه وسط الإعصار ؟ لننتظر أداءه ودوره، وموقعه المثير للشفقة وسط الزحمة الزاحفة، والديناصورات التي لا ترى !

إشـارة : يشـار إلى أن نبضـات فكر “الأمـيـر” كتـاب مكيـافيـلي الشهيـر، وجهت روح المقـالة فوقه

‫تعليقات الزوار

21
  • محمد
    الثلاثاء 20 دجنبر 2011 - 09:28

    يا استاذ بودةيك انت يساري اشتراكي صرف وتعاطفك في مقالك مع الاشتراكيين دليل واضح . فانا اقول لك بصرسح العبارة ما تعيبه على البعض انت فاعله الان

  • NASSIRI Lotfallah
    الثلاثاء 20 دجنبر 2011 - 10:06

    L'absurdité vient toujours du côté du jugement des des intentions. La lâcheté intellectuelle, elle, vient de la fabrication en toute pièces, d'un certain nombre de "faits" comme étant réels puis les attribuer aux antagonistes politiques pour les juger, par la suite à partir de ces faits confectionnés en toute illégitimité politique. Sinon, pourquoi les partis politiques "révolutionnaire", "progressistes", avant gardistes", et j'en passe, n'ont pas su se rapprocher des pauvres et des opprimés pour gagner leur confiance et leurs voix aux élections????
    N'est-ce pas là l'enjeu politique primordial qui dynamise l'activité politique dans le monde entier depuis la nuit de la démocratie?????
    Je crois que le temps est venu de jouer franc jeu, d'affronter la réalité et de reconnaitre ses défaillances pour pouvoir reprendre son rôle convenable en vue de participer à la reconstruction du pays et d'arrêter cet enfantillage à sens unique qui signifie:" moi ou rien".

  • مولاي البشير
    الثلاثاء 20 دجنبر 2011 - 10:45

    أخبرني بالله عليك، يا رسول الحداثة إلى وطاط الحاج، يا صاحب السنام البارز، والخصلات الذهبية الغميسة الليلية، أوَلاتجد مشقة ولا ضنكا، ولا تمحلا في إيقاف خطابك الفروعي المفوه والمؤسس على الأعلاق والفسائل؟ وكيف أسعفتك حاستك، وأنت البعيد زمنا ومكانا، فشممت عبق أعصر(يعجبني استعمالك، أيها النحرير، لصيغة جمع القلة هنا!) الخلافة التي تقدمها الكتب الصفراء، والروايات الرعناء كأجمل ما كان، وأقدس ما كان؟ وفي أي حلم حلمت، وفي أي وهم توهمت، أن مفاهيم مثل الحريات الفردية، وقبول الآخر، ومفاهيم مثل الفن بمختلف أجناسه، وبوصفه سموا روحيا، ورقيا عقليا، ورقة وجدانية، ونشرا للحب والجمال، ومفهوما مثل المرأة بوصفها كيانا آدميا كاملا غير منقوص، مساويا للرجل في الفكر والعلم والعبقرية، والكفاءة إلخ…، أقل غيبية من المفاهيم التي يبشر بها التيار الديني؟ في أي مكان، أيها الشهم، وجدت هذه المثل العليا؟ ومن أي سوق اقتنيتها؟ إن كان مصدر تموينك هو حزبك العتيد الذي بشر في العقد الماضي بتناوبه (والمفهوم لاشك دارج) فأخرج القطار عن مساره، فابشر لأنك ستبلغ البرلمان في الانتخابات القادمة نائبا عن جرسيف أو وطاط الحاج.

  • رشيد اليوسفي
    الثلاثاء 20 دجنبر 2011 - 10:46

    عندما ترجع فوز الحزب المذكور "غلبة التدين، واستشراء الفساد في مختلف تمظهراته في الواقع العيني، وجائحة الأمية، وعار الفاقة والفقر"

    فهذا منتهى احتقار الشعب والاستخفاف بالدين وأنا أقول لك ببساطة :كلامك لايستحق أن يرد عليه لأنا لانبتغي الجاهلين

