هل يدخل أردوغان مصيدة ليبيا بقدميه؟

هل يدخل أردوغان مصيدة ليبيا بقدميه؟
الأربعاء 18 دجنبر 2019 - 15:55

لم تهدأ بعد زوبعة العملية العسكرية التي شنتها القوات التركية داخل سوريا، احتلت بموجبها مساحة واسعة من الأراضي السورية بطول 120 كيلومترا وعمق حوالي 30 كيلومترا من بلدة راس العين حتى بلدة تل أبيض، حتى تفتحت شهية رئيسها أردوغان لابتلاع المزيد، فأدار بصره نحو منطقة المغرب العربي شمال إفريقيا هذه المرة، وشرع في التلويج بإرسال قوات تركية لاحتلال عاصمتها طرابلس بحجة منع الجيش الوطني الليبي الذي يقوده المشير خليفة حفتر من دخولها.

كثيرون لا يعرفون أن جميع العائدات المالية للنفط الليبي تذهب بشكل حصري إلى حكومة السراج غير الشعبية ومليشياتها رغم أنها لا تسيطر سوى على 10 في المائة من ليبيا، بينما الحكومة الليبية المؤقتة التي تسيطر على 90 في المائة من الأراضي الليبية وتقع تحت سلطاتها جميع مواقع الآبار النفطية لا تستفيد فلسا واحدا من مداخيله، والسبب هو أن الأمم المتحدة هي من يشرف على عملية تسويق البترول الليبي منذ اتفاق الصخيرات وعائداته المالية تسملها إلى حكومة طرابلس بموجب الاتفاق، ورغم هذا الوضع الشاذ الذي يصب في كفة إخوان ليبيا المدعومين من أردوغان، سرع الأخير من خططه لاحتلال ليبيا رغما عن إرادة شعبها، متحججا بطلب في الموضوع تقدم به السراج الذي يدعمه بالعتاد والسلاح وبغارات الطائرات التركية المسيرة لمنع تقدم الجيش نحوه.

ولتمهيد الطريق لوضع يده على الثروات النفطية لليبيا، سارع أردوغان إلى توقيع أغرب اتفاق لترسيم الحدود البحرية في العالم مع حكومة لا تتمتع بأي شرعية شعبية وحدود نفوذها لا يتجاوز أبواب طرابلس ومدعومة عسكريا من بلاده ومن قطر، رغم أن ليبيا لا تربطها أصلا أي حدود مع تركيا حتى ترسم حدودا بحرية معها.

وفي مواجهة عاصفة انتقادات ليبية وأوروبية رافضة للاتفاق، دافع أردوغان عنه بالقول إنه يهدف لحماية حقوقها ويتماشى مع القانون الدولي، وسيسمح لتركيا وليبيا بتنفيذ عمليات تنقيب مشتركة في المنطقة، ليقر علنا بأطماعه المخطط لها سلفا في أنقرة، وهذا ما عبر عنه بوضوح ياسين أقطاي، مستشار الرئيس التركي، حين قال في تصريحات لقناة “التناصح” إن “ليبيا باتت تحت مسؤولية تركيا”، بموجب مذكرة التفاهم التي وقعها الرئيس التركي ورئيس حكومة الوفاق فائز السراج.

واضح جدا أن لعاب أردوغان لا يسيل فقط للثروات النفطية والمالية في ليبيا، وإنما أيضا لما تكتنزه سواحلها من ثروات في مجال الغاز، فقد أشعلت دراسات أمريكية جادة مطامع دول كثيرة، أولها تركيا، حين كشفت وجود ثروات تقدر بأكثر من 120 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي، وما لا يقل عن ملياري برميل من النفط على طول حوض البحر الأبيض المتوسط الذي تمتلك ليبيا فيه أطول ساحل بين الدول المطلة عليه بمسافة تبلغ نحو 1955 كيلومترا.

ولفتح الطريق أمام مطامعه في ثروات ليبيا وأراضيها وكنوزها وما يخبئه باطنها، سوق أردوغان لنفسه كمنقذ لحكومة طرابلس وميليشياتها المدعومة من أنقرة والدوحة، فسارع إلى الاجتماع للمرة الثانية في ثلاثة أسابيع بأداته في طرابلس، ما يسمى رئيس حكومة الوفاق فايز السراج، بالتزامن مع تلويحه المتكرر بإرسال قوات تركية إلى ليبيا لدعمه.

