الصيام .. انتصار مقتضيات العبودية على متطلبات الغريزة

الصيام .. انتصار مقتضيات العبودية على متطلبات الغريزة
الثلاثاء 28 أبريل 2020 - 11:41

منذ طفولتي وإلى حد الآن، لا يكاد يمر علي رمضان دون أن أسمع بهذا الحديث القدسي أو أقرأه، والذي يقول فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم: “قال الله: كلُّ عملِ ابن آدمَ له إلا الصيام؛ فإنه لي وأنا أجزي به…” (البخاري ومسلم).

كنت دائما أجد صعوبة في فهم هذا الحديث ومعنى كون كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لله. قرأت ما كتبه شراح الحديث في الموضوع؛ فمنهم من قال إن معنى هذا: أن الصيام هو العبادة الوحيدة التي عُبِدَ الله بها وحده ولم يعبد بها أحد سواه. ومنهم من قال: لأن الصيام بعيد عن الرياء لخفائه. وقال آخرون: هذا، لأن الصائم ليس له ولا لنفسه حظ في الصيام… إلى غير ذلك من الأقوال.

وأنا أفكر في فهم هذا الحديث وفي فهم حقيقة الصيام بشكل عام وما الذي يريده الله منا عن طريق الصيام، تجلت لي بعض الحقائق التي أدهشتني وجعلت قلبي يخشع وعيني تدمع دون شعور أمام حقيقة وعمق العبودية التي يدين بها المؤمنين لربهم، فارتأيت أن أشارككم هذه الحقائق لعلها تترك في أنفسكم ما تركته في نفسي فنستحضر حقيقة عبوديتنا لله ونحن في بداية هذا الشهر الكريم، شهر العبودية بامتياز.

كما هو معلوم، فهناك أمور محرمة في الإسلام نُهي المسلمون عن إتيانها حيثما كانوا. هذه الأمور تبقى محرمة أيضا خلال رمضان. وهذه المحرمات لا تتوقف عليها حياة الإنسان، بل نجد أن الله تعالى يصف هذه المحرمات بأنها خبائث ومضرة بعاجلة الإنسان وبآجلته أيضا، سواء ظهر للإنسان ضررها وخبثها أم لم يظهر. حيث إن هناك محرمات يعلم الجميع خبثها وضررها كالخمر مثلا، بينما هناك محرمات أخرى قد تخفى جوانب الخبث فيها على الناس أو على بعضهم كلحم الخنزير. لكن عموما، فالله لا يحرم إلا ما خبُث. يقول تعالى في وصف النبي صلى الله عليه وسلم: {يُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ ويُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الخَبَائِثَ ويَضَعُ عَنْهُمْ إصْرَهُمْ والأَغْلالَ الَتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ}. (الأعراف:157).

هذه المحرمات التي أمر المسلم باجتنابها أيضا خارج فترة الصيام، من المفروض أن يسهل الامتناع عنها، وهذا لسببين:

السبب الأول: أن هذه المحرمات خبائث كما بينت، والإنسان بفطرته السليمة ينأى عن كل ما هو خبيث.

السبب الثاني: أن هذه المحرمات لا تتوقف عليها حياة الإنسان في العادة، بل هي أشياء ثانوية يمكن أن تستمر الحياة بدونها.

ولهذا، تجد كثيرا حتى من غير المؤمنين بالله يتركون بعض هذه المحرمات، فكم من الناس غير المؤمنين لا يشربون الخمر وكم منهم لا يأكل الخنزير ولا يزنون… ليس تعبدا لله، ولكن بدوافع أخرى.

أما إذا نظرنا إلى طبيعة الأشياء التي يُمنع منها المسلم أثناء الصيام بشكل خاص، وباعتبار أن الصيام هو الإمساك عن شهوتي البطن والفرج من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، فسنجد أن هذه الممنوعات هي ممنوعات قد أحلها الله خارج فترة الصيام. ونجد أيضا أن هذه الأشياء الممنوعة خلال الصيام أشياء غريزية وضرورية لبقاء الإنسان على قيد الحياة، لذلك جعل الله الصيام ساعات معدودات في اليوم وأياما معدودات في السنة؛ لأن الإنسان إذا طال امتناعه عن الأكل والشرب قد يموت ويهلك وإذا طال امتناعه عن الجماع قد يتاثر تكاثره وينقرض نسله. ولا يمكن أن يكون هذا مراد الله تعالى من خلقه، لأن الله يريد بعباده اليسر ولا يريد بهم العسر. فالله يريد منا أن نظهر الاستعداد التام للخضوع له؛ ولكنه في نفس الوقت لا يريد أن يعذبنا بهذا الخضوع. وانظر إلى قصة إبراهيم مع ابنه إسماعيل عليهما السلام، فحينما برهنا على الاستعداد الصادق التام لتقديم التضحية فأسلما وتله للجبين أعفاهما الله من الامتحان.