  • عبد الله
    الثلاثاء 20 دجنبر 2011 - 10:59

    ضهرت القضية الاسلامية المباركة بعد ان تهدت شخصية الشعوب الاسلامية ,وتبددت قيمها وموازينها بفعل الجمود في الداخل,ومخططات التغريب من الخارج. اللتي تهدف الى ضرب الفكرة الاسلامية,وابعاد الامة عن شريعة ربها .ولكن الفطرة اللتي فطر الله الناس عليها قد تضعف او تلين او تتوارى خلف الستر المختلفة والعديدة ولاكنها لا تختفي ولا تنمحي ابدا = لان عامل الفطرة اقوى من كل العوامل الاخرى الطارئة والضعيفة مهما تعددت وتنوعت ,فشاء الله للامة العربية والاسلامية بضهورها ان تتجدد بعد ان بليت ,وان تقوى بعد ان ضعفت ,وان تضهر فيها بوادر النصر بعد ان تجرعت مررارة الهزائم المتتالية على يد المستعمرين والمنهزمين ردها طويلا من الزمان . متفائل مسلم

  • abdou- chichaoui
    الثلاثاء 20 دجنبر 2011 - 11:39

    و الله العظيم لم اكن أريد الرد عليك و لكن يكفي ان أقول لاحول و لا اقوة إلا بالله لقوم يرون الظلم عدلا و العدل ظلما … و صدق من قال خير جواب على السفيه …. ايها المثقف السفيه.
    اما ذلك الحزب الذي استأثر بأصوات الناخبين و من بينهم صوتي انا شخصيا رغم اني استقلالي فقد عان الأمرين سواءا من خلاله مشاكله المفتعلة من قبل… او من مشاكل الشعب الذي يشاطره فيها إلى ان جاء الفرج … و مع ان دوام الحال من المحال فقد جلت قدرة الله ان تزيح الغشاوة عن اعين المغارة حتي يضعوا الرجال ( و ليش أشباه الرجال كما كان) في مكانهم الصحيح و المقدر لهم.
    و إن كنت تشك في النتائج المستقبلية لهؤلاء الرجال على البلاد فلقد ظهرت حتى قبل الإعلان عن النتائج النهائية للإنتخابات ، بحيث لم نكن نعلم بالخطوط الحمراء الذي وضعتها فرنسا على البلاد حتى جاء هؤلاء الرجال ؛ و يا للفضيحة ؛ و لولا خشينتها على امن هذا البلاد و آمانه لاعلناها حربا ضد اولئك الفاسدين المفسدين.
    و الحمد لله على كل حال ، فما دامت الدنيا لمن سبقونا حتى تدوم لنا،

  • نور المغربي
    الثلاثاء 20 دجنبر 2011 - 12:11

    تتحدثون عن الاتحاد الاشتراكي وكأنه خلاص هذه البلاد من الأزمات التي تعيشها البلاد تتمنون لو نجحت الكتلة وهذا حقكم تعيبون على حزب التقدم والإشتراكية انضمامه للحكومة والآن فقط بدا يتضح عندكم جليا حزب الاستقلال حزب ذو نزعة اسلامية بالله عليك ألا تعرف أن البورجوازية ضربت أطنابها في الاتحاديين عندما جلسوا على كراسي المسؤولية فأين هي الاشتراكية وأين هي اقتسام الثروات فوزير كان جارا لنا في سلا خرج من شقة عادية الى فيلا في الرباط لم يظفر بها من سبقوه الى الاستوزار فهل هذه هي الاشتراكية ألأم تخلف الكثلة موعدها مع التاريخ وشاركت في تدهور الوضع بالبلاد تتحدثون عن كون المقاطعين للانتخابات هم سبب نتائج اقتراع 25 نونبر لكن الحقيقة هي أن الأمل لم يعد سوى في يد العدالة والتنمية فلتتقبلوا هذا أم أن الديموقراطية التي لاتحملكم الى كراسي التسير لاغية أو معيبة فاتقوا الله في هذا الشعب واعلموا أنه شعب مسلم وسيظل وفيا لوطنه وملكه وحكومته المنتخبة حتى الآخر فنحن نعلم أن نجاح هذه الحكومة سيكون قتلا رحيما للا يديولوجيات المستوردة وفرصة لكم أيها اليساريون للتشبت بهويتكم الاسلامية والمساهمة في تقدم الوطن

  • osama
    الثلاثاء 20 دجنبر 2011 - 13:10

    اصبت عين الحقيقة احتدم صراع الهوية في هدا البلد و نحن مستعدون.
    اما ان نكون او لا نكون!!!!!!!!!!!!