وجن جنون أردوغان أكثر حين بعثر المشير خليفة حفتر، قائد الجيش الوطني الليبي المدعوم بقوة من الشعب الليبي، أوراقه، بإطلاقه ساعة الصفر لتحرير العاصمة من الميليشيات والعصابات الخارجة عن القانون، فتقدم الجيش بشكل كبير وصل حد تطويق العاصمة والتوغل داخلها، ما جعل خليفة أنقرة يفقد البوصلة ويعلن استعداده إرسال قوات عسكرية لدعم حكومة السراج وميليشياته.

تصاعد القلق حول التحركات التركية المريبة نحو ليبيا، فعقد قادة الاتحاد الأوروبي في بروكسل، وعلى مدى يومين، قمة لبحث الأزمة مع تركيا وتطورات الملف الليبي، معربين عن رفضهم للاتفاق بين تركيا وحكومة طرابلس لترسيم الحدود البحرية، ووصفوه بأن لا قيمة قانونية له.

ورغم دخول الأمم المتحدة على خط الأزمة باتهامها تركيا بخرق حظر الأسلحة المفروض على ليبيا من قبلها، واصل أردوغان تصميمه على دخول المستنقع الليبي للظفر بنصيبه من الكعكة، من خلال التشكيك في شرعية الجيش الوطني الليبي، وإعلانه أنه لن يسمح لطرابلس بأن تصبح تحت سيطرة الليبيين الذين يريدون تطهير عاصمة بلادهم من الميليشيات والعصابات الخارجة عن القانون والإرهابيين.

وازدادت الأمور تعقيدا أمام اردوغان بطرد اليونان سفير طرابلس لديها من أثينا، وسحب اعترافها الدولي بحكومة السراج واعتبارها الحكومة الليبية المؤقتة المنتخبة من البرلمان الموحد في ليبيا ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الليبي. ولم تقف الأمور عند هذا الحد، بل حركت الحكومة اليونانية 38 طائرة مقاتلة من أسطولها الحربي لتقوم بطلعة جوية مفاجئة بعدما رصدت تحركات مشبوهة لـ18 مقاتلة تركية من طراز “إف 16” فوق بحر إيجة، إضافة إلى قاذفتي صواريخ من طراز “ترمينيتور إف-4 إي”، ما جعل الطائرات التركية تعود أدراجها.

وحركت فرنسا وإيطاليا وألمانيا واليونان دوريات لبوارجها الحربية في مياه المتوسط لاعتراض أي سفن حربية تركية تتوجه نحو السواحل الليبية أو تنقل شحنات أسلحة إلى طرابلس، بالتزامن مع حدوث شبه انقلاب في المواقف الأوروبية التي باتت لا تخفي دعمها للعملية العسكرية للحكومة الليبية المؤقتة في بنغازي والجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، خاصة بعد أن تبين للأوروبيين أن اتساع بؤر الإرهاب في طرابلس يهدد أمنهم القومي، وأن جميع المهاجرين القادمين من أفريقيا نحو أوروبا عبر قوارب خشبية ينطلقون إليها من سواحل طرابلس بعد دفع أموال للميليشيات التي تنظم لهم عمليات الهجرة وتتاجر بمآسيهم وببعضهم حتى، بينما لم تسجل ولو حالة هجرة سرية واحدة من السواحل التي تخضع لسيطرة الجيش الوطني الليبي.

وفي انتظار ما تخفيه الأيام المقبلة بشأن الأطماع التركية المعلنة في ليبيا، يمكن القول إن الأوروبيين يراقبون جيدا حماقات أردوغان وتسلله نحو جارهم المتوسطي الجنوبي، وهم يعلمون جيدا أنه لا يريد الاستقرار لليبيا، فهو يحاول حشر أنفه في شؤونها بكل الوسائل، فقط لوقف زحف الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر على طرابلس لتطهيرها من الميليشيات، وحتى يضع يده على ثروات الليبيين أولا، ثم يبتز الدول الأوروبية بالهجرة غير شرعية والعصابات وفوضى السلاح ثانيا، تماما كما يبتزهم بملف اللاجئين السوريين.

