الديمقراطية استوعبت السلفيين، فهل يستوعبونها ؟!

الديمقراطية استوعبت السلفيين، فهل يستوعبونها ؟!
السبت 28 يناير 2012 - 02:47

1) اتسع صدر الديمقراطية لجميع شرائح المجتمع، على اختلاف ألوانهم وأعراقهم وأجناسهم وجنسياتهم وأديانهم، وانتماءاتهم السياسية والنقابية والجمعوية ، اتسع صدرها لأبنائها ولخصومها، واستغلّ سذاجتها وعفويتها أرباب المصالح ولوبيات الفساد،ومصّاصو دماء المستضعفين، والشركات العابرة للقارات، والمؤسسات الإعلامية العملاقة التي تتحكم في صياغة العقول وتصنع الرأي العام، فتنقل الأغلبية من مساندة هذه الجهة إلى مساندة تلك، بحسب هوى مراكز النفوذ العالمية المتحالفة مع رؤوس الأموال التي يتحكم فيها صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، في سياق عولمة متوحشة لا ترحم صغيرا ولا توقر كبيرا.

2) استطاعت الأزمة العالمية التي ضربت العالم الرأسمالي اليوم، والتي ستنعكس تداعياتها على باقي دول المعمور، أن تحدّ من غلواء هذا المارد المدمّر للقيم والثقافات والأديان باسم الحداثة وما بعد الحداثة، فتنفست الصعداء الشعوب العربية التي جثم على صدرها حكام طغاة مستبدون مسندون من نظام إمبريالي متغوّل، كانوا حرّاسا لمصالحه، وخرجت هذه الشعوب تعزف “سمفونية التغيير”، بعد أن ظنّ المارد أنه كتم أنفاسها، خرجت غاضبة مزمجرة تتحدى بصدورها العارية العصا والبندقية، والدبابة والطائرة، خرجت المرأة والرجل، والشاب والكهل، والطفل والشيخ،المسلم والمسيحي.. يرفعون شعار “الشعب يريد…”، وشعار “إرحل”.. فسقط المارد !!

3) وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ يقول : ( أمتي كالغيث، لا يُدرى أوّله خير أم آخره ) حسّنه الشيخ الألباني، وروي عنه صلى الله عليه وسلم : (إذا رأيت أمتي تهاب أن تقول للظالم يا ظالم فقد تودّع منهم) رواه الحاكم في المستدرك.

وقال أيضا : “كلا ،والله لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر، ولتأخذن على يدي الظالم ولتأطرنه على الحق أطراً، أو لتقصرنه على الحق قصرا، أو ليضربن الله بقلوب بعضكم على بعض، ثم ليلعننكم كما لعنهم (أي كما لعن بني إسرائيل )”.( حسّنه ابن حجر في المقدمة).

4) بعد انتهاء ملحمة “إسقاط الاستبداد”، لم يجد الفرقاء ـ الذين تناسوا صراعاتهم إلى حين ـ أمامهم، إلا الديمقراطية لتصريف خلافاتهم واختلافاتهم، وتنزيل رؤِاهم، واعتماد مرجعياتهم المتناقضة أحيانا، فقد وجدوا أنفسهم بين خارج من المسجد وآخر من الحانة، بين من يريد تطبيق الشريعة الإسلامية اليوم قبل غد، و من يرى حكم الإعدام وقطع يد السارق وجلد الزاني همجية لا تقرها شريعة حقوق الإنسان، بين من يرى البيت مكان المرأة الطبيعي راعية لزوجها وأسرتها، و من يرى المرأة رفيقة الرجل في الكدح اليومي تزرع الأرض وتسوق الطائرة وتدرّس في الجامعة، بين من يرى المرجعية العليا للقرآن والسنّة ومن يرى المرجعية العليا للمواثيق الدولية والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، بين من يرى الحداثة تتسع لحقوق الشواذ والأمهات العازبات والعاملات في سوق الجنس والإبداع الذي يستهزأ بالله وملائكته وكتبه ورسله، ومن يحكم على هذا كله بأنه فسق وفجور وخروج عن شرع الله وفطرته التي فطر الناس عليها.

