الوباء، الطائفية والاخلاق

الوباء، الطائفية والاخلاق
الأحد 29 مارس 2020 - 14:20

ما نشر على مواقع التواصل الاجتماعي من شماتة أحد الإسلاميين في المناضل الحقوقي والمحامي السيد الحبيب حاجي والسيدة زوجته بسبب إصابتهما بفيروس كورونا، وتمنيه أن يصيب الفيروس السيد محمد الهيني المحامي كذلك، يذكرنا بما فعله أربعة من أتباع حزب العدالة والتنمية عندما شمتوا في مقتل السفير الروسي بتركيا من طرف أحد المتطرفين الإسلاميين الذي كان حارسا شخصيا له، حيث نوهوا بالمجرم القاتل وتمنى أحدهم أن يقوم الحارس الشخصي للسيسي بنفس الشيء، أي باغتيال رئيسه كذلك، معبرا عن فرحه وسعادته.

وعلاوة على ما في مثل هذه المواقف المتهورة واللاإنسانية من انحطاط أخلاقي لا غبار عليه، لا يمكن أن تصدر إلا عن روح إجرامية، فإن ما فعله هذا الشخص في سياق يعرف تضامنا وطنيا وتآزرا ضد الوباء الذي يمثل تهديدا للجميع، يكشف عن الوجه الحقيقي للإسلام السياسي، الذي لا يؤمن بالرابطة الوطنية ولا الإنسانية، بل فقط بالرابطة العقدية الدينية، أي الطائفية، يفسر هذا لماذا يدعو الإسلاميون لأنفسهم وللمسلمين فقط، متمنين الهلاك لغيرهم، كما فعل عدد من الدعاة ليس في مساجد الشرق فقط بل وفي كندا والعديد من البلدان الغربية، دون أن ننسى العصيان السلفي في بعض المدن المغربية، والذي عبر بالملموس عن مقدار الاستهتار بالدولة وبالرابطة الوطنية.

وفي الوقت الذي يقول فيه المواطن البسيط إن ذلك لا علاقة له بالدين الإسلامي، نجد المتطرفين يُصرون على استعمال نصوص دينية لشرعنة مواقفهم الطائفية، كمثل الحديث الذي يعتبر الوباء رحمة للمسلمين ورجزا وعذابا لغيرهم.

إن الإسلاميين معلمون ممتازون للكراهية، فهم الوحيدون الذين يستطيعون أن يجعلوا الإبن يكره أباه وأمه، والأب أبناءه وإخوته وأقاربه وأصدقاءه، وهذا شيء عشناه ونعيشه في أوساطنا منذ عقود، وهو أمر مفهوم تماما، إذ أن لعبة السلطة والكراسي تحتاج إلى أكثر الأسلحة قذارة، ولكنهم سيكونون أكثر انسجاما مع أنفسهم عندما يتوقفون عن الحديث عن “القيم” و”الأخلاق”، لأنهم آخر من يمكن أن يفهم دلالات هذه الكلمات النبيلة.

لقد قدمت الصين درسا رائعا للإسلاميين لا أعتقد أنهم قد استوعبوه (وهي الدولة التي لا تقيم أي اعتبار للعقائد الدينية) عندما أهدت للمغرب طائرات محملة بكل أنواع المساعدات لمواجهة الفيروس، بعد أن تخلصت منه في بلدها، لم تفكر الصين في عقيدة المغاربة، ولا في أعراقهم ولا مذاهبهم، بل قدمت لهم ولغيرهم الدعم بوصفهم بشرا يستحقون الحياة.

إنها مرة أخرى مشكلة تربية، وعلينا أن ندرك بأن من أهم دروس الوباء أنه ينبهنا إلى تقصيرنا في التأطير المواطن للمغاربة حتى يفلتوا من براثن التطرف بكل أنواعه، ومن فخاخ الولاءات المُخرّبة، ويدركوا قيمة الانتماء إلى وطن، وإلى دولة وحضارة.

نتمنى الشفاء العاجل للسيد حاجي وزوجته، والصحة والسلامة للسيد الهيني، وكذا للإسلاميين ولجميع المغاربة، ولكل شعوب الأرض، بغض النظر عن ألوانهم وألسنهم وأديانهم وأصولهم وأنسابهم.

