أوهام علمانية حول الدين

أوهام علمانية حول الدين
الثلاثاء 15 أكتوبر 2019 - 09:54

إن الركيزة الثابتة والأبدية لكل مجتمع إنساني تتمثل في مجموعة من القيم الأساسية الكونية، مثل الحرية، والعدالة، والعمل، والمعرفة. هذه القيم تعتبر أساسية لأنها أساس كل حضارة إنسانية، وهي كونية لأنها تسري على جميع المجتمعات البشرية، بغض النظر عن الجذور الأثنية والعقيدة والثقافة والحقبة الزمنية.

يتوقف توازن المجتمع الإنساني ورفاهه وتقدمه على المكانة التي تحظى بها القيم الأساسية الكونية في ثقافته وفي أعماله. إن جميع منجزات الحضارة الإنسانية ونجاحاتها على مر التاريخ هي ثمرة استيعاب المجتمع البشري للقيم الأساسية الكونية. كما أن جميع مظاهر الفشل والنكسات والمآسي التي شهدها التاريخ البشري هي نتاج لقصور المجتمع الإنساني في تمثل تلك القيم.

أصل القيم الإنسانية

في عصرنا هذا، يصيبنا الدوار من كثرة المنجزات التكنولوجية والاختراعات التي تشد الانتباه والتي تزداد يوما بعد يوم. إن التقدم السريع والهائل الذي حققته البشرية يقود أحيانا إلى فهم خاطئ للأشياء، إذ يتطور الإعجاب المشروع بمنجزات الحضارة الإنسانية إلى نوع من التأليه للبشر وللتقدم العلمي والتقني.

لا بد من الانتباه إلى أن القيم الإنسانية الكونية التي هي أصل كل التقدم الإنساني والتقني ليست من اختراع البشر!

لم يسبق مثلا لفيلسوف أن ادعى أنه هو من اخترع مفهوم العدل، ولا يستطيع أي مفكر أن يدعي بأن فكرة التضامن هي من بنات أفكاره. ومن باب أولى، فإن العلماء من المخترعين والمكتشفين أبعد من أن يقدموا ادعاءات كهذه. فالحرية ليست اختراعا مثل الترانزستور الذي اخترعه ثلاثة مهندسين أمريكيين في مختبرات بيل في عام 1947! كما أن المساواة لم تكتشف في مختبر، مثل اللقاح الذي يرجع الفضل في اكتشافه إلى لويس باستور في القرن التاسع عشر!

قد يتعجب البعض من حقيقة أن النصوص الدينية هي مصدر القيم الإنسانية. نعم، إن ظهور القيم الكونية في الحضارة الإنسانية، أي القيم من قبيل العدل، والمساواة، والصدق، والأسرة، والعلم، والتضامن… مرتبط بالكتب السماوية التي ذكرت تلك القيم بشكل صريح أو ضمني.

وهم علماني

على الصعيد الفكري، ترفع عدة دول متقدمة شعار العلمانية باعتباره مكسبا تاريخيا حققته بعد كفاح طويل، ويعتبر الفصل بين الدولة والدين في هذه البلدان أمرا قائما. غير أن الفصل بين الدين والدولة يتجاوز المجال السياسي، ذلك أن العلمنة تطغى على أغلب المجالات في المجتمعات المعاصرة، لدرجة أن الدين انزوى في ركن ضيق من حياة الأفراد. ولعل هذا الوضع يخلق في أذهان كثيرين انطباعا بأن الفصل واضح والهوة قائمة بين التقدم والحداثة، من جهة، والدين من جهة أخرى. غير أن هذا الفصل بين الديني والدنيوي يعتبر في الحقيقة فصلا وهميا، كما أن الاقتناع بمثل هذا الرأي ينتج أحيانا أشخاصا طوبويين وأحيانا أخرى متطرفين يسهمون في تكريس المغالطات.

طريق جديدة لتجاوز الجحود والتعصب

الطوباويون هم أولئك الذين انبهروا بالعلم والتقدم وظنوا أنهم قد تخلصوا من الدين، بينما تعتمد حضارتهم في واقع الأمر – في وجهها المشرق طبعا – على قيم دينية أصيلة. أما المتطرفون، فمن المسلمين الذين لا يرون في الغرب إلا كيانا مظلما ومعاديا للدين، ويتجاهلون أن للدين نصيب في كل ما تحقق من منجزات، وبأن الغرب، كما أمم أخرى، قد ورث حظه من القيم الإنسانية المشرقة.