لم يجد هؤلاء جميعا أمامهم لتصريف اختلافاتهم وتناقضاتهم إلا الديمقراطية والاحتكام إلى صناديق الاقتراع،وإن كانت نتائجها لا ترضي غالبا الجميع، أمّا الذين لم يحسموا بعد كيفية التداول على السلطة، فلا زالوا يمسكون ببنادقهم التي غنموها بعد نجاح الثورة، وقد يوجهونها إلى صدور بعضهم البعض كما فعلوا في أفغانستان يوم طردوا الروس، وحرروا البلاد والعباد!! لكنهم عجزوا عن التحرر من دواتهم، والتحاكم إلى إرادة الناخبين، فكانت الكارثة التي يعرفها الجميع.

5) هذا هو سرّ الجاذبية التي تحظى بها الديمقراطية، فهي تحدّ من شرور الاستبداد، وتقدم بديلا عن النزاع الدموي حول السلطة، وتعطي لكل فرد الحق في أن يسائل القائمين على أموره، و يساهم في بناء مستقبله، ليس فقط فيما يتعلق بمستقبل دنياه كما يتوهّم من يدعون إلى فصل الدين عن الحياة، لكن أيضا فيما يتعلق بمستقبل آخرته، ذلك أن الإنسان مسؤول أمام بارئه عن إسهامه في تحسين ظروف أداء واجباته الدينية والدنيوية، فإذا كان التعليم والإعلام والثقافة والاقتصاد كلها تتداخل في تشكيل الوعي الديني إيجابا وسلبا، فإن من مقتضى قوله تعالى : ( يأيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة ) أن يساهم من يؤمن بهذه العقيدة، في اختيار أفضل من يجعل تلك الأدوات في خدمة دينه ودنياه، وأن ينتفض في وجه من يزورون إرادته.

6) حمل الربيع العربي الإسلاميين إلى الحكم، وحظي السلفيون بثقة شريحة واسعة من الشعب المصري، وهي ثقة سيحظون بها في أي بلد إسلامي يتقدمون فيه للانتخابات،لأن السلفيين اشتغلوا على المجتمع عبر العديد من الجمعيات والقنوات الفضائية بخطاب بسيط يعتمد على استحضار نصوص القرآن والسنّة والسيرة النبوية،لكنهم لم يتعاطوا الشأن السياسي إلا مع مجيء الربيع العربي، لأنهم اعتبروا ” من السياسة ترك السياسة”، بل إنهم قدموا اجتهادات فقهية تخلط بين التحزب السياسي، وهو شرط في أي عملية ديمقراطية سليمة، وبين التحزب البدعي الذي مقتته الشريعة، واعتبروا القوانين التي تصدر عن المجالس التشريعية المنتخبة مزاحمة للتشريعات الربانية،ومن تمّ حكموا على الديمقراطية بأنها كفرٌ بواح، وقدموا اجتهادات متعسفة في قضايا المرأة والحريات،ودعوا إلى طاعة أولياء الأمور طاعة عمياء،وكلها عقبات وخنادق وضعها شيوخهم في طريق اندماجهم في العمل السياسي،فلما تبين لبعضهم أن هناك ظلم وجور واستنزاف لثروات شعوبهم، اختاروا الخروج المسلح وتكفير الحكام، وقتال اليهود والنصارى، وإعلان الحرب على الشرق والغرب والجن والإنس!!