‫تعليقات الزوار

21
  • امغار نا ريف
    الأحد 29 مارس 2020 - 15:03

    من مظهر القول كلام السيد احمد عصيد منطقي وانساني يستحق الا شادة والتقدير ويبقى الجوهر تعلوه بعض الاستفهامات التي تبين مكمن الصراع القدبيم الجديد لاخينا الاستاد عصيد مع الجماعات الاسلامية فهو يرد هنا على اولاءك الدين يتمنون الهلاك لاخينا الاستاد حاجي وحرمه وكدلك للبطل الهيني الدي عودنا على مواقفه المدافعة عن الحق والتي كلفته منصبه كقاض نحن لا ننكر على السيد احمد عصيد ما جاء في كلامه من مواقف انسانية ووطنية فالمواطنة لا لون لها ولكن نتساءل الى متى سيضل الصراع الفكري بينه وبين الاسلاميين اتمنى الجواب منه شخصيا حفظ الله الناس اجمعين من الوباء الفتاك امين

  • Hassan
    الأحد 29 مارس 2020 - 15:11

    النبي بعث ليتمم مكارم الأخلاق . أما هؤلاء الذين تحدثت عنهم فهم مصابون بأمراض النفوس . و الجهل أعمى بصيرتهم . شكرا أستاذ .

  • Marocaine
    الأحد 29 مارس 2020 - 15:26

    Merci à monsieur ASSID
    Merci à ceux qui ont contribué à votre éducation : parents, famille, état marocain…
    Marocaine

  • جمال من الشرق
    الأحد 29 مارس 2020 - 15:34

    الموثق و الرسمي أن جميع بيانات الأحزاب "الإسلامية" والعلماء المسلمين في صفحاتهم الرسمية أو الدعاة المشهورين يدعون الله و يبتهلون إليه أن يرفع هذا الوباء عن كل شعوب الأرض وعن الإنسانية جميعا, فمن أين للأستاذ المحترم هذا الاستنتاج الصادم عن المسلمين؟

  • موحند
    الأحد 29 مارس 2020 - 16:05

    "نتمنى الشفاء العاجل للسيد حاجي وزوجته، والصحة والسلامة للسيد الهيني، وكذا للإسلاميين ولجميع المغاربة، ولكل شعوب الأرض، بغض النظر عن ألوانهم وألسنهم وأديانهم وأصولهم وأنسابهم".
    شكرا للاستاذ عصيد. داءما كالعادة تزيل علينا الظلام والبؤس بتعرية الفكر والثقافة والدين والسلوكات التي يتشبث بها الدجالون والمشعوذون وتجار الدين. اذا كان وباء كورونا المجهول يقتل مرة واحدة ولكن وباء الجهل والتطرف يقتل الانسانية كل ثانية.

  • لوسيور
    الأحد 29 مارس 2020 - 16:10

    لماذا لا نشمت من فقيه بمراكش مات بفيروس كرونا رحمه الله والهم ذويه الصبر والسلوان.
    كان عليهم ان يشمتوا من الدجالين والعرافين واصحاب الرقية الشرعية الذين اغلقت دكاكينهم التي لا تشفي من كرونا .
    الشكر كل الشكر لكرونا فلا المسيحيون دفع عنهم الصليب هذا الوباء ولا الزينبيون والفاطميون والحسينيون شفع لهم حبهم لاهل البيت ..والسنيون رغم مناشدتهم المستمرة للسماء فكرونا تزحف ولا ترحم حتى المساجد اغلقت..وكريشنا ولاكشمي وبوذا اصابهم الوجوم ودب الوباء ولم ينفع معه ترياق بول الناقة والحجامة والحبة السوداء ولم ينفع معه شطحات الصوفين ولا لطم الشيعة لصدورهم ولا خروج السنيين للشوارع متضرعين..
    السلاح هو العلم والطب..
    الصابون والكحول وجافيل لم يكن في عهد الرسل والانبياء ولا في عهد بوذا..
    من يسخر من العقل والعقلانيين فليقدم لنا علاجا ناجعا في ديانته ..ليس لكم الا تمائم تعلقونها على نحوركم وحذوة حمار تضعنوها فوق شرفة الباب او حجامة تنقل العدوى
    لقد عرت كرونا تجار الدين على اختلاف مللهم ومعتقداتهم..
    تسخرون يا من يتداوون ببول الناقة ونخامة اوليائهم
    شكرا لمن ينشر النور لمحاربة غربان الدين

  • مغربي مسلم
    الأحد 29 مارس 2020 - 16:16

    إن الرجوع إلى الله والتضرع إليه وحده بأن يرفع الوباء عن بني البشر أين ما وجدوا وأن يرحم ويغفر لكل مؤمن ومسلم قضى نحبه من جراء الأوبئة ويشفي ويحفظ عباده بدون إستثناء وأن يهدي عباده الى سبيل الرشاد ذالك الذي أتى به سيد الانام محمد(ص) لهو رجاء ودعاء كل عاقل فاطن وما اكثرهم. إنما يبقى ربط الوباء بغصب الله من فساد في الأرض يستغفر منه ويتعود من شره وقسوته يبقى من إيمان كل مسلم إستوعب أن ضهور الفساد في الارض هو مما كسبت أيدي الناس. وقد رفعت اوروبا رفع الآذان تقربا لله وتضرعا ولكل وجهة هو موليها. وما نعيشه اليوم من إحتراز سبحان الله فضح تأثير ابسط العادات الدميمة من مصافحة وعناق وإختلاط على سلامة النسل والعافية البشرية فما بال البعض وهو يسير في طريق ذالك ويزيد عليه بحرية الجنس والجسد والتراضي. ونرجو الله أن يرفع عن مجتمعنا المغربي كافة وسائر مجتمعات الأرض الوباء كبشر خلقهم سبحانه.

  • هلم الينا
    الأحد 29 مارس 2020 - 17:01

    ياهذا, الصين هي سبب البلاء, والان تريد ان ترسمها لنا كمنقذ للبشرية بمساعدات تافهة لان الوباء سريع العدوى, ولان المغرب المخزني لم يمنع التنقلات الى الصين كما تايوان في اول الامر. وهل الصين تفعل ذلك لسواد عيونك, اما انها مصالح اقتصادية تريد الحفاظ عليها وتوسيعها, اذن انسانية الصين فلتذهب الى الجحيم.
    ياهذا الحبيب اصبح بوق المخزن للفجر, ولكن ليس كل الاسلاميين على صعيد واحد, حتى الكافر يجب مواساته في محنة مثل هذه, ولن ننسى ماذا فعلت الصين بالايغور, التي لم تتطرق لهم في مقال واحد, ليس كاسلامي او كمسلم او كانساني كما تدعي زورا.

    اخيرا, اعطني مقالا واحد تنتقد فيها السلطة الفعلية منذ ظهور الوباء في الصين? اعطني مقالا واحد تنتقذ فيه المخزن في بناء المستشفيات, انك لاشيء ينفخك فيك الاعلام للبهرجة ولعدم التطرق لانتقاذ المخزن.

    انشري هسبريس

  • zaki
    الأحد 29 مارس 2020 - 17:29

    السلام عليكم
    هل أنتم تحاسبون الإسلام أم تحاسبون سلوكيات المسلم . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لا تظهر الشماتة بأخيك فيرحمه الله ويبتليك" وقال أيضا(ص) (ما من رجل يدعو لأخيه بظهر الغيب بدعوة إلا وكل الله به ملكا كلما دعا دعوة قال الملك الموكل به : آمين ولك مثله) يا أخي الدعاء على اليهود مكروه ومحرم . الملفت أن الدعاء على اليهود والمسيحيين، وخاصة
    في خطبة الجمعة، لا يوجد له أصل شرعي في الإسلام وفق كثير من الفقهاء المسلمين أنفسهم. ويرون تعميم الدعاء على كل مسيحي ويهودي على الأرض نوعا من "الاعتداء في الدعاء " لا يجوز إطلاقا سب أهل دين معين في دعاء غيرهم.. لأن هذا متعارض مع النصوص الدينية. إن الدعاء على اليهود والمسيحيين خطأ فادح وفيه أضرار شديدة جدا وكبيرة بالعقيدة والدين الإسلامي، ويتسبب في طعن الاسلام وتوجيه اللوم للإسلام كما تقولون . حسبي الله ونعم الوكيل . فانتم تتحينون الفرصة للطعن في الدين دون علم أو إنصاف
    نطلب لكم الهداية والرشد

  • المروني
    الأحد 29 مارس 2020 - 17:35

    لقد قدمت الصين درسا رائعا للإسلاميين لا أعتقد أنهم قد استوعبوه (وهي الدولة التي لا تقيم أي اعتبار للعقائد الدينية) … واش هادي الطارة ولاّ الطوناج؟ واعصيد! أعصيد! راه العذاب شديد.

  • مسلم غيور
    الأحد 29 مارس 2020 - 17:47

    أحسن من قال كورونا يجابه بالبحث العلمي و الدعاء فلا انت يا عصيد و امثالك بحتث مع الباحثين ولا أنت دعوت الله مع الداعين

    والعجب اني لا حظت ان العلمانيين كعادتهم يصطادون في لماء العكر و يخرجون خرجات إعلامية تضليلية راكبين على موجة الوباء ليكذبوا على الناس
    فلو أردنا ان نعاملكم بالمثل لتساءلنا مع الناس ما جدوى جمعياتكم الانحلالية في هذه الظرفية ؟

    وما الاضافة التي تقدمها اديولوجيتكم للعالم ؟
    فهاهي معبودتكم اوروبا لاحظنا فيها عقليات اكثر تخلفا في التعامل مع الوباء حيث رفض الكثير منهم التقيد بالحجر الصحي بل خرج بعض رؤساء الاحزاب يهونون مما حدث بل وحتى ترامب في بداية الامر

    وفي التعليقات خرج آخر يكدب ويقول أن المسلمين يقولون في لمساجد اللهم اجعل نساءهم سبايا لنا و دمر بلاد الكفار
    ههه على من تكذب وفي أي مسجد تصلي ؟
    قد تكون سمعت اللهم أعز الاسلام و المسلمين وأذل الشرك و المشركين و أضفت إليها بعض البهارات

  • bouthanout
    الأحد 29 مارس 2020 - 18:13

    الدين يقول ( لا إكراه في الدين ))
    الدين يقول ( جعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا )
    الدين يقول ( ولا تلقوا بأنفسكم الى التهلكة )
    الدين يقول ( انما بعتث لأتمم مكارم الاخلاق ) ………..واللائحة طويلة
    فلماذا بعض الاسلاميين لا يفقهون ولايفهمون ويريدون تنميط المجتمع وفق هواهم ؟؟؟
    ربما الوضع أصبح ملح أكثر من أي وقت مضى لتصحيح مناهج التعليم وإنقاد فلدات أكبادنا من الفكر المتطرف ، لأن المؤمن الحقيقي يتمنى الخير لنفسه ولغيره من البشر

  • HMO3
    الأحد 29 مارس 2020 - 18:46

    الى الملحدين الذين لا يؤمنون بوجود الله لأنهم لا يرونه ما بالكم اليوم تختفون من فيروس لا ترونه

  • العروبية
    الأحد 29 مارس 2020 - 18:48

    الازمة الراهنة يا عصيد أثبتت فشل وانهيار كل ذوي الافكار المفترسة ، سواء اكانت خلفيتها دينية او طائفية او عرقي عنصرية او اجتماعية الخ.
    الازمة الراهنة تتجاوز البعد الاصولي الديني يا عصيد بل تعكس فشلا ذريعا لعولمة تعيسة دمرت البعد الاجتماعي وارتمت في راسمالية مفترسة.
    عصيد قد اتفق معك من حيث شكل سردك لكن ادرك جيدا ان ثمة لاشعورا عرقيا وقبليا وطائفيا بربريا بثمابة قانون موضوعي يحركك، لماذا؟
    ألم تلحظ منذ عقدين من الزمان أن هناك موجة بربرية تستخدم communautarisme والعنصرية والقبلية والعرقية من أجل مواجهة العروبة والعربية والعرب والعروبية ولم نسجل لك موقفا واحدا تجاه هذه الظاهرة او الموجة، بل انخرطت كتابة في جوقة التحامل العرقي والقبلي على العروبة وحضارتها الجامعة والحاضنة؟
    عصيد ذركتك سابقا بأن النقد لا يتوقف عند تيار واحد ، تيار التأويل الرجعي للتراث، بل يجب أن يطرق باب التيار الآخر ، تيار الظلام العرقي.
    وتضامننا المواطناتي والكوني والديمقراطي مع كل مضطهد (بفتح الهاء) أو متحامل عليه

  • عبد ربه
    الأحد 29 مارس 2020 - 19:48

    أستاد هل حتى الآن ما زالت نظرتك للقيم وللأخلاق من غير الوصول إلى العقيدة السمحة لم تتزحزح عن صد الواقع حيث يستحيل على أي مثقف متعلم أن يتجاهل كثرة اللغط والخوض في ما يفسد القيم ويسمم المجتمع والاسرة ذالك الذي أصبح المجتمع يتحاشى فتنته كل من زاويته إلا من لا يرون أن الفيروس من جند الله القوي العزيز اللطيف الخبير وهو بصغر حجمه حتى أنه لا يرى جاء ليكذب به الله المجتمعات والأفراد التي جعلت من العلمانية والعولمة بما تحمل في طياتها من مآسي للخلق تسلب الحياة الانسانية سمو مركزها كمصلحة في الارض لا مفسدة و بانية القيم لا مهدمتها. فهي إذا جنود الله التي لا يعلمها إلا هو اوقفت الحقوقية والعلم وغزو الفضاء إلى أن تسود الوحدانية لله إعتقادا ويكون الاصلاح في الأرض هو الغالب على الفساد فيها.اما الدعاء لكل مصاب بالشفاء وكل ميت مسلم بالرحمة وأن يرفع الله عنا الوباء كبشر فهو من فضل من الله على قلب وضمير كل نقي في إنسانيته وعقله وعقيدته.

  • العروبي
    الأحد 29 مارس 2020 - 19:52

    المجتمع ما بعد الكورونا.
    تحدث مفكرون سابقا عن المابعد في الصناعة والسياسة والحداثة والمواطنة الخ.
    ألم يطرح اي سؤال عن العالم ما بعد الكورونا.
    فهل سيتم المراجعة في العولمة والراسامالية المفترسة؛ فهل سيعاد الاعتبار للبعد الاجتماعي الذي تم تعويضه منذ عهد تاتشر وريغن….
    وما وضعنا نحن؟
    فهل سيقوم التيار البربري بإعادة النظر في خرافاته الجينية واساطير شيشناق والاحتفال بالسنة الخرافية ورفع شويطات العنصرية . فهل سيدرك الأصوليون بأنهم كانوا مستلبين وضحايا تأويل تجاوزه العصر.
    فهل سيخرط الكل في عقد اجتماعي جديد ما بعد الكورونا؛ قوامه التشخيص والاستفادة من دروس التقصير والاستشراف.
    عهد ما بعد الكورونا هو عهد موت الخطاب العنصري والقبلي والعرقي والطائفي، موت الخطاب الرجعي الديني والعنصري العرقي؛ موت اليقينيات المنغلقة.
    عهد ما بعد الكورونا عهد العقلانية والتضامن والعلم والتكامل والتفاعل والشفافية والمواطنة العولماتية

  • sifao
    الأحد 29 مارس 2020 - 20:04

    حتى ستيفن هاوكينغ لم ينج من شماتتهم انتقاما منه على ارائه ومواقفه من الاديان ، هؤلاء ليسوا مستعدين للتعايش مع احد،الحقد والكراهية من ثوابت علاقتهم مع غيرهم ، يكرهون الجميع وبدون استثناء رغما ما قد يصدر عنهم من اراء ومواقف تبدو مرحبة ومحترمة للغير ، ان حدث فاعلم انهم في موقف ضعف او في حاجة اليه ؟؟؟
    هم تمنوا ان يتفشى الفيروس بين الناس وتُصاب الدولة بالشلل التام ليروجوا لكذبة عقاب الله ، وقد حاولوا نسف مجهوداتها بالخروج الى الشارع تحت ذريعة "التضرع" الى الله وكأن الله مثله مثل اي حاكم لا يستجيب لمطالب الشعب الى بعد التظاهر واسماع اصواتهم وهم كانوا يسعون الى حشد اكبر عدد ممكن من المواطنين "المنفعلين الخائفين" في الشوارع ليتحول التظاهر ضد كرونا الى التظاهر ضد الدولة خصوصا بعد اغلاق المساجد ومنع الصلوات الجماعية,,,
    اما بخصوص الشماتة في الاستاذ حجي وزوجته والتمني لو يمتد ليصيب ايضا الاستاذ الهيني تعبير صريح عن رغبة التخلص والانتقام منهما على مواقفهما من قضية ايت الجيد ، وهذا الموقف لا يخص الشخص الذي تجرأ على كتابة التدوينة وانما جل المنتمين الى الجماعة بجناحيها السياسي والدعوي

  • sifao
    الأحد 29 مارس 2020 - 21:15

    العروبية :
    تقولين :
    "لم تلحظ منذ عقدين من الزمان أن هناك موجة بربرية تستخدم communautarisme والعنصرية والقبلية والعرقية من أجل مواجهة العروبة والعربية والعرب والعروبية.."
    تعترفين ان عمر الموجة عقدان من الزمن ، يعني ان ما قبل هذه المدة كانت الامور"هانية" كل شي يسير على ما يرام ، ماذا تغير اذن خلال هذه المدة ؟ الم يكن للموضوع علاقة باعتراف الدستور المغربي بالامازيغية كلغة رسمية وخصوصا ان هذه الموجة تلت مباشرة خطاب اجدير؟ حاول ان تجيبي على هذه الاسئلة وستجدين نفسك مضطرة للاعتراف ان هذه الموجة التي تتحدثين عنها، ان وُجدت،هي مجرد رد فعل على مواقف العروبيين والاسلاميين من الاعتراف بالامازيغية والتي ستتضح فيما بعد في تماطلهم على تنزيل القوانين المنظمة
    عندما كانت الامازيغية تُختزل في احيدوس والفولكلوروالشيخات كانت الامور"هانية" لم يتجرأ اي قمقوم عروبي او اسلامي على اثارة الموضوع والتنبيه الى كونها مكونا رئيسيا في الثقافة والتاريخ المغربيين او الدعوة الى اعادة احيائها،وعندما تفرغ الامازيغ لهذه المهمة انهالت عليهم تهم الفتنة والخيانة والعمالة والعنصرية والعرقية وما الى ذلك من الكلام الفارغ

  • العروبية
    الأحد 29 مارس 2020 - 23:39

    الى sifao ومن يمثله
    كل الاصنام السردية تنتقد ، الصنم العرقي القبلي وصنم التأويل الرجعي للتراث، وصنم التأويل الستيني والبعيني للعروبة.
    لكن ما لم يستطع الصنم العرقي القبلي التخلص منه هو الانعتاق من سياج الوثوقية الهوياتية المغلوطة.
    فهل يستطيع اصحاب الموجة والظاهرة إعمال أدوات المراجعة والنقد والانفتاح على المحيط .
    سؤال مطروح على اصحاب الصنم القبلي والعرقي.
    سؤال يخيرهم بين الانضمام الى نادي الحداثة والمواطنة او البقاء في سياج العرقية والعشيرة

  • mohammed
    الإثنين 30 مارس 2020 - 00:46

    لا وقت لهذا الكلام. الكل متجند والكل متعاون من اجل القضاء على الجائحة.
    لكن هناك للاسف بعض المغردين خارج السرب الذي لا يقدمون للوطن اي شيء عدا الرقص على جراحه.

صوت وصورة
احتفاء برابحة الحيمر في طنجة
الجمعة 29 مارس 2024 - 10:03

احتفاء برابحة الحيمر في طنجة

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 3

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 2

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 4

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب