بين المتنورين والناطقين باسم السماء!

بين المتنورين والناطقين باسم السماء!
السبت 4 يناير 2020 - 08:37

إن الشرائع ألقَت بيننا إِحَنَاً ** وعلمتنا أفانينَ العداوات أبو العلاء المعري

من المؤكد المقطوع به أن المثقف الحر في المجتمعات العربية– الإسلامية، يعاني المعاناة الشديدة، ويكابد المكابدة الشاقة، ويستشعر التمزق الرهيب الذي يعيشه، وهو يرى ما يدمي القلب، ويقذي العين، ويشوش الخاطر والعقل، ويملأ الوجدان أسى وحسرة. وما ذلك إلا لأنه يصيح في برية جديبة، وصحراء مترامية، وواد ذي قعر سحيق، وتجويف عريض عميق، يردد الصدى تلو الصدى، فيتلاشى.. وينمحي، ويموت.

يعرف المثقف والمفكر العربي – المسلم الحر الذي يتكيء على الحس ركنا، والعقل مصباحا هاديا، والنقد آلة للقراءة والاستبار، والفحص، والتمحيص، أنه وحيد وإن تعدد، فعدده لا يشكل إلا نسبة ضئيلة جدا على سُلم الساكنة العرمرم، والعنصر البشري المتلاطم كالموج، إذ مقدار وجوده ككيان، ومعطى واقعي محسوس وملموس، لا يربو- في أحسن الأحوال، على واحد إلى اثنين في المئة من مجموع السكان، وجملة المواطنين الذين يتقاسم معهم الأرض، ويشاطرهم الجغرافيا والتاريخ، ومقومات أخرى هي ما يصنعه ويصنعهم.

وبعبارة أوضح، ففكر وأطاريح المثقف الحر في وضع اجتماعي مؤطر بالدين، ومدجج بالفُتْيا التي يطلقها “علماء” متعالمون، و”فقهاء” ليس لهم من الفقه إلا الموروث البالي، والحاصل البائت، والمكرور المنمط، والواصل الفاني. حيث يتم طمر “المقاصد”، و”المصالح”، “والأولويات” الإنسانية، وإظهار –بالمقابل- النص، والقطع، والحكم المختوم، والكلام المطلق، والرأي المتواتر الأبدي والأزلي.

أطاريح وفكر المثقف –إذًا- في مثل الوضع المذكور، منبوذ ومرذول، وملغى، ومقصي من الكثرة الكاثرة من مواطنيه. من هنا غُرْبته، وتمزقه، وقلقه الوجودي الأنطولوجي، وخوفه من أن يطول الأمد بهذا الإغفاء والإغضاء والإلغاء، والإشاحة عن فكره، وثاقب نظره، ورؤيته التي ترنو إلى الغد، إلى الآتي والمستقبل، والانتماء إلى منطق العصر، وجوهر تحولاته وانقلاباته الفكرية، والعلمية، والتكنولوجية والفنية. نعم، للتاريخ، ولسياسات الحكم العربي يد في ما حدث، يد في هذا الذي يستمر مؤبدا أو يكاد، للفكر الخرافي، والتصور العقدي المضاد للتطور، والطرح الفقهي المتجاوز، والمُتَخَطَّى، وهو الطرح المخادع، المخاتل، الذي يجد مرتعا له في واقع المسلمين، هنا والآن، وفي بلدنا كما في بلدان عربية – إسلامية أخرى، فقه وتعالم مخادع وعنيد لأنه يضع غشاوة على بصره ونظره وبصيرته، وَوَقْرًا في أذنه وسمعه، معتبرا أن الخروج من ظلمات الجهل والتخلف التاريخي، رَهْنٌ بإحياء وإعمال القرآن والسنة، بما هما مصدران مطلقان أوتيا الإحاطة الشاملة، وحويا علوم الأولين، والآخرين، واخترقا الأزمنة، والأمكنة في الماضي، والحاضر والمستقبل، مستدلا بقوله سبحانه: “ما فَرَّطْنا في الكتاب من شيء” [الأنعام: 38)، علما أن منطوق ودلالة الآية الكريمة واضح تمام الوضوح، إذ لا يخرج عن معنى شؤون الدين والعبادة والتعبد.

فالباحث في القرآن وَاجِدٌ – لا محالة- ما يُشْفي ويُغْني ويَفِيضُ في أمور العبادة والأخلاق، والفضل، والصلاح، والدين، والتدين.

تمزق المثقف المسلم الحر نابع مما أشرنا إليه: من قلته العددية في مجتمع يطغى عليه التقليد، ويهيمن عليه الماضي، ومن قلة حيلته في إقناع الجموع، واستدراجها إلى فكره، وطرحه، وعلمه، ورؤيته، ورؤياه، ورهاناته حاضرا وآتيا، على إخراجها مِمَّا هِيَ فيه، متى مَا عَانَقَتْ التقدم، والعلم، والمعرفة، والفن، والتربية، والتعليم، ورَغِبَتْ عن الجهل والأمية، واللوك، والاجترار.

يقودنا هذا إلى الجزم –أيضا- بأن الجهة الأخرى المؤدلجة دينيا، المتاجرة بالتفاسير المغرضة فقهيا، تجد نفسها مسنودة – بما لا يقاس، بالجموع الكاثرة المتكثرة، التي تنقاد إلى خطابها بسهولة ويسر، ما دام أن الجموع متدينة، تعود في كل وقت وحين، إلى ما يشدها إلى هُويتها، ويصنع اختلافها، ويبني منظومتها. ويزداد لهفها، ويشتعل وجدانها وهي تنصت إلى ذلك الخطاب الديني المرصع بالآي الكريمة، والأحاديث الشريفة، مبلورا أكثر، على أيدي أصحاب الخطاب الوعظي الإرشادي وهم يُمَسْرِحُونَهُ، ويرفعون العقيرة به، متصايحين، متباكين، نادبين، ومندوبين. فكيف والحال هذه، تسمح هذه الجموع لنفسها، التداعي لخطاب الفكر الحر التنويري وهو يركب الدنيوي، ويمتطي سَنَام الواقع، ويُقَصْقِصُ أجنحة الخرافة ليقول العِلْمَ وينتصرَ للحقوق الإنسانية، والمواطنة، والمساواة بين الناس كافة: إناثا وذكورا.