7) الذي يظن أن الحل يكمن في إبعاد السلفيين عن المعترك السياسي وتكديسهم في السجون والمعتقلات يخطئ خطا فادحا، وقد كتبت منذ سنوات أن تليين المقولات الإطلاقية التي يتميّز بها الخطاب السلفي، وهو يتناول أمور السياسة وقضايا المجتمع، يمر قطعا من خلال إدماجهم في العمل السياسي اليومي بشكل متدرج، شريطة أن يفصلوا بين ما هو دعوي وما هو سياسي ( دون الوقوع في التشدد العلماني)، وهو خلط نراه اليوم على العديد من القنوات الفضائية بعد نجاح الثورات العربية، فأنا أعتقد أن للدعوة مفرداتها وأدواتها، وللسياسة مفرداتها وأدواتها، ولكل فضاء منهما سقفه ومرجعياته الفكرية، والسلفيون مدعوون اليوم إلى مراجعات جذرية للعديد من الاجتهادات التي كانوا يعمّمونها على الحقل السياسي، وعلى رأسها ما يتعلق بقضايا الديمقراطية والأحزاب السياسية والمرأة وحقوق الإنسان والمواطنة وحقوق الأقليات والحريات العامة والفردية، ولا بأس عليهم أن يتريثوا قبل الإقدام على أي خطوة عملية في هذا الباب إلا بعد التأصيل لها من القرآن والسنة والتراث الفقهي، لأنهم روّضوا أتباعهم على ضرورة البحث عن الدليل من النصوص.

8) لقد تابعت المراجعات الجريئة للشيخ الفزازي، وهو يقوم بمصالحة مع الديمقراطية كما يفهمها الناس، لا الأصول التي تقوم عليها،ومجمل ما استدل به على ضرورة هذه المصالحة: الواقع الذي لا يرتفع، والذي يعرف تطورا متسارعا،وقوانينه التي تجري على السلفيين كما تجري على غيرهم، والموازنة بين المصالح والمفاسد، ودستور البلاد الذي ينص على إسلامية الدولة، ونزاهة الانتخابات النسبية، وإفلاس البرامج السياسية غير الإسلامية، وفطرة الشعوب التي مازالت على دين الإسلام وهديه، والتي لن تصوّت إلا للإسلاميين كلما أتيحت لها الفرصة لذلك، لكن الشيخ الفزازي يعلم قبل غيره أن هذه الاستدلالات العقلية والواقعية لن تجدي في إقناع العقل السلفي المبني على النصوصية الصارمة.

9) لا مناص إذن من تعميق هذه المراجعات والتأصيل لها، وعقد مصالحة حقيقية مع الديمقراطية المفترى عليها، والاستعانة بما أنتجته الأدبيات “الإخوانية” في هذا المجال، خصوصا منها كتابات الشيخ محمد الغزالي والشيخ يوسف القرضاوي والشيخ راشد الغنوشي والدكتور أحمد الريسوني والدكتور سليم العوا وغيرهم من رواد المدرسة الوسطية، أمّا الاستعجال بالانخراط في التدبير السياسي اليومي ـ كما فعل حزب النور السلفي في مصرـ قبل هذه العملية التأصيلية، فربما يكون عائده مكلفا على السلفيين وعلى غيرهم،وربما تقع حوادث في الطريق لأن العجلة من الشيطان، لكن الانسياب اللطيف والمتدرّج إلى الواقع المعقد والمشاركة الرمزية أو الانخراط في بعض الأحزاب القائمة، مفيد جداً للتيار السلفي على تنوّعه واختلاف مدارسه،والله أعلم.

*عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية

‫تعليقات الزوار

17
  • أموي
    السبت 28 يناير 2012 - 05:58

    يا أخي الكريم، السلفيون منهجهم و احد و معروف و هو اتباع الكتاب و السنة و فهمه على فهم سلف الأمة فقد قال النبي ـصلى الله عليه وسلم ـ :«خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ثم يأتي من بعد ذلك أناس يشهدون ولا يستشهدون، ويخونون ولا يؤتمنون، ويكون فيهم الكذب». وغير صحيح ان تقول بأنهم يطيعون الحكام طاعة عمياء فقد ورد هذا الحديث في صحيح البخاري في باب السمع و الطاعة للامام مالم يأمر بمعصية:حدثنا مسدد حدثنا يحيى بن سعيد عن عبيد الله حدثني نافع عن عبد الله رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال" السمع والطاعة على المرء المسلم فيما أحب وكره ما لم يؤمر بمعصية فإذا أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة" و للسلفين شروح تفصيلية في هذا الموضوع و تجدها في كتبهم و أيضا ليس صحيح انهم ضد المرأة بل يريدونها فقط ان ترتدي الحجاب عملا بالأحاديث الشريفة. أخيرا، أسف على الاطالة و اسال الله ان يوفقني و اياك لكل خير.