إن المؤمن عندما يصوم فيمنع نفسه من شهواتها وحاجاتها الفطرية والغريزية التي لا يمكن أن تستمر حياته بدونها، فإنه بهذا يبرهن على تمام عبوديته لله وعلى أن أمر الله عنده فوق دوافع الغريزة وفوق نوازع الفطرة. ويظهر هذا من خلال هذين الأمرين:

الأمر الأول: بفعل الصوم، يقول المؤمن لربه بلسان حاله: يا رب، أنت ربي وأنا عبدك، حرّمت علي أشياء وأحللت أشياء، فكنتُ دائما تاركا لما حرّمت. وحتى الأشياء التي أحللت لي، فلو حرمتها علي لامتثلت لأمرك، وها أنت تراني يا ربي وقد تركتها أثناء الصيام لمّا منعنتني منها. فلك الحق في أن تُحل وتُحرّم كل ما تشاء، متى وأينما وكيفما تشاء. وستجدني يا ربي ممتثلا لأمرك تاركا لنهيك في كل حين وعلى كل حال.

الأمر الثاني الذي تتجلى من خلاله عبودية الصائم في أبهى صورها هو كون الأشياء التي يمتنع عنها الصائم أشياء غريزية وضرورية لبقائه وليست ثانوية، ومع ذلك يمتنع عنها طواعية ليبرهن على أنه إنسان لا تحكمه الغريزة والجبلة فقط، كغيره من المخلوقات. نعم، لديه غرائز وشهوات وميولات، لكنه اختار أن يكون أمر الله هو المتحكم في كل هذه الغرائز وفي كل هذه الشهوات.

وبهذا، فالمؤمن لا يأكل ولا يشرب ولا يجامع ولا ينام فقط لأن هذا كله من غريزته، وإنما يفعل هذا لأن الله أذن له بفعله. ولو لم يأذن الله له ما فعله. وقد برهن على ذلك من خلال صيامه، فامتنع عن هذا كله ابتغاء مرضاة ربه منتصرا لمقتضيات عبوديته على متطلبات غريزته.

هذه الصورة تكتمل وتتناسق بشكل عجيب ومدهش مع طبيعة وحقيقة الذكر الذي أوصى به الإسلام أتباعه عندما يقومون بفعل من أفعال الغريزة، كالأكل والشرب والنوم والجماع وغيرها. فعند هذه الأفعال كلها نجد أن الإسلام شرع لأتباعه أن يقولوا “بسم الله”.

وعندما يقول المسلم “بسم الله” عند أي فعل تدعو إليه غريزته وفطرته في العادة، فمن المفروض أن يستشعر أن قيامه بهذا الفعل ليس فقط بدافع الغريزة وإنما لأن الله أذن به.

وقد تتبعت الأذكار الواردة في مثل هذه المواقف، فوجدتها كلها تشتمل على لفظ التسمية!

ففي النوم مثلا، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا أوى أحدكم إلى فراشه فلينفض فراشه بداخلة إزاره فإنه لا يدري ما خلفه عليه، ثم يقول: باسمك ربي وضعت جنبي وبك أرفعه؛ إن أمسكت نفسي فارحمها، وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين” (البخاري ومسلم)

ويقول في الاستيقاظ: “فإذا استيقظ فليقل الحمد الله الذي عافاني في جسدي ورد علي روحي وأذن لي بذكره” (الترمذي).

فالمؤمن حينما ينام لا ينام فقط لأنه متعب ومحتاج إلى الراحة، وإنما ينام لأن الله أذن له بالنوم، والجنب الذي وضعه على الفراش لم يكن ليوضع عليه لولا إذن الله بذلك، بدليل أن هذا العبد مستعد لرفع هذا الجنب متى أمر الله برفعه حتى مع غلبة وشدة النوم. وقد ينادي المنادي لصلاة الفجر والعبد المؤمن غارق في لذة النوم مثلا، فإذا به يستجمع قواه ويترك هذه الشهوة فينهض لأداء حق ربه عليه منتصرا كعادته لمقتضيات عبوديته على متطلبات غريزته.

وكذلك الشأن عند الاستيقاظ، فهو لا يستيقظ لأنه شبع نوما فقط، أو لأنه يجب أن يستيقظ بعد النوم. فكم من أناس ناموا ولم يستيقظوا إلا يوم البعث. ولولا إذن الله بالاستيقاظ ما استيقظ منا أحد. وما دام الله هو الذي أذن بالاستيقاظ فالمفروض أن لا نغفل عن ذكره ما دمنا مستيقظين. وهذا ما أشير إليه في الحديث الأخير: “وأذن لي بذكره”.

أما عند إتيان شهوة وغريزة الجماع، فمن الآداب أن يقول المسلم: “بسم الله، اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا” (البخاري).

فالمسلم لا يجامع أيضا إلا بإذن الله، والمرأة التي يريد جماعها إنما أحلت له وأحل لها بإذن الله عبر رابطة الزواج التي شرعها الله. ورغم أنها زوجته حلال له إتيانها، يأبى الإسلام إلا أن يُذكّر المسلم عند كل مرة يريد أن يقضي فيها وطره بهذه الحقيقة حتى لا ينسى إذن الله وفضله، تحت ضغط الشهوة واستحكام العادة مثلا وليبقى لسان حاله يقول: يا ربي لولا إذنك ما فعلته ولن أفعله أبدا فيما لم تأذن به فأنا عبدك ولست عبدا لشهوتي…

نفس الشيء عند الأكل والشرب، حيث يقول صلى الله عليه وسلم: “إذا أكل أحدكم طعاماً فليقل: بسم الله” (الترمذي )

ويقول صلى الله عليه وسلم أيضا: “لا تشربوا واحدًا كشرب البعير، ولكن اشربوا مثنى وثلاث، وسموا إذا أنتم شربتم، واحمدوا إذا أنتم رفعتم” (الترمذي).

حتى عند قضاء الحاجة والذهاب إلى الخلاء الذي يبدو شيئا عاديا ومن طبع الإنسان، يستأذن المؤمن ربه ويذكر اسمه قبل أن يقوم بذلك، قال النووي في معرض حديثه عن آداب قضاء الحاجة: وروينا في غير الصحيحين “بسم الله اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث”.

وإذا كان ذكر اسم الله في الكثير من الأمور من السنن والمستحبات، فإنه في بعضها من الواجبات وهو الفاصل بين الحلال والحرام، كما في التذكية مثلا، يقول الله تعالى: “وَلَا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ ۗ” (الأنعام 121).

مع العلم أن الحيوان قد يكون من نفس النوع وأن جودة اللحم لا تختلف، إلا أن الذي ذبح باسم الله حلال والذي لم يذبح باسم الله حرام. ومعنى تسمية الله عند الذبح الاستشعار بأن الذابح لم يذبح ذلك الحيوان إلا بإذن من ربه ولم يستحل لحمه أيضا إلا بإذن من ربه. وغيره من الحيوانات التي لم يأذن الله بذبحها فإنه لا يذبحها وحتى لو ذبحت لا يأكلها لأن الله لم يأذن بأكلها.

ومما يدل على أهمية استشعار إذن الله في الفعل والترك أن الله أحل للمسلمين ذبائح أهل الكتاب ونساءهم دون ذبائح ونساء غيرهم من المشركين، ولعل السبب في هذا ما نحن بصدده، أي أن النصراني أو اليهودي مؤمن بأن ما يذبحه أذن الله له بذبحه. وما دام مؤمنا بشرطية إذن الله في مطعمه فقد أحل لنا الإسلام أن نأكل مما ذبحه.

وكذلك الشأن بالنسبة لإباحة الزواج من النصرانية واليهودية، فلكون الكتابية تؤمن بأن العلاقات الجنسية لا يجوز أن تتم إلا بإذن الله أحل الله للمسلم الزواج منها؛ فاليهودية أو النصرانية التي لا تؤمن بحرمة الزنى مثلا، لا يجوز الزواج منها. لأنها أخلت بهذا الشرط ألا وهو اعتبار إذن الله في العلاقات الجنسية. ولذلك، استثنى الله من هذه الإباحة غير المحصنات من الكتابيات وهن اللوات لسن عفيفات ولا يُعرن لإذن الله في العلاقات بين الرجل والمرأة أي اهتمام.

إلى جانب استشعار المؤمن إذن ربه عند كل ما سبق، نجد أن الإسلام لا يكتفي بالحث على هذا الاستشعار عند بداية الفعل فقط، بل نجده يتتبع المسلم في تفاصيل القيام بهذه الأفعال الغريزية واصفا له كيفية القيام بها. فنجده يعلّم المسلم، مثلا، أن يدخل الخلاء برجله اليسرى ويخرج باليمنى… ويعلمه أيضا أن يأكل بيمينه وأن يأكل مما يليه… كما يعلمه إذا نام أن يضطجع على شقه الأيمن وإذا جامع أن يعتزل زوجته في المحيض وأن يأتيها من حيث أباح الله…

كل هذا الإغراق في التفاصيل إنما المراد منه أن يبقى المؤمن مستصحبا هذا الشعور خلال أفعاله الغريزية كلها، فلا يأتيها هكذا كما اتفق وكأنه بهيمة؛ وإنما يأتيها بالشكل الذي شرعه الله الذي أذن له بإتيانها. حتى وهو يمارس غريزته منهمك في تفاصيل هذه الممارسة، لا ينسى أبدا أنه عبد لربه.

وما دامت مقتضيات العبودية لدى المؤمن قادرة على الانتصار حتى على متطلبات الغريزة فلن يوجد شيء في الحياة يجعل المؤمن يتصرف عكس مقتضيات هذه العبودية، ليبقى المؤمن عبدا لربه في كل صغيرة وكبيرة إلى أن يلقاه. وهذا هو المطلوب والمقصود، قال الله تعالى: {قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ. لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ}(الأنعام:162-163)، وقال سبحانه: {وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ} (الحجر:99).

فالعبودية تشمل عرضا كل تفاصيل الحياة بما فيها الأفعال الغريزية، وتشمل طولا كل مراحل الحياة منذ أن يصل العبد مرحلة التكليف إلى أن يأتيه اليقين الذي هو الموت.

عبادة الله هذه، من أجلها خُلق الإنسان، وهي أيضا حق الله على العباد كما في حديث معاذ المعروف: «فإنَّ حقَّ الله على العباد أن يعبدوه ولا يُشركوا به شيئًا” (البخاري ومسلم).

ولأن حقيقة هذه العبادة التي هي حق الله على العباد تظهر في الصيام أكثر من غيره من الأعمال، استحق الصيام أن يوصف بكونه لله. ويجب أن يبقى لله، باعتبار إظهار الصائم لخضوعه المطلق لله وعبادته له هو الغاية الأسمى من الصيام، إذ قد يجد المؤمن نوعا من اللذة في الصلاة مثلا، وقد يجدها في غيرها من الأعمال جراء ما يصحب هذه الأعمال من أجواء روحانية واجتماعية قد تجعل النفس تستلذ القيام بها؛ لكن هذه اللذة مستبعدة في الصيام. بل إن ترك لذات النفس وشهواتها هو جوهر الصيام، فلا أحد يتلذذ بالجوع ولا بالعطش ولا بترك الجماع ومقدماته.

ومن هذا المنظور، أعتقد أن الإغراق في البحث في فوائد الصيام للإنسان أمر لا مبرر له. من كان مريضا أو ثبت في حقه أن الصيام يضر به فقد أعفاه الشرع كما هو معروف؛ لكن غير هذا، أعتقد أن البحث يجب أن ينصب في تحقيق مناط العبودية الذي هو الغاية الأسمى من الصيام وليس في البحث عن فوائد الصيام الصحية، إذ ليس بالضرورة أن تكون له فوائد صحية، بل يكفي أن الصيام يعيد الاعتبار إلى غاية الإنسان في الوجود التي ليست سوى تحقيق العبودية المطلقة لله ربه. ويعيد الاعتبار كذلك بأن الذي له الحق الوحيد في تعبّد الناس بشتى أنواع العبادات، منعا وإذنا، تأبيدا وتأقيتا، أخذا وعطاء، حبا وبغضا.. هو الله الخالق ولا أحد غيره.

إذا كانت هذه هي حقيقة الصيام، فلست أدري أي حظ من هذه الحقيقة يناله من حول هذا الشهر إلى شهر للإسراف في المأكولات والمشروبات والانشغال عن العبادة بشتى أنواع اللهو وربما بالمحرمات؟

تقبل الله صيامنا وصيامكم.

*إمام خطيب مسجد التقوى بمدينة كورتريك ببلجيكا/ كاتب وباحث في قضايا الفكر الإسلامي والمسلمين في الغرب.

‫تعليقات الزوار

14
  • الصوم الجنة.
    الثلاثاء 28 أبريل 2020 - 12:03

    أفضل الصوم الصوم عن أكل المال العام والصوم عن إغتياب الجار والصوم عن أكل حقوق العمال والصوم عن السياسات التي جعلتنا أمة تأكل مما لا تزرع وتلبس ما لا تحيك أمة عاجزة تنتظر الفرج من مختبرات الكفار الذين كان شغلنا الشاغل لعنهم سبعا وعشرين مرة في اليوم الواحد . الصوم الجنة بضم الجيم لا بفتحها .

  • ناصر
    الثلاثاء 28 أبريل 2020 - 12:26

    صدقت ! ان " الصيام انتصار مقتضيات العبودية على متطلبات الغريزة " واضيف الطبيعية للحياة

  • مغرب اليوم
    الثلاثاء 28 أبريل 2020 - 16:58

    الى الصوم …. بضم….
    الكاتب في واد وانت في واد آخر. سبحان الله كلما تكلم شخص عن مزايا الاسلام إلا تألم عديموا الهوية و الثقافة.
    كلمة كفار تعني منكري الاسلام. انت عندهم كافر لأنك (وان كنت مسلما طبعا) لاتؤمن بأن عيسى عليه السلام ابن الله.
    اما كلامك ننتظر لتنتج مختبراتهم لقاحا. فأقول لك صح النوم يا بابا. اغلب هذه المختبرات مليئة بالمسلمين. ولك ان تبحث ان كنت تريد معرفة الحقيقة.

  • نورالدين برحيلة
    الثلاثاء 28 أبريل 2020 - 18:03

    تحية طيبة أستاذي الفاضل، مقال جامع مانع ينير عمق ومغزى الصيام، الذي هو انتصار الإنسان على نفسه، لأن أكبر هزيمة نتلقاها في حياتنا هي تكمن في سيطرة الفعالية البيولوجية بما تحمله من غرائز وأهواء، ما أكثر عبيد الغرائز.

    هنا تكمن أهمية الفعالية الدينية التي تحمي الإنسان من أن يكون عبدا لأخس وأسوأ العبيد، كما يقول المفكر ابن مسكويه، ورمضان تجسيد لحرية وإرادة الإنسان وانفلاته من قبضة الملذات الصغيرة، لذة الأكل، لذة الجنس، لذة التباهي..، وتحقيق فعالية الرحمة والإحساس بالمساكين والمحرومين.

  • Boudan
    الثلاثاء 28 أبريل 2020 - 18:13

    هل يتفضل الاستاد ليقول لنا لمادا لم يفرض الله الصيام إلا بعد السنة التانية من هجرة الرسول و ليس مند ظهور النبوة ؟ و هل صحيح أن بعد الهجرة اشترطت قبائل بالمدينة على الرسول أن يسمح لهم بممارسة عادة قديمة عندهم هي الصيام قبل أن يوافقوا على دخول الاسلام فقبل الرسول و بعدها أخبرهم بنزول آيات الصيام : … كتب عليكم الصيام كما كتب على اللدين من قبلكم …

  • ابن الحماندي:شعبان في رمضان
    الثلاثاء 28 أبريل 2020 - 18:36

    نهنئ الكاتب أولا بما هو فيه من سكْر حلال وإن كان منبعه خليطا من "فضاءات الإله" وتشريعات الكفار هنالك.
    لكنه وعدنا بالحقائق في مطلع مقاله ،فسافر بنا في خواطر متراكمة منذ شعبان وما قبله يبدو أنها أساس المقال وباعثه من حيث المادة (المعلومات)،فيما تحدث عن الصيام باقتضاب بحكم المناسبة ليس إلا.
    ويرجى منه تدقيق خطابه ومراعاة حقوق المرأة قدر المستطاع بتجنب عبارات مكتوبة أو مسجلة بأي شكل من الأشكال من قبيل قوله :"يأبى الإسلام إلا أن يُذكّر المسلم عند كل مرة يريد أن يقضي فيها وطره…"؛فهذا فيه غفلة عن شمول الرسالة للجنسين وعن التبادلية ومبدإ الندية .
    وقد قيدت الطلب بالعبارات المسجلة تفاديا للمزايدة. فالذكورية متفهمة من الرجال إلا المجاهرين منهم!
    كما ينبغي تدارس أحكام الفقه ونقدها بدل المسارعة إلى تعليلها بحكمة إلهية؛مما يعني تبجيلها وتأبيدها،من قبيل أحكام الزواج بين المسلمين وغيرهم .
    لكن التدقيقات في الحقيقة تفسد حلاوة الخطابة وسكرة الإيمان.
    وكل ميسر لما خلق له.

  • Freethinker
    الثلاثاء 28 أبريل 2020 - 18:38

    "يقضي منها وطره"؟؟!! لماذا يخاطب الكاتب الرجال فقط ويعتبر المرأة مجرد مفعول به. لماذا لا يقول مثلا: يقضي الزوجان وطرهما من بعضهما البعض؟؟!! لان الاسلام يعتبر المرأة من ممتلكات الرجل ولا يقيم لها وزنا كإنسان.

  • شريف السليماني
    الثلاثاء 28 أبريل 2020 - 21:26

    اشكر المعلقين على ملاحظاتهم
    في الحقيقة لم اكن اقصد الذكور عندما استعملت لفظ المسلم ( المسلم يقضي وطره) فالمقصود بكلامي الذكر والأنثى
    وإلا غلي ان اكرر كل جملة بصيغتي التذكير والتأنيث..
    كل ما ليس له نخصص فهو يشمل الذكر والانثى
    المشكل في الخلفية التي يقرأ بها البعض

  • معضلة الأديان
    الثلاثاء 28 أبريل 2020 - 22:16

    معضلة الأديان هي أنها لاتجيب عن الأسئلة بل تدعوك لطرح المزيد منها لأنها في مجملها تلزم بتشريعات غامضة بل وأحيانا تناقض الفطرة السليمة .

  • ابن الحماندي:اختلاف وإنصاف 1/2
    الثلاثاء 28 أبريل 2020 - 23:51

    لقد زعم كاتب المقال في تعقيب له أعلاه أن من نصحه بالانتباه إلى مزالق الإساءة إلى المرأة ليس إلا تحاملا إيديولوجيا وجهلا باللغة.والحال أن دلالة لفظ المسلم على الذكر والأنثى في الأصل لا نجهله ولا نجحده ،ما لم ترد قرائن تقتضي النص عليهما بلفظي المسلم والمسلمة.
    أمثلة: المسلم من سلم الناس من لسانه ويده: لا لبس في أن لفظ المسلم هنا يشمل الذكر والأنثى على السواء،
    المسلم يقضي وطره في/من زوجته! : لا يخفى أن لفظ المسلم هنا يدل على الذكر حصرا.
    وإذا عدنا إلى المقال واقتطفنا منه المقطع التالي: ""فالمسلم لا يجامع أيضا إلا بإذن الله، والمرأة التي يريد جماعها إنما أحلت له وأحل لها بإذن الله عبر رابطة الزواج التي شرعها الله. ورغم أنها زوجته حلال له إتيانها، يأبى الإسلام إلا أن يُذكّر المسلم عند كل مرة يريد أن يقضي فيها وطره بهذه الحقيقة …""؛نستخلص ما يلي:
    1)الكاتب وفّق في مراعاة مبدإ الندّيّة في قوله:"أُحلت له وأحل لها"؛
    2)يمكن للكاتب أن يزعم مستغفرا أن الضمير في كلمة "فيها" يعود على المرّة لا على الزوجة…

  • ابن الحماندي:اختلاف وإنصاف 22
    الثلاثاء 28 أبريل 2020 - 23:52

    3)لكن العبارة "ورغم أنها زوجته حلال له إتيانها،يأبى الإسلام إلا أن يذكّر المسلم…" تبين أن لفظ المسلم يدل على الرجل حصرا،وأنه يقضي وطره وحده فيها(في الزوجة؟كارثة حمراء– في المرّة :الكارثة لا زالت أرجوانية).
    والغرض من النصيحة هو الدعوة إلى تحري الإحسان والتحيين والإبداع لا الاتهام بالانحراف والابتداع،وإلا فقد ورد في القرآن نفسه:"فلما قضى زيد منها وطرا…"،لكن فقهاء الاحتواء وخطباءه مدعوون لمراعاة السياقات في التعبير كما يراعونها في التأويلات والتلطيفات لآية ضرب النساء وأمثالها.
    وعلى الجملة،فقد بذلنا الجهد في تقليل أضرار التدخين،وإن كان الهدف الأسمى هو الإقلاع عنه بالكلية.
    وما لا يدرَك كله،لا يترَك جله.

  • Peu importe
    الأربعاء 29 أبريل 2020 - 00:12

    سيدي الكاتب، الله تعالى لم يطلب العبودية له و إنما طلب العبادية. نحن عباد الله أي أحرار في الاختيار. و قوله تعالى (و ما خلقت الإنس و الجن إلا ليعبدون) أي ليطيعوني بِمِلْءِ إرادتهم و يعصوني بِمِلْءِ إرادتهم. فعل (عبد) من أفعال الأضداد أي يحمل المعنيين المتضادَّيْنِ : الطاعة و المعصية. كل الناس هم عباد الله يطيعون و يعصون. و لولا المعصية لما وُجِدَ الاستغفار و التوبة. وحدها الملائكة خُلِقَتْ للطاعة فقط لأنه لا إرادة لها و تَفْعَلُ ما تُؤْمر. ولولا المعصية لما عُرِفَت الحرية. نحن أحرار لأننا نزل و نعصي ثم نستغفر و لهذا خلقنا الله تعالى. لو كان جل و علا يريد من لا يعرف إلا الطاعة لاستخلف الملائكة في الأرض. و من أجل هذا الجدل بين الطاعة و المعصية في عبادته خلق إبليس.

  • Peu importe
    الأربعاء 29 أبريل 2020 - 00:40

    و تكملة لتعليقي و حتى نرى تماما معنى عباد الله في الدنيا و في الجنة وجب ملاحظة أن الله تعالى يصِفنا بالعبيد يوم الحساب وليس العباد لأنه انذاك لا نملك أي خيار و أننا لا نملك أي فرصة للعمل كما كنا في الدنيا حيث يقول تعالى : (ذَٰلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ). واضح تماما. هذا جزء من فكر الدكتور المهندس السوري محمد شحرور رحمه الله الذي أعتبره أفضل من درس و تدبَّر و قرأ كتاب الله قراءة معاصرة بمنهجية علمية و عقلية دقيقة و توصل إلى نتائج مذهلة تخاطب العقل تماما و تُجَلِّي بعض النقاط الملتبسة التي فشل المفسرون القدامى في فهمها.

  • mus
    الأربعاء 29 أبريل 2020 - 19:53

    المطلوب التمييز بين الصوم والصيام
    وفي الحالتين ان هذه العبادة الجام للغريزة
    انها امتثال لأمر الهي وسير على صراط مستقيم نحو الله

صوت وصورة
احتفاء برابحة الحيمر في طنجة
الجمعة 29 مارس 2024 - 10:03

احتفاء برابحة الحيمر في طنجة

صوت وصورة
احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية
الجمعة 29 مارس 2024 - 00:30 3

احتجاج تلاميذ ثانوية فرنسية

صوت وصورة
شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر
الخميس 28 مارس 2024 - 23:00 2

شهادات للتاريخ | العثماني بالجزائر

صوت وصورة
فواجع النقل المزدوج
الخميس 28 مارس 2024 - 22:15 4

فواجع النقل المزدوج

صوت وصورة
تقنين التنقل بالتطبيقات
الخميس 28 مارس 2024 - 19:55 11

تقنين التنقل بالتطبيقات

صوت وصورة
الفهم عن الله | إصلاح العيوب
الخميس 28 مارس 2024 - 18:00

الفهم عن الله | إصلاح العيوب