"مطلقات" شائعة

"مطلقات" شائعة
الأربعاء 16 أكتوبر 2019 - 08:03

في كل مرة، وفي مناسبات عديدة، تداهمني علامات استفهام كبرى وأنا أشهد بكل حواسي وبكامل وعيي حسما نهائيا لإمام أو واعظ أو محاور، بفتح الواو، في قضية تصنيف الإنسان إما سعيدا أو شقيا، ومن علامات الاستفهام الكبيرة التي تنزل بكل كلكلها على صدري حد الاختناق أذكر على سبيل التمثيل لا الحصر:

ـ ألا يضع المتحدث، إماما كان أو واعظا أو محاورا في حسبانه العدل الإلهي المطلق وهو يقرر أن الإنسان يولد إما شقيا أو سعيدا؟.

ـ ألا يسيء هذا المتحدث إلى الإسلام، من حيث لا يدري، حينما يقرر أن الإنسان خُلق ليكون شقيا أو سعيدا، ولا حول له ولا قوة في إقرار هذا المصير، بل يجب أن يقبل به حتى يكون العبد المطيع والمؤمن بالقدر خيره وشره؟.

إن المتحدث منا حينما يتواصل مع الناس ويسعى إلى إقناعهم بأن الإنسان وُجد في هذه الدنيا إما شقيا أو سعيدا إنما يكون بفعله هذا أساء إلى الله ورسوله والدين الإسلامي وأهله عموما، على اعتبار أن الله تعالى حينما خلق هذا الإنسان وهبه عقلا ولبا وبعث فيه رسلا وأنبياء، ورسم له خريطة الطريق إليه سبحانه وتعالى من خلال الكتب السماوية المنزلة، وخلق أيضا جنة للذين آمنوا وعملوا الصالحات وجهنم للذين أسرفوا وظلموا أنفسهم كثيرا، وهيأ لهذا الإنسان حسابا يوم القيامة يتم فيه تتبع ما يحمل كتاب هذا الأخير بين دفتيه من أفعال اقترفها في دنياه، وعلى ضوء ما تضمنه هذا الكتاب يُحدد شقاء هذا الإنسان أو سعادته، ثم تأتي رحمة الله تعالى الواسعة ورأفته بعباده، فإما أن يسامح وذلك كرم منه جل وعلا، وإما أن ينزل عقابه، وذلك عدل منه سبحانه وتعالى، والحكم في الحالتين يكون لحكمة لا نعلمها نحن ولكن يعلمها هو سبحانه وتعالى.

إن التمحيص والتأمل العميق في هذا القول الشائع بين الناس الذي يدعي أن شقاء هذا الإنسان أو سعادته هو أمر حُسم فيه فور ولادة هذا الأخير؛ يدفعنا دفعا إلى طرح تساؤلات حارقة من قبيل:

ــ كيف يخلق الله تعالى الإنسان إما شقيا أو سعيدا، ثم يطالبه بعبادته واتباع رسله ويمنحه حياة تنتهي بيوم لا ريب فيه، يوم سيحاسب فيه عن كل “شاذة وفادة”، ألا يكون الحساب والحال هاته عبثا في عبث والله سبحانه وتعالى منزه عن كل عبث؟.

ــ إذا كان الله تعالى خلق الإنسان وجعله إما شقيا أو سعيدا، ألا يحق لنا أن نتساءل: أين هي مسؤولية الإنسان في ما يحدث له طيلة فترة حياته الدنيوية؟ وأين هي حريته في أن يكون شقيا أو سعيدا؟ وأين هي العدالة الإلهية في كل ما تقرر له مسبقا دون علمه ودون إرادته؟ وأين هي فلسفة وجود هذا الإنسان في ما يتعلق بعمارة الأرض وعبادة الله سبحانه وتعالى؟ هل وُجد هذا الإنسان على هذه الأرض لكي يكون مسلوب الإرادة والعقل والحرية في اختيار السبيل الذي يراه هو، لا السبيل الذي ندعي ظلما وإجحافا وجهلا أن الله سبحانه وتعالى اختاره له؟.