  • Vanité pêché capital
    الثلاثاء 20 دجنبر 2011 - 13:50

    Trop impulsive comme écriture !! J'ai failli y laisser quelques larmes au fil des tours et des détours que nous a fait subir ce pleurnichard ! Répétitif à en perdre haleine. Puis pour nous servir, comme espoir, la sauce rance (USFP aux commandes) dont nous avons gardé (nous Marocains) le souvenir d'une mauvaise farce !! Même la chocolaterie d'un Malki (bis-ex-ministre Usfpeiste friand de …) ne saurait masquer le dégout (!? ! Si selon la plaidoirie de notre militant, engagé pour la circonstance, l’USFP a TOUT construit pour que le PJD en tira profit .Est ce par lâcheté du premier ou par opportunisme du dernier qu'il faut les dresser l'un contre l'autre !? N'est ce pas trop épidermique comme réaction d'un mauvais perdant !? Il est vrai que l USFP a énormément livré de batailles. Il en a gagné certaines comme il a perdu d'autres. Mais il lui faudra gagner une dernière (dont regorge l'article ci-dessus) celle de la VANITE !! C'est le pêché capital qui a décapité plus d'uns

  • كنزة
    الثلاثاء 20 دجنبر 2011 - 14:02

    شكون الأمير؟
    نتينا؟
    جات معاك.
    وسيم وأنيق ! الله يخليك لميمتك.

  • ابن علي-اوروبا
    الثلاثاء 20 دجنبر 2011 - 14:57

    الظاهر منك انك من ذوى ثقافة المكتب حيث التدفئة والاكل والشاى.هل عندك افكار عظيمة. المجتمع تحت وطاة التخلف والفقر.ان نورمان بورلوج لما ابلغ بنبا حصوله على جائزة نوبل للسلام لاسهامه في احداث الثورة الخضراء التى انقذت مئات الملايين من البشر من الجوع وغيرت المشهد الاقتصادى العالمى.في الرابعة صباحا كان يعمل بنشاط في الحقول المكسيكية في سعيه الذى لا ينتهى لتحسين الانتاجية الزراعية.ولم يكن يفعل ذلك من اجل مكافئة مالية ضخمة بل بدافع من اقتناعه بعمله وحبه له. ماذا فعلت الا السب والطعن..الا تستطيع ان تشعل شمعة خير لك من سب الظلام.المجتمع لا يريد منا صداع الراس وانما افكارا مضيئة تنير له الطريق ويتعلم ويتدرب لينشط ويتحرك

  • ا تقوا الله في المغرب
    الثلاثاء 20 دجنبر 2011 - 15:46

    ا لا خ بو دويك يا صا حب الديك الصغير لقد منحكم الشعب المغربي ثقته لعدة و لا يات حكومية فز دنموه ر هقا ا د اصبحتم ا غنياء دو ي حسابات بنكية بسويسرا و ا فر نسا و بر يطانيا بينما جو عتمونا و ا فقر تمونا و قهر تمونا و حقر تمونا و اليوم لما عا قبناكم حضاريا عبر صنا ديق الا قتراع بدات تبكي على الا طلال حيث لن يجد يك بكاء ك في شيء و البكرة ضربات و الفحل ر ضيناه لما ليه هههههه ا قولها لك بالدار جة ر انا عقنا بكوم و حكومة بن كيران اول حكومة مغربية ستصرح بممتلكاتها
    و بن كيران ا ول ا مين عام حزب يمنع برلمانيه من ا خد الهدايا و يلح عليهم بان يصر حوا بممتلكاتهم هده حرا نحمدها للا خ بت كيران كما لا ا خفيك انه و افق بين الكثير من الا مور التي تغيب عنك و سوف يكشفها لك الزمن ا تق الله في نغسك لانك بكلا مك هدا ار ديت نفيك و القيت بها الى الدو نية فالطمع في ورا ثة الكرا سي يعمي الا يصار و لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

  • mohammed
    الثلاثاء 20 دجنبر 2011 - 16:21

    اما ان لمثل هذه الاقلام ان تعترف و بروح رياضية ان المجتمع قد لفظها و تتوارى عن الانظار وتكفينا الرد على الكلام المردود على صاحبه

