تفاجأ المنتظم الدولي لخطاب الرئيس الجزائري “المنتخب” أخيرا بأقلية الشعب الجزائري، الذي لازال يرفع الفيتو في وجوه سياسية أوصلت البلاد للباب المسدود وتواصل زرع العداء للمغرب وتدافع عن أطروحة وهمية لا لشيء إلا لمضايقة بلد جار اختار طريق النماء الداخلي عوض العداء الخارجي.
نعم بلغ نموذجنا التنموي مداه، ونعم لازالت مؤشرات التنمية البشرية تحتاج للتحسين ولازالت مجالاتنا الترابية تعرف تفاوتات تنموية ولكننا في المقابل نعي مشاكلنا ونستبق التدخلات لحل الإشكاليات. فورش الجهوية المتقدمة وتنزيل النموذج التنموي الجديد وإصلاح المراكز الجهوية للاستثمار وتنزيل ميثاق اللاتمركز الإداري و، و، وأوراش في طور التنزيل لتصحيح الاختلالات الناتجة عن عدم نجاعة التقائية السياسات العمومية القطاعية. ورغم كل ذلك فالمغرب يتربع على عرش دول شمال إفريقيا والشرق الأوسط من حيث مناخ الأعمال وجاذبيته للاستثمارات الأجنبية المباشرة رغم تمركزها في جهات دون أخرى.
لا ينكر جاحد من الأجانب والمغاربة القفزة النوعية التي عرفها المغرب منذ اعتلاء جلالة الملك نصره الله عرش أسلافه ولا ينكر أحد حجم الاستثمارات ونوعية المشاريع المهيكلة بشمال المغرب كموانئ طنجة المتوسط والناظور غرب المتوسط وتهيئة بورقراق ومارشيكا ومشاريع المخططات القطاعية: المغرب الأخضر والمخطط الزرق وإقلاع ورواج وأليوتيس. كما يشهد الجميع مشاريع التهيئة والبنيات التحتية والخدمات الأساسية بالمدن والقرى وربط شمال المغرب بجنوبه وشرقه بغرب من الطرق السيارة والبراق.
إن عدم قدرة ساسة الجيران على تعداد مشاريع المغرب المنجزة وفي طور الإنجاز وهو الذي لا يتمتع بمخزون طاقي من الغاز والبترول، بل هو الذي يستورد مصادر الطاقة بتكلفة أنهكت الميزان التجاري ورفعت الفاتورة الطاقية للبلاد التي اختارت الاستثمار في الطاقات المتجددة والشمسية. لهذا يخشى سياسيو الجزائر فتح الحدود خوفا أن يكتشف الشعب الجزائري الشقيق الذي نكن له كل الحب والتقدير، الفرق بين تسيير الموارد وخلق الثروة وتوزيعها بين بلدين أحدهما غني بمؤهلات وخبراته الطبيعية والآخر فقير من حيث الموارد وغني من حيث الأفكار رغم شوائبه التنموية.
فعندما مد المغرب يده الممدودة للجزائر لفتح الحدود فالهدف إنساني أولا لما يجمع الشعبين المغربي والجزائري وكذلك لما فيه الصالح الاقتصادي للبلدين. فدراسات صندوق النقد الدولي أكدت أن غلق الحدود بين المغرب والجزائر تفوت مجموعة من الفرص التنموية على الدول المغاربية التي تتوفر على سوق مغاربية واعدة من 100 مليون نسمة، ومن شأن الاندماج التجاري أن يرفع نمو هذه الدول بنقطة واحدة ويقلص نسب العطالة فيها. ومن ثمة ففتح الحدود هي علاقة رابح رابح للبلدين ولدول المغرب العربي ككل.
نعم مطلب الشعب المغربي وخاصة ساكنة جهة الشرق بفتح الحدود يستمد مرجعياته من الامتداد الاجتماعي والعائلي والاقتصادي ولكن نذكر أنه، بفضل الرؤية الاستراتيجية الملكية الموثقة في الخطاب الملكي السامي بوجدة بتاريخ 18 مارس 2003 وضع المغرب خطة تنموية لجهة الشرق، بهدف استقلال تنميتها عن الاقتصاد الحدودي الهش والمرتبط بميزاجية السياسيين بالجزائر. لقد بلغ حجم الاستثمارات بالجهة أزيد من 110 ملايير درهم مكنت من إنجاز البنيات التحتية الاقتصادية والمؤسسة لإقلاع اقتصادي وتنموي جهوي بديل للاقتصاد الحدودي. فعلا اليوم، جهة الشرق الحدودية تعاني ولكن ليس فقط من غلق الحدود بل من غياب الاستثمارات الكفيلة بخلق سيولة مالية بالسوق المحلية وتحريك عجلة الاقتصاد.