ــ ألا ندعو ونحن نروج لمثل هذه الادعاءات إلى اليأس والإحباط والظلامية، خاصة حينما يقتنع المتلقي أن مصيره حُسم فيه منذ البداية، وبالتالي لا سبيل للتوبة أو للتراجع عن كل فعل يغضب الله والعباد؟.

ــ ألا ينبغي للوعاظ والأئمة والمتحدثين في شؤون الدين عموما أن يعيدوا النظر في “مطلقاتهم” والسعي إلى تخصيصها وحصرها في حدود تمنح للشرع والدين مصداقيته وقدسيته؟.

إننا حينما نروج لمثل هذا القول نؤكد بإدراك أو بدونه أن القرآن والسنة والقيامة والحساب والجنة والنار والإيمان والكفر والعصيان …إنما هي أسماء عبثية لا قيمة لها ولا وجود لها البتة. على اعتبار أن العدل الإلهي يقتضي أن يخلق الله تعالى الإنسان ويهيأ له سبل معرفته وسبب وجوده في هذه الدنيا الفانية، ويبعث له رسلا وأنبياء وكتبا سماوية ويرسم له سبيل الصلاح تماما كما يرسم له سبيل الخسران المبين في الدنيا والآخرة، ومن ثم يكون لزاما على هذا الإنسان أن يختار السبيل التي ارتضاها لنفسه بوعي وإرادة. حينئذ يمكن للحديث عن شقاء هذا الإنسان أو سعادته أن يستقيم…

‫تعليقات الزوار

10
  • Maria
    الأربعاء 16 أكتوبر 2019 - 08:31

    و هذا النقاش عميق جدا, يعني عليك ان تتبحر في علوم الدين و الغيبيات و الروحانيات, لكي تفهم هذا الكلام. لانه اولا ليس كلام الوعاظ, و لكنه حديث نبوي شريف, له علاقة بالروح, و المعرفة بالروح هي معرفة خواص الخواص. وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ ۖ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا (85) الاسراء

    و لكن باختصار, يمكن القول ان ما يهمنا نحن او ما يجب التركيز عليه هو ما نعيشه بشكل يومي و ما نعلمه نحن و نحن نعرف او انسان يعرف انه كان من الممكن ان يختار هذا الطريق او ذاك, و ليس التركيزعلى ما في علم الله الازلي و الابدي, لانه يمكنه ان تصاب بدوار او دوخة و تبدا تدور في حلقة مفرغة و يمكنك ان تضل الطريق باعتقادك ان الله غير عادل و تدخل في تناقض مع اسماء الله و صفاته و هو العادل او الحكم العدل و تدخل في اطار اكبر منك و هو في الذات الالاهية و تصبح زنديقا او سفيها او قليل الادب مع الله…اتمنى ان اكون قربت المعنى قليلا و يستطيع اي انسان فهم ما اقصد, رغم ان هذا تقريبا مستحيل…

  • hobal
    الأربعاء 16 أكتوبر 2019 - 13:56

    هناك من ذهب بعيدا في هذا الموضوع
    لمن يرى ان الكاتب قصر في شرح وتبيان المقصود به
    عليه ان يستمع الى محمد شحرور في محمد شحرور (علم الله وقضاؤه)

  • عباس الافطح
    الأربعاء 16 أكتوبر 2019 - 14:51

    هذا الشقي والسعيد هو في علم الغيب الالهي وليس تحديد مستقبل الانسان رغما عنه ,, هكذا يجب ان تفهم ورسول الله صلى الله عليه وسلم لايقول جزافا انما عن علم فالله لكونه عالم الغيب فهو يعرف ان هذا الانسان من اللحظة الاولى لمولده قد عرف الله انه شقيا او سعيد ولاتعني انه كتب عليه الشقاء او السعادة وكذالك قد يفهم البعض من الله يهدي ولايهدي فهو عندما يهدي يعرف ان هذا الانسان يتقبل الهداية لذالك يهديه ويعرف غيره لايهتدي لهذا لايهديه من باب علم الغيب الالهي

  • نورالدين
    الأربعاء 16 أكتوبر 2019 - 15:48

    الامر بسيط غاية البسيطة فيكفي أن ننظرفي ذواتنا وما حولنا ونستشف بوضوح عظمة الله في خلقه وعزته وقدرته في الكون وكيف سخر الليل والنهار وخلق الجن والإنس لغاية عبادته سبحانه وتعالى وإنما يقول للأمر كن فيكون

  • Maria
    الأربعاء 16 أكتوبر 2019 - 19:58

    الى 2 – hobal

    بالنسبة للاستاذ محمد شحرور, ر غم احترامي له كمفكر اسلامي, الا انه يعني ليس وليا صالحا او له شيخ عارف بالله, لكي يدخل في النقاشات الغيبية و الروحانية, التي كما قلت هي لخواص الخواص, فلذلك تجده يتحدث عن اللوح المحفوظ و القضاء و القدر و رحمة الله و عدله, و مثله كثيرون, مما يدخل الانسان في صراع طائفي, مثلا المعتزلة و القدريين و الخوارج وووو لا يعطي الاجوبة الناجعة لكل شخص او يترك مجال للصراعات. اما صوفية يركزون على المشاعر و القيم الانسانية, كحب الله و التواضع و من تواضع لله رفعه, لماذا? لان الغرور و الحسد هو الذي جعل من ابليس شيطانا و ليس قلة علمه بالغيبيات, اي ان الجن يمكه ان يسترق السمع و يتكهن للمستقبل او يقرا عدة كتب في لحظات…الى اخره مثلا الخوف و الرجاء مهم اي تخاف من عقبه فتتاجع عن فعل شيء او ترجو رحمته و عفوه و مغفرته, هذه كلها مشاعر و قيم روحية, هي المهمة.

  • عبد العليم الحليم
    الخميس 17 أكتوبر 2019 - 10:00

    " فإن قيل:فلماذا لم يجعل الله عز وجل جميع حجج الحق مكشوفةقاهرة لا
    تشتبه على أحد،فلا يبقى إلا مطيع يعلم هو وغيره أنه مطيع،وإلا عاص يعلم
    هو وغيره أنه عاص،ولا يتأتى له إنكار ولا اعتذار؟
    قلت:لوكان كذلك لكان الناس مجبورين على إعتقاد الحق فلا يستحقون عليه
    حمداً ولا كمالاً ولا ثواباً،ولكانوا مكرهين على الاعتراف كمن كان في مكان
    مظلم فزعم أن ذاك الوقت ليل وراهن على ذلك ففتحت الأبواب فإذا الشمس في
    كبد السماء،ولكانوا قريباً من المكرهين على الطاعة من عمل وكف،لفوات كثير
    من الشبهات التي يتعلل بها من يضعف حبه للحق فيغالط بها الناس ونفسه
    أيضا.
    فإن قيل:فإن المؤمن إذا كان موقناً كانت الحجة في معنى المكشوفة عنده
    أفلا يمون مثاباً على إيمانه واعترافه وطاعته؟
    قلت:ليس هذا من ذاك في شيء،أما الاعتقاد فمن وجهين:

    الأول:أن الحجة لم تكن كلها مكشوفة للمؤمن من أول الأمر،وإنما بلغ تلك
    الدرجة بنظره وتدبره ورغبته في الحق ومخالفته الهوى،وبهذا ثبت صدق حبه
    للحق وإيثاره على الهوى فيستمر له حكم ذلك بعد انكشاف الحجة،وهو بمنزلة
    الظمآن الذي يطلب الماء حتى ظفر به،فأراد أن يشرب فقال له مصلط:إن لم
    تشرب ضربتك أوسجنتك

  • عبد العليم الحليم
    الخميس 17 أكتوبر 2019 - 10:45

    فمثل هذا لا يقال إذا شرب إنه إنما شرب مكرها.
    الوجه 2:أن وضوح الحجة للمؤمن لا يستمر بدون جهاد،لأن الشبهات لا
    تزال تحوم حول المؤمن لتحجب عنه الحجةوتشككه فيها،والشهوات تساعدها
    فثباته على الإيمان برهان على دوام صدق محبته للحق،وايثاره على الهوى.
    وأما الاعتراف فالأمر فيه واضح،فإن وضوح الحجةعند المؤمن لا يكون مكشوفا
    لغيره،فليس في معنى المكره على الاعتراف،بل أنه إذا ذكرنا أن الحجة واضحةعنده وجد كثيرا من الناس يكذبونه أو يرتابون في دعواه.
    وهكذا حاله في الطاعة من عمل وكف،فإن انكشاف الحجة في الإيمان الاعتقادي
    لا يستلزم إنكشاف الحجج الأخرى التي تترتب عليها الطاعات،وهب أن هذه
    انكشفت له أيضا،فقد بقيت شبهات أخرى،لولا صدق حبه للحق وإيثاره على
    الهوى لأمكنه التشبث بها،
    كأن يقول:ينبغي أروح عن نفسي فإن لي حسنات كثيرة لعلها تغمر هذا التقصير،
    أو لعلها تنالني من شفاعة الشافعين،أولعل الله يغفر لي،أو أتمتع الآن ثم
    أتوب.وقال الله تبارك وتعالى:«هل ينظرون إلا أن تأتيهم الملائكة أو يأتي
    ربك أو يأتي بعض آيات ربك يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسا إيمانها لم
    تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيراا»
    يتبع

  • عبد العليم الحليم
    الخميس 17 أكتوبر 2019 - 12:04

    وأضاف المعلمي:
    "وفي الصحيحين..:« قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم:لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها، فإذا طلعت ورآها الناس آمنوا أجمعون،وذلك حين « ينفع نفساً أيمانها » ثم قرأ الآية»..
    والأخبار بأن الشمس سوف تطلع من مغربها متواترة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم،ومعنى ذلك أن ما يشاهد الآن من سيرها ينعكس،فسكان هذا الوجه الذيكان فيه النبي صلى الله عليه وآله وسلم يرونها تغرب في مغربها على العادة ثم يرونها في اليوم الثاني طالعةمن مغربها،وأما سكان الوجه الأخر فإنها تطلع عليهم من مشرقهم على عادتها،ثم يرونها تسير إلى مغربها ما شاء الله ثم ترجع القهقري حتى تغرب في مشرقهم.وعلى زعم أن الأرض هي التي تدور،فإن دورة الأرض تنعكس فيكون ما ذكر.
    فأما إيمان الناس جميعا فوجهه والله أعلم أن النفوس مفطورة على اعتقاد وجود الله عز وجل وربوبيته،ومن شأن ذلك أن يسوق إلى بقيةفروع الإيمان،وآيات الآفاق والأنفس تؤكد ذلك،ولكن الشبهات والأهواء تغلب على أكثر الناس حتى يرتابوا فيتبعوا اهو ائهم،فإذا طلعت الشمس من مغربها لحقهم من الذعر والرعب لشدة الهو ل ما يمحق أثر الشبهات والأهواء وتفزع النفوس إلى مقتضى فطرتها.."

  • عبد العليم الحليم
    الخميس 17 أكتوبر 2019 - 23:11

    " يسبق إلى أفهام كثير من الناس أن القضاء والقدر إذا كان قد سبق فلا فائدة في الأعمال وإن ما قضاه الرب سبحانه وقدره لا بد من وقوعه فتوسط العمل لا
    فائدةفيه وقد سبق إيراد هذا السؤال من الصحابة على النبي ﷺ فأجابهم بما
    فيه الشفاء والهدى ففي الصحيحين ..: "كنا في جنازة في بقيع الغرقد فأتانا رسول الله ﷺومعه مخصرة فنكس فجعل ينكث بمخصرته ثم قال:"ما منكم من أحد ما من نفس منفوسة إلا كتب مكانها من الجنة والنار وإلا قد كتبت شقية أو سعيدة فقال رجل يا رسول الله أفلا نتكل على كتابنا وندع العمل فمن كان منا من أهل السعادة فسيصير إلى عمل السعادة ومن كان من أهل الشقاوة فسيصير إلى عمل أهل الشقاوة
    فقال: اعملوا فكل ميسر أما أهل السعادة فييسرون لعمل أهل السعادة وأما أهل الشقاوة فييسرون لعمل أهل الشقاوة ثم قرأ:{ فأما من أعطى واتقى (5) وصدق بالحسنى( 6) فسنيسره لليسرى( 7) وأما من بخل واستغنى (8) وكذب بالحسنى(9) فسنيسره للعسرى (10)}…
    فاتفقت هذه الأحاديث ونظائرها على أن القدر السابق لا يمنع العمل ولا يوجب الاتكال عليه بل يوجب الجد والاجتهاد ولهذا لما سمع بعض الصحابة ذلك قال ما كنت أشد اجتهادا مني الآن.."إ.القيم

  • عبد العليم الحليم
    الجمعة 18 أكتوبر 2019 - 01:11

    إذا كان كاتب قدر الإنسان علمه وقدرته حكمته
    كعلم لإنسان وقدرته حكمته
    فيمكن أن ترد الإشكالات

    ولكن علم الله سبحانه وتعالى وقدرته وحكمته لاشبيه لها في الوجود

    فقد قال الله عز وجل عنه نفسه سبحانه وتعالى:
    " ليس كمثله شيء وهو السميع البصير "

    ليس كمثله شيء. أي: ليس يشبهه تعالى ولا يماثله شيء من مخلوقاته،لا في ذاته،ولا في أسمائه،ولا في صفاته،ولا في أفعاله،لأن أسماءه كلها حسنى، وصفاته صفة كمال وعظمة،
    وأفعاله تعالى أوجد بها المخلوقات العظيمة من غير مشارك، فليس كمثله شيء، لانفراده وتوحده بالكمال من كل وجه.

    والإيمان بالقدر من أركان الإيمان التي أخبر بها النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم جبريل حين سأله عن الإيمان فقال :«أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره».

    وكتابة ما سيقع في المستقبل لا يلزم منها الجبر
    ولله المثل الأعلى.

    هل إذا قام مثلا من لديه خبرة جيدة بتوقعات حالة الطقس
    وبحالة البنايات التي ستتعرض للتأثيرات المترتبة عن التغيرات الجوية
    بدراسة:
    وكتب تقريرا يقول فيه مثلا بعد يومين السد الفلاني سينهار حتما وستسقط البنايات التي قربه…

    هل سيكون هو الذي أسقطها ؟!

صوت وصورة
سكان مدينة مراكش بدون ماء
الثلاثاء 19 مارس 2024 - 01:05

سكان مدينة مراكش بدون ماء

صوت وصورة
خارجون عن القانون | عواقب عقوق الوالدين
الإثنين 18 مارس 2024 - 23:30

خارجون عن القانون | عواقب عقوق الوالدين

صوت وصورة
كاريزما | حمزة الفيلالي
الإثنين 18 مارس 2024 - 22:30

كاريزما | حمزة الفيلالي

صوت وصورة
خيوط البالون | المقلب الأخير لري تشيكوني
الإثنين 18 مارس 2024 - 22:00

خيوط البالون | المقلب الأخير لري تشيكوني

صوت وصورة
رمضانهم | أجواء رمضان في روسيا
الإثنين 18 مارس 2024 - 21:30

رمضانهم | أجواء رمضان في روسيا

صوت وصورة
ابراهيم دياز يصل إلى المغرب
الإثنين 18 مارس 2024 - 18:09

ابراهيم دياز يصل إلى المغرب