كيف تسمح هذه الجموع لمثل هذه الدعاوى الفكرية الحرة، القويمة –طبعا- والقوية بالحجة، والتجربة، والعقل، لـ”تغزو” وجدانها، وتأخذ بمجامعها، فتتبعها، وتعمل بها من دون الإشاحة –طبعا- عن دينها، لكن باعتباره فقط مرجعية وحضورا أخلاقيا رفيعا، وسموا روحيا علويا، وتزكية نفسية عالية، وتطهيرا من الأدران والأرجاس التي تعلق –عادة- بالنفس الأمارة بالسوء؟. كيف تسمح لنفسها باتباع هذا الفكر المتحرر من الغيبيات التي هي أحد أقوات العامة بإيعاز، وتزيين وخداع وتحلية من “فقهاء” المعرفة المطلقة، ذوي الاختصاص في القض والقضيض مِمَّا كان، ومِمَّا هو كائن، ومما سيكون؟، والمرتبط بحالها ومآلها في العيش الكريم مختزلا في التعليم والشغل، والسكن اللائق والخبز والدواء، والعدل الراسخ؟.

نجاح طائفة الفقهاء والدعاة، والمفسرين، والمحللين والمحرمين، الآمرين الناهين، أصحاب الحل والعقد، أهل الاختصاص، وذوي العلم “الرباني” واللَّدُني، جاء من أمية الأغلبية، من جهل السواد الأعظم بِما له، وبما عليه، أي جهله بواجباته وحقوقه، وآدميته أحيانا. وجاء من بطش الغيبيات، والخرافات، والكرامات، والاعتقاد الضارب في “العرق الشريف”، والسخرة، والتفاوت، والتسليم بكل ذلك كقضاء وقدر. وجاء من توظيف الدين، واستعماله لأهداف سياسية ودنيوية دنيئة. ومن المتاجرة به، وركوبه لتحقيق مآرب شخصية، ومن تقديس بعض المشايخ، و”الفقهاء” القدامى والجدد، الدعاة الأدعياء الذين يسعفهم مكرهم، وقدرتهم الرهيبة على التمثيل، وحِرَفِيَتهم على قلع الآيات من سياقاتها الزمنية، وإبعادها عن ظروف تنزيلها وأسبابه، لتلبس لكل حال لبوسه، من منطلق خياطة، وحِياكة غاية في المهارة والكفاية والمداهنة والتدليس.

وليضمنوا الاستحواذ والحِجْر على عقول البسطاء والضعفاء، وذوي الحاجة الرعاع والأتباع ، استقووا بالسلطات الحاكمة، والطبقات التي لها مصلحة في تأبيد الغشاوة، والظلام والاستعباد، وأطلقوا – كالأبواق ـ النفير في الجمع الغزير، عبر متواليات زمنية، بأن الحل يكمن في الإسلام، فالإسلام هو الحل، وأنه لا خلاص للمسلمين إلا بالعودة إلى جادة الدين، و”حضارة” القرون الهجرية الأولى. ما يعني إبعاد الفكر الحداثي جملة وتفصيلا، أو –في أحسن الأحوال- الأخذ منه بما يخدم الإسلام ويرفعه، وهو نَزْرٌ قليل لا يتخطى الآلات، والوسائل القمينة بالانتشار، والعمل على اقتحام الجهات الكونية بالقرآن، ودولة الإسلام، وليست تلك الوسائل غير الإعلام بكل أنواعه وصنافاته مما يُسَرِّعُ بالوصول والتواصل والتمكين. وزادوا، أن من يَؤُولُ إليه الحق في قراءة القرآن والسنة، واستخراج ما فيهما من علوم، ومعارف لبناء الدولة المنشودة، وما فيهما من شرائع، وعقائد، وأحكام لإحكام العلائق الاجتماعية، وتوضيع القوانين والنظم الاتصالية، ليس غير الفقهاء طالما أنهم المختصون، وطالما أنهم أهل الحل والعقد، العارفون بكتاب الله وسنة رسوله، العالمون بأسرارهما وبدائعهما، والقادرون على استبارهما، وتفسيرهما، واستنباط منهما ما ينهض بالمجتمع والإنسان، بالبلاد والعباد، بالحاضر والمستقبل.

هم الراسخون في العلم، وغيرهم الهباء، غيرهم القلقون، الهزَّازُون، المُجَفْجَفُون كأن الريح تحتهم. كل ذلك ليكمموا الأفواه، ويقمعوا الفكر الحر، ويلغوه، ويُقْصُوهُ، بل ويَسْتَعَدَوْا عليه الناس المسالمين ذوي الحظ القليل من العلم والتعليم، والقسمة الضيزى من الفهم والإدراك. علما أن كتاب الله مبسوط منشور مفتوح لكل ذي عقل وذي لُب وذي ضمير، ولكل ذي حظ من العلم والمعرفة. لقد باشر علماء فعليون، عرب ومسلمون، قراءة القرآن بالمعنى الذي يفيد الغوص، والنزول عميقا إلى معانيه ودلالاته الجليلة والجميلة، منذ مُدَد زمنية تبعد وتقرب، وتحايثنا الآن. ولا نرى حاجة لذكرهم، فهم معروفون، يَتَلَأْلَأون كالنجوم والثريا وسط الدياجي، والظلمات حيث ربطوا الذكر الحكيم بالسياق التاريخي، واجترأوا على نبش المسكوت عنه وفيه، وساءلوا الآيات ذات الدلالات الثبوتية والقطعية في الأحكام بحسبان التطور الذي حصل عبر الأزمنة، على مستوى نضج الوعي الإنساني، ونضج المنجز الإنساني الذي خلخل الثوابت، وزعزع المسلمات، والكثير من اليقينيات، وأصبح ينتهج الشك المنهجي شرعة، ويؤمن بحقيقة التبدلات، وبديهية الأخطاء والكبوات، ويضع التجربة والتجريب على رأس اختباراته، وفتوحاته الفكرية والعلمية نظريا وإجرائيا وميدانيا.

