لإنقاذ القناة الثانية من الإفلاس، تعتزم الحكومة المغربية في قادم الأيام فرض مكس على المغاربة حددت سومته في خمسة وخمسين درهما. إجراء عمودي أثار تحفّظ البعض وسخط البعض الآخر من المغاربة، وجرّ على الحكومة مرّة أخرى موجة من الانتقاد رغم تأكيد رئيسها على أن المعنيين بالمكس هم من يبلغون الشطر الرابع من الاستهلاك.
لعلّ ما يلفت الانتباه، هو دأب الحكومة على اختيار ما يخيّل إليها أنّه “أسهل الطرق وأقصرها” للتعامل مع النوازل والأزمات، فمع غياب أدنى اجتهاد من جانبها لابتكار حلول تمكّن من إعفاء المواطنين البسطاء، تلجأ حكومتنا المحترمة جدا إلى الجيوب فتستبيحها من دون وازع أخلاقي-قيمي يكبح شططها اللاّمتناهي.
لا ضير أن نذكّر أن المهنية والمسؤولية رهان أمام كل التجارب الإعلامية، فالمادّة الإعلامية منتوج متنوع تتجاذبه المقاولة والأيديولوجيا، وهو ما يحتّم على إدارة المؤسّسات الإعلامية، التي تعتبر في واقع الأمر مقاولات، استحضار الجانب الاقتصادي ومنطق الربح والخسارة في تدبيرها، ويبقى “إفلاس” مؤسسة إعلامية من وزن القناة الثانية مؤشرا خطيرا على انعدام الحكامة في دواليبها، ودليلا قاطعا على غدق وتسيّب في إنفاق المال العام، في مقابل تعاملات مشكوكة في المداخيل.
لا ضير أن نذكّر كذلك أن إدارة القناة الثانية وفي مناسبات عديدة توغل في احتقار المشاهد المغربي رغم أنّه من يؤدّي نفقات هذه المحطّة التي تتفنّن في جلد المغاربة وتعذيبهم نفسيا عبر تبذير أموالهم بشكل مرضي في برامج رديئة مبتذلة تتنكر لآلامهم وآمالهم، وتتجاهل انشغالاتهم الحقيقية، وتفتح الباب على مصراعيه للوافد والدخيل من القيم الثقافية الساقطة والسلوكات اللاأخلاقية المشينة التي نهوّل ممّا بعدها في غياب عين فاحصة وقراءة ناقدة تتجاوز الاستهلاك التقليدي لما يعرض ويقدّم للمواطن.
لقد كان على حكومتنا المحترمة جدا أن تتعامل مع الوضع المالي للقناة الثانية بمسؤولية وحزم أكبر، وتعمل في اتجاه إعمال المساطير وتحريك المجلس الأعلى للحسابات ليدخل على الخط كي يدقق في مالية القناة ويرصد الهفوات والأخطاء المتعلقة بالتدبير المالي، وهو ما من شأنه تنوير المواطن المغربي وتعريفه بحجم الأموال التي تنفق على القناة التي طالما كانت محلّ تذمر واستياء المغاربة.
اختصارا، لقد برهنت الحكومة المغربية مرّة أخرى أن حائطها القصير هو المواطن المغربي المغلوب على أمره، وهاهي “تسرق” جيوب المواطنين بشكل مشرعن تحت ذريعة إنقاذ قناة يفترض أن تحقق فائضا في ميزانيتها. لقد اختارت الحكومة مرّة أخرى جبر خاطر بعض الجهات مقابل تكريس التذمر الشعبي وتجاهل صوت الشارع.
وفي الأخير، يعود سؤال المسؤولية والمهنية ليطرح من جديد في قطاعنا الإعلامي عموما وفي قطبنا العمومي بالخصوص، فبعد أن كان إعلامنا في سياق سابق صوت الداخلية المغربية، ها هو إعلامنا المبتذل من داخل القطب العمومي يناديكم إلى عالم جديد، عالم التوازنات بل الاختلالات الاقتصادية والسياسية وكذا الصراعات الفكرية، عالم يحترم كل شيء باستثناء ذكاء ووعي المواطن المغربي.
اين ايام الاعلام ايام الزمان الجميل كان يقاوم ويصارع تهور الحكومات في الزيادات اما اليوم مع اعلام الكيلو المنبطح للحكومة بل و ييسر لها تمرير ما تريد والوصول الى مبتغاها قبل ان تعلن عنه بطريقة تجعل من المواطن متعود عليها قبل تطبيقها سياسة تاحشايت او الحشيان او الحشو سموها ما شئتم .
قناة 2M افلست في الثمانينات, لانها اصلا كانت قناة خاصة او شبه خاصة و كانت تقدم برامج جيدة, فلما عممت نزل عليها المسخ و اصبحت شيئا ما مثل قناة الفضائح و الاخبار اخطر المجرمين و جرائمهم, انا صراحة منذ ذلك الوقت لم اتفرج على التلفزيون المغربي الا قليلا جدا, الى حدود 2005
لذلك يجب اعادتها كما كانت في بادء الامر, اي قناة خاصة مع ادخال تعديلات جديدة و تقنيات حديثة للتشفير.
,Just delete 2M already it is such a useless tv channel that only constantly tries to brainwash moroccans
السياسة في المغرب ليست سياسة بنائة تعتمد في جوهرها على القدحية
تتجنب متابعة الخيوط المؤدية الى النجاح والواقعية
مهرجان بهلواني بكل الالوان وحركات معتوهة من معتوهين تسترهم اثواب مزركشة
لا تنتضروا شيئ من الاجيال القادمة ما دمنا نرافقهم ل التفرج على البهلوانية كذالك سيفعلون والاستعراض مستمر كبرامج 2m احداها مسلسل سامحيني ومسلسلات اخرى كثيرة
اذكرو لنا فاءدة واحدة من هذه القنوات المغربية هذه القنوات لازال مسيرها يعتقدون انهم في السبعينات القرن الماضي
قناة 2m هي قناة الصرف الصحي بامتياز. القناة التي لا تحترم ذوق ومشاعر وقيم وثقافة الشعب ولا تعبر عن رغباته وطموحاته ومشاكله اليومية مصيرها الافلاس. والطامة الكبرى هو ان المواطن هو الذي يمول قناة الصرف الصحي المملوءة بالقاذورات. يجب على الشعب المغربي مقاطعة هذه القنوات الخبيثة ورفض دفع الاشتراك المفروض من طرف المحكومة المشؤومة. والناس الذين يعيشون في المجهر 5 اورو شهريا لاستشاق الرواءح الكريهة حرام عليكم. ادفعوا هذه الاموال لاخوانكم الذين يموتون بردا ومرضا وجوعا في الجبال.
كان من أضعف الإيمان إقالة سليم الشيخ المسؤول الأول عن القناة قبل إنقاذها ولكن مادام قد عين بظهير شريف فسيبقى خارج المحاسبة وستستمر القناة في امتصاص المزيد من الدعم العمومي.
كيف تقولون ان القناة الثانية على حافة الافلاس و في نفس الوقت تقوم بسهرات تنفق فيها ملايين الدراهم ، أليست دوزيم أولى باستغلال أموالها عوض سرقة أموال الشعب و ضخها في جيبها؟؟؟؟