لقد حان الوقت لإعادة النظر في عدد من المفاهيم وتصحيح الأفكار حول الحداثة والتقدم والدين والعلمانية. إن الإقرار بأن القيم الإنسانية الكونية تراث ديني أصيل وبأن تلك القيم منبع كل الحضارات هو الخطوة الأولى لتكريس حقيقة تاريخية، ثم يأتي بعد ذلك العمل على ترتيب الأفكار والقناعات في العقول بما يمنح نظرة جديدة للتاريخ والحاضر والمستقبل.

‫تعليقات الزوار

32
  • Maria
    الثلاثاء 15 أكتوبر 2019 - 12:33

    شكرا على هذا المقال القيم, رغم قصره, فهو يختصر واقع يتجاهله الكثيرون, هي ان القيم الانسانية الكونية منزلة من السماء عن طريق الوحي الالاهي و الغرب بنفسه لا ينكر ذلك, حتى ان العديد من القوانين الغربية, في المعاملات التجارية مثلا, مستوحات من الارث الديني المسيحي…اما في العالم الاسلامي فهم من اصبح منبهرا بالعلوم الغربية و يعتقد ان مرد ذلك لتخلص الغرب من الدين تماما, لكن الغرب لم يتخلص من الدين حقيقة, ربما تخلص من سطوة الكنيسة على تعاملاته اليومية و التدخل في حياته الشخصية كممثلة للرب, لكن الانسان الغربي يقول بان علاقته بالرب علاقة مباشرة و تصوره لله تصور خاص به…

  • SOUSSI
    الثلاثاء 15 أكتوبر 2019 - 12:46

    القيم تطورت مع الانسان منذ القدم فالمدينة الفاضلة لافلاطون تعتبر في عهده قمة العدالة الاجتماعية رغم وجود العبيد. قانون حمو رابي يعتبر عادلا في زمانه . الدين دائما ينسب كل شيء الى نفسه. وللتذكير كلامك عن العلمانية يمث عن جهل كبير بمبدأ العلمانية الذي يقول بفصل الدين عن الدولة وليس محاربة الدين فالدين للفرد والدولة لجميع مواطنيها كيفما كان دينهم او معتقداتهم

  • إبراهيم المعلم
    الثلاثاء 15 أكتوبر 2019 - 13:01

    نعم ياصاحبي العدل والحرية هي مفاهيم ك"الترانزستور" و"التوربين" يطالها هي الأخرى الاختراع والتجديد. ومن يظن أن ذينك المفهومين واضحان فهو واقع ضحية وهم إدراكي وماعليه لتصحيحه إلا قراءة كتاب "الحرية" لجون ستوارت ميل" و"العدالة" لراولز حتى يتأكد من الأمر ليس بالبساطة التي يعتقد. ويبدو أن صاحب المقال وقع ضحية خلط بين "العدالة" كإحساس قلبي و" العدالة" كمفهوم عقلي، تماما كالفرق بين "السكون الحسي" و" السكون العقلي" كما يؤسسه علم الفيزياء.

  • pas d"islam politique
    الثلاثاء 15 أكتوبر 2019 - 13:05

    l"islam a été sali par la politique,
    l"islam n"est pas politique,or la politique c"est des intérêts de toutes sortes ,des intérêts qui abaissent souvent les êtres humains,
    l"islam c"est entre l"être et son créateur Allah,pas d"intermédiaire souvent au service du plus fort,
    c"est en europe où l"église domine avec une main de fer à tel point qu"elle vendait des billets pour l"acces au paradis,cette église était au service des féodaux et des rois pourris,pendant des siecles durant,alors il y a eu révolution francaise qui a séparé le pouvoir politique du pouvoir religion de l"église,
    la révolution fr n"est pas contre la religion mais elle applique la laicité pour donner aux êtres d"être eux mêmes avec les libertés qui engagent les personnes,
    alors l"islam n"est pas politique ,que la politique le laisse tranquille

  • علي ن امو
    الثلاثاء 15 أكتوبر 2019 - 13:17

    الحرية والعدل والمساواة هلي مسعى لكل انسان الا ان ما يلاحظ ان الدين هو المانع احيانا من التمتع بهذه القيم الكونية خاصة عندما يتم استلاب الحرية باسم الدين من قبيل العلاقات الرضائية في اماكن خاصة .وقضايا الارث حيث تنعدم المساواة بشكل واضح،اضف الى ذلك نظرة القائمين على الدين الى قضايا المراة بصفة عامة .

