هشاشة القيم وضعف مناعة الإيمان

هشاشة القيم وضعف مناعة الإيمان
الإثنين 27 أبريل 2020 - 16:07

شاهد الجميع المغنية الأمريكية “جينيفر جراوت” وهي ترتل آية الكرسي، بذلك الصوت الشجي والجميل، الذي يبعث سماعه على الخشوع، ليس لأنه صادر عن مغنية أمريكية، ولا لأنه بصوت أنثى، لا أبدا، بل لأنه كلام الله عز وجل، بغض النظر عن رؤية حتى وجه من يتلوه ويرتله ترتيلا. فبمجرد الإنصات والاستماع إليه فقط، دون مشاهدة حتى صاحب أو صاحبة الصوت، تطرب له الأذن استحسانا.

وفي إطار التسويق للإسلام والدين الإسلامي، تم التفاعل مع هذا المقطع بشكل كبير عبر وسائل التواصل الاجتماعي: واتساب، تويتر، فيسبوك، إنستغرام، المسنجر، اليوتيوب، ومختلف المواقع الإلكترونية وغيرها من المنابر، بل أكثر من ذلك، تجد من يصفق ويهلل ويطبل ويسبح مرددا: “اللهم انصر الإسلام والمسلمين”. وآخر مندهشا ومستغربا يقول: سبحان الله!

لكن يحق لنا نحن أيضا أن نتساءل: حينما تتضرع إلى الله لتطلب هذا النصر، ينصرك على من؟ وبماذا سينصرك؟ كيف ومتى سينصرك؟ أبهذا المقطع من مشهد فيديو تتم نصرة الإسلام والمسلمين؟ هل الإسلام في حاجة إلى هذا النوع من التسويق في السيناريو والإخراج الرديء والسخيف والتافه في الأداء؟

الأدهى من ذلك، سمعت أحدهم وهو يصف مذهولا ومشدوها ولسان حاله يقول: “والله لقد ازداد إيماني لما شاهدت هذه المغنية الأمريكية جينيفر جراوت ترتل القرآن، بل ازداد رصيد إيماني أكثر لما سمعت أنها قد أسلمت ودخلت الإسلام!.. يا سلام”.

وفي مشهد آخر، شاهدنا جميعا عبر مقاطع فيديو كيف كان آخر يصيح بأعلى صوته مرددا: الله أكبر! لمجرد رفع الآذان بمساجد هولندا وبلجيكا وإيطاليا، أثناء ظروف الحجر الصحي بسبب تفشي جائحة وباء “فيروس كورونا” المستجد، بل أحيانا توظف بعض القيم الإسلامية بشكل فيه نوع من السادية والعدوانية ضد الآخر، حينما توظف مقولة: “كنتم خير أمة أخرجت للناس”، بشكل فيه نوع من العداء للآخر، نعم خير أمة، ولكن يجب أن تكون خير قدوة للناس أيضا.

لكن لماذا يسكننا نوع من الاستعلاء والاستقواء البشري على الآخرين؟ لماذا نتخذ بعض قيمنا الإسلامية من أجل التشفي والتفاخر والأبهة على شعوب وأمم أخرى؟ لماذا فهمنا الآخر في حين نحن مازلنا نبحث عنه؟

ونضرب لهم مثلا على ذلك، لما دخل الرئيس الصيني أحد مساجد المسلمين، هناك من فسر تفشي وباء “كورونا” بهذا البلد كرد فعل وانتقام من الله جزاء لهم عما تعرضت له أقليات مسلمة من إبادة جماعية في وقت ما على يد متطرفين.

نتساءل كذلك حول الضمانات في صمود المغنية جينيفر وغيرها في البقاء على مبادئ وقيم الدين الإسلامي وأشكال التدين فيه؟

لربما بين عشية وضحاها يرتد هؤلاء نظرا إلى العجز وهشاشة القيم لديهم، فيصير كل ما بنينا عليه قوة ومتانة إيماننا مجرد وهم وشعار في التسويق للدين، الذي يرقى فوق كل هذه الأشكال والنماذج والصور.

حينما نستحضر المرافعات العلمية والفكرية لعلماء وفقهاء الفكر الإسلامي، لنخجل من أنفسنا حقا. مرافعات تقوم على الإقناع في شرح وتبليغ مبادئ الإسلام والدين السمحة، وتبسيط ذلك المشترك في القيم بين الإنسانية جمعاء. من خلال نشر مبادئ التسامح والتعايش والتضامن والتكامل واليسر عوض العسر. المرافعة السوية التي تقوم على استراتيجية التواصل العقلاني والمنطقي مع الآخر، الذي يؤمن بقيم ومبادئ أخرى. وهنا نميز بين القدوة التي تبيع الوهم! والقدوة المزيفة! والقدوة المؤقتة أو المصلحية!. أما القدوة التي تستحق التقليد، فهي قدوة الحب والجمال، لأن الجمال هو أن نفعل الخير مع الناس، والحب هو أن نعيش في قلوب هؤلاء الناس. علماء كثر تناسيناهم وتجاهلناهم وقمنا بدفنهم ودفن إنتاجاتهم الفكرية والأدبية والفلسفية والعلمية، بقناطير مقنطرة من التهميش والإبعاد والإهانة والإهمال، وفتحنا الأبواب والطريق أمام أصحاب الفكر التافه والسخيف والخواء وكيان الهزيل والمنحط والرديء، وهذه القمة وغاية الإنكار من هذه الدنيا التي ليست بالمنصفة.

لقد أصبحنا حقيقة فضيحة بين الشعوب والأمم وحكموا علينا بالغباء الفردي والجماعي، فلما يشاهد العالم الذي أصبح قرية صغيرة جدا، طرق تفاعلنا مع التفاهة والسخافة في الأفراد والجماعات والمؤسسات أيضا، فهو يدرك كيف من السهل أن تنطوي وتنطلي علينا الحيل. بل هناك من يكن الكراهية والعداء للإسلام والمسلمين، ويتربص فقط الفرصة من أجل ركوب الدناءة للإساءة إلى الإسلام، والذي يتفنن ويبدع في مثل هكذا أساليب، لزيادة وتكريس جرعة الغباء والبلادة فينا، من خلال صرف أموال طائلة وباهظة جدا على هذه الأساليب والآليات، وتسخير من يؤلفها وينتجها ويجعل لها السيناريو والإخراج والتوزيع والنشر والتسويق ودراسة مناطق ومساحات وطبيعة ونوع المستهدفين بها. ويدرس متى وكيف يتفادى من يحاربها ومن يعي بخطورتها. ولنا أمثلة كثيرة في محاولات تشويه الأحاديث النبوية الشريفة، بالزيادة والتعديل والنقصان فيها، وفق أجندة تخدم مصالح هؤلاء في الزمان والمكان عبر التاريخ.

مع الأسف، لسنا مسلحين بما يلزم وبما فيه الكفاية، من المناعة الفكرية والعلمية والقوى الروحية ودرجات كبيرة من الوعي، لتحصين الذات من الاستخفاف بذكائنا..

فهل سيبقى قدرنا فرض هذا الاعتباط واستغلال سذاجة البعض منا وفينا؟ ولكن إلى متى وبأي ثمن؟

‫تعليقات الزوار

18
  • مغرب اليوم
    الإثنين 27 أبريل 2020 - 17:12

    عندما يسلم شخص ما او يهتم بالاسلام لانملك الا نفرح له.

  • топ обсуждение
    الإثنين 27 أبريل 2020 - 18:51

    كتبت دجينيفر على الإينستغرام قائلة:عندما أصبحت مهتمًة بالموسيقى العربية لأول مرة،أخبرني أستاذي أن أبدأ في الاستماع إلى القرآن كتمرين من أجل البدء في الاندماج في جميع الفروق الدقيقة في الغناء العربي كلاهما يشتركان في العديد من الأشياء مثل صفاتهما اللطيفة والزخارف والتقنية الصوتية وتعديلات المقام واللغة بالطبع. العديد من المطربين العظماء لهم جذور في تلاوة القرآن!
    When I first became interested in Arabic music, my teacher told me to start listening to Quran as an exercise in order to begin getting attuned to all the nuances of Arabic singing; the two have many things in common like their melodious qualities, ornamentations, vocal technique, maqam modulations, and language of course. Many of the great Tarab singers had their roots in Quran recitation!
    ظهرت هذه المغنية المبتدئة في Arab got talent وغنت أغنية بعيد عنك ومن هنا تزوجت ثم تطلقت ثم تزوجت من مغربي وتطلقت وهاهي تعيش لوحدها و ضمانتها في اإسلام قولها عن إبنتها تقررما تريد بشأن مستقبلها،مطربة أم دكتورة أو حتى راقصة سأساعدها فى قرارها

  • الحسين
    الإثنين 27 أبريل 2020 - 19:32

    العلمانيين والملحدين العرب العدو الوحيد عندهم هو الاسلام يكرهون كل شيء له علاقة بهذا الدين.ويمكرون ويمكرو الله والله خير الماكرين.

  • mimoun
    الإثنين 27 أبريل 2020 - 19:58

    المعلق رقم 2
    بنية العقل العربي الجمعي هذا ما يقصد الاستاذ في مقاله
    تعليقك ليس بعيد من هذه البنية
    اشار الاستاذ الى الوباء الذي اصاب العقل العربي
    علماء كثر تناسيناهم وتجاهلناهم وقمنا بدفنهم ودفن إنتاجاتهم الفكرية والأدبية والفلسفية والعلمية، بقناطير مقنطرة من التهميش والإبعاد والإهانة والإهمال، وفتحنا الأبواب والطريق أمام أصحاب الفكر التافه والسخيف والخواء وكيان الهزيل والمنحط والرديء، وهذه القمة وغاية الإنكار من هذه الدنيا التي ليست بالمنصفة
    رحم الله المهندس محمد شحرور

  • المهدي
    الإثنين 27 أبريل 2020 - 22:58

    أحياناً يكون أسلام بعضهم ظرفياً أو مجرد نزوة مرتبطة بواقعة ما او تحت تأثير رغبة حسية جامحة كأسلام بعض الأجانب الشكلي لمجرد الزواج من مسلمة والدافع هنا الحب وليس الإيمان وهذا الصنف واعرف بعضهم يغادرون مكتب الموثق بالقنصلية رفقة زوجاتهم وبعض الشهود مباشرة بعد الحصول على شهادة اعتناق الاسلام الى أقرب حانة للاحتفال بإتمام هذا الإجراء أو كما حدث مع الممثل الفرنسي جيرار ديپارديو الذي اسلم لمدة سنة بعد ان حضر حفلة إم كلثوم بمسرح الاوپرا في الستينيات وقد صرح انه تأثر بمقطع " أعطني حريتي آطلق يدي " الذي أدخل الجمهور في حالة من الذهول trans ليعود بعد ذلك الى عاداته ولادينيته .. هذا ما قاله حرفياً ..

  • sifao
    الثلاثاء 28 أبريل 2020 - 00:22

    صوت شجي وجميل" يبعث سماعه على الخشوع، ليس لأنه صادر عن مغنية أمريكية، ولا لأنه بصوت أنثى، لا أبدا، بل لأنه كلام الله عز وجل,,"
    كلام ينسف نفسه بنفسه ولا يحتاج الى من ينسفه ، فاذا كان كلام الله هو الباعث على الخشوع ولا علاقة لمصدر الصوت بذلك ، لن تشكل المغنية الامريكية استثناء ،ستكون كل تراتيل القرآن تبعث على الخشوع بنفس الدرجة بغض النظر عن طبيعة الصوت ، مما زاد من نسبة الخشوع ، بالاضافة الى الصوت الشجي ، كون صاحبته امريكية ، لو كان صوتا عربيا او اسلاميا لما اثار انتباه احد ، فمثل هذه الاحداث تدخل ضمن الانتصارات التي يحققها الاسلاميون في عقر دار الكفار،على حد تعابيرهم ،غياب الانتصارات الحقيقية ، في السياسة والحرب والاقتصاد والعلوم ..,يجعلهم يتربصون وقوع اتفه الاحداث ليحتفلوا ، لقد غابت الانتصارات عن تاريخهم لمدة طويلة جدا، يبحثون عن فيديوهات في الفضاء الازرق لمشهد مثير وغريب او جميل خلاب ومدهش يرفقونه بصوت شجي لترتيل القرأن كما لو ان تلك المشاهد تعبر عن عظمة الاسلام والمسلمين ، يصنعون المجد والعزة من عدم وفي الواقع هم غائبون…

  • إلى 3 - الحسين
    الثلاثاء 28 أبريل 2020 - 01:05

    كفانا تضليلاً و مغالطات.
    من تسميهم علمانيون لهم أخلاق و قيم أسمى مما تروجون له.
    العلمانيون يكرهون كل ما يعيق تطور شعوبهم و تحريرها من وطأة الخرافات.
    الحقيقة أنك لا تعي ما تقول عندما تتحجج بـ "الله خير الماكرين"؛ منذ متى كان المكر من الخصال الحميدة ؟
    العلمانيون يخشون نفقاكم أما الباقي يكفيهم أنهم يلاحظون عن بعد بأن الله لا يستجيب إلا لمن يشمر على ساعديه، ليس لترع الصدور و إنما للعمل ثم العمل و لاشيء غير العمل… و إلاّ أين هي نتائجكم بعد قرون من الإبتهال و التضرع ؟
    آسف، زمن الغزو و السبي و النخاسة و … خلا و ولى !
    أين المفر ؟
    في الكتب الصفراء ؟
    لا ملاذ لكم إلا العلمانية … !

  • استاذ
    الثلاثاء 28 أبريل 2020 - 01:11

    هؤلاء الذين يهللون للادان في بعض الدول الاوروبية… و هو شيئ جميل,,,اتمنى
    يكون لديهم نفس سعة الصدر و قوة الايمان لتحمل سماع اجراس الكنائس لاتاحة الفرصة للمهاجرين المسيحيين لاداء شعائرهم الدينية .

  • sifao
    الثلاثاء 28 أبريل 2020 - 02:06

    تلك الانجازات الوهمية التي يتم الترويج لها عبر الفضاء الازرق ، كرفع الاذان في بلد غير مسلم ، اعتناق غير مسلم للاسلام او اي فعل اوعمل مثير يكون المسلم فيه طرفا ، وما يرافق ذلك من التعليقات التي تعبر عن نشوة "انتصار" الاسلام والمسلمين ليس موجها الى الغرب لأن اصحابها يدركون ان الغربيين لا يفهمون اللغة العربية وحتى ان كانت بلغة اجنبية فلا يفهمون موضوعها ، بل موجهة الى اعداء الداخل الذين يعتبروتهم ابناءّ"جلدتهم" شقوا عصا الطاعة عليهم وحال لسانهم يقول انظروا الى انجازات الاسلام والمسلمين خارج معاقله وانتم تسبحون ضد التيار وكأن الغرب على وشك اعلان اسلامه في الوقت الذي يسعى فيه علمانيو الداخل الى علمنة بلدانهم الاسلامية ,,,
    الذين رافعوا بالعلم من اجل تثيت الاسلام ضمن معادلة الحضارات التي ساهمت في اغناء الترات الانساني ، كلهم لقوا مصيرا مأساويا بنفس التهم التي توجه اليوم للحداثيين الذين يحاولون ايجاد موطئ قدم لشعوب بلدانهم في عالم اليوم وكأننا نعيد كتابة تاريخنا على نفس ايقاع الماضي في دوامة تقودنا حتما الى البقاء على هامشه الى حين

  • Hassan
    الثلاثاء 28 أبريل 2020 - 02:42

    هشاشة القيم سببها ضعف الإيمان . فليس كل مسلم مؤمن . الإيمان لن يلج قلب جاحد و لا ظالم و لا سارق و لا معتد و لا من لا يفكر في الجائع والمحتاج و الفقير . لا نتحدث عن الملحد فالله وحده يهدي من يشاء . لا عن العلماني فله قناعاته و رؤيته في تدبير الأمور الدنيوية . تأثيره ضئيل لأنه يخاطب العقول .

  • عبد العليم الحليم
    الثلاثاء 28 أبريل 2020 - 10:47

    "التصديق بكل ما أخبر الله به ورسوله وبكل ما شرعه الله لعباده من قول وعمل وعقيدة،هذا هو الإيمان الحق.
    ودل على ذلك آيات كثيرات من كتاب الله عز وجل"

    وقال الرسولﷺ:الإيمان بضع وستون شعبة،وفي لفظ مسلم:بضع وسبعون شعبة،فأفضلها قول لا إله إلا الله،وأدناها إماطة الأذى عن الطريق،والحياء شعبة من الإيمان.

    فسمى جميع أعمال الدين إيمانا ومن جملتها الشهادتان:شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول اللهﷺ
    فدل ذلك على أن الإيمان يطلق على ما يكون في القلب،وعلى ما تقوم به الجوارح،وعلى ما ينطق به اللسان مما شرعه الله ورسوله،وكذلك سمى إماطة الأذى عن الطريق إيمانا وهي من أعمال الجوارح،وسمى الحياء إيمانا وهو من أعمال القلب.

    والتصديق أحد أجزاء المعنى الشرعي للإيمان

    ذلك أنه (..-أي الإيمان- ليس مرادفا للتصديق في المعنى؛

    فإن كل مخبر عن مشاهدة،أو غيب،يقال له في اللغة:صدقت،
    كما يقال: كذبت…

    أما لفظ الإيمان؛فلا يستعمل إلا في الخبر عن غائب،

    ولهذا؛المحدِّثون والشهود ونحوهم،

    يقال:صدقناهم،
    وما يقال:آمنا لهم؛

    فإن الإيمان مشتق من الأمن،
    فإنما يستعمل في خبر يؤتمن عليه المخبر؛
    كالأمر الغائب الذي يؤمَن عليه المخبِر)

  • مصطفى الرياحي
    الثلاثاء 28 أبريل 2020 - 12:42

    أستاذ عبدالله شنفار أرجع قدر المستطاع لتنويرنا
    تحية للأخ sifao
    تعليقك عرى عن حقيقة عميقة لم ننتبه إليها إذ أن خطاب الظلاميون هو موجه مباشرة لما يسمونه الزنادقة, زنادقة الداخل وهو بالضبط ما كتب "السلف الصالح" في حق الفرابي وإبن سينى والخطيب وابن الهيثم والحلاج
    عجيب أمر هؤلاء يحتفلون بإنتصارات وهمية ضذ عدو لا يراهم إذ هم لم يتكلموا

  • топ обсуждение
    الثلاثاء 28 أبريل 2020 - 13:04

    أتذكر منذ ما يزيد عن 31 سنة حين كنت طالبا بالمهجر كنت أمشي مع صديقات بالحي الجامعي فإذا بإحداهن إقتربت من باب أحد الطلبة العرب الذي كان يستمع لعبد الباسط عبد الصمد وبدأت في الذهول وقالت هذا صوب جميل وغريب علي لم أسمعه من قبل إنه يطربني هذا الصوت،وقالت الثانية أنها سبقت أن سمعت هذا الصوت في إحدى المسلسلات ويعجبها سماعه أما االثالتة فتحفظت والتزمت الصمت.أجبتُ الأولى قائلا إنه رجل يقرأ/يرتل/ القرآن بطريقة تجعل السامع يتخشع خوفا من الله.أجابتني أنه صوت غير عادي.قلتُ لها أنتِ على حق بحكم تعوّدك على سماع أصوات أخرى.ثم قالت لي إحداهن إذن أنتَ مسلم بحكم معرفتك بهذا.أجبت بنعم.وانطلقنا وهي تردد ماسمعته من لحن الترتيل فقلت لها-وقد خطرببالي الفراهيدي حين كان يمشي بسوق الصفارين وهو يسمع ضرب المطارق على نغم مميز وطرأت بباله فكرة العروض- قد تصبحين يوما مغنية مشهورة بصوتك الجميل ذو لكنة خاصة يحبها العالم.وعندما سمعتُ بدجينيفر غراوت وعشقها للنغم العربي خطر ببالي أن القصة التي حدثت معي منذ زمااان مع تلك الطالبة التي أحبت ذاك الصوت الغريب عن ثقافتها وكأنها هي مستنسخة إياها محققة حبها لذاك الصوت.

  • топ обсуждение
    الثلاثاء 28 أبريل 2020 - 13:58

    – mimoun
    تقول/بنية العقل العربي الجمعي هذا ما يقصد الاستاذ في مقاله
    علماء كثر تناسيناهم وتجاهلناهم وقمنا بدفنهم…
    لعلمك أن بنية العقل العربي كان دائما متضادا مع نفسه بحكم دورانه داخل دائرة علوم البيان والعرفان والبرهان،وهذا ماجعل البلاغة البيانية متميزة بازدواجية اللفظ والمعنى وأنها روؤية منفصلة وغير متصلة عند اللغويين والفقهاء والمتكلمين منذ قرون صراع معتزلة أشاعرة وفلاسفة حول مسألة خلق القرآن مثلا وإشكالية العقل والنقل.أما بنية العقل العرفاني فهي على النقيض من علوم البيانية لأنها تنتمي إلى الموروث العرفاني السابق على الإسلام فلسفة أشراقية وتفسير باطني وسحر وتنجيم فالغزالي مثلا يؤمن بالعلم اللدني من خلال المجاهدة والتواصل مع الله الذي أودع في صدره علم التفسير الباطني دون استعانه بمخلوق وهذه بنية إقصائية للعقول الأخرى.أما بنية التي هي علم البرهان فهي معتمدة على منهج أرسطي إغريقي غير عربي بحكم إتفاقهم مع المحرك الأول من خلال نظرتهم للكون والإنسان والتي مفادها أن أساسا على أن الأرض هي مركز الكون وأنها ثابتة لذلك فإن الشمس والقمر والكواكب والنجوم تتحرك حول الأرض في أفلاك دائرية

    يتبع

  • топ обсуждение
    الثلاثاء 28 أبريل 2020 - 14:58

    يتبع
    …في أفلاك دائرية وتبنت الكنيسةهذه المعارف بعد تطوير بطلميوس فكرة أرسطو وأصبحت تعاليمه مسنجمة مع كتبهم المقدسة بما فيها الكون والعلاقات الطبيعية وكذلك في العلاقات الاجتماعية والمصالح التي تستمد شرعيتها من الله بمعنى أن الطبيعة والبشر مخلوقان لخدمة الله وممثليه على الأرض من السادة والحكام والكهنة.فكل هذه الطبائع والمفاهيم انتقلت"للفكر العربي" وتشكلت بنيته وتقَعّدت عليه من أجل الاستدلال بالشاهد على الغائب وهذا ما أفقد الوظيفة الأصلية في التحليل والبرهان كما قال الجابري بمعنى أخر أن تأتي بسروال دجينز من الغرب وتُلبسه إماما فوق المنبر وهذا ماحاوله ابن سينا التوفيق بين العرفان والبرهان وكذلك ابن رشد وغيرالذي إنتفضوا على البنيات التقليدية الذين يرددون أن المسلمون قطعوا أشواظا في العلوم التجريبية وغيرها تناسوا أن هذه العلوم كانت متصلة بالدين وخدمته،فعلوم الفلك كان هدفها تحديد مواعيد الصلاة واتجاه القبلة لا غير أما الرياضيات خدمة للإرث أما في الكيمياء فهدفها هو تحويل المعادن البخسة إلى النفيسة كالذهب
    #بهذا فبنية العقل العربي متناحرة مع نفسها لأن لها عدة رؤوس وأرجل لهذا هي واقفة ميتة//:

  • топ обсуждение
    الثلاثاء 28 أبريل 2020 - 20:37

    10 – Hassan

    تقول/هشاشة القيم سببها ضعف الإيمان../القيم كأخلاق سامية مجتمعية اتفقت عليها الإنسانية جمعاء غير محتاجة لإيمان لكنها محتاجة إلى تربية النشئ منذ بدايته كالنقش على الحجر إلى درجة أنها تسكن الجينوم زمن الطفولة ويظل مترسخا فيه مسجلا بداخل نواتها ويظهر في أجيال قادمة. فالقيم التي ترنو إليها هي قيم ذاخل القبيلة الضيقة التي سببت مشاكل دولية عبر العالم القرية حتى أصبح أصحابها منبوذين إجتماعيا بفعل ذلك الإيمان المؤسس لها بالقوة وليس عن قناعة و أصبح الفرد يكبر ويهلل في الأسواق رافضا القيم الكونية الإنسانية التي إجتمع عليها العالم وظانا أن الكل عدوا له وهو المؤمن المسلم الأخْير والأطْيب
    # التربية هي الإيمان بالقيم الإنسانية والتآخي بين البشر أما فهشاشة القيم فهي من هشاشة تربية النشئ ويبقى الإيمان شيئ غير مفهوم وضبابي للأمم العاقلة

  • ابودرار
    الأربعاء 29 أبريل 2020 - 01:17

    لست افهم كيف يهللون ويطبلون لشخخص ا وحتى الف شخص اعتنقوا الإسلام؟
    اين المشكل مادا اضفوا اليه؟ ام أن اصحاب التطبيل والتهليل يشعرون بأن الإسلام ضعيف يحتاج الى ان يد خل فيه اناس جدد؟ هاولاء عليهم ان يلطمواوجوههم ويبكوا على الآف المؤلفة من المسلين الدين تركوا الإسلام منهم من اعتنق المسيحية ومنهم من اعتنق الإلحاد أومذاهب اخرى.، عندنا الملايين من المسلمين الذين اصبحوا مدمنينعل المخدرات بكل انواعها ، والمصيبة العظمى هي أن الذي يزرع وينتج ويبيع المخدرات هو مسلم ، يبيعها لأخيه المسلم فيدمره ويضيعه، مئآت ألأ لوف من المسلمين المدمنين على الخمور،فاين وجه المقارنة بين ضياع ملايين المسلمين، ودخول افراد اوحتي الف اجنبي الى الإسلام ؟
    .وفيقوا من دوخة العا طفة أحسبوها صح

  • المهدي
    الأربعاء 29 أبريل 2020 - 06:31

    المسألة لديهم ليست اعتناق الاسلام في حد ذاته بل في نوعية من اعتنق الاسلام .. يطيرون طرباً ونشوة اذا اعتنق الاسلام شخص أشقر ازرق العينين ولا يهتمون إطلاقاً ان اعتنقته قبيلة بأكملها وسط أدغال افريقيا .. المسألة نفسية بالخصوص تترجم مدى الإحساس بدونيتهم أمام تفوق الانسان الغربي الذي ما ان ينطق الشهادتين حتى يجدوا فيه النصير الذي سيجذبهم اليه عِوَض ان ينجذب اليهم وكلما زاد شهرة ووسامة وكانت المعتنقة الغربية شقراء فاتنة كلما زاد التهليل والتطبيل أما ان يتحول أفريقي جائع أو بنغالي مكشتر أو حتى قبيلة الاثنين بأجمعها الى الاسلام فلن يلتفتوا الى أمره اذ لا قيمة مضافة تعزز خطهم الدعائي .. فالكيف مقدّم على الكمّ وفرادى فرادى بمقاييسهم أفضل من أفواجاً أفواجاً ..

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 1

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 2

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 3

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب

صوت وصورة
وزير النقل وامتحان السياقة
الخميس 28 مارس 2024 - 16:02 6

وزير النقل وامتحان السياقة