  • أبو وليد
    الثلاثاء 20 دجنبر 2011 - 16:33

    سلام على أهل الحق
    أما بعد فإن ما شهدت به من فشل تجربة ذويك من الاشتراكيين خير ما يجيبك به واقع فكرهم وسلوكهم البئيسين، "ولن يصلح العطار ما أفسد الدهر"…
    أما تحليلك لأسباب فوز الإسلاميين فلن يقبل به حتى تلاميذ الإعدادي، لذا أدعوك لبعض التجرد والموضوعية، ـ ولا أطالبك بكل الموضوعية ـ لأن فمك المريض بأدواء التحيز والتعصب السياسي غلب على حاسة الذوق عندك:
    ومن يك ذا فم مر مريض يجد به مرا الماء الزلالا
    أدعو لك بزوال مرارة الهزيمة، وفتح الله بصرك وبصيرتك حتى ترى الأمور على حقيقتها. والحمد لله الذي عفانا.

  • mohamed
    الثلاثاء 20 دجنبر 2011 - 21:42

    En lisant vos propos Monsieur,j'ai eu de la peine à comprendre vos intensions cachées dériére ce discours que je qualifie de démagogue car nous avons donné tant d'occasion à ceux que vous qualifiez de progressisstes et le résultat comme vous pouvez le constatez est plus que médiocre .Au moins nos amis du PJD nous communique chaque jour ce qu'ils entreprennent comme initiative en vue de former le prochain gouvernement, chose qu'on a jamais vu auparavant avec vos gouvernements dits progressistes.Donc arrêtons de faire faire de la spéculation politique et attendons de voir comment le PJD va se comporter dans les différents chantiers dans lesquels vos autres progressisstes ont échoués à résoudre et ce durant treize ans de gouvernance. Attendons donc de voir les résultats de ce gouvernement et arrêtons de faire de la critique destructive.

  • صد قي حسن
    الثلاثاء 20 دجنبر 2011 - 22:43

    لا اعلم كم من الوقت والسنين او ربما كم من القرون يلزم هؤلاء المتشدقين بالحداتة والدمقراطية والاشتراكية كي يستفيقوا من سباتهم وجهلهم وقد رما بهم الشعب المغربي الى مزبلة التاريخ لانهم ببساطة اخدوا كل شئ ثروته خيراته وحولوها الى جيوبهم والى ضيعاتهم وبطون ابنائهم وحساباتهم داخلها وخارجها ولم يمنحوه غير الوهم والوعود الكادبة والماسي والويلات لابنائه

    فان كانت فترة الخلافة عند امتالك مجرداسطورة في رواية صفراء فهي في وجداننا منتهى الكمال الدمقراطي حيت احترمت الحرية الفردية بمفهومها القوي واعطيت المراة حقوقها كاملة
    وتكفلت الدولة بالفقير والمعدم وحمته من جور الغني والمسؤول

    اما الشعب المغربي فليس بقاصر ولا بجاهل حتى لايعلم الغث من السمين والصحوة الاسلامية قادمة بحول الله ولو كره الماكرون

  • عبد اله
    الثلاثاء 20 دجنبر 2011 - 23:14

    إنها لاتعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور
    ياه غلى منطق وعلى تحليل وتخريف ديال جدكم ستالين
    ياك الايمان بالبعث والحساب غير ديماغوجية تيمارسه ب.ج.د على الشعب الغبي
    راه حزبكم الذي ولد معوقا وكانت حياته كحيات شارون
    راه مااااااات مات ولن يبعث حتى يلج الجمل في سم الخياط
    فكفكف أيها الرفيق دموعك راه لبكا وراء الميت غير خسارة

  • ابو ايمن
    الثلاثاء 20 دجنبر 2011 - 23:34

    صراحة مقالك لا يستحق الرد ولكن لا باس ان نوضح لك اين هو الخلل الدي سقط فيه تيار اليسار وخاصة الاتحاد الاشتراكي لانك مغربي ادا انت اخي في الوطنية وراكب معي سفينة اسمها المغرب :
    -اولا اخي الفكر اليساري فكر دخيل قبيل خروج المستعمر وبعيد عن هوية الامة والهدف منه كان هو ابعاد دور التاتير الديني في سلوك الفرد والمجتمع لان الدراسات التي قام بها الغرب ابان الاستعمار اكدت له بالملموس ان الدين هو المحرك الاساسي لمقاومة المستعمر بمفهور الزامية الجهاد (نضرية الدين افيون الشعوب -ماوتسيتونك) وهدا التوجه الفكري هو السبب الحقيقي وراء انشقاق الاتحاد الوطني الى حزب الاستقلال والاتحاد الاشتراكي (علال الفاسي- وبن بركة ) .
    – مصدر التشريعي عند اليسار هو اجتهادات بشرية لا خصوصية لها بينما التشريع عند الاحزاب الاسلامية هو الله سبحانه وتعالى
    – اسلوب الاقناع عند الاسلاميين اقوى بكتير من اليساريين انضر الى انتخابات الربيع العربي .
    اتمنى ان يجرب الكاتب ولو مرة واحدة في حياته العودة الى الله بصدق فانه سيرى عجبا .