أردوغان يعلم جيدا أن حكومة طرابلس التي تعترف بها الأمم المتحدة منذ توقيع اتفاق الصخيرات إلى زوال، خاصة بعد فشلها في تجريد الميليشيات من سلاحها، ولم تعد تمتلك أي شعبية في الداخل، في وقت تصارع فيه الحكومة الليبية المؤقتة بإمكانيات محدودة لاستعادة هيبة الدولة وبناء المؤسسات وبسط القانون وتجريد الميليشيات من السلاح ووضعه في يده الجيش، فلم يجد مناسبة أحسن من هذه لتنفيذ مشروعه العثماني بإنشاء قاعدة عسكرية على الأراضي الليبية تماما كما فعل في قطر، ويضع له موطئ قدم في جنوب بحر المتوسط يزعج به أوروبا، ويفاوض روسيا ويساومها في ملف دعمها السياسي للمشير حفتر مقابل الحصول على تنازلات منها في سوريا.

أردوغان يريد إدخال ليبيا نفق “سوريا” والهدف النفط والغاز وابتزاز أوروبا، لكنه بذلك يضع نفسه في مواجهة مباشرة مع الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي والدول العربية المجاورة لليبيا، وبالأخص مع الأوروبيين الذين يراقبون تحركاته وأطماعه بهدوء وينتظرون منه فقط أن يدخل المصيدة بقدميه، فهل يفعل؟

* كاتب صحافي مغربي مقيم في باريس

‫تعليقات الزوار

11
  • انها لعبة الامم ...
    الأربعاء 18 دجنبر 2019 - 17:15

    … ليس جديدا ان تهتم تركيا بالمنطقة المغاربية لانها الى حدود المغرب كانت تابعة لنفوذ الامبراطورية العثمانية.
    وبعد نفوذ القوى الاستعمارية الاوروبية وضع الانقلاب العسكري في الجزائر سنة 1965 ثن في ليبيا سنة 1969 ، هذين البلدين تحت النفوذ السوفياتي.
    ولهذا السبب يحاول اردوغان التنسيق مع روسيا لمواجهة حفتر المدعوم من قوى دولية اخرى.
    البترولين الليبي و الجزائري هما سبب البلاء في المنطقة ، ويبدو انه في المعادلة الدولية من نصيب روسيا التي يشتري به البلدان سلاحهما بمداخليه منها .

  • amahrouch
    الأربعاء 18 دجنبر 2019 - 17:32

    L auteur nous parle de Maghrib Arabi et quand il parle de l armée libyenne il ne dit pas qu elle est arabe.Haftar utilisait le terme :armée arabe libyenne mais quand les maîtres émaratis lui ont enjoint de ne plus utiliser le mot arabe,il a obtempéré.L Arabie veut corriger l Histoire et n autorise aucune usurpation de son exclusivité arabe.Que les berbères de service d Afrique du Nord le sachent.Quant à Erdogan,je vous ai dit il y a plus de 4 ans qu on allait lui faire une guerre car comme tout islamiste il espère ressusciter l Empire Ottoman et dominer de nouveau le monde !Je vous ai dit qu on allait lui créer des guerres de Syrie,de Chypres,de Grèce, d Irak(ba3chi9a),j ai parlé aussi de guerre des arabes contre la Turquie et elle aura lieu bientôt.Erdogan est dans une posture comparable à celle qu a vécu Saddam !Un séisme géopolitique est en train de naître où les kurdes et les berbères auront le dessus.Les arabes périphériques seront rejetés par le centre

  • hobal
    الأربعاء 18 دجنبر 2019 - 17:35

    كل الاطراف حازت جزئ من الكعكة الاوربيون تمسك يدهم سكين القطع
    كيف نلوم توركيا
    ليكن في علمكم ان توركيا ليست اخوانية كما تتصورون انها علمانية بسياسة اخوانية
    لهذا خلقت توركيا توازنا في الشرق الاوسط وسوريا حتى روسيا واروبا تلعب معهم لعبة الكبار
    الاتراك فاهمين السياسة ويلعبون لعبة قوية

  • أمين رحماني
    الأربعاء 18 دجنبر 2019 - 17:45

    شتانا بين الثرى و الثريا، يبدو أن بوصلتك لا تعرف تحديد الاتجاهات…
    لأنك لا تميز بين المؤسسات المنتخبة و الشخصيات الانقلابية..
    كان عليك من الاولى أن تناقش الموضوع بحياد و لا تؤدلج النقاش أو تضع شماعة الإخوان كمبرر واه، لأن هذه العقلية التي تناقش بها مصدرها واحد وهم من يدعمون خليفة حفتر سواء أكانت الجارة المصرية أو الامارة العربية أو الروسية…
    فعلى الأقل السياسة التركية تأخد غطاء دوليا و معترف به على خلاف الدعم الانقلابي الذي يسعى إلى جر البلاد إلى الدمار و الخراب…

  • عادل ابو العدالة
    الأربعاء 18 دجنبر 2019 - 17:57

    الاسلام السياسي"الاخوان المسلمون " و كل الذين فازوا بالانتخابات من الاخوان المسلمين فازوا بواسطة الاموال القطرية اردوغان الاخواني و حزبه العدالة و التنمية في 2002 فازوا بواسطة الاموال القطرية و ايضا بسبب زوجة اردوغان امينة اردوغان التي جلبت كل اصوات التركيات المحجبات و اموال قطر جعلت حماس الاخوانية تفوز في انتخابات 2006 و كذلك اموال قطر في فوز الاخوان المصريين و مرسيو أردوغان و قطر و ملالي ايران لا يمكن ان يسمحوا بان يفقدوا و منطقة نفود اخوانية كليبيا مثلا نامل أن يكون مصير اردوغان الاسلامي العثماني هو مصير طالبان و الله اعلم

  • MOCRO
    الأربعاء 18 دجنبر 2019 - 18:18

    الحق لكل دولة الدفاع عن مصالحها ومنها تركيــا.
    حرام على تركيــا العلمانية وحلال لأمة الصليـــــبيين.
    لماذا تجد أمريكا المجرمة ومعها بعض الدول الغربية الإستعمارية كفرنسـا وبرطانيا وإطاليـا تعبث بالدول العربية وينهبون كما يريدون دون حساب.

    إن الأنظمة العربية الرجعية المتخلفة التي تدور في الفلك الماسوني هي سبب مشاكل أمة الإسلام برمتـــه.
    الغريب في الأمر يدعون أنهم خير أمة أخرجت للنــاس.
    وأنهم أمة واحدة وقبلة واحدة ودين واحد ونبي واحد وقرآن واحد وأن لغة الجنة هي اللغة العربية.
    العقـــل زيـــــنة العقل الإنســـان.

  • amahrouch
    الأربعاء 18 دجنبر 2019 - 18:27

    N 1,en ce moment le Monde laissé de côté les intérêts et s intéressent à la survie de l humanité que l islamisme veut bouleverser.L Occident,la Russie,la Chinene cherchent plus le gain mais d abord stabiliser l ordre mondial établi et faire régner la paix.Tout le monde se sent menacé par l islamisme.La Russie va asséner un coup mortel à la Turquie,l Amérique va faire de même à ce fou d arabité (Assad)qui perturbe l élaboration de la Constitution.On va doter l Inde de patriot et de S 400 et lui demander de détruire le Pakistan.La chasse à l homme(arabe) sera entamée en Amérique du Sud,les palestiniens seront déportés vers les îles que l Arabie Saoudite a achetée à l Egypte etc.J encourage l Arabie à corriger l Histoire sans quoi,elle sera elle aussi en danger de mort.Bientôt le Calife Trump va rugir comme un lion et ordonnera d obtempérer sinon il sévira.Le gâteau dont vous parlez n est pas d actualité,le pétrole et le gaz de la méditerranée n est qu un prétexte pour allumer le feu

  • Aicha
    الأربعاء 18 دجنبر 2019 - 18:28

    اردوغان يلعب بالنار في كل من سوريا و ليبيا. ليبيا تنتمي للاتحاد المغاربي و لذلك على هذه الدول جمع شملها لصد الاطماع الخارجية خصوصا اطماع تركيا اردوغان. و لكي لا ياخذ خيرها غيرها. فرنسا لها ايضا موقف من اردوغان و تحركاته و دعمه للارهاب للسيطرة على دول عربية نفطية كسوريا و العراق و لذلك قال الرئيس الفرنسي امانويبل ماكرون ان الناتو يعاني من سكتة دماغية, لان تركية تنتمي لحلف الناتو. تركيا ستفشل فشلا ذريعا في هذا المخطط الجهنمي.

