الخذلان الأبدي لليسار المغربي

الخذلان الأبدي لليسار المغربي
الأربعاء 13 نونبر 2019 - 19:49

(1/2)

استضافة إحدى فصائل اليسار المغربي لما يُسمّى “الجبهة العربية التقدّمية” لعقد مؤتمرها الأول بطنجة أيام 25، 26 و27 أكتوبر 2019، تحت شعار: “الوحدة العربية ضرورة تاريخية ورهان استراتيجي”، مناسبة للتذكير بالهُيَام الشديد، إلى حد الجنون، لهذا اليسار المغربي بكل ما هو عربي وقومي ومشرقي، حتى أنه يمكن القول إن هذا الهيام هو ما يشكّل علة وجوده، ويعطي المعنى لنضاله وتضحياته. وما كان ليهمّنا هذا الهيام الشديد لليسار المغربي، بكل ما هو عربي وقومي ومشرقي، لو لم يكن يصاحب نفسَ الهيام، كشرط لوجوده، نفور، شديد كذلك، من كل ما هو محلي مغربي أصيل، مثل الأمازيغية، لأن ذلك يعطي للمغرب استقلالا عن المشرق العربي، لغة وثقافة وتاريخا وهوية وانتماء. وهذا ما يرفضه اليسار ويعارضه.

هذا الولَه الجنوني بالعروبة التي يهيم اليسار المغربي عشقا بها، ونفوره الشديد من الأمازيغية الي ظلمها وقسا عليها، هو ما سنناقشه في هذه المقالة، مع عرض للتطوّر التاريخي لهذا الوله وهذا النفور.

خذلان اليسار المغربي للفكر اليساري الحقيقي:

من المعروف أن اليسار المغربي، سواء في شكله التنظيمي، الحزبي والنقابي، أو في مظهره الفكري عند المثقفين والكتاب اليساريين، عارض الراحل الحسن الثاني لما يناهز أربعين سنة، من ستينيات حتى أواخر تسعينيات القرن الماضي. وما يجب التوقّف عنده هو أن هدف هذه المعارضة اليسارية لم يكن هو الوصول إلى تسيير الحكومة عن طريق الفوز في الانتخابات، كما هو الهدف من كل معارضة سياسية، وتطبيق برامج، في مجال الاقتصاد والتنمية والتشغيل والتعليم وإعداد التراب الوطني…، مخالِفة للتي كان يطبّقها الحسن الثاني. بل كان هدفها هو إسقاط النظام السياسي ككل، وليس الحكومة التي هي جزء فقط من هذا النظام. ولأن الحسن الثاني كان هو رمز هذا النظام وممثّله والمجسّد له، فإن إسقاط هذا النظام كان يساوي ـ ويمرّ عبر ـ إسقاط الحسن الثاني.

لما أدرك الحسن الثاني أن المعارضة اليسارية تريد القضاء على نظام حكمه، اعتبر أن التصدّي لها يدخل في إطار الدفاع الشرعي من أجل البقاء. وهكذا بدأت “سنوات الرصاص” بالمغرب، التي دامت ما بين ستّينيات حتى تسعينيات القرن الماضي، والتي لجأ فيها الحسن الثاني إلى قمع ممنهج لمعارضيه الذين كانوا بالتعريف يساريين، والذي تجلّى في أساليب الاختطاف والتعذيب والاختفاء القسري والمعتقلات السرية والمحاكمات السياسية…

لكن إذا كان اليسار يريد إسقاط نظام حكم الحسن الثاني، فما هو البديل الذي كان يهيئه ليحلّ محلّ هذا النظام؟

كان البديل هو إقامة نظام سياسي ناصري وبعثي، قومي وعروبي، على شاكلة نظام جمال عبد الناصر بمصر، وحافظ الأسد بسوريا، وصدام حسين بالعراق، والقذافي بليبيا… كان اليسار المغربي يناضل إذن ضد ديكتاتورية الحسن الثاني من أجل ديكتاتورية أسوأ وأفظع، علما أن أحد أسباب ديكتاتورية الحسن الثاني هو مشروع هذا اليسار المغربي الذي كان يرمي إلى إسقاط نظامه، مما اضطره إلى أن يلجأ إلى مزيد من الديكتاتورية لمواجهة خصومه اليساريين كدفاع شرعي عن البقاء، كما سبقت الإشارة.

فكل تضحيات اليساريين المغاربة في سنوات الرصاص، وما تعرّضوا له من اختطاف وتعذيب واختفاء قسري واعتقال في أماكن سرية ومحاكمات سياسية…، لم تكن إذن من أجل إقامة نظام سياسي مغربي ديموقراطي، ولا من أجل تطوير النظام الملكي ليكون ملكية برلمانية يسود فيها الملك ولا يحكم، وإنما كان من أجل استيراد نموذج حكم بعثي وقومي عروبي، أجنبي عن تربة المغرب وتاريخه وهويته وانتمائه الأمازيغي الإفريقي، وفرضه على المغرب والمغاربة.

هذه التبعية العمياء للبعث القومي العربي من طرف اليسار المغربي تشكّل، كخاصية أساسية وجوهرية، ثابتا ملازما له. فحتى النظرية الماركسية والفكر الاشتراكي اللذان ينهل منهما اليسار في كل دول العالم، كمصدر فكري وفلسفي وسياسي لليساريين، أحزابا ومثقفين، لا يطّلع عليهما اليساريون المغاربة ـ أو بالأحرى لا يريدون الاطلاع عليهما ـ إلا إذا جاءاهم من الشرق الأوسط العربي، بعد تعريبهما وإفراغ مضمونهما الماركسي والاشتراكي الحقيقي، وتحويله إلى مضمون بعثي، قومي وعربي. وهكذا تصبح ـ وكذلك هي مفهومة وممارسة بالمغرب ـ فلسفة اليسار، بما تدافع عنه من قيم التحرّر والعدالة والمساواة والديموقراطية والكرامة والعَلمانية وحقوق الإنسان…، وتدعو إليه من مناهضة للظلم والتسلّط والاستغلال، ومحاربة للاستبداد والفساد، (تصبح) هي فلسفة الدفاع عن العروبة، بقضاياها وحروبها وقوميتها ولغتها وفكرها وثقافتها وتراثها…، والعمل على انتشارها وانتصارها، ومحاربة كل ما يعرقل هذا الانتشار والانتصار بالمغرب مثل الأمازيغية؛ وتصبح “الاشتراكية العلمية” تعني يوطوبياutopie القومية العربية، ووحدتَها الوهمية، ومبادئ نظام البعث العربي بديكتاتوريته وتسلّطه، وهزائمه ونكساته…

فكما أن هذا اليسار المغربي لم يألُ جهدا من أجل تزييف الهوية الجماعية للمغرب، وذلك بإضفاء الطابع العربي، بمفهومه العرقي والقومي البعثي، عليها، والعمل على نشر الوعي الزائف لدى المغاربة بهذا الانتماء العربي الزائف والمنتحَل، فكذلك لم يألُ جهدا من أجل تزييف الفكر اليساري، الماركسي والاشتراكي، وذلك بإضفاء الطابع العروبي البعثي على هذا الفكر، ونشر الوعي الزائف لدى المغاربة بمضمونه الزائف والمُعرْبَن لجعله يتوافق مع أهداف العروبة، القومية والبعثية. وهذا خِذلان صريح وعمدي من طرف هذا اليسار المغربي للفكر اليساري الحقيقي، الماركسي والاشتراكي، فضلا عن خذلانه الأصلي للمغاربة بالسعي إلى تزييف هويتهم الجماعية وتزييف وعيهم بها.

اليسار المغربي كمقاول فرعي يعمل لجهات أجنبية:

هذا الارتباط الوجودي والسببي لليسار المغربي بالعروبة، في صيغتها القومية والبعثية، هو ما يفسّر أنه ظل دائما يتصرّف، في مواقفه السياسية والفكرية والثقافية، كمقاول فرعي sous-traitant يشتغل لمصلحة ـ وتنفيذا لأمر ـ المقاول الأصلي الأجنبي الذي تمثّله هذه العروبة القومية والبعثية. وكما في عقد المقاولة الفرعية، يقوم اليسار المغربي بتنفيذ مشاريع القومية العربية ونظامها البعثي بالمغرب، وذلك بالعمل على غرس العروبة العرقية كهوية للمغاربة بتحويلهم الجنسي من جنسهم الأمازيغي الإفريقي إلى جنس عربي أسيوي، والسعي إلى إقامة نظام سياسي بعثي يناسب هذه الهوية العربية الجديدة للمغرب. فكان لا بد لهذا اليسار أن يتصادم مع الحسن الثاني، بسبب أنه يريد إسقاط نظامه لاستبداله بنظام بعثي، تنفيذا لتعليمات مشغّله الأجنبي، الذي هو المقاول الأصلي في ما يخص كل مشاريع القومية العربية بالمغرب.