  • فهد الخشاب
    السبت 28 يناير 2012 - 10:05

    عن أي ديمقراطية تتحدث؟ديمقراطية المغرب لم تشملكم حتى أنتم في حزب العدالة والتنمية،بل جعلتكم ديكورا لتزيين واجهتها القبيحة،وأنتم فرحون بلعب دور الكومبارس،في مسرحية ممجوجة،يسبح مايسترو الحزب ويمجد،بسبب وبغير سبب،رمز الإستبداد في البلاد،ليستظل بظلها حينfahd123654 يفشل،استحي،واخجل،مما أنتم فيه،والأيام القادمة كفيلة ببيان الحقيقة.

  • سلفي مفربي
    السبت 28 يناير 2012 - 10:23

    ومن تمّ حكموا على الديمقراطية بأنها كفرٌ بواح، وقدموا اجتهادات متعسفة في قضايا المرأة والحريات،ودعوا إلى طاعة أولياء الأمور طاعة عمياء،وكلها عقبات وخنادق وضعها شيوخهم في طريق اندماجهم في العمل السياسي،فلما تبين لبعضهم أن هناك ظلم وجور واستنزاف لثروات شعوبهم، اختاروا الخروج المسلح وتكفير الحكام، وقتال اليهود والنصارى، وإعلان الحرب على الشرق والغرب والجن والإنس!!
    للأسف هذا كله كلام مرسل يا أخي الفاضل

  • الإنسانية
    السبت 28 يناير 2012 - 11:55

    Le monde arabo-amazigho-musulman change. En acceptant désormais le jeu démocratique de l'alternance, il s'intègre petit à petit dans ce monde d'aujourd'hui. J'ai toujours dit que l'Occident est un modèle de gouvernance à suivre par tous les barbares de ce monde, s'ils veulent vraiment cesser d'être barbares. Si, après la défaite des russes, l'Afganistan avait suivi ce modèle de gouvernance, basé sur l'arbitrage pacifique des urnes électorales, on n'aurait pas tout ce désastre et toutes ces guerres entre les frères afghans. Les islamistes radicaux ont longtemps lutter contre le modèle occidental, non par AMOUR à l'Islam, mais par HAINE envers tout ce qui est occident. Résultat : ils sont rentrés en guerre contre nos dictateurs. Et c'est le peuple qui en a pays les frais par le fait de retarder la roue de son développement

  • متعولم والحمد لله
    السبت 28 يناير 2012 - 12:52

    بعد انتهاء ملحمة "إسقاط الاستبداد"

    لا… الإستبداد لم يسقط بعد…

    الإستبداد الديني لزال قائما.

    وفتيل الثورة لزال مشتعلا… إنها استراحة محارب حتى نرى هؤلاء الملتحون مادا سيفعلون اتجاه الظلم الدي تعاني منه الأم العازبة والمطلقة والمرأة بصفة عامة.

    نحن ننتظر كيف سيتعاملون مع حرية الفكر، وهل سيفتحون أبواب التلفزة المغلقة أمام الإختلافات المدهبية وأمام المفكرين المختصين في رصد التناقض الكامن في نصوص الدين وهو تناقض تعايش معه المسلم مند ألاف السنين … //

    بعد الإستبداد العسكري، الإستبداد الديني، وبعدهما العلمانية إن شاء الله ؛ هده هي سنة الحياة، نحن نعشيش في سيرورة تاريخية على خطى الغرب كرهنا أم أبينا// وما مشاركة السلفيين في الإتخابات إلا خطوة تصب في اتجاه الحداثة الغربية التي تحتضن جميع أطياف المجتمع (بمن فيها بمن يدعو إلى تكفيرها داخل عقردارها) وليس حداثة مبارك وبنعلي التي ألغت جميع أطياف المجتمع

  • عبد
    السبت 28 يناير 2012 - 22:46

    السلام عليكم و رحمة الله
    مقال لم يَخلُ من بعض الخَلط الذي لا يًسَلَّم لكاتبه، فلعلّه يعيد فيه النظر فيميّز بين المختلفات و يُدقِّق العبارات ليكون أقرب إلى الإنصاف.
    وفّقنا الله و إيّاه لما يحبّه و يرضاه
    و السلام عليكم و رحمة الله

  • عمر مغفور
    السبت 28 يناير 2012 - 22:52

    ان الاجتهادات البشرية من قديم الزمان لا تخلو من خير كما لا تخلو من شر وسواء كانت من مؤمنين او غيرهم.وهنا لا اريد ان اناقش الديمقراطية لانها كذالك حلت الكثير من مطالب الشعوب وفي نغس الوقت ساهمت في طمس حقوق ومطالب الكثير من الاقليات.وخلاصة القول في الديمقراطية و هو ما وصل اليه العالم اليوم من فشل ذريع في التسيير والتدبيرللشان العام اما الاخلاق فلا يجوز الكلام فيه الا بمقدار.والذي اريد ان اذكر به وخاصة الامة الاسلامية اننا نعيش الانقلاب على دين الله الذي جاء به سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم كما جاء في الاية الكريمة_وما محمد الا رسول قد من قبله الرسل افئن مات او قتل انقلبتم على اعقابكم….._ولماذا اذكر بهذه الاية لان الله سبحانه من اول يوم اهبطا فيه ابونا ادم وامنا حواء عليهما السلام والله سبحانه وتعالى يشرع للبشرية ما فيه خيرها وترك مجالا واسعا للبشرية ان تجتهد بشتى النظريات والتوجهات وفي كل عصر ومصر ولكن الانسان غفل عن التعاليم الالاهية وانساق مع الهوى والشهوات والشيطان واختلط الحابل بالنابل وظهرت علينا كهكذا تفاسير وبدا في كل يوم تطلع فيه ديقراطية هذه غربية و هذه شرقية ووو..

  • السلفية حق
    الأحد 29 يناير 2012 - 01:08

    لا يمكن الحديث عن ديموقراطية لا تتأسس على أسس الشريعة أسس الشريعة التي تتنكر لها الديمقراطية الغربية لاتي تلزم كل الديمقراطيين بالاعتراف بحقوق الشواذ والسحاقيات والملاحدة إل آخره من الالشطحات والنزعات الكفرية والإباحية إذا كنا نعي قليلا مخططات الغرب التي يستحي الآن من أن يسميها باسمها يجب أن يكون هناك كتابة الأساسيات والثوابت التي لا يمكن للبلد المسلم أن تنحرف عنها أما إذا تم هذا فأنذاك ما تبقى يكون بالتدرج والله أعلم