  • أما جئتك يوما (أبو سامي)
    الثلاثاء 20 دجنبر 2011 - 23:57

    على عزيزي بودويك قد اتفق معك في بعض ما جاء بمقالك الذي اعتمدت فيه على نحت المفردات وحسك الشعري,غير أن طرحك جاء بعيدا نسبيا عن الموضوعية في تناول الحدث الذي يستأثر اليوم باهتمام المغاربة سواء من أنتلجانسيا أو عامة الناس. إن نجاح العدالة والتنمية لايمكن ربطه أساسا بالمحفز الديني بل بسيرورة تاريخية ضاغتها أحزاب وطنية تناوبت على الشأن العام محدثة به تشوهات ,اجتماعية واقتصادية وسياسية كانت لها أسوأ الإنعكاسات على أغلبية المواطنين وساهمت في تفريخ فئة من المفسدين الذين أفسدوا كل مناحي الحياة ورهنوا الوطن للمؤسسات المالية الدولية .لا شك أخي أنك تستحضر الدفاع المحموم الذي كان فتح الله ولعلو يقوم به في البرلمان دفاعا عن القطا ع العمومي الا أن عهده كوزير للمالية سجل ارتفاع مؤشر الخوصصة بشكل لم يسبق له مثيل حتى أنه نال جائزة من صندوق النقد الدولي على سياسة التقويم الهيكلي التي أوصت بها المؤسسات الدولية على حساب قوت الشعب المغربي.لقد أدرك المغاربة مكر حكومات التناوب وشعاراتها الخادعة لذلك لفضها(لتخها)واختار البديل ليجربه.بدوره وعندها يكون لكل حادث حديث….

  • أبو نهيلة
    الأربعاء 21 دجنبر 2011 - 00:23

    يؤسفني أن أراك في مقالك كمن نزل لتوه من القمر إدا كنت تعزوا نجاح حزب العدالة والتنمية إلى الجهل والأمية فأين كان وزيركم في التعليم ؟ خلال الحكومات السابقة ألم تكن سفقات محاربة الأمية تفوت إلى جمعياتكم وزيركم الذي كان يجهل أن التعليم الإعداد لاتوجيه فيه فيسأل تلامذة الإعدادي أعلمي أنت أم أدبي بل كان مجتهدا في توبيخ كل مدير لم يستقبله بحلوى الشكولات

  • cherine
    الأربعاء 21 دجنبر 2011 - 00:59

    je vois que l'écrivain de cet article est trop subjectif alors qu il doit être neutre.si tu vois que ce peuple est analphabète ne comprend rien,stupide alors je te dis tu ne fais pas l'exception. ton article ne vaut même pas deux centimes,au lieu de critiquer le pjd, accepte la volonté du peuple. on a beau testé les autres parties qu est ce qu on a gagné là au moins avec le pjd il n'y a plus rien à perdre et coté islam,je peux te dire tout simplement bi darija Rak mafahm 7ta wzza rak ghir dawi 5awin

صوت وصورة
المعرض المغاربي للكتاب بوجدة
الخميس 18 أبريل 2024 - 01:29

المعرض المغاربي للكتاب بوجدة

صوت وصورة
بعثة أسترالية تزور مركز "تيبو"
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 21:45

بعثة أسترالية تزور مركز "تيبو"

صوت وصورة
احتجاج أرباب محلات لافاج
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 17:32 7

احتجاج أرباب محلات لافاج

صوت وصورة
"كتاب الضبط" يحتجون بالبيضاء
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 15:07

"كتاب الضبط" يحتجون بالبيضاء

صوت وصورة
“أش كاين” تغني للأولمبيين
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 13:52 1

“أش كاين” تغني للأولمبيين

صوت وصورة
الماء يخرج محتجين في أزيلال
الأربعاء 17 أبريل 2024 - 13:30

الماء يخرج محتجين في أزيلال