ولهذا فإن جميع الوسائل التي كان بإمكانها إضعاف نظام الحسن الثاني، كان اللجوء إليها مشروعا ومطلوبا من طرف اليسار المغربي، حتى لو كانت خيانة في حق الوطن، كما فعل كبيرهم الذي لم يتورّع من مساندة الجزائر ضد المغرب أثناء حرب الرمال في 1963. وقد فعل ذلك كيساري تقدمي قام بالواجب الذي يمليه عليه نضاله العربي البعثي، كعامل ضمن مقاولة فرعية، من أجل القومية العربية ووحدتها الوهمية. كانت ستكون هناك خيانة لو لم يتصرّف طبقا لما تحتّمه عليه قناعاته القومية والبعثية، ولما حدّده له المقاول الأصلي الأجنبي الذي يشتغل لحسابه. فخيانة الوطن، عندما يكون ذلك تنفيذا لتعليمات المقاول الأصلي الأجنبي، الذي هو القومية العربية، تكون واجبا، ونضالا، وتقدمية، وجهادا وتضحية… ولهذا فليس بالغريب ولا بالخيانة في شيء، من منطق هذا اليسار، أنه هو من عمل على تقسيم بلده المغرب بسعيه جاهدا إلى خلق جمهورية عربية صحراوية انفصالية. والمفارقة أنه حاول خلقها بتجزيء بلده المغرب خدمة للوحدة العربية، غير مبالٍ بأنه بذلك يفتّت ما كان موجودا من هذه الوحدة. لكن منطق المفارقات هو جزء من خصائص اليسار المغربي.

خذلانه للمبادئ التي اضطهد من أجلها:

إلا أن المفارقة الكبرى هي أن نخبة مناضلي هذا اليسار، من الذين تعرّضوا لكل أصناف الاضطهاد والتنكيل من طرف نظام الحسن الثاني بسبب سعيهم لإسقاطه وتنحيته، سينسوْن كل عدائهم لهذا النظام وكل خلافاتهم مع الحسن الثاني، ويقبلون، ابتداء من مارس 1998 (تاريخ تنصيب حكومة التناوب) بالانضمام إلى نفس النظام الذي عارضوه لما يقرب من 40 سنة، وينخرطوا في خدمة المخزن كما كانت تفعل الأحزاب التي كان هؤلاء اليساريون يسمونها بـ”الإدارية”، أي تلك التي صنعتها إدارة الدولة المخزنية، المتمثّلة في وزارة الداخلية. وقد أبدى هؤلاء اليساريون حماسا منقطع النظير لخدمة المخزن الذي كانوا يرفضونه في السابق ويعملون من أجل القضاء عليه، كما كشفوا عن شره غير مسبوق لـ”الأكل” من “الرشوة المشروعة” لدار المخزن السخية والمعطاء. وهي “الرشوة” التي تتجلّى في الرواتب السمينة، وما يصاحبها من امتيازات مالية أخرى، ويتبعها من تقاعد استثنائي خارج ما يقرّره القانون للاستفادة من التقاعد.

وإذا كان قد سهل على المخزن تدجين هؤلاء اليساريين وإشراكهم في لعبة الفساد السياسي، الذي كانوا يدّعون محاربته والتنديد به طيلة نصف قرن من “المعارضة”، فذلك لأن هؤلاء اليساريين، كما أثبتوا ذلك من خلال مشاركتهم في حكومة “التناوب التوافقي”، لم يكونوا يعارضون الحسن الثاني لأن حكمه كان استبداديا وغير ديموقراطي، كما كانوا يدّعون، وإنما لأنهم لم يكونوا يستفيدون من الريع السياسي لنظام حكمه، مع ما يوفّره من ريع مالي جزيل. والدليل أنه بمجرد ما دخلوا إلى حلبة الريع السياسي عبر حكومة التناوب، نسوا مطلب الديموقراطية ومحاربة الفساد والاستبداد، وتحوّلوا إلى مشاركين في هذا الاستبداد والفساد، وحماة لهما بعد أن أصبحوا مستفيدين منهما، يشكلان مصدر ثرائهم غير المشروع وتقاعدهم غير القانوني. إنه خذلان للمبادئ التي كانوا يدافعون عنها وتعرّضوا للاضطهاد من أجلها.

هكذا يكون هذا الانخراط، من طرف المعارضين اليساريين، في خدمة منظومة الاستبداد والفساد، التي كانوا يحاربونها بالأمس القريب، قد ضيّع أربعين سنة من عمر المغرب ومن فرص تقدّمه وتنميته؟ كيف ذلك؟

تضييع أربعين سنة من عمر المغرب:

لقد رأينا ان اليسار كان يعمل من أجل إسقاط نظام الحسن الثاني. وكانت النتيجة أن هذا النظام لم يقف، بطبيعة الحال، مكتوف الأيدي إزاء هذه المعارضة اليسارية التي كانت ترمي إلى تدمير أساس الدولة المغربية، أي نظام حكم الحسن الثاني، بل تصدّى لها وواجهها ونجح في إحباط مشاريعها الهادفة إلى تحويل المغرب إلى نظام اشتراكي بعثي على الطريقة البومدينية (نسبة إلى الهواري بومدين، الرئيس الجزائري السابق المعروف). هذه المواجهة وهذا التصدّي هما ما كان وراء تلك المرحلة السوداء من تاريخ المغرب، والتي تمتدّ من بداية الستينيات ـ وبالضبط مع بداية حكم الحسن الثاني في 1961 ـ لتستمر إلى التسعينيات من القرن الماضي. وهي مرحلة الاعتقالات، والاختطافات، والاغتيالات، والمحاكمات السياسية، والسجون السرية…

وطبعا كان لهذه المواجهة ـ وهذا هو ما يهمنا ـ ثمنها الاجتماعي والاقتصادي الباهظ: فقد فرضت هذه المعارضة اليسارية على الدولة أن تخصّص جزءا هامّا من مجهودها التنموي للتصدي لها (للمعارضة) ومنعها من تحقيق أهدافها. فبدل أن تتفرغ الدولة لما هو تنموي واجتماعي، أصبح هاجس أمنها السياسي يستقطب اهتمامها الأول، مع ما يتطلبه ذلك من تكاليف وإنفاق من المال العام. فتباطأت بفعل ذلك عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية إلى درجة التوقف والتراجع، لأن الدولة كانت مشغولة بمسألة الأمن السياسي الذي تعتبره من الأولويات، كما أن جزءا من الإمكانات المالية والاقتصادية كانت توظف لهذا الهدف ذي الأولوية. كل هذا جعل من المغرب بلدا متأخرا ودون المستوى الذي كان يجب ان يبلغه بالنظر إلى خصوصياته وثرواته وإمكاناته، ذلك أن الاستقرار السياسي شرط أساسي لانطلاق التنمية الاقتصادية والاجتماعية. والذي كان وراء هذا التأخر هو تلك المعارضة اليسارية، البعثية الشرقانية (نزعة الارتباط بالمشرق العربي)، التي أضاعت للمغرب أربعين سنة من تاريخه ظل خلالها يراوح مكانه، عاجزا عن السير إلى الأمام، لأنها كانت تقف حاجزا أمام هذا السير إلى الأمام (انظر افتتاحية العدد 17 لشهر شتمبر 1998 من شهرية “تاويزا”: “بعد إصلاح نصف الخطأ التاريخي، يبقى إصلاح النصف الثاني المتعلق بالأمازيغية”).

