إليكَ إليكَ عنْ فِكرٍ حُطامٍ
وهل يُعْلَى لإعْمارٍ حُطامُ؟
هَشيمٌ في تِلال مِن وُرود
وهل يُجنى لتَزْيين هشيمُ؟
رَميمٌ في ريَّاح من صَحارى
فهلْ يُبذَر لإزْهارٍ رَميمُ؟
تنادت للْعُلا سَعْيا شعوبٌ
ونامَت أمَّتي جَهلا تُديمُ
بِكَمْ حُلمٍ، بعَمْشٍ في عُيون
فهل تَهْوِي إلى التُّرْب النُّجومُ؟
ويَرقى مَن يُجافي بَدْع فِكْرٍ
ويُرْدِي كلَّ حُرٍّ يرومُ؟
يُباعُ الوهمُ أصنافا بِفَخْرٍ
فإنْ تعْجَب فَمِن وَاعٍ يُنيمُ
ومن شارٍ بلا وعْي صَفِيٍّ
يَرى نورا لِغربان تَحومُ
ومِن ألقابِ عِلم لا تُساوي
شِنانًا فِي عُلومٍ لا تَهِيمُ
فَيا اقْرَأ ْوَعِ وابْحثْ وداعًا
فها أسفارُنا عِلمٌ عَظيمُ
فَها فِقهٌ ومَنسوخ ٌ لِسِرٍّ
وها تَحْبِيرُ أذْكارٍ تَدومُ
لقدْ قالوا فمنْ مِنَّا يقول؟ فهلْ في كلِّ عصْرٍ “ترانيم”؟
دهاليز تسكنها ارقام
ترفع راية الأنا وتعقر الارحام
الذنب في الكون سجور بالانام
نسبح بالفجور وصلاة الدبح الكل فيها امام
وازمان خجلت مما حملت من الدمم
ودم مرهق سقى بين شعوب وامم