  • آدم
    الثلاثاء 15 أكتوبر 2019 - 13:28

    حفظك الله ونور عقلك وشكرا جزيلا يا سيدي …

  • Arsad
    الثلاثاء 15 أكتوبر 2019 - 14:12

    نقاش بين شخصين حول تصليح ممر على رصيف بيتهما فألح الاول على بستنة الحي بكامله وتمسك الثاني بفكرة بنائه وجعله مناطق لترفيه والاستجمام فجاء شخص ثالت يقطن حي مليئ بلاسطبالات واكواخ الدواجن والحيونات فجعل منه سوق للمواشي ومجزرة

    العلمانية عندهم حقوق وعدالة تشمل الجميع

    العلمانية عندنا نشيدها الحقوق وغايتها الجنس

  • كمال //
    الثلاثاء 15 أكتوبر 2019 - 14:35

    سبحان الله
    وحد غارق الى اذنيه في عالم صنعه العلمانيون ويرى ان العلمانية وهم !!؟؟
    يقول العالم سيغموند فرويد ان العقل يتشكل من95 في المائة من اللاوعي وفقط 5 في المائة من الوعي اي ان الانسان واعي بمحيطه فقط بنسبة 5 في المئة وهذه النسبة تزداد كلما كان الانسان متعلما .

  • Maria
    الثلاثاء 15 أكتوبر 2019 - 15:12

    هناك فرق بين الاسلام و المسيحية او الكنيسة في العصور الوسطى, مثلا الكنيسة امرت باعدام الكثير من العلماء و المفكرين بدون اي سند, مثلا هل الارض كروية الشكل و الشمس هي المركز و الارض تدور حول الشمس..في الاسلام تجد كثير من رجال الدين يقولون بان الاكتشاف العلمي يبرهن على صدق القران الكريم و الحديث النبوي. و بالنسبة للكنيسة تعدد الزوجات حرام و الطلاق حرام و وسائل منع الحمل حرام ووو وانتقاد البابا حرام و لل يجوز ان يكون هناك اختلاف في الاحكام الدينية, عكس العلماء المسلمين, يقولون بان الاختلاف رحمة…الاختلاف لا يجوز مثلا في العقيدة و هي"لا الاه الا الله محمد رسول الله"

  • Observateur
    الثلاثاء 15 أكتوبر 2019 - 15:23

    نفس العنوان ينطبق على المتدينين، اوهام دينية حول العلمانية، و الواقع ان تطبيق العلمانية مع عيوبها يعطي دائما مشاكل اقل من التطبيق الديني هذا هو واقع الحال

  • زينون الرواقي
    الثلاثاء 15 أكتوبر 2019 - 15:58

    فعلاً الحرية ليست اختراعاً لكن العبودية اختراع بشري ولولا العبودية والسعي للانعتاق وحروب الانسان ضد الاستعباد والتسلط منذ بدأ الخليقة لما انتبه أحد الى قيمة ومعنى الحرية .. الحرية بما أنها ليست اختراعاً بشريا أيها الكاتب لا تدين بمصدرها وقيمتها للدين .. الحرية قيمة غريزية تتعدى الانسان الى الحيوان وحتى النبات فلا تستطيع الوردة ان تنمو إن خنقتها داخل قارورة ولا يمكن لحيوان ان يسعى الى القفص بمحض ارادته .. فالحرية لا تخترع ولا وصاية عليها لا من الدين ولا من البشر تماماً كما التنفس والمشي والتثاؤب .. العدل والمساواة والحريّة هي فعلاً قيم كونية بل انها الأصل وما كان أحد لينتبه اليها لولا أضدادها فلولا الظلم ما عرف احد معنى العدل ولولا العبودية والاقصاء والتمييز ما عرف أحد ماذا تعني الحرية ولا المساواة .. القيم الكونية الخيّرة النبيلة نفحات في الطبيعة العذراء تجري مع الماء والهواء والشر وحده من اختراع البشر .. الدين قيّد الحرية بأن قيّد العقل وحرية التفكير والتساؤل ودعا لإطاعة أولي الأمر ولزوم الصمت وتلاعب بمفهوم العدل بل شرعن للّامساواة عبر الدعوة الى التسليم بأن السماء فضّلت بعضكم على بعض في الرزق وهذا ما لا ينطبق على الحيوان أو أي مخلوق آخر يدبٌ على الأرض ما عدا الإنسان كما شاءت له الطبيعة وقد نجا من شؤم العقل الذي اخترع الدين واخترع الشر وتلاعب بالمفاهيم والقيم يفسرها على هوى مصالحه واتجاهاتها ..