فَرْيَةُ ترك المجال الفقهي، والحقل الديني بعامة، إلى الراسخين في اللاهوت، يستهدف – بالدرجة الأولى – الفكر الحر التجريبي الإبداعي، والمبتدع، الفكر النقدي الذي لا يستنيم إلى الميراث والتراث، فالتراث في أحد معانيه يدل على البالي والقديم، على الأسمال والرميم، فعلى ماذا تدل كلمة “رث” في اللغة؟، ولا يستكين بِدَعَةٍ وتسليم، واستسلام، إلى المنجز المعرفي الذي بُنِيَ ضمن سياقات وأشراط ذاتية، وموضوعية، ومهيمنات ثقافية وصلها وتوصل إليها الاجتهاد البشري فترتئذ. على العكس من هذا، إنه ينصب الغربال، ويضع الحَالولَ في وجه المنجز ذاك، مستخلصا عصارته، وملتقطا جوهره، وجذوته الكامنة المتوقدة. فالأصوليون أَنَّى كان منزعهم، ومرجعيتهم، يحتشدون ما وسعهم الاحتشاد، لقطع الطريق على الفكر النقدي الخلاق الذي يُعْلي مصلحة الخلق من حيث الانشغال، والاهتمام، والطاريء والمستجد، على منطوق النص الديني رابطا إياه بتاريخيته، وَمُنَزٍّلاً له على ظرفيته وحاجات البشر أيامئذ . فكل الصراع والرُّهاب الإسلاموي، منبثق من هذا الموقف، من هذا التصور والمعالجة للشأن الديني، ولأحكامه المنسوخة أو القطعية.

إذْ، بينما يميز العقلانيون العلمانيون، والليبراليون الأحرار، والاشتراكيون الديمقراطيون، واليساريون، والحقوقيون، بين ما هو وَحْي، وبين ما هو تشريع أي قراءات بشرية، وتفاسير شخصية، وقوانين وضعية، يُصِرُّ الإسلاميون الأصوليون على الخلط والدمج حتى لكأنهما شيء واحد، شيء قادم من رب العالمين، ونازل من عَنَانِ السماوات إلى وحل الأرض، ودنس البشر، وحتى لكأن الغزالي (حجة الإسلام)، وابن القيّم الجُوزية، وابن تيمية مثلا، يُسَامِتُون في التقديس والرفعة والسمو، النبيَّ الأكرمَ صلى الله عليه وسلم.

لم يستفد الدعاة العُتاة، الوعاظ الغلاظ، كما لم يعتبروا من ممارسات ومواقف متنورة أبطالها علماء دين أفذاذ كـ: “الطوفي”، و”الباقلاني”، و”الجويني” و”الشاطبي”، وغيرهم، من دون ذكر المعاصرين. فالطوفي تجرأ على كسر أهم القواعد الفقهية التي مدار الصراع عليها اليوم،: “لا اجتهاد مع النص”. واشترط “الباقلاني” التضلع في العلوم والفلسفة وعلم الكلام، لكل من يأتي القرآن، ويسمح لنفسه بالشرح والتأويل، وهي نقيصة – كما نعلم- تشوب الخائضين في الشأن الديني، أي الدعاة، و”غربان” القنوات الفضائية المأجورين، المتاجرين.

أما الإمام الجُوَيْني، إمام الحرمين، فأكد، وظل يؤكد، أن المعرفة بمقاصد الشريعة كافية وحدها كأساس في الاجتهاد، بتنزيلها على واقع الزمان، ومشكلاته، ومُحْدَثاته، ومجهوله. وقل ذلك عن الإمام “الشاطبي” وغيره.

فهؤلاء المجتهدون الكبار، علماء التقدم والنور، الذين انتصروا للاجتهاد، ولمصلحة الإنسان، وعطلوا بعض الأحكام القطعية الواردة في القرآن، تَأَسَّوْا بالصحابة، بعمر بن الخطاب الصلب المستنير. فعمر اجتهد مع نصوص قرآنية، وحدود تشريعية قاطعة، بالتعطيل، والإلغاء، والمخالفة. فمن المقرر المعلوم، أنه ألغى فريضة متعة الحج، وفريضة متعة النساء، وفريضة المؤلفة قلوبهم. وعطل العمل بالحد، حد قطع يد السارق والسارقة. وعمر هو من أوثر عنه قوله: “أصابت امرأة وأخطأ عمر” في معرض تخطئته حول تمهير المرأة، ومدى مقدار ذلك من عدمه. ومختصر ذلك أن عمر ركب منبر النبي ونهى المؤمنين عن الإكثار في “تصديق” وتمهير المرأة: (ما إكثاركم في صداق النساء، وإنما الصداقات فيما بينهم أربع مئة درهم فما دون ذلك). فلما نزل، اعترضته امرأة فقالت: يا أمير المؤمنين، نهيت الناس أن يزيدوا في مهر النساء على أربع مائة درهم. أما سمعت الله يقول: (وآتيتم إحداهن قنطارا من ذهب..). فعاد عمر إلى المنبر وقال : “إن امرأة خَاصَمَتْ عمر، فَخَصَمَتْهُ”.

والعبرة من هذه القصة، هي التواضع، والإنصات، وتعديل المواقف المتسرعة، والكلام “السائب”، واعتبار الحوار، والاختلاف، والجدل بالتي هي أحسن، أُسًّا من أسس البناء، والمواطنة، والحرية والديمقراطية. وفي هذا الامتحان يرسب الأصوليون لأنهم يعتقدون أنهم الحق، وأنهم مفوضون من السماء لتطهير دنس الأرض، وَكَنْسِ الفكر الحجاجي الناقد، وتخوين الشاك، والمعترض، والمتسائل. محاولين تأليب الناس على الأحرار المسلمين والمسلمات، مستغلين أمية الناس، وتدينهم البسيط، وإيمانهم العفوي التلقائي برب العزة، والرسول الأكرم، وهم العارفون بالحديث النبوي المتواتر: “لا ضرر ولا ضرار”، والعارفون بأن “المصلحة هي المقصد الأسمى للشارع، إذا خالف النص المصلحة، يترك النص، ويؤخذ بالمصلحة. والعارفون –أيضا- بقول النبي (ص): “أنتم أعلم بشؤون دنياكم”.