  • amaghrabi
    الأربعاء 18 دجنبر 2019 - 19:19

    دولتنا ومع الأسف الشديد تقع في بعض الاحياء في أخطاء استراتيجية تعود علينا يالضرر وربما تقدم خدمات جليلة للعدو الجزائري.فهذه الحكومة في طرابلس التي بذلت فيها دولتنا محهودات جبارة لاظهارها هي ليست لصالح المغرب وانما هي لصالح الجزائر,فمصلحة المغرب في نظري مع الزعيم حفتر,وحتى مصلحة العالم مع هذا الرئيس الذي يريد ان يبني دولة شرعية قانونية تسير في طريق الدول العالمية التي تعترف بحقوق شعوبها وباحترامها للدول الأخرى,اما حكومة طرابلس الشرعية بين قوسين فهي تحت وصاية المليشيلت المسلحة التي تريد تطبيق الشرع الغبوي والاستيلاء على النفط والغاز الليبي والتعاون ببخبث مع النظام الجزائري المافيوي الإرهابي.نحن يجب ان نصطف مع الدولة المصرية ودول الخليج الكبرى والدول الغربية التي تشجع الخليفة حفتر ولو سرا .حكومة طرابلس هي في يد الإسلاميين الظلاميين الذين يحملون التخلف والحقد والهدم وضياع الأموال التي هي في امس الحاجة للشعب الليبي والمنطقة المغاربية التي يجب ان تخلق التكامل الاقتصادي وفتح الأبواب الاقتصادية والتعون المثمر فيما بينها

  • Топ ( ಠ ͜ʖಠ)
    الخميس 19 دجنبر 2019 - 01:28

    التاريخ يُعيد نفسه في المتخلفين الغيرالمستفذين منه ولكنه لن يعيد نفسه مع العقلاء المتفكرين في أحذاته.أردغان يلعب التاريخ العثماني السائب و يظن أنه سينجو من ممارساته،إنه يمارس الإبتزاز التهديدي لكنه وقع في فخ صانعي التاريخ والمُعيدون لِأَحْذاتِه.إن خروج أمريكا من سوريا وترك المجال له بغزوها أمام العالم يكون بهذا أنه دُفع للهاوية كما تجرأ صدام بغزو الكويت لكن أردغان في هذه اللحظة أراد استعطاف العالم الإسلامي"بفتح"سوريا بكتابته باللغة العربية على فيلق جيشه"الجيش المحمدي"وفي مقابلها بالحرف اللاتيني الجيش التركي أردغان يفهم السياسة بالمفهوم السياسي للإسلام"الغزو فتحٌ مبارك"وليس بالمفهوم الماكيافيلي"عدم التسرع وإنتظارالفرصة"فرغم الإختلاف الروسي الأمريكي يبقى أردغان في وسط الدائرة بينهم كوسيلة لصنع التاريخ وجغرافيا جديدة في المنطقة من أجل تحريرالشعوب فهوالعدوالقديم لروسيا والعدو الجديد لأمريكا،أردغان مدفوع من روسيا بمباركة أمريكية جد معقدة لتورطه في غزو ليبيا بحجة القضاء على الإرهاب أو المليشيات لكي يجتمع العالم عليه بحجة الشرعية الدولية لإرجاع تركيا إلى جغرافيتها القديمة من حجم الكويت

  • جزائري2
    الخميس 19 دجنبر 2019 - 02:59

    احذروا.. في الجانب الأخر من العالم الإسلامي نجد  سياسة الأرض المحروقة تشمل جميع دول الخريف العربي برعاية الجزيرة   وروسيا وإيران وحزب الله وفرنسا وامريكا وتركيا .. خدمة لاجندة صهيونية  تخريبية من المحيط إلى الخليج وتحقيق أمنية كولدا مائير التي قالت بأن العرب سيستقبلون جيش الدفاع الاسرائيلي بالورود.. لا تذهبو ا بعيدا.. انها حرب ايديولوجية تقودها  إسرائيل  انتقاما من انتشار الإسلام في المنطقة العربية وأفريقيا  حيث يتم استهداف دول أفريقيا فرنكفونية مسلمة منها مالي بوركينافاصو  النيجر عن طريق عناصر داعش الصهيوني.

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 3

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02 5

وزير النقل وامتحان السياقة

صوت وصورة
صحتك النفسانية | الزواج
الخميس 28 مارس 2024 - 16:00 3

صحتك النفسانية | الزواج

صوت وصورة
نقابة الممرضين تعتصم بالبيضاء
الخميس 28 مارس 2024 - 15:40 1

نقابة الممرضين تعتصم بالبيضاء

صوت وصورة
ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال
الخميس 28 مارس 2024 - 15:00 3

ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال