كُوِّرَتْ، هل حلَّ القَضا والحِسابُ – – مِن هُيولى، لا مِدفعٌ أو شهابٌ
مِجهرِيّ لا عينَ تنظُر لِمسخِ – – مِن ضلالاتِ العلم طرًّا يُهاب
كُمِّمت أفواهٌ فلا صوتَ يعلو – – لا عِناقٌ يا وَيحَ ثَغرٍ لا يُجابُ
مُهلِكٌ في صمتٍ فيا رُعب غولٍ – – كيفَ نَدنو مِن فاتكٍ لا يُصاب؟
كيفَ تَبلونا بعد بَلْوى تمادتْ – – بعدَ أن دَمَّرنا فَحقَّ العِقابُ
ما تَحاشَيْناها بِحارا بِلَوْثٍ – – قدْ غدَتْ مَرمى، اذْ لِكلٍّ نِصابُ
ما تدارَكناها مُروجا تُعانِي – – منْ زَناجِير كُلُّها أنيابُ
كمْ غَصبْنا مِن غابِنا كم قتلْنا – – من وُحوشٍ عَسْفا ولَهْوًا يُعابُ
وانتَشيْنا بالحَربِ بَرًّا وبَحْرا – – لا نَرى بَأسًا، ذا زمانٌ عُجابُ
ما سُقينا سٌمًّا ولا اصْطَليْنا – – مِن جراثِيم لوْ تآخت قلوبٌ
لو تفادَينا في العلومِ الدَّمارَ – – لوْ بَذرْنا بَذْرا لِسلمٍ يُثابُ
كمْ عَلوْنا حتى تَناءت نجومٌ – – عن مَراقِينا ،يا لَنا كَمْ نُرابُ
ثمَّ فاخَرنا إذ سَحَقْنا شُعوبا – – مِن ضِعافٍ، كالظَّبْيِ تَنْهَشُه الذئابُ
ها تُوَيجٌ يَفْتك بنا لا يُفاضِل – – بينَ انْسٍ، إذ لِكُلٍّ رُضابُ
يا بَني أرْض كُلُّنا مِن هُيولَى – – هلْ سَننْسى أحقادَنا إذْ نُصابُ؟
هل سنُجْلي أوزارَنا إذْ غَدوْنا – – صيدَ تيجانٍ قد غَشاها لُعابُ؟
فَلنقِف تَبْجيلاً لصِين تَأذَّتْ – – فانْبَرى فُرسانٌ لها، حَواجِيبُ
ضِد أشبَاحٍ حِصنُها سَرادِيبُ للنِّزالِ المُستَغْرَبِ المُستحيلِ
وما الحرب إلا ما علمتم (العراق) في نسختها الصينة الحديثة بقلم أستاذنا الطيب
تحياتي
كسبنا العلم فكسبنا الجهل
ما للحياة علة لولى فساد من زينت بهم
صار الجمال مخيفا بعد ان استأسد الوحش
صار الانس ارقاما تعد من تحت الصفر
اسقام تواسي اسقام والموت يشيع جنازة
كل ماكسبناه علينا تدور دوائره
زيف نحسبه انتصار ومنه يأتنا البلاء
مالعلم الا كالجهل او اليه يقود
من بالجشع قام عوده يضل للعلم جاهلا
ولوكسب به مالم يعلم فعلم انه ليس الا مكسبا
تداره افعاله وبه تغدرو حتى اذا ما فرح اصابه القرح
تصويب:
وقع تقديم وتأخير في البيت الأخير،والصواب:
للنزال المستغرب المستحيل–ضد أشباح حصنها سراديب
تحياتي لكل القراء الأعزاء