فحجة الأصوليين في تفسير اعتراضهم على المفكرين العقلانيين، فيما يتصل بمقاربة وقراءة القرآن والسنة وفق أدواتهم التحليلية، والمنهجية، والمعرفية، هي رمي هؤلاء بجهلهم بالشأن الديني “المُعَتَاص”، والفقه أصولا وفروعا، كأنهم هم من أوتي الكتاب فقط، وأوتي المعرفة به، ملهما من عند ربه، بينما الآخرون دنيويون بعيدون عن طهارة الكتاب، وقداسة المكتوب.

هم أهل الاختصاص، وغيرهم فضولي ومتنطع، ووارد موردا ليس له، ومقتحما حِمًى دونه شوك التكفير، والتهجير والقتل. لكني أقول لهؤلاء: وماذا هم قائلون في “الإخوان المسلمون” الذين لا يمتون بصلة إلى الفقه وعلوم القرآن –في غالبيتهم- ومع ذلك هم مرشدون، وقائمون على شؤون الدين والدنيا، وغائصون إلى فروة رؤوسهم في المال والجاه والصدارة، يأمرون وينهون، ويعتقد “الغلابة” أنهم مبعوثون من الآن إلى ميقات يوم معلوم !. ماذا يقول الشيخ محمد الفزازي وأضرابه، فيهم، وهم الذين لا ينفكون يتحدثون عن أهل الاختصاص، ويحاولون بما أوتوا من عزم ودعوة في “الميديا” المختلفة، والفضائيات الخادمة والمخدومة، تسفيه الحداثيين العلمانيين، ورميهم –بالباطل-، بالتهافت على شأن ليس لهم فيه ومنه إلا ” الشيح والريح”، وميدان فقهي ديني يستعصي على عدتهم وعتادهم المعرفي، ويتفوق على فضولهم وتطفلهم؟. ماذا يقولون في المرشد العام للإخوان محمد بديع، “فك الله أسره”، وهو الطبيب البيطري القادم من حقل علمي تخصصي بعيد عن الإرشاد والفقه والتوجيه، وعن جل المرشدين الإخوانيين، إذ هم قدموا إلى الإرشاد، من مؤسسات القضاء، أو الحقوق، أو الأرصاد الجوية، أو البيطرة، أو الرياضة البدنية. بل إن أحدهم لم يتعد مرحلة الثانوية العامة؟. وللشاك أن ينبش في سيرهم العلمية ليقف على ما نقول. علما أنني لا أُزْرِي بتخصصاتهم، ولا أنتقص من قدراتهم العلمية، وكفاءاتهم المعرفية، ونجاعاتهم المهنية، ولكن أَرُدُّ بسيرهم على الأصوليين الدعاة المتشددين الذين ينتقصون من كفاءة وعلمية المفكرين المسلمين علمانيين كانوا أم لييبراليين أم لا أدريين.

هكذا، تصبح مقولة “دعوا الدين لأهل الاختصاص” فرية، ودعوة تخفي وتضمر الخوف من عمق التحليل الفكري، والمعرفي لشؤون الدين، الذي تحقق ويتحقق فيما يأتيه ويكتبه المفكرون العلمانيون والمثقفون الليبراليون، والحقوقيون.

وهي دعوة ظاهرها الخوف على الإسلام، والمسلمين البسطاء، من “الفتنة”، وباطنها الاعتراف القاسي، والاقتناع الأليم، بالمستوى العالي الذي وصله “الأعداء” من داخل مِلتَهِمْ، وهم يطرحون ويعالجون، ويفككون الديانة الإسلامية، سالخين عنها، ما هو بشري مُغْرِض، وَمُوَظَّف، ومبرزين –باقتدار مُبْهر- جوهرها السامي، ونسقها الخلقي المتماسك القويم، ومنظومتها الأخلاقية الرفيعة، حاثين في نفس الآن – على الأخذ بأسباب العلم والمعرفة، وعلوم الإدارة والهندسة، والطب، والفلسفة، والفن، وغيرها، إذ هي وحدها المخرج من التخلف والتأخر الإسلامي، والظلام المهيمن. فهل بعد هذا، يجوز الحديث عن التخصص، والخصوصية، والخاصية، والخاصة، ودولة الإسلام، وتطبيق شرع الله على الأرض؟.

‫تعليقات الزوار

19
  • الوهم أو الجمع بين نقيضين
    السبت 4 يناير 2020 - 09:10

    الإنسان العربي-المسلم
    تأثر بالغرب
    وتأثره لا يغدو أن يكون
    تأثر المغلوب الضعيف المقهور
    بالغالب القوي المتسلط
    والمشكل أن كلا الطرفين لديهما نفس المرجعية
    مع اختلاف جوهري
    وطرف يمر بنفس الحالة التي سبق للطرف الاخر أن مر بها
    فكانت النتيجة محاكات وإسقاطات وتوهمات
    الغرب كان مغلولا مقموعا باسم الدين
    فكان العلم والعقل تحت جبورة الكهنوت
    والضغط ولد انفجارا في شكل انبعاث
    la renaissance
    مما بات يعرف بالعصور المظلمة
    ولكن
    وهنا الوهم والخطأ القاتل
    هل وضع المجتمع المسلم بالضرورة نفسه؟
    أما الكنيسة والرهبان فكانوا يعبثون و معتقداتهم أصلا فاسدة
    فهل هو نفس الحالة عندنا نحن؟
    القول بكذا وكذا يفيد ذلك؟
    وهل بعد ذلك يبقى القائل تحت ربقة الإسلام؟
    الإسلام دين الحق دين العقل دين العلم
    وإن تخلف المجتمع المسلم ففتش عن السبب الحقيقي
    ألا وهو المستعمر الذي يريد القهر والإستغلال للشعوب
    ثم ريمي بينهم حيلة ضرورة الإنعتاق والإنبعاث بالتصادم مع الدين
    زعما راكم نتوما متنويرين قياسا على متنويري الإنبعاث
    وأعداؤكم هوما هادو: اللحية والعبادة
    بخ بخ على سذج غفل
    يضحك عليهم
    هاااا لمعقول
    ودعنك العنتريات الدونكيشوطية الفارغة

  • FOUAD
    السبت 4 يناير 2020 - 09:37

    المشكل في اليسار العربي الحر او المتطرف فهم عندي سواء لا يجرؤ على مصارحة "العامة" بقول حقيقة نفسه و هي ان له موقفا سلبيا بل و عدائيا من الدين عموما و من الاسلام بصفة خاصة !
    انهم يطعنون في الاسلام لكنهم لا يملكون الشجاعة الفكرية و الادبية ان يتقدموا بوجه "مكشوف" و دون "قناع" ! .. ارايت من يهاجم احتفالات عيد الاضحى متسترا وراء مهاجمة الاسلاميين و مهاجمة الحياء متسترا وراء مهاجمة المتزمتين و يهاجم العفة و التستر و كثير من اخلاق الاسلام وراء نفس الاقنعة ! .. مشكلة هؤلاء مع الاسلام كدين و كايديولوجية و كتيار اجماعي و سياسي و ليس مع الاسلام الذي يصفونه بالسياسي !
    نعم "كثير" من اليساريين ليس لهم عداء مع الاسلام بل هم مسلمون متدينون و لكن هؤلاء ليسوا من طينة "المتنورين" الذين لهم الف وجه و خطاب, فخطابهم في الجرائد غير خطابهم في التلفزة غير خطابهم في النت غير خطابهم في جلساتهم الخاصة !
    لن يخرج اليسار من دائرة التوجس حتى يخرج هوالى د ائرة "الوضوح" كما يحتاج الى مصداقية الخطاب حتى يقنع مخاطبيه .. مواقف اليسار من و الظلمة الانقلابات و "الدمقراطية" هو الاولى بالتحليل من تعليق الشماعة على "الاخر"

  • الحسن العبد بن محمد الحياني
    السبت 4 يناير 2020 - 09:52

    ﴿إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ﴾[النساء:105]؛جاءت السُّنَّة النبويَّة كبيانَ و رأْيَ ،كمدرسةٌ التعلَّم،وبهُداها يكون التفكر وتليه صنعة الناس،لقد أمرنا الله باستعمال الفكر في كل ما يجد من وقائع:﴿ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ﴾؛أي:يعملون بالاجْتهاد بيانًا لشريعة الله،كما يقول العلماء؛فكل المذاهب الإسلاميَّة أجمعت على ذلك وتشَجَّعٌ عليه،بل المجتهد مأجورٌ به؛لكن فيه قواعدُ علميَّة،وموازينُ؛دَعْمًا للحقِّ،وحَدًّا للأهواء؛و القاعدة هي:"أينما كانتِ المصلحة،فثَمَّ شرعُ الله وإن لم ينزلْ بها الوحي ولا قالَ بها الرسولُ"؛-وهكذا تبقى الشريعة خالدة ومحتوِيَة على عنصري الحيويَّة والأبديَّة التي لا تغفُل عن المصالح الجديدة التي تحيطُ بالإنسان- كما يقول العارفون؛ويرى أحد الدارسين بأن "الإجماع الاجتهادي ينبوع القوَّةِ التي تجعلُ الإسلامَ يتحرَّكُ ويتقدَّم بكلِّ حريَّة،فالعقْلُ يسهر على نموِّ الشريعة وازدهارِها"؛الشريعة هي عبادة "الشاعر" وغيره العليم الحكيم بعلم؛وهي أن تُلَبِّي جميعَ الحاجات التي تقتضيها مطالبُ الحياة الحديثة بالقدامة.

  • la vraie vie,l"essentiel
    السبت 4 يناير 2020 - 09:55

    acte trop long,trop détaillé,cette longueur fait perdre l"essentiel,à savoir,quel est le rapport d"un pouvoir avec la religion,
    différents types de pouvoirs existent,et différents types de religions existent,suivent les époques et les pays,
    un exemple de pouvoir:le capitalisme qui pousse les êtres à consomer plus et encore plus,conséquences:des produits qui poluent la nature,réchauffement climatique,incendie monstrueux des millions d"hectares en australie ,des milliers de personnes en fuite ,des milliers d"animaux brûlés vifs,
    l"église,pleine de pédophiles,et pourquoi ils ne sont pas jugés en occident,
    voilà les choses concrétes à soulever au lieu d"une littérarure religieuse

  • متنور
    السبت 4 يناير 2020 - 11:29

    لو كان حزب الإتحاد الإشتراكي ومن يسبح في يساره متنورين فإني أفضل من الناطق باسم السماء على الأقل لا يعمل على نشر الشذوذ الجنسي و لا يتاجر بالمرأة ولا يهرب المال العام إلى سويسرا وختاما المتنور المغربي هو من استطاع أن يصلي الصبح مع الجماعة

  • la pratique
    السبت 4 يناير 2020 - 11:38

    au maroc,pour être crédible,il faut être pratique,
    les intellectuels,tout le temps des critiques ,ces critiques sans cesse vont directement au rejet,
    pourquoi ces intellectuels ne forment pas des associations pour aider les pauvres:logements,nourritues,soins,
    pour maintenir les efforts écologiques:inviter les éleves et les étudiants d"aller aider les paysans à reboiser,à défricher autour des foêts pour lutter contre les incendits,l"exemple d"une association pour aider aux frais de soins contre le cancer,voilà un exemple à suivre

  • hobal
    السبت 4 يناير 2020 - 15:11

    بعد وفات الرسول[ص]انحرف القطار عن السكة ولم يتمكن احد الى يومنا هذا من ارجاع القطار الى المسار الصحيح
    اتحدى الجميع ان يثبت ان الرسول قطع يد احد او رجم احد اتحدى الجميع ان يثبت ان عمر احرق وابطل شيئ من الرسالة
    الرسول ما عليه الا البلاغ وقد بلغ ختامه مسك انطلقوا فانتم احرار
    عمر اخذ الاية الصالحون اجتهد ليصلح لم يترك جائعا وقسم الاموال بالعدل
    كما ان الصحابة بفعل وفات الرسول فتنوا ووقعت حروب لا ترحم لان العهد لم يكن ناضج لفهم الرسالة المحمدية
    نحن اليوم ننضر الى من سبقونا بالة عصرية وكذا القران بالمجهر اي بنضج اثر تطورا وفهما

  • Arsad
    السبت 4 يناير 2020 - 16:55

    الاسلاميين ينشطون في العالم كله وماضون في تحقيق اهذافهم فهم يحدثون ويحشدون الحشود في العالم تجدهم في الغرب الغني يشترون الكنائس ويحولنها الى مساجد ويعملون على انشاء مؤسسات شعارها ( حلال) وفي الدول الافريقية يشيدون المساجد والمدارس ويحفرون الابار ويساعدون الاسر الفقيرة ويتقربون اليهم عكس التيار الحدثي الذي لم يستطيع ان يتقدم بمثل هذه الاعمال ويكتفي فقط بمقابلات تلفزيونية واعلامية وبكتبات على شكل مقالات في الصحف والجرائد .
    فشتان بين القريب والبعيد كما تعلم مؤسسات هؤلاء الاسلاميين قوية ولها من مداخل ما يمكن ان تحارب به اي تيار أخر ولن يستطيع الحدثيين التغلب عليهم او الحد من سيطرتهم الا بالرجوع الى الانظمة القمعية والوقوف الى جانبها ضدا على مبادئهم وضدا على الاهذاف التي يسعون اليها هنا نفهم ان اللعبة هي كبيرة ومشكلة اشكال يحير العقول ويشثت المفاهم

  • FOUAD
    السبت 4 يناير 2020 - 18:45

    المتنورون الذي ظهروا في عصر الانوار"في اوربا" لا علاقة لهم من قريب او بعيد باليسار ! الذين تزعموا هذه الحركة هم اللبراليون لكن في عالمنا العربي سرق اليساريون هذه "الماركة" و الصقوها على منتجاتهم التي تباع بدرب غلف !
    -اليسار وصل الى السلطة عن طريق انقلاب عبدالناصر فاقام دولة اشتراكية اطلقت حرية التمثيل و الرقص و كممت افواه المعارضة و املات السجون و الغت احزاب الارض و "السماء" بعدما تخلض من "جميع" رفاقه , صفاهم "جميعا" ا بتداء مر نجيب الرقم 1 في الانقلاب
    -العراق حكمه حزب البعث اليساري فملا السجون معارضين و قتلها في الخارج و الداخل "جميعا"
    -ليبيا حكمها القدافي بعد جاء على ظهر دبابة و اعلن اشتراكية الغت دستور الملك ادريس و قتل كل من "اشتبه" اقول "اشتبه انه يعارضه !
    -سوريا حكمها حزب بعث مشيل عفلق الذي تجسس على السوريين حتى في المراحيض و جعل المعارضة تطلب النجاة بجلدها في الخليج او الغرب !
    -الجزائر الاشتراكية الشعبية معارضة صفر و بومدين كان يضرب بيد من حديد كل صوت يقول لا!
    بات معلوما ان انقلاب عبد الناصر كما تلميذه القذافي كان برعاية امريكا!

    تاريخ اليسار في العالم مليء ب"الدماء" !!!

  • amaghrabi
    السبت 4 يناير 2020 - 19:54

    مع الأسف الشديد جل المعلقين الذين يعادون الحداثة والعلمانيين واليساريين ووو لا يفرقون بين الحداثة وبين المستبدين من الحكام الذين مروا على الدول العربية والإسلامية منذ عصر الخلفاء الى عصرنا الحاضر,حكام المسلمين ماضين وحاضرين مستبدون ليسوا لا حداثيين ولا مسلمين ,الفرق شاسع بين مثقف حداثي يدعو الى التفتح والحرية والقضاء على الاستبداد كيفما كان صاحبه إسلامي او علماني.نحن مع المثقفين الملتزمين الذين يحملون هم الامة والذين يقولون الحق في الحكام سواء كانوا يساريين او إسلاميين.وبالمناسبة فالغرب الحداثي ليس ضد الدين,ولو كان يريد ان يقضي على الدين ما بنى كنائس لها قيمة مادية بالملايين الورو وجعلها تخدم المتدينين المسيحيين,وانما ما قام به الغرب جعل "الدين لله والوطن للجميع"والحداثيون كذلك في البلدان الإسلامية لا يريدون القضاء على الدين الإسلامي لان ذلك غير ممكن ابدا وهو متجذر في النفوس والعروق والدماء ةالعقول والقلوب,لماذا يخاف الإسلاميون من الحداثيين الذين يريدون العيش في سلم وسلام مع المعتقدين.الاسلاميون هم من يحاربون الحريات الفردية والحداثة والفلسفات الاجتماعية والاجتهاد في وضع القوانين العص

  • amaghrabi
    السبت 4 يناير 2020 - 20:54

    بعض الاخوة يفتخرون بالمسلمين الذين يساعدون الفقراء والمحتاجين ويبنون المساجد ووو ,أقول لهم هذه هي مهمة المسلمين هي الاعمال الخيرية وتاسيس جمعيات مدنية لمساعدة المحتاجين والكنائس اليوم تقوم بنفس الأدوار ولها صيت عالمي بمساعدة فقراء العالم وحتى في الدول الغربية توزع مساعدات غذائية وطبية على المحتاجين,هذا هو الدور الذي نريده من مجتمعنا الإسلامي ولكن يجب ان لا يستغل من طرف سماسرة الانتخابات ويوزعون بعض الاضاحي والقفات من اجل كسب أصواتهم,هذا ما يجب ان يحارب.العمل الخيري شيئ والعمل السياسي شيئ اخر.نحن ندعو فصل الدين عن السياسة لهذا السبب.المنافقون يستغلون الاعمال الخيرية من اجل اهداف سياسية ومع الأسف هناك حتى من يسرق المساعدات .يجب تقنين الجمعيات المدنية التي تعمل في هذا الشأن ومراقبتها ومحلسبتها لان البعض المنافقين وما اكثرهم يسرقون كثيرا من المساعدات .فصل الدين عن الدولة وتوزيع المهام شيئ ضروري في عصرنا واسلامنا باق الى ان يرث الله الأرض ومن عليها فلا خوف على الإسلامي التعبدي لانه رباط مقدس بين العبد وربه

  • المهدي
    السبت 4 يناير 2020 - 21:56

    Maghrabi تعليق 11 أشاطرك الرأي وأضيف : لو كان العمل الخيري وحده يعطي الحق لتصَدُّرِ المشهد السياسي لكان l'abbé Pierre مؤسس مؤسسة emaüs الشهيرة التي تعتبر منارة للعمل الإنساني الخالص وسلسلة المطاعم المتفرعة عنها les restos du cœur وما تقدمه من طعام ومأوى واستحمام وخدمات لعشرات الآلاف المشردين أياً كان جنسهم او دينهم أو لونهم .. لكان الأجدر بأن يكون رئيساً لفرنسا مدى الحياة ولكانت كذلك تيريزا المشهورة بلقب الأم تيريزا التي نذرت حياتها لخدمة فقراء أرياف الهند وإطعامهم والسهر على علاج مرضاهم وهي تعانق المصابين بمرض الجذام الذي ينفر منه أي مخلوق .. هؤلاء لا يوظفون العمل الإنساني ظاهرياً لمآرب سياسية رخيصة كما يفعل من يمولون الأعراس والجنائز وعينهم على أصوات الناخبين فقط ..
    طلع علينا خبر بالأمس مفاده أن ثرياً سويسرياً ترك حياة الرفاه والرخاء في بلده سويسرا ليعيش وسط فقراء وأيتام الأطلس الصغير بضواحي مراكش حيث منح جزءاً من ثروته بمبلغ 2 مليون أورو أي ما يفوق مليارين من السنتيمات لفائدة الفقراء من الأطفال الأيتام والمتخلى عنهم .. يفعل كل ذلك دون دعاية وبدافع انساني خالص لا يبتغي من ورائه مكسباً سياسياً ولا مادياً وهو الذي ترك ما يزحف نحوه الأخرون إرضاءاً فقط لضميره وحسِّه النبيل والأكيد ان ما قدّمه هذا الغريب لفقراء المغرب لن يبلغه متأسلموا هذا البلد مجتمعين ولو لعشرين سنة ….

  • FOUAD
    السبت 4 يناير 2020 - 22:55

    amaghrabi
    اخي الكريم نحن نفرق بين اليسار و الاستبداد لكن اليسار نفسه لا يستحي من ان يساند الاستبداد الذين ساندوا قبضة العسكر على مصر يساريون مصريون و "مغاربة" حتى ! بل ان منظر انقلابه هو حسنين هيكل صاحب "عبدالناصر" ! ثم ان اليسار بشقه لاشتراكي و الشيوعي يؤمن بشئ اسمه "دكتاتورية" البروليتاريا ! اليسار عنده "جينات" استبدادية و قد قتل باسم ايديولوجيته "ملايين" و ليس الاف في روسيا نفسها ! الذي نظر لدكتاتورية صدام و الاسد هو حزب البعث اليساري!
    و من قراءة الواقع العربي ظهر ان اليسار ينتهي باستمراء الكافيار فيتحول الى "شيوعي سابق" و اما الى مساند بغير قيد او شرط للحكام الذين يقمعون عدوهم الابدي الاسلام "السياسي"
    عرفنا من قراءة التاريخ ان اليسار اذا "تمكن" من رقاب قومنا سامهم سوء العذاب و اذا كان على "الهامش كما هو حاله الان فانه يقوم بالتحريض و "تبركيك ثم التنظير للقمع و الدكتاتورية كما حصل مع بغلي و يحصل مع السيسي ! حصلت انقلابات كثيرة على الشرعية .. اريد كاتبا يساريا وحيدا انبرى للتنديد مجرد تنديد ! من من اغرب ما قرات هذا الاسبوع و في عمود هسبرس يساند الوهابية لسبب هو يعلمه§

  • amahrouch
    السبت 4 يناير 2020 - 22:56

    Amaghrabi et Mahdi,ces islamistes ont repris ce que les Qoraichites nous ont légué sans nettoyage ni revue !Ils nous le mettent tel quel sur l étalage et s efforcent à nous le vendre voire même l exporter vers les pays du monde entier.Ces gens ont Sali toutes les autres idéologies et croyances pour ne ne mettre en relief que le legs des gens morts il y a mille quatre cents ans !Ils nous parlent de franc-maçonnerie(al massounia)sans qu ils sachent qu elle est venue corriger les religions monothéistes que les prédécesseurs avaient manipulées et adaptées à leurs goûts d alors !Ils nous parlent avec mépris et véhémence du sionisme alors qu il est venu sauver un peuple qui n a cessé d errer le long de l Histoire sans pitié ni rahmatane li3alamine.Tous les humains croient en Dieu et nos salafistes se L approprie et en font leur possession exclusive !!Une possession qu ils utilisent pour commettre l omerta et la razzia!Le temps commence à les mettre à nu,eux et leurs illusions qu ils nous v

  • Hassan
    السبت 4 يناير 2020 - 23:59

    سبق لي أن درست في مؤسسة كاتوليكية مديرها راهب ، وكان يلجها أبناء عامة الناس . المدير كنا نلقبه "البطريق" لأنه كان يرتدي لباسا أسودا . نهاية كل سنة دراسية كان ينظم الأبواب المفتوحة حتى يجلب موارد لمؤسسته لم يكن يتسول بل ينظم حفل و يعرض منتوجات التلاميذ و الزوار يستمتعوا بالعروض ويقتنون بعض الأشياء ويتركون غلافا به نقود و منهم من يتكفل بنفقات. الدراسة أو التخييم أو مصروف الجيب لبعض التلاميذ . الحضور كان جله مغاربة مسلمون .

  • Arsad
    الأحد 5 يناير 2020 - 00:04

    الى معلق رقم 11و12

    حاول ان تقرأ التعليق بامعان ليس فيه افتخار ولا سرور حاولت توضيح مسألة التكافل والذي يستغله الاسلاميين وبينت على ان صراعهم مع الحدثيين هو صراع ازلي ولن ينتهي وحاولت ان ابين حسب رأيي الخاص ان هذا الصراع هو صنيعة الانظمة الديكتاتورية وان بعض الحدثيين وقعوا كما وقع الاسلاميين في شباك هذه الانظمة وغيرها والتي تسعى لاطالة الجهل بين الشعوب وخلق فتن لا تنتهي لتبقى هذه الامة تحت السيطرة.

  • عبد العليم الحليم
    الأحد 5 يناير 2020 - 09:47

    المسلمون الأكثر تبرعا لأعمال الخير ببريطانيا

    كشفت دراسة أن المسلمين في بريطانيا أكثر الفئات الدينية تبرعا للأعمال الخيرية، مشيرة إلى أن متوسط تبرع الفرد وصل إلى نحو 400 جنيه إسترليني.

    وأوضح البحث أن متوسط تبرع الفرد بين المسلمين بلغ 371 جنيه إسترليني العام الماضي، بينما حل اليهود في المرتبة الثانية بعد أن وصل متوسط تبرع الفرد إلى 270 جنيها.

    وأضاف أن واحدا من بين 10 يهود تبرع بمبلغ فاق الألف جنيه، بينما تراوحت مبالغ معظم المسلمين المتبرعين بين 300 و500 جنيه، وفق ما ذكر موقع صحيفة "ذا تايمز" البريطانية.

    أما المسيحيون البروتستانت فوصل متوسط تبرع الفرد بينهم إلى 202 جنيهات، أما غير المتدينيين فوصل متوسط تبرع الفرد منهم إلى 116 جنيه إسترليني.

    نشر في
    l 7 يونيو 2015

  • sifao
    الأحد 5 يناير 2020 - 14:25

    fouad
    انت تسأل وتجيب على اسئلتك من دون وعي ، تقول ان اليسار يفتقر الى الوضوح في موقفه من الاسلام وأنه يتلون حسب الحال ، ما يقوله في الاذاعة ليس هو نفسه ما يصرح به على النت او الجلسات الخاصة ، تؤكد في كلامك ان اليسار "يهاجم ويستعدي" الاسلام ،عندما ترتقي بمستوى خطابك وتوظف لغة الفكر النقدي بدل لغة التحريض الفقهي ، وتتحدث عن "نقد الدين" او "الشك في الدين" بدل الهجوم والاستعداء سيعبر اليساري واليميني عن موقفه الصريح والواضح من الدين دون توجس ، كلنا نتذكر عندما قال الياس العمري ان حزب الاصالة والمعاصرة جاء لمواجهة الاسلاميين وتم الركوب على تصريحه لتحريض العامة عليه بادعاء انه قال" جاء ليحارب الاسلام والمسلمين"، مستغلين جهل وامية الاتباع والمتحمسين لنيل الشهادة ،الاسلاميون يريدون الوضوح من اليسار لانهاء وجودهم ، ليس السياسي فقط وانما الفعلي ايضا ، ولدينا دلائل في التاريخ القريب ، عمر بن جلون ، فرج فودة ، مهدي عامل ، حسين مرة ، بالاضافة الى القدماء ، ابن سينا ابن رشد ، الفارابي …وكل الذين ذهبوا ضحية التصريح او التلميح الى مواقفهم من الدين

  • عبد العليم الحليم
    الأحد 5 يناير 2020 - 20:42

    العلم يُصدق القرآن

    قال الله تعالى:{ حتّى إذا أتوا على واد النّمل قالت نملةٌ ياأيّها النّمل ادخلوا مساكنكم لَا يَحْطِمَنّكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون}
    نشرت صحيفة التايمز البريطانية مقالا سنة 2009 تحت عنوان(التلال حية بأصوات النمل وهو يتحدث مع بعضه البعض)
    المقال تحدث عن اكتشافات علمية جديدة عن خاصية لتخاطب وتبادل الحديث في مملكة النمل..وذكر المقال أن الاكتشافات الحديثة قد بينت أن لغة التخاطب عند النمل متطورة ومتقدمة على نحو كبير أكبر مما كان يعتقد قبل ذلك

    وقال الله تعالى :" الشمس تجري لمستقر لها"
    لكن الفزيائين وحتى بداية القرن 20 كانوا يقولون تبعا لنظرية كوبرنيكوس ان الشمس ثابتة وانما حركتها ظاهرية ومترتبة عن دوران الارض حول نفسها
    لكن تم اكتشاف ن الشمس لها حركة ذاتية حول مركزالمجرة

    وقال الله تعالى:( يكور الليل على النهار ويكور النهار على الليل)،والتكوير جعل الشيء كالكور،مثل كور العمامة،ومن المعلوم أن الليل والنهار يتعاقبان على الأرض،وهذا يقتضي أن تكون الأرض كروية؛لأنك إذا كورت شيئاً على شيء،وكانت الأرض هي التي يتكور عليها هذا الأمر لزم أن تكون الأرض التي يتكور عليها هذا الشيء كروية

صوت وصورة
صحتك النفسانية | الزواج
الخميس 28 مارس 2024 - 16:00 3

صحتك النفسانية | الزواج

صوت وصورة
نقابة الممرضين تعتصم بالبيضاء
الخميس 28 مارس 2024 - 15:40 1

نقابة الممرضين تعتصم بالبيضاء

صوت وصورة
ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال
الخميس 28 مارس 2024 - 15:00 3

ما لم يحك | البصري وتبذير الأموال

صوت وصورة
الأمطار تنعش الفلاحة
الخميس 28 مارس 2024 - 13:12 3

الأمطار تنعش الفلاحة

صوت وصورة
حاجي ودمج الحضرة بالجاز
الخميس 28 مارس 2024 - 12:03

حاجي ودمج الحضرة بالجاز

صوت وصورة
أجانب يتابعون التراويح بمراكش
الخميس 28 مارس 2024 - 00:30 4

أجانب يتابعون التراويح بمراكش