  • إنسان دينه الإنسانية
    الثلاثاء 15 أكتوبر 2019 - 17:00

    هل العدل والمساواة والصدق والتضامن كقيم لم تكن موجودة في المجتمعات البشرية قبل ظهور الديانات السماوية؟ هل من لا دين سماوي لهم كالصين واليابان لا قيم لهم،؟ ثم من هم أكثر تجسيدا للقيم الكونية، هل المجتمعات الغربية العلمانية أم المجتمعات الإسلامية؟ أين يسود الظلم واللامساواة والمكر والأنانية غير المروضة والخداع؟ أين يضرب الفساد السياسي والاقتصادي أطنابه؟ أين يحتقر ويقمع ويستغل الطفل والمرأة؟
    شيء من الواعية لن يضر، بل مفيد لا شك

  • amahrouch
    الثلاثاء 15 أكتوبر 2019 - 17:49

    La religiosité c est se lier à Dieu spirituellement,contempler l univers et penser aux Créatures humaines,animales et végétales.La religiosité c est être obeissant à Dieu et essayer de Lui plaire en faisant du bien à toutes ces créatures environnantes à l individu y compris le corps humain.Tous les excès nuisibles aux créatures sont donc sinon prohibés du moins malsains.Les libertés individuelles dès qu elles ne portent atteinte à soi-même ou à autrui sont acceptables voire nécessaires pour l épanouissement du genre humain..La religiosité n est donc pas une répression des mœurs mais leur filtration de sorte à n être que positives.Je suis contre l lVG(interruption volontaire de la grossesse parcequ on interrompt brutalement le phénomème physiologique en cours et on malmène la femme en curetant son utérus avec les complication que cet acte pourrait entrainer.HJER,par exp a commis deux erreurs,l une est religieue,elle qui nous promet chasteté,en portant le voile et elle sait fait du mal

  • Maria
    الثلاثاء 15 أكتوبر 2019 - 17:55

    الى 12 – إنسان دينه الإنسانية

    و من قال لك ان الصين و اليابان ليست لهم ديانة?!

    حسب القران الكريم هناك عدد كبير جدا من الانبياء و هنالك من قصصه الله على النبي و هنالك من لم يقصص عليه و هناك ثلا ذو القرنين ذهب الى مشارق الارض و مغاربها و هناك من يقول من الصين الى امريكا, فوجد اناسا ليس لهم ملابس, اي عراة و اناسا لا يفقهون الكلام, اي عندهم لغة بدائية جدا و ربما يتحدثون بالاشارات فقط, الله اعلم. و اول لانبياء هو ادم, اول انسان على وجه الارض…

  • SOUSSI
    الثلاثاء 15 أكتوبر 2019 - 18:35

    فهل تعلم أن الطبري قُتل , وأن الحلاج المتصوف الإسلامي المشهور, إتهمه الخليفة المقتدر بالله بالكفر وحكم عليه بالموت. فضرب بالسياط نحو ألف سوط, ثم قطعت يداه ورجلاه, ثم ضربت عنقه, وأحرقت جثته بالنار ثم ألقي ما بقي من تراب جثته في نهر دجلة, وأن المعري حُبس, وسُفك دم أبن حيان, ونُفي ابن المنمر, وحرّقت كتب الغزالي وابن رشد والأصفهاني واتهموا في إيمانهم , وكُفّر الفارابي والرازي وابن سيناء والكندي والغزالي.
    وهل تعلم أن ابن المقفع ” الذي كان يجمع بين لغة العرب وصنعة الفرس وحكمة اليونانيين, ومؤلف كتاب كليلة ودمنة وكتب أخرى كثيرة توضح ما ينبغي أن يكون عليه الحاكم إزاء الرعية, وما يجب أن تكون عليه الرعية إزاء الحاكم” مما أغضب الخليفة المنصور في صدر العصر العباسي الأول. فإتهم ابن المقفع بالكفر, وقطعت أطرافه وفصلت رأسه, وألقى بباقي جسده في النار, ثم شويت أمامه ليأكل منها قبل أن يلفظ أنفاسه بأبشع أنواع التعذيب!!
    هل تعلم أن الجعد بن درهم مات مذبوحا, وعلقوا رأس (أحمد بن نصر) وداروا به في الأزقة, وخنقوا (لسان الدين بن الخطيب) وحرقوا جثته, وكفروا (ابن الفارض) وطاردوه في كل مكان.

  • الــشــ الأخضر ــعــاع
    الثلاثاء 15 أكتوبر 2019 - 20:38

    من الأفضل استعمال لفظ الدين بصيغة النكرة لا المعرفة،لأن لا أحد على الأرض يملك أن يزعم أن أن دينه هو الدين الصحيح.
    لنتحدث عن الدين الإسلامي الذي يظن معتنقوه أنه النسخة الوحيدة الباقية دون تزييف والصالحة لكل زمان و مكان.
    لو كان الأمر صحيحا لما وجدت الفرق الكلامية والمذاهب الفقهية والفتاوى والآراء المتناقضة.
    لو كان الأمر صحيحا لكان السلام والأمن والعدل والمساواة … تسود أرجاء العالم الإسلامي من أقصاه إلى أقصاه.
    لو كان المؤمنون يعرفون الدين الحق ويقيمونه لما عاشوا على المساعدات و الصدقات المشروطة ولكانوا أغنياء عن العالمين.
    "ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض".
    بدل الحديث عن أوهام العلمانية كان الأحرى الحديث عن أوهام المتديينن الذين يحلمون بوراثة الأرض طولا وعرضا و حمل الناس جميعا على دين واحد مُتَحَدِّين ومعاندين لإرادة إلههم إذ يقول:"ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة ولكن يضل من يشاء ويهدي من يشاء".
    المسيحية العلمانية هي الأقرب لجوهر الدين،لذا نراها اليوم ترفل في النعيم،ولا يهدد استقرارها إلا المتنطعون و المتشددون من تجار الوهم،باسم الدين.

  • WARZAZAT
    الثلاثاء 15 أكتوبر 2019 - 20:51

    المشكل ليس في الاديان و العلوم. المشكل في السياسة و السلطة. حين يفرض ''أصحاب الحال'' اجنداتهم على رجال الدين و أهل العلم و يرغمونهم بالسيف و المال على الرقص على انغامهم و خدمة مصالحهم.

    أمر شهده التاريخ مرارا و نراه اليوم في كل بلدان العالم. من اليمين الغربي الذي أنتج لنا معجزة كترامب إلى خوانجية المسلمين بشتى نحلهم و مللهم من نيجيريا إلى المغرب و تركيا و إيران و اندونيسيا إلى الفاشيين الهندوس و التيارات الكاثوليكية و الأرتدكسية في أروبا الشرقية و روسيا و التطرف البوذي في اسيا.

    إستغلال العلم لاغراض سياسية و إقتصادية نراه بوضوح في بروبغندا أخطبوطات ك Uber،Google، Facebook التي تفرض علينا سلطتها المطلقة و رأسماليتها العبودية باسم الحرية و التكنولوجيا.

    و ماذا عن سعودية إبن سلمان ودول كالمغرب التي تحاول أن تلهينا و تنظف سمعتها بالسراب التكنولوجي و اوهام الخيال العلمي و مو'تمرات لا تنتهي يتشذقون و يتعربدون فيها حول المدن الذكية و الطاقات المتجددة و الأبراج الفرعونية بينما لا نرى في الواقع سوى همجية على همجية و ازبال فوق ازبال.

  • amahrouch
    الثلاثاء 15 أكتوبر 2019 - 21:02

    Ça fait mille quatre cents ans que nous lisons le Coran avec votre fameuse langue arabe et nous n avons jusqu à aujourd hui rien appris.ça fait 1400 ans que les mosquées fonctionnent en arabe,résultats :le salef salih s entre-tuait à cause des butins et des belles femmes,nous aujourd hui,nous sommes en majorité absolue des menteurs,des arnaqueurs,pas charitables,cupides,corrompus etc.Cela veut dire quoi ? que l école-mosquée a échoué sur toute la ligne à former de bons musulmans !!Ces mosquées enseignent l islam en arabe.Donc cette langue n est pas efficace à l enseignement de la religion d où la nécessité de la changer sans plus tarder !Et si on essayait la langue Tamazight peut-être Dieu fera tawil Lkhair!Les arabes ont la tête dure comme fer.Ils veulent arabiser toute la planète,généraliser le mal !!Les occidentaux ont résumé l Evangilel ont bu et partent faire des miracles.Les arabes conservent brut l héritage du Salef et tourne autour des tombent demandant des faveurs aux ossemen

  • Saccco
    الثلاثاء 15 أكتوبر 2019 - 21:15

    "لم يسبق مثلا لفيلسوف أن ادعى أنه هو من اخترع مفهوم العدل، ولا يستطيع أي مفكر أن يدعي بأن فكرة التضامن هي من بنات أفكاره.."

    في أسطر معدودة وبأمثلة عجيبة إستطاع الكاتب بجرة قلم ان يحسم فيما عجزت عنه ابحاث علماء الديانتولوجية والسوسيولوجية…فيما يتعلق بتاريخ واصل القيم وتطورها
    ففكرة التضامن او قيم أخرى لا نجدها فقط عند الجنس البشري الذي بُعث له الانبياء والكتب المقدسة بل نجدها ايضاعند كثير من الثديات الحيوانية القطيعية كالذئاب مثلا وغيرها فهي مثلا "تتعاون" لتصطاد فريستها وتتضامن وتدافع حتى الموت لحماية القطيع والدفاع عن سلالاتها ويعمل افراد القطيع على إحترام إمتيازات وحقوق زعيم القطيع وهلما جرا
    إن الانظمة الاخلاقية لم تنزل من السماء بين ليلة وضحاها بل نُسجت عبر تاريخ بشري طويل جدا وكانت جوابا عن رغبات وحاجات الانسانية كضرورة للحفاظ على بقاءها وتطوير عيشها
    ولا زالت الانظمة الاخلاقية تتطور وأصبح جلها يبني على اساس المعرفة العقلانية للخير والشر للمباح والممنوع كتجريم قانوني للعبودية والاتجار في البشر وحرية التفكير وحرية العقيدة وإمكانية تغييرها بل التخلي عنها دون خشية القتل

  • Maria
    الثلاثاء 15 أكتوبر 2019 - 22:01

    الى 17 – الــشــ الأخضر ــعــاع

    و هل امريكا الجنوبية و الهند و دول فقيرة من افريقيا التي تعيش على وطئ الحروب الاهلية و المجاعة, مسلمون, اليس اكثرهم مسيحيين, ما دخل الدين في هذا كله, يعني انك كفرت بالدين الاسلامي للان المسلمين لا يرفلون في النعيم, مثل اوروبا و اذا اصبح المسلمون يرفلون في النعيم, تصبح فجاة مسلما ورعا, و نقول نحن: سبحان مبدل الاحوال! و كان ايمان الشخص بدين معين مرتبط باحوال الامة الاقتصادية و الرفاه و النعيم…

  • ماريو
    الثلاثاء 15 أكتوبر 2019 - 22:14

    Maria أو Peace راكي أبنتي غا كتعجني ما خليتي حتى موضوع ما تسلطّي عليه بلا فايدة عا المهم رانا هنا ..

  • إلى 22 - ماريو
    الأربعاء 16 أكتوبر 2019 - 01:46

    في انتظار "أم سلمى" باش يكمل الطرح …أما العجينة إيلا كانت بحال التعليقات… اللهم نسكت يا أخي !
    تحياتي.

  • شوبنهاور
    الأربعاء 16 أكتوبر 2019 - 07:10

    الوهم الاكبر هو اعتقاد الكهنوتي ان الدين هو اصل الاخلاق الحميدة والقيم الكونية ، في حين ان الكهنوتي هو من افرغ تلك القيم ، الحرية والعدل والمساواة والحب ,من مضامينها الانسانية الى قيم الاستعباد ووالاستبداد والكراهية ، الدين يتحدث عن العدالة الالهية كحق من حقوق الله على البشر من خلال وجوب الطاعة ، الطاعة لله ومن ثم لاولياء امره على حساب الكرامة الانسانية لا يترك اي مجال للقول ان الحرية اصلها سماوي,,,,صحيح ، الحرية والعدالة والمساواة عاشتها البشرية كسلوكات "فطرية" وتحدثتها عنها الاساطير والاديان بصيغ مختلفة ، الا ان الفلسفة الحديثة هي التي اعادت اليها مضامنها الاصلية كقيم انسانية وليست"عطايا" سماوية ، والعلمانية هي التي حيدت الدين بصفة نهائية عن التدخل فيما هو انساني محض واختزلته في علاقة "المؤمن بربه"

  • maroc
    الأربعاء 16 أكتوبر 2019 - 07:12

    الى maria
    ما فيها باس تطلعين على التعليق 13 – SOUSSI و تبحثين في الانترنيت حتى تتأكدين أن علماء الاسلام الحقيقيون تم التنكيل بهم و أصبح شيوخ الدين يسمون علماء !! تخيلي حتى مفهوم عالم يختلف عند الاسلاميين !

  • خديجة وسام
    الأربعاء 16 أكتوبر 2019 - 09:38

    الدين ظاهرة سجلها تاريخ الإنسان لأن الموت والمرض والكوارث طبيعية وملازمة لتاريخ الإنسان.
    قبل أن ندخل المدينة وقبل أن تعرف أمي ما هي الأدوية العصرية الناجعة كانت أمي تكتب لي حرزا عند فقيه البادية وكانت جدتي ترى أنه من العدالة (الإسلامية) أن يخول لجدي حق مناكحة شريكاتها من النساء مثنى وثلاث ورباع.

    أما ولوجي للمدرسة العصرية التي ورثناها عن فرنسا فقد علمني أن المساواة علامة رياضية أمي = أبي وأربعة نساء لا تساوي واحدة. فرق شاسع بين المعادلة ونقيضها.

    فمن آمن بأن العدالة والمساواة من اختراع الديانات فهو منافق ومغالط لنفسه ولقراءه.
    إسألوا أمهاتكم وأخواتكم أيها المسلمون لتعلموا أنكم لم تخترعوا لا العدل ولا المساواة وأنهما كفاح لم نخضه بعد لنتخلص من نفاقنا.

    القيم الإنسانية وحقوق الإنسان والمرأة كفاح ضد هيمنة المتحدثين باسم الغيب وكوارثه الطبيعية وتهديداته بالعذاب الأليم إن لم نتقيد بتعاليم الجبار القهار المهيمن المسيطر والمتكبر. أفلا تقرأون يا قوم ”إقرأ“ أم أنكم لا تفقهون شيئا مما تقرأونه ؟

  • Maria
    الأربعاء 16 أكتوبر 2019 - 09:39

    المسلمون يقولون "علماء الدين" لانهم يعتبرون الدين علم, و قل ربي زدني علما, و الله هو العلام و عالم كل شيء و علمه ليس له حد. و ليس يعني من الذكاء في شيء القول ان علماء الفزياء مثلا يجب ان يكونوا كفرة للتفوق في الدراسة, او ان الله لا يفقه في الفزياء و العلوم الطبيعية و عليك نسيانه اثناء حصة الدرس العلمي. يعني المسالة مسالة ايمان او كفر و ليست مسالة فكر و قصور في الفهم و قلة المنطق. هنا في هذا المنبر قرات تعاليق, بان اليهود اخترعوا كذا و كذا و انهم نبغاء في عدة علوم, و هل اليهودية يعني ليست ديانة سماوية? ام انكم تتناقضون مع انفسكم كلما فتحتم افواهكم?!

  • hobal
    الأربعاء 16 أكتوبر 2019 - 09:40

    ابحث في شيئ غير هذا الامر معقد جدا
    الجراح العلماني والطبيب العلماني دعني اقول جميع الوضائف التي يتمركز فيها علماني الا وتسير نحو الامام
    خذ مثلا ملك رئيس وزير طبيب وووووووكلهم اذا كانوا علمانيين يقومون بواجبهم على اكمل وجه وبارفع الاخلاق .

  • aksel
    الأربعاء 16 أكتوبر 2019 - 14:02

    أعتقد ان صاحب المقال لديه فراغ كبير في مفهوم الدين و العلمانية ، فكتب على تصوراته المحودة اللتي يتصورها في عقله ، انصحك بمزيد من المطالعة على الدين و العلمانية ، الاسلام مثلا اجاز جواز الاطفال ، لانه و لا حديث و لا آية تتحدث عن السن الملائم للزواج ، المرأة في الدين تعتبر سلعة مملوكة للرجل لاستعمالها في النكاح و طاعته ، العلمانية اتت لكبح ذلك الدمار و المضرة اللتي لحقها الدين على الانسانية ، ف بفضلها نعيش بسلام حتى و لم تكن دولنا علمانية ، اصبح كل انسان يؤول الحقائق كما اراد ، و تبق الحقيقة دائما مرة للمضتربين ..

  • amahrouch
    الأربعاء 16 أكتوبر 2019 - 15:50

    Le laic n est pas un athée,il est quelqu un qui vous dit :que chacun range ses croyances dans sa tête et travaillons dans l intérêt de tous.Le laic est très proche de Dieu que le barbu islamiste.Le premier aime tous les humains et sait qu on ne peut pas aller au fond de chacun pour connaître sa croyance et garantit donc la liberté de conscience ,le second les déteste ceux qui ne sont pas comme lui et veut aller jusqu à utilser la force pour les rabattre à sa croyance !La laicité ne vous dit pas que Dieu n existe pas,non,elle abrite les croyants à toutes les religions,les agnostiques et les athées.La laicité vous dit: vivez votre vie ici-bas dans l entente et la concorde et que chacun ait sa conception de l au-delà en toute liberté.La laicité exécute la notion »lakoum dinokoume wa lia dinoune ».L auteur veut nous faire croire que la laicité est contre les religion.Les libertés individuelles,l égalité… relèvent des droits de l Homme.L auteur aurait intitulé:les droit-de-l homme et la re

  • amahrouch
    الأربعاء 16 أكتوبر 2019 - 16:17

    L auteur est comme tous les arabes.Dès qu ils se sentent impuissants devant le monde,ils essaient de banaliser les miracles que font les autres !Ils essaient de se consoler en rabaissant les exploits des autres.Ils vous disent par exemple que Masra Annabi est un miracle et n ont aucun égard envers la NASA,ses navette spatiale et la station spatiale internationale.Pour eux,c est rien tout cela.Ils sont les premier à inventer le zéro et l algèbre.Ils vous disent aussi que Sidna Mohamed enterré il y a quatorze siècle est habibo Allahi alors que c est Sidna Jésus qui devrait l être puisqu Il n est pas mort encore et se trouve en ce moment chez Dieu d après le Coran !D ailleurs les chrétiens n ont pas tout à fait tort quand ils disent que le Christ est le fils de Dieu.Les chrétiens et les juifs se sont imprégnés des bonnes valeurs religieuses et sont partis faire des miracles,les arabes s accrochent au mode de vie moyenâgeux du Salef et y adhère sans réserve.Bizarres ces gens

  • a z
    الخميس 17 أكتوبر 2019 - 15:56

    للاخت maria ادهبي و ادرسي جيدا قبل ان تعلقي بافكار خاطءة

  • عبد العليم الحليم
    الخميس 17 أكتوبر 2019 - 16:18

    أثبت الدكتور حامد ربيع الذي درس تاريخ الكنيسة بعناية,أن ما زعمه الغرب من فصل الدين عن الدولة لم يتحقق إلا في العصور الوسطى,ثم لفترة استثنائية أثناء الثورة الفرنسية,

    ثم بطل العمل بهذا المبدأ منذ أعلن البابا الكاثوليكي ليون13 في عام 1891 عن "الأشياء الجديدة" ومؤداها التعبير عن إرادات الكنيسة في الأحداث وتأدية وظيفتها التاريخية بأساليب جديده,وإعلان رأيها بإيمان وثقه في مشاكل المجتمع,وسرعان ما باشرت الكنيسة وظيفتها في:
    الأحزاب الكاثوليكية
    النقابات الكاثوليكية
    الجمعيات الكاثوليكية
    الجامعات الكاثوليكية
    وكلها تملك استقلالا حركيا مع اتفاقها في أهداف مشتركة.

    قال توني بلير: «إذا لم تلعب العقيدة الدينية أي دور في القرن الواحد والعشرين، وهو ما لا أستطيع تخيله، فإن شيئًا ما حاسمًا سيكون مفقودًا».

    ويقول جان مينو:" ويمكننا القول أن ادعاء الكنيسة أنها بعيدة كل البعد عن السياسة ما هو إلا مجرد وهم أو خيال,ذلك إذا لم يكن هذا الادعاء ذر للرماد في العيون "

    ويقرر جيل كيبل (أن الانجيليين والاصوليين الامريكيين_بين مجمل حركات إعادة التأكيد على الدين_يحتلون موقفا فريدا ومركزيا في ان معا على المسرح السياسى)

صوت وصورة
سكان مدينة مراكش بدون ماء
الثلاثاء 19 مارس 2024 - 01:05 1

سكان مدينة مراكش بدون ماء

صوت وصورة
خارجون عن القانون | عواقب عقوق الوالدين
الإثنين 18 مارس 2024 - 23:30

خارجون عن القانون | عواقب عقوق الوالدين

صوت وصورة
كاريزما | حمزة الفيلالي
الإثنين 18 مارس 2024 - 22:30 1

كاريزما | حمزة الفيلالي

صوت وصورة
خيوط البالون | المقلب الأخير لري تشيكوني
الإثنين 18 مارس 2024 - 22:00

خيوط البالون | المقلب الأخير لري تشيكوني

صوت وصورة
رمضانهم | أجواء رمضان في روسيا
الإثنين 18 مارس 2024 - 21:30

رمضانهم | أجواء رمضان في روسيا

صوت وصورة
ابراهيم دياز يصل إلى المغرب
الإثنين 18 مارس 2024 - 18:09 17

ابراهيم دياز يصل إلى المغرب