فحل الأزمة، اليوم، بيد الحكومة المغربية كي تتدخل بدعم الاستثمارات العمومية منها وتوجيه الاستثمارات الخاصة للجهة. ومن جانبنا كمغاربة تجار ومقاولين وساكنة، أن نغير خطابنا، بعد الخطاب المعادي الصادر عن رئيس الجزائر، وكفى من التغني بالأزمة وأن نتفانى في خلق جو من الثقة للمستثمرين المغاربة والأجانب، واليوم كذلك، على الحكومة المغربية أن تتحرك عاجلا وتجيب بنظام جبائي خاص بالشرق وأن تسرع بوضع نموذج اقتصادي مكمل للنموذج التنموي الوطني لدعم خلق الثروة بالجهة.
أما فتح الحدود فيبقى رهينا بفتح العقول.
تناقضات بالجملة . من جهة سبب ازمة الحدود المغربية هي غلق الحدود و من جهة اخرى المغرب احسن من الجزائر اقتصاديا .. كيف تتاثر جهة ما اقتصاديا عند غلق حدود دولة مجاورة اقل منها اقتصاديا .. هل يصدق عاقل ان سكان الحدود الامريكية الجنوبية سيشتكون من غلق المكسيك لحدودها . الحقيقة ان كل ما يهم المغرب من فتح الحدود هو ال 2 مليون لتر مازوت التي كانت تمر مدفوعة من جيب دافع الضرائب الجزائر .. ما يهم المغرب من فتح الحدود هو تصريف مليون عاطل مغربي عن العمل الى الجزائر . اول مرة ادرك ان دولة احسن من دولة و تتوسلها صباح مساء لفتح الحدود …
فتح الحدود رهين بفتح العقول، و فتح العقول يحتاج عقود و عقود من التعليم الجيد و توعية المواطنين، و ترسيخ ثقافة العقلانية، بدلا عن تأجيج المشاعر الشعبوية و إستغلال جهل الناس و تخلفهم.
المخزن في إصراره على فتح الحدود مع الجزائر، ليس همه في ذلك مصلحة المغاربة، و إنما رائحة كعكة إقتصادية لذيذة تسيل لعابه من داخل الجارة الشرقية. ربما مكاسب سياسية من يدري؟!!!
إلى التعليق 1
أنت ضربت المثل بالولايات الأمريكية الجنوبية مع المكسيك، وهو مثال خاطئ، لأن كل ولاية من ولايات أمريكا، اقتصاد يفوق اقتصاد الجزائر، وهي ليست بحاجة للمكسيك، فيكفيها التكامل الذي بينها وبين باقي الولايات الأمريكية، وأساسا اقتصاد الولايات المتحدة الأمريكية منذ تأسيسها، يتبنى نموذج اقتصادي يعتمد على السوق الداخلية, حيث يتركز على تعريفة جمركية عالية على الواردات، وأجور مرتفعة للعمال لضمان قوة شرائية عالية، وبالتالي خلق سوق داخلية كبيرة، لذلك لا يحتاج الاقتصاد الأمريكي إلى الاعتماد على السوق العالمي على الإطلاق، وهذا هو مصدر القوة الحقيقية للاقتصاد الأمريكي…أتعتقد أن أمريكا كانت لتشن حربا تجارية في عهد ترامب على العديد من القوى في العالم لو كانت تعتمد بقوة في اقتصادها على السوق الخارجية؟
وعلى أي،هذا نقيض مايوجد في دول المغرب الكبير، التي يحرمها عدم التكامل الكثير من المنافع كما جاء في المقال
المقال ذكر أن المغرب أكبر جاذب للاستثمارات الأجنبية المباشرة في إفريقيا، وهذا صحيح، كما قال أن المغرب يعاني من التفاوتات المجالية، ومنطقة الشرق من ضحاياها، وهذا صحيح أيضا، فأين المغالطات؟
ب عدما رافعت واكثرت من الاجابيات تخص المغرب واكثرت من السلبيات تخص الجزاءر تطالب في الاخير بفتح العقول لفتح الحدود كل واحد مرتاح في بلاده لا لفتح الحدود
اخي المعلق رقم واحد تقول ان الجزائر تخاف ان فتحت الحدود فمليون عاطل مغربي سيفتش عن العمل في الجزائر وكأن الشعب الجزائري كله يعمل ولا يهاجر في قوارب الموت ولا يبحث عن الطعام في القمامات.فتح الحدود هي مصلح الشعوب وليست مصلحة الحكام,الحكام في المغرب وفي الجزائر لا يتأثرون من اغلاق الحدود,ولكن المواطن في كلا الطرفين هو من يتأثر ويتأزم ,اما الدولة فتبحث عن بدائل أخرى تعوض بها ما تجنيه من الجزائر ومن غيرها.مع الأسف الشديد الدولة الجزائرية تعتقد انها مستغنية عن الجميع لان الأموال التي تاتي من النفط والغاز تكفي وهي أموال طائلة لا تقارن ببعض الملايين التي تدخل من هنا وهناك.هذا بارز للعيان ,ومشكلتنا مع الجزائر ليس غلق الحدود ولكن معاكستها لنا لوحدتنا الترابية وسيرها في ادخالنا معها في حرب لا مفر منها اذا استمرت في عنادها وتعنتها ولا مبالاتها .فهي صراحة تلعب بالنيران ولا تهتم بخطورة ما تسير اليه وما يمكن ان يحدث في المنطقة من كارثة تحرق الأخضر واليابس.
إلى المعلق 1
فتح الحدود هو تصريف مليون عاطل مغربي في الجزائر .
لأن مليون من الجزائريين كسالا لا يحبون العمل و لا يجيدونه أصلا. هذا ما كنت تريد قوله. ؟؟
5 و 6 …. نعم هناك جزائريون يركبون البوطي و يهربون الى اوروبا … لكن … الاعمال التي يتركها الجزائريون في الجزائر و يهربون الى اوروبا لو توفرت للمغاربة لا يهربون من المغرب و هدا دليل اخر على ان ""المغرب احسن من الجزائر"" .. اعطيك مثال … اعمال البناء فيه نقص رهيب في العمال من البنائين الى مناولي البنائين manoeuvres لكن الجزائريون يتركونها و يهربون الى اوروبا . نفس المهنة يحرق المغاربون من اجلها الحدود و يمارسونها في الجزائر و هو دليل اخر على ان ""المغرب احسن من الجزائر"" .و نفس الامر ينطبق على اعمال الفلاحة جيث تكاد المحاصيل لا تجد من يجمعها .. قصدي مما تقدم الفقر امر نسبي .. ما يعتبر في الجزائر فقرا عند المغاربة طبقة متوسطة ..هل تعلما ان عمل القاصرات في البيوت و عمل النساء في الحقول منعدم في الجزائر .. هل تعلما ان ركوب النساء على الجرار تقريبا ""عيب"" في الجزائر … انا هنا لا "اعاير" انما اسرد حقائق غيب مداويخ المغرب عنها لحاجة في نفس المخزن .
كل ذي عقل سليم ومتحرر من كل تبعية وشوفينية لايصدق ماجاء في التقرير لان المغرب يختنق بالازمة الاقتصادية والمشاكل الاجتماعية
ولو لم يكن كذلك لما الح في كل مرة على فتح الحدود لانه يرى في الجزائر
منفذا له لاخذ جرعة اكسيجين من منفذها
فيا ايها الكتاب المغاربة صوروا واقع بلدكم كما يعيشها الشعب وليس كما يعيشها الحكام
الهجرة إلى الجزائر خاصة، وإلى إفريقيا عامة، لاتستهوي الشباب المغاربة، والذين يقبلون عليها لا يحلمون ببناء ثروة، بل يريدون فقط عيش حياة الكفاف، وهذه النوعية من الناس من ذوي هذه السيكولوجية، موجودون في كل المجتمعات، وهاته النوعية من المهاجرين المكونة خاصة من الحرفيين والتجار الصغار، غالبا مايجذبهم إلى البلد الإفريقي المضيف عدة عوامل، كنقص العمالة في ذلك البلد في الحرف التي يزاولونها، أو أن حرفهم مطلوبة، ولايزاولها أهل البلد… كما أن الفرص في هذه البلدان تعرف على نطاق ضيق، أي أن الأخ يجلب أخاه أو أقاربه، أو الصديق يجلب صديقه.
لكن هذا لا ينفي وجود رجال أعمال مغاربة كونوا ثرواتهم في إفريقيا، ويحولون أموالا مهمة إلى بلدهم الأصلي.