وما ذا حصل بعد مارس 1998؟ حصل أن أولئك الذين كانوا يشكلون بالأمس المعارضة اليسارية، البعثية الشرقانية، والتي بسببها عُذّبوا واعتقلوا وحوكموا وسجنوا…، تولّوا مقاليد السلطة طبقا لقواعد وأسس النظام السياسي المغربي لحكم الحسن الثاني، تلك القواعد والأسس التي كانوا يرفضونها ويعارضونها في ما مضى. وهذا يعني أنهم ضيّعوا قرابة أربعين سنة من عمر المغرب، ما دام أنهم قبلوا المشاركة في نفس نظام الحسن الثاني في 1998، وبنفس القواعد التي كان يحكم بها هذا النظام عندما أعلنوا رفضهم له منذ أربعين سنة. وواضح أن الخسارة التي تسبّبوا فيها للمغرب لا تتعلق فقط بتضييع أربعين سنة من عمره الزمني، بل تضييع أربعين سنة من فرص التنمية، كما سبقت الإشارة، وتضييع الأموال الطائلة التي كان النظام مضطرا لاستعمالها، ليس لهذه التنمية كما كان مفترضا، بل لمواجهة هؤلاء المعارضين اليساريين.

خذلانه لمبادئ “العدالة الانتقالية”:

لما أدرك النظام المخزني، من خلال تجربة “التناوب”، والذي هو في الحقيقة تناوب على الريع السياسي والمالي، كما سبقت الإشارة، أن المال قادر على تدجين أعتى المعارضين اليساريين وتحويلهم إلى خدّام لسلطته وحكمه، فكّر في تعميم استعمال المال لاحتواء وتدجين ما تبقّى من اليساريين. وهكذا نشأت فكرة تأسيس “هيئة الإنصاف والمصالحة”، التي سترى النور في يناير 2004، والتي كان من مهامها تخصيص مبالغ مالية سخية للذين سبق لهم، وهم في غالبتهم يساريون، أن اُختطفوا واعتُقلوا وحوكموا وسُجنوا…، كتعويض عما تعرّضوا له من ظلم ومحاكمات سياسية وانتهاكات لحقوقهم الإنسانية. وقد نجحت الخطة وربح المخزن ولاء هؤلاء اليساريين، وربح هؤلاء مال التعويضات ومال الوظائف والمناصب التي أنشأها لهم المخزن لاحتوائهم وإدماجهم في نظامه.

وهنا سيخذل اليساريون أيضا مواقفهم ومبادئهم ونضالهم الذي سبق أن اعتقلوا وحوكموا من أجله، ليس لقبلوهم بـ”هيئة الإنصاف والمصالحة”، التي هي من أهم آليات تحقيق “العدالة الانتقالية” كما حصل ذلك بنجاح عند العديد من الدول، مثل الشيلي، والأرجنتين، وإسبانيا، وألمانيا الشرقية سابقا، وجنوب إفريقيا…، وإنما لأن هذه “العدالة الانتقالية”، كما طُبّقت بالمغرب بفضل مساهمة هؤلاء اليساريين المباشرة في ذلك التطبيق، لم تمنع ـ مع أن هذا المنع هو الغاية من لجوء الدول إلى آلية “العدالة الانتقالية” ـ تكرار ما جرى من انتهاكات جسيمة سابقة لحقوق الإنسان بالمغرب، كما تشهد على ذلك اعتقالات ومحاكمات نشطاء حراك الريف. لم تمنع تكرار ذلك بسبب أن نفس النظام الذي كان مسؤولا عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، لا يزال هو صاحب السلطة والقرار السياسي، عكس الدول التي نجحت فيها “العدالة الانتقالية” حيث نجد أن الأنظمة التي كانت حاكمة ومسؤولة في عهد الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، لم تبق لها سلطة ولا قرار سياسي في العهد الجديد “للعدالة الانتقالية”. ففي الشيلي، مثلا، لم يعد لأتباع ديكتاتورية Pinochet “بينوتشي”، التي اُرتكبت في عهدها مجازر لحقوق الإنسان، أية سلطة ولا قرارات سياسية في العهد الجديد “للعدالة الانتقالية” (انظر موضوع: «لماذا لم تنجح تجربة “العدالة الانتقالية” في المغرب؟» ضمن كتاب: “قضايا مغربية”، المتوفر على شبكة الأنترنيت). ولهذا فإن ما تحقق من “العدالة الانتقالية” في المغرب، انحصر في “تبييض” السجّل الأسود للمخزن بخصوص حقوق الإنسان، وانتقال اليساريين من حالة العسر إلى حالة اليسر بفضل التعويضات وشغل المناصب ذات الأجور السمينة. والخاسر هو العدالة وحقوق الإنسان، التي لا زالت تنتهك في عز توصيات “هيئة الإنصاف والمصالحة” والمجلس الوطني لحقوق الإنسان، الذي هو في الحقيقية مجلس وطني للإثراء غير المشروع لليساريين الذين تعاقبوا على تسييره والإشراف عليه.

مرة أخرى، يخذل اليساريون “العدالة الانتقالية” التي باعوها مقابل ما تلقوه من تعويضات، وما نالوه من مكاسب، وما حصلوا عليه من مناصب ووظائف.

استمراره في خدمة المقاول الأصلي حتى بعد إفلاسه:

رغم كل هذا الخذلان الذي لازم اليسار المغربي، بكل أطيافه وفصائله، والذي يكمن مصدره في اشتغال هذا اليسار، كما سبق توضيح ذلك، كمقاول فرعي لفائدة المقاول الأصلي الذي تمثّله العروبة، بكل ما تعنيه من عرقية وقومية وبعثية وناصرية، وأنظمة ديكتاتورية وقضايا عربية، وحتى من لغة وثقافة عربية، إلا أنه مصرّ، مع ذلك، على مواصلة “نضاله” من أجل الحفاظ على وضعه كمقاول فرعي تابع، وذلك حتى بعد أن أفلس مشغّله، الذي هو المقاول الأصلي، وأوقف أوراشه ومشاريعه ذات العلاقة بالعروبة والقومية العربية ووحدتها الوهمية، كما يتجلّى ذلك في موت إيديولوجية هذه القومية بموطن نشأتها بالمشرق العربي، وتخلّي أهلها الأصليين عنها، وأفول أصنامها الناصرية والبعثية، وتوالي هزائمها وانكساراتها، وبوار بضاعتها المفضّلة التي كان يكثر عليها الطلب في الماضي بشكل كبير جدا، وهي الوحدة العربية والقضية الفلسطينية، وما يرتبط بهما من “ممانعة” ومواجهة للصهيونية… كل هذا اختفى وانتهى بالمشرق حيث نشأ وظهر، وحتى داخل فلسطين نفسها.

كان المنتظر إذن، وهو شيء منطقي وطبيعي، أن يكفّ المقاول الفرعي، الذي هو اليسار المغربي، عن تقديم خدماته بخصوص القومية العربية نيابة عن المقاول الأصلي، الذي يشتغل لفائدته، والذي هو العروبة، بمضمونها العرقي والقومي واللغوي والثقافي، ما دام أن هذا المقاول الأصلي قد أعلن إفلاسه وأوقف كل أنشطته واستثماراته، والتي كان قد كلّف مقاوله الفرعي المغربي بالقيام بها وإنجاز أشغالها.

لكن هذا المقاول الفرعي، الذي يتقمّص دورَه اليسارُ المغربي، استمر، وخارج ما يقتضيه المنطق وما تفرضه القواعد المنظّمة لعقد المقاولة الفرعية، في تقديم خدماته للمقاول الأصلي، وإنجاز أعمال لصالحه لم يطلبها منه وليس في حاجة إليها بعد أن تخلّى نهائيا عنها نتيجة ما تكبّده من خسائر عجّلت بإفلاسه. لماذا يستمر المقاول الفرعي بالمغرب، الذي هو اليسار المغربي، في عبَثية تقديم الخدمة لمشغّله الأصلي، الذي تمثّله العروبة، بكل قضاياها المشرقية وحمولتها العرقية والقومية واللغوية والثقافية…؟ لأنه طيلة وجوده لم يتعلّم شيئا آخر غير تقديم الخدمة لهذه العروبة، اقتناعا منه أنه بخدمتها يخدم وجوده نتيجة استمداده هذا الوجود من وجود تلك العروبة نفسها، والتي ظل، بسبب ذلك، تابعا لها كمقاول فرعي يشتغل لحسابها بالمغرب، كما سبق شرح ذلك. ولهذا فحتى عندما أفلست العروبة، التي يعمل لحسابها بالمغرب، لا يستطيع التفرّغ لخدمة القضايا الوطنية والمغربية لأنه لم يتعلّم ذلك، ولم يسبق له أن مارسه أو قام به، إلا في الحالات التي تكون فيها القضايا المغربية الوطنية هي نفسها قضايا عربية، فيتبنّاها ويهبّ للدفاع عنها، مثل دفاعه عن التعريب والقضية الفلسطينية…

ولهذا إذا انطلقنا من تعريف الفيلسوف “جيل دولوز” Gilles Deleuze لليساري بأنه ذلك «الذي يفكّر أولا في العالم، ثم في بلده، ثم في أقربائه، ثم في نفسه…» (“Être de gauche c’est d’abord penser le monde, puis son pays, puis ses proches, puis soi… “)، فإن اليساري المغربي سيُعرّف بأنه ذلك «الذي يفكّر أولا في العالم العربي، الذي يمثّل بالنسبة له العالَم الحقيقي، ثم في البلاد العربية التي يعدّها بلاده الحقيقية، ثم في العرب الذين يعتبرهم أقرباءه الحقيقيين، وأخيرا في نفسه بصفته سادنا لمعبد العروبة وخادما لها بالمغرب». فكل شيء عنده يدور حول العرب والعروبة والقضايا العربية… وهو ما يجعل الحياة، بالنسبة له، تستحقّ أن تُعاش حتى ينذرها حصريا لخدمة هذه القضايا العربية، وذلك حتى عندما لا يكون العرب أنفسهم في حاجة إلى تلك الخدمة ولا متحمّسين لتلك القضايا.

من التمنّي إلى “الاستمناء” الإيديولوجي:

(يُتبع)

‫تعليقات الزوار

35
  • واخمو
    الخميس 14 نونبر 2019 - 07:19

    ما كان يسمى اليسار المغربي ما هو في حقيقته الا ثيارا قوميا عصبويا عنصريا لا يقل تشددا وميزا واقصائية من الثيار القومي اليهودي الصهيوني ، فكلاهما ينهلان من الولاءين العرقي والديني الموغلين في الانغلاق والرجعية .
    ف "اليسار المغربي" أفرغ الماركسية من مضامينها التحررية باختزالها في فكر قومي عروبي انعزالي ينتصر للعرق حينا والدين أحيانا أخرى خاصة عندما تعوزه الحياة والحجة . ولعل في ولائه الاعمى المشرق وتنكره لبيئته المغربية السبب الرئيسي والمباشر في انحساره وانتكاسته وافلاسه .

  • المهدي
    الخميس 14 نونبر 2019 - 08:30

    اليسار المغربي كان جزءاً من منظومة اليسار العالمي ككل في ظل مناخ سياسي وأيديولوجي كان واضح الملامح تتنازعه أيديولوجيتان في أوج الحرب الباردة عندما لم يكن هناك خيار بين الارتماء في أحضان الإمبريالية الرأسمالية كما يجسدها الغرب بزعامة أمريكا أو الاشتراكية بخلفية شيوعية يمثلها الاتحاد السوفياتي آنذاك ودوّل المحور الاشتراكي التي تدور في فلكه .. الأنظمة القومية العربية كانت مجرد لاعب في هذا المشهد مقابل أنظمة عربية اخرى اختارت الطرف الامبريالي ومظلته .. عندما اتجه الشهيد المهدي بنبركة للانخراط في التاسيس لقوة عالمية ثالتة من خلال منظومة دول عدم الانحياز لم يكن نهرو في الهند ولا جوزيف بروز تيتو في يوغوسلافيا ولا غوامي نكروما ولا غيرهم قوميون عرب كانت فلسفة اليسار يومها تروم تحرير الشعوب وتمكينها من ثرواتها ونفض الهيمنة والوصاية الإمبريالية عليها كانت فلسفة تنظر الى الانسان العربي والعالمثالتي وكانت هذه النظرة أسمى من ان تتناول هذا الانسان من زاوية عرقية أو إثنية كما أصبحت الموضة اليوم .. ضع الأمور أيها الكاتب في سياقها التاريخي كما كانت تحدده أدوات الصراع ومرجعياته وليس من خلال الصحوة المريبة التي تخلط الأوراق وتضرب الماضي بمستجدات الحاضر وبعده الم يكن أقطاب هذا اليسار أمازيغ وضمن الأحياء منهم لا يزال بيننا المناضل بنسعيد امدّ الله في عمره ؟

  • بنعلي ع
    الخميس 14 نونبر 2019 - 09:41

    نعم للوطنية. ولا شيء غير الوطنية بدون سعي محو هوية هدا الفصيل او داك. بدون تغليب هده الهوية على الاخرى. وفي نفس الوقت، من ينكر اصله طوعا او قصرا او جهلا فلا اصل له ، كما قال الرسول، صلعم. لمادا تاخدين كإسم" مغربية عربية" إن كنت وطنية. فالاسم بنفسه يفضح افكارا عنصرية مستشرقة. ولهدا ارى من الواجب ان أذكرك انه إن كنت فعلا مغربية، فاعلمي انك لست بعربية، بل امازيغية واتحداك ان تقومي بالتحليل الجيني وسيتأكد لك ما هومؤرخ واتبث علميا. انت امازيغية مستعربة.

  • امسبريذ
    الخميس 14 نونبر 2019 - 10:00

    نعم٬ لقد كان هذا المقال ضروريا من أجل فهم أمرين اثنين. أولهما: كيف أفرغ اليسار القومي المغرب من مكنونه الأمازيغي من خلال التعليم الذي هيمن عليه بواسطة المدرسين الذين رسخوا في أذهان التلاميذ والطلبة عقيدة أن الإشتراكية والقومية العربية شيء واحد؛ والثاني: كيف أنهم نسوا الاشتراكية عندما وجدوا الطريق إلى مواقع الريع في دولة تكفلت بالنيابة عنهم بإنجاز مشروعهم التعريبي.

  • العروبي
    الخميس 14 نونبر 2019 - 12:40

    اقترح على بودهان بالعودة الى مطالعة منشورات الحداثيين في الفكر العروبي ليدرك أن المراجعة مستمرة وغير متوقفة ، لكنها لن تسقط في حفرة العصبية القبلية او الصفاء الاثني او التقوقع المناطقي أو اللاشعور العرقي.
    ان الفكر العربي المعاصر لم يتوقف عن الدراسة والتساؤل والمراجعة والفحص والنقد من اجل تحقيق المشروع العربي النهضوي المناقض للصهيونية والتخلف والتبعية والتمزق.
    اما المناولة la sous traitance فيبدو ان حفدة الاستشراق الجديد وعهد اينالكو واتباع برنارد لويس وربرت ساتلوف قد تطوعوا لتصريف اجنداتهك من خلال تبئير لفظهم وتحركهم ضد اي مشروع عربي حداثي وحدوي.
    هل تعلم لماذا؟
    لأنهم يخافون من الحداثة العربي التي ستعري التخلف والتاويل الرجعي للتراث وستبين حقيقة المتعصبين العرقيين الشوفينيين.

  • moha
    الخميس 14 نونبر 2019 - 13:19

    beaucoup d’ hors jeux, beaucoup de généralisations, beaucoup d'amalgames, ça rappelle les dits analystes et critiques de la television

  • لوسيور
    الخميس 14 نونبر 2019 - 13:41

    جاء في المقال ما يلي: (( لما أدرك الحسن الثاني أن المعارضة اليسارية تريد القضاء على نظام حكمه، اعتبر أن التصدّي لها يدخل في إطار الدفاع الشرعي من أجل البقاء. وهكذا بدأت سنوات الرصاص بالمغرب، التي دامت ما بين ستّينيات حتى تسعينيات القرن الماضي، والتي لجأ فيها الحسن الثاني إلى قمع ممنهج لمعارضيه الذين كانوا بالتعريف يساريين، والذي تجلّى في أساليب الاختطاف والتعذيب والاختفاء القسري والمعتقلات السرية والمحاكمات السياسية)).

    الدولة اعترفت بالأخطاء التي ارتكبتها في سنوات الرصاص، وأنشأت لجنة الإنصاف والمصالحة، وقدمت تعويضات لضحايا سنوات الرصاص، والسي بودهان، يبرر للدولة القمع الذي لجأت إليه، والبطش بالمعارضين الذي اعتمدته، ويقوم بتقديم تبريراته حول هذا الملف في مقاله هذا بشماتة وتشف واضحين..

    صاحب المقال، يكتب من على يمين الدولة المغربية، إنه أكثر من اليمين نفسه. يا سيد بودهان، لقد تقدم رجال مخابرات سابقين باعتذار للضحايا عما قاموا به تجاههم من تعذيب ومعاملة غير إنسانية، وعلى رأس المعتذرين الضابطين السابقين الخلطي والبخاري.. وأنت لا تزال تردد خطاب الإذاعة المغربية في الستينات.. عجبا والله…

  • مغربية عربية
    الخميس 14 نونبر 2019 - 15:14

    أولا اقول: لو لم أكن عربية لتمنيت ان اكون عربية، فالحمد لله اني كذلك و اني أعرف اصولي جيدا و لا احتاج الى اي تحليل جيني فهو لا يصلح الا لمجهولي النسب و اللقطاء. أما خرافة التحليل الجيني من اجل اثباب النسب الامازيغي فتلك خرافة لا يصدقها الا غبي، لسبب بسيط و هو ان الامازيغ اصلا ليسوا عرقا صافيا انما مجموعة اعراق و شعوب مرت على ارض المغرب من رومان و بيزنطيين و وندال و فينيقيين و مور و عرب قدامى..و..و.. و هي اعراق جيناتها مختلفة تظهر جليا على سحناتهم، فعن اي تحليل تعتمدون. عربية عربية عربية و سأحيا و اموت كذلك…. أما بخصوص الامازيغ الذين يتحدثون بالعربية فلا إشكال في ذلك حيث ان اللغة ليست هي من يحدد الاصل و العرق و الكل يعرف اصله جيدا كيفما كانت اللغة التي يتحدثها.و كما ان هناك امازيع استعربوا فهناك ايضا عرب تم تمزيغهم. حسب الماطق و الاغلبية المتواجدة.

  • مواطن مغربي
    الخميس 14 نونبر 2019 - 15:40

    اليساريون المغاربة اوما تبقى منهم والاسلاميون حاليا هم في الحقية وجهان لعملة واحدة هم خدام تحت الطلب لقضايا المشرق العربي اما قضايا وطنهم المغرب فهي غائبة عن اهتماماتهم وانشغالاتهم .

  • Me again
    الخميس 14 نونبر 2019 - 17:09

    ينتقد النشطاء إياهم اليسار ويقيمون له سرادق العزاء، في حين نجدهم يلتقطون الصور مع رؤساء لأحزاب إدارية صنيعة المخزن، ويثنون عليها، وينوهون بها، بل منهم من تطوع لكتابة الورقة الثقافية لحزب إداري في واحد من مؤتمراته.

    وفي الواقع، فلا غرابة في الأمر، لأن الحركات العرقية لا يمكن أن تكون، بماهيتها وعلة وجودها، إلا حركات يمينية رجعية متخلفة، وتعادي اليسار، وتتعاطف مع اليمين، وترفع عقيرتها للدفاع عنه بأشكال ملتوية.

    وتبدي تلك الحركات العرقية تبرمها ورفضها لكل ما هو وطني، سواء كان علما مغربيا، أو نشيدا وطنيا، أو لغة رسمية للدولة، أو دستور البلاد، ولا تجد هذه الحركات المتزمتة أي حرج في إظهار الحنين لحقبة الاستعمار القديم، وتُجنّدُ كل طاقاتها لتقديم الخدمة للاستعمار الجديد، بدءا من الماما فرنسا، ومرورا بأمريكا، ووصولا إلى دولة القتل والإجرام المسماة إسرائيل…

    والأساسي، هو أن أصحابنا يخرجون دائما من الخدمات التي يقدمونها، خاليي الوفاض، ولكنهم، في كل مرة، وفي كل مكان، يعيدون نفس التجارب الخائبة، بحيث بمجرد الانتهاء منهم يتم رميهم في السلة إياها، ولكنهم، لبلادتهم المفرطة، لا يتعضون..

  • النكوري
    الخميس 14 نونبر 2019 - 21:25

    اليسار مذاهب مختلفة فحزب أدولف هيتلر زعيم النازية حزب اشتراكي يساري لكن له توجه عرقي قومي و اسمه حزب العمال الوطني الألماني
    فبلا شك الاحزاب اليسارية القومية العربية هي احزاب عرقية و لا تؤمن بأممية الثقافة و الأخلاق الخ كما هو مذهب العديد من اليساريين المدافعين على حقوق الانسان و هذا موجود كذلك عندنا في هولاند فحزب الخضر و العمال يسارية تؤمن بتعدد الثقافات و التعايش المشترك و اممية الأخلاق و القيم و شعارهم 'انا مواطن عالمي' لكن بالمقابل الحزب الاشتراكي sp له توجه قومي و يسعى للخروج من الاتحاد الاروبي فلا يمكن ان نرمي اليسار في سلة واحدة
    بالنسبة لليسار المغربي فكان ظهوره في فرنسا لان بعض رواده كانوا أعضاء في الحزب الشيوعي الفرنسي و كانوا مفرنسين في ثقافتهم و انظموا الى حزب الاستقلال في اول الامر ثم انفصلوا عنه

  • الناس عايقين بكم
    الخميس 14 نونبر 2019 - 23:55

    اليسار المغربي جزء من العالم العربي

    لسانه عربي ، ثقافته عربية ، عدوه واحد

    قل لي الآن ما يجمعك انت وقبيلك وفرنسا واسرائيل؟

    فرنسا المستعمرة التي لا زالت جاثمة على صدور المغاربة الى يومنا هذا

    واسرائيل اكثر دول العالم عنصرية

    اليسار المغربي كان يسعى للحكم

    وانتم لماذا تسعون؟

    تسعون لاعادة الاستعمار الفرنسي الصهيوني

    انظر كيف اصطففتم خلف المنادين بفرنسة التعليم

    اليسار يعتبر جميع المغاربة عرب من الناحية الثقافية

    انتم تعتبرون جميغ المغاربة امازيغ

    وهذا حمق ما بعده حمق

    اليسار يجمع الدول العربية

    انتم تسعون لتنفيذ اوامر فرنسا واسرائيل

    لترتاح اسرائيل من الجزء الغربي من اعدائها

    ولتحافظ فرنسا على حديقتها الخلفية

    ولكن الناس عايقين بكم وابدا لن تنجحوا

  • Filali
    الجمعة 15 نونبر 2019 - 07:51

    الى رقم 20

    لا تنسى ان المستعمر الفرنسي والانجليزي هو من اسس جامعة الدول العربية في القرن الماضي لضرب العثمانيين . اما عن امريكا واسرائيل فعلاقتهم مع العالم العربي سمن على عسل . العلم الاسرائيلي يرفرف في عواصم دول عربية كالاردن وجمهورية مصر العربية التي تعتبر قلب العروبة .
    انتم بارعون في التدليس وقلب الحقائق . كونوا تحشموا شويا راكم تفضحتوا .

  • fao
    الجمعة 15 نونبر 2019 - 09:48

    الصراع في المغرب احتدم أصلا من أجل أن تكون الثروة الوطنية في ملك الشعب، وأن تستفيد من عائدات خيرات الوطن الأغلبية المطلقة من المواطنين الذين تجندوا في المقاومة وقدموا الغالي والنفيس من أجل نيل المغرب استقلاله، هذه الثروة التي وقع احتكارها من طرف أقلية محدودة جدا، وحرمان المغاربة في مجملهم منها..

    لقد كان هذا هو سبب الصراع وأصله، ولكن السي بودهان يرى الأشياء من منظور مغاير، إنها يختزلها هكذا: (( لما أدرك الحسن الثاني أن المعارضة اليسارية تريد القضاء على نظام حكمه، اعتبر أن التصدّي لها يدخل في إطار الدفاع الشرعي من أجل البقاء. وهكذا بدأت سنوات الرصاص بالمغرب))، وكأن الصراع كان من أجل الصراع، وليست له دوافع اقتصادية واجتماعية أساسا، ولم يكن معركة اختيارات كبرى..

    السي بودهان يقرأ كمؤرخ أحداث الستينات والسبعينات والثمانيات، ولكنه يعيد هنا إنتاج السردية الرسمية لتلك الأحداث، إنه يكتب وقائع التاريخ من محبرة عبدالوهاب بنمنصور وعبدالحق المريني، ومن على شاكلتهما من مثقفي السلطة المخزنية..

    وهذا أمر مفهوم، فالحركة التمزيغية خرجت في الأساس، كوجبة، من المطبخ المخزني في شخص أحرضان ومن أعقبه..

  • سيفاو
    الجمعة 15 نونبر 2019 - 10:53

    إلى 21 – Filali

    هل أنت ضد أن يرفرف العلم الصهيوني في مصر والأردن؟ هل أنت ضد إنشاء جامعة الدول العربية وتقسيم الأمة العربية إلى دول قزمية من طرف فرنسا وإنجلترا؟

    هناك من يناضل من أجل تجاوز هذا الواقع لتأسيس الكيانات الوطنية المتمتعة باستقلالها وسيادتها، وتعمل من أجل تحقيق التنمية التي يستفيد منها مواطنها، وهناك من يتم تحريكه من طرف المشتغلين في الغرف السوداء، لكي تظل منطقتنا تحت هيمنة الماما فرنسا وأمريكا ودولة العنصرية والقتل المسماة إسرائيل…

    والحركة التمزيغية تتحرك بحماس منقطع النظير في هذا السياق. إنها المجسد الخالص لمقولة فرق تسود، كما يريدها الاستعمار الجديد..

  • عابر حياة
    الجمعة 15 نونبر 2019 - 11:35

    حسب السي بودهان، الحسن الثاني اضطر لقمع اليساريين، وإلا لكان أسس حكما ديموقراطيا سكندينافيا. يمكن انتقاد اليسار، لكن أخطاءه لا تشفع للنظام. أما علاقة اليسار الخارجية فكانت تتحرك ضمن مجموعة من الدوائر، الدائرة العربية، العالم ثالثية والعالمية. واليسار يسارات، فمنهم من كان يحلم بحكم الحزب الواحد ومنهم من كان يناضل من أجل العدالة الاجتماعية والديموقراطية معا.

  • النكوري
    الجمعة 15 نونبر 2019 - 11:39

    الى مغربية عربية
    ليكن في علمك ان النسبة ضئيلة جدا ان تكون شجرات النسب واقعية لأن من المعروف تاريخيا العرب كان يعتمدون الولاء الذي هو جزء من مميزات المجتمع العربي القبلي فكل الموالي ينسبون انفسهم الى قبيلة او عائلة عربية و كذلك شجرات النسب كانت تباع لاغراض اجتماعية و سياسية و اقتصادية مثل بطاقات الشرفا الخ
    نشرت اليوم الصحف الهولاندية نتيجة لدراسة علمية بلجيكية عنوانها A Historical-Genetic Reconstruction of Human Extra-Pair Paternity
    نشرتها مجلةcurrent biology هذه الدراسة الجينية عرّت اصحاب شجرات النسب و تبين ان كثيرا من هؤلاء ينتسبون الى غير ابائهم فلكي تتحقق من نسبك العربي عليك بإجراء فحص dna

  • WARZAZAT
    الجمعة 15 نونبر 2019 - 12:18

    فعلا…لا مستقبل عندنا إلا إذا تحررنا من الشرق الأوسخ بغرائبه و عجائبه و فتنه التي لا تنتهي.

    كما لم يكن لشمال أروبا مستقبل إلا بعدما تحررت و وقفت على أرجلها…لو بقي الألمان و الأنجليز تحت وصاية اللاتينيين الكاثوليك لمازال القساويس يشرملونهم بصكوك الغفران و يحرقونهم في الميادين.

  • Filali
    الجمعة 15 نونبر 2019 - 12:40

    23 – سيفاو

    تعليقي جاء ردا على تعليقك السابق ومحاولتك المفضوحة ربط النضال الامازيغي بالمستعمر الفرنسي واسرائيل كما هي عادتكم دائما رغم ان الامازيغ هم من قاوموا المستعمر الفرنسي والاسباني باعتراف المستعمر نفسه .
    اكاذيبكم اصبحت مفضوحة الى درجة انكم اصبحتم تنشرون تعاليقكم تحت اسماء معلقين امازيغ معروفيين لخلط الاوراق وتفادي الدسلايكات .
    اكتبوا تعالقكم تحت اسمائكم ان كنتم صادقين .

  • agadir
    الجمعة 15 نونبر 2019 - 13:14

    إلى 26 – WARZAZAT

    لا أحد يمنعك من التخلص من مشاكل الشرق الأوسط. هيا انس دولة اسمها إسرائيل، ولا تفاخر بها على العرب وكأنها دولتك، وانس الكتابة باللغة العربية المجيدة، واكتب ببلزة ليركامية، وقتها ستكون قد بدأت في التحرر من الشرق الأوسط، وفي انتظار ذلك، فإنك ستظل دائما ترزح تحت ثقل تلك المنطقة، لغة وثقافة ودينا، لأنها صبغتك وحولتك تحويلا جذريا يستحيل عليك الفكاك منه.. وإلى تعليق آخر وأنت تشكي وتبكي وتلطم من هيمنة الشرق الأوسط على عقلك ووجدانك..

  • سيفاو
    الجمعة 15 نونبر 2019 - 15:10

    الأمازيغ أشقاء للعرب في المغرب. لا فرق بين هؤلاء وأولئك في الحقوق والواجبات.. الحديث عن النشطاء إياهم الذين يقدمون أنفسهم زورا وبهتانا على أساس أنهم ناطقون باسم الأمازيغ… هؤلاء النشطاء، ألم يرافعوا دفاعا عن تدريس اللغة الفرنسية بديلا للغة العربية؟ الا يدافعون عن تطبيع العلاقات بين المغرب وكيان الإجرام المسمى إسرائيل؟؟؟ ألا يسخرون من الإسلام؟ وهل الأغلبية المطلقة من الأمازيغ مع موقفهم هذا من اللغة الفرنسية ومن دولة الكيان الصهيوني المجرم، ومن الإسلام؟؟

    أنا متأكد ألف في المائة بأن الأمازيغ أبرياء تماما من مثل هذه المواقف. نحن نناقش وننتقد النشطاء إياهم الذين لا يخجلون مما يعلنون عنه، هؤلاء هم الذين نساجلهم في هذاالمنبر الحر، وهم المعنيون بتعليقاتنا، وليس باقي الأشقاء الأمازيغ..

  • الناس عايقين بكم
    الجمعة 15 نونبر 2019 - 16:57

    21 – Filali

    القول بان جامعة الدول العربية من انشاء فرنسا وانجلترا كذبة من صنعكم انتم الامازيغ
    انا لم اتكلم عن امريكا ، امريكا دولة حقيقية ، وجود علاقات بينها وبين الدول العربية شيء عادي جدا
    اسرائيل سمن على عسل مع بعض الانظمة العربية اما الشعوب العربية فلا
    وهي سمن على عسل مع الجمعيات الامازيغية واتباعها
    نحن واضحون وضوح الشمس في يوم جميل
    اكبر كذابين على وجه الارض هم انتم
    ولا اقول لك كونوا تحشموا وانتم لا تعرفون اصلا معنى الكلمة
    الكل قاوم المستعمر في البداية
    وقولك بان الامازيغ هم فقط من قاوم المستعر كذبة اخرى زيدها عل الحساب
    الفرق بين مقاومة العرب ومقاومة الامازيغ هو ان مقاومة العرب لازالت مستمرة
    بينما مقاومة الامازيغ تحولة الى ولاء وخضوع وخيانة وطعن للاوطان في الظهر
    ابحث عن الزواف والكوم وستعرف انكم خونة منذ زمن بعيد

  • العروبي
    الجمعة 15 نونبر 2019 - 17:18

    لماذا هذا الحقد على حروف او الجذر اللغوي ع/ر/ب.
    لقد وصل الحقد بك وبالعرقيين الى حد الاضطراب والهيجان عند ذكر او سماع الجذر اللغوي ل:ع/ر/ب.
    لماذا هذه العقدة . هل هو الإدراك بالضعف تجاه العربية والعروبة والعروبية.
    أعلم يا صاحب هذه الألفاظ ان العروبة لن تؤثر فيها مثل هذه الظواهر الصوتية . لأنها مصير الامة؛ لكن شريطة أن تكون مقرونة بالديمقراطية

  • sifa
    الجمعة 15 نونبر 2019 - 18:25

    لنفترض أن اليسار المغربي، كما جاء في المقال، أراد قلب النظام وتغييره بالقوة، وبطريقة غير شرعية، يتعين على الدولة أن تتصرف في مواجهتها لهذا اليسار في إطار القانون، وألا تخرج عنه وتتجاوزه، خصوصا حين تكون هي واضعة القانون.

    فالذي تورط في محاولة قلب النظام، كان يجب على الدولة أن تعتقله، وتهيء له محضرا بالأدلة القاطعة، وأن تحيله على القضاء، وأن تضمن له المحاكمة العادلة، وأن تنفذ الأحكام فيه، مهما كانت درجتها، بما فيها الإعدام..

    أما حين تخبط الدولة خبط عشواء، وتعتقل المتورط والبريء، وتختطف، وتعذب، وتغبٍّر تحت الأرض وفي المعتقلات السرية، كل من بدا لها أن حوله شبهة، حتى لو كان بريئا، في هذه الحالة تخرج الدولة عن طبيعتها كمؤسسة حافظة للنظام في إطار القانون، وتصبح أسوأ متجاوز للقانون، وتتحول إلى نسخة للجهة التي حاولت الخروج عنها وقلبها، يتساوى هنا الطرفان، بل قد تكون الدولة أسوأ في نظر الرأي العام المحلي والدوي، لأنها لم تقدم المثال في احترامها للقانون.

    هذه الدولة بالمواصفات المشار إليها أعلاه، يبدو المنظر الإيديولوجي للحركة الأمازيغية السي بودهان منبهرا بها، ويهلل لها. هنيئا له بذلك..

  • mnm
    الجمعة 15 نونبر 2019 - 23:06

    ختم بودهان مقاله قائلا: (( إن اليساري المغربي سيُعرّف بأنه ذلك «الذي يفكّر أولا في العالم العربي، الذي يمثّل بالنسبة له العالَم الحقيقي، ثم في البلاد العربية التي يعدّها بلاده الحقيقية، ثم في العرب الذين يعتبرهم أقرباءه الحقيقيين، وأخيرا في نفسه بصفته سادنا لمعبد العروبة وخادما لها بالمغرب». فكل شيء عنده يدور حول العرب والعروبة والقضايا العربية… وهو ما يجعل الحياة، بالنسبة له، تستحقّ أن تُعاش حتى ينذرها حصريا لخدمة هذه القضايا العربية، وذلك حتى عندما لا يكون العرب أنفسهم في حاجة إلى تلك الخدمة ولا متحمّسين لتلك القضايا)).

    ونفس الأمر يقال عن الذي يسمي نفسه الناشط الأمازيغي، استبدلْ كلمة اليساري المغربي، بالناشط الأمازيغي المغربي، وستجد أنهما معا ينطبق عليهما نفس الوصف ويجوز إصدار ذات الحكم في حق أي منهما، بل المقال كله، إذا تم تغيير المستهدف منه، وصاروا هم النشطاء الأمازيغ، فإنهم تسري عليهم نفس الأحكام، فهم أيضا رفعوا شعارات رنانة، وأرغدوا وأزبدوا وتوعدوا بالانتقام مما حدث لهم في سنوات 1958 و59 و84، ولكنهم انضموا للمجالس المخزنية وحصلوا على الريع واغتنوا وبلعوا ألسنتهم وسكتوا..

  • يساري مغربي
    الجمعة 15 نونبر 2019 - 23:07

    لم اتمم هذا المقال رغم لا انتمي لهذا اليسار الذي نظم المؤثمر القومي العربي ولكن ان يساري مغربي أصيل ولدي امتداد يساري في العالم المغاربي والعربي والعالمي، الأخ كاتب هذا المقال مخزني عميل للنظام الاستبدادي ضد من مغاربة أطول الغالي والنفيس من مغرب تسوده الديمقراطية والعدالة الاجتماعية باختلاف تلاوينه او الاشتراكية بمفهوم أوسع، واليسار المغربي الجدري اغلب مناضليه ومعتقليه ومختطفيه من الامازيغ كانوا يناضلون من أجل مغر أخر اي السيادة للشعب وهو مصدر السلط وفصلها والكرامة والتوزيع العادل للثروة، على كل حال أمثال هذا الكاتب لم يكن يجرؤ على الكلام في عهد سيده الحسن الثاني لكن هؤلاد تكلموا وادوا الثمن ولازال اوا قادرين على الاستمرار في النضال من أجل التحرر والديموقراطية والاشتراكية ومن اجل تحرر الشعوب المغربية ويناصر الشعوب العربية ومن ضمنها الشعب الفلسطيني المقاوم للصهيونية التي دخلت إلى المغرب عبر بعض الامازيغ الشوفنيين الانتهازيين

  • Filali
    السبت 16 نونبر 2019 - 08:08

    الى رقم 30

    هذه نبذة مختصرة عن تاسيس جامعة الدول العربية مقتبس من مجلة الوعي العدد 268 شهر ايار 2009م.
    " كانت فكرة إنشاء الجامعة العربية فكرةانجليزية لاقت رواجاً بعد أن تبنتها الدول العربية والأجنبية فولدت الجامعة العربية، وكان صاحب هذه الفكرة هو (أنتوني إيدن) وزير خارجية بريطانيا آنذاك، حيث ألقى بياناً سياسياً في 29/03/1941م في لندن قال فيه إن الكثيرين من العرب يرغبون في أن تتمتع الشعوب العربية بنصيب من الوحدة أكبر من النصيب الذي تتمتع به الآن، والعرب يأملون منا المُعاضدة في بلوغ هذه الوحدة، ولا يجوز لنا أن نغفل أي نداء يُوجهه إلينا أصدقاؤنا بهذا الصدد، وإنه يبدو لي أنه من الحق الطبيعي أن توثق الروابط الثقافية والاقتصادية والروابط السياسية أيضاً بين الأقطار العربية، وستعاضد حكومة جلالة الملك معاضدة تامة أي مشروع ينال المُوافقة العامة، ورحبت الصحافة البريطانية والأميركية وعدد من الصُحف اليهودية نفسها بخطبة المستر إيدن، فقالت صحيفة هآرتس اليهودية في عددها الصادر في 3/4/1941م إن حركة الوحدة العربية لا تتعارض مع الحركة الصهيونية… "

  • ابو العتاهية
    الأربعاء 13 نونبر 2019 - 20:11

    نحن شعب واحد و أمة واحدة…..كيف ببعض للخبثاء بلحية او بدونها…يسعون لاقتلاع اسسنا الحضارية و الدعوة لفرض نزواتهم ذات طابع عنصري واضح….فكيف نسكت….كان أولى بشرفاء سوس ان يحاربونهم…لكن هيهات اغلبهم اعمتهم قبليتهم…..زوجوهم من خارج القبيلة حتى تخف عصبيتهم…فهم من اكثر المناطق انغلاقا….الصراحة راحة..و كثرة التملق قد تهدئ الصراع…لكنه يظل سرطانا خفي يعصف بالوطن
    و اخبث ما في هذه الحركة التمزيغية انها متصالحة مع المستعمر الخالد الفرنساوي ..تعمل على استمرار هيمنته…..

  • farid agadir
    الأربعاء 13 نونبر 2019 - 20:31

    ويبقى السؤال المحيّر الا يستطيعالمغاربة ان يستقلوا بذاتهم يوما، يحققون هذه الذات من خلال تبني قضاياهم وما أكثرها، عوض السعي للقتال في سبيل الآخروقضاياه وطمعا في العرفان والاعتراف الذي يقدّمه .؟

    * إن كل من يدعوا الى الحاق الوطن كتابع أو ولاية للمشرق او الحاقه كتابع لفرنسا تحت اي مبرر ثقافي او هوياتي، لا يمكن أن يكون الا " لا وطنيا" ولا يمكن أن يكون الا فاقدا للاستقلال الفكري، وفاقدا للانتماء الوطني .

  • مغربية عربية
    الأربعاء 13 نونبر 2019 - 21:51

    تتكلم عن العرقية و القومية و تنتقدها فقط عندما يتعلق الامر بالعرب و العروبة اما عندما يتعلق الامر بالامازيغ و الامازيغية، فلا!!!! عندما يتعلق الامر بكم و بأنشطتكم فكل شيء آنذاك مباح بما في ذلك حمل علم غريب، بل انفصالي. و اصلا لم يكن مصطلح العرقية يتداول بين المغاربة حتى تحركتم انتم و حركتم النزعة العرقية البربرية ضد كل ما هو عربي. ثم تلومون اليسار الديمقراطي عن نشاطاته… تبا لكم من حربائيين!!!!….. ثم تختم بكل وقاحة بقولك : "من التمنّي إلى "الاستمناء" الإيديولوجي" ما قلة الادب هاته يا مثقف؟…. يحيى العرب و العروبة

  • Magri bien
    الأربعاء 13 نونبر 2019 - 22:01

    40 سنة خلقت وخلفت العديد من الضحايا.
    انا شخصيا كنت ضحية للفكر القومي العربي.
    كنت اهتم بقضايا بعيدة عن الوطن.
    كنت متعاطفا مع الماركسية والقومية العربية.
    كنت مسلوب ثقافيا.
    عمري الان 52 سنة
    لن اسامحكم ايها الخذلان !

  • amaghrabi
    الأربعاء 13 نونبر 2019 - 22:04

    بحث ممتاز جدا من الأستاذ محمد بودهن حفظه الله ولقد اصبت استاذي سياسة اليسار في المراحل السابقة بحيث كان يجعل العوائق لسيرورة التنمية باتباعه للمشرق العربي في اديولوجيته المستوردة من روسيا والصين ومن كان يدور في فلكهم لا من اجل مشاركة فعالة في تنمية بلدهم ولكن للاستلاء على السلطة بمباركة المشارقة فنبقى نتبع المشارقة في يسارهم وفي تراثهم الإسلامي المسيس والذي هو نفسه يبحث عن الاتباع وهذا ما حدث حينما تراجع اليسار ظهرت السلفية الوهابية تخدم المذهب الجديد الذي يعتمد على أموال النفط لتغيير التبعبة اليسارية الى التبعية الوهابية وبالتالي يبقى مغربنا مختبر التجارب يتصارع فيه المشارقة باديولوجياتهن المختلفة,والحمد لله كان الحسن الثاني يقظا في عهد اليسار وفي عهد الوهابية واستمر محمد السادس بهدوء حتى ادخلوهم في جحر الضب واصبحوا يتلذذون الأموال ونسوا اليسار ونسوا الوهابية.شكرا استاذي المحترم فقد اقنعتني مما جعلني اسير في خطك واضيف شيئا من مخيلتي واستسمح على ذلك ووفقك الله

  • ازناسني من فاس
    الخميس 14 نونبر 2019 - 00:26

    القومية العربية ليست وليدة الأمس، بل هي متجذرة في تاريخ الإنسانية. فقد كانت قبل الإسلام.

    معروف لدى المؤرخين سواء الغربيين أو العرب أن الافتخار بالعروبة و الانتماء لها كان ميزة المجتمع العربي قبل الإسلام. عندما أتى الإسلام وبدأ العجم يعتنقونه خفث وميض القومية العربية، حتى أتى الأمويون و العباسيون ليعيدوا فكر القومية العربية الوحدوي من المحيط إلى الفراة بعد ظهور الشعوبية، وفي القرنين 18 و 19 أعاد محمد علي باشا إحياء الأحساس القومي الوحدوي للأمة العربية، و بعده أتى شريف مكة الحسين ابن علي الذي كان له مشروع وحدوي للأمة العربية. إذاً، العروبة لم تظهر مع عبد الناصر كما يدّعي البعض، بل هي قديمة قدم الوجود.

    لعل البعض لا يعرف ما هي القومية الاشتراكية، كما يقول السيد alain soral
    هي
    la gauche du travail et la droite des valeurs

    هذا هو شعار أغلب الحركات و الأحزاب القومية في أوربا اليوم، وقد سبقهم لذلك القوميون العرب بعدة سنين. لذاك أغلب القوميين الأوربيين ساندوا بشار الأسد ضد الغرب. و لا يعترفون بالكيان الصهيوني.

    المستقبل سيكون للقوميات التاريخية و ليس للقوميات المصطنعة.

    المجد للعروبة.

  • Farid agadir
    الخميس 14 نونبر 2019 - 07:02

    تغالط الحقيقة التاريخية ومنطق الاشياء حين تتحدث عن وعي عربي بالقومية العربية في شبهةالجزيرة قبل الاسلام .وعي العربي كان وعيا قبليا في تلك الفترة وانتماء قبليا يرفعه ويتفاخر به في وجه الانتماء القبلي للمنافس القبلي الاخر .وهذا منطقي لان القومية لا تستشعر نفسها الا حين تتسلط عليها قومية اخرى اما بالغزو او بالاهانة او باي صنف من اصناف الاستهداف.وهذا ما حدث مع القومية الامازيغية التي لم تستيقظ كقومية بشكا صريح (كانت هناك صحوات رمزية تاريخية) الا عندما بلغت هجمة القومية العربية عليها مداها،وذلك حين انكرت وجودها الامازيغي على بلادها،واسمت المغربي بالمواطن العربي المنتمى للامة العربية واسمت تمازغا او شمال افريقيا بالمغرب العربي ومارست عبر اموال الدولة وتوجهات الحركة "الوطنية" تعريبا للبشر والحجر طال حتى الجغرافيا الامازيغية التاريخية،وطال اسماء العائلات،وزيف الوعي بالانتماء الى المشرق عوض ارض الاجداد الحقيقية .
    القومية الامازيغية استيقظت واحيت بذاتها مكرهة بسبب طغيان القومية العربية المستوردة من الخارج..وما لم تنتفي مفاعيل القومية العربية من ارض المغرب فلن يكون للقومية الامازيغية مبرر وجود

  • الحسين وعزي
    الخميس 14 نونبر 2019 - 08:43

    المغاربة كانوا يقصدون القدس أثناء أدائهم لفريضة الحج لأن فيها المسجد الأقصى، والمغاربة حاربوا إلى جانب صلاح الدين الأيوبي من أجل استرداد فلسطين من محتليها، ويوجد في القدس حي سمى حي المغاربة وباب المغاربة، وحارب الجيش المغربي إلى جانب شقيقه الجيش العربي السوري في الجولان سنة 1973، ولا تزال توجد إلى اليوم مقبرة في سورية تضم رفاة الضباط والجنود المغاربة الذين استشهدوا في الجولان، وفي المغرب تم عقد أغلب المؤتمرات العربية والإسلامية الداعمة لنضال الشعب الفلسطيني، وملك المغرب يرأس حاليا لجنة القدس ويسعى بكل الوسائل لتقديم الدعم للنضال المشروع للشعب الفلسطيني من أجل استرداد حقوقه المشروعة، والحكومة والأحزاب السياسية والنقابات وجمعيات المجتمع المدني والصحف والعلماء والجامعات.. المغرب كله إلى جانب أشقائه العرب في نضالهم من أجل انتزاع حقوقهم من دولة العنصرية والإجرام المسماة إسرائيل.. والمسيرات المليونية التي تنظم في المغرب أكبر دليل على ذلك..

    إذا كانت هناك شرذمة قليلة العدد ضد هذا التوجه المغربي صوب عروبته، فهي شرذمة تشكل الاستثناء الذي يؤكد القاعدة.. المغرب بالدستور: هوية عربية أولا..

صوت وصورة
سكان مدينة مراكش بدون ماء
الثلاثاء 19 مارس 2024 - 01:05

سكان مدينة مراكش بدون ماء

صوت وصورة
خارجون عن القانون | عواقب عقوق الوالدين
الإثنين 18 مارس 2024 - 23:30

خارجون عن القانون | عواقب عقوق الوالدين

صوت وصورة
كاريزما | حمزة الفيلالي
الإثنين 18 مارس 2024 - 22:30

كاريزما | حمزة الفيلالي

صوت وصورة
خيوط البالون | المقلب الأخير لري تشيكوني
الإثنين 18 مارس 2024 - 22:00

خيوط البالون | المقلب الأخير لري تشيكوني

صوت وصورة
رمضانهم | أجواء رمضان في روسيا
الإثنين 18 مارس 2024 - 21:30

رمضانهم | أجواء رمضان في روسيا

صوت وصورة
ابراهيم دياز يصل إلى المغرب
الإثنين 18 مارس 2024 - 18:09

ابراهيم دياز يصل إلى المغرب