  • محمد المهدي
    الأحد 29 يناير 2012 - 08:09

    هذا المقال بمثل التوجه الجديد الذي أخذه حزب العدالة والتنمية في التعامل مع السلفية، وهوموقف معقول. الدافع إليه هو أنهم حليف مخيف، سيضطر الحزب إلى اخسارته إن لم يقم السلفيون بتليين مواقفهم وخطابهم، وهذا أمر بعيد، ذلك أن السلفيين تنظيم عالمي مثله من الإخوان المسلمين يتلقى رسائله صباح مساء من شيوخ يعيشون خارج التاريخ، سمعت أحدهم بالأمس، يعتبر ناطقا باسمهن في مصر (عبد المنعم شحاته) يصر على تحريم الموسيقى والغناء والفن عامة، ويكفر نجيب محفوظ،..الخ
    والقول بأن تكديسهم في السجن ليس حلا، وقد ردده ابن كيران ايضا في دافوس، كلام غامض! فلا أحد كدسهم ولا أحد دعا إلى تكديسهم قبل أن يبادروا هم شيوخا ومريدين إلى قتل الأبرياء وتهديد سلامة المجتمع. من الحق الدعوة إلى أن تكون المحاكمات عادلة، أما الذهاب مباشرة إلى ترك المجرمين بدون عقاب فأمر خطير، ولا يمكن أن ينطلي على الديموقراطيين، فلا خلاف بينه وبين تشفع شيوخ من الأقاليم الجنوبية لعماء البوليزاريوا الذي ذبحوا رجال الأمن والمواطنين الأبرياء.
    وقد أثبت السجن جدواه في إرجاع المتنطعين إلى جزء من عقولهم، فقاموا بما يسمونه مراجعات تقية أو اقتناعا الله أعلم

  • مغربية
    الأحد 29 يناير 2012 - 14:16

    شكرا لك على المقال نتمنى من السلفيين أن يعيدوا النظر في مجموعة من الأمورأبرزها ما ذكرته في مقالك حتى يتمكنوا من التواصل مع شريحة واسعة من الشعوب المسلمة فنحن نحترم حبهم للدين لكننا لا نتفق معهم في طريقة تفكيرهم المنغلقة جدا والاقصاءيةجدا.

  • محمدين
    الأحد 29 يناير 2012 - 15:26

    و هل عندكم من الجرأة يا أهل العدالة و التنمية أن تقولوا للظالم يا ظالم؟ محاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااالل

  • سليم
    الأحد 29 يناير 2012 - 17:36

    الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،

    ان الاسلام كتلة واحدة واي تخلي عن شريعتة مهما صغرت قهو تخلي عن الدين كلة فليس من المعقول تحليل ماحرم اللة كأن تمنع شرب الخمر وتقول بانة حلال, وليس من المعقول ان تغير كلمة الربا الى فائدة وتقول ان الفائدة حلال والربا حرام ومن حيث التطبيق قهي واحد ,كما ان الكتاب الكريم يقول الكافرون , الفاسقون وتريدني ان لا انطقها ,فقبل ان تقول انك سلفي ومتبع لنهج السلف عليك ان تتمعن قول النبي الكريم صلوات اللة علية (: أَيّ النَّاس خَيْر ؟ قَالَ : الْقَرْن الَّذِي أَنَا فِيهِ . ثُمَّ الثَّانِي . ثُمَّ الثَّالِث ) وقال تعالى( فَاتَّبِعُوا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ) (95) ال عمران

  • عبدالله عمرو
    الإثنين 30 يناير 2012 - 02:13

    بعد ان أَلْهَتكُم السياسة و الرياسة عن الدين و الشريعة ،ترومون غيركم ان

    يسلك مسلككم في تعطيل الشرع ، وتأويل نصوصه على مقتضى هواكم الحزبي

    و ديمقراطيتكم الواهية ، و حججكم الداحضة : فلا لمرجعيتكم الاسلامية

    "المزعومة" نصرتم ، و لا بالتزاماتكم وفيتم…

    وإنَّ نظرة خاطفة الى خطابكم السياسي و برنامجكم الحكومي تكشف عن

    البون الشاسع بين شعار " الحزب الاسلامي" و حقيقة "الحزب السياسي

    المصلحي" ، فكأن بِتقاعسكم عن تفعيل مقتضيات الشريعة الإسلامية ستُحققون للمغاربة بديمقراطيتكم حقهم في الكرامة والصحة و التعليم والشغل والسكن و العدل والمال…

    فاذا كان حزبكم " الاسلامي " استوعبته الديمقراطية و لم يستطع أسلمتها،

    فلا تكرهوا غيركم من السلفيين و سواهم من المسلمبن على سلوك سبيلكم ،

    حتى اذا فشلتم وذهبت رياستكم ، فلا تحملونهم وزر سلوككم ، لانه سيقال حينئذ إن المشروع الاسلامي قد فشل . وهيهات

    فلكل حزب شأن يعنيه …

  • صاحب مبدأ
    الإثنين 30 يناير 2012 - 04:08

    للأسف هناك خلط كبير في المفاهيم و دائما تعميمات والتصدير ب -ال-
    اختيار نخبة لا علاقة لها بالسلفية والسلف الصالح كما هو المفهوم الصحيح يبعدك ايها الكاتب وغيرك عن الجادة اللغوية والاصطلاحية لهذه المفاهيم ..
    فالديموقراطية التي تدندنون حولها لم ولن تستوعب يوما العقل السلفي الواعي -ليست سلفية المتحزبين والاخوان والتبليغ واذنابهم …-
    لابد من التحقيق والتدقيق في القول والعمل وليس الهرطقة الكلامية وتلفيق الاحكام .. فالمشكلة والازمة محصورة بين ''سوء فهم '' '' و''سوء قصد" عند الجدليين والكاتبين ..
    واقول اخيرا : ''فكما أساء كثير من انتسب الى الاسلام اليه ..فقد أساء وأساء الى السلف الصالح كثير من المنتسبين .. '' فيا طالب الحقيفة اسال المولى يبصرك وجد في طلب الحق تجده بحول الله .. قبل ' الان حصحص الحق'

    وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون ..''

  • Soussia
    الإثنين 30 يناير 2012 - 13:26

    Rira bien qui rira M. CHOUKAIRI

  • سلفي
    الإثنين 30 يناير 2012 - 17:59

    نفترض جدلا ان الديموقراطية استوعبتنا,مادمت قد جزمت لنا بذلك. ربما لانها فهمتنا اكثر مما فهمناها نحن السلفيين -ممكن- .ويبقى السؤال هل سنستوعبها بعد ان نرضى بها ؟ثم بالله عليك مالديمقراطية التي تدعونا اليها ,فالديموقراطية لفظ حمال يستعمله الجميع حسب الاهواء والرغبات!!فجميع الدول الغربية ديمقراطية !!لكن اذا تعلق الامر باختيار الشعب لمسالة كالنقاب مثلا -وهذه من الديمقراطية- قالوا بان ذلك مخالف للديمقراطية!! واذا تجردت النساء من لباسهن فذلك شانهن؟ وهذه هي الديمقراطية. والامثلة اكبر من ان تحصر ,لكن صاحبنا المنتشي بفوز حزبه في الديمقراطية على النمط المغربي .سيدرك في الايام المقبلة انه اصبح كالتي نقضت غزلها من بعد قوة انكاتا.!! نحن لانريد اسلاما مرقعا برقع الغرب ,والذين صوتوا عليكم -في نظري-لاسلامكم الذي يظهر من خلال شعاركم لا لدمقراطيتكم.ومتى ابتغيتم الخير في غيره اذلكم الله . انشرو الاسلام لا الديموقراطية .حاربوا الخمارات والخمور بدل ان تكتفوا بابعاده عن موائدكم (كما قال رئيسك) !!وظفوا كل طاقاتكم لاسترجاع اموال الامة ,ولا تصافحوا يدا ملوثة بالفساد ,وووو هذه هي مطالب الامة ؟ لاكثرة الكلام

  • chaoui
    الإثنين 30 يناير 2012 - 22:10

    ح
    حينما ارى شاحنات ترمي الازبال في حيي واقول عادي من انا حينما ارى فتيات يعيلن اسر واقول عادي من انا حينما انتمي الى حزب خانز واقول عادي من انا حينما ادخل الى مستشفى……………..

صوت وصورة
احتفاء برابحة الحيمر في طنجة
الجمعة 29 مارس 2024 - 10:03

احتفاء برابحة الحيمر في طنجة

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 3

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 2

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 4

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب